home الرئيسيةpeople_outline الأعضاء vpn_key دخول


chatالمواضيع الأخيرة
سامسونج Samsung Galaxy A16access_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 6:23 pmpersonrahma14
جميع هواتف انفنكس بالترتيب و اسعارهاaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 6:13 pmpersonrahma14
انواع الايفون و اسعارهاaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 6:03 pmpersonrahma14
موبي برايس ماركات الموبايلاتaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 5:53 pmpersonrahma14
افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعارaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 5:45 pmpersonrahma14
افضل شركة شراء و بيع اثاث مستعمل بالكويتaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 5:32 pmpersonrahma14
كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتينaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 5:21 pmpersonrahma14
شركة شراء اثاث مستعمل بالرياض -خصم 20 %-اطلب مهنيaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 4:59 pmpersonrahma14
شركة تنظيف اثاث بالرياض-خصم 20%-اطلب مهنيaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 4:47 pmpersonrahma14
شركة تركيب اثاث ايكيا بالرياض بافضل الاسعارaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 4:36 pmpersonrahma14
new_releasesأفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
new_releasesأفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
bubble_chartالمتواجدون الآن ؟
ككل هناك 689 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 689 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

مُعاينة اللائحة بأكملها

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 2984 بتاريخ السبت أبريل 14, 2012 8:08 pm

طريقة عرض الأقسام

لونك المفضل

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

[b]لقد جاؤوا الى بلادنا من جبال وقرى متخلّفة وقد
استقبلناهم كأخوة
لنا ولكن كيف لنا أن نكرم اللئيم الحاقد


لقد خططوا لابادتنا واستغلوا
ثقتنا بهم صادروا
بيوتنا وأراضينا بحجة المومانعة والموقاومة وأقاموا على
انقاضها معتقلات
ومطارات وكتائب عسكرية وافرع مخابرات ليحصوا انفاسنا

ليتأكدوا
أنهم قتلوا فينا الكرامة ومسحوا من جباهنا
علامة السجود


لقد
وجب أن نفرد زاوية نذكر فيها تاريخ سورية الاسود
الذي صنعه
حقد
هؤلاء


علينا ان نحكي الحقيقة ولاشيء غير الحقيقة

حقيقة
هؤلاء الرعاع ..الذين لم يرضوا ان يعيشوا
عيشتنا الكريمة وفضّلوا أن يكونا
بمصاف الخونة والفتلة


فتاريخهم يشهد لهم بوقوفهم مع كل غاز وطامع

بداية
مع المغول ومروراً بالصليبيين والانتداب
الفرنسي (الذين طالبوا بوثيقة استعطاف
يبدون فيها تعاطفهم مع اليهود ضد العرب
والمسلمين ويعترفون بها بانهم ليسوا
عرباً ولامسلمي وادعوا أنهم مظلومين كاليهود في فلسطينن )

ونأتي في نهاية المطاف السماح
لأعدائهم الأصليين الذين كفّروهم
وساموهم سوء العذاب الشيعة الاثني
عشرية لمناداتهم بالوهية علي ونبوة ابن نصير
باقامة دولة صفوية
موازية للدولة النصيرية ( العلوية
)


يجب
أن يتعلم ابناؤنا ان الثقة بهؤلاء
كالاطمئنان لأفعى رقطاء في جحر نبت في
اعلاه ورود
وزنابق



نعم ايها الناس لقد تم خداعنا باسم العروبة فابادوا
اخواننا
الفلسطينيين و الللبنانيين وروّضوا شعبنا الأبي بحجة تحرير فلسطين

لقد
تجرأوا على لحى شيوخنا .. واحجبة
نساءنا




وبكل وقاحة قالوا عن الله
رجعية



عن المساجد بيوت التخلف


اجبرونا ان نسجد لصورة ..

لقائد قالوا انه ضرورة
لذلك وجب علينا أن ننكأ جراحنا ونلعقها لكي لاننسى
كما نسى آباءنا
وصدّقوا ان هؤلاء البسطاء القادمون من هناك مع مصاصة

المتة

ولهجة بدائية .. باتوا يذبحون ويوؤدون ابناءهم
واحفادهم بكل
همجيّة


ولاحول ولاقوة الا بالله

اخوكم
الشمقمق


باسم الله نبدأ


[/b]

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

شابة فلسطينية تروي تفاصيل مروعة تعرضت لها داخل السجون السورية
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية-
نشر “مركز توثيق المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين في سوريا” شهادة مروعة لمأساة عاشتها إحدى اللاجئات الفلسطينيات المعتقلات في سجون النظام السوري. الشاهدة التي حملت اسماً مستعاراً، روت تفاصيل غاية في القسوة، موثقة بذلك تفاصيل الاعتقال والتعذيب الذي تتعرض له النساء في سجون النظام السوري. حيث تروي الشابة الفلسطينية الشابة (هدى) ابنة 18 عاماً تفاصيل رحلة العذاب خلال فترة اعتقالها بدءاً من الضرب والصعق بالكهرباء نهاية إلى الاغتصاب لعدة مرات، وبحسب المركز فإن (هدى) ابنة مخيم اليرموك رفضت التصريح عن اسمها الحقيقي لاعتبارات قد تفهم من خلال معاناتها في السجون السورية، وتشير الشهادة إلى أنه تم اعتقال الشابة من قبل عناصر الجبهة الشعبية –القيادة العامة الموالية للنظام على بوابة المخيم بتهمة الإرهاب. حيث تعرضت للتعذيب على يد عناصر الجبهة الشعبية – القيادة العامة قبل أن يتم تسليمها واقتيادها مع ثلاث لاجئات فلسطينيات من مخيم اليرموك إلى فرع ما يسمى «فلسطين -235» في دمشق في بدايات عام 2013م، وأمضت فيه 4 أشهر. ووفقاً للشهادة فإن الشابة (هدى) تحدثت في شهادتها عن ممارسة عناصر الأمن السوري كافة أشكال التعذيب، فبعد الزج بها في زنزانة مساحتها 3 ×4 أمتار، ومعها 18 معتقلة معظمهن فلسطينيات، بدأ مسلسل التعذيب من الصعق بالكهرباء والشبح والضرب بالسياط والعصي الحديدية، ثم نُقلت إلى فرع «المداهمة – 215» في دمشق ، وتصف طرق التعذيب فيه بأنها أشد قسوة من فرع فلسطين «أضعافًا مضاعفة». وتضيف (هدى) “كان المحققون يستجوبونني عن أسماء فتيات وشبان من مخيم اليرموك، وعندما أنكرت معرفتهم تعرضت للضرب والتعذيب والشبح والصعق بالكهرباء، كما تعرضت للاغتصاب أثناء وجودي في الفرع لمدة تزيد عن الخمسة عشر يومًا، وفي بعض الأيام كان الاغتصاب يتكرر أكثر من عشرة مرات يوميًا من ضباط وسجانين مختلفين”. ووفقاً للشهادة التي نشرها مركز توثيق المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين في سوريا “فإنه بعد اغتصاب (هدى) حملت إلا أنها أجهضت نتيجة الضرب، حيث قالت الشابة “أدت إصابتي بنزيف حاد وفقدان للوعي، وألقيت بعدها في زنزانة مليئة بجثامين معتقلين قتلوا تحت التعذيب حيث أجبرت على البقاء فيها أمام الجثث والدماء لما يقارب ثلاثة أسابيع، بعدها اكتشفت أني حامل إلا أنني أجهضت جراء التعذيب والضرب العشوائي وكان اغتصاب المعتقلات أمراً شائعًا، وأن “إحداهن حاولت الانتحار عدة مرات فكانت تضرب رأسها في جدران الزنزانة وفي كل مرة كانت تغيب عن الوعي لساعات”. ويشير المركز أن (هدى) كانت شاهدة على حالة ولادة لفتاة فلسطينية تبلغ من العمر 20 عاماً حملت جراء الاغتصاب المتكرر في الفرع، وعن ذلك تقول الشابة الفلسطينية “بعد ولادتها لم تحتمل النظر إلى الطفل أو إبقاءه بجانبها في الزنزانة ولم تكن تستطع سماع صوت بكائه فكانت تحاول التخلص منه وقتله وعدم مشاهدته لأن وجوده كان بسبب اغتصاب الضباط لها، وتضيف أنه « بعد عدة أيام دخل أحد السجانين وأخذ الطفل مشيرةً إلى أنه لو أنهم يعلمون أن وجوده في الزنزانة سبباً في تعذيبها لما أخذوه”. ووفقاً للمركز فإن (هدى) روت كيف توفيت إحدى المعتقلات بسبب سوء التغذية والاغتصاب حيث تعرضت لنزيف حاد، وتركت في الزنزانة بينهم دون أي عناية طبية ودون إدخال أي نوع من الأدوية. وعن أصناف التعذيب التي تحدثت عنها (هدى) تقول الشهادة “أنها كانت تجبر على تناول الطعام الذي يلقى لها على الأرض فوق الدماء، وكانوا يحضرون لها وجبة واحدة فقط في اليوم وهي عبارة عن صحن من البرغل وأحيانًا رغيف خبز، وتروي كيف أجبروها على المشي فوق أجساد المعتقلين منهم الأحياء ومنهم الأموات”. وتضيف (هدى) متحدثةً عن الأحياء “أما الأحياء كنت أستمع إلى أنينهم أثناء مروري على أجسادهم، حيث كانت الجثث تملأ الممرات الموصلة إلى زنزانتها”. كما أشارت الشهادة إلى “قيام الضباط السكارى بالاعتداء العشوائي على المعتقلات داخل الزنازين بالضرب بدون مبرر بالإضافة لشتم الأعراض والدين، حيث توفيت احدى المعتقلات ذات مرة بعد إصابتها بنزيف في رأسها أثناء الاعتداء العشوائي علينا”، وتحدثت الشهادة “عن أعمال انتقامية مارسها الضباط والسجانون داخل الفرع نتيجة الخسائر التي كان يتكبدها النظام خارج أسوار السجن، كما تعرضت للمعاقبة في الحبس الانفرادي لمدة تزيد عن الثلاثة أشهر بسبب شتمها الرئيس السوري أثناء التعذيب”. ووفقاً للمركز فإن معاناة (هدى) لم تنتهي بخروجها من السجن دخلت في معاناة أخرى حيث علمت أن والدها قضى منذ عدة أشهر نتيجة القصف، و تم اعتقال أشقائها الأربعة، فحاولت تقصي الأخبار عنهم لمعرفة مصيرهم وبعد استعانتها بمنظمة التحرير وسفارة فلسطين في دمشق. وتقول (هدى) معلقة عن ذلك “أجابني أحد موظفي السفارة لو أنهم لم يكونوا إرهابيين لما تم اعتقالهم كل هذه المدة وأنهم يستحقون أكثر من الاعتقال لأنهم إرهابيين، وتقول أنها استطاعت التعرف على صور ثلاثة من إخوتها من خلال الصورة المسربة للمعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب، فيما يزال مصير أخاها الأصغر مجهولاً”. الجدير بالذكر أن مجموعة العمل كانت قد طالبت في وقت سابق الإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين والكشف عن مصيرهم، معتبرة أن ما يجري في السجون السورية جريمة بكل المقاييس. يشار أن مجموعة العمل وثقت (933) معتقل فلسطيني في السجون السورية، و (408) لاجئاً قضوا تحت التعذيب، عرف منهم (77) من خلال الصور المسربة لضحايا التعذيب.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

الفساد وتجارة الأعضاء وتهريب الأدوية والمرضى سمات بارزة في مشافي النظام بحلب
بعد مرور أكثر من أربع سنوات على ثورة الشعب السوري ضد الفساد والمفسدين، غرقت المناطق التي يسيطر عليها النظام حتى الآن بالفساد والمحسوبيات بالإضافة إلى تحكم من يسميهم المواطنون بـ"الشبيحة" بكافة جوانب حياة المواطن.
ولم يسلم قطاع الصحة في مناطق حلب التي تتواجد فيها قوات النظام من الفساد، حتى وصل الأمر لبيع المرضى ضمن المشافي، وانتعاش تجارة دنيئة جداً وهي تجارة الأعضاء البشرية، عدا عن موت العديد من المرضى نتيجة الإهمال الطبي، ولجوء الفاسدين لبيع مخصصات المستشفيات العامة من الأدوية وتهريبها إلى الصيدليات والمشافي الخاصة.
وبحسب الناشطة ايمان التي مازالت تزود "السورية نت" بالأخبار من داخل حلب، فإن مدير مشفى "الرازي" الطبيب الصناعي "محمد بطيخ" الذي اتخذ من مشفى الرازي منفذاً لتصريف الأدوات الطبية المقلدة التي يقوم بإنتاجها في معامل التصويج والخراطة التابعة لأسرته، حيث يقوم ببيعها للصحة وفق عقود لا يعلم بمضمونها سوى الله سبحانه بالإضافة إلى قيامه بتهريب الكثير من الأدوية إلى صيدليته الخاصة.
كما أشارت الناشطة إلى أن مشفى الباسل لأمراض القلب وهو مشفى مجهز بكافة التجهيزات اللازمة لعمليات القلب المفتوح، تناقصت فيه تلك العمليات لإيهام المرضى بعدم إمكانية إجراء تلك العمليات هناك، مقابل عشرات العمليات للفريق الطبي نفسه العامل في المشفى والمكون في الأطباء مازن أشرم وخالد حيدر وزياد حاج طه، في المشافي الخاصة مقابل مبالغ مالية ضخمة مما يدل على قيامهم بتهريب المرضى من مشفى الباسل إلى المشافي الخاصة وتحديداً مشفى السلام، بحسب الناشطة إيمان.
أما ما يسمى مشفى الأطفال والتابع لمديرية الصحة فلا يستقبل سوى أولاد "الشبيحة" أو أولاد الضباط والمسؤولين.
وبحسب الناشطة "إيمان" فإن مشفى زاهي أزرق تحديداً يتم فيه تهريب الجرعات الكيمياوية لمرضى الأورام لتسريبها إلى المشافي الخاصة مقابل مبالغ مالية ضخمة، وبعلم المدير الإداري للمشفى محمد شيخ أمين وأطباء قسم الأورام.
وبيّنت الناشطة أن مشفى الجامعة والذي يعد من أكبر المشافي في سورية يتفرش أرصفته المئات من العوائل الذين ينتظرون قبول دخولهم إلى المشفى للعلاج.
أما الحالات الطبية التي يموت أصحابها ففي حالات كثيرة لا يسمح لذويهم بفتح توابيتهم، وذلك لمنع مشاهدة الجثة التي تخرج من مشرحة المشفى، فهناك عصابة من الأطباء المتعاملين مع "الشبيحة" يقومون ببيع الأعضاء لكثير من المدنيين القتلى أو المرضى وحتى للجنود الذين يقتلون في ساحات المعارك.
وبحسب الممرض "أبو أحمد" العامل في مشفى الرازي فإن انتشار المشروب الكحولي لا يكاد ينفد من غرف الممرضين والحراس في منظر يندى له جبين الإنسانية.
وما ورد في التقرير هو جزء يسير يدل على الانتهاكات الكبيرة في المجال الطبي والصحي في المناطق التي يسيطر عليها النظام، ذلك الفساد الذي مازال يستشري في ذلك القطاع، ولا يقدر معه المواطنون على عمل أي شيء، فهم يعيشون تحت رحمة فروعه الأمنية وشبيحته الذين عاثوا فساداً في حلب المحتلة.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

ماجرى في اللاذقية
صراع على افضلية استثمار شبكات الدعارة و الإجرام و اللصوصية في معقل العصابه الأسدية الأقوى ..
ماجرى في اللاذقية من تصفيات يقوم بها رموز نظام الاسد, وتجري ضدهم ايضا, جرى ويجري يوميا وليس هناك من جديد!! فما تبقى لنظام الاسد وعائلته ينحصر في توجيه اللوم والاتهامات المتبادلة بين كوادر عائلية ورموز عسكرية, وفعاليات تجارية, وعائلات فقدت اباءها ومعيليها, ونساء ترملت وامهات ثكلت, واطفال تيتمت!!!!!
الكوارث التي لحقت بالطائفة العلوية, أدت إلى نتائج ماساوية على كل الصعد والمسارات!!! فالطائفة تكاد تندثر!! والطائفة تعاني من انهيار اقتصادي, وتفكك اجتماعي مطبق وشامل!!!
أصبحت النسبة الأكبر من العائلات تعيش على الوأد والرمق, وتعتمد على لقمة عيشها من خلال ماتطلقه لنسائها من مبررات لممارسة الرقيق الابيض!! بحيث أن التصفيات الدمويه تقع بين هذه العائلات ,ليس على حق المرور كما فعل الشبيحسليمان ابن الشبيح هلال, ابن الشبيح كمال, وكما فعل الشبيح محمد الاسد ابن الشبيح توفيق الاسد !!
وقلنا ليس الخلاف على حق المرور, فحسب, بل على”حق” امتياز حرية الرقيق الابيض, واقتصاره على عائلات دون سواها!! بحيث ان “تكافأ الفرص” الاستنكاحي تم احتكاره واختزاله, الا ماجرى ويجري خلف ظهور شبكات ومريدي ال الاسد, ولم يعد يجوز للجميع دون ترخيص من عائلات نافذة بعينها!!
اذا الصراع في اللاذقية صراع على أفضلية المرور, وصراع حول افضلية ممارسةالدعارة, وصراع حول أفضلية رغيف الخبز, وصراع بين عائلات القتلى حول القتل ومسائل الاغتيالات, والتعويض للمقتولين, وعدم التعويض لغيرهم!!
أل الاسد, وكم كنا نعلنها ونكتبها وننطقها, هم الذين اطلقوا امتيازاتهم الى المستوى الذي مكنهم من امتلاك الرقاب والعباد والثروات والفروج والاجهزه التناسليه للطائفه في اللاذقية, وغيرها !!!
أل الاسد اليوم بعد ان توقفت معظم تجارتهم غير المشروعه.ونضبت مواردهم السوداء, استداروا على ثروات المواطنين من بنات هوى, ومن جميلات وزوجات وفتيات وطالبات, وحولوهن جميعا الى ملكية ريعيه, واقاموا الاف شبكات الدعاره, للمليشيات التي تقاتل معهم من منتسبي حزب نصرالله والافغان والباكستانيين والضباط النظاميين!! ومعظم هؤلاء العاهرات يتطوعن في جيش الدفاع “الوطني ذو الخصائص والمواصفات الامتاعية” ليخلو لهن تحقيق عائدات استنكاحيه, يعدن بها الى اسرهن !!!
هكذا أصبح الاقتصاد العائلي والريعي في عهد ال الاسد ! اقتصاد قائم على المكونات الجسدية, على اختلاف توضعها, على امتداد الجسد البشري!!
مافعله سليمان هلال الاسد لم يكن سوى حدث يومي يجري في مواقع وتشابكات كثيره!! ولم يأخذ ضجته هذه المرة الا لأن الضابط القتيل شبيح ايضا في المخابرات الجويه!!
انه ليس صراع نفوذ كما يتصور بعضهم! او ان له طبيعة سياسية أو له افاق مستقبلية!! انه صراع الافاعي, على التهام فرائسها! انه صراع الضباع لافتراس الكائنات الاضعف! انه صراع الثعالب لاقتناص الدجاج الذي يبيض!! انها نتائج الهزائم والرهانات الكارثية التي اتاها ال الاسد وجروا اليها طائفة كانت يوما ذات وجود وتوضع وشكل ما من اشكال الوجود والارتسام على خارطة هذا الوطن !!!!!!
كنا باستمرار نؤكد على ان مشكلة ال الاسد لاتكمن في راس النظام فقط , وهى تنتهي هناك في جميع الحالات, ولكن مشكلتهم انهم عائلة مارقه في طائفة اجتاحوها فاصبحت مارقه! ال الاسد اجتاحوا وطنا وجيشا !وفي يوم ما اجتاحوا امة في لبنان والعراق وفلسطين!!
الصراع في اللاذقيه ليس فيه ضحايا!! فليس هناك اي معنى او قيمة للتضحية او الاضحية او الضحية!! هناك صراع عناكب, وصراع حيتان, وصراع مهزومين!! كل واحد فيهم يعتبر “قضيته وجودية” ويجب ان يقتل الاخرون كي يبقى هو, قبل ان تنفذ كل الفرص, ويحين الرحيل!!!!! على هذه الخارطه دمروا سورية ارضاً وشعباً وحضارة واقتصاداً ومجتمعاً!! وعلى ذات الارضيه يجري ارتكاب كل التصفيات في اللاذقيه وطرطوس وقراهما!وعلى ذات القاعدة تحول استثمار الطائفة من الدم كبندقية للموت, وتصفية الاخر الوطني والمذهبي باخضاعه او تهجيره او قتله!! تحول الجهد الاساسي مع بروز علامات الهزيمة ونهاية المطاف, تحول الى الارتزاق والثروه ,عبر اجساد العلويات,نعم! أقولها مدويه! ان الطائفة تحولت من مشروع مليشيا وطائفة مارقة,تحولت اسدياً الى طائفة داعره, ليبقى افرادها على قيد الحياة,بعد ان قتل المعيل, ومات الكبير والأب والاخ!!!! صحيح اننا لانريد ان نرسم بيانات اجتماعيه وانسانيه بديله لمأساة حروب ال الاسد ونتائجها الكارثيه في طائفة او محافظه!!! فالكارثة اساساً كارثة وطن سوري, وشعب سوري, وجغرافيه سوريه!!!!!! ولكنها في المقلب الاخر ارتدت لتكون كارثة اخلاقية اقتصادية اجتماعية عند الطرف الاخر, الذي اوصلته نتائج هذه الحرب على الشعب السوري, واستخدامه اداة فيها, اوصلته الى ان يقتل على “حق”المرور ,”وحق”ممارسة الرقيق, وحق “الرغيف”وحق “الادعاء بحق التعويض لمن قتل من أجل ال الاسد!
قتل من اجل عائلة سيكتب التاريخ وتشهد كتب التوثيق!!!! أنها عائلة دمرت وطناً وطائفة وشعباً, لتجتاحها موجات الجراد والافاعي والعقارب والزواحف, بأشكال بشرية لتفترس اجساد من تبقى من الاسر التي فقدت معيلها وابنها وابيها, فجاءت الزواحف الاسدية لتفترس ماتبقى من هذه الاسر نكاحاً ودعارة ورقيقاً,لتفيض ثرواتهم من فروج نساء طائفتهم, بعد ان فاضت من عمولات السلاح, واقتلاع الاثار وسفن التهريب ومافيات المخدرات والسلاح وتبديل العملات, وعائدات مشاركة اصحاب الفعاليات بما يملكون, أضف مابنوه واستثمروه خمس وعشرون سنة لحوالي عشرياً مرفأ غير شرعي بنوه على امتداد الشاطئ السوري لتصدير واستيراد تجارتهم, ولن انسى ان اذكر المليارات التي جمعوها من خلال عمولات توظيف أو نقل أو ترفيع الموظفين المدنيين والضباط ونقلهم وترقيتهم وتأمين الاجازات واذون السفر عسكريا ومدنيا! واكثرها اثراء كان الأحتكار والاستيلاء على امدادات الجيش من المؤن والاغذيه والالبسة, واخيرا افتتاح كليات ومعاهد المواخير, وانشاء جيوش وميليشيات الدعاره!!!
أنا حزين على كل مكون مدني مواطن في وطني! انا مفجوع على كل ماجرى من الشمال الى الجنوب السوري, ومن الشرق الى الغرب, ولكن حزني على طائفة تموت,تنتحر,تذبل,تزول,تندثر وهى في المضاجع, أو في مواقع الاقتتال والتدمير, وفي رهانات عبثية انتهت بها الى المجهول والمعلوم!!!! انهم بشر,عشت بينهم,ومن مواليدهم,وورثت الكثير والباقي في ذاكرتي من فنونهم الشعبية المندثره,وحكاياهم وجوعهم, وشظف عيشهم, ان عنصرا هاما من ذاكرتي تشكل وترعرع هناك بين وديانهم وزواريبهم,لن انساه!!!
حزني ,دموعي ,كارثتي ,على انسان,هناك, يدفن وهو حي,اإنسان يموت وهو على قيد الحياة!! انهم ناسي واهلي, قبل وبعد ان يسقطوا وينسحقوا!!!! إنها الحرب الاخرى التي شنها ال الاسد, وكان مواطنون من هناك ,طائفة,مكون ديمغرافي أصيل, من شعب اصيل, كانوا وقود تلك الحر الهمجية المجنونه التي سار بها أل الاسد عكس حقائق الوطنية والوجود والقيم والقوانين الطبيعية والسياسية, في غير اتجاه, وتناغموا مع غير قضايا الانسان والاوطان!!! فكانت الكارثة والمأساة!!
حبيب صالح

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

35 عاماً على مجزرة حي المشارقة: دماء لم تجف بعد

شهدت بداية الثمانينيات عدداً من المجازر التي أسست لسنوات الخوف والدم التي عاشتها سورية منذ ذلك الحين وحتى عام 2011
شهد يوم 11/8/1980 واحداً من أسوأ المجازر التي شهدتها سورية في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات. عندما قامت الوحدات الخاصة بارتكاب مجزرة في حي المشارقة في حلب، والتي شكّلت واحدة من المجازر التي شهدتها مدينة حلب أثناء استهدافها من طرف قوات الجيش والأمن، في الفترة التي امتدّت من نيسان/أبريل 1980 وحتى شباط/فبراير 1981.
ومن أبرز المجازر الأخرى التي شهدتها مدينة حلب في عام 1980 مجزرة سوق الأحد التي وقعت يوم 13/7/1980 وراح ضحيتها 192 شخصاً، ومجزرة بستان القصر في 12/8/1980 وراح ضحيتها 35 شخصاً، إضافة إلى مجزرتي حي الكلاسة والقلعة.
وأسست هذه المجازر لمرحلة سنوات الخوف التي عاشتها سورية منذ ذلك الحين وحتى بداية الاحتجاجات الشعبية في 15/3/2011.
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 0d570184e79a948cea32858bfcb84533e-238x300
تم ارتكاب مجزرة حي المشارقة على يد الوحدات الخاصة، والتي كان يرأسها آنذاك اللواء علي حيدر
وقائع المجزرة
وكانت قوة من الوحدات الخاصة، والتي كان يرأسها اللواء علي حيدر آنذاك، قد وصلت إلى حي المشارقة في هذا اليوم الذي كان اليوم الأول من أيام عيد الفطر، بعد قيام الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين باغتيال عدد من عناصر المخابرات في الحي في الأيام السابقة.
وقامت هذه القوات قبيل الظهر باقتحام عدد من المنازل في الحي، أثناء قيام الأهالي بتبادل الزيارات العائلية المعتادة في صباح اليوم من العيد، وتم اختيار مجموعة من الذكور لا على التعيين، ودون شرح أسباب اختيارهم أو إلى أين يتم اصطحابهم، وتراوحت أعمار الذين تمّ اختيارهم ما بين 16 عاماً و72 عاماً تقريباً، وكان من بينهم بعض العاملين في أجهزة الدولة، وأعضاء في حزب البعث الحاكم.
تمّ اقتياد مجموعة الذكور الذين تم اختيارهم، وعددهم 83 شخصاً، إلى مقبرة هنانو المجاورة، حيث وضعوا باتجاه حائط المقبرة، وقام عناصر الوحدات الخاصة بفتح النار عليهم، وقتلوهم جميعاً.
وبعد تكوّم الجثث فوق بعضها، قام عناصر الوحدات الخاصة بتقليب الجثث، وإطلاق النار من مسافة قريبة على الجرحى، كما تمّ سحب بعض الجثث وسحلها بالسيارات في شوارع الأحياء القريبة، حيث تم الوصول إلى هذه الجثث في اليوم التالي عندما وصلت عبر الشرطة إلى الطبابة الشرعية.
وبحسب نشرة منظمة العفو الدولية الصادرة في عام 1983 فإنّ ضحايا المجزرة تم دفنهم في حفرة كبيرة تم دفنها قرب المقبرة بشكل جماعي.
ويُعتقد أن المقبرة الجماعية تقع أسفل مسجد الرئيس، وهو المسجد الذي تمّ بناؤه لاحقاً في نفس المكان، وسمّي باسم الرئيس السابق حافظ الأسد.
وقد كانت أعمال التمشيط في مدينة حلب في تلك الفترة تتمّ بإشراف العميد شفيق فياض، ولا يُعرف إن كان متواجداً أثناء المجزرة أم لا، وأشرف على المجزرة بشكل مباشر العقيد هشام معلا والنقيب غدير حسين من اللاذقية.
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 0Screenshot_12-300x149
يعتقد بعض أهالي الحي بأن جثث الضحايا تم دفنها في الأرض التي بُني فوقها لاحقاً مسجد الرئيس
الضحايا
حسب التوثيق الذي قامت به اللجنة السورية لحقوق الإنسان من قبل، فإنّ عدد ضحايا المجزرة بلغ 83 شخصاً، وقد تمّ توثيق الأسماء التالية:
أحمد عرعور (70 سنة).
1.محمد عرعور (50 سنة).
2.عبد القادر عرعور (50 سنة).
3.محمود عرعور (40 سنة).
4.زهير عرعور (28 سنة).
5.علي عرعور (38 سنة).
6.عبد الرزاق عرعور (29 سنة).
7.عبد الفتاح عرعور (20 سنة).
8.محمد عرعور (16 سنة).
9.بكري عرعور (24 سنة).
10.غسان عرعور (40 سنة).
11.عمر حوري (15 سنة).
12.محمد حوري (28 سنة).
13.حسن حوري (29 سنة).
14.عبد القادر حوري (17 سنة).
15.خالد حوري (16 سنة).
16.صالح حوري (27 سنة).
17.أحمد داية (45 سنة).
18.يحيى دوران (17 سنة).
19.عبدو دوران (40 سنة).
20.عمر دوران (38 سنة).
21.أحمد دوران (35 سنة).
22.مصطفى دوران (37 سنة).
23.حسن دوران (37 سنة).
24.أحمد الفيل (55 سنة).
25.صبحي فيل (35 سنة).
26.محمد بن صبحي فيل (11 سنة).
27.عبد الهادي فيل (25 سنة).
28.مروان فيل (20 سنة).
29.حسني فيل (23 سنة).
30.محمد جمال مجدمي (20 سنة).
31.أحمد درويش (41 سنة).
32.إياد درويش (18 سنة).
33.عماد درويش (21 سنة).
34.محمد فارس (35 سنة).
35.أحمد فارس (17 سنة).
36.محمود فارس (19 سنة).
37.أحمد دياب (30 سنة).
38.يوسف قوجه (28 سنة).
39.محمد أطرش (29 سنة).
40.عبد الرزاق أطرش (22 سنة).



ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

مخرج للأفلام الاسدية يوجه رسالة للعلويين
دعاية المجرم ماهر أسد
هو فيلم جديد كي تقوم العصابة بتعويم الممثل ماهر أسد
الذي تم قتله أو اعطابه سابقاً
ليظهر بمظهر البطل في وقت لاحق
مهما أتيتم بماهرة وسهيلة لن تفلحوا
ومن خلال تجربتي مع الاعلام الأسدي الطائفي
فهو يخاطب جمهوره الطائفي الذي يريد أن يصدّق
أي كذبة لأن ثقافتهم الكذب والنفاق والتقيّة
للأسف وسائل اعلامنا تتناقل الخبر الذي بثته وسائل العصابة البرميلية
لجمهورها ..وكل من يعوّل على صحوة علوية واندماج العلويين والاقليات في ثورة الكرامة والتحرير
هو واهم ..لايمكن لأي واحد منهم الدخول إلى الثورة لأن تاريخهم غير تاريخنا
وثقافتهم غير ثقافتنا
ودينهم غير ديننا
وأولوياتهم واهتماماتهم غير مانهتم به
هؤلاء كانوا يبثون الحقد والكراهية في عقول ابناءهم بينما كنّا نحن نترك أطفالنا يهتفون إلى الأبد ياحافظ الاسد
كانوا يقولون لأولادهم أن المسلمون السنّة أعداءهم وكنّا نحن نقول هؤلاء اخواننا لهم مالنا وعليهم ماعلينا
لن يرضى العلويون إلا بالمخابرات والجيش ليتم اعدام وزج من تبقّى من الشعب السوري في المعتقلات لتصفيته
امضوا ولاتلتفتوا للمبادرات التي تبقي العصابة على الطريقة المصرية والتونسية فجنرالات فرنسة مازالت تحكم وتحارب الحق والاسسلام والحرية
كنت بينهم ورأيت ولمست حقدهم وعدم أسفهم وندمهم على هذا الكم الهائل من الدمار والدماء
مازالت صفحاتهم تطلب ابادة من تبقى من الشعب السوري المسلم بالكيماوي وصواريخ الموت
بينما يوجد بيننا من مازال يصف هؤلاء القتلة بالطائفة الكريمة ويقوم بتخوين جيش الاسلام وغيره من الفصائل التي تدافع عن الأرض والعرض والدين..
وأقول للمجرم جميل حسن وكل الضباط العلويين سيتم الدعس عليكم وستنالون جزاء مااقترفت أيديكم
لقد سمعت هذا المجرم ذات مرّة في قلب مبنى هيئة الاذاعة والتلفزيون يوم قام باعتقال وضرب واهانة العديد من الفنانين والفنانات واظهارهم في الايام التالية بالعديد من القنوات ليمدحوا المجرم بشار وجيشه الطائفي
سمعته يقول أنه سيجعل نساء حوران تبيع الراحة الحورانية في شوارع جبلة والساحل
وهاهم أبناء حوران يجدّدون العهد بالمضي قدماً نحو النصر والتحرير للوصل لرأس هذا المجرم وضباطه العلويين الطائفيين ..ونصيحة للعلويين ..سلموا سلاحنا الذي سرقتموه لكي تقتلونا به لأنه
سيتم الدعس على كل مجرم طائفي تطاول على دماء المواطنين وبيوتهم ومساجدهم
منصور البلخي
مخرج للأفلام الأسدية سابقاً

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

إمبراطورية آل مخلوف المالية..أسرار علاقة خال بشار الأسد بإسرائيل

http://syrian-reporter.net/%D8%A5%D9...9%D9%84%D8%A7/

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 11822502_1107534602608072_8855387238233839305_n

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

الرواية الثانية لمجزرة المشارقة في حلب والتي أكدها أغلب من عاش تلك المرحلة "توثيق خالد عقيل"
في اول ايام عيد الفطر بتاريخ 11-8- 1980 وعند الساعة الثانية ظهرا تقريبا كانت مجموعة الحراسة من الوحدات الخاصة ترابط امام دائرة الامتحانات خلف ثانوية المأمون وتستعد لتبديل الوردية ، بدأ إطلاق الرصاص من جهة مقبرة هنانو باتجاه هذه المجموعة وقتل اثنان منهم على الفور ، وتم تبادل إطلاق النار وفر المهاجمون ، في دقائق حضر هشام معلا الى الموقع واعتلا سطح الامتحانات وهو يتحدث بجهاز اللاسلكي ، صادف مرور مواطن على دراجة نارية فأشار معلا لجنوده فاوقفوه واحضروه الى سطح الامتحانات ، وببرودة اعصاب اطلق رصاصة على راس المسكين وأرداه قتيلا ورماه من سطح الامتحانات الى الشارع في هذا الأثناء وصلت مجموعة من الوحدات الخاصة وبدأ هاشم معلا بإعطاء اوامره لقادة المجموعة ، اتجه الجنود الى نهاية مقبرة هنانو ودخلوا الى حي المشارقة من الشارع الذي يفصل المقبرة ومحطة بنزين وبدؤا بإخراج سكان الحي من بيوتهم واقتادوهم الى امام الامتحانات حيث تواجد معلا ، كان عددهم يقارب ال٨٠ مواطن ، وهنا أعطى اوامره ببدأ فاصل الضرب والتعذيب ، ألقوا هؤلاء الأبرياء على ارض الشارع وبدؤا بضربهم بالكابلات والاحزمة واخمص البنادق والركل والدوس على روؤسهم وبطونهم طوال ساعتين من الزمن لم يشفي غليل هاشم معلا فاصل التعذيب للمواطنيين الأبرياء ، أعطى اوامره لمجموعة منتقاة من أفراد الوحدات الخاصة عددهم حوالي ١٢ عنصر فقاموا باقتياد الأبرياء الى خلف مقبرة هنانو في الساحة الصغيرة وجمعوهم وأحاطوا بهم على شكل دائرة ، وفجأة بدؤا في إطلاق النار وأخذ الشهداء بالتساقط والأتربة تتصاعد وعم الغبار المكان ، وبعد ذلك بدؤا بالدوس على الجثث وإطلاق رصاص على الأحياء منهم ، كان كثير من سكان الحي بالصراخ والعويل ، هنا اخذ الجنود بالانسحاب باتجاه الامتحانات ، كان احد الضحايا لا يزال حيّا ، زحف باتجاه سوزوكي متوقفة في اول الطريق ورمى نفسه داخلها فقد كانت تحوي صندوق مع شادر وكان هو الناجي الوحيد أراد أهالي حي المشارقة سحب جثث شهدائهم ولكن هاشم معلا أعطى اوامره لجنوده فعادوا الى مسرح الجريمة وهم يطلقون النار في الهواء لترهيب الأهالي ومنعهم من استرداد ابنائهم ، أحاطوا بالجثث لحين وصول شاحنات الجيش ، بدؤوا في رميهم فيها كما ترمى جيف الحيوانات ، انطلقت بهم الى مقابر جماعية لم يعرف أهل حلب الى اليوم أين تقع ، احضر بطل المجزرة التركسات وهدمت جدار المقبرة وداهمت القبور وسوتها بالأرض ، عرف من الشهداء الدكتور عبد الرزاق عرعور المدرس بجامعة حلب ، وعائلة حوري اب وسبعة اخوة كانوا يرتدون الجلابيب البيضاء كانت والدتهم احضرتها لهم من العمرة بعد ان غمرتهم في ماء زمزم وارتدواها اول ايام العيد ، خرجت صحيفة الجماهير ثاني يوم بعنوان - قوات الأمن تهاجم وكر لعصابة الاخوان في حي المشارقة وتقتل العشرات منهم - مكان الجريمة سوي بالأرض وأصبح مكانه ما يعرف بمركز انطلاق الباصات ، ومقبرة هنانو شُيد عليها مسجد سمي بمسجد الرئيس الاسد ، وكأنه ابى الا ان يقترن اسمه بأبشع مجزرة ارتكبها الضابط النصيري هاشم معلا احد ازلام آل أسد
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 %D9%85%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%82%D8%A9

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Syrianleaders588

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

[size=32]علويو الجولان(شارع نسرين) مثالاً:من بيع الخضار إلى ركوب الدوشكا![/size]
أورينت نت – دمشق | ناصر علي
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 650_433_0143932752089727

بيت (حمدان) و(بدر) و(شاهين) و(خضر)...العائلات التي تركت بيع الخضار في شوارع وأسواق (حجّيرة) و(الذيابية) و(السيدة زينب) في ريف دمشق، لتعلن انضمامها مع جموع العاطلين من علويي الجولان إلى محاربة الفكر التكفيري السني، الذي يتبّعه أبناء جلدتهم من أبناء الجولان، والذين تآمروا مع بندر والأمريكان واسرائيل على النظام الممانع البطل ورئيسه المفدى!

هكذا بدأت الحكاية!
هكذا تبدو الصورة اليوم، في التجمعات التي يسكنها علويو الجولان، في ريف أو أطراف دمشق.. ومنها (شارع نسرين) المجاور لحي (التضامن) جنوب دمشق، ففي أول تشكيل لشبيحة العاطلين عن العمل تم جمع 300 شاب من الحي ومن أقاربهم، ليشكلوا الكتلة ألأولى التي حملت العصي لضرب المتظاهرين في (كفرسوسة) والأحياء المجاورة في (الحجر الأسود) و(حجّيرة)، ومنعهم من الخروج بمظاهرات الجمعة، وكل هؤلاء تم تشغيلهم بوجبة طعام و300 ليرة يومياً بدل الجلوس في الشوارع وانتظار إشارة من أحد المارة، لكي يأخذهم ليعملوا عمالاً مياومين في مزرعة أو بيت أو دكان.
هكذا بدأت الحكاية إلى أن تم اعتمادهم كمرتزقة بجيش الدفاع الوطني ويدخلوا في معارك ضارية، مع جيرانهم في (حي التضامن)، ويشكلوا رأس الحربة في الدفاع عن وجود النظام في أحياء دمشق الجنوبية، التي جل سكانها من الجولان المحتل، وهؤلاء يعرفون بعضهم جيداً كأبناء منطقة واحدة، وجيران الماضي غير البعيد قبل أن يتم تهجير الجميع من قراهم.

"فلاشا" العلويين: من التهميش إلى التشبيح!
(زعورة) و(عين فيت) و(الغجر)... ثلاث قرى علوية فقط في الجولان، وهؤلاء لم يعترف بهم أبداً النظام كأتباع مقربين، وكان أبرزهم ضابط أمن وأمينة سر الاتحاد الرياضي وكلاهما في آل بدر العائلة الأكبر بينهم، وبينما كان يشكو كل نصيرية الجولان من التهميش، فهم يأتون بعد علوية جبلة وحمص والغاب، وكان البعض منهم يصف نفسه بأنهم (فلاشة العلوية) تشبهاً بيهود الفلاشة السود الذين لا قيمة لهم في ترتيب اليهود الأوروبيين والروس والعرب.
اليوم فقراء (شارع نسرين)، الشارع الأشهر يركبون سيارات الدوشكا ويتقاضون 25000 ليرة راتب شهري، ومفتوح لهم حساب بيوت الأهالي المهجرين في (القدم) والأحياء القريبة، وصارت لهم دويلتهم الصغيرة التي لا تتجرأ على دخولها قوات الجيش والأمن، والمعركة الأخيرة مع (فرع فلسطين) شاهدة كيف أمطروا الفرع بطلقات الدوشكا الثقيلة وقتلوا عدداً من عناصره، وهددوا باقتحامه!

أفقر سكان الجولان!
يقول عنهم الجيران أنهم (نصيرية الجيران) كانوا ومنذ أيام الجولان يتعاملون مع اليهود، وهم من أفقر سكانه، ولا يختلطون مع محيطهم، ويتزوجون فيما بينهم، ويعتبرون أنفسهم غرباء دفعهم الاضطهاد إلى الهروب باتجاه جنوب سورية، ولا يهتمون بالزراعة كغيرهم من سكان القرى الكثيرة، وعندما تم تهجيرهم عام 1967 سكنوا مع نفس الجيران ومن ثم تجمعوا في قدسيا وشارع نسرين ومساكن برزة، وعندما بدأت الثورة أعلنوا عن انضمامهم إلى القاتل الذي لم يكترث بهم وعاملهم كمرتزقة ونازحين، ولكن ما جمعهم هو الحقد الطائفي الأزلي.
نصيرية الجولان فتحوا النار على جيرانهم مثلما فتح - سكان (السومرية) و(عش الورور) و(جبل الرز) و(مساكن الحرس)- النار على من آواهم عندما جاؤوا إلى المدن السورية عراة وفقراء!

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

علي مملوك

المصدر: علي مملوك.. تاريخ غامض في جهاز أكثر غموضا عينه بشار على رأس المخابرات في انقلاباته الأخيرة. المحطة، نصر المجالي من لندن:

كشف تقرير تفصيلي عن زوايا مخفية من تاريخ رئيس إدارة المخابرات السورية الجديد، اللواء علي مملوك الذي تم تعيينه في الأوان الأخير في إطار "الانقلاب" الذي قاده الرئيس السوري بشار الأسد، غداة انفضاض المؤتمر العاشر لحزب البعث الحاكم في سورية، وكان عين المملوك خلفا على راس هذه الإدارة التي تحمل اسم أمن الدولة، خلفا للواء هشام الاختيار (بختيار)، المنحدر من أصول فارسية تعود إلى القرن التاسع عشر، حيث تم تعيين هذا الأخير عضوا في القيادة القطرية لحزب البعث، ورئيسا لمكتب الأمن القومي فيها. وحسب التقرير الذي تلقت (إيلاف) نسخة منه، فإن اللواء علي مملوك (60 عاما) يعد واحدا من أكثر ضباط المخابرات السورية غموضا بالنسبة للشعب السوري وللمراقبين، في الداخل والخارج، وكان أول ذكر له في وسائل الإعلام، وفي أدبيات المعارضة السورية ومنظمات حقوق الإنسان، في 20 يوليو (يوليو) 2002، على لسان حركة المعارضة السورية الناشطة وهي " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " حين نشر المجلس قائمة تتضمن 76 اسما من أسماء ضباط المخابرات السورية مرفقة بموجز لأخطر الجرائم التي تورطوا بارتكابها، مباشرة أو مداورة، ضد حقوق الإنسان في سورية ولبنان. وكان المجلس طالب حينذاك بمحاكمة هؤلاء الضباط أمام القضاء الدولي. وفي تقريره الجديد الذي خص به الحديث بالتفاصيل عن خلفيات الضابط مملوك، فإن المجلس الوطني للحقيقة والعدالة يقول "من المؤكد أن ملف اللواء علي مملوك الذي أعددناه ملف غير كامل ويحتاج إلى مزيد من الترميم، لكنه يظل الملف الوحيد المتوفر حول هذا الضابط الذي احتل على مدى أكثر من ربع قرن مهمات حساسة جدا في فرع المخابرات الجوية الذي تم تغيير وضعه الإداري في السلم التراتبي للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ليصبح "إدارة المخابرات الجوية"على قدم المساواة مع الإدارات الأخرى التابعة لرئاسة الأركان. ويشير الملف إلى أن اللواء علي مملوك ينحدر من لواء اسكندرونة الذي اغتصبته تركيا في العام 1939 بالتواطؤ مع فرنسا إبان انتدابها على سورية، وتخلت عنه دمشق بموجب اتفاقية أضنة الأمنية السرية في أكتوبر (تشرين الأول) 1998، التي جاءت على ذكر الاتفاق المتعلق بلواء اسكندرونة في ملحقها الثالث الذي لم تتم الإشارة إليه في ديباجة الاتفاقية، وكانت أسرة اللواء مملوك من أوائل الأسر التي هجرت اللواء طوعا أو هجّرت منه قسرا إلى حلب واللاذقية ودمشق. وقال المجلس الذي صعد في الأعوام الأخيرة من بياناته التي تكشف أدق الأسرار عن الداخل السوري، وخاصة أجهزة الاستخبارات ودورها في سورية ولبنان وعمليات الاغتيال، قال إنه علم بأن توجيهات من دوائر رسمية عليا صدرت فور تعيين اللواء مملوك في منصبه الجديد إلى بعض الصحافيين الذين يراسلون صحفا عربية تصدر في لندن والخليج، أن يضمّنوا تقاريرهم المتعلقة بخبر تعيينه معلومة تقول بأن "اللواء علي مملوك دمشقي أصيل وينحدر من حي العمارة في دمشق القديمة.

الخولي وأركان حربه

وفي التفاصيل الأخرى، فإنه بعد استيلائه على السلطة في العام 1970، عهد الرئيس السوري الراحل الفريق حافظ الأسد إلى اللواء محمد الخولي بمهمة بناء فرع المخابرات الجوية (إدارة المخابرات الجوية لاحقا). وقد كان علي مملوك، رغم صغر رتبته آنذاك، واحدا من الضباط الأوائل الذين اصطفاهم الخولي لتأسيس جهاز للمخابرات الجوية يتمتع بمؤهلات وكفاءات بشرية وتقنية عالية. وكان من بين أهم الضباط المؤسسين للجهاز، بالإضافة للخولي، كل من: ـ ابراهيم حويجة ( ينحدرمن ناحية عين شقاق في منطقة جبلة. وهي بلدة متاخمة لبلدة محمد الخولي ـ بيت ياشوط). ومن أبرز المهمات التي أوكلت لحويجة لاحقا مهمة اختراق " القوات اللبنانية " برئاسة سمير جعجع وقيادة عملية الانشقاق التي تولاها إيلي حبيقة. كما وتعتبر عملية شق حزب الكتائب اللبناني، أو بالأحرى تنظيم انقلاب داخلي في الحزب بقيادة كريم بقرادوني وجماعته ضد آل الجميّل، مهمة أخرى من أبرز المهمات التي أوكلت للواء حويجة، وأصبح كريم بقرادوني، حسب المجلس الوطني للحقيقة والعدالة، رجل المخابرات الجوية الأول في لبنان بعد أن "أنهى علاقته الوثيقة والمعروفة بإسرائيل" وهناك معلومات قوية جدا تؤكد أن جهاز الأمن الخاص بكريم بقرادوني ضالع بشكل كبير في اختطاف رفيقه بطرس خوند من قبل المخابرات الجوية ونقله إلى سورية، ويقول المجلس "هذا الأمر الذي يمكن أن يفسر تلك العبارة التي طالما رددها بقرادوني والقائلة: " فكروا فيه ( أي ببطرس خوند) كما لو كان في نقاهة وسوف يعود إلينا قريبا". ـ مفيد حماد (شقيق زوجة الخولي)، وقد أوكل له عدد من العمليات الخاصة الخارجية لعل أهمها عملية الاستطلاع في الأردن التي مهدت لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء الأردني الأسبق مضر بدران على يد "سرايا الدفاع " التي كان يقودها رفعت الأسد، والتي فشلت فشلا ذريعا وتم اعتقال قائدها العقيد عدنان بركات وبقية أفراد مجموعته الإرهابية من قبل المخابرات الأردنية. ـ ياسين محمد ياسين (من قرية قرقفتي ـ ريف منطقة بانياس الساحلية)، وإن تكن مسؤوليته في سلاح الجو قد طغت على مهماته الأمنية. ـ عز الدين إسماعيل (ويدعى أحيانا، عز الدين حمرة )، وهو ينحدر من قرية بسطوير في منطقة جبلة وهو متزوج من شقيقة الضابطين الشهيرين هاشم معلا ( العميد المتقاعد من القوات الخاصة، والمسؤول عن ارتكاب مجازر جماعية في حلب وجسر الشغور فضلا عن حمانا في لبنان ) ومحمود معلا (رئيس أركان الحرس الجمهوري). ـ هيثم سعيد، وهو من ريف السلمية، ورئيس مكتب محمد الخولي لسنوات طويلة، ويعرف عن هذا الرجل أنه كلف في الثمانينات باغتيال أكرم الحوراني في باريس. كما ويعرف عنه أنه كان " المدير التنفيذي " لعملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق صلاح الدين البيطار في باريس أيضا. ـ عبد الكريم النبهان، رئيس فرع المخابرات الجوية في المنطقة الوسطى ( حمص) لاحقا.

الطائرة الرئاسية

ويتابع تقرير حركة المعارضة القول إنه حين أسس جهاز المخابرات الجوية، كانت المهمة الأساسية الموكلة إليه، إن لم نقل الوحيدة، هي أمن سلاح الجو السوري، وفي المقدمة أمن " الطائرة رقم 1 " في هذا السلاح إذا جاز التعبير. أي الطائرة الرئاسية، وكل ما يستتبع ذلك من جوانب أمنية ولوجستية تتعلق بالرئيس الأسد لاسيما أثناء سفره خارج القطر، إضافة لبعض العمليات الخاصة في الخارج، سواء منها المتعلقة بأمن سلاح الجو مباشرة ( أمنيا وتقنيا)، أو تلك المتعلقة بشخصيات سياسية معارضة. ويقول المجلس الوطني إن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن عملية اغتيال إيلي حبيقة قد نفذت من قبل هذا الجهاز، خصوصا "إذا علمنا أن الأمن الخاص لإيلي حبيقة، ومنذ أن دبر اللواء حويجة عملية انشقاقه عن جعجع وحتى تصفيته، كان من جهاز المخابرات الجوية السوري".

ويتابع التقرير "وبسبب طبيعة المهام الخاصة التي أوكلت لهذا الجهاز، من الصعب الحديث عن دور بارز له، على الأقل من ناحية الكم لا النوع، في عمليات القمع الداخلية التي اضطلعت بها المخابرات العسكرية بالدرجة الأولى، والمخابرات العامة بالدرجة الثانية والأمن السياسي ( التابع لوزارة الداخلية ) بالدرجة الثالثة. وقد ظل دور المخابرات الجوية " ملتبسا " دوما لجهة علاقتها بالحياة السياسية الداخلية، وإن يكن من المؤكد لدينا أن اللواء محمد الخولي كان وراء إنشاء عدد من الدكاكين السياسية خلال الثمانينات، لعل أبرزها حزب كريم الشيباني، الذي يحمل اسم "الحزب الوطني الديمقراطي "، مع الإشارة إلى أن الشيباني ينحدر من قرية " عين قيطة " وهي عمليا حارة من حارات بلدة محمد الخولي " بيت ياشوط "، وأن الخولي كان وراء تعيين الشيباني عضوا في " مجلس الشعب" خلال الفترة 1986 ـ 1990. والملاحظ أن إغلاق "دكان" الشيباني قد تزامن مع خروج الخولي من الحياة العامة".

أفعال المخابرات الجوية

ويمكن القول إن أكبر عملية قمعية أسندت للمخابرات الجوية ضد المعارضة السياسية هي العملية التي قادها ضد " حزب التحرير الإسلامي " مطلع التسعينات الماضية، والتي أسفرت عن تفكيك البنية التنظيمية لهذا الحزب واعتقال حوالي المائتين من قياداته وكوادره المؤهلة تأهلا علميا عاليا ( أطباء، مهندسون، محامون.. إلخ ). وكانت إناطة هذه المهمة بالمخابرات الجوية دون غيرها من الأجهزة لسبب أقرب ما يكون إلى " المصادفة " منه إلى أي التخطيط المسبق ، إذ إن أول من اعتقل من كوادر حزب التحرير الإسلامي كان ضابطا في سلاح الجو. وبعدها كرّت السّبّحة. وهناك عرف متبع في سورية يقوم على أن الجهاز الأمني الذي يكتشف قضية، أو تنظيما معارضا، يسند إليه أمر متابعتها إلى آخرها، فيما تقوم الأجهزة الأخرى بمساعدته إذا تقاطع نشاطها في مرحلة من مراحل المتابعة مع الجهاز الذي اكتشفها. أما القضايا السياسية الأخرى التي تولت المخابرات الجوية الاضطلاع بها فكانت قضايا أقرب إلى " الفردية "، إذا ما استثنينا قضية " المحاولة الانقلابية " الوهمية التي فبركها هذا الجهاز في العام 1986 كفخ لاصطياد الضباط المشكوك في ولائهم. وقد تمت العملية بالتنسيق مع اللواء أحمد عبد النبي قائد الفرقة السابعة آنذاك، الذي قام بدور الطعم المسموم. ويقول المجلس الوطني للعدالة والحقيقة ينبغي أن نضيف أيضا، ولو على صعيد ممارساته القمعية الخارجية البارزة، لكن غير المعروفة إلا على نطاق محدود، عملية مطاردة أتباع الجنرال ميشيل عون ( المدنيين، لا العسكريين ) فيما كان يسمى "بيروت الشرقية " ومحيطها بعد أن دخلتها القوات السورية ، وبشكل خاص مناطق المتن والضبية والأشرفية وعين سعادة وبيت مري وبرمانا و " المونت فيردي" . وقد تمت هذه العملية بدعم كبير من عناصر جهاز الأمن الخاص لحزب الكتائب ـ جناح بقرادوني، الذين عملوا مع المخابرات الجوية السورية كدلاّلين أو كـ " كلاب شمّامة "، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن ابراهيم حويجة أسس مركزا هاما له في منطقة حرش تابت ـ سن الفيل في بيروت منذ العام 1978. وقد تولى هذا المركز جميع العمليات المشار إليها أعلاه "وليس مصادفة أن القيادي الكتائبي بطرس خوند قد اختطف من هذه المنطقة بالذات في أيلول /سبتمبر من العام 1992 ". ويتابع القول: لا شك بأن الكثيرين سينظرون إلى تولية علي مملوك منصب مدير المخابرات العامة بوصفها نقلة نوعية تتيح لهذا الرجل أن يكون عضوا في " الحلقة الذهبية " التي تصنع القرار في سورية. وبغض النظر عن دقة ذلك أو عدمها، ينبغي القول إن العصر " الذهبي " للواء مملوك كان خلال فترة رئاسته لفرع التحقيق في المخابرات الجوية الذي اضطلع بارتكاب جرائم نوعية ربما لم يرتكبها أي جهاز آخر في العالم بعد الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك أجهزة صدام حسين. ونعني بذلك اختبار الأسلحة البيولوجية والكيميائية على عشرات المعتقلين السياسيين السوريين واللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين الذين أنكر وزير الداخلية الأردني عوني يرفاس قبل بضعة أيام، وجودهم في سورية.

التحقيق في المزة

وكما هي الحال في بقية أجهزة المخابرات السورية الأخرى، أسست المخابرات الجوية منذ البداية " فرع تحقيق" خاصا بها. وقد تقرر أن يكون مركزه داخل مطار المزة العسكري في ضواحي دمشق الجنوبية الغربية. ومن اللافت أن جهاز أمن " سرايا الدفاع " المنحلة، التي كان يقودها رفعت الأسد، هي الجهاز الآخر الذي أقام فرع تحقيق داخل المطار العسكري نفسه، فضلا عن فرعه الآخر الذي أقامه في معسكرات القابون، حين كان الرائد سليمان جيد رئيسا للجهاز. وكان هذا التجاور الجغرافي داخل حرم المطار فرصة لتوثيق العلاقات بين الجهتين ولتعاونهما، فضلا عن الفرصة الأخرى المتمثلة بتقاطع المهمات الأمنية للجهتين فيما يتصل بأمن الجنرال الراحل حافظ الأسد، حتى العام 1984. ويمكن القول إن تلك الفترة كانت بداية " التعارف" وتوثيق العلاقة بين علي مملوك وضباط "سرايا الدفاع". وهي العلاقة التي تعززت من خلال " صديقهما المشترك " المتمثل بتجار دمشق الذين يعتبرون مملوك " دمشقيا أصيلا "، وثمة معلومات، غير مؤكدة، تقول بأن علي مملوك " ما يزال يحتفظ بعلاقة غير معلنة مع رفعت الأسد، تتم رعايتها باستمرار على أيدي رجلي الأعمال الدمشقيين وليد جلمبو وفاروق جي ". وتقول الحركة المعارضة السورية إن اللواء علي مملوك يعتبر واحدا من أكثر ضباط المخابرات وحشية في سورية. وهو يصنف من حيث الوحشية في قائمة هشام اختيار ( بختيار) ومصطفى التاجر ويحي زيدان وعبد المحسن هلال. أي في زمرة الضباط الذين تدفعهم ساديتهم إلى ممارسة التعذيب بأيديهم مباشرة حين يصلون إلى استعصاء في عملية التحقيق مع ضحاياهم.

من أرشيف مملوك

ويكشف المجلس الوطني للحقيقة والعدالة عن بعض المعلومات من أرشيف اللواء مملوك، الموجود لدى " المجلس " ومنها الآتي: أولا ـ وسائل التعذيب التي استخدمها علي مملوك في فرع التحقيق بمطار المزة وأبرز ضحاياها: ـ الرينغ، أو الحلقة: وهي عبارة عن أكرة معلقة في السقف ، ذات أخدود على محيطها، شبيهة بتلك التي تستخدم لحركة الحبل الذي يرفع دلو الماء من البئر. يتم تقييد المعتقل من رسغيه خلف ظهره بوساطة " الكلبشة " أو وسيلة أخرى. وبعد ذلك يجرى تعليق القيد بأحد طرفي حبل يتدلى من " الرينغ " المعلق في السقف. وهذا الحبل حر الحركة والانزلاق في الأخدود المحيط بـ " الرينغ "، صعودا وهبوطا. بعد ذلك يقوم أحد عناصر المخابرات، أو أكثر من عنصر ( وذلك تبعا لوزن المعتقل الذي يخضع للتعذيب )، بسحب الحبل من طرفه الآخر كما لو أنه يسحب ماء من بئر. الأمر الذي يؤدي إلى رفع المعتقل عن الأرض. وبالنظر لأن المعتقل يكون مقيدا من الخلف وليس من الأمام، أي عدم وجود أي إمكانية لحركة الساعدين إلى الأعلى من مفصلي الإبطين، فإن مجرد رفع السجن عن الأرض، ولو لبضعة سنتيمترات قليلة، يتسبب بآلام رهيبة في المفصلين عند الكتف. وفي كثير من الأحيان تحصل عملية أشبه ما تكون بفسخ الدجاجة، خصوصا إذا كان السجين ذا وزن كبير أو إذا سحب الجلاد الحبل بسرعة ( بطريقة النتر ). ومن أبرز المعتقلين الذين استخدمت معهم هذه الطريقة وكان علي مملوك مشرفا على تعذيبهم شخصيا: رئيف داغر ( مواطن لبناني سلمه حزب الله للمخابرات الجوية السورية. وتعرض للتعذيب بهذه الأداة بتاريخ 18 أيلول / سبتمبر 1990 ) ؛ ضرار عبد القادر ( مواطن لبناني اختطفته الجبهة الشعبية بقيادة أحمد جبريل وسلمته للمخابرات الجوية في حزيران / يونيو 1986، ويعتقد أنه تابع لحركة الشيخ سعيد شعبان في طرابلس . عذب بهذه الوسيلة في تموز / يوليو من العام نفسه ) ؛ كلود حنا خوري ( رقيب في الجيش اللبناني من الموالين للجنرال ميشيل عون. عذب بهذه الطريقة في شهر تشرين الثاني / نوفمبر 1990 ) ؛ الدكتور فؤاد طالباني ( ابن عم الرئيس العراقي الحالي جلال الطالباني. اختطف من مطار دمشق بينما كان عابرا بطريقة الترانزيت قادما من لندن. جرى تعذيبه بهذه الطريقة في شهر آب / أغسطس 1989 لإجباره على الاعتراف بأنه ذاهب لمقابلة صدام حسين بأمر من جلال الطالباني . وبعد أن فشل مملوك في انتزاع الاعتراف الذي يريده منه وضع عنقه على الحافة المعدنية لمدخل غرفة التحقيق وظل يفرك عنقه بحذائه جيئة وذهابا إلى أن كسر فقرات رقبته. وقد أصيب بشلل نهائي في طرفيه العلويين والسفليين، فضلا عن تيبس وتخشب رقبته بزاوية حادة جدا مع كتفه الأيسر. وقد شاهده العشرات من معتقلي سجن صيدنايا العسكري ، وتحديدا الجناح أ / يسار في الطابق الثالث، حين نقل من السجن بتاريخ 2 نيسان / أبريل 1992 إلى مكان مجهول. واللافت أن " المجلس " حين اتصل بحزب جلال الطالباني قبل سنتين ( من خلال سيدة في هولندة هي شقيقة الوزيرة الكردستانية نسرين برواري ) من أجل استكمال التحقيق بشأن وضع الدكتور فؤاد، أعطوا إجابة غامضة لم نفهم منها أي شيء. فتارة كانوا يقولون إنه توفي في السجن وسلمت لهم جثته، وتارة كانوا يقولون بأنه توفي بعد إطلاق سراحه !. لكن ما هو مؤكد أن ثمة صفقة ما قد أبرمت بين جلال الطالباني من جهة وحافظ الأسد وأجهزته الأمنية من جهة ثانية لعدم إثارة الموضوع إعلاميا، ولكي تتم لفلفة القضية بهدوء. ويرى " المجلس " أن السيد جلال الطالباني وحزبه " الاتحاد الوطني الكردستاني "، خصوصا بعد تغير الظروف وأصبح رئيسا للعراق، مطالب بتوضيح مصير المغدور الدكتور فؤاد وطبيعة الصفقة التي جرت لطمس القضية. ـ المرج: وهو عبارة عن لوح سميك من الخشب مرصّع بحصى من الصوان مدببة وحادة. ويتم إجبار المعتقل على المشي عليه أو الهرولة فوقه. وعند محاولته التوقف يتم ضربه بالكابل الرباعي ( الفولاذي المخصص لنقل الكهرباء ذات التوتر العالي ) من قبل عدد من العناصر المحيطين بلوح الخشب، وذلك لإجباره لاإراديا على الحركة فوقه ومنعه من الخروج عنه. ومن أبرز المعتقلين الذين عذبوا به، إضافة لمن ذكرت أسماؤهم سابقا، كل من: عصام الكعدة ( مواطن لبناني اختطفته حركة أمل بقيادة نبيه بري وسلمته للمخابرات السورية في العام 1983 . ولا نعرف بالضبط كيف وجد طريقه إلى فرع التحقيق في المخابرات الجوية في العام 1989، الذي نقله في آذار / مارس من العام نفسه إلى معتقل خان أبو الشامات السري )؛ الياس ميشيل عبد النور ( مواطن لبناني لا نعرف حتى الآن كيف وصل إلى فرع التحقيق المذكور حيث شوهد فيه بتاريخ 12 آذار / مارس 1984 وتم تعذيبه لعدة أشهر اختفى فيها أثره بعد ذلك، ليظهر من ثم في المقر الجديد للمخابرات الجوية في ساحة التحرير بالقرب من حي باب توما في دمشق أوائل نيسان / أبريل 1989 ). ثمة معلومات أخرى لدينا تتعلق بالمواطن السوري فخر زيدان تفيد بأنه تعرض للتعذيب بوسائل من هذا القبيل. إلا أننا لم نستطع التيقن منها. وفخر زيدان ( المنحدر من ريف محافظ طرطوس ) سبق له أن اعتقل من قبل المخابرات الجوية على ذمة البعث الديمقراطي برفقة زوج ابنة عمه ، غالب حسن محمد ، الذي كان يعمل في نقابة عمال المطابع بجريدة "الثورة" الرسمية. وقد حاولنا مرارا وتكرارا الحصول منه ( أي من السيد فخر زيدان ) على ما لديه من معلومات تتعلق بالتعذيب في المخابرات الجوية، والتي كان شاهد عيان عليها، إلا أنه رفض الإدلاء بأي معلومات رفضا قاطعا. ويقول المجلس المعارض: وليست هاتان الوسيلتان أداتي التعذيب الوحيدتين اللتين استخدمهما اللواء مملوك وجلادوه حين كان رئيسا لفرع التحقيق في المخابرات الجوية. فهناك الوسائل " التقليدية " الأخرى المعروفة كالدولاب وبساط الريح والحرق بأعقاب السجائر والضرب بالكابل الفولاذي الرباعي .. إلخ. وقد أشرنا إلى هاتين الأداتين حصرا لاعتقادنا أنهما من ابتكارات مملوك وابداعاته وحده دون غيره، إذ ليس لدينا أي قرينة تثبت أنهما استخدمتا في مراكز اعتقال أخرى، سواء تابعة للمخابرات الجوية أو غيرها.

أسلحة كيميائية

ثانيا ـ علي مملوك وقضية اختبار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية على المعتقلين السياسيين، حيث بصفته رئيسا لفرع التحقيق في المخابرات الجوية، لعب علي مملوك دورا أساسيا في فرز العشرات من المعتقلين السوريين واللبنانيين والأردنيين والفلسطينيين إلى معتقل " خان أبو الشامات " السري التابع للمخابرات الجوية من أجل إخضاعهم لاختبار أسلحة كيميائية وبيولوجية. وطبقا لمعلومات مؤكدة فإن مملوك كان عضوا في اللجنة العليا التي أشرفت على هذه الجريمة، والتي ضمت وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس وأحد مستشاريه للشؤون العلمية ، فضلا عن خبراء من مركز البحوث العلمية التابع لوزارة الدفاع والذي ترأسه في حينها الدكتور واثق شهيد وخلفه اللواء علي ملاحفجي ( القائد الأسبق للقوى الجوية والدفاع الجوي )، وأطباء تابعين لإدارة الخدمات الطبية العسكرية وضباط من المخابرات الجوية.

وكان الدور الأخطر الذي لعبه مملوك في هذه الجريمة هو انتزاعه اعترافات خطية من المعتقلين لديه تتضمن نصا على الشكل التالي: " أنا السجين (.....)، وبعد أن تبلغت حكم الإعدام الصادر بحقي، أعرب بملء إرادتي ودون إكراه عن استعدادي للتطوع من أجل اختبار عقاقير طبية لصالح مصانع إنتاج الأدوية، سواء منها التي تملكها وزارة الصحة أو تلك التابعة لوزارة الدفاع، أو أي جهة حكومية أخرى..".

ويقول المجلس المعارض إنه يتابع هذه القضية منذ سنوات، وقد أصدر عددا من التقارير والتصريحات الخاصة بذلك منذ أن كشف عن وجود معتقل " خان أبو الشامات " السري التابع للمخابرات الجوية، والذي يقع بالقرب من البلدة السورية المعروفة بالاسم نفسه شمال شرق دمشق.

قضية بطل الجمهورية

ثالثا ـ علي مملوك وقضية بطل الجمهورية العميد عصام أبو عجيب والطيار الهارب النقيب بسام العدل، ويقول المجلس إنه كان سباقا إلى الكشف عن قضية العميد الركن عصام غالب أبو عجيب رئيس أركان فرقة الدفاع الجوي الجنوبية عند اعتقاله في العام 1989. وأشار المجلس في تقاريره المتعلقة بذلك إلى أن العميد " أبو عجيب" من مواليد بلدة القدموس، منطقة بانياس، 1945 . وأنه يحتفظ بالعديد من أوراقه التي دون فيها شهادته بعد نقله إلى سجن صيدنايا العسكري ربيع العام 1992، وقبل وفاته متأثرا بظروف الاعتقال الوحشية التي تعرض لها في زنزانته الانفرادية بمقر المخابرات الجوية المشار إليه أعلاه.

ويروي المعارض السوري نزار نيوف في مقالة له حول هذه القضية، حيث يشير إلى أن العميد أبو عجيب اعتقل بأمر من الرئيس السوري حافظ الأسد بعد أن أبدى في أحد الاجتماعات العسكرية عالية المستوى احتجاجه واستنكاره لجريمة الاختبارات المشار إليها، وكشف عن اختراق أجنبي خطير لأمن سلاح الجو أدى إلى هرب النقيب الطيار بسام العدل الذي كان صديقا لعلي مملوك ويلعب معه القمار في شقق خاصة بالدعارة والقمار بحي المزرعة في دمشق.

وحين صدر أمر الاعتقال بعد تقرير رفعه فيه اللواء ابراهيم حويجة وعلي مملوك لحافظ الأسد، لم يقم علي مملوك بإرسال عناصره لاعتقال العميد أبو عجيب، بل ذهب هو شخصيا، بالنظر للحقد الأعمى الذي كان يكنه للراحل الكبير. وحين اقتاده من منزله في الطابق الرابع من البناية التي كان سكنها في حي البرامكة ( خلف مقر نادي تشرين الرياضي ) رفض السماح له حتى بتبديل ملابس نومه.

ويقول المجلس: وطيلة وجوده في فرع التحقيق بمطار المزة ( قبل نقله لمقر المخابرات الجوية )، مارس علي مملوك أبشع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي على العميد أبو عجيب، وليس أقلّها إعطاء الأوامر للمجرمين الذين يعملون تحت إمرته بنتف شعره وشعر شاربيه بخيوط من النايلون، وصب الماء البارد عليه، وتبول بعضهم فوق فراشه من فتحة في سقف زنزانته.. "وهو الضابط الذي أبلى في حرب أكتوبر بلاء عز نظيره، والمثقف الذي يحمل إجازتين جامعيتين، والشاعر المبدع المرهف، والموسيقار الذي يجيد الإبداع على العديد من الآلات الموسيقية الشرقية والغربية "، وحين توفي عمدت أسرته إلى تشييعه يوم جمعة كي لا يتسنى لأي من أركان النظام المشاركة في جنازته، فقام وزير الدفاع مصطفى طلاس بالاتصال بزوجته السيدة زهراء الأصفهاني " معاتبا " إياها لأنها لم تخبر القيادة بوفاة زوجها لكي تقوم بواجب التكريم ، مضيفا: " إن الراحل يحمل وسام بطل الجمهورية، وهو فقيد كبير للوطن، وتقتضي الأصول أن يشيع بمراسم عسكرية تليق به ". لكن السيدة التي أذهلتها هذه الوقاحة، لم تملك من أمرها إلا أن أغلقت سماعة الهاتف بوجهه، وأخذت تجهش بالبكاء على رفيق حياتها الذي وصل الفجور بهم إلى حد قتله والمطالبة بتشييعه بمراسم عسكرية.

مقال نيوف

ويقول نزار نيوف في جريدة ( أخبار الشرق، 9 نيسان / أبريل 2005 ): "... والجدير بالذكر أن العميد عصام غالب أبو عجيب أحد أشهر ضباط صواريخ الدفاع الجوي في سورية (يحمل وسام بطل الجمهورية على إسقاطه 43 طائرة إسرائيلية في حرب تشرين / أكتوبر 1973، حسب إحصاءات الخبراء السوفييت، و21 طائرة حسب إحصاءات الجيش السوري، إذ لم تكن كتائب الدفاع الجوي قد زودت بعد بتلك الأجهزة التي تحدد بدقة أي كتيبة أو سرية هي التي أصابت الأهداف )، وقد كان رئيسا لأركان فرقة الدفاع الجوي المسؤولة عن حماية سماء جنوب سورية حين اعتقل ـ بأمر من حافظ الأسد شخصيا، وبطلب عاجل من قائد المخابرات الجوية في حينه اللواء ابراهيم حويجة ـ بعد هروب الطيار العدل.وقد نفذ أمر الاعتقال العميد علي مملوك رئيس فرع التحقيق في الجهاز الأمني المذكور حين اقتاد العميد أبو عجيب من منزله في حي البرامكة بدمشق وهو في ملابس النوم. وكان ما تحدث به العميد عصام في اجتماع عسكري ـ قيادي كبير عن ظروف وملابسات هروب بسام العدل، فضلا عن أسباب أخرى لا مجال للكشف عنها الآن، وسأعمل على نشرها بالتفصيل في أقرب وقت ممكن (إذ إن قسما من أوراقه الخاصة موجود معي كأمانة)، دافعا من دوافع اعتقاله. وقد أخبرني العميد عصام، وكان قائدي في مرحلة من مراحل خدمتي العسكرية، قبل أن يصبح صديقي إثر تمزيقه تقريرا أمنيا رفعه بي قائد كتيبتي في اللواء 55 العقيد محسن جميل قبيلي( في قرية الحجّيرة قرب دمشق )، وقبل أن يصبح فراشه ملاصقا لفراشي في سجن صيدنايا العسكري مطلع العام 1992، أن بسام العدل هرب بتواطؤ من ضابط كبير جدا في أعلى هرم النظام السوري (اللواء...) كان على صلة بالمخابرات الأميركية. وأكد لي العميد عصام " أن بسام العدل جرى تجنيده في الخارج من قبل السيدة (...) حين كان في دورة تدريبية للتحويل من قيادة ميغ 21 إلى ميغ 23. وقد تبعته هذه السيدة إلى سورية، وتم اكتشاف أمرها من قبل المخابرات الجوية السورية، وتم اعتقالها. إلا أنه أفرج عنها بعد عدة أيام بتدخل من حكومة بلادها. وبعد أيام قليلة من الإفراج عنها، هرب بسام العدل بطائرته "! وأكد لي العميد عصام أنه " أخبر القيادة بأمر هذه السيدة والدور المسند إليها، وطلب منهم اعتقال بسام العدل ". ثم عاد وأثار هذا الموضوع مع أعلى المستويات، خصوصا حين اكتشف أن أوامر من جهة معينة في أعلى هرم النظام قد أعطيت لضباط الرمي في ألوية وكتائب الدفاع الجوي التابعة لفرقته في المنطقة الجنوبية بعدم إطلاق النار عليه حين اكتشف من قبل الرادارات، رغم طيرانه على مستوى منخفض جدا فيما بين الجبال والوديان باتجاه فلسطين، ورغم أنه كان يطير منفردا دون سربه. علما بأن التعليمات الدائمة في الدفاع الجوي تنص على إسقاط الطائرات الصديقة (السورية) حين تتجاوز خطا معينا قريبا من الجبهة مع إسرائيل أو من الحدود المشتركة مع الدول الأخرى، خصوصا إذا لم تكن قيادة العمليات الجوية قد أعطت الدفاع الجوي توجيهات أخرى مسبقا، وإذا كانت الطائرة المعنية تحلق خارج سربها، أي منفردة "! وكان العميد عصام (أبو مجد) قد أطلق سراحه في العام 1995 بعد انهيار وضعه الصحي الناجم عن اعتقاله في زنزانة انفرادية، وتوفي في مثل هذه الأيام من العام 2000 بعد أن انفجر قلبه بسبب المعاملة الإجرامية التي لجأ إليها النظام في إذلاله وإهانته وهو الجدير بأن تقام له النصب التذكارية في الساحات العامة. والجدير بالذكر أن العميد عصام قد أبدع خلال حرب أكتوبر، حين كان برتبة نقيب وقائدا لكتيبة كفادرات (سام 6 المحمولة على مدرعات)، نظرية في علم رمي الصواريخ أرض ـ جو، لا تزال تدرّس حسب علمي في أكاديمية فرونزا العسكرية الروسية وكليات غربية أخرى. وطبقا لاختصاصيين غربيين درسوا التكتيكات العربية في الحرب المذكورة، فإن العميد عصام أبو عجيب في سورية والفريق محمد علي فهمي (قائد الدفاع الجوي المصري آنذاك) يعتبران الضابطان الأكثر تميزا في أداء سلاح الدفاع الجوي منذ الحرب العالمية الثانية". في الأخير، يقول المعارض نيوف المنفي في باريس حاليا "يبقى أن نشير إلى أن الراحل العظيم عصام أبو عجيب، المولود في بلدة القدموس في العام 1945، والضابط الذي لم يمنعه تشيّعه وإيمانه العميق من أن يصادق علمانيا ليبراليا مثلي، شاعر وموسيقار فذ ربما لن يكون له غرار في الجيش السوري خلال سنوات طويلة، خصوصا بعد أن دمره حافظ الأسد وحوله إلى ميليشيا انكشارية تقوم استراتيجتها العسكرية وعقيدتها القتالية على نقطة واحدة: القتال دفاعا عن النظام حتى آخر مواطن سوري! ".

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

يوم اعتقلني نظام حافظ أسد في رمضان عام 1979
01.07.2015
الطاهر إبراهيم








ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 T-i


اعتقال الصحفي أحمد منصور في 3 رمضان عاد بالذاكرة لشهر رمضان من صيف 1979، حيث كنت أنفذ مدارس وطرق في قرى جبل الزاوية في ريف إدلب كوني مهندسا ولدي مكتب هندسي. ذات أصيل كنت جالسا في ساحة قريتي "المغارة" بين أناس من أهل القرية، يقطعون الوقت انتظارا لساعة الإفطار،وأنا منشغل بكتابة عريضة يقدمها أهل القرية إلى محافظ إدلب لزيادة طول الطريق الذي كنت أنفذه بين قرية المغارة وقرية فركيا.
لكني كنت متخوفا من الاعتقال فقد بلغني اعتقال عدة طلاب في جامعة حلب كانوا على علاقة تنظيمية إخوانية معي، ما جعلني أتنقل بين حلب حيث أسكن، وبين قرية المغارة بريف إدلب، وكأني كنت أهرب من الاعتقال. في هذا الجو أقبلت نحونا سيارة مخابرات فيها أخي الأكبر مني محشور بين سائق السيارة ورئيس الدورية. لكنه على ما يظهر لم يرني. توقفت السيارة أمامي، ونزل منها عنصر معه سلاحه الفردي ووقف بجانب سيارتي الفولكس واغن المغلقة التي كانت تقف أمامي. تابعت سيارة المخابرات سيرها باتجاه بيت والدي. بقيت ساكنا مكاني، فإن أي حركة مني كانت ستثير انتباه عنصر المخابرات.
اقتحم هذا المشهد مجيء والدتي، وقد رأت سيارة الأمن تمر على بيت أخي فتعتقله ليدل علي. هل رأيتم عصفورة تطير ملتصقة في الأرض بعد أن اعتدى أحدهم على عشها وأخذ فراخها؟ هكذا كان حال والدتي. حاولت أمي أن تحذرني، وقد أعمى الخوف بصرها فلم تنتبه إلى وجود عنصر المخابرات بجانب سيارتي. أشرت لها ألا تتكلم. لقد تأكد لجميع من حولي أنهم جاؤوا لاعتقالي. قال لي أحدهم لمَ لا تهرب؟ قلت له ألا ترى هذا الديدبان يقف بسلاحه متأهبا. وإذ لم يكن بد من التحرك،فقد قمت من مكاني وانعطفت يسارا لأختفي بين أشجار زيتون كانت خلف دكان كنت أجلس أمامه. قيل لي فيما بعد أن الدورية عادت من بيت والدي بعد أن لم يجدوني عنده. سألوا من كان يتجمهر حول سيارتي وسيارة المخابرات: أين طاهر؟ قال لهم الجميع لا ندري. قالوا لكنه كان هنا. فردوا عليهم جميعا: لماذا لم تعتقلوه إذن؟ يئسوا من وجودي، فأخلوا سبيل أخي بعد تهديده بالاعتقال إن لم يحضرني إليهم، واعتقلوا سيارتي.
في اليوم التالي ذهبت إلى مكتب أخي في تجنيد إدلب أستشيره. كان رئيسه في التجنيد متعاونا مع المخابرات (لم يكن لفظ الشبيح متداولا)، فاتصل بالمخابرات العسكرية يخبرهم بوجودي، فعرفت أني قد أحيط بي، إذ أن هروبي سيجر وبالا على أخي، فتم اعتقالي.
نقلوني ليلا إلى فرع المخابرات العسكرية في حلب فقد كنت مطلوبا له. سلموني إلى "أبوديبو" مسئول سجن المخابرات قائلين له: توصَّ بهذا فقد هرب أمس من بين أيدينا. قال لهم: سينال "دولابا" زيادة عن استحقاقه(كان المعتقل يوضع داخل إطار سيارة جنط14بحيث يكون رأسه ويداه في جهة وباقي جسمه في الجهة الأخرى لكي لا يستطيع التحرك أثناء الجلد).
استكمالا لهذه الحيثية فقد دخل قاووش الاعتقال عنصر ومعه كرباج وهو يجلد المعتقلين. دخل أبوديبو وراءه، فأخذ الكرباج منه ثم سألني كيف هربت من بين أيدي الدورية؟ قلت له: لو أنهم جاؤوا يعتقلونك فوجدت فرصة للهرب ماذا تفعل؟ قال أبوديبو أهرب. قلت هذا ما فعلته. المهم أن هذا الحوار أنقذني من بعض الجلدات بالكرباج.
مكثت في سجن المسلمية المخصص للسجناء القضائيين شمال حلب حوالي سبعة شهور (وهو نفس السجن الذي تحاصره فصائل المعارضة اليوم) وبسبب تصاعد المقاومة في مدينة حلب ضد حافظ أسد في شهر آذار 1980 بدأت أجهزة الأمن تفرج عن معتقلين لتهدئة الثائرين. بدأ الإفراج بالأطباء المعتقلين، ثم بدأ الإفراج عن المهندسين بسبب نشاط نقابة المهندسين، وعلى رأسها المهندس غسان نجار (اعتقل بعد ذلك مع النقابات) أمين سر نقابة المهندسين بحلب.
كنت من بين من أطلق سراحه. وصلت بيتي في مدينة حلب فوجدت زوجتي ذهبت مع ولدينا إلى قريتنا المغارة. تابعت سيري إلى سراقب حيث كانت سيارتي عند أخي. انطلقت بها باتجاه أريحا ثم القرية، وكان أخي قد سبقني إليها بسيارة صديقه.
وصلت القرية حوالي الثامنة ليلا لأجد أهل القرية كلهم قد تجمهروا في ساحتها. لم أخلص من عناق أهل القرية إلا بعد أكثر من ساعة، لتمتد السهرة حتى فجر ذلك اليوم.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

( جريدة الدستور ) تعليق على مقال عنوانه , لافروف ومعركته الاخيره وايران ايضا , للكاتب ياسر الزعاتره .
- نبذه عن نضال الهالك حافظ الاسد
بقلم طالب مصطفى خصاونه \ الزرقاء ||
منذ ان تولى المقبور سيء الذكر حافظ الكلب , مقاليد الامر في سوريا ولغاية هلاكه كان يوصف دائما من قبل حزبه وشبيحته ومتكسبيه ومرتزقته وداعميه ممن هم على شاكلته في الدين والعمالة والاجرام بالرئيس المناضل (!).
واشهد الله العظيم رب العرش الكريم , انه وبالرغم من صغر سني في منتصف السبعينات (14 عام ) كنت لا استسيغ حين اسمع في الاذاعه والتلفزيون السوري مفردة المناضل حين يقرنوها بحافظ الاسد , بل ووالله العظيم اني كنت استنكر واحتج علانيه في كل مكان وامام اي كان حين اسمع ذلك ,وسبب استنكاري واحتجاجي بسيط وواضح , وهو عدم ذكر الاذاعه والتلفزيون السوري ولو واقعه واحده تثبت ان حافظ الاسد مناضل فعلا (!).
خاصه وأني كنت اعرف كما تعرف كل الدنيا ان الجيش الاسرائيلي كان قاب قوسين او ادنى من احتلال دمشق في حرب 1973 , هذا عدى عن احتلاله الجولان السوري , وكنت اعرف ايضا ان (المناضل ) حافظ الاسد هو رئيس سوريا وقائد جيشها حينذاك (!).
علما اني لم اكن اعرف حينها ان حافظ مجرد عميل اسرائيلي باع القضيه الفلسطينيه والجولان السوري للصهاينه الاسرائيليين لقاء بقائه في حكم سوريا كما ثبت لاحقا (!).

وبعدها قام المناضل حافظ الاسد باحتلال لبنان ليقتل من الفلسطينيين اكثر من الذين قتلهم الاسرائيليين , وتشريد قيادتهم لغاية تونس , هذا عدى عن قتله الالاف من اللبنانيين (!).
واستمر حافظ الاسد مناضلا في عيون من هم على شاكلته.. حتى بعد قتله اكثر من اربعين الف سوري مسلم سني في حماه عام 1982 (!) وبقي مناضلا حتى بعد احراقه السوريين وهم احياء في سجن تدمر , وايضا بعد مشاركته في حفر الباطن (!).
امّا اهم افعاله التي استحق بموجبها ان يوصف بالرئيس المناضل عدى عن عمالته لاسرائيل وعدى عمّا ذكرنا ومالم نذكر , هو قيامه برهن قرار سوريا بيد الشيعه المجوس الصفويين الايرانيين الد اعداء كل ما هو عربي ومسلم سني , وتوريثه الحكم لابنه السخط بشار الذي لا ينقص عنه كفرا ولا عمالة ولا اجرام (!).

وبعد , لعنة الله على روح حافظ الكلب كل طالع صبح ,ولعنه مثلها على صنوه بشار , وعلى كل من لا زال يقول ان حافظ الكلب كان في اي يوم مناضلا (!).

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

أي مصير ينتظر أعوان الأسد حين يغضب عليهم؟
الطاهر إبراهيم
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 T-i
قبل اللواء رستم غزالي كان اللواء غازي كنعان يهيمن على لبنان. بقي فيه أكثر من عشرين عاما يتحكم فيه بكل شاردة وواردة. في لبنان كان لايقال هل هناك من لا يعرف غازي كنعان؟ بل الأصح أن يقال هل هناك من لا يعرفه غازي كنعان في لبنان؟ ففي عام1987زار مكتب غازي كنعان في بيروت الصحفي الأشهر روبرت فيسك. قال له كنعان: لماذا لا تأتي نركض معا بشوارع بيروت نمارس الرياضة، لافتا أن فيسك سيكون آمنا لا يختطفه أحد، ما يدل على أن سلطة كنعان في بيروت كانت مطلقة.
يوم شعر بشار أسد أن حجم كنعان تضخم في لبنان أكثر مما ينبغي نقله رئيسا للأمن السياسي في دمشق ليكون تحت بصره وسمعه، ثم عينه وزيرا للداخلية. قبل أن تكون عند غازي كنعان الفرصة ليتطلع إلى أعلى أكثر من ذلك، زاره في 12تشرين الثاني 2005 في مكتبه بوزارة الداخلية آصف شوكت صهر بشار أسد ورئيس الأمن العسكري ليتركه جثة هامدة مع بركة من الدماء فوق سجادة المكتب، ثم ليعلن أنه انتحر. ولم يطل الأمر بآصف شوكت حتى قضى هو الآخر في تفجير مبنى تابع لأركان الجيش قتل معه ثلاث من القيادات في ما سمي بتفجير الأزمة، وقيل في حينه أن ماهر أسد وراء التفجير لأنه كان من الأساس يكره آصف شوكت ولا يريد زواجه من أخته بشرى أسد.
هذه المعلومات يعرفها السوريون، لذلك لم يفاجأوا باغتيال اللواء رستم غزالي على يد العميد العلوي رفيق شحادة رئيس شعبة الأمن العسكري. كان غزالي رئيس شعبة الأمن السياسي في سورية وحاكم لبنان من قبل تماما كما كان غازي كنعان. كان على غزالي ألا ينتظر مصيرا أقل سوءا من هذا المصير وقد اغتال مئات اللبنانيين والسوريين في دربه الطويل في خدمة آل أسد. ربما ارتكب غزالي الخطيئة الأكبر حينما ألمح إلى ما يعرفه عن ملابسات اغتيال رفيق الحريري، أو لأنه بات يعرف أكثر مما هو مسموح به، أو أن غزالي لم يعد لديه ما يقدمه في خدمة بشار، أو أن استمراره أصبح مكلفا وعبئا على النظام.
وهكذا تقاسم رستم غزالي المصير نفسه مع رئيسه في لبنان غازي كنعان. فكلاهما قتله رئيس شعبة الأمن العسكري. لكن اختلف مصيرهما بعض الشيء وإن كان هامشيا. فغازي كنعان تم اغتياله بمكتبه ليقال أنه انتحر. بينما سعى رستم غزالي (لحتفه بظلفه)، فذهب إلى مكتب رفيق شحاده رئيس الأمن العسكري ليقتله أعوان شحادة ضربا على رأسه، أو هكذا قيل.
تعالوا نتذكر كم جريمة ارتكبها حافظ أسد وكم قتل من رفاقه ومن المواطنين؟
عندما قام انقلاب 8آذار عام 1963،كان النقيب الطيار المسرح حافظ أسد يتسكع في المقاهي. أما رفيقه في اللجنة العسكرية (تشكلت اللجنة أثناء الوحدة من بعثيين أغلبهم علويون) الرائد المسرح صلاح جديد فذهب من وظيفته المدنية على دراجته الهوائية وعين نفسه(ضمن حصة البعثيين في الانقلاب) رئيسا لإدارة شئون الضباط. كان أول عمل قام به صلاح جديد في 8 آذار أنه سرح أكثر من 200 ضابط من أكفأ ضباط الجيش، واستدعى بدلا منهم من الضباط البعثيين المسرحين وأكثرهم من العلويين، وكان منهم النقيب حافظ أسد. وخلال سنة واحدة تمت ترقية حافظ أسد دفعة واحدة إلى رتبة اللواء وعين قائدا للقوى الجوية.
في الطريق للسلطة الذي جمع بين الثنائي حافظ أسد وصلاح جديد بين عامي1963 و 1970 ارتكب الاثنان جرائم عدة في حق سورية، بل وفي حق حزب البعث الحاكم. قاما بانقلاب 23 شباط 1963. أطاحا بأعضاء القيادة القومية للحزب (ميشيل عفلق، صلاح البيطار، ورئيس الدولة أمين الحافظ وآخرين). اغتالا العميد عبد الكريم الجندي، عضو اللجنة العسكرية، الذي لم يكن علويا. كما أعدما المقدم سليم حاطوم وكان درزيا. وأخيرا أحس حافظ أسد أن كرسي الحكم لا يتسع إلا لشخص واحد هو حافظ أسد فانقلب على رفاقه في 16 تشرين ثاني 1970 وأدخلهم جميعا سجن المزة، وفي مقدمتهم صلاح جديد الذي التقط حافظ أسد من الشارع.
لم يشفع لصلاح جديد أنه أنقذ حافظ أسد من التسكع في المقاهي وأنه عمل في عام واحد على ترقيته إلى رتبة اللواء، فكان جزاء صلاح جديد كجزاء سنمار، فألقي في سجن المزة وباقي رفاقه. خرج رفاق صلاح جديد من سجن المزة وبقي هو من عام 1970 ليخرج إلى قبره في عام 1993. وقد كتب بعثيو الأردن نعيه وبالخط الثلث في الصحف الأردنية:"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"، وهو الذي لم يصل لله ركعة واحدة.
أما اللواء العلوي محمد عمران رئيس اللجنة العسكرية أيام الوحدة، ووزير الدفاع في حكومة حزب البعث بعد خروج الناصريين منها بعد ثلاثة أشهر من الانقلاب، فقد كان من الذين انقلب عليهم في 23 شباط، فنفى نفسه إلى لبنان، فأرسل حافظ أسد من يقتله عام 1972. أما صلاح البيطار الذي اشترك بتأسيس حزب البعث مع ميشيل عفلق في عام 1947، وكان أول رئيس لحكومة الانقلاب عام 1963، فقد طرد من الحكم بعد انقلاب 23 شباط 1966.وقد أرسل إليه حافظ أسد من يقتله في باريس عام 1980.
الذين ذكرتهم غيض من فيض ضحايا حافظ أسد وبشار أسد. هؤلاء الضحايا البعثيون بدورهم شاركوا بالجرائم، فأعدموا الرفاق وسجنوا الكثيرين من المواطنين السوريين خلال مسيرتهم في الحكم.
أفردت هذا المقال لذكر بعض ضحايا حافظ أسد وبشار أسد من الرفاق. وإلا فإن من أعتقلهم حافظ أسد ووريثه بشار أسد من السوريين أو أعدموا فحدث ولا حرج. عندما ورث بشار أباه حافظ أسد ظن السوريون أن بشار سيكون أقل سوءا من أبيه. لكن مئات آلاف السوريين الذين قتلهم بشار أو اعتقلهم زادت أعدادهم عمن قتلهم حافظ أو اعتقلهم.. وقد قيل: ومن يشابهْ أباه في ظلمه فقد ظلم.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

المقامة التفتيشية ( أبو قنوع رئيس مخفر تل المفجوع )
30.05.2015
يحيى حاج يحيى
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Y-h13062013

عضو رابطة أدباء الشام
yahyahaj@hotmail.com
حدثني أبو عابدين مختار قرية الصابرين ، وهو يذرف الدمع السخين فقال : في أحد أيام الشتاء نزل علينا البلاء إذ حضر إلى قريتنا أبو قنوع رئيس مخفر تل المفجوع و أحاطت به العساكر من كل جانب ، فظننا أنهم جيش من الأجانب ، أتانا يقاتل ويحارب .
فنادى في غلظة وخشونة ؛ أين المختار ابن الملعونة ، فقلت : يا سيدي ! لم يسبق أن كلمني أحد بهذه الألفاظ ، فغضب واغتاظ وقال : ترد وتتآمر على الحزب والقائد و الثورة ، وتعترض وبضائع التهريب عندكم منتشرة ؟!
ثم حملق وزمجر و كأنه غضنفر ، فدفعني بقوة وانفعال ثم رفسني برجله كما ترفس البغال ولكمني وقال : على من تعتمد حتى ترد وتعترض ... أخرجوا ما لديكم من ممنوعات وإلا فعلت بكم المحرمات ، والتفت إلى أحد المزارعين وقال : يالعين ! مختاركم من الصادقين ؟ فخاف المسكين وكان في بيته كيسان من الطحين اشتراهما من أحد السائقين فقال: نعم يا سيد العارفين ! و لكن ألا يمكن أن نتفق و أنت إنسان لـَبــِق ، ورئيس مخفر حذق ....
فقلب شفتيه ، وبرم شاربيه ، ورفع حاجبيه ، وهو يقول : كل شيء ممكن و مقبول ، ما دمت تفهم علينا ما نقول ..
فقلت : يا حضرة الرقيب أنت رجل لبيب ، فما رأيك بالقهوة مع الحليب ؟ و أن تستريح ريثما نجهز الغداء ، ونتكلم بعيدا عن أعين الجهلاء ؟!
فهمهم وقال : لا بأس على كل حال .
فأسرع بعض الأعوان ، إلى طرف البستان و أحضروا تيسا ً رضيعا ً، فذبحوه وطبخوه سريعا ً، فلما أكل و أكلوا ومما لدينا نهلوا قال : وما أخبار ذوات الريش ، فنحن جاهزون للتفتيش ؟
فقلت : وضعنا في السيارة خمسة ديوك - لا عاش عاذلوك - وسبع دجاجات – رَحِم الله مَن خلـَّفك ومات - وكيسا ًمن الحنطة ، وأوزة وبطة.
فأخذته العزة والغبطة ، وشعرنا بالخلاص من هذه الورطة
فقال : وهو يتجشأ : مبادؤنا فوق كل مبدأ ، نحن في خدمة الشعب الكادح ، ومن أجلكم حزبنا والثورة تكافح !
فقلت له : وأنا أهتف بحياة القائد والثورة ، وأهمس في حسرة : لا أرانا الله وجهك غير هذه المرة ، مرددا ً بيتا ً من الشعر وأنا أكاد أتمزق من القهر:
غيرُ مأسوفٍ على زمن ينقضي بالهَمّ والحزَن ِ!؟

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

من ذكريات انتفاضة الثمانين : أهل دوير الأكراد ، آووْا ونصروا !!
يحيى حاج يحيى
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Y-h13062013
كلما سمعت باسم شهيد من السرمينية أو دوير الأكراد عادت بي الذكريات خمسة وثلاثين عاماًإلى الوراء !؟ فقد أقمت فيهمامعززاً مكرماً ، وأنا مهدور الدم للسلطة الفاجرة بسبب أحداث جسر الشغور١٩٨٠ ، إذ قام المخبرون بتسجيل صوتي ، وانا أدعو المجاهدين للحفاظ على مامعهم من ذخيرة ، والكف عن إطلاق الرصاص فرحاً ، والطلب من عناصر المخابرات العسكرية أن يستسلموا ولا يريق دماءهم ودماء أبناء الشعب !؟ و بالمرسوم ٤٩ الذين يجرم الإخوان المسلمين ويحكم بالإعدام على كل منتسب أو مؤيد لهم ، وقد طال هذا القانون المجرم كثيرا من الشرفاء ممن لم يثبت انتسابهم إلى أي توجه سياسي أو جماعة ، سوى أنهم أهل نخوة وحميٌة !؟
بعد يوم من الاستراحة في منزل الأخ محمد وسوف ، وهو أحد طلابي القدماء ، جاء الخبر بأن السلطة أحرقت منزلي ، وأن العريف النصيري يونس قام بإطلاق النار على النوافذ من مبنى البريد المجاور ، وكاد يصيب أحد أبناء عمومتي عبد الرحيم يحيى بحرو ، الذي تسلل لإخراج زوجتي وابنتي الصغيرتين !؟
وذكّرني والده -رحمه الله - بخطبة لي في مسجد السرمينية قبل عشر سنوات : كل بني آدم خطّاء ، وخير الخطائين التوابون ! ورأى الإخوة بعد أيام أن أنتقل إلى الدوير القريبة ، ففيها أنصار ومحبون ، وهي أمنع لكونها في أعلى الجبل ، وهكذا كان !!
أي نفع يرجوه مضيفي !؟ والقرار الذي أصدره الهالك حافظ أسد يجرم من يُؤوي أمثالي ، أو يتعاون معه !!
ومع ذلك فكل من علم أو ظن أني موجود بالقرية اعتبر نفسه مسؤولا ًعن حمايتي ، والحفاظ على سلامتي !
الشهيد محمد جمعة خليفة الذي استضافني طويلا ً ، وأحسست أني أثقلت عليه ، يلح علي بالبقاء إلى حد المنع من الخروج ، ويؤكد مقسماً بأن لديه خمسة آلاف ليرة ( وكان لليرة قيمتها نوعاً ما في الثمانين ) ثمن أساور زوجته ، وأنه مستعد لإنفاقها ، ولا يسمح بخروجي من القرية !
أبو عدنان سلو إذا أحس بأنني مكتئب يخرج بي إلى القرى المجاورة ليلا ًللترويح والاستماع إلى نبض الريف وموقفه بعد الأحداث ، ويعرفهم بي على أنني صديق له من أهل الغاب يتاجر بالأبقار !
الأستاذ الشهيد أحمد مليتوت و قد واساني واستضافني ، فتح في الجدار السميك نافذة تطل على الحاكورة ، ومنها إلى الجبل ، لأروح عن نفسي كلما شعرت بضيق في أثناء غيابه عن المنزل !
اكتمل عدد الأخوة الملتحقين بالجبل ،والقادمين من قرى المحافظة ، وصار لهم فئة يستطيع من شاء من المطلوبين الانحياز إليها ! ، فجاءني الأخ تركي أبو حمزة بدابة ومعه شاب صغير ذكي الفؤاد ، يتفجر حماساً ليكون دليلنا في اجتياز الجبل بشكل عرضي ، وقبل طلوع الفجر !؟
حزمت متاعي الذي لم يكن يزيد على ثوبين وسلاح شخصي وبعض الأوراق وكتابات كنت ضنيناً بها ، وما إن تجاوزنا بيوت القرية في الظلام الدامس ، حتى فوجئنا بشخصين يقتربان وبيد كل منهما عصا !؟ إنهما أم محيو وأم محمد خليفة ممن استضافوني طويلا ً!!
- لماذا تركت قريتنا ؟ هل أزعجك أحد ؟ نحن والأولاد جميعاً في خدمتكم ! لم أجب مباشرة ،وقد غلبني التأثر! ومن حسن الحظ أن الظلام كان مخيماً !؟ قلت : لا والله ! فقد كنتم أهلا ًبعد أهلي ، وجدت فيكم أماً وأختاً !؟ ولكن آن لي أن أذهب ، لأكون مع إخواني ، وجزاكم الله خيراً ، قالتا : نستحلفك بالله أن تعود إلينا ولا تذهب إلى مكان آخر !
مددت يدي ، وأخرجت قصاصة ورق ، وقلت للأخ أحمد : والله يعزُّ علي فراقكم يا أباعلي ، فجزاك الله وزوجتك كل خير ، فقد أكرمتني وأشعرتني بمعنى الأخوة وكأنها إحدى أخواتي الخمس !!
وتركت القصاصة في يده ، وأنا أعانقه ، ومضيت مع مرافقي الذي سألني عما تحويه القصاصة ، فكررت قراءة ما فيها على مسامعه !
وبعد مضي أكثر من ثلاثين عاماً أستذكر الأبيات ، ومروءة أهل دوير الأكراد !!!! وأردد كلما ذكرتهم :
أهلُ الدويـر أحبّـائي وإخواني      خلّفتُ في ربعهم  قلبي ووجداني
لهم علـيّ يـدٌ مازلت ُ أذكرُها      يجزيهُمُ اللهُ إحسـاناً بإحســان
أرجو الإله بأن تبقى الدويرُ بهم      داراً نلوذ بها من كل عــدوان

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

وليد جنبلاط روى وقائع اغتيال والده الزعيم الراحل كمال جنبلاط على يد النظام السوري، ثم قوله إنه اضطرّ الى عقد تسوية مع قتلة أبيه.
وهكذا شكّلت شهادة جنبلاط كشفاً شاملاً لخفايا مرحلة الوصاية السورية في لبنان، والتي حرص على تسميتها "احتلالا" حقيقياً. فتحدث عن دور رئيس الجمهورية في تلك الحقبة إميل لحود الذي كان أداة للنظام السوري في لبنان، وعن الصراع الذي خاضه في موضوع التمديد له. وروى وقائع "استدعاء الحريري الى دمشق في العام 2003 الذي كان بمثابة إنذار له، اذ قال له بشار: أنا من يحكم هنا وليس غيري، وطلب منه بيع الاسهم التي يملكها في جريدة النهار، وهي الصحيفة التي شهدت لاحقا اغتيال مالكها النائب جبران تويني وأحد أبرز كتابها المعارضين للنظام السوري سمير قصير.
ثم تناول جنبلاط وقائع اللقاء الشهير عشية التمديد للحود، حيث اعتبر ان كلام الاسد للحريري خلاله شكل تهديداً سياسياً وجسدياً، فنصحه بالتصويت للتمديد من أجل سلامته.
وفي اليوم الثاني من إدلائه بشهادته، قال جنبلاط إنه بعد التمديد للحود، حرص على توسيع رقعة المعارضة للوجود السوري، مؤكدا أنه "تشارك والرئيس الحريري القناعة نفسها بضرورة الانسحاب السوري وفق الطائف. وقال: يوم اغتيال الرئيس الحريري اجتمعنا واتخذنا قرارا مطلقا بمواجهة النظام السوري ورئيسه.
وتطرق إلى محاولة اغتيال النائب مروان حمادة، فقال: يوم تعرض مروان حمادة إلى محاولة اغتيال اتصل بي حكمت الشهابي (رئيس الوزراء السوري الأسبق) من فرنسا وقال لي انتبه يا وليد، وكن حذراً.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

الشهيدة غنية حمدو من أوائل حرائر سورية في انتفاضة الثمانين
يحيى حاج يحيى
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Y-h13062013
الشهيدة غنية حمدو من أوائل حرائر سورية في انتفاضة الثمانين
يحيى حاج يحيى
هل سمعت ( بمرج الخوخة ) تلك القرية الغائرة في تلافيف الجبال و الذاكرة فلا يكاد يعرفها غير أهلها و من حولهم من سكان منطقة( الحفة ) في جبال اللاذقية.
من تلك القرية المغمورة المجهولة و أمثالها تفجرت ينابيع العقيدة بالبطولة و الأبطال .و في تلك القرية المغمورة المجهولة ولدت ( غنية ) لأبيها الذي لم يرغب عن قريته ، فعاش للشقاء و الكدح في سبيل تحصيل لقمة العيش لأولاده ..
و تدخل ( غنية ) مع أبيها مدرسة الأرض ، و تحصل على شهادة الكدح ، و تنال مكافأة الرضا .
و تعلو صيحة الجهاد تملأ السهل و الجبل : فيا خيل الله اركبي ، و يلبي شبابريف اللاذقية النداء ، و ينطلقون يثأرون لشرف الأمة ، و يذودون عن حمى العقيدة ...
هنا و على قمة الجبل امرأة جاوزت السبعين ، تسترجع ذكرياتها أحداثا واقعة حية ،تنظر إلى حفيدتها( غنية ) تروح إلى الجبل و تغدو تحمل إلى الأبطال الزاد و الخبر ،فتبتسم من وراء عينيها الغائرتين ، فها هي صبية من جديد، تتحرك بقلبها و نفسها مع حفيدتها ، تود لو أسعفتها القوة لتنضم إلى الركب ... ركب الجهاد..
و تحتمي ( غنية ) ببسمة جدتها من أراجيف المرجفين ، و تحذير المحذرين ، فتكون بسمة العجوز الغائرة أقوى في نفسها من كل الدعاوى و الأراجيف .. كانت إذا هددها المشفقون أجابت : لن يصلوا إلي إنني أريد الشهادة !!
أنت يا ابنة الريف ... من أغراك بهذا ؟! من روى لك حديث الشهادة ، و من أين سمعته ؟!!
و تسترجع ( غنية ) آيات من كتاب الله حفظتها من تلقين جدتها و أبويها : (( و لاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ))
و تمضي ( غنية ) بنت الثامنة عشرة ، كما مضت من قبلها ( أسماء ) تحمل علىعاتقها الزاد و الخبر ، راضية بما تعمل ، مبتسمة للنتائج كلما لاحت لبالها ، و تتبعها عيون المخبرين ، ترصد حركاتها ...
فتاتان في الثالثة عشرة ، وصبية في الثامنة عشرة يتحركن على طريق الجهاد تمضي الفتيات الثلاث في أشرف مهمة تقوم بها امرأة ، في عصر الشهداء . و تحاصر الأعين الخائنة الفتيات ، و تشعر (غنية) أن ساعة الحصاد ، قد اقتربت و أن المجرمين لابد قادمون . فتنطلق مع صاحبتيها إلى مغارة بعيدة عن القرية .
و يشتد الطلب على ( غنية) ، و تمر سبعة أيام بلياليها و ( غنية ) تحرس نفسها ورفيقتيها في مغارة في الجبل ثم لا يلبثن أن يتحولن إلى بيت في مزرعة قريبة .
و في فجر أحد الأيام ، تتوقف عقارب الساعة ، لترمق عشرات الرجال المدججين بالسلاح ، يحيطون بالبيت ، و تصوب عشرات البنادق من زنود الرجال ( لتتصدى)لامرأة و ( لتصمد) لبندقيتها !!
و يرفع أحدهم صوته مطالبا بالاستسلام ، فترد (غنية) عليه بطلقات صائبة ، فلا خوف و لا وجل و لا اضطراب . و تحتدم المعركة و تطول . غنية ترمي ، و صاحبتاها تملآن المخازن . و تمضي ست ساعات كانت طويلة رهيبة في القلوب المتقطعة .
و تدور سخريات شامتة من أفواه أهالي القرى المجاورة ، الذين كانوا يرقبون المعركة مشدوهين لبطولة الفتاة و صمودها ، و لعجز الجبناء و خورهم .
 و تبتسم (غنية ) للشهادة و تطبق أجفانها على الحلم و الأمل ، حين يخضب عنقها عقد عقيقي حلمت يوما أن يطوق عنقها في الجنة .
و تهوي اللبؤة ، و لا عيب فيها ، غير أن صمودها أذل الرجال ، يتوقف إطلاق النار ،و تستسلم الطفلتان ، و يدخل الجنود على جثث أصحابهم مزهوين بالنصر:
فليفخر الجيش العظيم بنصره و بكسرهنه
و ينطلق صناديد الأقبية ليبحثوا عن الرجال الذين كانوا يقاتلونهم طوال ست ساعات، فلا يجدون أمامهم سوى جثة فتاة لا حراك فيها .
و تحمر الحدق ، و يشتد الغيظ ، هل يكفي أن تستشهد (غنية) ؟ لا بد من الثأر للشرف و الكرامة و لو من الكوخ الذي نشأت في (غنية) . و يهرع المدججون بالسلاح لينهبوا كل ما في البيت الريفي الفقير من أثاث و متاع .
و تمتد يد الأم الثكلى لتخفي في ثوبها الفضفاض منديلا كان آخر ما طرزته يد(غنية) ، و يصرخ بها عتل زنيم : ماذا سرقت أيتها العجوز ؟ فتجيب أم غنية العجوز بسخرية بالغة : لسنا لصوص لنسرق منكم ما أخذتموه منا ، هذا منديل طرزته (غنية)أشمه فهو من رائحتها . و ترفع المنديل إلى أنفها ، و تعبق منه ريح الولد ، و ريح الشهادة ، و ريح الجنة .
و تمتد يد الزنيم لانتزاع المنديل ، فتتشبث العجوز به : لن أعطيه لكم و لو وضعتموني إلى جوار (غنية) .
فيطرق الزنيم رأسه ذلا لا خجلا ، و تنسكب على المنديل من عيني العجوز دمعتان حارتان .

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

الشهيد عبد الوهاب مصطفى وذكريات انتفاضة الثمانين

يحيى حاج يحيى
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Y-h13062013

بعد يومين من استشهاده وصلتني رسالته التي يقول فيها : أخي ! لم يبق أمامنا إلا المواجهة فإما النصر و إما الشهادة ؟!!
لتعود بي الذكريات إلى سنوات مضت ، عرفت فيها الشهيد معلما للرياضة تتناسب مهنته مع بسطة في جسمه ، و قوة في إرادته ! يحبه الجميع و يتمنى الخير للجميع ، و لم يكن يلزم نفسه مع أية جماعة ، و كانت بداية تعميق الصداقة بيننا لما عرض علينا جمع كلمة الدعاة في إطار ثقافي فكري مشترك ، فبدأ بدعوتنا إلى منزله ، و سارت الأمور حتى غدا هؤلاء الأحبة يدا واحدة و قلبا واحدا لُمست آثار ذلك في الانتفاضة و تفجر الأحداث في العاشر من آذار 1980 في منطقة جسر الشغور و ريفها!
كان رحمه الله ذا بصيرة نافذة ينذر و يحذر ، و يطالب بالحشد و الاستعداد لتكون هناك قوة ردع تتناسب مع قذارة المؤامرة التي يعد لها النظام ؟! و ما أكثر ما حذر أصدقاءه من التوسع في أمور الدنيا ، منذرا بأنهم يبنون لغيرهم ، و أنهم  سيتركون ذلك لعملاء النظام و زبانيته من الحزبيين ؟! و هكذا كان ؟!
انتفضت المدينة و سقط عدد من الشهداء رميا بالرصاص في مكتب البريد الذي اتخذ منه المجرمون وكرا و مقرا للمحكمة الميدانية برئاسة عضو القيادة القطرية توفيق صالحة و المجرم الرائد هاشم معلا و مسؤول الحزب محمد أنيس . و نامت المدينة على الجراح ، و  لكن نومها لم يطل فقد استجابت مرة أخرى للنداء الذي أطلقه الشهيدان صالح حسناوي و محمد ديرك لخوض جولة الثأر ، فالتحق الشباب المجاهد بالجبال و صعب على الشهيد عبد الوهاب أن يظل في بيته آمنا ، و إخوانه في الجبال ، فمضى إليهم يتفقدهم و يسأل عن حاجاتهم ! و لكن أحد المخبرين رآه ، فآثر أن يبقى مع إخوانه و قال : لأن أموت في الجبل خير من أن أموت في أقبية المخابرات !
فانطلق مع مجموعة من الشباب الجامعي المُهدد بمستقبله و حياته إلى قاعدة حدودية بين سورية و تركية ، يبذل الجهد في جمع الشمل و توعية المزارعين و إثارة حميتهم في الدفاع عن دينهم و بلدهم .
و كان لنا لقاءات ، أزوره في عرينه  و أنظر إليه فأعجب من قوة و عظمة هذا الدين الذي يجعل شابا منعما وحيدا لوالديه ، ليس مطلوبا في ذلك الوقت ، و يملك راتبا محترما ، و لديه أرض زراعية  تدر على أسرته خيرا وفيرا يترك ذلك كله و يلتحق بالمجاهدين ! و أذكر عند ذلك ما فعله الإسلام في نفوس الصحابة و قد آثر كثير منهم الحرمان على الغنى طالما أنهم يخدمون الإسلام ؟!
أقف معه عند إحدى القواعد ، و قد طبخ الشباب برغلا و وضعوا معه سلطة و لبنا ، فيأخذ بيدي محتدا و يقول : يا فلان ! كم نوعا من الطعام كان النبي صلى الله عليه و سلم يأكل ؟
فأقول : واحدا ..
فيشير إلى ما صنعوه و هو يردد : البرغل يُـكتفى أن يكون معه سلطة أو لبن ؟!
فآخذ بيده ، و أهمس : يا أخي أبا عارف ! هؤلاء شباب في مقتبل العمر ، و أجسامهم تحتاج إلى تغذية ، و لا تنظر إلي و إلى نفسك و قد دخلنا في مرحلة الهرم ..
و أمضي معه في ليلة شاتية ماطرة إلى أبي خالد الذي تحول من مجرد مهرب إلى مجاهد مؤازر ، و قد حصل على عدد  كبير من البنادق الروسية التي كان حافظ أسد يمد بها اليساريين و الطائفيين في تركيا ، قبل انقلاب كنعان آفرين ، فإذا هم يبيعونها و يتخلون عنها لقاء بضعة مئات من الليرات لتكون من نصيب الشباب الثائرين !!
و لكن كيف الوصول إلى أبي خالد و قد فاض النهر الأبيض و لم يعد ساقية كما كان قبل أسبوعين
فأخلع قسما من ثيابي و أرفع بندقيتي فوق رأسي ، و يدخل أبو عارف بلباسه [ البنطال المصنوع من النايلون السميك ] أمامنا يمسك بي و بأحد الأخوة حتى نعبر ، و نمضي و قد لبسنا ثيابنا ، و هو مبتل الثوب و نصل و نستريح و لكنه لم ينتظر سوى سويعات ليعود إلى قاعدته رغم التعب و الجهد و البرد ، و كان ذلك اليوم آخر لقاء بيننا .
و في يوم الخميس 12 / 2 / 1981 يستعد الشهيد و قد كان صائما للقاء أحد المتعاطفين في منطقة بعيدة ، ليذهب وحده بسلاحه الفردي ، و لا يظن أن أحدا يرصده و قد مضى على وجوده أشهر عديدة ..
كان المجرم رفعت أسد قد أعد بعض زبانيته في سرايا الدفاع لمتابعة مجاهدي جبل الزاوية و جسر الشغور ، و يحضر أحد هؤلاء المرتزقة إلى قرية الحسانية الحدودية و قد وعد بخمسين ألف ليرة سورية إذا استطاع قتل عبد الوهاب !
و يشاء الله أن يمضي شهيدنا وحيدا بعد أن أقنعه الإخوة بضرورة الإفطار ، فالمسافة بعيدة ، و بعد أن أشاروا عليه بأن يحلق  شعر رأسه ، و يشذب لحيته و يبدل ملابسه فمضى و كأنه ذاهب إلى عرس !
كان المجرم [ من آل غنوم ] قد أقنع بعض أقاربه للخروج إلى الصيد ببنادقهم فأجابوه و هو في الحقيقة يبحث عن أبي عارف ..
و يشاء الله أن يروا أبا عارف ، و هم يعرفونه فحاول تحاشيهم ، فلحقوا به فالتفت إليهم قائلا : يا ناس ! أنا عبد الوهاب ، و كان لسان حاله يقول : [ لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوء بإثمي و إثمك فتكون من أصحاب النار و ذلك جزاء الظالمين ]  فابتعد عنهم و معه مسدسه و قنبلتان ، و ما ظن أنهم يطلقون النار عليه ، و لكن المجرم أطلق عيارات عديدة أصابت الشهيد في ظهره لتخرج من صدره ، و هوى عبد الوهاب فوق الأرض التي أحبها و أحبته ، و مضى المجرمون بعد أن نهبوا ما معه من سلاح و مال ..
و اتصلوا بأسيادهم الذين خيبوا ظنهم و لم يفوا بوعودهم ، فكان هذا العريف  المشؤوم يردد : [ قتلنا واحدا من الإخوان و لم يعطونا شيئا ]
و يعلم المجرمون أن عبد الوهاب لم يكن يوما من الإخوان وهم الذين يشرفهم أن يُنسب إليهم مثله .
و لم ينل المجرم جائزته الموعود بها  ، و لكن نال الخزي في الدنيا ، و لعذاب الآخرة أشد و أخزى.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

اللقاء الأخير مع أستاذنا إبراهيم عاصي في جسر الشغور وفي السجن
يحيى حاج يحيى
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Y-h13062013
كان إبراهيم عاصي ملء عين بلدته ، وأهله وتلاميذه ، وقراء مقالاته في مجلة حضارة الإسلام ، وكتبه وقصصه التي انتشرت في صفوف السوريين وغيرهم !؟ ومن الطرائف أنني استمعت إلى خطبة جمعة في بغداد ١٩٨١ ، فكان موضوعها ماكتبه أستاذنا عن المرأة التي يتاجر بقضاياها التجار والفجار - كما أسماهم -
تعو د بي الذاكرة إلى اليوم الرابع من نيسان ١٩٧٩ م ، وكان آخر درس له في تفسير سورة يوسف عليه السلام ، في جامع الأ نصار ، وهو يغص بالحضور من المدينة ومن الأرياف المجاورة ، وللذكرى فإن هذا الجامع كان جامع المواجهة مع النظام المجرم ، وكان للعيون والمخبرين وجود ظاهر وإن تظاهروا بالتقوى والخشوع المصطنع !؟ وقد كان خطيب المسجد الأخ الشهيد عبد الكريم النايف ، يكاد يميزهم واحداً واحداً ! ولم يكن هذا ليمنعه من قول الحق ، بل كان يكويهم مرة ، وينصح مرة ، كما كان لأستاذنا عبارات تنغرز في جنوبهم لعلهم يستيقظون !؟
- ولعل من حكمة الله تعالى أن تكون هذه السورة ، والحديث عن السجن والبراءة من آخر ماسمعه الحاضرون ! كأن القدر يعده لهذه المرحلة التي طالت ، وتحدث عنها في رسالته من السجن إلى ابنه الشهيد عمار ، ومن خلال مقالته التي كتبها ( شيء من النيران ) وسرّبها بعض السجناء ، والتي تعد من أرقى الكتابات الادبية والتحليل النفسي والتصور الإيماني ، وقد نشرتها النذير في أعدادها الأولى بمقدمة كتبها أستاذنا الراحل الاديب محمد الحسناوي - رحمه الله -
لم يكن المجرمون ليجرؤوا على اعتقاله في جسرالشغور ؛ لأنهم يعلمون مدى خطورة الأمر عليهم ، فاعتقلوه في إدلب ليلاً  وهو في بيت شقيقته ، بعد نقله  من التعليم  إلى إحدى الدوائر في المحافظة !؟ في الوقت الذي كانت المدارس في حاجة إليه وإلى أمثاله ممن نُقلوا أو سُرّحوا أو سُجنوا ، أو شُرّدوا !؟
ومما يُذكر أن عدد المسرحين من التعليم في الدفعة الأولى كان أكبر من بقية المحافظات ، وقد نالنا شرف ذلك بعد أحداث آذار ١٩٨٠ في جسر الشغور مع عدد من الإخوة زادوا على العشرين من الجسر وريفها !؟
وأترك لقلم  الأخ الشاعر سليم عبد القادر - رحمه الله - وقد انقطعت أخبار الأستاذ إبراهيم عن أهله وإخوانه ، لينقل لنا في كتابه ( نقطة ... انتهى التحقيق ) صورة عن انطباعاته وصحبته له في السجن ، فيقول : كان الأستاذ إبراهيم عاصي عالٓماً من الذوق والأدب والفكر ! تعرفت إليه أول مرة من خلال كتبه اللطيفة التي تضم المقالات الرشيقة ( همسة في أذن حواء) والقصص الساخرة الماتعة ( ولهان والمتفرسون ) و ( سلة الرمان ) ، وقصدته مع ثلة من أصحابي في بيته في جسر الشغور ، حاملاً توصية من أستاذي وصديقه الأديب الشاعر محمد الحسناوي ، فاستقبلنا بحفاوة كبرى ، وأكرمنا إكراماً لا يمحوه النسيان ...  وتوطدت بعدها العلاقة فيما بيننا ، ثم اجتمعنا أخيراً في المهجع السادس في سجن كفر سوسة ، فازدادت المعرفة ، وازداد الإعجاب والود ..كان الأستاذ الكبير يمثل السجناء أمام إدارة السجن ، وينطق بلساننا ، ويعبر عن أحوالنا ، وينقل شكوانا ، وكان رئيس الفرع يستدعيه كلما جدّ أمر ، وحين يعود يحدثنا عما جرى ... وكان يتمتع بلباقة عالية ، ومهارة في الحوار ، وذكاء وحكمة ، مع روح مطبوعة بالدعابة ....
دعاه مرة رئيس الفرع بعدما صادروا لنا راديو مهرب نستمع فيه إلى الأخبار ، ودار بينهما حوار طويل ، ثم سأله الأستاذ : حتى راديو صغير تصادرونه !؟ فقال له : كيف دخل الراديو ؟ قال الأستاذ : تهريباً !؟
قال رئيس الفرع :وهل من المعقول أن نترك لكم راديو ، وأنتم لا تستمعون إلا إلى نشرات أخبار الكتائب ومونتي كارلو وما شابه !؟
ردّ الأستاذ باسماً : وهل من المعقول أن نطلب من الشباب أن يستمعوا لإذاعة دمشق ؟!
وفي إحدى الليالي جاءت لجنة إلى السجن تمثل القيادة القطرية ، وأجرى أعضاؤها حوارات مع السجناء من قادة الإخوان ، ابتدؤوها بالأستاذ إبراهيم ، ثم راحوا يستدعون الآخرين واحداً بعد الآخر  فيسمعون كلاماً قوياً  تعلو وتيرته باستمرار ، ويحمل السلطة مسؤولية مايجري من عنف في البلاد ، ولما فرغت اللجنة من مهمتها عادت فاستدعت الأستاذ إبراهيم ثانية ، فقال أحدهم : الكلام الذي سمعناه من إخوانك غير معقول !؟
قال الأستاذ :  لماذا ؟
قال : إنهم يحملوننا المسؤولية كاملة ، ولا يتورعون عن توجيه النقد اللاذع ، والإهانات المبطنة ...
ابتسم الأستاذ ابتسامته العذبة وقال : ماذا تريدون ممن يعتقدون أنهم معتقلون ظلماً أن يقولوا !؟ على كل حال ، إذا أردتم أن يغيروا مواقفهم فأطلقوا سراحهم !!
ويضيف الأخ سليم : كتب الأستاذ إبراهيم رواية عن السجن ، ولما فرغ منها حاول تهريبها مع أهله عند الزيارة ، ولكن المحاولة فشلت وصودرت الرواية التي لم يكن يمتلك نسخة أخرى منها .
كان الأستاذإبراهيم يجلس مستمعاً إلى دروس الشيخ عثمان جمال ، في العقيدة والفقه ، رغم أنه يكبره ببضع سنوات ! كان يجلس مصغياً بأدبه الجم ، وعقله اليقظ ، يتدخل أحياناً مستفسراً أو معلقاً ، أو محاوراً بتلقائية وهدوء ورحابة صدر ... ومامن أحد ألا أحبه ، وتتعلم منه الكتير !!
أما النهاية فكانت في مذبحة تدمر المرعبة ، مع ألف من إخوانه ، دخلت أجسادهم مقبرة جماعية ، ورفرفت أرواحهم سرباً واحداً نحو بارئها !!
 
** رحم الله أستاذنا الحبيب ، وكتب له أجر المجاهدين والشهداء ، ورحم الله أخي وصديقي العزيز سليم الذي استطاع مع ستة عشر أخاً سجيناً الفرار من السجن ، وظل شوكة في عيون الطغمة المحتلة لسورية يكتب للكبار والصغار ، ويبشر بيوم الخلاص الذي كنا نترقبه !

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

الجيش الحر يفجر مفاجآت من العيار الثقيل تثبت تورط بشار الأسد في قتل شقيقه

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 %D8%AB666%D8%AB6
فجّر الجيش السوري الحر، مفاجأة من العيار الثقيل، تؤكد مسؤولية النظام السوري وعلى رأسه بشار الأسد شخصياً، عن عملية مقتل باسل الأسد،
والذي لقي مصرعه في ظروف غامضة عام 1994 قرب مطار دمشق الدولي، عن عمر لم يتجاوز 32 عاماً، حيث كان يتولى مهمة قيادة الحرس الجمهوري.
واعترف العميد منير شليبة، أنه تلقى الأوامر بتنفيذ جريمة القتل من بشار الأسد شخصياً, والذي أرسل له العبوة التي تعمل عن بعد وهي من صناعة
بريطانية، مع وعده بتوليته مناصب رفيعة، ومكافآت مالية ضخمة، ونفذ بشار وعده فيما ناله شليبة لاحقاً .
ووفقا لصحيفة اليوم قال مصدر بالجيش الحر للصحيفة في اتصال هاتفي، إن التحقيقات التي قام بها المحقق العسكري للجيش الحر، مع العميد الركن
منير شلبية مدير قسم الإرهاب في سوريا، والموجود بقبضة الجيش الحر حالياً، أدت لاعترافه بالمشاركة في تخطيط وتنفيذ عملية قتل باسل الأسد .
وفي تسجيل صوتي قامت (اليوم) بنشر تفاصيله، اعترف العميد شليبة، الذي طلب تأمين حياته مقابل تزويدهم بمعلومات مهمة، بقتل ثلاث شخصيات
أبرزهم باسل نجل الرئيس الراحل حافظ الأسد، وشقيق الرئيس الحالي بشار الأسد، واعترف شليبة أيضاً بأنه زود المخابرات الأمريكية بمعلومات كاذبة
حول ما يسمى مكافحة الإرهاب، وزج بأسماء إسلاميين لا علاقة لهم بالموضوع .
التفاصيل التي حصلت عليها الصحيفة تشير إلى أن العملية نفذت عن طريق العميد منير شليبة، والعميد محمد سليمان، اللذان كانا يعملان وقتها بالقصر
الجمهوري، وأحدهما كان مرافقاً لباسل الأسد، عن طريق زرع عبوة ناسفة مزودة بمادة غازية مخدرة تعمل على التنويم المباشر لمن يستنشقها،
ثم زرع العبوة قبل سفره بـ24 ساعة.
حيث ذكرت التفاصيل، أنه عندما انطلق باسل بسيارته إلى المطار، كانت العبوة مبرمجة للتفجير عندما تصل سرعة السيارة إلى 140 كلم/ ساعة،
وحصل انفجار للعبوة التي كانت تحوي أحدث التقنيات، ومن بينها تقنية انعدام الصوت، بحيث تنفجر دون أن يسمع لها أي صوت, ما أدى لوقوع الحادث
مع اصطدام شديد عند أحد المنعطفات بالطريق ليفارق باسل الحياة على الفور, واعترف شليبة أيضاً، أنه مع العميد محمد سليمان، قتلا اللواء غازي كنعان
رئيس شعبة المخابرات السورية السابق في لبنان، بمكتبه، بعد خلاف كبير مع اللواء رستم غزالة، وبشار الأسد حول عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق
رفيق الحريري، وتم إرسال الاثنين (شليبة وسليمان) إلى مكتب الوزير كزيارة، ليتم خلالها التخلص من العميد سليمان بقتله بتخطيط من العميد
منير شليبة خلال الزيارة ، بعد طلبه أكثر من مرة منصباً كبيراً من الرئيس بشار الأسد، الذي كان يقول لا يوجد شاغر، ولكن في آخر مرة, قرر بشار قتله
وأعطى القرار بذلك لشليبة، تم قنصه وهو على شاطئ البحر ، عن طريق قناص تابع لحزب الله .

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Vhhpif

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

اللهم انصر المجاهدين على النصيريين والشيعة الظالمين

عدل سابقا من قبل الشمقمق الدمشقي في الإثنين أغسطس 17, 2015 11:38 pm عدل 1 مرات

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 8HL9wt

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 YJn8i6

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

مازن درويش نسخة مكررة عن لؤي حسن:
إنْبَحَتَ الكثير من “الناشتين و الناشتات” اللاتائفيين.. و الذين لم يكترثوا بفرنكين لربع مليون معتقل “و ناشط” آخرين لم و لن يفرج عنهم النظام.. لأنهم سنّة طبعاً..
أما درويش فهو إبن التائفة العلوية….و ناشت!!!! و زيحوا عن الطريق و سورية صارت سويسرا…..فشرت سويسرا كمان!!!!!
النظام يلعب بنا و اللعب واضح كالشمس.. فهو عندما “ينزنق” بيطلعلنا “ناشت” علوي.. و جواز سفر عم بيلمع لمع..
و فجأة “يهرب” الناشت العلوي!!!!!! ليتدافش عرصات الإئتلاف فوق بعضهم ليدعوه…و يشخوا على علم و مبادىء الثورة..
فالمطلوب عالمياً أن “نفرجي” أننا غير “تائفيين” و نستوعب الجميع……و طبعا أول جلسة مع “الناشت” سيبلغنا الرسالة: “التطمينات” و الضمانات….بالدستور….و الجيش و الأمن يبقى بيد “العلويين”….لماذا ؟
ضمانة للأقليات الوديعة المسالمة و الحبابة جداً جداً جداً !!!
نحن نتذكر جيداً عندما بعض أعضاء الإئتلاف برفع صور المعتقل العلوي (عبدالعزيز الخيّر) في مؤتمر جنيف و لكن نسيوا ملفات
مئات من الآلاف من المعتقلين !!!
يا بجم… مبارح طلع مازن درويش و اليوم صار معو جواز سفر…..
و بكرا على موسكو…….ليطالب بضمانات للأقليات..في الدستور!
و ناطرين أن يقوم النظام بالإفراج عن العلوي (عبدالعزيز الخيّر) وقتا ببعرف أنو النظام أفلس ...
من الاتجاه المشاكس:بتصرف الصفحة

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 11921600_892382627498492_3423677683123983182_n

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

مقال لماهر شرف الدين يوصف فيه حقيقة الضباط العلويين خاصة والعلويين بشكل عام .
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 15 SmnsR9


في خدمتي الالزامية (1996- 1999)
حسمت نظرتي إلى العلويين كطائفة من المرضى النفسيين المتعطشين للانتقام من ماض صنعته أيديهم هم
ضباط يحملون النسور على أكتافهم لكنهم يحملون الدجاج في نفوسهم .
لصوص وفجعانون ووبش مستعدون لتدمير حياة إنسان من أجل كروز دخان أو علبة متة
أو حتى التباهي بذلم في سهرة سكر ..ضباط وضيعون ونرجسيون في الآن ذاته
حاقدون على كل ماهو غير علوي ,وحاقدون على كل من يرفض ان يعلون في سلوكه ويتملق لهم وللهجتهم المقرفة .
خمسون عاماً في السلطة المطلقة وظلوا عبيداً في دواخلهم
خمسون عاماً في السلطة المطلقة وظلوا فحعانين لم يشبعوا
خمسون عاماً في السلطة المطلقة ولم يصبحوا رجالاً ناضجين
لكني رغم ذلك لم أتوقع أن يكونوا بكل هذا الإجرام .فمع بداية الثورة كنت ماأزال أنظر إليهم كمرضى يمكن للزمن أن يعالجهم ,
ومع كل قطرة دم كنت أتوقع منهم صحوة ما ..عقلانية ما ..ولكن عبثاً فقد صارت الجريمة سلوكاً اجتماعياً لهم

لقد تحوّل سارق الدجاج إلى قاتل بسبب طول الزمن الذي مرّ عليه وهو يسرق الدجاج بحمابة الدولة التي صارت بيده .
لقد تحوّل المريض النفسي إلى جلاد مجنون
العلويون كجماعة يتحملون وزر كل الجرائم التي حدثت منذ انطلاق الثورة بما فيها جرائم داعش
أما البعض القليل جداً من المثقفين العلويين الذين رفضوا منطق القتل فأقدّم لهم اعتذاري لهذا التعميم الذي لايمكن للحقيقة أن تستقيم بدونه

ارسال رد

هــــــام

ندعوك للتسجيل في المنتدى لتتمكن من ترك رد أو تسجيل الدخول اذا كنت من اسرة المنتدى

صلاحيات هذا الموضوع
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى