home الرئيسيةpeople_outline الأعضاء vpn_key دخول


chatالمواضيع الأخيرة
افضل شركة نقل عفش بالكويتaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 6:38 pmpersonrahma14
كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتينaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 6:25 pmpersonrahma14
افضل شركة شراء مكيفات مستعملة بالكويتaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 6:12 pmpersonrahma14
شركة مكافحة حشرات الكويت بأفضل الاسعارaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 5:46 pmpersonrahma14
افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعارaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 5:34 pmpersonrahma14
افضل شركة شراء و بيع اثاث مستعمل بالكويتaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 5:19 pmpersonrahma14
موبي برايس ماركات الموبايلاتaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 5:07 pmpersonrahma14
فيفو Vivo V40access_timeالأحد نوفمبر 17, 2024 6:29 pmpersonrahma14
موبي برايس ماركات الموبايلاتaccess_timeالأحد نوفمبر 17, 2024 6:20 pmpersonrahma14
افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويتaccess_timeالأحد نوفمبر 17, 2024 5:57 pmpersonrahma14
new_releasesأفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
new_releasesأفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
bubble_chartالمتواجدون الآن ؟
ككل هناك 176 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 176 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

مُعاينة اللائحة بأكملها

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 2984 بتاريخ السبت أبريل 14, 2012 8:08 pm

طريقة عرض الأقسام

لونك المفضل

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

[b]لقد جاؤوا الى بلادنا من جبال وقرى متخلّفة وقد
استقبلناهم كأخوة
لنا ولكن كيف لنا أن نكرم اللئيم الحاقد


لقد خططوا لابادتنا واستغلوا
ثقتنا بهم صادروا
بيوتنا وأراضينا بحجة المومانعة والموقاومة وأقاموا على
انقاضها معتقلات
ومطارات وكتائب عسكرية وافرع مخابرات ليحصوا انفاسنا

ليتأكدوا
أنهم قتلوا فينا الكرامة ومسحوا من جباهنا
علامة السجود


لقد
وجب أن نفرد زاوية نذكر فيها تاريخ سورية الاسود
الذي صنعه
حقد
هؤلاء


علينا ان نحكي الحقيقة ولاشيء غير الحقيقة

حقيقة
هؤلاء الرعاع ..الذين لم يرضوا ان يعيشوا
عيشتنا الكريمة وفضّلوا أن يكونا
بمصاف الخونة والفتلة


فتاريخهم يشهد لهم بوقوفهم مع كل غاز وطامع

بداية
مع المغول ومروراً بالصليبيين والانتداب
الفرنسي (الذين طالبوا بوثيقة استعطاف
يبدون فيها تعاطفهم مع اليهود ضد العرب
والمسلمين ويعترفون بها بانهم ليسوا
عرباً ولامسلمي وادعوا أنهم مظلومين كاليهود في فلسطينن )

ونأتي في نهاية المطاف السماح
لأعدائهم الأصليين الذين كفّروهم
وساموهم سوء العذاب الشيعة الاثني
عشرية لمناداتهم بالوهية علي ونبوة ابن نصير
باقامة دولة صفوية
موازية للدولة النصيرية ( العلوية
)


يجب
أن يتعلم ابناؤنا ان الثقة بهؤلاء
كالاطمئنان لأفعى رقطاء في جحر نبت في
اعلاه ورود
وزنابق



نعم ايها الناس لقد تم خداعنا باسم العروبة فابادوا
اخواننا
الفلسطينيين و الللبنانيين وروّضوا شعبنا الأبي بحجة تحرير فلسطين

لقد
تجرأوا على لحى شيوخنا .. واحجبة
نساءنا




وبكل وقاحة قالوا عن الله
رجعية



عن المساجد بيوت التخلف


اجبرونا ان نسجد لصورة ..

لقائد قالوا انه ضرورة
لذلك وجب علينا أن ننكأ جراحنا ونلعقها لكي لاننسى
كما نسى آباءنا
وصدّقوا ان هؤلاء البسطاء القادمون من هناك مع مصاصة

المتة

ولهجة بدائية .. باتوا يذبحون ويوؤدون ابناءهم
واحفادهم بكل
همجيّة


ولاحول ولاقوة الا بالله

اخوكم
الشمقمق


باسم الله نبدأ


[/b]

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

كيف ننسى؟! ولماذا ننسى؟!

في العام 1980 كنت مسافرا بالباص في إجازة عسكرية من الجبهة باتجاه حلب. عندما وصلنا عند مدخل حماة صعد رقيب علوي من سرايا الدفاع جماعة المجرم رفعت أسد وكان قوي البنية كالثور يحمل بيده الكلاشينكوف وباليد الأخرى قرآنا كريما وفي وسطه قنابل يدوية. سأل هذا الرقيب النصيري: في حدا هون من العصابة؟ (يقصد جماعة الإخوان المسلمين). فلم يجبه أحد. فمزق جزءا من المصحف وألقاه على وجوهنا لكي يستـفـز المسافرين السنة. كرر سؤاله مرة ثانية ولم يجبه أحد. ثم ماكان منه إلا أن ألقى بما تبقى من المصحف على الأرض ورفسه بحذائه مثل الكرة من أول الباص لآخره. خلف السائق كان يجلس شيخ حلبي وهن العظم منه واشتعل رأسه شيبا تجاوز الثمانين وبجانبه زوجته العجوز تلبس الخمار الأسود. قال الشيخ: حسبنا الله ونعم الوكيل. سمعه الرقيب العلوي فكانت كالصاعقة التي نزلت عليه فقال للشيخ بلهجته العلوية: شو قلت ولاه؟! قلنا له يا أخي هذا رجل خرف يهذي ولا يقصد شيئا. لكنه رفع الشيخ من كرسيه بيد واحدة ورماه على باب الباص فسمعنا صوت عظامه على حديد الباب ثم رفسه برجله فألقاه عدة أمتار خارج الباص.. اجتمع على الشيخ عدة مجرمين نصيريين من سرايا الدفاع والوحدات الخاصة وراحوا يدوسون على رأسه بأحذيتهم ويرفسونه بقوة حتى لفظ أنفاسه تحت أحذيتهم وهم يسبون الله والدين وأم الشيخ وأخته بألفاظ يهتز لها عرش الرحمن! كانت زوجته تنظر للمشهد وتشهق حتى أغمي عليها وبقيت طوال الطريق إلى حلب تنتحب بصوت لا يكاد يسمع!
د. عبد الباسط البيرم

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 IuKgXr_J_bigger  ياسر العظمة ‏@Yasseraladhamh1  
اخر زيارة لـ #دمشق في 2013
اتيت لمنزلي وجدت ضابط مخابرات استحل منزلي وممتلكاتي
هددني بالقتل اذا عدت له مرة اخرى
الضابط اسمه حسن إبراهيم

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

سجون "سرية" لحزب الله في سوريا.. لا سلطة للأسد عليها

"الثقب الأصفر" في تل كلخ الواقع قرب الحدود السورية اللبنانية الشمالية حيث يعتبر أشهر سجون الحزب لاعتقال معارضي النظام
قالت تقارير لمواقع معارضة، إن حزب الله اللبناني شيد سجونا سرية مخصصة لتعذيب معارضي النظام والمعترضين على وجوده على الأرض السورية.ويبدو أن ميليشيات حزب الله اللبنانية استغلت نفوذها الواسع الذي استمدته من نظام الأسد بكل الطرق على الأرض السورية، حيث هناك في البلد المنهك والشعب المنكوب جوعا أو قصفا، أفاد تقرير للسورية.نت المعارضة أن حزب الله شيد سجونه الخاصة، لاسيما في مناطق نفوذه الكبيرة كأرياف حمص وريف دمشق.ومن المعروف أن أبرز سجونه السرية موجودة في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق ومزارع الأمل بالقنيطرة والصنمين داخل الفرقة التاسعة في درعا.أما أشهرها، فهو في منطقة تل كلخ والذي يطلق عليه البعض اسم "الثقب الأصفر" وآخرون اسم "سجن الحزب".وخصصت الميليشيات هذا السجن وغيره لتعذيب معارضين لنظام الأسد، وللمعترضين على تواجد حزب الله على الأرض السورية.وتفيد شهادات نشرها الموقع، أن خطورة هذا المعتقل السري في أن من يدخل إليه يعتبر مفقودا، ولن تفلح أي ضغوطات في إقناع الميليشيات بفك أسره، وإن كان مصدرها نظام الأسد نفسه.وعلى الأرض السورية التي أضحت مباحة لكل ميليشيات إيران الشيعية وأذرعها في المنطقة، بدأ يعلو الامتعاض حتى من موالين للنظام من الطوائف الأخرى غير الشيعية، إذ كانت تقارير إعلامية قد أفادت أن ريف حمص الغربي وسط سوريا بات رويدا يتحول إلى شبيه الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث تبسط الميليشيات نفوذها وسيطرتها على كامل مفاصل الحياة فتتدخل في كل شيء وأي شيء في طرق التدريس وإدارة المشافي وحتى حفلات الزفاف.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

على خطا المقبور حافظ.. بشار يضع حجر الأساس لمستوطنة إيرانية بدمشق
التشيع في دمشق و سورية وخطر المد الإيراني الصفوي؟؟

الدراسة تتناول :
1- دعوتهم و تغلغلهم في دمشق
2- مناطق سكنهم.
3- نشاطات الشيعة في دمشق .
4- استملاك العقارات في دمشق .
5- أبرز الشخصيات السنية التي تروج للشيعة.
6- تواجدهم في المناطق السورية .
1- دعوتهم و تغلغلهم في دمشق و مناطق سكنهم
تتمركز دعوتهم في ضاحية السيدة زينب جنوب دمشق حيث أقاموا مسجداً بني على قبر يزعمون أنه لزينب بنت علي و مركز زينب هو أكبر مركز شيعي في سوريا تكثر فيه (الحوزات و الحسينيات) وهي ثالث أكبر حوزة في العالم بعد النجف و قُمْ ، يقيمون فيها خزعبلاتهم .
و الشيعة لا يهتمون بمسجد أصلاً إلا أن يكون فيه قبر أو وثن من أوثانهم فيقدسونه حتى العبادة مع العلم أنه جاء في الأحاديث النبوية تحريم إتخاذ القبور كمساجد .
أما من أبرز من قام بنشر المذهب الشيعي في دمشق بل في سورية هو المدعو:علي البدري
وهو عراقي هاجر أولاً من العراق إلى مصر عام 1967م بقصد نشر الدعوة الشيعية ثم استقر في سورية و جعل منها مركزاً لدعوته. وقد قام بافتتاح عشرات المكتبات والمراكز لتجمع الشيعة وتدريسهم الفقه والعقائد الشيعية وفي كل محافظة أو منطقة كان يزورها يجعل فيها آثاراً كبيرة للمذهب الشيعي و هلك سنة 1998ميلادية .
ثم جاء الشيخ محسن الأمين الحسيني من جبل (عامِل) بلبنان،ليُنشِئ (المدرسة المُحْسِنيّة الشيعيّة ) الأولى بدمشق و موقعها في منتصف شارع مدحت باشا .
-حافظ الأسد فتح باب البعثات الثقافية من وإلى حَوْزات إيران، إذ أوفد سنة 1980 حوالي /500/ شابٍّ بدعوى الدراسة في (حَوْزة قم ) بإيران ثم شجع على افتتاح مدارسَ خاصّةً بتعليم اللغة الفارسيّة بدايةً ثمّ التعاليم الشيعيّة لاحقاً؛ واستجرّت هذه المدارس بعدها بعض كبار علماء ودُعاة الشّيعة إلى دمشق، لتبدأ عمليات التشيّع في منتصف الثمانينات تسري بشكل منظم بدأ يسري كالسمّ في العروق السوريّة.

- من الضروري جداً أن نذكر كيف لعب السكان الشيعة بحي العمارة وحي الشاغور دوراً في خيانة دمشق وتاريخها فهؤلاء لا جذور لشجرات عوائلهم فيها، إذ وفدوا إلى سوريا من العراق وإيران، و كانوا يسمون ب (المَتَاوِلة) أو (الأرفاض) دلالةً على نبذ المجتمع السوري و الدمشقي لهم.
و قد مُنِحَتْ هذه الأُسَر الجنسيّةَ السوريّة ، بعد تغيير كُناهم و ألقابهم لأخرى تجعلهم أكثر انخراطاً في البيئة السُنّيّة، باتوا اليوم الأخطر على المجتمع الدمشقيّ عامّةً و السُنّيّ خاصّةً، و شاركو الأسد في جرائمه خلال الثورة السورية .
- تتخذ العصابات الشيعية التي تقاتل إلى جانب النظام, من حي الشاغور و بعض أحياء دمشق القديمة, مقراً لها حيث يتم إلتقاء المستوطنين الشيعة القادمين من العراق و لبنان و إيران و النظام السوري منح الكثير من هؤلاء الشيعة الغرباء (الجدد)جنسيات سورية توزع السفارة الإيرانية الهبات والأعطيات والرشاوي لهم عن طريق مقر الجاسوسية في الثانوية المحسنية .
2-المناطق التي يسكنها الشيعة في دمشق
أ -حي الأمين و هو أكبر تجمع لهم مساجد و جمعيات و مرجعيات
ب- حي الجورة وهو ملاصق لحي باب توما بمنطقة القيمرية و فيه المدرسة الهاشمية و جمعية التعاضد و يعرف لدى الشيعة بحي الإمام الصادق .
ج- زقاق المحكمة : بحي الصالحية و بني فيه مدرسة الإمام زين العابدين و يسمونه الشيعة بنفس الإسم (حي زين العابدين) .
د- سكن الشيعة بداية في حارة العبيد بسوق ساروجا ثم إنتقلوا إلى حي المزابل في (حكر السرايا) بحي العمارة على مقربة من مسجد الأقصاب ثم إنتقلوا إلى تلة السماكة و زقاق المليحي و إمتدوا للجامع الأحمر و الخراب الذي يعرف بحي الأمين حالياً شرقي دمشق القديمة و يجاور حي الأمين أحياء لليهود (باب شرقي)و أحياء للنصارى (باب توما) و أحياء للسنة كمأذنة الشحم و الشاغور .
من أشهر الشخصيات الشيعية التي نشأت بحي الجورة :
رضا أصفهاني: رئيس الإتحاد الرياضي السابق، و الممثل هاني الروماني و أخوه أسامة و الممثل علي كريِّم(أبو النار) أما الممثل عباس النوري فنشأ بحي زين العابدين بالصالحية .
3- نشاطات الشيعة في دمشق:
-الملحقية الثقافية الإيرانية الكائنة في ساحة المرجة بدمشق لها نشاط واضح في الدعوة الشيعية (ندوات - المعارض ) و تقوم بتوزيع (أقراص مدمجةCD) تحتوي على كتب الشيعة مجاناً أو بأسعار زهيدة بالإضافة إلى توزيع كتب و مجلاّت باللغة العربية تطعن في الصحابة .
-منح هبات و مكافآت تشجيعية لقراء الكتب الشيعية تزداد المكافأة بازدياد الكتب المقروءة بعد فحص شكلي.
-إستغلال الشيعة لمناسبات تحفيظ القرآن و دعم المعاهد الشرعية التي يشرف عليها عملائهم أمثال(البوطي و حبش و حسون) و تقدم الهبات و الهدايا و الجوائز للفائزين .
-بناء مسجد في حي العمارة - قريب من الجامع الأموي يدعى مسجد رقية بحيث صار من أهم مراكزهم وقاموا بشراء أغلب المنازل والمتاجر حوله بترغيب أهالي دمشق و تجارها بمبالغ طائلة .
-في شارع الأمين جانب شارع مدحت باشا لديهم مكتب نشط مختص في الدعوة للتشيع و هو عبارة عن شقة فيها مكتبة و تُعقد فيها محاضرات و ندوات و القائم عليها هناك أحد دعاتهم النشطين المدعو أبو فراس .
-ظهر فجأة خلال الثورة داخل حي الشاغور مقر (لحزب الله السوري) الذي يتبع لحزب الله اللبناني .
-ظهرت في دمشق لافتات شيعية لمؤسسة (كشافة الإمام المهدي في سوريا) التي تجند أطفال دمشق و غيرهم, في معسكرات تدريب على أسلحة خفيفة, و حركات قتالية للدفاع عن النفس, بالإضافة لدروس عن المذهب الشيعي, و حصص عملية لتعليمهم اللطمية الحسينية, و البكاء عند سماعها.

- تنظيم حفلات لطم بالسلاسل في باحة المسجد الأموي الكبير في دمشق تحدياً لبني أمية أصحاب المسجد بمساعدة الكثير من جواسيس الشيعة في مجلس محافظة دمشق و في مجلس الشعب
(مثل بيت نظام و النوري و اللحام ) .
-خارج دمشق قاموا ببناء مسجد فخم في عدرا قرب دمشق على وثن ينسب لـحجر بن عدي،و قد تسلّموا تلك الأرض من أوقاف دمشق كما أنشأوا مقاما مزعوما في (داريا)و إدعوا أنه للسيدة (سكينة بنت الخليفة علي بن ابي طالب)و ذلك لنشر التشيع .
-ازدياد نشاط الشيعة في منطقة التل بعد تشيع بعضهم في لبنان و لهذا يقومون بالدعاية لحزب الله عن طريق توزيع أقراص ما يُسمّى بالمقاومة على المخدوعين كوسيلة لجذبهم إلى صفوف الشيعة .
- تسهيل وتشجيع الدراسة في حوزات السيدة زينب حيث تكون مجّاناً مع راتب شهري للطالب دون اشتراطات.
- تشجيع المتشيع الجديد بكل الوسائل والمغريات بدءاً من المدّ المالي و تسهيل عمله و انتهاءاً بتزويجه أو تمتيعه، و على الجملة فالدعم مادي و معنوي.
4-حملة استملاك العقارات و الأراضي بدمشق من قبل الايرانيين
ظهر فجأة خلال الثورة داخل حي الشاغور بعض السماسرة الذين يعرضون على أصحاب البيوت مبالغ كبيرة مقابل تمليكها لعائلات شيعية وهذه أبرز المناطق التي تتملك فيها السفارة الإيرانية العقارات بدمشق:
1- السفارة الايرانية اشترت أغلب فنادق منطقة البحصة في دمشق حول المركز الثقافي الايراني على سبيل المثال لا الحصر ( فندق كالدة وفندق الايوان و فندق آسيا و دمشق الدولي و فندق فينيسيا والبتراء……) كما تملك فندق السميرأميس عند جسر فكتوريا .
2– السفارة الايرانية الموجودة على أوتستراد المزة سيطرت على الكثير من الأراضي في المنطقة وأكبرها الأرض المواجهة لكلية الطب وأنشأت بناء ضخماً ورفعت علمها عليه ، إذ تبلغ مساحة الأرض أكثرمن عشرين دونماً و هي عازمة على شراء أرض المزة القديمة كلها .
3– السفارة الايرانية تملك وتمول جامع الزهراء القريب منها الذي كان يخطب فيه المنافق محمد حبش وجامع علي بن أبي طالب غرب بنايات ال14 وقد اشترت الأرض من الدولة التي أصدرت قوانين باستملاك أرض أهل المزة ولم تعوض عليهم قرشاً حتى الآن .
4– العصابة الأسدية أزالت الحي خلف مستشفى الرازي بعد قتل واعتقال مئات الشباب والنساء منه ولعلنا نذكر مسيرة تشييع شهداء الثورة العارمة التي انطلقت منه ومرت أمام عيون الايرانيين فأوقعت الرعب في قلب النظام .
5- السفارة الايرانية تسعى للسيطرة على نصف دمشق القديمة في المنطقة الممتدة من خلف الجامع الأموي وحتى باب توما بما فيها من فنادق و مطاعم و آثار يونانية و مسيحية و إسلامية و مملوكية .
6- إن الاحتلال الايراني بصدد محو آثار العرب والمسلمين ، وعلى الأخص بني أمية داخل قلعة دمشق وهي تضم رفات العشرات من صحابة رسول الله (ص) والتابعين . وكبار قادة الجيوش الاسلامية التي صنعت التاريخ مثل الظاهر بيبرس و نور الدين محمود الشهيد و صلاح الدين الأيوبي والملك العادل ابنه .
فمنذ فترة طويلة والعصابة الأسدية تفسح المجال للإيرانيين بتملك العقارات والأماكن التاريخية والتغلل وسط حارات دمشق القديمة وآخرها وضع اليد على بيت الشاعر الكبير نزار قباني لصالح عائلة ايرانية ؟؟؟و أصبح غالبية سكان حي العمارة من الشيعة بحجة قربه من المقامات المزعومة ... إنها قلب دمشق التاريخ إن ذهب القلب ذهبتم ..؟؟
ومن هنا نفهم الحرب الشعواء التي يشنها النظام الطائفي على المسلمين في أحياء الذيابية وحجيرة و ببيلا وسيدي مقداد و بيت سحم وعقربا والسبينة والتي امتدت إلى حييْ فلسطين واليرموك اللذين يعتبران امتداداً للسيدة زينب وقد قامت قوات ايرانية ومن حزب الشيطان بالمساهمة في القتال وهي التي تشرف على حراسة المقام المصطنع صراحة .
5- أبرز الشخصيات السنية التي تروج للشيعة
-للأسف تدعم أقوال و طروحات مجمل شيوخ الشام الصوفيين لطروحات الشيعة في تهوين الخلاف معهم و مساعدتهم على نشر التشيع لا سيما الآراء الشاذة المنافقة لبعض مُدرِّسي كلية الشريعة بجامعة دمشق...!!!
-الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الذي قتلته عصابات الأسد كان يصرّح أن الخلاف بين أهل السنة و الشيعة هو: خلاف لفظي فقط .............!!
-الدكتور وهبة الزحيلي: قرّر في بداية المجلد الأول من كتابه الفقهي أن الخلاف بين السنة و الشيعة إنما هو في الفروع و ليس في الأصول كما أنه شارك في مؤتمر لتكريم الخميني في إيران .
-الدكتور مصطفى البغا: شارك في إحدى ندوات التشجيع على التشيع في مكتبة الأسد بدمشق ؟
والدكتور البغا دأب على حضور التجمعات البدعية التي تُقيمها الطائفة الخزنوية في الجزيرة مع العلم أن الكل يعرف ضلال الخزنوي هذا و انحرافه عن السنة بل انتهاكه لأعراض المسلمين كما هو مشهور والعياذ بالله، إن ثناء الدكتور البغا على الخزنوي والطريقة الخزنوية في تجمعهم في عيدهم المبتدع في تل معروف بالحسكة.
فكان من الأولى من هؤلاء المُدرِّسين و العلماء والمشايخ أن يكونوا قلعة صامدة تتحطم عليها دعاوى الشيعة وشبهاتهم من خلال تصدِّيهم لهذه الدعوة الباطلة و تبيان حقيقتها وخطرها لطلاّبهم و التحذير من الانسياق وراءها لا أن يكونوا وسائل و مطايا يستخدمهم الشيعة لتأييد أباطيلهم و الوصول إلى مراميهم الخبيثة بتحويل المسلمين عن دينهم .
ومن الدعاة المتشيعون في دمشق ( لمياء حمادة ):وهي داعية متشيعة خريجة كلية الحقوق بجامعة دمشق 1987م تشيعت عن طريق طالبة شيعية عراقية أثناء دراستها في الجامعة، و نشطت بعد ذلك للدعوة للتشيع لها كتاب (أخيراً أشرقت الروح وتلاشت الظلمة و رحلتُ إلى مرابع الشمس و كان جمل الفتنة إحدى محطات استراحتي).
إن حزب الشيطان اللبناني هو الذي افتعل حرباُ مع اسرائيل ليدمر البنية التحتية للبنان ، و يكبد دول الخليج السنية إعادة إعماره بمليارات الدولارات . وهو يعيد نفس السيناريو في سورية بحجة المقاومة والممانعة فيرفع راية فلسطين ويخدع الفلسطينيين فيقتل ويدمر ويشرد مئات الألوف السوريين وكذلك الفلسطينيين .
وقد تغلغت ايران في الجزائر وتونس وهي تحاول الدخول إلى مصر الآن بنفس الطريقة ونفس الأسلوب عند طريق إختراق مشايخ الأزهر ....!!
إذا كان الشعب السوري قد صمد في وجه المد الشيطاني الفارسي بما يملك من مناعة عربية اسلامية ويقدم خيرة أبنائه في سبيل العروبة والاسلام ،فعلى كل مسلم واجب دعم الثورة السورية .......!! والله المستعان
..................
6- تواجدهم في المناطق السورية .
طبعاً لا يقتصر نشاط وتواجد الشيعة في دمشق وحدها بل إمتد لعدة محافظات :
- حمص: عدة مناطق على أطراف المدينة و منها شارع بحي البياضة سمي بإسم (وادي إيران) تم تغييره خلال الثورة إلى شارع وادي العرب كما أن هناك عدة قرى شيعة أقربها على حمص في حي الوعر الجديد تحديداً هما قريتي الرقة والمزرعة إضافة لتغلغلهم شمال و غرب حمص و من القرى الشيعية نذكر الثابتية و الزرزورية و أم العمد و الغور وغيرها,
- حلب : يوجد مسجد المشهد الذي توجد داخله الصخرة الموجود عليها دم الأمام الحسين (ع) إثناء سبي أهل بيته من كربلاء إلى الشام كما يزعم الشيعة ويعتبر جامع المشهد و مقام محسن السقط ابن الحسين (ع) أهم موقعين للشيعة في حلب.
إضافة لـَ (قرية نبّل و قرية الزهراء) و تقعان شمال حلب بـ 22 كم و هما متاخمتان لبعضهما يبلغ عدد سكان القريتين حوالي 40 ألف خنزير شيعي .
- إدلب : قريتي الفوعة و كفريا
- درعا : في بصرى الشام و طفس وقرفا و الشيخ مسكين وبعض قرى حوران و ساهم في دعم التشيع بدرعا اللواء بجهاز الاستخبارات رستم غزالة و هو بالأصل سني لكنه تشيع و ينتمي لقرية قرفا التي تشيع الكثير من أهلها .
- و أيضاً في الرقة أقاموا مقاماً مزعوما للتابعي( أويس القرني) و إدعوا بوجود أضرحة للصحابة ومنها ضريح للصحابي الجليل عمار بن ياسر و لدى الكشف عنها تبنين عدم وجود أية عظام أو رفاة رغم الحفر العميق .
-دير الزور تم نشر المذهب الشيعي و تشييع قرى بكاملها مثل قرية (الحطلة).
-و هناك مناطق أخرى في سورية لا يسعنا ذكرها هنا.
شارك بالنشر و لا تكتفي بالاعجاب
الموضوع مكرر : لكن تم إضافة بعد المعلومات .
من إعداد:حمص التوثيقية -فيسبوك
https://www.facebook.com/homsdocumentary20

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 735242_227217310966584_5041575160450414381_n

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

من جرائم الطائفة العلوية (النصيرية)

ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ : ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻨﺼﻮﺭ .. ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﺤﺮﺯ .. ﺗﻮﻟﺪ ١١ - ١ - ١٩٨٩ / ﻣﻦ ﺻﺎﻓﻴﺘﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ..
ﻭﻳﺤﻤﻞ ﻫﻮﻳﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ .. ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ / ١٥٠٣٠١ /ﻭﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ / ٤٧١٧٣٩ / ﻭﺁﻋﻄﻴﺖ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ / ١٦ / ٢ / ٢٠٠٩ / ﺁﺳﻢ ﺍﻵﻡ ﻧﺎﻫﻲ .. ﻣﺤﻞ ﻭﺭﻗﻢ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺍﻟﺼﺎﺭﻓﻴﺔ - ٧٨ ... ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺩﻣﻪ a+
ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻤﺮﺽ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﻭﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ .. ﻭﻣﺸﻔﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻣﺸﻔﻰ ﺣﻠﺐ ..
ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺗﻤﺮﻳﺾ ﺣﻠﺐ ﻭﺭﻗﻤﻪ ٨٨٢ / ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻵﺧﺮﻯ ﻛﻤﺪﻳﻨﺔ ﺁﺩﻟﺐ ﻭﺣﻤﺎﻩ ﻭﺭﻳﻒ ﺣﻠﺐ ﺗﺂﺗﻲ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻵﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺁﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﺗﺘﻢ ﺗﺼﻔﻴﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻘﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ ﺑﺂﺑﺮﺓ ﺍﻟﻜﺎﻟﺴﻴﻮﻡ .. ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺸﺮﺣﻮ ﺁﺟﺴﺎﻣﻬﻢ ﻭﻳﺂﺧﺬﻭ ﺁﻋﻀﺎﺋﻬﻢ ﻟﻠﺠﺮﺣﻰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﺣﺼﺮﺍً .. ﻭﺑﻌﺪ ﺁﺧﺬ ﻣﺎﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺍﻵﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻳﺘﻢ ﺟﻤﻊ ﺍﻵﺷﻼﺀ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺁﻛﻴﺎﺱ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻵﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﻧﻘﻞ ﺟﺜﺚ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻵﻳﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺁﺟﻞ ﺁﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻋﻀﺎﺀ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ .. ﻛﻤﺎ ﺁﻓﺎﺩ ﺍﻟﻤﻤﺮﺽ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺁﻥ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺿﺒﺎﻃﺎ ﻭﺁﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺴﻜﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻛﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺁﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﺍﻧﺸﻘﺎﻗﻘﻬﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺗﻌﺬﻳﺒﻬﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﻭﻳﺘﻢ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻘﻨﻬﻢ ﺑﺂﺑﺮﺓ ﺍﻟﻜﺎﻟﺴﻴﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﺣﻴﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﻵﻳﺮﺍﻥ ... ﻭﺍﻵﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺿﺒﺎﻁ ﻭﺁﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻵﺳﺪ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻵﺳﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﺁﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﺠﺮﻭﺡ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﺧﻄﻴﺮﺓ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﻀﺎً ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻘﻨﻬﻢ ﺑﺂﺑﺮﺓ ﺍﻟﻜﺎﻟﺴﻴﻮﻡ ﻟﺘﺼﻔﻴﺘﻬﻢ ﻭﻧﻘﻠﻬﻢ ﻵﻳﺮﺍﻥ ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﻢ ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻭﺗﻜﺎﻟﻴﻔﻬﺎ ... ﻛﻤﺎ ﺁﻓﺎﺩ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ .. ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻧﻪ ﺗﻢ ﺁﻏﺘﺼﺎﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﺣﻠﺐ ﻭﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﺗﺼﻔﻴﺘﻬﻢ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻱ ﻣﻦ ﺟﺴﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻵﻫﺎﻟﻴﻬﻢ ﻭﺁﻥ ﺁﻫﺎﻟﻴﻬﻢ ﻻﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺁﻥ ﺑﻨﺎﺗﻬﻢ ﻭﺁﻭﻻﺩﻫﻢ ﻗﺪ ﺗﻢ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻭﻧﻘﻠﻬﻢ ﻵﻳﺮﺍﻥ ﻭﻛﻞ ﻣﺎﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ ﺁﻧﻪ ﺁﻭﻻﺩﻫﻢ ﻣﻌﺘﻘﻠﻮﻥ ﻭﻳﺤﻘﻖ ﻣﻌﻬﻢ ... ﺁﻧﺎ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻨﻲ ﺻﺒﺎﻫﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﺎﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻟﺪﻯ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺣﻠﺐ ﻟﻮﺍﺀ ﺻﻘﻮﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻲ ﺣﻀﻮﺭ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ .. ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ ﻭﻗﺮﻳﺒﺎ ﺳﻴﺘﻢ ﻧﺸﺮ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﺳﺒﻖ ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﺍﻧﻪ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﻗﺎﻡ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻘﻨﻬﻢ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﺑﺂﺑﺮ ﺍﻟﻜﺎﻟﺴﻴﻮﻡ ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﺍﻭﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻵﺣﺪﺍﺙ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻨﺼﻮﺭ /..

ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻟﻮﺻﻮﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﻟﺠﺎﻥ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻵﻧﺴﺎﻥ

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

دبلوماسية سورية وابنة أبرز وزير إعلام في عهد حافظ الأسد تروي قصة انشقاقها: كنت شاهدة على مجزرتين!!
لم تسمع بما حدث في «تل الزعتر» إلا في العام 2000... وترفض التعامل معها كعلوية!!
تربّت الدبلوماسية السورية لمى أحمد اسكندر (مواليد دمشق 78) في بيت تتصدرّه صورة حافظ الأسد، كيف لا وهي ابنة وزير الإعلام الأشهر في حقبة آل الأسد، أحمد اسكندر أحمد. لذلك ربما جاء انشقاقها عن النظام عصيّاً على التصديق. كيف، وهي الدبلوماسية، المكلّفة حديثاً بوظيفة قنصل في إسلام آباد، العلوية، ابنة الوزير الذي يقال إنه صانع أسطورة حافظ الأسد في مخيلة السوريين.
إلا أنها أرادت أن تجعل من كل ذلك جزءاً من رسالتها عند الانشقاق، الذي جاء في حزيران/يونيو 2013، بعد شهور من التحضير مع «الجيش الحر».
إنها ترى في حالتها نموذجاً عن كثير من المؤيدين الذين لا يعرفون حقيقة ما يجري. تقول لـ «القدس العربي» «تخيل أنني لم أسمع بما حدث في تل الزعتر إلا في العام 2000، وكانت تلك صدمتي الأولى».
وهنا تفسر اسكندر المناخ الذي تربّت فيه «كان والدي وزيراً للإعلام لعشر سنوات (من 1973 وحتى 1983)، وكانت صورة حافظ الأسد فوق رؤوسنا، وليس من السهل تخيّل أن يكون قدوتك مجرماً».
أول السؤال كان في الجامعة، حيث درستْ في كلية الاقتصاد، «حيث كانت ندوة الثلاثاء الاقتصادي، وكان عارف دليلة، الأستاذ الذي أشعل ضوءاً في عقل كل طالب»، كما تقول اسكندر، وتضيف «هناك، في حوارات الجامعة، قيل لي إنك تدافعين عن مجرم، وحينها ذكر أمامي تل الزعتر. عدت إلى أرشيف أبي. الرجل الذي أثق به، والذي كانت صورته معلّقة في صالون البيت على الدوام، وفي واحدة من مقالاته وجدته يقول إنهم كانوا على خطأ في تل الزعتر».
«بعدها، عندما عملت في وزارة الخارجية، عرفت أكثر معنى هذا النظام، حيث تجد أن الإضرار ممنهج، وتجد نفسك أمام خيارين، إمّا أن تعمل مع المافيات أو أن تنزوي بعيداً».
هكذا تروي اسكندر حكايتها، وصولاً إلى بدايات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا. حينذاك، تقول اسكندر، «قررتُ، في قلب مملكة الصمت تلك، أنه إذا بدأ الحراك سأكون من ضمنه».
استقالتها من عملها «كانت دائماً مطروحة، لكن الأمر مخيف، فالمرء معرّض للملاحقة»، والعيون مفتوحة على أمثالها.
«كنت أسكن في ضاحية يوسف العظمة، كان عليّ أن أمر بسيارتي يومياً عبر مفرقيْ داريا ومعضمية. لا أبالغ إن قلت إنه كان هناك كل يوم كان هناك جثة جديدة، ولم يكن بالوسع إلا أن ندير عجلات سياراتنا مبتعدين». تقول اسكندر، وتضيف «من بيتي في تلك الضاحية كنت شاهدة على مجزرتين، مجزرة جديدة الفضل، ومجزرة جديدة عرطوز (آب 2012). نعم، لقد شهدنا وكان الدم طرياً على الأرض».
تغرق لمى قليلاً في الصمت، تعتذر عن بكائها، ثم تستأنف «كنا نسكن في ضاحية الشبيحة، قريباً من بيتنا كانت تجثم راجمة صواريخ، وكنا مذعورين وأبوابنا مغلقة. في مجزرة جديدة الفضل بقينا نسمع الرصاص لأربعة أيام، سمعنا كل شيء، أصوات الناس، ثم كيف جمعوا الجثث وأحرقوها. لقد شممنا روائح احتراقهم…».
«على المرء أن يكون وحشاً كي يقدر أن يستمر مع النظام»، تقول السيدة، بعبارة أرادتها حاسمة هذه المرة، كما لو أنها قرار.

الرسالة
في شهر آذار/مارس من العام 2013 ستعثر لمى اسكندر على صفحة في «فيسبوك» تخاطب الذين مع الثورة من الدبلوماسيين، فترسل إليهم، ومن هناك سيبدأ الترتيب لخروجها. هي التي لا تلوي على جواز سفر، ولا يمكنها التحرك إلا بإذن من وظيفتها.
تقول اسكندر «أخيراً تم الاتفاق مع «الجيش الحر» أن أخرج في الخامس من حزيران/يونيو من ذلك العام، وكان الترتيب أن أصل إلى ألمانيا خلال أربع وعشرين ساعة».
«ودّعتُ طفليّ، زينة (ست سنوات)، وسالم في عمر الرضاعة، على أن يسافرا مع أبيهما زياد، الفلسطيني، الذي يحمل، مع الولدين، جواز سفر أردنياً».
لكن خطأً ما سيحدث، سيمدّ في عمر الرحلة سبعة أيام رهيبة. تقول «خرجت لا أحمل سوى حقيبة صغيرة، ليس فيها سوى بعض وثائق وشهادات، حتى من دون حقيبة ثياب. وخلال الأسبوع لم يبق جهاز مخابرات في البلد لم يبحث عني». وتضيف «أذكر حينها أنني اشتقت لمجرد أن أكون في ثياب النوم، وكنت أضم وأقبّل صور أطفالي التي أحتفظ بها على هاتفي المحمول».
لا تسترسل اسكندر في الحديث عن تفاصيل الأيام السبعة، فهي تخشى أن يتعرض للأذى من قدم لها العون، فآلة القتل ما زالت ناشطة في كل مكان. (رغم أن الشكر الذي وجهته لتنسيقية القصير وريفها في بيان الانشقاق، يشير إلى الطريق الذي سلكته).
«كان صعباً عليّ، لحظة وصولي إلى ألمانيا، أن أرى طفليّ في مخيمات اللجوء. كان ذلك قاسياً، لكن مجرد اللقاء بهم أنساني كل شيء».
العيش العسير في ذلك المكان سيستمر لعام ونصف، الأمر الذي تعتبره اسكندر معطّلاً للاندماج في ثقافة البلد الجديد. ورغم أنها امتلكت عرضاً باذخاً من دولة خليجية للاستضافة والعيش فقد فضّلت اسكندر أن تقاسي ما تقاسيه. تقول «كنت أشعر لو أنني قبلت، أن الرسالة كلها ستتبدد».
«لم أتخذ موقفاً سياسياً، بل رسالة إنسانية، وكان هناك، لحظة خروجي، خطر الاعتقال أو الموت. هذا التحدي كان جزءاً أيضاً». تقول اسكندر، وهي تشرح رسالتها.

القتل في الشوارع
الأمر نفسه جعلها تتخلى عن خيار الخروج إلى باكستان، حيث صدر قرار تعيينها قنصلاً هناك (كان الانشقاق من هناك سيكون أسهل بالتأكيد)، وعن راتبها الشهري الذي سيبلغ تسعة آلاف يورو. لقد أرادت أن تجعل من نفسها رسالة. ربما كان جزءاً منها أيضاً، أنها أرادت الناس أن تطمئن لـ «الجيش الحر»، هؤلاء الذين تقول عنهم «كانوا آنذاك شباناً تركوا جامعاتهم، رايحين للموت، ولا أستطيع إلا أن أكنّ لهم كل الاحترام والامتنان».
بعد وصولها أرسلت اسكندر بيان انشقاقها لقناة «الجزيرة»، تقول «حرصت أن أخبرهم أنني أول دبلوماسية تنشق، وأنني ابنة الوزير أحمد اسكندر أحمد. أردت أن أبعث برسالة للخائفين من الدبلوماسيين، والمشكّكين بالثورة ويعتبرونها طائفية. أردت أن أقول أيضاً، إنني امرأة، وعلوية، وفي هذا الموقع. كانت رسالتي للجميع، عائلتي، زملائي، أصدقائي، وللطائفة، أن هناك ثورة، وهناك مجازر، ولا يجب الوقوف إلى جانب المجرم».
وهنا تفسر اسكندر «علويتها»، «كانت تلك المرة الوحيدة التي شعرت فيها بأنني يجب أن أقول إنني علوية، لأن ذلك معنى ورسالة، ولكن لم أقبل تالياً (بل وأستغرب) أن يجري التعامل معي كعلوية».
عند سؤالها كيف كان الصدى، العائلي خصوصاً، تقول «لم تكن هناك مفاجأة، فالعلاقة أساساً متأزمة، لكن كان هناك كثير من الدموع».
في بيان انشقاقها المؤثر، إلى اليوم، ككل بيانات الانشقاق، الممتلئة بالكرامة والرفض والضمير الصاحي، قد يصمد المرء أمام كل ما قيل عن الإرهاب الأسدي وفظاعة المجزرة، غير أن تلك العبارة في البيان ستظل تحمل دويّاً استثنائياً لا يرحم «إننا نُقتل في الشوارع».
لمى أحمد اسكندر تعيش اليوم في ألمانيا، متدربة في برلمان ولاية براندبيرغ، كمرجع سياسي سوري في مكتب رئيس اللجنة الاقتصادية للبرلمان. ولا تعمل ضمن أي إطار سياسي سوري. تقول إنها سعيدة بأن توصل رسالة سوريا التي تتمناها.
تقول «دعيت إلى جنيف2 ولم أذهب»، وعند سؤالها كيف تعلّق على «المجلس الاستشاري النسائي»، الذي شكّله المبعوث الدولي إلى سوريا، تجيب «حين يجري الحديث عن آثار تدمر قبل نساء تدمر، سأشكّك بمصداقيتهن. حياة طفل هناك على قمة الأولويات. يجب أن نحكي عن تدمر وكيف سلمها النظام لـ «داعش»، عن ثمانية آلاف معتقلة في سجون النظام، عن التطهير العرقي، عن الشبيحة واغتصاب النساء في أحياء حمص المعارضة».

راشد عيسى: القدس العربي

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

كشفت مجلة "نيويوركر" الأمريكية عن ما يمكن اعتباره أضخم ملف من الوثائق السرية التي تفضح جرائم الأسد، والتي تربطه مباشرة بعمليات القتل والتعذيب الجماعي.
وفي ما أسمته المجلة "ملفات الأسد"، ونشرته الاثنين، سردت قصة نقل أكثر من مئة وثيقة مسربة من النظام السوري، تم دفنها في بيوت مهجورة وكهوف، قبل تهريبها بصعوبة خارج البلاد، وقد مر المحقق بما يقارب الـ11 حاجزا للثوار، تبعد 40 كم عن الحدود، في شاحنة مرت عليهم ما يقارب مئة مرة، لكنها مرت هذه المرة محملة بالوثائق.
وحال خروج المحقق، فقد توجه نحو سفارة غربية، حيث سلم الوثائق التي سلمها إلى كريس إنجلز، المحامي الأمريكي الذي يقود وحدة جرائم النظام في "لجنة العدالة الدولية والمحاسبة"، المستقلة التي تأسست عام 2012 بعد الأزمة السورية، والذي كان يدرب المساهمين بالتحقيق في الجرائم الدولية في البلقان وأفغانستان وكمبوديا.
واستطاع المحققون في هذه الوحدة تهريب أكثر من 600 وثيقة خلال الأعوام الأربعة الماضية خارج سوريا، كثير منها من مؤسسات استخباراتية عالية السرية، كانت تسرب إلى مقر المنظمة في أوروبا الغربية، وبعضها تحت غطاء دبلوماسية، حيث يتم مسح الوثائق، وإعطاؤها رمزا ورقما، وحفظها تحت الأرض.
وفي الأعلى، في غرفة مؤمنة بباب حديدي، توجد خرائط مفصلة بالقرى السورية، والأدوار المحتملة للمشتبه بهم في الحكومة السورية على لوح أبيض، والشهادات مترجمة وتملأ الجدران، حيث يشرف إنجلز، الأصلع ذو الواحد والأربعين عاما، والانضباط والدقة العالية، على هذه العملية، ويتسلم مباشرة من المحللين والمترجمين.
أوامر بالتعذيب
وسلمت اللجنة مؤخرا ملخصا من أربعمائة صفحة يربط التعذيب الممنهج وقتل عشرات آلاف السوريين بسياسات مكتوبة وموافق عليها من رئيس النظام السوري بشار الأسد، ويتم تنسيقها عبر أجهزته الأمنية، وتنفيذها عبر عملائه الذين ينقلون "نجاحات" حملتهم إلى مشرفيهم في دمشق، بحسب التقرير.
ويتحدث الملخص عن الأحداث اليومية في سوريا عبر عيون الأسد ومساعديه وضحاياهم، ويقدم سجلا للتعذيب الذي ترعاه الدولة، غير المتخيل بشدته وقسوته.
الجديد في التقرير هو ربط هذا التعذيب، الذي كان معروفا في سوريا، بأوامر موقعة، إذ قال ستيفن راب، الذي قاد فرق التحقيق للجان التحقيق الدولية في رواندا وسيراليون لستة أعوام كسفير الأمم المتحدة في "قضايا جرائم الحرب"، لتقرير "نيوروركر"، إن توثيق "لجنة العدالة الدولية والمحاسبة" أغنى من كل شيء رآه وحقق فيه في هذا المجال، بحسب تعبيره.
وأشارت "نيويوركر" إلى أن هذه الحالة هي المرة الأولى التي يتم بها تحقيق بلجنة مستقلة تمولها حكومات لكن بدون محاكمات، بالإضافة إلى أن مؤسس اللجنة بيل ويلي، محقق جرائم الحرب الكندي الذي عمل مع لجان تحقيق عالية المستوى، غضب من الشريط الأحمر الجيوسياسي الذي يشكل متابعة قضايا من هذا النوع، ما دفعه للبدء بالعمليات الإجرائية من جمع الأدلة وتنظيمها ضمن قضايا، حتى قبل أن تصدر الإرادة الدولية بملاحقتها.
ووحده مجلس الأمن يستطيع تسليم هذه القضية للمحكمة الجنائية الدولية، وهو ما منعته روسيا والصين، باستخدام حق الفيتو، في أيار/ مايو 2014، إذ رفضت قرارا يمنح المحكمة حق التحقيق في جرائم الحرب التي ترتكبها كل الأطراف.
وقال ويلي لـ"نيويوركر" إن اللجنة حددت عددا من "المجرمين الحقيقيين من أجهزة الاستخبارات"، الذين دخلوا أوروبا، وهو يسعى للحصول على الدعم المحلي بالتحقيقات.
وتعمل هذه اللجنة في سوريا، التي أصبح عدّ قتلى أزمتها مهمة شبه مستحيلة، توقفت عنها الأمم المتحدة قبل عامين، لكن لجانا تقدر عدد القتلى بنصف مليون تقريبا، بمستوى قتل متسارع، بالإضافة لأكثر من خمس ملايين لاجئ خارج البلاد يحاولون الوصول إلى أوروبا، ما يستنزف قدرات البلدان التي تسعى لتأمين اللجوء أو الدعم الإنساني، وقد ساهمت الفوضى في سوريا في صعود تنظيم الدولة، أخطر التنظيمات الجهادية التي استخدمت سوريا كأرض لتوسيع مساحات إرهابها.
التمرد
وأشارت "نيويوركر" في تقريرها إلى بدايات الثورة في سوريا، حيث دخلت سوريا في موجة الربيع العربي، التي انطلقت بعد أن حرق محمد البوعزيزي نفسه في كانون الأول/ ديسمبر 2010، حيث خرج مئات الآلاف في الشرق الأوسط مطالبين بالإصلاحات الديمقراطية والاقتصاد وإنهاء الفساد.
في سوريا، قال بشار الأسد، في كانون الثاني/ يناير 2011 لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن ما يجري في المنطقة "وباء لم يؤثر بسوريا بسبب إيمان شعبه، فعندما يكون هناك بعد بين سياستك وقناعات شعبك واهتماماته فسيكون لديك هذا الفراغ الذي يسبب الفوضى".
وكانت ثقة الأسد مرتبطة بعمل أجهزته الأمنية التي حافظت على سلطة عائلته منذ عام 1971، في البلد الذي بقي لمدة 48 عاما تحت حكم عسكري، لا يشهد المظاهرات.
في 30 آذار/ مارس 2011، خاطب الأسد الأمة السورية من مجلس البرلمان، وبدل أن يعلن الإصلاحات؛ أعلن نيته بقمع المظاهرات، معتبرا أن "سوريا تتعرض لمؤامرة عظيمة تصل إلى الدول الأجنبية التي تريد تدمير سوريا"، مشيرا إلى أن "هذه ليست نظرية مؤامرة، لكنها مؤامرة بحد ذاتها".
وتابع الأسد، حينها، بقوله إن "دفن التحريض واجب أخلاقي وديني ووطني، وكل أولئك الذين يستطيعون دفنه ولا يدفنونه هم جزء منه"، مؤكدا أنه "لا تنازل أو حلا وسطا في ذلك".
داخل خلية الأزمة
وبعد يومين، اتسعت المظاهرات في البلاد، وأسس الأسد لجنة سرية أمنية، أسماها: "خلية إدارة الأزمة المركزية"، لتنسيق القمع، وكان رئيسها محمد سعيد بخيتان، أكبر رجال حزب البعث الحاكم بعد الأسد، وكان بقية أفرادها - الذين كانوا من الموثوقين للأسد - يتنقلون دوريا بين أكبر المواقع في الجيش والوزارات والأجهزة الأمنية.
وكل ليلة، كانت خلية الأزمة تجتمع في "شعبة قيادة حزب البعث"، في وسط دمشق، وتناقش استراتيجيات قمع المظاهرات، ما يتطلب معلومات مفصلة عنل كل مظاهرة، ولأن الخلية كانت تطلب تقارير من اللجان الأمنية وأجهزة المخابرات في كل المناطق؛ قررت تعيين شخص للقيام بالعمل الورقي.
ومن بين المتقدمين، كان عبد المجيد بركات، الشاب ذو الـ24 عاما الذي أنهى دراسة الماستر في العلاقات الدولية، ويعمل مع وزارة التعليم، وفي مقابلته في نيسان/ أبريل، قابله مسؤول كبير اسمه صلاح الدين النعيمي، بعدما تفحص سيرته الذاتية، وسأله عما إذا كان يجيد استخدام الكمبيوتر، وما هي رؤيته لحل الأزمة، فأجابه بركات بقوله إنه "لتجنب رد مسلح، يجب أن تقوم الحكومة ببعض التنازلات والإصلاحات".
تفاجأ بركات بقبوله، إذ أنه استدعي للتحقيق من المخابرات العسكرية أثناء دراسته، وسئل عما إذا كان لديه أصدقاء يشاركون في نشاطات سياسية معارضة للحكومة، كما أنه انضم منذ بداية الثورة لأحد التنسيقيات، ما جعله معارضا يشرف على أكثر الوثائق سرية من كل البلاد.
في معظم الأيام، كان بركات يتلقى أكثر من 150 صفحة، تصنف التفصيلات التي تهدد حكم الأسد (من رسوم على الجدران، ومنشورات، ومظاهرات)، وفي النهاية، التهديدات العملية من المجموعات المسلحة، وكان بركات يقرأها جميعها، ويقدم ملخصات، يستلمها النعيمي ويسلمها لخلية الأزمة لكل الاجتماع.
لم يسمح لبركات بدخول غرفة الاجتماعات، لكنه رأى أفرادها، وكان النعيمي يقدم تفاصيل في كل محضر اجتماع، ومن بين الضيوف الدائمين لها كان هناك كبار مسؤولي حزب البعث، ونائب رئيس النظام السوري بشار الأسد، وشقيقه الأصغر، ماهر، القائد العسكري النزق، المصنف بقائمة العقوبات الأوروبية على أنه "المشرف المبدئي على العنف ضد المظاهرات".
في نهاية كل اجتماع، كانت الخلية توافق على خطة لكل قضية أمنية، ثم يوقع رئيس الخلية بخيتان على المحضر، ويسلمها للأسد في القصر الرئاسي، ثم علم بركات أن الأسد راجع الطلبات المقدمة، ويوقعها، ويرجعها للتنفيذ. وفي بعض الأحيان كان يراجعها، ويزيل إجراءات ويضيف أخرى، كما أنه قدم طلبات بدون استشارة خلية الأزمة، ما جعله يتأكد من أنه لا يوجد قرار أمني، مهما كان صغيرا، لا يتم بدون موافقة الأسد.
بعدما بدأ بركات في العمل لخلية الأزمة بفترة قصيرة، فإنه بدأ بتسريب الوثائق، إذ كانت المذكرات الأمنية تظهر أن الأجهزة الاستخباراتية كانت تستهدف المتظاهرين والناشطين الإعلاميية وتطلق النار عليهم عشوائيا، وهو ما كان بركات يصوره أثناء تواجده في الحمام، ويرسله إلى معارف له في المعارضة السورية، كانوا يرفقونه إلى منظمات إخبارية عربية.
وكانت خطة بركات هي تسريب أكبر قدر ممكن من المعلومات ثم مغادرة البلاد، لأن كل اشتباه بالتهريب داخل الخلية كان يرفع الفرص بأن النظام، عاجلا أم آجلا، سيكتشف أنه كان وراءها.
المحققون
وينتقل تقرير "نيويوركر" المطول إلى جانب آخر، ففي أحد أيام تشرين الأول/ أكتوبر 2011، وبينما كان بيل ويلي يزور مبعدا ليبيا في النيجر، تلقى مكالمة من السفارة البريطانية، تتضمن طلبا بالتالي: بينما كانت الأزمة السورية تنجرف نحو حرب أهلية، كانت السفارة تبحث عن شخص يدرب الناشطين على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان.
أخبر ويلي المتصل أن عددا من المنظمات تصنف الانتهاكات، لكن كان لديه عرض مقابل، وهو تدريب السوريين على جمع نوع من الأدلة يمكن أن تمثل إدانات بشكل أفضل، وتعقب السير الإجرامي صعودا لأعلى ما يمكنه أن يصل إليه. فبدلا من إظهار الجرائم؛ كان ويل يريد أن يربطها بالنظام، سواء قام المجتمع الدولي أو لم يقم بالتحقيق، وهو ما وافقت عليه السفارة البريطانية.
وتقاطع عمل ويلي القديم مع عودة القانون الجنائي الدولي ميدانيا، إذ إنه منذ محاكمات نورمبيرغ وطوكيو، لم يكن هناك تحقيق دولي حتى وقعت جرائم البلقان في التسعينيات، وأدت إلى لجنة يوغسلافيا، والتي كان ويلي، الذي تخرج بشهادة دكتوراه بتخصص القانون الجنائي الدولي من جامعة يورك - برسالة حول جرائم الحرب وتطور القانون الإنساني الدولي - محللا لها، وعمل في رواندا بالتحقيق بجرائم الحرب، وفي الكونغو كان المحقق الأول للمحكمة الجنائية الدولية.
أثناء عمله مع المحكمة الجنائية الدولية، وصل ويلي لقناعة أن النظام القضائي الدولي كان متأثرا بـ"عجز" الإدارات العليا، فمنذ انطلاقها في 2002، فتحت المحكمة الجنائية الدولية تسعة تحقيقات، وأنفقت أكثر من مليار دولار، وأدانت ثلاثة رجال: أميري حرب وسياسيين سابقين، وجميعهم من الكونغو، ما أصاب ويلي بخيبة أمل ودفعه ليصبح مراقبا إنسانيا للأمم المتحدة في العراق.
وبعد مغادرة العراق عام 2008، أسس ويلي شركة استشارات خاصة، أسماها "تساموتا"، تساعد الحكومات الغربية والأمم المتحدة في منع جرائم الحرب في البلدان المضطربة، عبر تدريب الشرطة والجيش والأمن بالتحرك بحسب القانون الدولي.
وفي تشرين الأول/ نوفمبر 2011، سافر ويلي إلى إسطنبول مع زميلين له في المؤسسة لتدريب السوريين على جمع الأدلة التي تفيدهم كأدلة لجرائم حرب، إذ اختار زميل له بعض الناشطين والمحامين السوريين لهذه المهمة، وقد أعجبت ويلي شجاعتهم، لكنهم لم يكونوا يعملون بفعالية.
وقال ويلي لـ"نيويوركر"، إن "ميلهم في هذه الأيام هو التحرك بالكاميرات والهواتف وتصوير جرائم النظام في المناطق المدنية ثم نشرها على اليوتيوب"، مشيرا إلى أن هذا غير مفيد للاستخدام كدليل جنائي، رغم المخاطر التي يتعرضون لها، إذ إن تصوير غارة جوية على مشفى، على سبيل المثال، لا يقدم دليلا على أن هناك مسؤولين كبارا خططوا لهم، وهذا ما يهم المجتمع الدولي.
"ملك الأدلة"
وعلم ويلي الناشطين الذين حضروا معه كيفية تصوير وقياس آثار المدفعية، وتحديد زوايا التأثير، وجمع الشظايا، وتحديد نوع السلاح، وحساب نقطة الإطلاق، لكن "الشيء الأكبر الذي أردت منهم التركيز عليه كان وثائق النظام"، معتبرا إياها "ملك الأدلة في العمليات الجنائية الدولية".
وبعد الجلسات الأولى، دعا دويلي ستيفن راب، السفير الأمريكي لقضايا الجرائم الدولية، حينها، للحديث مع عشرات السوريين، إذ كان ويلي وراب يعرفان بعضهما من أيام لجنة رواندا، واتفقا على تأسيس "منظمة" لجمع الوثائق التي يمكن استخدامها يوما ما في المحاكم.
وانطلق المحققان من فكرة أن لجنة الأمم المتحدة لجمع انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا لم تمد صلاحيتها إلى حد الاتهامات، وبدل التعامل مع الوثائق، اعتمدت الأمم المتحدة على المقابلات التي أجرتها في مخيمات اللاجئين وعبر سكايب، "وهي أدلة غير متوفرة للاتهام"، بحسب راب، لأن الشهود يتحدثون بسرية، والمحاكمات علنية.
وعندما عاد الناشطون والمحامون، الذين أصبحوا محققين الآن، عادوا إلى سوريا، قدم ويلي خطة لإنشاء "لجنة العدالة الدولية والمحاسبة"، وحددوا لها ميزانية، أمنتها بريطانيا فقط، في حين أن الحكومات الغربية رصدت مئات ملايين الدولارات لمشاريع إنسانية كل عام، لكنها، بحسب ويلي، "لا تقدم لهذا النوع من المشاريع، لأن ما تقوم به هو من اختصاص الحكومات أو الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية".
جمع الوثائق
وبالرجوع إلى بركات، قالت "نيويوركر" إن خلية إدارة الأزمة سائلت بركات عن التسريبات، ما جعله يغادر سوريا، لكن قبل تأمين محاضر الاجتماعات الموجودة في مكاتب أعضاءها، كما أنه خطط لسرقة المراسلات بين خلية الأزمة والمكتب الرئاسي، ورئيس الوزراء، ووزارة الداخلية، وهو ما قام في أحد الأيام، عندما جمع ما يستطيع من الوثائق، قبل أن يسافر ما يقارب مئتي وخمسين ميلا شمالا نحو الحدود التركية.
كان الجيش السوري يسيطر على المعبر الحدودي، لكنه استطاع الهرب عبر إلصاق أكثر من ألف ورقة على جسده، والدخول إلى فندق تحت اسم وهمي، قبل أن تدرك دمشق أنه غادر، وفي الشهر التالي، بعد أن غادرت والدته، خرج بركات للعلن، وأخبر الجزيرة أنه أراد إيصال الوثائق للمحكمة الجنائية الدولية.
بعد هرب بركات بقليل، نقلت الخلية اجتماعاتها من مقرب حزب البعث إلى مكتب الأمن القومي المحصن في دمشق، إلا أن انفجارا حصل داخل غرفة الاجتماعات في تموز/ يوليو 2012، وسط أنباء عن حصول انقلاب، وأدى لمقتل رئيس خلية الأزمة حسن تركماني، ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار، ووزير الدفاع وائل راجحة، وصهر الأسد عاصف شوكت، الذي كان نائب وزير الدفاع حينها.
في اليوم التالي، عنونت صحيفة "التايمز" البريطانية مانشيتها بالتالي: "واشنطن تبدأ التخطيط لانهيار الحكومة السورية"، ثم انشق رئيس وزراء النظام السوري رياض حجاب، والناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، كما انشق اللواء الكبير المسؤول عن إيقاف الانشقاقات عبد العزيز جاسم الشلال، متهما الجيش بـ"تنفيذ مجازر ضد الانتفاضة الشعبية البريئة"، وأعلن "انضمامه لثورة الشعب".
داخل الجيش السوري الحر
ووثق المحققون السوريون علاقاتهم داخل الفصائل الرئيسية في الجيش السوري الحر الذي سيطر على الأراضي، ولم يكن للثوار بداية "مصلحة بالتوثيق"، بحسب ويلي، الذي أضاف أنهم "كانوا يدخلون ويسيطرون على منشأة للنظام، ثم تخرج الهواتف، ويبدأ الصراخ وإطلاق النار في الجو، ثم يأخذون ما به ويسيطرون على الأسلحة، لأن هذا ما يحتجاونه، ثم يحرقونه ويخرجون"، مما يفوت كل الأدلة الموجودة.
وقال ويلي إن اللجنة أخبرت الثوار: "خذوا الوثائق بداية، وضعوها جانبا ليمكن إخراجها من البلاد، وضعوا ملاحظة متى تمت السيطرة عليها وأين، وضعوها في صناديق، وغلفوا الصناديق، ثم وثقوا انتقال الوثائق، لكن لا تتلاعبوا أو تضمنوا رصاصا في المواد"، لأن محامي الدفاع في المحكمة يمكن أن يناقش لإزالة هذه الأدلة.
وعادة يتعاون المحققون السوريون مع التنظيمات المسلحة عندما يهاجمون المباني الأمنية والاستخباراتية، لكن القوات الحكومية تحاول تدمير أي ملفات لم تستطع جلبها معها، وفي الأيام التي تلي انسحابها، تبدأ "قصفا كبيرا" على المواقع الأساسية، بحسب محقق كبير مع اللجنة، كما أن الأنابيب قد تنفجر وتدمر مئات آلاف الصفحات قبل دخوله وزملائه.
وفي بعض الأحيان، يتصل الثوار بالمحققين لجمع الملفات بعد انتهاء القتال"، إذ قال ويلي إن "تسلسل النقل مهم، لكنه لا يعني الكثير في المحاكم الدولية، رغم أن الناس قد يقتلون ويصابون وهم ينقلون هذه الوثائق".
سعاة مصابون
كان أول الإصابات أثناء محاولات إخراج الوثائق ساعيا، أصيب وجرح عام 2012، بينما كان يجري في طريق تهريب بحقيقة مليئة بالوثائق.
منذ ذلك الحين، أصيب اثنان آخران أثناء استخراج الوثائق، وقتل أحدهم - شقيق نائب كبير المحققين مع اللجنة - في كمين للجيش السوري.
وفي عام 2012، اعتقل ساعٍ وزوجته على حاجز لجبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، إذ اكتشف المسلحون الوثائق في حقيبته، فأطلقوا سراح زوجته، لكنهم هددوه بالمحاكمة والقتل بتهمة العمالة للنظام، إلا أن اللجنة استطاعت إخراجه مقابل فدية خمسة آلاف دولار، بحسب ويلي.
وتمثل النصرة وتنظيم الدولة تهديدات للمحققين مثل النظام، إذ أنها تعتبر العلاقات مع الغرب، بالإضافة لمفهوم العدالة الدولية غير المعتادين عليه، اتهامات كبيرة، إلا أن المحققين مدربون جيدا عما عليهم عمله إذا تم اعتقالهم، كما أن المعدات التي يملكونها مشفرة ولا يستطيع أي شخص لا يعرف العمل أن يفك تشفيرها، ومن بين كل المحققين، اعتقلت مرأة واحدة، وهي مدانة الآن من قبل النظام السوري.
أطنان من الأوراق
ويمثل نقل الوثائق للحدود أخطر المهمات في عملية "لجنة العدالة الدولية والمحاسبة"، لأن الورق ثقيل ويمثل اتهاما لمن يحملها، كما أن الصور، الأسهل في الحمل، صعبة الاعتراف والتحديد في المحكمة.
وتصل عادة الوثائق عبر حقائب يصل وزنها إلى عشرين كيلو غرام، لـ250 صفحة، ويتم تهريبها عبر الحدود، بحسب ويلي، الذي أشار إلى أن هذا يتم للدفعات الصغيرة، في حين أن نقل الوثائق الأكثر عملية تحتاج مزيدا من التخطيط.
وقال ويلي إن اللجنة أخرجت من سوريا ما يقارب من 600 ألف وثيقة، تصل إلى أطنان، ولهذا فهي تحتاج عربات، والعربات تحتاج أن تمر عبر الحواجز، ولذلك فأنت تحتاج استطلاعا، وتحديد نوع الحواجز، كما أن اللجنة تدفع للسعاة وللثوار لتأمين الدعم اللوجستي".
كما أن الدفعات الكبيرة من الأوراق تعتمد على الدول الصديقة للتفاوض على فتح الحواجز، ولذلك تبقى الوثائق مخبأة لشهور.
وفي أحد المرات، تركت آلاف الأوراق من الأدلة مع امرأة عجوز في بيت جنوب سوريا، لكن المحقق لم يوضح لها طبيعة الملفات، لكن المرأة، ومن شدة البرد، حرقت الأوراق.
وقال كبير المحققين لـ"نيويوركر" إنه في المناطق العدائية كان هو وزملاؤه يخبؤون الصناديق تحت الأرض، ويحددون الموقع، ويأملون أن يرجعوا لها بعد شهور أو سنوات، عندما يتوقف القتال، وهو ما أكده ويل الذي قال إننا "نملك كميات هائلة من الوثائق التي لا زالت في سوريا، والتي لا نحركها"، مشيرا إلى أنها تصل إلى نصف مليون صفحة.
عمل موازٍ
وبالموازاة مع جمع الوثائق ونقلها؛ جند ويلي محللين عسكريين وسياسيين، ومترجمين ومحامين في أوروبا.
ففي عام 2015، ارتفعت ميزانية "لجنة العدالة الدولية والمحاسبة" إلى ثمانية ملايين دولار سنويا، وفريق عملها إلى 150 شخصا، بما فيهم موظفين في المقر وفي مكتب تحليل الفيديوهات في أوروبا، بالإضافة للمحققين في الشرق الأوسط.
ووصلت العديد من الوثائق التي يتم تحليلها من مبان المخابرات في العاصمة دمشق، وعادة ترجع للقرارات التي قامت بها خلية إدارة الأزمة، لكنها كانت تحتاج ملاحظات ومحاضر من الاجتماعات لإتمام خط القيادة.
وقال بركات، الذي يعيش الآن في إسطنبول، إن كريس إنجلز ومحلل آخر زاره في إسطنبول لمعاينة الوثائق من خلية الأزمة، "وأنفقوا ثلاثة أيام يسألونني عنل كل تفصيل قمت به، وتفاصيل عن الاجتماعات"، كما صوروا الأوراق المسربة، ووعد بركات بتأمينها حال انعقاد محاكمة.
يتبـــــع



ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

........تتمـــــــة التقرير السابق ....
وبدأت اللجنة بغربلة وثائق بركات، الأصلية والموثقة، وتحليل العلاقات بين قرارات خلية الأزمة والتحركات الإجرامية لعناصر الأمن في المحافظات المختلفة.
وبدأت مهمة تعقب العملاء السابقين للنظام، الذين يريدون توضيح أدوراهم، تصبح أكثر بساطة، بسبب انشقاق معظمهم، إذ وجد محللو اللجنة منشقين أثرياء في الخليج وتركيا وأوروبا، كما أخذوا شهادات من جنوب تركيا، من مخيم محصن بشدة، يسمى "أبايدن" يضم ضباط النظام السابق وعائلاتهم، مع أنهم غير مدرجين في هذه القضية، التي تركز على المسؤولين الأكبر.
وشبه ويلي هذه الشهادات بأنها "عشر سنتات متراكمة"، كما قالت اللجنة أنها قابلت مئتين وخمسين ضحية في مناطق عديدة لتأمين "دليل نمطي" على أن الجرائم ارتكبت بطريقة منهجية، بربطها بهذه الوثائق، إذ كان الهدف تأسيس علاقات قوية، عبر مستندات النظام والشهادات من الشهود والضحايا.
"الناشط"
وتحدث تقرير "نيويوركر" عن ناشط يدعى مازن الحمادة، تمثل فرصة لتعقب أثر السياسات المحددة للنظام السوري على المدنيين، وهو ما كانت تحاول إخفاءه مسبقا.
حمادة، الذي ولد عام 1977، هو الابن الأصغر لسبعة عشر طفلا في عائلة وسطى متعلمة في دير الزور، وكان مختصا ميدانيا في شركة "شلومبيرغر" الهولندية، المختصة بالدراسات النفطية، والتي عملت في دير الزور، وينتمي لعائلة من المعارضين التاريخين الذين اعتقلوا حتى قبل اندلاع الثورة، وركزوا على فشل الحكومة بردم الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
وقال حمادة، لمجلة "نيويوركر"، إن "النظام كان يعمل على خدمة النخبة".
وفي عام 2011، كتب رئيس مكتب الأمن القومي مذكرة سرية لرئيس خلية الأزمة، تحدث بها عن "قلة الوطنية" في دير الزور، وردها إلى "النظام القضائي الفاسد وتأجيل القضايا والمحسوبيات واللجوء إلى الرشوة لاستعداد الحقوق".
وكانت الأجهزة الأمنية في المنطقة بدون كفاءة، وموالية للأسد، ومنذ الأيام الأولى للثورة، في شباط/ فبراير 2011، أرسل رئيس المخابرات العسكرية في دير الزور، اللواء جمعة جمعة، أوامر لكل أتباعه بـ"إعداد الكاميرات لتصوير المشاركين والمحرضين ليتم تحديدهم ومحاسبتهم في المستقبل"، وهو ما استطاع محققو اللجنة الحصول عليه، من بين أوامر أخرى مرتبطة بقمع الثورة، من فرع المخابرات العسكرية في دير الزور، بعد تركه.
ونفذ رجال الأمن في دير الزور الأوامر، ففي 4 شباط/ فبراير، وقع رئيس مكتب الأمن القومي في دمشق أمرا "بالتحقيق والبحث واعتقال" من كتب "يسقط الأسد" على الطريق العام في دير الزور، وهو ما لم يستطع رئيس فرع الأمن السياسي تنفيذه بحسب ما رد على الفرع.
وفي 18 آذار/ مارس، كان هناك مباراة في دير الزور بين الفريق المحلي "الفتوة"، وفريق "تشرين" في اللاذقية، الذي كان يفضله، إذ كان حمادة يعيش بجانب الملعب، وسمع هتافات ضد النظام، مما دفع النظام لإلغاء بقية مباريات الدوري.
شاهد من أهلها
وفي بقية آذار/ مارس، وصف المسؤولون في دير الزور الثورة بمصطلحات واضحة، ففي أمر لأتباعه في دير الزور، وصف جمعة المظاهرات في سوريا بأنها "متأثرة ببعض البلدان العربية التي شهدت مشاركة الشباب للمطالبة بالتغيير والحريات والإصلاح وخلق الوظائف للشباب وتحسين معايير الحياة ومحاربة الفساد".
لكن لاحقا، تبنى مسؤولو المنطقة لغة المؤامرة التي أتت من دمشق، فبعد ساعات من خطاب الأسد المتلفز في 30 آذار/ مارس، وافق أعضاء لجنة الأمن في دير الزور على اعتبارها "مرجعية ونقطة فارقة في عملنا"، ومعظم قرارات المجموعة المستقبلية أصبحت متأثرة بالقلق من الخيانة، والفتنة، وتسلل الأجانب، و"المشروع الصهيوني الأمريكي".
وتحمس حمادة وأصدقاؤه للثورة، وأصبحوا يجتمعون في مسجد الحي، عثمان بن عفان، لتنظيم مظاهرات بعد صلاة الجمعة، فقد كانت "قضية لوجستية، وخرج الجميع من المسجد يوم الجمعة"، مضيفا "ولو استطعنا الخروج من الكنائس لخرجنا".
وبحسب المحاضر الموجودة في لجنة دير الزور، فإن أفرادها قرروا "التسرب للمساجد مع موالي حزب البعث، إذ دخل ما يقارب مئتا شخص لكل مسجد، للتعامل مع أي قضية مرتبطة بالتحريض.
وقسمت اللجنة كل مجموعة إلى ثلاثة أفرقة: فريق داخل المسجد، والآخر يقوم بالاستطلاع، والثالث يظل مستعدا، لكن هذه الخطة انقلبت، إذ أبلغ محافظ دير الزور اللجنة "أن معظم الرجال الذين اعتقلوا من رجال الأمن كانوا من رجال البعث"، الذين تركوا الحزب وانضموا للمتظاهرين.
وكان حمادة يصور المظاهرات، واستجابة رجال الأمن، رغم أن النظام قطع الإنترنت عن حيه، ولذلك رفع المقاطع على اليوتيب من مكان عمل زميله، وبعضها انتهى لمواقع عربية.
ولمكافحة نشاطات كهذه، أخبر المحافظ اللجنة الأمنية: "يجب أن نرشح خبراء إنترنت بين رجالنا للتعامل مع المواقع العدائية التي تبث السموم في البالد عبر مواقع، مثل الفيسبوك"، وبينما كانت اللجنة تناقش أهمية إظهار القمع إلا أن العنف تصاعد، إذ قال جمعة إن المتظاهرين كانوا ينشرون "إراقة الدم، سعيا لاستجلاب تدخل خارجي"، وهو ناتج قال إنه يسعى لتجنبه.
وفي اليوم التالي، أرسل رسالة من جملة واحدة لأتباعه في المخابرات العسكرية في المحافظة: "المطلوب منكم منع رجالكم من إطلاق النار بشكل عشوائي وقتل المدنيين بشكل عشوائي".
وفي أيار/ مايو، انهار الأمن في المحافظة بشكل سريع، إذ أن الرجال المسلحين بالعصي ورصاص الصيد والمولوتوف أحرقوا مركزين للشرطة وأربع سيارات وستة دراجات للشرطة، كما علمت المخابرات أن هناك شخصا يحاول تجنيد المتطوعين لتفخيخ سيارة خارج منزل جمعة، إذ حذر رئيس الفرع الأمن السياسي في المحافظة: "قد يكون هناك موجة من الاغتيالات".
حمادة، الذي اعتقل مرتين سابقا، استمر بتنظيم المظاهرات، لكنه بدأ يقضي الليالي في منزل آمن مع الناشطين الآخرين، كما اعتقل أحد إخوانه ولم يخرج حتى الآن، ففي لقاء مع اللجنة الأمنية، حذر جمعة أن الاعتقالات قد تكون "سيفا ذا حدين"، وتزيد عدد الناس الغاضبين الذين يطالبون بإطلاق سراح عائلاتهم.
نهاية أيار/ مايو، أرسل جمعة عدة رسائل معبرا عن غضبه بأن المحققين كانوا يصعقون المعتقلين بالكهرباء، ويطفؤون السجائر بأجسادهم، ويضربونهم "على كل مكان بطريقة مخيفة"، ويهينونهم عبر إجبارهم على الجلوس على قناني الصودا، قائلا إنه يرفض "احتجاز شخص من ضحايا التعذيب حتى يكون هناك تقرير مكتوب حول حالته الصحية، يتضمن أولئك المسؤولين عن اعتقاله".
وانتهى تردد جمعة في صيف 2011، إذ أن الأدلة من لجنة العدالة الدولية والمحاسبة أظهرت أن معتقلي فرع الأمن العسكري كانوا يضربون بالقبضات والكوابل والعصي حتى يفقدوا الوعي، وتكسر عظامهم، وكانت أسنانهم تسقط، ويدحشون في عجلات السيارات، ويضربون حتى تدمى أقدامهم، ويصعقون بالكهرباء، بعد أن يصب عليهم الماء، وينتهكون حتى يتبولوا دما، ويضربون حتى الموت، كما شارك جمعة شخصيا في عدد من هذه التحقيقات.
"الأوامر"
وتابع تقرير "نيويوركر" السرد بأنه في 5 آب/ أغسطس 2011، عقدت جلسة خلية إدارة الأزمة اجتماعها المعتاد في شعبة قيادة البعث، بعد خمسة شهور من المظاهرات التي استمرت واندلعت في بقية المحافظات، وهو ما أرجعه أفراد اللجنة إلى "التراخي في التعامل مع الأزمة"، بحسب الوثائق المسربة.
وألقت الوثائق باللائمة على "التنسيق الضعيف والتعاون بين الأجهزة الأمنية المختلفة"، وقرروا تلك الليلة إعطاء أوامر محددة لاستهداف أشخاص محددين.
أولا، فإن على كل الفروع الأمنية شن حملات اعتقال يومية للبحث عن منظمي المظاهرات، وأولئك "الذين يشوهون صورة سوريا في الإعلام الأجنبي"، ثم "بعد أن يتم تطهير كل قطاع من الأشخاص المطلوبين، يجب أن تنسيق أجهزة الأمن وأعضاء البعث والمليشيات المحلية على ضمان عدم رجوع ناشطي المعارضة إلى هذه الأحياء".
ثالثا، فإنهم يجب أن "يؤسسوا لجنة تحقيق مشتركة على مستوى المنطقة، مكونة من ممثلي كل الأجهزة الأمنية، التي يجب أن تحقق مع المعتقلين، ويجب أن "ترفع النتائج لكل الفروع الأمنية، لتستخدم بتحديد الأهداف الجديدة التي يجب استهدافها".
وأصبحت هذه السياسة العمود الفقري لقضية لجنة العدالة الدولية والمحاسبة ضد مسؤولين في النظام السوري، فمع وثائق بركات من دمشق، وصفحات اللجنة الـ600 ألف التي استطاعت احصول عليها من الدولة، استطاع المحللون تعقب هذه الأوامر ضمن سلاسل مختلفة من الأوامر من خلية إدارة الأزمة.
وأرسل رئيس خلية الأزمة هشام بختيار، رئيس المكتب الأمن القومي، هذه الأوامر إلى المكاتب المحلية لحزب البعث، الذين ترأسوا اللجنة الأمنية لكل محافظة، بالإضافة لأوامر إضافية بـ"القيام بما يجب عليكم القيام به لإنهاء الأزمة".
وأرسل رؤساء الفروع الأمنية الرئيسية - المخابرات العسكرية، المخابرات الجوية، الأمن السياسي، وإدارة المخابرات العامة - هذه الأوامر إلى الفروع المحلية والدولية، الذين مرروها لعملائهم في الأمن المحلي.
وسافر أعضاء خلية الأزمة إلى المحافظات التي تشهد ارتباكا للإشراف على تشكيل لجان التحقيق المشتركة، مما سهل المهمة على لجنة التحقيق، لأن "كل الأسماء كانت على كل المستندات"، بحسب ويلي.
وقال إنجلز لـ"نيويوركر": "إذا أرسلت هذه الأوامر، دون أن يكون هناك رد فعل عليها، فإن هذا يخبرنا كثيرا، لأنه من الأهمية بمكان أن نرى هذه الأوامر ترجع بشكل تقارير عبر التسلسل إلى أعلى"، لتؤكد أن هؤلاء الأشخاص اعتقلوا وحقق معهم، وأن قيادة النظام السوري في دمشق توافق بقيت على علم بالانتهاكات في مواقع الاعتقال.
وقال ويلي إن "الفشل الدائم بالسيطرة على من يتحرك بطريقة جنائية سيتم استخدامه للاتهام، إذ أن قانون الأوامر ومسؤولية الإشراف سيستخدم كثيرا في هذه الحالة"، خصوصا أن خلية الأزمة طلبت قوائم بكل المعتقلين، كما أن بعض أفراد اللجان الأمنية المحلية اتخذ خطوات صارمة لإرضاء مشرفيهم، كما وجدت نسخة من أوامر خلية الأزمة في الرقة بملاحظة مكتوب عليها: "لقد قمنا بهذا منذ زمن".
وبحسب القانون الدولي، فإن الحكومات ملزمة بالتحقيق في تقارير انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي أيلول/ سبتمبر، أرسل الادعاء العام في دير الزور ثلاثة رسائل عبر الفاكس - آخرها حصلت عليه لجنة التحقيق - للمحافظ، ووزير العدل السوري، ورئيس لجنة التحقيق المشتركة، تطالبهم بالتوقف عن انتهاك القانون السوري، إذ كتب على واحدة منها إن "أهالي وأقارب المعتقلون يسألون بشكل يومي عن مصير أبنائهم وآبائهم وإخوتهم، ويجب عليكم الاستماع لما يقولون، كما أن ثلاجة المشفى مليئة بالجثث المشوهة المتحللة لأنها بقيت هناك منذ مدة".
"التحقيق"
وظهر اسم مازن الحمادة على قائمة الاعتقال في دير الزور، كما كان اثنان من إخوته مطلوبين، بالإضافة لأحد أصهرته.
وفي أحد أيام آذار/ مارس 2012، طلب طبيب من حمادة أن يقوم بتهريب حليب أطفال لامرأة في داريا، في ريف دمشق، وجمع هو وأبناء إخوته خمسا وخمسين علبة من الحليب، وخبأوها تحت ملابسهم، وسافروا للقاء المرأة في أحد المقاهي.
وحالما سلم الحمادة الحليب، قبضت عليه الأجهزة الأمنية مع أبناء إخوته، وسحبوا قصمانهم على ملابسهم، ووضعوهم في سيارة كبيرة، ليقول إنه "لم يكن لديه فكرة عما كان يجري، وطول الطريق كانوا يقولون لنا: سنعدمكم".
وبعد أن عروهم حتى ملابسهم الداخلية، وضربوهم، وألقوهم في زنزانة بطول 12 قدما، مع أربعين معتقلا آخرين، علموا أنهم كانوا في فرع المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري، أحد أسوأ مراكز الاعتقال في البلاد.
وبعد أسبوعين، وضع المعتقلون في "هانجار" صغير، بأبعاد أقل من أربعين قدما بعشرين قدما (13 مترا × 6 أمتار)، وكان هناك 170 معتقلا، وضعت أيديهم بين أقدامهم، ويجلسون راكعين.
"أنت تتعفن"
وقال حمادة لـ"نيويوركر": "أنت تتعفن هناك، لأنه لا يوجد هواء ولا ضوء شمس، وتطول أظافرك، لأنك لا تستطيع قصها، وعندما تحك جلدك فأنت تدميه".
ولم يكن المعتقلون قادرين على غسل أنفسهم أو تغيير ملابسهم، وقد ملأت التقرحات أجسادهم.
وعبر البلاد، كان المعتقلون يشربون مياه المحاريض، ويموتون من الجوع والتسمم والأمراض، ما دفع الناس للجنون وفقدان ذاكرتهم، بحسب حمادة، الذي تم تحويله أخيرا لخلية اعتقال انفرادية مع عشرة آخرين.
في أحد الأيام، تمت تعمية حمادة واقتياده إلى غرفة للتحقيق، وبدأ المحقق، الذي قال حمادة إن اسمه سهيل، بتحديد هويته، إذ يعتقل الكثير ويعذبون مع كونهم اعتقلوا بالخطأ.
عندما سأل سهيل عن معلومات حول ناشطين آخرين التقاهم حمادة في دمشق، تردد حمادة، فبدأ التعذيب، إذ إن "أول شيء كانوا يستخدمون هو السجائر التي أطفأوها على قدمي"، وكانوا يصبون عليه الماء وصعقوه باستخدام أسلاك وأقطاب، فاعترف أخيرا بأسماء أصدقائه الذين قتلوا في دير الزور.
وكانت هذه الأسماء مجرد البداية، إذ سأله سهيل: "كم شخصا قتلت من الجيش العربي السوري؟"، فرغم اعتراف حمادة بتنظيم المظاهرات ورفع الفيديوهات والحديث للإعلام الأجنبي، كانت الصعوبة: "كيف تختلق قصة قتل هؤلاء الأشخاص؟".
وبدأ الشبح، حيث علقت يدا حمادة في أنبوب في السقف، وبقيت أقدامه مرتفعة بمسافة 16 ياردة عن الأرض، فأصبح كل الثقل على يديه، "ثم بدأت أشعر بأن الأصفاد بدأت تجرح يدي، وبقيت لذلك أكثر من نصف ساعة، ثم بدأت بالصراخ واستمررت بالصراخ حتى وضعوا حذاء عسكريا في فمي".
وكانت هذه الطريقة تستخدم في الفروع الأمنية، بـ"تنويعات مختلفة"، إذ إن العديد من المعتقلين كانت أيديهم تعلق وراء ظهورهم، وبعضهم كان يترك لأيام، والآخرون يتوقفون عن التنفس.
وأخبر مساعدو سهيل أنه إذا اعترف بحمل الأسلحة فسيطلق سراحه، ولأنه لم يعترف، فقد كسرت أربعة من ضلوعه، وفي تلك الحالة، وافق على الاعتراف بحمله سلاح صيد، فتركوه، لكن هذا لا يتسق مع جرائم الإرهاب، فعذبوه جنسيا ليعترف بحمله "كلاشينكوف"، واستمر التعذيب حتى اعترف حمادة بكل شيء أرادوا منه أن يعترف به.
أنماط تعذيب متشابهة
وفي كل مقابلات الشهود، وجدت "لجنة العدالة الدولية والمحاسبة"، أنماطا ثابتة للتحقيق في كل الفروع عبر البلاد، فقد كانوا يعتقلون بحسب سياسة "خلية الأزمة".
وبجانب تحديد أهداف جديدة، كانت نتائج هذه التحقيقات تشارك مع الأجهزة الأخرى، وكان المعتقلون يظلون في ظروف غير إنسانية لشهور أو سنوات بدون دخول محاكمات قضائية.
ولم تكن الاعترافات بالإكراه تستخدم لأهداف أمنية، لكنها أعطت غطاء قانونيا لعملية الاعتقال، فقد كان الاعتراف بالجرائم يضع الناشطين المضادين للحكومة أمام احتمال مواجهتهم لتهم خطيرة، وإذا تم إدانتهم، فقد يظلون في الاعتلاق لسنوات، كما استخدمت هذه الاعترافات كإيهام ودعاية للحديث عن مؤامرة ضد سوريا، إذ أجبر المعتلقون على الاعتراف بالمشاركة بالخيانة أو التحريض.
تعذيب المحققين
ووصل هذا التعذيب ضد بعض المحققين كذلك، ففي أكثر من حالة، كان المحقق يرجو المعتقل أن يعترف بجريمة ليتوقف عن إيذائه.
وأكد كريس إنجلز هذه الفكرة قائلا إن "هناك فكرة أنهم يجب أن يحصلوا على نتائج، فالأدلة على أن بعضهم لم يقم بما عليه كانت حقيقية، وهناك أدلة على أن هناك أشخاصا لم يقوموا بذلك".
وكان الخط الأخير من سياسة استهداف خلية الأزمة هو أمر رؤساء الأجهزة الأمنية بـ"إعطاء مكتب الأمن القومي بشكل دوري أسماء عناصر الأمن المترديين أو غير المتحمسين"، الذين اعتقل بعضهم في خلية حمادة.
وبعد شهور من التعذيب، وقف حمادة مع ابن أخيه فهد لوضع بصمات على تقاريرهم، التي تضمنت اعترافاتهم بالتأكيد، رغم أنهم لم يستطيعوا التأكد لأنهم ممنوعون من قراءة تقاريرهم.
ووقف ولد عمره 17 عاما بجانب حمادة وفهد، وعندما علم الحراس أنه من داريا، ضربوه بالأرض، وجلب أحدهم شعلة وأحرقوا الطفل كاملا، بحسب حمادة، ثم التفوا عليه، وأحرقوا رقبته وكل جسمه، إذ قال حمادة: "لقد كان وجهه يذوب".
وقال مراسل "نيويوركر" إن عيون حمادة أصبحت حمراء، وبدأ صوته يخفت، ثم أجهش بالبكاء، عندما تذكر الطفل، الذي ظلوا يحاولون ليومين مع المعتقلين الآخرين تضميد جراحه، وهو يموت بين يديهم، وعندما أتى الحراس لأخذ جثته، صرخ حمادة بهم، فشبحوه لعدة ساعات، إذ قال إنك "تريد أن تقتلهم بأي طريقة، لتنتهي من كل هذا، لأنك تعب من التعذيب والنوم والاستيقاظ والعيش هكذا كل يوم".
المشفى 601
بداية 2013، وبعد عام تقريبا من الاعتقال، استلقى حمادة على أرضية الهانجار، فبعد استدعائه والتحقيق معه لسبع أو ثماني مرات، أصابه مرض في عينيه وأصبحت تدمع قيحا، وأصبح الجلد على قدميه ميتا.
وبينما كان المعتقلون يقفون كلما دخل الحارس، لم يعد حمادة يستطيع، فقد وصل الأمر به إلى "التبول دما"، بحسب قوله، ما دفع رئيس التحقيق لإرساله إلى "المشفى 601" العسكري الموجود في سفح جبل المزة، ويطل عليه القصر الرئاسي.
وكان حمادة قد سمع بهذا المشفى، فقد أرسل إليه بعضهم معتقلين، وقليلون من عادوا منه، فتوجس، لأن "هذا ليس مشفى، بل هو مسلخ".
وبالرغم من حالة حمادة، فقد ضربه الحراس أثناء أخذه للمشفى، واستخدم أحدهم الأنبوب "الأخضر"، الذي كان الحراس يسمونه بـ"الأخضر الإبراهيمي" نسبة للمبعوث الأممي إلى سوريا حينها.
وفي ممر المشفى، كان الممرضون الذكور والإناث يضربونه بأحذيتهم ويدعونه بالإرهابي، وعندما وصل إلى جناحه، ربط في سريره مع سجينين آخرين، وطلبت منه ممرضة اسمه، ثم ضربته بعصا.
وأشار تقرير للأمم المتحدة ذلك العام أن بعض الموجودين في المشافي كانوا يساهمون بتعذيب المعتقلين في المشفى 601.
وفي تلك الليلة، استيقظ حمادة وهو يطلب الذهاب للحمام، فضربه حارس طيلة الطريق لهناك، لكنه ذهب وحده، وعندما فتح الحجرة الأولى، وجد رتلا من الجثث، المشوهة والزرقاء، ثم وجد اثنين آخرين في الحجرة الثانية، بدون أعين، وكانت هناك جثة أخرى في الحوض، فخرج فازعا، لكن الحارس أعاده إلى هناك، وقال له "تبول فوق الجثث"، فلم يستطع، وبدأ يشعر بأنه يفقد الإحساس بالواقع.
وبحسب تقرير للجنة الأمم المتحدة، فقد كانت جثث المعتقلين "تحتجز في الحمامات" في عدة فروع أمنية في دمشق.
لاحقا تلك الليلة، بحسب حمادة، فقد مشى حارسان سكرانان إلى عنبره، وبدأا يسألان: "من يريد دواء؟"، فرفع بعض المعتقلين أيديهم، فاختار الجندي معتقلا متحمسا، وبدأ يضرب السجين على رأسه حتى فتحه، ثم سحب النخاع الشوكي من رأسه، وأمر مريضا آخر بسحبه للحمام.
وقالت الأمم المتحدة إن العديد من المرضى عذبوا حتى الموت في "المشفى 601"، وكان هذا الجندي يسمي نفسه "عزرائيل"، ويتذكره ناجون آخرون كانوا يعذبون المساجين بطرق مشابهة.
وقال حمادة إنه عندما رأى هذا تأكد أن هذا مصيره، فبدأ يطلب من أحد الأطباء أن يرجعه لفرع المخابرات الجوية، رغم أن الطبيب قال له إنه لا زال مريضا، فأكد له أنه قد تعافى، فأرجع في اليوم الخامس خارج المشفى، من نفس الحراس الذين أدخلوه، فكانوا يضربونه ويشتمونه لأنه لم يمت، ثم شبح لأربعة ساعات.
في حزيران/ يونيو 2013، أحيلت قضية حمادة للقضاء، ونقل إلى سجن عدرا المركزي في دمشق، حيث عرض ملفه لإثبات القضايا ضده (لأن السجون السورية تحت الإشراف القضائي، والفروع الأمنية ليست كذلك)، وكان الرد أنه اعتقل بـ"تهمة الإرهاب وأنه محروم من الحرية منذ 5 حزيران/ يونيو 2013"، بنفس التاريخ، وكأن الخمسة عشر شهرا التي قضاها في المخابرات الجوية لم تكن.
الهجوم الكيماوي
وفي الساعات الباكرة من 21 آب/ أغسطس، أطلقت الحكومة السورية صواريخ تحمل غاز السارين على أحياء غوطة دمشق، وقتلت أكثر من 1400 شخص.
وردا على ذلك، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن "الأسد تجاو الخط الأحمر، وسنتخذ إجراء عسكريا ضد أهداف للنظام"، قائلا إنه ينتظر موافقة الكونجرس، وهو ما لم يحصل لاحقا.
وبعد الهجوم الكيماوي بقليل، نقل حمادة والعديد من المعتقلين إلى المزة، بدون توضيح، وبدأ عناصر الأمن بنقلهم إلى هانجار فارغ كبير، حيث يعتقد أن أحد الصواريخ التي كانت تحمل السارين أطلقت من قاعدة المزة، التي كان يتوقع أنها هدف للضربات الأمريكية، وداخله كان الحراس يسخرون من المعتقلين قائلين إنهم سيموتون لو تعرضت سوريا لضرب أمريكي.
وفي بداية أيلول/ سبتمبر، تخلت الولايات المتحدة عن فكرة الحملة العسكرية، وأعيد حمادة لمحكمة الإرهاب في دمشق، حيث حصلت جلسة الاستماع أخيرا.
وفي الجلسة، أشار القاضي إلى أن حمادة اعترف بمهاجمة المواقع العسكرية وقتل الجنود، فأظهر له مواقع حرق السجائر في قدميه، ويديه النازفتين، وظهره النازف، في مشهد معتاد داخل المحاكم السورية، فحكم القاضي ببراءته.
قبل إطلاق سراحه، تم التحقيق معه من عناصر الأمن السياسي، وسألوه عن المظاهرات التي شهدها قبل عامين، فاعترف: "نعم، كنت متظاهرا، وشتمت الأسد"، مضيفا "لقد كنت في الجحيم، وإذا كنتم تريدون اعترافي فخذوه"، وعندما أرجعوه للمحكمة، أسقط القاضي قضيته.
"مدينة أشباح"
وعندما عاد حمادة إلى دير الزور، وصفها بـ"مدينة أشباح"، فبعد عامين من القتال الكثيف والضربات الجوية، تدمرت معظم المباني، كما سقطت مئذنة مسجد عثمان بن عمان، ولا زال اثنان من أبناء إخوته معتقلين في المخابرات الجوية، في دمشق، واختفى أفراد آخرون من المواقع الأمنية.
وبعد وصوله إلى دير الزور، وظهور تنظيم الدولة هناك، وتحول الأزمة السورية لحرب أهلية، قرر حمادة الهرب إلى تركيا، ومنها إلى اليونان، وسافر أكثر من 1700 ميل إلى هولندا، حيث كانت أخته هناك قبل الحرب، في رحلة لا يكاد يذكرها، مقابل ما مر به حمادة.
صور قيصر
ودعمت هذا السجل من الفظائع في "مشفى 601" ما يقارب 55 ألف صورة، هربوا من سوريا على يد ضابط في الشرطة العسكرية يعرف نفسه باسم "قيصر".
وقبل الحرب، وثق قيصر وزملائه مواقع الجرائم وحوادث السير، بما في ذلك عناصر للجيش في دمشق، ورفعوا الصور على حواسيب الحكومة، ثم طبعوها وأضافوها لتقارير الوفاة الرسمية.
وفي 2011، أصبحت هذه الجثث للمعتقلين، وجمعت كل يوم من الفروع الأمنية، وسلمتها للمشافي العسكرية.
وفي "المشفى 601"، صور فريق قيصر الجثث في المشرحة وفي الكراج، وكل جثة كانت تعطى رقما، عادة من أربع أرقام - مثل رقم حمادة 1858-، وتوضع على رقم وتلصق على صدره أو على جبهته بخط عريض.
ويظهر رقم آخر الفرع الذي قتل به المعتقل، إذ كان هناك ما يقارب 11 ألف جثة، وكان فريق قيصر يوثق في بعض الأيام أكثر من 50 جثة، تكون إما هزيلة، مشوهة، مقطوعة، محروقة، مطلقا عليها الرصاص، مضروبة، مخنوقة، مكسورة، مذوبة.
وبحسب تقرير الأمم المتحدة، بعد أن ينهي فريق قيصر التوثيق، يكتب أحد الأطباء عادة "جلطة قلبية" في شهادة الوفاة، ثم تجمع الجثث وتلقى بعيدا، وفي حالات نادرة كان أفراد العائلة قادرين على الحصول على الجثث، بعلامات تعذيب كبيرة.
وتابع التقرير: "بعض الجثث كانت تسلم من المستشفى فقط في حالة توقيع العائلة بيانا يؤكد أن ابنهم اختطف وقتل على يد الإرهابيين".
واستطاع قيصر الهروب من سوريا في آب/ أغسطس 2013، بعدد من الفلاشات التي خبأها في جواربه، وبقيت الصور سرا حتى استطاع التحدث لفريق من المحققين الدوليين والخبراء، في كانون الثاني/ يناير الذي تلاه.
وبدون رابط يحدد اسم المعتقل برقمه، فإن تحديد هذه الجثث صعب، لأن معظم الوجوه مدمر، أو العيون مقتلعة.
ونشر نشطاء مقربون من قيصر بضعة آلاف صور، مما سمح للعائلات بمعرفة مفقوديها، إذ وجدت بعض العائلات أنها كانت تدفع رشاوى لتأمين تعامل محترم للأقارب الذين قتلوا قبل ذلك.
وحتى الآن، تم تحديد 730 ضحية، استطاع حمادة تمييز بعض من كانوا معه في الزنزانة عبر هذه الصور.
نهاية اللعبة
وبين صور قيصر، وقضية "لجنة العدالة الدولية والمحاسبة"، قال ستيفن راب إنه "عندما يأتي يوم العدالة، فنحن نملك أدلة ممتازة لم نحصل عليها منذ قضية نورمبيرج".
ويعتقد ويلي وإنجلز إن القضية إذا ذهبت إلى المحكمة، فإن اللجنة تملك أدلة لإدانة الأسد وحلفائه بعدة تهم وجرائم ضد الإنسانية، منها القتل والتعذيب وبعض التصرفات غير الإنسانية الأخرى.
وعندما سئل الأسد في مقابلة لمجلة "فورين أفيرز" حول صور قيصر، أجاب: "من قال إن هذا تم على يد الحكومة وليس الثوار؟ من قال إن هذا ضحية سورية وليس شخصا آخر؟".
حمزة الخطيب
وفي 2011، قالت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق إن طفلا عمره 13 عاما اسمه حمزة الخطيب، قتل تحت التعذيب في المعتقل، وردت لجنة التحقيق السورية إن "مصورا قضائيا صور ستة صور ملونة للجثة، وأعطيناه الرقم (23) ولم نجد علامات ضرب أو تعذيب، وقتل الطفل بإطلاق نار، غالبا من زملائه الإرهابيين".
ووجد فريق التحقيق السوري أن الطبيب الذي قال إن العضو الذكري لحمزة الخطيب قتل "أخطأ بالقضية مع تحليل سابق".
وتضمن صور قيصر ست صور لجثة الخطيب، تظهر عيونه مقلوعة ومغلقة، ورأسه بنفسجيا بشدة من الضرب، وقضيبه مقتلعا، وفي كل الصوار، كان هناك رقم 23 على هذه الصور.
ورد المبعوث السوري للأمم المتحدة بشكل رسمي على فريق التحقيق الأممي في سوريا، بقوله إن "ادعاءات الاعتقال التعسفي والتعذيب في سوريا لم تعد ذات مصداقية"، متابعة بأنه "لا يوجد معتقلون بشكل غير قانوني في سوريا بسبب التظاهر السلمي، وإذا سألتم أفرادا استخدموا السلاح أو قاموا بالتحرك الإرهابي في سوريا، فهذه قضية أخرى".
"لعبة نلعبها"
وبعد شهور من الرسالة، قال الأسد لبابرا والترز أن مشاركة سوريا بالأمم المتحدة هي "لعبة نلعبها، وليست شيئا نعتقد به".
وانطلقت هذا الأسبوع جولة جديدة من المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة في جنيف، حيث لم يلتق الوفود بشكل مباشر بعد، وقبل المفاوضات، أخبرني بركات، المسؤول السابق في دمشق، إن وفد المعارضة طلب نسخا من الوثائق التي سرقها من الحكومة السورية، إلا أن الوفد فشل بتأمين شحنة.
وبينما يسترجع النظام السوري أراضٍ خسرها لصالح الثوار، أصبح سقوط نظام الأسد أقل احتمالية، إذ أعلن وزير خارجيته وليد المعلم أننا "لن نناقش أي شخص يناقش الرئاسة".
ورفض ويلي وفريق اللجنة الحديث عن أي تغيير للنظام في سوريا، إذ إنهم "لا يريدون أن يعلقوا في سراديب سياسة" إنهاء الحرب السورية، فهم "ببساطة واثقون أن عملهم سيرى النور يوما ما، في محكمة، في حكم قصير نسبيا".
ويتلقى حمادة في هولندا علاجا طبيعيا ليشفي ضلوعه المتكسرة، كما أنه يدرس الهولندية، وينظم مظاهرات مضادة للأسد في الميادين، متسائلا عن مصير أخيه وأصدقائه المفقودين، وهو يبكي قائلا: "هل هم أحياء؟ هل هم أموات؟"، معتبرا كل يوم "مأساة. إن كل يوم مأساة. إنه موت. إنها حياة من الموت".

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

إيران تبتز أفغانيين من أجل القتال في سوريا
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Unbenannt-47

ترجمة عبدالاله مجيد: إيلاف
تتوافر أدلة متزايدة أكثر فأكثر على أن إيران ترسل آلاف الأفغان للقتال مع قوات النظام السوري. ويُجند الأفغان، الذين غالبيتهم من الهزارة الشيعة من أحياء المهاجرين الفقيرة والبائسة، في إيران، ثم يُشحنون للانضمام إلى ميليشيا متعددة الجنسيات، هي عمليًا “فرقة أجنبية” حشدتها إيران لدعم الأسد. لكن كثيرًا من هؤلاء، الذين جُندوا بالإكراه والابتزاز، قرروا الهروب من ساحات القتال، لينضموا إلى قوافل اللاجئين المتجهة نحو أوروبا.
وعود بالتجنيس
“أمير” واحد من هؤلاء الأفغان الهاربين، وهو في أوائل العشرينات من العمر، انتهى به المطاف طالب لجوء في المانيا. وكان أمير وُلد لأبوين لاجئين في أصفهان الإيرانية. وهو مثله مثل ما يقرب من 3 ملايين افغاني في ايران، عاش حياة مواطن من الدرجة الثانية.

كان التعلم في مدرسة أو العمل في مكان ما متعذرًا على أمير، لعدم امتلاكه بطاقة هوية شخصية أو إقامة قانونية في إيران. وكان الخوف من الاعتقال والترحيل كابوسًا يعيشه أمير كل يوم. وكان من الصعوبة بمكان على أمير أن ينتقل بحرية أو يحصل على رخصة لقيادة السيارة أو حتى ان يشتري بطاقة شريحة (سيم كارد) لهاتفه الخلوي.

في هذا الوضع المزري تلقى أمير ذات يوم عرضًا أحدث انقلابًا في حياته. يروي أمير قائلًا “ان بعض الأفغان القريبين من الحرس الثوري الايراني” تحدثوا معه ومع اصدقاء له في المسجد الذي يصلّي فيه. اضاف في مقابلة اجرتها معه “بي بي سي” في مدينة ألمانية صغيرة: “اقترحوا علينا ان نذهب الى سوريا للمساعدة على الدفاع عن الأضرحة الشيعية ضد داعش، وقالوا اننا سنحصل على جوازات سفر، ونعيش حياة سهلة بعد ذلك، بل سنكون مواطنين ايرانيين، ونستطيع ان نشتري سيارات وعقارات…”.
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Yeu6ui7i

الحرس الثوري الإيراني وعد المقاتل أمير بأن يحصل على جواز سفر إيراني إن قاتل في سوريا


“ما فعلته يطاردني”
انخرط أمير في “لواء فاطميون”، وهو ميليشيا افغانية بالكامل، يقودها ضباط من الحرس الثوري الايراني. ورغم عدم امتلاك المجندين الأفغان جوازات سفر، فانهم نُقلوا جوًا الى سوريا مباشرة في طائرات خاصة.

وقال أمير “ان الحرس الثوري كان يتولى كل شيء، وحين وصلنا رأينا آثار الرصاص وأضرار القصف. كانت ساحة حرب، وما فعلتُه وشاهدتُه هناك ما زال يلاحقني. فأنا لا استطيع النوم وأغضب بلا سبب”.

يقول البروفيسور سكوت لوكاس من جامعة برمنغهام البريطانية، الذي يتابع التدخل الايراني في سوريا، “ان اولى الميليشيات الأفغانية بدأت تصل في عام 2012″، مشيرا الى ان الحرس الثوري الايراني قرر ان جيش النظام السوري “لا يستطيع النجاح بمفرده”. ونقلت “بي بي سي” عن البروفيسور لوكاس قوله “ان خطوط الجبهة كانت مستنزَفَة، والرجال يحاولون التهرب من الجندية”.
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Afghanfightersinsyria

ربما وصل عدد الذين جندوا من قبل الحرس الثوري الإيراني إلى 10.000 مقاتل أفغاني


تجنيد الأجانب
لذا قرر الايرانيون تشكيل ما يُسمى “قوة الدفاع الوطني” من 50 الف عنصر للقتال الى جانب جيش النظام. وبسبب نقص المقاتلين الراغبين في القتال في سوريا بدأ الايرانيون يبحثون في اماكن أخرى، واخذوا يجنّدون إيرانيين وأفغان ولبنانيين وعراقيين وباكستانيين من الشيعة.

في مخيم للاجئين في جزيرة ليزبو اليونانية، تحدث مراهق كانت آثار الصدمة النفسية بادية عليه، عن مقاتلي “لواء فاطميون”، وكيف كانوا يُدفَعون الى المقدمة، ليكونوا الموجة الأولى من المقاتلين الذين يمكن التضحية بهم.
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Fefeggrg
أفغانيون عدة قالوا إنهم تعرّضوا للتهديد بالترحيل أو السجن إن لم يتوجهوا إلى سوريا

قال “كنا أحيانًا بلا مؤن، او ماء أو خبز، نعاني من الجوع والعطش وسط الصحراء. كنا فرقة مشاة خفيفة نسير 20 ـ 30 كلم لمواجهة “العدو” ومقاتلته. وكنا نسيطر على الأرض بثمن باهظ، ثم نسلمها الى الجنود السوريين، لكنهم كانوا عادة يخسرونها مجددا لمصلحة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”. وذات ليلة طوّقونا في بستان، واطلقوا علينا قاذفات آر بي جي، ورأيت رفيقي يتمزّق اربًا اربًا امام عيني. بعد ذلك كرهتُ الحرب، وبدأتُ اخاف من الحرب”.

معركة حلب
في ميناء ميتيلين اليوناني، قال افغاني آخر هارب من سوريا “أخذونا الى الحرب بالقوة. لم أكن راضيًا، لكنهم قالوا انهم سيرحلوني الى افغانستان أو يضعوني في السجن، لأني افغاني لا يملك بطاقة هوية. انتهى بي المطاف في معتقل أصغر آباد قبل ان ألتحق”.

لا تتوافر ارقام رسمية عن عدد الأفغان، الذين ارسلتهم ايران للقتال في سوريا، أو عدد القتلى منهم. لكن منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان قدرت أخيرا ان الحرس الثوري ربما جنَّد زهاء 10 آلاف افغاني.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Rgrhthtjtj
بينما يؤكد مقاتلون أفغان أن قادتهم الإيرانيين أجبروهم على القيام بعمليات خطيرة

وإذ تستعد قوات النظام لشن هجوم واسع في محافظة حلب، مع موسم الربيع، يبدو ان “الفرقة الأجنبية”، التي شكلتها ايران ستقاتل، ويُقتل افرادها من أجل الأسد لفترة اخرى مقبلة

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

ناج من فرع الأمن العسكري بدمشق يروي مشاهداته كما لو أنها تحصل أمامك
تنشر "السورية نت" الجزء الثاني من شهادة المعتقل السوري عمر الشغري، الذي أمضى عامين و8 شهراً في 11 مركز اعتقال
، وكان الجزء الأول الذي نشر أول أمس قد تحدث عما رآه عمر وعايشه في فرع الأمن العسكري بطرطوس،
قبل صوله إلى ذات الفرع في دمشق.
في طابق تحت الأرض استقبل المساعد "أبو علي" المعتقل عمر وآخرين قدموا إلى فرع الأمن العسكري بدمشق المعروف باسم الفرع 215،
هنالك شاهد عمر أقسى أنواع التعذيب، وفي نفس الوقت سمحت له الظروف بالاطلاع على جانب من الجرائم المروعة
التي ترتكب بحق المعتقلين في هذا المعتقل بالذات.
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Ar-1367594
يقول عمر: "بعد وصولنا وفي طريقنا إلى المهجع المسمى 8 خشب، مررت بالقرب من الحمام، رأيت فيه معتقلين بلا ملابس،
كان وزنهم 30 كيلو غرام، بعضهم يبدو أنه تعرض للسلخ، وبعضهم الآخر رأيت الدود يتحرك فوق جروح أجسادهم بسبب
الإهمال الطبي، كما شاهدت معتقلين كانت عظامهم بارزة".
يعيش المعتقلون عذاباً دائماً في المهاجع، حيث يعيش 90 معتقلاً في غرفة تصل مساحتها طولاً وعرضاً إلى نحو 9 أمتار
، لذلك يتناوب المعتقلون على الجلوس والوقوف كل 4 ساعات. كما أن رؤساء المهاجع (وهم معتقلون سابقون في فرع الأمن العسكري)
"يتعاملون بوحشية مع المعتقلين"، حسبما يقول عمر.
التصفية بـ إبر الهواء
يعرف عن فرع الأمن العسكري بدمشق أنه من أكثر الفروع الأمنية وحشية في تصفية المعتقلين بلا هوادة، وفيه ما يزال مصير
آلاف المعتقلين مجهولاً حتى الآن.
تصل الإبر الطبية إلى فرع الأمن العسكري بدمشق ليس لمداواة المعتقلين، بل لقتلهم بها. ويقول عمر إنه كان شاهداً على الكثير
من المعتقلين الذي قتلوا باستخدام إبر الهواء.
ويوضح أن أمر التصفية بالإبر كان يأتي من رئيس الفرع مروراً بمدير السجن، ثم السجان، وصولاً إلى السخرة التي كانت تطبق أمر التصفية
بمساعدة طبيب وهو معتقل سابق اسمه قصي شحود من مدينة حماه، بالإضافة إلى ممرض من مشفى تشرين العسكري 601.
وتدرج في معتقل الأمن العسكري تسمية "سخرة مدير السجن"، ويقصد بها الشخص السجين الذي يستخدمه الضباط لخدمتهم،
كان من بين أصدقاء عمر في المعتقل واحد من "سخرة المدير"، نقل عنه عمر قوله: إن "مدير السجن هو من يحدد أسماء المعتقلين
الذين سيقتلون بإبر الهواء".
صباح الموت
تكرار عمليات تصفية المعتقلين بإبر الهواء، شكلت معرفة لدى المعتقلين بوقت تنفيذ الإعدامات، حتى بات الأشخاص الذين تذاع أسماؤهم
في فترة محددة من اليوم يعرفون أنهم ذاهبون إلى الموت، وهو عذاب نفسي خلال دقائق لا يقل قسوة عن القتل بإبر الهواء.
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 1461082266
يقول عمر: "تتزامن عمليات القتل بإبر الهواء مع إخراج جثث بقية المعتقلين القتلى من فرع الـ 215،
هذا الأمر يحصل قبل الساعة الثامنة صباحاً بنصف أو ربع ساعة، تأتي الأسماء، يؤخذ المعتقلين إلى غرفة التصفية
، يقتلون هناك بالإبر وترحل جثثهم فوراً مع بقية الجثث الأخرى".
ويضيف عمر أن "المعتقل كان يعلم أنه ذاهب للتصفية بالإبر بمجرد أن يذاع اسمه، وتوضع القيود في يده على باب الزنزانة، وتغطى عينيه
بقماش أسود، لأنه كان معلوم لنا أن السجانين لا يضعون القماش الأسود على عيني المعتقل إلا عندما يصل لغرفة التحقيق".
يتولى الطبيب شحود بشكل أساسي تنفيذ الإعدامات بإبر الهواء، ووفقاً لشهادة عمر تجري التصفية في الطابق الأرضي في مكان يطلق عليه اسم
"أسفل الدرج"، حيث يوضع المعتقل المكبل على الأرض، ويأتي الطبيب بإبرة معبئة بالهواء، يغرسها في وريد بالرقبة، تمضي دقيقتان
والمعتقل في حالة احتضار حتى يأتيه الموت. ويقول عمر: "بعض المعتقلين يتجاوزون الدقيقتين فيقوم السجانون بطق رقابهم كي يموتوا".
يروي عمر قصة اثنين من أصدقائه في المعتقل، هما "الشيخ رضوان عيسى أبو طلحة والشيخ أبو براء معنية وقد اعتقلا في العام 2008
وشهدا الاستعصاء الذي حصل في صيدنايا، ثم أفرج عنهما وأعيد اعتقالهما من جديد خلال الثورة، وكان الشيخ معنية القائد السابق
لحركة أحرار الشام في الزبداني بريف دمشق سابقاً"، ويقول عمر إنهما قتلاً بالتصفية عبر إبر الهواء،
بعدما اقتلع السجانون أعينهما وأذابوا أظافرهما بالأسيد.
قتلى كثر
في الطابق الموجود أسفل الأرض حيث كان عمر، يخرج السجانون يومياً جثامين 40 -50 معتقلاً قضوا تحت التعذيب، وهؤلاء
وفقاً لعمر يموتون إما جراء الضرب، أو بسبب الأمراض التي تنهش أجسادهم خصوصاً عندما تكون الجروح مليئة بجسد المعتقل
وتتعرض للجراثيم، إلا أن العدد ينخفض قليلاً في فترة الشتاء، بسبب انخفاض حالات الاختناق التي كانت تحصل جراء ارتفاع درجات
الحرارة، وما يسببه فصل الصيف من زيادة الأمراض داخل الزنزانات.
وبحسب شهادات عمر كان هنالك رقم يومي ثابت لأعداد القتلى من المعتقلين، وفي حال عدم اكتماله يعمل السجانون على قتل
عدد من المعتقلين لا على التعيين لإكمال العدد.
استطاع عمر الحصول على هذه المعلومات بسبب معرفته الجيدة بطبيب معتقل اسمه إبراهيم القاضي استخدمته إدارة السجن
في ترقيم جثث المعتقلين الموتى، وعبر الطبيب عرف عمر معلومات عن غرفة اسمها "غرفة العزل"، وفيها يوضع المعتقلون المرضى
بلا أكل ولا ماء حتى يموتوا، كما يوضع فيها المعتقلون المصابون بأمراض معدية حتى يتوفوا، كي لا ينقلوا المرض لغيرهم.
دماء المعتقلين داخل أجسادهم كانت هي الأخرى هدفاً لإدارة فرع الأمن العسكري، إذ يقول عمر: "كانت تأتي إلى إدارة الفرع أوامر بأخذ
عينات من دماء المعتقلين وإرسالها إلى المخابر لتحليلها، ومن كان دمه صالحاً يتعرض إلى سحب دم من أجل إعطائه للجنود المصابين
في قوات النظام، أما من كان دمه فاسد فيأتي الأمر بتصفيته".
كاد عمر أن يكون أحد الأشخاص الذين سيحكم عليهم بالموت عبر إبر الهواء، لكن معارف له دفعوا مبلغاً مالياً كبيراً
حتى يبقوه بعيداً عنها، حسبما قال.
ويختم عمر شهادته في هذا الجزء بالإشارة إلى أنه كان شاهداً بعينيه على ضرب معتقلين من قبل السجانين حتى الموت، ويلفت
إلى استخدام السجانين لمعتقلي "السخرة" في قتل بقية المعتقلين، وقال: "كان السجان يدخل إلى الزنزانة ويقول للسخرة أحضر
لي فلان جثة ميتة، يضطر سجين السخرة لتنفيذ الأمر ويقتل أحد المعتقلين على الفور".
ويضيف: "كل يوم كنا نرى المعتقلين وهم يموتون أمامنا".
في الجزء الثالث من شهادة عمر، سيدلي الأخير بما رآه عن اعتداءات جنسية يتعرض لها المعتقلون ذكوراً وإناثاً، كما سيتحدث
عن أحد أهم الخفايا التي تكتم عنها فرع الـ 215، حيث أعلن المعتقلون استعصاءً كلف الكثيرين منهم حياتهم.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Longform-original-595-1453935275-8

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

هذا مافعله النصيريين .. بأخوات المجاهدين الاسلاميين
قصة ختام بنيان:
22 يوماً مضى على خروجي من المعتقل ... أو ما أسميته بالـجحيم الملتهب
22 يوماً ... وأنا في حالة أقرب إلى حالة الهستيريا المطلقة مما حدث !!
أسئلة الناس من حولي لم تتوقف ...
" اي بتمرء .... " " عادي هو اول كم يوم بتنسي"
لم تمر .. ولم أنسى ما حدث ويحدث ألى الآن وألى هذه اللحظة
لم أنسى " أم تيم " أبنة الـ25 ربيعاً
عندما أستدعاها النقيب الى مكتبة الساعه الثانية ليلاً
لتعود لنا في حالة صدمة بعد أغتصابها بوحشية للمرة الثانية على التوالي
لم انسى وجهها .. دموعها .. تضرعها إلى الله
لم أنسى وجه " منى الوادي " عندما أخبروها
بأنه سيتم أعدامها في اليوم الثاني عند العاشرة صباحاً
لم أنسى صوت " ولاء الكيال " أبنة الـ20 عاماً عندما قالت لي :
" شوفيلي ضهري .. ضربني على ضهري "
لم أنسى آثار الضرب والكدمات على ظهرك يا ولاء
لم أنسى أنتفاض جسدك يا " آلهام من الموحسن " عندما جاءتك نوبة الصرع للمرة الأولى
لم انسى عندما أنهال السجان عليك بالشتم :
" متمثلي ... قومي وليييه " ونحن نتوسله أن يأتي لنا بدواءك
لم أنسى أم الآووش " ثناء سلمان " ذات الـ45 عاماً
عندما أنقطع عنها التنفس نتيجة " الجلطة " ...
لم أنسى صراخنا وطرقنا على الباب من أجل أحضار الطبيب لكِ ولاحياة لمن تنادي
دموعك المنهمرة من أجل أطفالك ... لم أنساها يا أمي يا أم الآووش
أم تيم .. منى الوادي .. ثناء سلمان .. آلهام ( من الموحسن ) سارة حسين .. سميرة الشاغوري .. عبير خزندار
هؤلاء مازالو يقبعون الى يومنا هذا ضمن الجحيم الملتهب
وجوههم التعبة تحاصرني ... آلامهم لم تفارق مسامعي ...
أنهم في كل مكان ... ينادون .. يصرخون ..
ليس لديهن من يوصل صوتهن إلا من كان معهن وخرج بقدرة الله وفضله
لن ننساهن ..
أنهن آموات آحياء خلف القضبان
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 13232929_507397189447653_1082247697940283990_n

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

النقيب وائل الخطيب
الارهابي الدرزي العميد عصام زهر الدين ......قام بزيارة سرية لاسرائيل عبر اراضي اللواء 61 بمنطقة القنيطرة وكان معه المقدم حافظ طعمة (مسيحي )قائد الكتيبة 323مشاة بالواء 61 وتم المرور من خلال وادي اليرموك بتاريخ 22/10/2011. وقتها وضعت اسرائيل عصام زهر الدين ضابط ارتباط بين الجيش الاسرائيلي وجيش الاسد وقد حمل خطة سرية سلمها للاسد اثناء مقابلته له بعد عودته مباشرة ....بهذا التاريخ كنت موجود بقيادة اللواء 61 قائد فصيلة الانضباط وشاهدت العميد عصام زهر الدين واستغربت زيارته وقتها استقبله المقبور العقيد ياسر نوفل رئيس عمليات اللواء 61 من باب الثكنة وهذا لم يكن يحصل الا للشخصيات الرفيعة عماد فما فوق....واليوم يفاجئني احد الاصدقاء الدروز بهذه المعلومات وتاريخ الزيارة من خلال نقاش عن شخصية هذا القذر الوسخ المدعو عصام زهر الدين

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

ماذا فعل حافظ الأسد بالنصيريين !!
أول من تحدّث عن حكم الأقلية العلوية في سورية صراحةً هم الصحفيون والمحللون السياسيون الغربيون، وقبل أن يتجرأ سوري باستخدام حاسة النطق لديه للخوض في هذا الموضوع بسنين، فطوال حكم حافظ الأسد ومن بعده ابنه بشار، كان هناك خطان أحمران عريضان لا يتم التسامح مع مجرد الاقتراب منهما، نقداً أو مناقشةً أو حتى همساً، هما: الرئيس وطائفته، وكان الصمت أو التفاهم بالنظرات هما اللغتين الوحيدتين المستخدمتين لسنين طويلة في هذا الموضوع، للتعبير عن استياء أو احساس بالظلم أو تحذير شخص ساهٍ، إلى أن أعلن موت حافظ الأسد في 10 يونيو عام 2000 حين صحا جميع السوريين على حقيقية أن الرجل الذي كان يمثّل العصا التي حكمت بها أقلية الأكثرية قد مات.
أتذكر يوم موت حافظ الأسد الذي تحل ذكراه السادسة عشرة بعد أيام قليلة، وأتذكر الأيام التي تلته، كان الوقت دقيقاً وحساساً والأعصاب مشدودة حينها، وكان هناك احساس شبه عام لدى معظم أبناء الطائفة العلوية بأنهم صحوا فجأة على مجهول غامض ومرعب، ورغم أن حافظ الأسد وطاقم حكمه كانوا قد رتبوا توريث حكم سورية لابنه بشار متحسبين لتفصيل التفصيل، ورغم سيطرتهم الكاملة على فرق الجيش وأجهزة المخابرات، ورغم عدم وجود شخصية قوية ذات نفوذ من خارج دائرتهم، وغياب أية معارضة يمكن أن تقود احتجاجاً من عشرة أشخاص، ونزول بعض قطعات الجيش المطلقة الولاء لهم، إلاّ أن الخوف كان هو الشعور الوحيد والطاغي على معظم أبناء الطائفة، رغم امتلاكها تسعين بالمائة على الأقل من مراكز النفوذ وعوامل القوة، واحتكارها لكل سلاح موجود في سورية.
أتذكر من بين ما أتذكره عن تلك الأيام رجلاً من الطائفة العلوية متزوج من دمشقية سأل والدة زوجته بحضوري ما إذا كانت ستخبئه فيما لو حدث شيء، ورد أبي حسن (الذي كان يحسب نفسه على المعارضة وقتها) علي عندما سألته لماذا سافر إلى قريته أيام موت حافظ الأسد، فأجابني بأنه ذهب خوفاً من حدوث شيء قد يهدد حياته، وأتذكر احتداد حسن م. يوسف على رئيس القسم الثقافي في جريدة تشرين عبد الكريم عبد الصمد، لأنه نشر مادته في رثاء حافظ الأسد في الصفحات الثقافية الداخلية، فيما نشر لزميلته رغداء مارديني مادةً في نفس الموضوع على الصفحة الأخيرة، وعندما ذكّره رئيس القسم بمادته الأولى التي نشرها له بالأمس في رثاء حافظ الأسد على الصفحة الأخيرة، وأنه لا ضيّر من نشر المادة الثانية في صفحة داخلية، قال له حسن م. يوسف الذي كان يعتبر نفسه معارضاً: “ولو كان.. هذا تبعنا مو تبعكم”!
أستطيع أن أروي مئات القصص التي شهدتها بنفسي أو كنت طرفاً فيها أو سمعتها من آخرين عن تلك الأيام العصيبة التي شعر فيها معظم أبناء الطائفة العلوية بأنهم مهددين في وجودهم عند موت حافظ الأسد، ولدى السوريين آلاف القصص عن التوتر والرعب الذي عاشه هؤلاء تلك الأيام، وبغض النظر عن كون هذا التهديد حقيقياً وناتجاً عن مظلومية تاريخية توارثتها أجيالهم، ولعب حافظ الأسد على شد عصبها لتحصين نفسه وحكمه بها، أو مجرد شعور زائف لتغطية الخوف من فقدان النفوذ والسيطرة والتحكم بالسلطة والثروة في سورية، فقد كانت ردة الفعل الأولى والأساسية لأكثريتهم هي مزيد من الانغلاق والتقوقع والتماهي بالنظام، بمن فيهم كوادر أحزاب معارضة دخلت السجون أيام حافظ الأسد، لكنها مع استلام ابنه الذي اعتبرته ضعيفاً وقد لا يكون بقوة والده في الامساك بالسلطة وحماية استمرار نفوذها وسطوتها، انحازت إليه بعد اجراء تعديلات بسيطة في وعلى شعاراتها.
خلال حكمه سعى حافظ الأسد إلى عزل طائفته ووضعها في مواجهة السوريين، وبدلاً من أن يصحح وضعاً شاذاً حولها تاريخياً إلى منبوذة عبر دمجها بنسيج المجتمع السوري، وكان لديه ثلاثة عقود كافية لذلك أو للبدء به على الأقل، اختار العكس فقد كان حصر أغلب ضباط الجيش والمخابرات الفاعلين بها، وأطلق يدهم تقتيلاً وتعذيباً وارهاباً للمجتمع، وجنّد شبابها في مختلف فروع المخابرات، بحيث تحولت في نظر شركائها في الوطن إلى حالة أقرب إلى السلطة المحتلة المسلطة على رقابهم، ومقابل احتمائه بها منح لرجالاته منها سلطةً ونفوذاً وثروة فاقت تصورهم، وخلق مع اخوته وأبناء عائلته مليشيات وجمعيات طائفية كسرايا الدفاع وجمعية المرتضى وسواها، أذلت السوريين واستعبدتهم واعتدت على أعراضهم وحرماتهم وأرزاقهم، ووصلت إلى حد نزع الحجاب من على رؤوس النساء في شوارع دمشق، واستباحة وسرقة مدنيي المدن العزّل التي دخلتها خلال معركته مع الاخوان المسلمين، وصولاً إلى السجون التي زج فيها معارضيه، وكان سجانوها يمارسون تعذيباً وقتلاً وتمييزاً طائفياً ضد المعتقلين وخاصة الاسلاميين منهم.
قد لا يكون كل الذين قمعوا وقتلوا وعذبوا السوريين خلال سنوات حافظ الأسد من الطائفة العلوية، وهو كذلك بالفعل، لأن آخرين من كل الطوائف والأعراق والقوميات والأديان شاركوا في كل مذابحه خلال سنوات حكمه، لكنه لم يقدّر أن كل ما ارتكب من جرائم ستلصق بطائفته لأنها كانت في الواجهة باعتبارها الحاكمة والمسيطرة والمتنفذة والآمرة، أو أنه قدّر وقصد ذلك فعلاً لكي تكون محاطة بجو عدائي فيصعب عليها التخلي عنه، ويسهل عليه قيادتها والاحتماء بها.
من الصعب رد هذا التماهي بين معظم أبناء الطائفة وحافظ الأسد وربط مصيرهم ووجودهم بنظامه إلى سبب واحد، فهناك أسباب عديدة يتحمل مسؤوليتها الطرفان، من المظلومية التاريخية والاحساس بالخوف والعقيدة الدينية وإغراء السلطة وفحش الثراء الذي وجدوا أنفسهم يتمتعون ويستمتعون به، ولا يعفي أي من الفريقين من كل الجرائم التي ارتكبت بحق السوريين، أن يقول بأنه كان منقاداً أو مغرراً به أو تم توريطه، وحتى الآن ورغم أن عدة فرص سنحت لهم لمراجعة مسيرتهم إلى جانب النظام والرئيس، لم تخرج مجموعة حقيقية وازنة بوجوه معروفة لتعترف بما ارتكب باسمها وعلى أيدي أبنائها من جرائم وانتهاكات، وفضلت دائماً صيغاً مضحكة مثل: النظام ورّط الطائفة وغرر بها، والكل يقتلون، والخوف من النظام المجهول القادم جعلها تنحاز للنظام، والحرب الكونية على نظام مقاوم وممانع، ودول الخليج ومن خلفها أمريكا تريد تسهيل المشروع الاسرائيلي في المنطقة عبر اسقاط نظام الأسد، والمشروع الاخواني لرجب طيب أردوغان، وداعش والنصرة هما البديل.
كانت الفرصة مواتية للطائفة العلوية عند موت حافظ الأسد في مثل هذه الأيام قبل ستة عشر عاماً للتفكير بمصيرها والقلق الذي عاشته على وجودها، ولكن معظم أبنائها بعد اطمئنانهم لثبات حكم بشار الأسد تناسوا خوفهم، وعادوا إلى سطوتهم وشعورهم بالرضى كلما غيّر بضعة أشخاص من السوريين حديثهم أو صمتوا بسبب حضور أحد منهم، واحساسهم بالسعادة وهم يأخذون فرص غيرهم، وتمتعهم بالغرور وهم يحسون أنهم فوق القانون، واحساسهم بالامتنان لحافظ الأسد الذي رفعوه إلى مقام الربوبية والقداسة، لكنهم ذات يوم بعد أن يكون قد مرّ وقت طويل على فوات الأوان سيشعرون أن من هدد وجودهم فعلاً، وساهم في قتل أبنائهم، ليس السوريين الآخرين الذين خوفهم حافظ الأسد منهم، بل حافظ الأسد ونظامه الذي حول معظم أبناء طائفته إلى جثث ومجرمين ومعاقين، وهم وافقوا وشاركوا بكامل قواهم العقلية وارادتهم الحرّة.
هافينغتون بوست عربي
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 380b57c2-e06e-4e35-9815-c1226a69f5c6_16x9_600x338-630x350

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

ويسألونك لماذا ثار السوريون على السفاح؟؟
العجب لماذا تأخروا كل هذا الوقت!!!

أحد طلاب الضباط يروي حادثه تمت معه في الجيش عند خدمته الإلزامية يسرد بعضها:: خدمت عام 1986 كطالب ضابط في كلية التسليح بجانب كلية المدفعية في حلب وكانوا يوقظونا الساعة الثالثة صباحاً حافي عاري ويطلبون منا جلب شراشف السرير البيض حصراً، و كانوا يجعلوننا نلفها علينا كما يلف الحجاج المنشفة، وكنا نصطف في العرض ويجعلوننا ندور حول مهجع الضابط المناوب المربع كشكل الكعبة ونحن نردد عبارات مثل " لبيك الضابط الأول لبيك لبيك لا شريك لك لبيك" و " القائد أكبر القائد أكبر القائد أكبر " عوض الله أكبر.
ثم يخرج الضابط المناوب فيجعلوننا نسجد ونركع للضابط المناوب وهم يقولون " جاء ربكم جاء ربكم اسجدوا لرب العزه ونسجد ونركع للضابط المناوب و تدوم هذه العقوبة ساعتين وكل غايتهم إذلال دينناً وكسر كل مقدساتنا وافهامنا أنهم يدعسون على رقابنا وربنا و معتقداتنا بأي لحظه.
ولسوء الحظ كان ذاك الوقت شهر رمضان،
تصور جعلونا نحج للضابط المناوب أكثر من عشر مرات في شهر رمضان و ركزوا على ليلة القدر وكانوا يقولون رمضان أخو الـ****** (أستغفر الله) لا يدخل هذه الكليه وبمعنى انه لا صيام ولا صلاة.
وكانوا إذا مسكوا أحدهم يصلي أو يصوم يسجن عشرة أيام ويعاقب كل ليله.

لقد خدم معي 1800 طالب ضابط و تلميذ صف عام 1986 في كلية التسليح. دورة 55.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

وفاه الشيخ محمد المجذوب رحمه الله وغفر له تم سؤاله: هل النصيريون مسلمون ؟ فاجاب: لا فسجنه النصيري السفّاح حافظ أسد 23 سنة في سجن تدمر .
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Do.php?imgf=pho2up_1466695221583

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها



ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 13612342_942346342558433_6901838890258507969_n

[size=32]Mahmoud Hamed[/size]
[size=32] سأذكر لكم قصة حدثت معي إبان حرب الخليج الثانية. وبعد دخول القوات الامريكية العراق وسقطت الدولة.[/size]
[size=32] كنت بإحدى الأجهزة الامنية بسوريا. فاتت الأوامر على الشكل بعدم حلق اللحى حتى إشعار اخر.[/size]
[size=32] ثم بعد فترة أتت أوامر ان نتوجه للمساجد بريف دمشق للصلاة فيها كل مجموعه بمسجد معين.[/size]
[size=32] وبعد فترة أتت التعليمات الحقيقية.[/size]
[size=32] بعد صلاة العشاء يخرج احد العناصر من بين المصلين ويقف رافعا صوته بالتكبير. والجهاد بأرض العراق. وبعده نقف كمجموعه نسانده بالتكبير وحث الشباب على الجهاد[/size]
[size=32] وفعلا كانت الشباب وأقسم على ذلك تخرج من المسجد الى باصات معده مسبقا لنقلهم الى داخل الاراضي العراقية. وبمجرد دخولهم يستلمهم ضابط ارتباط ليوزعهم داخل العراق.[/size]
[size=32] هؤلاء الشباب البسيطين والذين اثارتهم الحمية الدينية والعروبة أصبحوا فيما بعد هم القاعدة حسب مخطط وضع ونفذ بإشراف المخابرات السورية والايرانية.[/size]
[size=32] وبدأت عمليات التفجير والقتل. من قبل ضباط مخابرات وعناصر مدربين. ونسب تلك العمليات الى. القاعدة.[/size]
[size=32] والباقي أنتم تعلمونه.[/size]
[size=32] بنفس الأسلوب تم تشكيل داعش وبعض فصائل الثورة السورية والسيناريو واحد. محاربة الاٍرهاب من قبل الاسد وإيران.[/size]
[size=32] واذكر هنا احتجاج المالكي على الاسد واتهامه بانه يرسل السيارات المفخخة للعراق.[/size]
[size=32] واذكر ايضا قول مقتدى الصدر ومرجع اخر يدعى الحبيب باتهامهم ايران والحرس الثوري بتفجير مرقدي الامام العسكريين[/size]
[size=32] وهذا الامر يعلمه كل اسياد العراق ومرجعيات الشيعه.[/size]
[size=32] وهذا ينطبق على ما حدث بالكراده في العراق[/size]
[size=32] وفي القطيف وفي المدينة. وفي لبنان. في بلدة القاع.[/size]
[size=32] وعليه اتوجه الى كل الشباب السني والشيعي. لا تكونوا العوبة بيد المخابرات.[/size]
[size=32] وبتفجيرك لنفسك والله لن تجد لا حوريات الجنه ولن تفرح بلقاء سيدنا الحسين. حتى وان كان معك مفتاح الجنه الخميني او الخامنئي. فلا احد يملك مفاتيح الجنه. ولا احد بقادر على ان يضمن. لكم ريح الجنه.[/size]

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

[size=32]من قصص الموت في سجون الأسد (3)
فُتح باب المهجع وقُذف بداخله أحد الأشخاص.
لم نتعرف على النزيل الجديد في البداية لأننا، كالعادة عندما نشعر أن أحدهم سيفتح الباب أو الطاقة، ننهض ونستدير نحو الحائط المقابل.
التفتنا بعد إغلاق الباب لنجد رجلا خمسينيا، عرفه معظمهم، باستثناء النزلاء الجدد، وأنا منهم.
فاجأتني ابتسامة الرجل، ونظرات السعادة في عينية، وعبارات الشكر والحمد التي تفوّه بها بمناسبة عودته إلى هذه الغرفة، والتي كنا نراها أقرب إلى القبر منه إلى الغرفة.
لم تدم دهشتي طويلا، فسرعان ما استدعاه رئيس المهجع للتحدث إليه، وكنت إلى جانبه أستمع، فعرفت أنه كان في مشفى حرستا العسكري للعلاج، وأن ظروف المعتقلين هناك (في الطابق السابع المخصص لمعتقلي الأمن العسكري وأمن الدولة) أصعب وأخطر من أي مكان آخر، لدرجة أن مهجعنا، القبر، يبدو فندقا مريحا حسب تعبير الرجل.
فالمعتقل المريض في مشفى حرستا، يُربط إلى السرير من يديه وقدميه بشكل دائم (مريضان في كل سرير)، معصوب العينين، يتسلى السجانون بضربه وتعذيبه على مدار الساعة، يركزون في ضربهم على مكان الجرح أو الإصابة. يختارون يوميا، بعد انتهاء الدوام الرسمي وضمان عدم عودة أي من الكوادر الطبية، شخصا أو أكثر، ويقررون قتلهم تعذيبا، وللأمانة يعلمونهم بذلك، والطريقة المعتمدة لإعلام من تقرر قتلهم هي أن يرفع السجان العصابة عن عيني المريض، ويقول له: "اليوم دورك، رح تنام الليلة بالبراد" وبالفعل يبدأ السجانون في ذهابهم وإيابهم بضرب من تقرر تصفيتهم، والضرب، كما أسلفت، يكون على الأماكن الموجعة والحساسة والمصابة في الجسم، وإذا بدأ المريض بالصراخ وجعاً، ربطوا فمه بعد وضع قطعة قماش بداخله، وتزداد وتيرة الضرب وشدته إذا تأخر الوقت وأبدى المريض مقاومة ضد الموت، فيجب إنجاز المهمة قبل بدء الدوام الرسمي من اليوم التالي، ودائما يفي السجانون بوعودهم، ويرسلون ضحاياهم إلى البراد...
أترك مسألة المشفى، المسلخ، لمناسبة أخرى، حيث لا بد ان تُعطى حقها كحالة استثنائية من حيث فظاعتها، وأنتقل إلى الفقرة التالية من حديث الرجل، فقد سأله رئيس المهجع عن شاب يافع ذهب معه بنفس الوقت إلى المشفى، وكان يعاني من تورم في رجله جعلها بحجم برميل حسب تعبيرهم، هنا وجم الرجل، واختفت الفرحة من محياه، وقال بعد زفرة عميقة: ألله يرحمه. سأله رئيس المهجع عن السبب فقال: منذ اليوم الأول لوصولنا للمشفى، جال السجانون علينا للتعرّف، فعرف أحدهم أن المريض الشاب هو ابن المنطقة التي قتل بها أخاه بكمين نصبه الثوار (رنكوس على ما أذكر)، فبدا السجان كما لو أنه حصل على كنز ثمين، وقال له على الفور: جيت على رجليك يا أخو الشرموطة... وسأله عن المكان الذي يؤلمه، فأشار إلى قدمه، فما كان منه إلا أن ركله على قدمه عدة مرات، ثم تركه واعدا إياه بزيارة بعد الظهر.
بعد انتهاء الدوام الرسمي دخل السجان إلى المهجع، وبحث عن الشاب على عجل، وكنت مربوطا معه إلى نفس السرير، وباعتباري كنت بعكس الاتجاه، شاهدت من تحت العصابة ما حدث، لقد رفع السجان العصابة عن عيني الشاب، واقترب منه والابتسامة تعلو وجهه، وأخبره بسعادة وثقة أنه سيرسله إلى البراد الليلة، حيث البرودة والراحة... وهكذا كان.
المحامي نادر جبلي
!!!!!أنقذوا البقية... ميزر النعسان!!!!![/size]

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

لا يستطيع عقلي ان يستوعب
عن معتقل مفرج عنه يروري ...
قصة بتوجع القلب ...
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Dln41836
أدخل الشرطي فأره في فم السجين، وأمره أن يبتلعه ابتلاعاً بدون أي مضغ.
حاول السجين في البداية قليلاً قليلاً... ولكن في منتصف الطريق بدأت عضلات وجهه تتقبّض وترتجف.
لو أي شيء غير هذا الفأر الميت!
لو كان مسلوخاً على الاقل!
أدار السجين رأسه بحركةٍ لولبيةٍ بطيئةٍ وهو يضغط على العنق.
كانت يداه... كأنما تشدان شيئاً ما، ولكن دون جدوى.
باعد قدميه... أو تباعدتا وهو يوازن حركته مخالفاً ما بين دفع عنقه إلى الأمام، ونتر يديه إلى الخلف.
أن يبتلع الفأر إنساناً... يبدو لي أسهل من أن يبتلع الإنسان فأراً!!
سكن السجين للحظات بدا فيها مستنزَفاً إلى آخره...
"يا ابن الشرموطة إياك أن تمضغ. ويلكزه الشرطي في خاصرته. قلت لك أن تزلطه زلطاً إلى النهاية".
فجأة عاد السجين يحاول، وقد أطبقت كفاه على عنقه وراح يضغط حيناً ويمسّد حيناً بحركات متشنجة ومتواترة.
بين كل حركة وأخرى تنفلت يداه وهما تلوبان على شيءٍ ما في الفراغ، ثم يعيد المحاولة وتنفلت يداه...
أين يقع مفترق الله مع الإنسان، مفترق الأرض مع السماء، الحياة مع الموت... أين؟
- يا منيوك لا تحرك فكيك... قلت لك زلطاً.
لم يزل السجين يحاول... مرة... اثنتين... ثلاثاً... اربعاً...
سقط على ركبتيه.
- انهض يا كلب يا خرا... قلت لك انهض... ترفض الأمر العسكري؟
بسيطة... إذا بقيت حياً نتحاسب.
نهض السجين. دار دورتين في المكان وهو يدق صدره بقبضتيه ثم ما لبث أن بدأ ينتفض ويترنح، إلى أن بلغ أقصاه وبدا واضحاً أن ضريبة إعلانُ عجزه، لن تكون أكثر سوءاً من الاختناق، نزل على ركبتيه مردفاً رأسه إلى الخلف، وهو يشير بيديه مستغيثاً يطلب الماء.
كان الجزء الاخير من ذيل الفأر، لا يزال متدلياً عند زاوية الفم.
عن الرجل الذي أطعموه فأراً ميتاً - Faraj Bayrakdar
#المعتقلون_أولا #DetaineesFirst
(نقذوا البقية ,, ميزر النعسان)

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

المسلخ_البشري
شهادة
مع كل كلمةٍ وسطرٍ أنهيه أتذكر دقاتِ قلبي حين كنت يوماً مِثلهم، أنتظرُ سلخي!
عن تقرير العفو الدولية أتحدث!
لم أستطع إكماله! فأصواتُ أبي خالدٍ وعلاءٍ ومحمودٍ وأبي صالحٍ مازالتْ متسمِّرةً في ذاكرتي تأبى الرحيل!
أصواتهم النازفة يومها حين قرروا افتتاح يومهم بتعذيبنا صباحاً، وقبل شرب قهوتهم حتى!
كاظم، رعد، أبو علي، ومحقق آخر لم نعرفه يومها..
تناوبوا على نهش لحومنا بطرق تعذيبهم التي اخترعوها خصيصاً لنا..
كانت التهمة السابقة كغيرنا من المعتقلين، وكان تعذيبنا [محمولاً] إلى حدٍّ ما..
أما اليوم، فتهمتنا أننا كنا نصلي جماعةً في زنزانتا، وتجاوزنا أكبر الخطوط الحمراء هناك..
كنتُ الإمامَ حينها، وكان بعدها ما كان!
كانت لحيتي قد طالت أكثر وأكثر، فابتدأ بها ينتفها بيديه..
مرة تلو مرة، وأنا معصوب العينين مقيدٌ للخلف، حتى بدأت دمائي تسيل على خدي وكفيه، ليشتاظ غضباً على غضب..
أصواتنا وآهاتُنا ممزوجة بشنيع شتائمهم وكفرهم!
ما زال جسدي يرتجف حين أتذكر شتمه للصحابي الجليل عبادة بن الصامت بأقذر ما سمعته يوما!!
لا لشيء سوى أن والدي كان خطيباً لمسجد يحمل اسمه!
رضٌّ في وجهي، كسرٌ في كفي وفكي، دماء هنا وهناك..
يلقينا أرضاً، ليصعد بحذائه على رقابنا قافزاً!
على أضعف نقاط جسدنا وحناجرنا..
ضحكهم وشتائمهم ما زالت هنا، في ذاكرة المظلومين..
أخشاب ومعادنُ نُضربُ بها لا ندري كيف ومتى..
صعقٌ وشبح وسحلٌ ولَكمٌ وحرق..
كانت عناوين يومنا حينها..
وعلى هذا المنوال أكملنا ساعتنا السابعة بين أياديهم النجسة..
ليعلنوا أنهم قد عفوا عنا وسامحونا، لا لشيء سوى أنهم قد أنهكوا وتعبوا من تعذيبنا وضربنا..
يأمروننا بالاصطفاف واقفين..
أتذكر تماماً، حين كانت أعيننا خارج الخدمة فما بالكم بأقدامنا!
لم أستطع الوقوف..
حاولت النظر إلى نصف جسدي السفلي العاري المدمّى..
أزرقٌ وأسودٌ منتفخٌ رأيتُه..
محمولاً ومستنداً على رفاقي أعادونا إلى جنتنا، إلى زنزانتنا أقصد..
حيث الأمان والراحة والسلامة..
على الأقل حتى إشعارٍ آخر، وصلاةٍ أخرى!
شهادتي على يوم واحد هناك، ويا قهر السنين لمن لم يخرج!
#المسلخ_البشري
#شهادة
خانتني لغتي في الوصف، فلتعذروا ضعفنا..
Ala'a Khweled
شبكة الثورة السورية

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

200 ألف مختف قسريا
زمان الوصل تطلق أضخم محرك بحث
عن أسماء المعتقلين في سوريا
https://t.co/f9VGcQcprk

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Do

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

شهادة جديدة لوائل الزهراوي من فرع التحقيق للمخابرات الجوية في مطار المزه
لم يكن الموت هو ما ينتظر ذاك المقدم الطيار المنشق …
لقد كان أفظع عذاب عرفته البشرية كلها… في قسم التحقق في مطار المزة العسكري المخابرات الجوية
يضحكـ الموت حين كنا نراه أمنيةً ما على وجه الأرض أجمل منها..
ورغم أن المساعد بصق في الخبزة الصغيرة وصفعني عشر مرات قبل أن يعطيني إياها إلا أنني التهمتها كما لو أنها أطيب ما ذقته في حياتي .
. مضى يومان وأنا مشبوح في غرفة الموت والأصفاد كانت قد دخلت في لحم يدي عندما أدخلو ذاك الرجلـ الأربعيني بالأمس فجراً عارياً من كل شيء ..
علقوه بالسقف من رجليه على غير عادتهم كان يرتعد بشده لقد أدرك بحكم أنه ضابط مالذي سيفعلونه به …
بعد قليل دخلـ اثنان منهم يحملان كبلان للدبابات وتبعهم واحد منهم يحملـ قطعة من سلك معدني شائكـ من النوع الذي نراه على الحدود بين الدولـ …
أمسكه أحدهم من شعره وقال له :
_ شو سيادة المقدم بحياتك شفتو لـ الله …. هلق بدك تشوفوا شخصي
كانت عيونه تبكي دون أن يحركَ ملامح وجه . يبكي بكبرياء لم أرى مثله في كل لحظات اللقاء مع الموت …
كنت عاجزاً لدرجة أني لم أستطع حتى البكاء معه….
أمسك المساعد السلك الشائك وبدأ يلفهُ حول كبل الدبابة حتى غطى كامل الكبلـ فصار شكل الكبلـ مع الأسلاكـ الشائكة كوجه الموت الزؤام ..
وكنت قد سمعت عن ألة لِحام الحديد ورأيت أناساً أحرقوهم بماكينة لحام الحديد . لكني لم أكن قد رأيتها ابداً قبل تلكـ الليله …
دخل أحدهم وأدخل معه ألة اللِحام .. وصلها بالكهرباء .. بدأت أرتجف .. وكانت حركتي تزيد ألمي لأن الأصفاد كانت تحتك بلحم يديَّ …
كبلوا له يداه للخلف
كانت أولـ ضربةٍ هوت على جسده العاري بالكبل الذي كانوا قد وضعوا عليه السلكـ الشائكـ فصرخ صوتاً كأن الأرض قد صرخت معه
و في كلـ ضربة كانت تقع على ظهره كانت الأشواك الحديدية تنغرس بجسده فيشدها المساعد المسخ مقتلعاً بها كل ما تحمله معها من لحمه الطاهر …
وعندما كان الكبل ذو الأسلاكـ الشائكة يصادف معدته كانت الأشواك الحديدة تغوص بلحمه لدرجة أن المساعد كان يشدها مرتين لتخرج و لتأخذ معها قطعاً من جسده الذين كان كالوطن يعطيهم دمه وأجزاءه وهم يقطّعونه بأيديهم …
اقترب المساعد الثاني وطعنه بألة لحام الحديد فثقب له كتفه كله فبدأ يتقيئ دماً … وكأن مشهد الدم كان يغريهم فزادو عليه بالكبال على كل أنحاء جسده وهو يصرخ يالله يالله مالي سواكـ يالله يالله ساعدني يارب ..ولازلت أسمع صوته حتى هذه اللحظه …
اقترب المسخ بألة اللِحام وطعنه بكتفه الثاني بقضيب اللحام فثقب له كتفه الأخر .. فأغمي عليه وصمت تماماً …
ذهب أحدهم وعاد ومعه عصا الكهرباء … كان المسؤول عن التعذيب هو:
المساعد أول _ نصر اسبر _ قالـ لهم يالله صَحوه بدنا نلعن ربو اليوم .. ما بيطلع من هون غير عالقبر .. بدي صوتوا يوصل لعند الله
_ بدي جربها على هادا سيدي .. كنت أقرب معتقل له .. نظر في عيني وقال :
إذا بتراجع وبتوسخ الأرض بعدمك هون فهمت ولا كلب لسا بروح وبرجع بشوفك بخلقتي ما بقى تموت ولا حيوان …
_ كنت أنتفض وأنا معلق وأرجوه أن لا يفعلـ لم أترك شيئاً لم أتوسل به له لكن القدر أبى إلا أن أواجه مصيري في ذاك اليوم ..
ضحك و اقترب مني وصعقني بها في ركبتيّ .. أردت أن أصرخ لكن شيءً ما شَلَّ فمي .. شعرت كأن أحداً ما أدخل سكيناً في نقي عظامي وكأن قلبي قد انفجر وتجمدت عيناي ولم أعد أرى بهما كانت الثواني تمر كأنها سنوات ..
و الألم جاء أقسى من الجوع وأعمق من الطعن وأبعد بكثير من قدرة البكاء …
يا وطناً يحكمه الغرباء ….
شهقت ولم أعد أقوى على التنفس…. فبدأ يصفعني على وجهي …. حتى عدت وشهقت من جديد …
سمعته يقول لي طلع فيني هون ولاك طلع فيني هون لم أكن أراه حتى أنظر إليه كنت ألتفت إلى الجهة الخطأً فيصحح لي جهة رأسي بالكبل الذي أمسكه بيده الأخرى..
سألني شو اسمك شو اسمك ولاك عرصا قلت له:
أنا الرقم 1646 سيدي…
قال بعرف بس شو اسمك ولاك احكي :
قلت له وائل سيدي وائل الزهراوي سيدي فقال أيوه وهي لساك متذكر اسمك …أنا أصلا كل الدارسين حقوق بحبن والله لألعن ربك لسا .
.ثم أمسك الكبل الذي يقطر من دم المقدم ومسحه برأسي يريد أن ينظفه وقال لي :
أصلا كلكن دمكن متل بعض دم وسخ ….
وكم كان ما فعله عظيما وكم كان فعلاً جميلاً من مسخ قبيح لا يعي كل ما أشعر به ابداً …. وكم فرحت أني أحملـ بعضاً من دم ذاك الضابط الشهيد …. فقطرات الدم تلكـ تساويهم جميعاً عندي
و في عمق ذاك الألم كنت أتساءل عما يشعر به و ربع لحم جسده قد وقع تحت رأسه..
سكبوا على المقدم وعاءً من الماء .. وما إن بدأ يصحو حتى صعقه المسخ بعصى الكهرباء في ظهره الذي لم يبق فيه جلد يغطي عموده الفقري .. وزادو عليه بكبل الدبابة … وبدأو يضربونه على رأسه والكبل الملفوف بالأسلاك الشائكه اقتلع نصف فروة جمجمته ….
يا كل بقع الدم اصرخي .. يا أيتها الجدران تكلمي أخبري كل هذا العالم ماذا جرى هناكـ وماذا فعلوا بنا …..
يا وطناً سقيتك من دمي وأعطيتك من لحمي وتقاسموك كالغنيمه … يا هتافاتنا التي كنت أرى فيها الحرية والإباء أين اختفيت أين .. أين
وما لن أنساه حتى ما بعد الموت .. كيف حاول في آخر لحظات حياته أن يثني جسده ويصل للأصفاد التي كان معلقا بها كانت عيناه قد عميتا وورمتا لدرجة لا توصف ومع ذاكـ يريد أن ينجو…
بصق نصف أضراسه تحت رأسه .. يحاول أن يقاوم الموت القادم لا محاله ولكن هيهات هيهات …
ولات حين مناص
ثقبوا له فخذه وانغرس قضيب اللحام في عظامه وأثقلوه بالكبل ذو السلك الشائك في أماكن الثقوب و على رأسه حتى غابت كلـ ملامحه …
كما يغيب الوطن خلف أحقاب القهر وكما يغيب الضوء عندما ينتصر الظلام وكما كنت أستسلم للموت وأدعوه أن يأخذني من هناكـ ويأبى ….
ورأيته كيف كان ُيمطر الأرض دماً كأنه ينتقم من ظلمهم بنزفه…وشعرت أن الكون كله يمطر دماً كان صوت تساقط دمه يشبه صوت ارتطام أكداس الجثث حين كانوا يرمونها فوق بعضها … جثث أبناء الوطن …
المقدم الطيار 20/31 … هذارقمه و اسمه وتاريخه وبطولاته وأطفاله وحياته …صرخ بكل قوته ثم أسلم الروح هناك .. هناك حين كنا نحب بعضنا لدرجة أننا ندفن معاً في مقابر جماعيه ..
بعد ساعه كان دمه قد ملئ الغرفة فكوا أصفاده فوقع على الأرض جثة لا يتحركـ .. وسحبوه من رجليه ليكون رقماً بين مئات الأرقام التي هي جبين الوطن وعزته وشرفه ورائحته ..
في صباح اليوم التالي أنزلوني لم اكن اشعر بيدي ولا أستطيع التحكم بكتفيّ مطلقاً لبست سروالي الداخلي بعد سبعة عشر يوماً قضيتها عارياً … أدخلوني للجماعية الرابعة زنزانة المرضى ..
عندما دخلت لغرفة المرضى كان عددنا 98 شاباً سورياً …. بعد عشرة أيام أصبحنا 62
البقية قدموا أرواحهم لكم ورحلوا….. تركوا لكم كلـ أحلامهم وصرخاتهم ورسائلهم ودماءهم ونظراتهم قبلـ الموت
وهبوكم أغلى ما لديهم واستشهدوا تحت التعذيب .. لعلـ الأمل فيكم لا يخيب
ومن كان صاحب حقلـ فلا يتسول حفنة طحين …وبعد كلـ تلك الأرواح كيف يمكن أن نتخيلـ أن هناكـ سورياً حراً يمكن أن يساوم على الدم أو يقايض على العذاب
وبعد أن كنت هناكـ مالذي يمكن أن يبقى من حياتي سوى أن أخلص لأولئك الأحرار في أغلالهم …
سأرتدي ملامحكم يا رفاق العذاب ….. سلامً عليكم أيها الشهداء الأحياء …
سلاماً أيها السوريون الشرفاء

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

سلامً عليكم أيها الشهداء الأحياء
اداة للتعذيب في سجون عائلة الاسد المجرمة الرهيبة

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Vlv89628

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها


في فرع المخابرات الجوية بحلب أمضت أميمه خمسة أشهر ذاقت فيها كل ألوان العذاب والاغتصاب . اغتصبوا روحها قبل جسدها و كرامتها قبل أنوثتها و أحلامها قبل ذاتها
_ سنواتها الأربع و العشرون و ملامحها الجميلة وجسدها النحيل وحجابها الأسود و البراءة التي تسكن عينيها السوداوتين والدموع التي تنهمر كالمطر كانت تزيدني شعورا بالإضمحلالـ أمامها
أميمه فريسة الذكريات وأنا أعرف ظلم الذكريات … بكاؤها الذي لم يتوقف منذ ثلاث سنوات حتى اليوم لا يزال أبلغ من كل اللغاتـ …
_ في عام 2013 شباط أرسلوها إلى دمشق وهناكــ ذاقت الموت و عرفت كيف يتوحش الإنسان ويتحول إلى مسخ شنيع
جمالـ وجهها ضمن لها مرات أكثر من الإغتصاب من كل الوحوش والمسعورين هناكـ
في كثير من الأحيان لم تكن ترى وجوههم
بعد أربعة أشهر تركوها دون أي شيء حتى هويتها أضاعوها .
لم يبق من عائلتها سوى أمها العجوز .بعد أن استشهد أخوها
بقيت في بيت إحدى قريباتها مختبئة أكثر من شهر خوفاً من أبناء عمها
الفاجعة الكبرى أن أميمه خرجت من الفرع وهي حاملــ ….
لم تكن تعرف في الشهرين الأولين أنها حاملــ بطفل لا تعرف حتى هي من هو أبوه
التعذيب الشديد كان أحياناً يجعلها تنزف كما كانت تكتب لي قبل أن ألتقيها وبهذا لم تتوقع أبداً أن تكون حاملاً بعد خروجها
حينما التقيتها كان الطفلـ عمره شهران ….
…. زالــ الصمت الذي كنت مسجوناً فيه وأنا معها في تلك الغرفة الكئيبة حين قالت :
بإيدي هدول مسكت حجره وضربت عبطني يا أخي وائل بإيدي هدولـ وما كان ينزل ما كان ينزل ..
حاولت والله حاولت بس كان يغمى علي وما كان ينزل قلي شو كان لازم أعمل قلي لمين بدي أشكي وجعي لمين لك لمين لمين ,,,
وحدك ياربي بتعرف شو بقلبي ياريتني متت هنيك ياريتني متت يوم ماتت عٌلا وفاطمه بالفرع وخلصت ياريت لك ياريت وتضرب بيديها على رجليها وهي جالسة على الأريكة أمامي
هول كلماتها أصابني بدوار شديد . كنت أتساءل عن سبب حزنها القاتل هل هو الشعور بالذنب !!
وأي ذنب إرتكتبته أميمه سوى أنها سوريه …
هل هي الرذيلة التي كبرت في أحشائها .. دونما خطيئة منها !
أم أنها تشعر بالخزي من ذاتها بعد أن فقدت كل شيء هناك .. ومن يلومُ أميمه وهي معتقلة عند أسفل وأحقر مخلوقات مرت في تاريخ البشرية
قطع عليّ تفكيري بذاك دخول أمها وهي تحملـ الطفل
بدأت ضربات قلبي تتسارع وأنا أستعد لرؤيته
بطبيعتي الشرقيه كنت أتوقع رؤية قطعة من القبح لأنه ولد من حرام في غياهب الظلم هناكـ حيث كنت أنا ذاتي أستنجد بالجدران تحت التعذيب فكيف بها
وضعته أم أميمه في سرير حديدي عتيق وجلست كانت قد عادت به من عند الطبيب
وقفت أميمه وقالت لي مابدك تشوفوا أستاذ وائل ما بدك تشوفو يا أخي تعا تعا شوفو تعا وازدادت غزارة دموعها
وقفتُ ولا أدري لم شعرت بالخوف الشديد في لحظتها وأردت أن أمضي و أن أهرب ولا أعود وأن أبكي وأن أصرخ وأن اصحو في زمن آخر وعمر آخر أن أقول لها كفى كفى أرجوك فيأسها كان يقطّع أمشاج قلبي
لكني خطوت معها باتجاه الطفل كأنني لأول مرة بحياتي سأرى طفلاً
كان طفلاً جميلا هادئا
رفعتهُ بين يديها وقالت :
جيت من عند الدكتور يا أمي جيت يا حبيبي جيت يا عاري أنت يا عاري
جيت يا فضيحتي اللي شافها قلبي قبل ما تشوفها عيوني
جيت جيت يا مصيبتي يا ابني جيت وجه مين بدي اتذكر لما طلع بوجهك يا شناري أنت
لك ليش أصلا جيت على هالدينا يا ضناي يا ابني يا ذنبي أنت ليش جيت يا وجعي ليش جيت ليش ليش جيت
لم أتمالك ذاتي شعرت أني صغير جداً جداً لدرجة
أني اختفيت وكأنها لم تعد تراني ولم أعد أراها ودارت بي الأرض واعتراني شعور عميق بالذنب نحو أميمه كأني شريكـ بما حصلـ معها وما فعلو بها
أو ربما لأنني سوري مثلها ولأنني يجب أن أدافع عنها رغم أني لا أعرفها
وربما هو العجز .. العجز الذي قبع أباؤنا تحته عقوداً حتى أوصلونا إلى هنا …..
أخذت أمها الطفل ودخلت به لشبه غرفة صغيرة قرب الباب
مددت يدي نحوها بالأوراق التي طلبتها مني
كانت تحتاج لوثائق كي تسجل الطفل وتستخرج له أوراق بإسم لا يعرفه أحد وقيود لا تكون مطلوبة لدى النظام .
تدبرت لها كل ذلك إكراماً لعمها الذي كان معي في مطار المزه العسكري واختفى بعدها من غرفتنا ولم أعد أراه … كان يعود من التعذيب وهو مملوء بالدم ويقول لي أميمه أميمه مالها حدا بعد الله أميمه …. حفظت عنوانها منه بعد أن اعاده عشرات المرات … فالذاكرة تصبح ترفاً بعيداً هناكـ
لم تأخذ الأوراق مني كانت في حالة هذيان مطلق وضعت الأوراق على طاولة بثلاثة أرجلـ وصورة والدها وهو يحملها طفلة تستند على الطاولة بإطار مهترء قديم
رفعت يدي لأسلم عليها لكها عندما أشاحت بوجهها و علا صوت نشيجها وهي تسألني عم عمها عدت وجلست ...
جلست و بكيت بكيت حتى توقف هي عن البكاء
بكيت وشهقت حتى لم أعد ارى أي شيء واستبد القهر بداخلي حتى كأني لم أعد بعد لقاء أميمه كما كنت قبل اللقاء
أميمه كانت تبكي وتهرب من أن تلتقي عيناها بعيني لشعورها العميق بالخجلـــــ كأنها عاهرة أنجبت ِسفاحاً
رغم أنها من أشرف نساء الأرض .
أميمة سورية.. نعم سورية … و يكفي أن تكون المرأه سورية حتى تكون حره وأبيه
أميمة أخت كل سوري منا … أميمه امرأه برائحة وطن
أميمة جرحنا السحيق
حملّناها صمتنا وسقيناها خوفنا و أهديناها ضعفنا وتركناها لتموت وحدها في خضم حطام وطن يحكمه سفاح طاغية فاق كل أشرار التاريخ وعوراتهم
ستموت يوماً أيها السفاح ستموت ليس كما يموت عظماء الرجال .. بل كما يموت العار والرجس كما يموت السوء والمعصية ستموت وينساكِ الجميع إلا من اللعنات والشتائم
وستبقى أميمة خالدة فينا كالطهر الذي يشع من جبين كلـ سورية حره …
أميمة هي شرفنا وشموخنا وكبرياؤنا الذي لن يستسلم إلا بزوالك وحريتنا …
فأنت أنت هو عارنا أيها المسخ الجبان ومن معك
الاستاذ وائل الزهراوي

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

الأسوأ هو الذي لم يُذكر!
منذ العام 2011 اتخذت الحقوقية السورية (سيما نصار) مهمة العمل الحقوقي وبالتحديد توثيق ما يقترفه النظام السوري في ملف المعتقلين والمختفين قسريًا داخل سجونه.
لم يكن تقرير منظمة العفو الدولية (أمنيستي( الصادر قبل يومين حول سجن صيدنايا العسكري في سوريا بعنوان "المسلخ البشري" هو أول توثيق تشارك فيه نصار العاملة في منظمة (Urnammu)، لكن وجودها ضمن فريق أمينستي تحت اسم (اورنمو) كان من التجارب الأكثر وجعًا على نفسها، "بلدي نيوز" تحاول في السطور القادمة الوقوف على تجربة "نصار" في توثيق هذا التقرير وفي تجربة التوثيق الحقوقي بشكل عام، إذ تحمل هذه الحقوقية السورية الكثير من الآلام والأسرار في جعبتها.
تحمل (سيما نصار) أدوات التوثيق خاصتها، وتتجه بخطى واثقة نحو أم سورية لديها ابن في معتقلات النظام السوري، تمتلك الفتاة الحاصلة على درجة البكالوريوس في علم (الإنسانيات) معلومات سابقة مؤكدة بأن هذا المعتقل قد قضى نحبه تحت وطأة التعذيب لكن عليها إخفاء ذلك عن الأم التي تعتقد أن ابنها ما زال حيًا.
تقول نصار: "لا شيء أصعب من هذا الحديث، كنت أعتصر ألمًا وهذه الأم أمامي تصبر نفسها على أمل اللقاء بابنها، وتلهج بالدعاء لخروجه، وأنا أكتم عنها خبر إعدامه"، تصمت قليلًا ثم تتابع: "لم يكن دورنا إخبارها، لكن مجرد الحديث مع شخص مقتنع أن المعتقل حي وأنت تعلم أنه ميت مؤلم جدًا" .
تغادر "نصار" المكان، وتترك هذه الأم في أملها الكبير، لكنها تدرك أن هذه الأم سوف تعلم عندما تصلها نتائج هذا التقرير أن الفتاة التي جلست أمامها أخفت عنها خبر موت ابنها، تقول نصار: "يأتي الأصعب بالنسبة لي، عندما أعلم أن تلك الأمهات سوف تستنتج أن ابنها كان ضمن أعداد أحصاها التقرير كموتى"، وتضيف: "يضايقني أن يقرأ الأهالي عن جزء مما نال أبناءهم من ويلات عذاب سواء من أفرج عنهم، أم أولئك الذين لم يفرج عنهم لأنهم قضوا نحبهم".
يصل الأمر بـ(نصار) لأمنية أن لا يصل للسوريين عذابات ما يحدث في سجون النظام من أجل تخفيف عزائهم، إلا أنها تؤمن أن مهمتهما تلك ستحقق أهدافاً جمة، تقول: "لا يوجد أسرة إلا لها معتقلان أو ثلاثة، غاية هذا التوثيق إحداث ضغط لتحويل الملف للمحكمة الدولية"
هاجس من الحديث
على (نصار) أن تضع نفسها مكان الضحية حتى تكون متفهمة لمشاعرها، تجتهد في أن ينال المتحدث راحته ويمنحها الأمان حتى تكون إفادته كما يرام، فخيارها الوحيد أمام معاناتهم كما تقول: "لدي أولوية راحتهم هي الأهم" مضيفة: "أحرص على أن لا أكون جهة تريد معلومات فقط، هناك الكثير من الأشخاص يرفضون إعطاءنا معلومات وهذا حقهم".
تصف (نصار) العمل التوثيقي في الأعوام 2011 و2012 و2013 بأنه كان أسهل بكثير من التوثيق في السنوات الثلاث الأخيرة، وتعزو نصار ذلك لعدة أسباب أبرزها هي "الخوف من النظام"، وتوضح لنا ذلك بالقول أن أصعب ما في عملية توثيق المعتقلين والمختفين هو هاجس الناس من الحديث بسبب الخوف من النظام، يؤمنون بأنه إذا علم النظام بأمر تواصلهم مع المنظمات الحقوقية، فإنه لن يتردد لحظة في تصفية الشخص الذي يخصهم داخل المعتقل أو حتى اعتقال من تبقى من العائلة.
إذًا، يتمكن الخوف من خوض تجربة الاعتقال من كل السوريين، فما حمله تقرير صيدنايا هو جزء حدث في كل مناطق سوريا، ويدركه السوريون أجمعين، تقول (نصار): "إذا ما تم اعتقال شاب الآن داخل مناطق النظام السوري، يختبئ كل رفاقه، فقد يتم اعتقالهم وسحبهم في اليوم التالي لمجرد الربط فيه، المواطنون في حالة ذعر مستمر".

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 17 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

سجن صيدنايا المسلخ البشري


ارسال رد

هــــــام

ندعوك للتسجيل في المنتدى لتتمكن من ترك رد أو تسجيل الدخول اذا كنت من اسرة المنتدى

صلاحيات هذا الموضوع
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى