home الرئيسيةpeople_outline الأعضاء vpn_key دخول


chatالمواضيع الأخيرة
افضل شركة نقل عفش بالكويتaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 6:38 pmpersonrahma14
كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتينaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 6:25 pmpersonrahma14
افضل شركة شراء مكيفات مستعملة بالكويتaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 6:12 pmpersonrahma14
شركة مكافحة حشرات الكويت بأفضل الاسعارaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 5:46 pmpersonrahma14
افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعارaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 5:34 pmpersonrahma14
افضل شركة شراء و بيع اثاث مستعمل بالكويتaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 5:19 pmpersonrahma14
موبي برايس ماركات الموبايلاتaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 5:07 pmpersonrahma14
فيفو Vivo V40access_timeالأحد نوفمبر 17, 2024 6:29 pmpersonrahma14
موبي برايس ماركات الموبايلاتaccess_timeالأحد نوفمبر 17, 2024 6:20 pmpersonrahma14
new_releasesأفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
new_releasesأفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
bubble_chartالمتواجدون الآن ؟
ككل هناك 181 عُضو متصل حالياً :: 1 أعضاء, 0 عُضو مُختفي و 180 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

rahma14

مُعاينة اللائحة بأكملها

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 2984 بتاريخ السبت أبريل 14, 2012 8:08 pm

طريقة عرض الأقسام

لونك المفضل

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

[b]لقد جاؤوا الى بلادنا من جبال وقرى متخلّفة وقد
استقبلناهم كأخوة
لنا ولكن كيف لنا أن نكرم اللئيم الحاقد


لقد خططوا لابادتنا واستغلوا
ثقتنا بهم صادروا
بيوتنا وأراضينا بحجة المومانعة والموقاومة وأقاموا على
انقاضها معتقلات
ومطارات وكتائب عسكرية وافرع مخابرات ليحصوا انفاسنا

ليتأكدوا
أنهم قتلوا فينا الكرامة ومسحوا من جباهنا
علامة السجود


لقد
وجب أن نفرد زاوية نذكر فيها تاريخ سورية الاسود
الذي صنعه
حقد
هؤلاء


علينا ان نحكي الحقيقة ولاشيء غير الحقيقة

حقيقة
هؤلاء الرعاع ..الذين لم يرضوا ان يعيشوا
عيشتنا الكريمة وفضّلوا أن يكونا
بمصاف الخونة والفتلة


فتاريخهم يشهد لهم بوقوفهم مع كل غاز وطامع

بداية
مع المغول ومروراً بالصليبيين والانتداب
الفرنسي (الذين طالبوا بوثيقة استعطاف
يبدون فيها تعاطفهم مع اليهود ضد العرب
والمسلمين ويعترفون بها بانهم ليسوا
عرباً ولامسلمي وادعوا أنهم مظلومين كاليهود في فلسطينن )

ونأتي في نهاية المطاف السماح
لأعدائهم الأصليين الذين كفّروهم
وساموهم سوء العذاب الشيعة الاثني
عشرية لمناداتهم بالوهية علي ونبوة ابن نصير
باقامة دولة صفوية
موازية للدولة النصيرية ( العلوية
)


يجب
أن يتعلم ابناؤنا ان الثقة بهؤلاء
كالاطمئنان لأفعى رقطاء في جحر نبت في
اعلاه ورود
وزنابق



نعم ايها الناس لقد تم خداعنا باسم العروبة فابادوا
اخواننا
الفلسطينيين و الللبنانيين وروّضوا شعبنا الأبي بحجة تحرير فلسطين

لقد
تجرأوا على لحى شيوخنا .. واحجبة
نساءنا




وبكل وقاحة قالوا عن الله
رجعية



عن المساجد بيوت التخلف


اجبرونا ان نسجد لصورة ..

لقائد قالوا انه ضرورة
لذلك وجب علينا أن ننكأ جراحنا ونلعقها لكي لاننسى
كما نسى آباءنا
وصدّقوا ان هؤلاء البسطاء القادمون من هناك مع مصاصة

المتة

ولهجة بدائية .. باتوا يذبحون ويوؤدون ابناءهم
واحفادهم بكل
همجيّة


ولاحول ولاقوة الا بالله

اخوكم
الشمقمق


باسم الله نبدأ


[/b]

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

عندما تتناحر الوحوش!!!

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 2014-HILAL_651372345
عصابات المافيا التي تتصارع دائما ما توقع ضحايا من الطرفيين هذه هي عواقب اللعب مع الشياطين ولكن ذاك لم يحصل في بلدي عندما بدأت اوراق التوت تخسف عن سوءة الجماعة الحاكمة، نظام يتهاوى اطراف بنيانه وعندما تحين ساعة رحيل كل واحد منهم من وجهة نظرهم، لا داعي لأن تؤلف سيناريوهات يا شعبي العظيم، فأنت عند اشهر الدارسين في هذا المجال،
قبل سنوات وعندما قرر(العراب الكبير )في النظام الخلاص ممن يؤرقون سيادته ما كان منه إلا أن يرمي بأحد رجالاته ليتصدر الأخبار القومية بانتحاره،وانتشرت رائحة انتحار (الزعبي) في شقته في مدينة دمشق، بخمس رصاصات في رأسه، ومنهم من قال عشر رصاصات، إذا فمنتحرا هنا كان مصرا على قتل نفسه فبالغ بعدد رصاصاته!!!
لم تقتصر مؤامرات مافيا سوريا هنا،فعندما استلم(العراب الصغير)سدة الحكم المحكم طفا خائن جديد كان عميلا وخائنا و(قليل بايقة)حسب رأيهم عندما رفض بعض سياسات بشار وخرج عن طاعته، عبد الحليم خدام نائب الرئيس في عهد الأب الذي نجا وفر هاربا من نظامه الذي تربى وكبر وشاخ على يديه، قالباً طاولة قمار اسرار نظام كان من أحد أكبر محركيه، ومعترفا باغتيالات في سوريا ولبنان وتدخل بشار المباشر في قتل الرئيس(رفيق الحريري) والذي أكتشف فجأة ان بشار ديكتوريا عاتيا متناسيا أباه الذي أغرق سوريا بالمؤامرات والقتل والاعتقالات وارتكاب مجازر راح ضحيتها مئات الألوف في حما التي طوي ملفها سنينا طويلة دون ان يقض مضجعه ما حدث بها، والذي انشق عن الطاعة حاملا معه حقيبة من الوشوشات والأحداث والطبخات السياسية التي ما لبثت ان فضحت الخارج والمخروج عنه!!!
بنفس القصة المحبوكة تأتينا حركة البيدق الجديد (غازي كنعان) ابو يعرب الذي كان تمساح القاع الذي يتنقل بين لبنان وسوريا مقلبا قراراته بين هنا وهناك ورجلاً عرف بقبضته التي أحكمت على الكثير من القرارات في لبنان وسوريا على حد سواء، والذي أصبح عبئا ثقيلا فتراكمت الدسائس وأصبح (كرتا)محروقا، حيث توجه إلى مكتبه لتعود لنا قصة انتحار مسؤول جديد تحت عباءة نظام مخابراتي دون توضيح أي سبب، ولا أي ملابسات، لان الميت لا تجوز عليه إلا الرحمة !!

في الحقيقة لم يعد مهما أن يعرف الملأ أن الحكاية مجرد سيناريو محبوك يكفي أن تشاهد وتقول ما تقول صدقت أم لم تصدق فدراما النظام اخذت دبلومها من أفلام هوليوود ولم يعد هناك فرق أن تقتل أحدهم بعشرين رصاصة وخمسين قنبلة وتسعين آر بي جيه ويظل حيا، فالواقع هنا أن النظام يختار من وكيف وأين ستجري كل ملابسات المشهد وفي فترة ليست ببعيدة يظهر لنا رجلا كان الآكل والشارب والنائم في حضن النظام وكان الزارع والراعي والحاصد لكل عملية و(خبصة)تجري بعلم بشار والأسرة العتيدة،فتظهر وقائع غريبة ولكنها ليست ببعيدة عن نظامنا الآتي من المريخ، رستم غزالة الذي دخل مشفى الشامي وأقام فيها دون إيضاح أي معلومة عن أسباب الحجر عليه!!!
ولكن رائحة الطبخة هذه المرة أيضا فاحت وتكشفت بعض خباياها بأن إقامته جبرية،وأن الأوامر جاءت بتصفيته بأسلوب جديد عندما عزل منصبه وظهر فجأة انه لايصلح ليكون رجلا من هذا الزمن!!وأدخل مريضا بمرض لا يعرف له دواء لنعرف بعدها انه أخذ إبرة من نوع خاص لتتلف الأعصاب وترمي بصاحبها بجوار رفاقه تحت الارض ولنقول من جديد (حتى انت يارستم)!!
إذا فهذا رقص الحبارى، وهذه هي مناحرات الذئاب والوحوش،البقاء دائما فيها للأقوى ولا شيء يعلو على (الراس الكبيرة) فعند الشعور بأدنى خطر، أو حتى إزعاج بسيط وبكبسة زر يصدر آمرا بوضع الكل في بوتقة انصهار ليذوبوا في مصلحة واحدة وجلية هي أن البقاء فقط للعراب الذي له الف يد وألف رجل ولايهم قطع أحدها لأن غيرها سينبت من جديد عندما يريد هي مافيا لا تأمن لأحد ولا تنام لتدير ظهرها لعدو ولا قريب، فالكل سواسية والكل هنا يحمل وردة بيده ويخبئ سكينا خلف ظهره، ويستطيع أن ينام وسط بحرا من الخيانات!!
المركز الصحفي السوري – زهرة محمد

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

كيف قتلت الشبيحة(ريم سمير حسن) ..؟؟
و كيف أقام أل الأسد آلاف شبكات الدعارة..؟؟

قتلت الداعرة ريم مع عدد من بنات الهوى حيث تركتهم الميليشيات الشيعية بعد أن إستمتعوا بها ثم فروا هاربين من مواقعهم في سهل الغاب ...لكن ..؟ بداية يجب أن نعرف كيف أقام أل الأسد آلاف شبكات الدعارة..؟؟
-أل أسد اليوم بعد أن توقفت معظم تجارتهم غير المشروعة إستداروا على بنات الهوى فأقاموا الاف شبكات الدعارة للمليشيات التي تقاتل معهم من منتسبي حزب نصر الله و الافغان و الباكستانيين و الضباط النظاميين!! و معظم هؤلاء العاهرات يتطوعن في جيش الدفاع الوطني ذو الخصائص و المواصفات الامتاعية ليخلو لهن تحقيق عائدات استنكاحيه، يعدن بها الى أسرهن !!!
- هكذا أصبح في عهد آل الاسد ! النسبة الأكبر من عائلات الطائفة تعتمد على لقمة عيشها من خلال ما تطلقه لنسائها من مبررات لممارسة الرقيق الابيض!!فما فعله سليمان هلال الاسد لم يكن سوى حدث يجري يومياً و أخذ ضجته هذه المرة لأن الضابط القتيل شبيح أيضا في القوى الجوية!!
-إنه ليس صراع نفوذ كما يتصور بعضهم ..! بل هو صراع الأفاعي و الضباع لافتراس الكائنات الاضعف!
فهو نتائج الهزائم و الرهانات الكارثية التي أتاها أل أسد و جروا اليها طائفتهم التي تحولت من مشروع مليشيا و طائفة مارقة،تحولت أسدياً الى طائفة داعرة كل واحد فيهم يعتبر “قضيته وجودية” ويجب أن يقتل الاخرون كي يبقى هو، قبل أن تنفذ كل الفرص, و يحين الرحيل!!!!!
إنها عائلة دمرت وطناً و طائفة و شعباً, لتجتاحها موجات الجراد و الافاعي و العقارب و الزواحف, بأشكال بشرية لتفترس اجساد من تبقى من الاسر التي فقدت معيلها و ابنها و ابيها, فجاءت الزواحف الاسدية لتفترس ما تبقى من هذه الاسر نكاحاً و دعارة و رقيقاً لتفيض ثرواتهم من فروج نساء طائفتهم.
بعد ان فاضت من تجارة السلاح،و الآثار و سفن التهريب و مافيات المخدرات و تبديل العملات، و عائدات مشاركة تجار البلد بما يملكون،
و لن انسى ان اذكر المليارات التي جمعوها من خلال عمولات توظيف أو نقل أو ترفيع الموظفين المدنيين و الضباط و نقلهم و ترقيتهم و تأمين الاجازات و اذون السفر عسكريا و مدنيا!
و اكثرها اثراء كان الأحتكار والاستيلاء على امدادات الجيش من المؤن و الاغذيه و الألبسة.
و أخيرا افتتاح كليات و معاهد المواخير، و انشاء جيوش و ميليشيات الدعاره!!!
-------------------
ماورد في المقال من حقائق كتبها المعارض العلوي حبيب صالح

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

القرداحة: صراعات عائلية واقتتال بين الشبيحة وتعزيز الحراسة حول قبر حافظ الأسد

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Gerdaha

*الاسد مهد لمشروع الدولة الطائفية وهيأ أركانه وأسسه منذ بداية عهده
*هناك توأمة بين أحلام حزب الاتحاد الكوردي.. وأوهام آل الأسد في تقسيم سوريا
*الخوض في المسائل العلوية أكثر المحرمات خطورة في الشؤون السورية
*قتل حافظ الأسد كمال جنبلاط بسبب الإشارة إليه كعلوي طائفي وكذلك سليم اللوزي وميشال سورا
*رفعت الأسد أول من استعمل القوات العسكرية في أعمال النهب والتهريب وتردد انه عندما غادر سوريا كان يحمل معه ما يتجاوز المليار دولار
*ميناء اللاذقية كان تحت سيطرة جميل الأسد واستخدامه في التهريب
*مارون الأسد نشط في أعمال التشبيح والمافيات السرية بما فيها تهريب المخدرات وترويع المواطنين
*محمد الأسد أول من نظم وجهز الشبيحة منذ السبعينيات
*احتمال تحقق المشروع العلوي في دولة مستقلة أو حكم ذاتي خاص بهم ليس وهماً
*فكرة الدولة العلوية طرحت في نهاية العهد العثماني اسوة ببقية الملل والنحل في تلك الدولة
*علويو شمال لبنان برز دورهم في العام الأخير كمقاتلين جاهزين للدفاع عن النظام السوري ومصالحه خاصة نسف السلم الأهلي في لبنان
*حين تقدم حافظ الأسد لخطبة زوجه أنيسة مخلوف رفضته أسرتها لعدم الكفاءة الاجتماعية بين الأسرتين
*اعتقال عبد العزيز الخير في أيلول هو عامل الانفجار الأخير لأحداث القرداحة
*ما قلب موازين القوى داخل العلويين هو ازدياد عدد القتلى من جنودهم وشبيحتهم وارتفاع كلفة الدفاع عن نظام بات بحكم الساقط
*في يوم واحد وصل إلى طرطوس 320 تابوتاً لقتلى علويين في حلب وحدها
بقلم: محمد خليفة
على الرغم من التطورات اليومية الساخنة والمثيرة للثورة السورية سياسياً وعسكرياً, فإن أحداث العنف التي وقعت الاسبوع الماضي في القرداحة ومناطق أخرى من الساحل السوري وجبال العلويين استأثرت باهتمام المراقبين في الداخل والخارج حتى غطت على ما عداها من احداث، نظراً للمفاجأة التي مثلتها، ولحساسيتها الشديدة وانعكاساتها على نظام بشار الأسد وعائلته. وهو نظام عائلي وطائفي بامتياز يرتكز أساساً على نسقين من العصبية، الأول عصبية علوية متسعة، والثاني عصبية عائلية ضيقة، أحكم حافظ الاسد ترسيخهما خلال ثلاثين سنة من حكمه على حساب ((الدولة)) وميراث وقيم النظام الجمهوري البرلماني الدستوري الذي تأسس منذ العشرينيات من القرن الماضي. وكان الاسد المؤسس وأركان العائلة والطائفة معاً يراهنون على أن يستمر حكم سوريا وراثياً لعشرات بل ربما مئات السنين في قبضتهم بواسطة سلالته وذريته بطريقة قرون وسطية نمطية وتقليدية تماماً. لكن بشار الاسد وحلقته التي ضاقت أكثر فأكثر مع نهاية الدزينة الأولى من سنوات عهده أخفقا في المحافظة على إرث الأب الموروث، نتيجة أخطائه الفادحة التي كشفت برأي البعض عن نقص فادح في الأهلية والمؤهلات لديه لإدارة الدولة والحكم وتسيير شؤون مجتمع معقد يتكون من عناصر ومكونات عديدة ومختلفة.
ويتوقع المراقبون وخاصة السوريون منهم، أن تفشل محاولات إخفاء وإطفاء جذوة النار التي اشتعلت في قلب القرداحة والجبل رغم المحاولات العلاجية السريعة التي بذلها بشار الاسد، بل يتوقعون أن تزداد اشتعالاً واتساعاً بين أجنحة وقوى وعائلات الطائفة كافة، نتيجة الاحتقان المتفاقم في المنطقة منذ شهور بتأثير حرارة الثورة السورية بعامة وتفاعلاتها الحادة المباشرة وغير المباشرة بخاصة.
فما هي العوامل التي أدت لهذا الاقتتال العلوي - العلوي؟ وما هي طبيعته وعناصره؟ وما هي خريطته الاجتماعية والجغرافية؟ وإلى اين يمكن أن يذهب؟ وما مصير النظام جراءه؟
لا بد في البداية من حسم صورة وطبيعة هذا الذي حدث ويحدث في المناطق العلوية، إذ انه لا يعتبر جزءاً من ثورة الشعب السوري بكل تأكيد، لكنه نتيجة حتمية لتطوراتها وآثارها وأعراضها.
إنه - أولاً - اقتتال واصطراع داخلي بين العلويين بعضهم بعضاً وليس بين المصطرعين أحد أو جهة من السنة أو غير السنة .
وهو - ثانياً - بين طرفين أو أطراف كلهم من الشبيحة، وكلهم من أعمدة النظام، وكلهم شاركوا في قمع السوريين ونهب أموالهم وممتلكاتهم على مدار عشرات السنين، وما زالوا يفعلون.
إذن فهذا الذي يحدث ليس انتفاضة في المناطق العلوية تشابه ما شهدته بقية المناطق السورية، ولا هو تعبير عن انضمام أقسام من الطائفة العلوية الى ثورة الشعب السوري، ولا هو انتفاضة ثورية أو سياسية، كما صورها البعض أو شاء أن يعتبرها، ولا سيما مراقبو الوضع السوري في الخارج نتيجة قصور في فهم الخصوصيات المحلية، والتباس أو اختلاط في المشهد بين قتال الثوار ضد النظام وقواته، من ناحية، وهذا القتال بين أطراف الطائفة العلوية التي يعتمد النظام عليها من ناحية ثانية. ولكنها تصدع ربما يتحول زلزالاً مدمراً في بنية الطائفة المسيطرة، والنظام القائم.
بدايات السيطرة العلوية على سوريا
يذكر في هذا الصدد أن الخوض في المسائل العلوية بهذا الوضوح والشفافية كان أكثر المحرمات خطورة في الشؤون السورية طوال نصف قرن كامل، وخاصة ما يتعلق منها ببنية النظام وسماته العلوية، وكان الموت أو القتل الشنيع هو العقوبة الأكيدة لمن يتجاسر على الخوض في هذه المسألة بالذات في عهد الأسد. وعلى سبيل المثال، فإن قتل الشهيد الكبير كمال حنبلاط جاء بسبب تهجمه على الاسد شحصياً والاشارة اليه كعلوي طائفي، وكذلك كان مصير الكاتب الصحافي المرحوم سليم اللوزي الذي عوقب بقتله وتذويب يده التي تمسك بالقلم بالأسيد لأنه كان يصر على إبراز هذه الصفة في الأسد، ولقي المصير نفسه باحث فرنسي أكاديمي هو ميشال سورا في مطلع الثمانينيات لأنه كان يعد بحثاً عن الطائفة العلوية في سوريا وهيمنتها على السلطة، وكان الباحث يزور لبنان وسوريا بكثرة في تلك الفترة، ثم خطفه حزب الله ووجد ميتاً في صندوق سيارة. وفي المواحهات الدموية التي شهدتها سوريا بين النظام والإخوان المسلمين ( 1979 - 1982 ) كان الأسد مستعداً للصفح عن اي خطيئة أو جريمة لخصومه سوى التركيز على كونه طائفياً، وهو الجانب الذي كان يحرص على إخفائه تحت طلاء كثيف من الشعارات القومية واليسارية والوطنية، بينما ركز (الاخوان ) حملتهم الدينية والفكرية عليه آنذاك بصفته صاحب مشروع طائفي علوي، الأمر الذي ذهب بالصراع العنيف إلى مداه الأقصى. وكانت المعارضة السورية كلها تعي أن الأسد الاب، يتساهل نسبياً في اي اتهام توجهه له المعارضة، باستثناء الاتهام بالطائفية، وإبراز هويته العلوية .
يذكر أن رموز العلويين الذين تسللوا للسلطة عبر حزب البعث منذ الخمسينيات كانوا في الغالب يحملون الطموحات والتطلعات نفسها، ولا يقتصر الأمر على حافظ الأسد، فسلفه صلاح جديد لم يكن أقل علوية ولا طائفية منه. وقد روى كثير من شهود تلك الحقبة ورموزها من ساسة سوريا ما يبين ويؤكد حقيقة أن الضباط العلويين، كانوا يشكلون كتلة متراصة لفرض هيمنتهم على السلطة ووضع أيديهم على مقاليد الحكم في سوريا من خلال الجيش والانقلابات العسكرية أولاً، ثم من خلال حزب البعث ثانياً. ومن هؤلاء الشهود رئيس الدولة الاسبق محمد أمين الحافظ، والقيادي البعثي أحمد أبو صالح، والسياسي البارز أكرم الحوراني وغيرهم. وكلهم أكدوا أن الضباط العلويين كانوا يسعون الى ما بلغه الأسد عام 1970، ومضى به الى نهاياته القصوى، من خلال عملية استيلاء منظمة على قطاعات السلطة تدريجياً، وكانت البداية في الاستيلاء على الجيش والامساك به، وبناء جيش مواز له بقيادة رفعت الأسد، ليكون قوة علوية خالصة ضاربة، تتحدد مهمتها في حماية النظام أولاً وردع الجيش الاصلي إذا حاول التحرك ضده ثانياً. وتلى السيطرة على الجيش السيطرة على أجهزة الدولة ومؤسساتها، بواسطة جيش آخر بناه الأسد يتكون من عدد غير معروف حتى الآن من أجهزة الاستخبارات المتوحشة، وذات الصلاحيات المطلقة، والمحمية من اي محاسبة قانونية عن جرائمها، بموجب قانون استثنائي سنه الاسد منذ عام 1972. وتلى ذلك ايضاً التخطيط والعمل على السيطرة على قطاعات الاقتصاد السوري، بطرق مافياوية شديدة الاحتيال والبشاعة، وعندما نجح الاسد وزمرته العلوية في السيطرة على القطاعات الثلاثة، أصبح السبيل ممهداً لاختراق المجتمع السوري التقليدي والنفاذ اليه والسيطرة عليه، من خلال أدوات مبتكرة لبناء شبكة علاقات عضوية مع القبائل والفئات التقليدية والطبقات المحافظة. لم يكن تحقيق هذه المنظومة السلطوية ممكنا بوسائل مشروعة وواضحة دائماً، كان لا بد من اللجوء لوسائل وطرق غير قانونية ولا واضحة، ولا أخلاقية، وخاصة أعمال التهريب وجني الأرباح والسوق السوداء وعالم الارهاب والتشبيح والقتل والخوة والابتزاز التي برزت تدريجياً، واحدة بعد أخرى لأن الأمور عادة متراكبة كل نسق منها يستند الى نسق آخر، وهكذا وصولاً الى مستوى المنظومة الكاملة، إذ لا بد من العمليات القذرة للحصول على الأموال، وهذه وتلك بحاجة لشبكات من المجرمين، وبحاجة لحماية من السلطة، ولا بد لهذه من قوى ضاربة ومسلحة. وأجهزة استخبارات وعملاء وهكذا خطفت كل وسائط الدولة ووضعت في خدمة الارهاب والنهب المالي والسيطرة، واتضح مع الوقت أن جميع هذه المنظومات المعروف منها وغير المعروف كانت حلقاتها تنتهي عند اشخاص من آل الأسد، وعلى سبيل الذكر لا الحصر :
رفعت الأسد : تخصص بالجانب العسكري الأمني، وكان يقود سرايا الدفاع بين 1971 و1984. وكان مسؤولاً عن مذابح حماه 1982 وسجن تدمر 1980 وغيرها، وكان أول من استعمل القوات العسكرية في أعمال النهب والتهريب والسرقة، وتردد انه عندما خرج من سوريا كان يحمل معه ما يتجاوز المليار دولار، والغريب أنه واصل عملياته القذرة في أوروبا، ومع ذلك ظل يحتفظ بمعاملة خاصة وحماية من سلطات الدول الديمقراطية!!!
جميل الأسد : تخصص في السرقة والنهب والتهريب ولا سيما عبر البحر وميناء اللاذقية الذي كان تحت سيطرته المطلقة، فضلاً عن تخصصه بمحاولات تجذير ومأسسة الطائفية وتنظيمها ومحاولات اختراق المجتمع السوري وفئاته المحافظة ذات العصبيات التقليدية، من عشائر وعائلات وفئات دينية .
هلال الأسد : تخصص ايضاً بالعمل العسكري وكان ايضاً قائدا للشرطة العسكرية، في بعض المحافظات الساحلية، وكان يدير شركات مقاولات تحتكر المشاريع الكبرى للدولة في اختصاصاتها وخاصة استخراج وتصنيع وبيع مادة الاسفلت، ويفرض الاسعار التي يريدها على الدولة التي كانت تسهل له صفقاته، اضافة لدوره في تصريف نفوذ التجار وتسيير أعمال التجار والسماسرة الطفيليين مقابل رشى ضخمة تقدر عائداتها بالمليارات لا بالملايين.
هارون الأسد: تخصص في أعمال التشبيح ونشاط المافيات السرية التي تقوم بأوسع أعمال التهريب بما فيها المخدرات، وعمليات القتل وترويع المواطنين، ونشر الارهاب في مدن الساحل السوري الثلاث اللاذقية وطرطوس وبانياس، ويقال ان المواطنين كانوا يرددون قولاً صار مأثوراً عنه حين يصل إلى أي مدينة من هذه المدن الثلاث: هارون في البلد اهرب يا ولد!!
محمد الاسد : تخصص بأعمال التشبيح، ويعد من أوائل من نظم وجهز وجند الشبيحة منذ السبعينيات، وكان يستعملها في ابتزاز التجار وتصفية الحسابات معهم وتأديب المعارضين والمتمردين ومن لا ينصاعوا لإرادة آل الأسد، ولا سيما في منطقة الساحل .
هذا غيض من فيض، وقائمة الأسماء طويلة تحتوي أسماء نسائية من آل الأسد، أو آل مخلوف الاسرة التي تنتسب لها زوج حافظ الأسد، وقد أدى أشقاؤها أدواراً كبيرة بمستوى أدوار آل الأسد في مجالات الأمن والجيش والاقتصاد والتجارة والنهب، ومنهم عدنان مخلوف وحافظ مخلوف، وأخيراً رامي مخلوف الذي يقال إنه يملك نصف اقتصاد سوريا ويحتكر أكثر من مائة شركة كبيرة في مجالات الاتصالات والاعلام والمقاولات والطيران والسفر والمصارف، ويعتقد أن رامي مكلف باستثمار وإدارة أموال الأسد نفسه، وأن أمواله هي أموال بشار الأسد وبقية العائلة. ويلي هاتين العائلتين عائلات أخرى علوية متحالفة مع آل الأسد أمثال شاليش وحيدر والغزال ونجيب .
ويعرف السوريون في جميع المحافظات، ومنذ عقود، أن الطريق المضمون شبه الوحيد المتاح لهم للوصول الى السلطة وحل مشاكلهم فيها أو معها، تتم من خلال الاتصال بأحد مفاتيح السلطة العلوية والاسدية تحديداً. وذلك يتطلب ((الحج)) الى القرداحة ودفع الأتاوة المطلوبة للحصول على المبتغى، سواء كان مشروعاً أو غير مشروع، وسواء كان اقتصادياً أو أمنياً. ويعرف تجار سوريا بالذات أن أعمالهم وصفقاتهم ومشاريعهم وتجارتهم، لا بد أن تتم من خلال الاتصال والتنسيق مع رموز آل الأسد والسلطة والاستخبارات ومشاركتهم بجزء كبير من الأرباح. وكانت منافذ البلاد الحدودية كافة وبشكل دائم ولا سيما في منطقة الساحل مع أشخاص من هذه السلطة، وعائلاتها الكبيرة وحلفائهم. وأقام هؤلاء تحالفات موازية مع رجال أعمال ونافذين من لبنان مستفيدين من سيطرة الجيش السوري والاستخبارات السورية على لبنان نحو ثلاثين سنة وكانوا يديرون عمليات تهريب تدر أرباحاً سهلة وصافية تقدر بمليارات الدولارات سنوياً فضلاً عن عمليات سرقة منظمة. وكانت أجهزة الدولة السورية تستعمل للأغراض نفسها وخاصة التهريب والنهب.
ولا بد من التذكير دائماً أن هذه الاعمال المافياوية السوداء، التي نخرت الاقتصاد السوري وحولته على حد تعبير كثيرين من المستثمرين العرب الذين حاولوا الاستثمار في سوريا إلى(غربال مليء بالثقوب) مما يجعل الاستثمار الأجنبي فيه ضرباً من المحال لأنه خاسر حتماً. . لم تكن هذه الأعمال مجرد سلوك انحرافي لأشخاص من جماعة السلطة، تتم خارج نطاق القانون بل كانت سياسات موجهة ومحمية ومخططة من أعلى مستويات الدولة، وقد كشف نواف الفارس الذي انشق عن السلطة في تموز/ يوليو الماضي أنه عندما كان رئيساً لجهاز الاستخبارات في اللاذقية ويقوم أحياناً بمهمته الوظيفية في ضبط عمليات التهريب الاسطورية، التي تحدث يومياً في منطقة الساحل، كانت تصدر اليه أوامر معاكسة من الرئاسة بإعادة المصادرات الى اصحابها. لقد كانت سياسات منظمة هدفها إحكام السيطرة بكل معانيها السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية على سوريا، واستطاعت فعلاً بعد اربعين سنة من إعادة توزيع الثروة السورية، وإعادة رسم خريطة اجتماعية جديدة لسوريا، تغيرت فيها التضاريس ومراكز القوة والنفوذ والثروة بين المحافظات والمدن وبين الطبقات والفئات الاجتماعية والسكانية، بحيث انقلب الهرم الاجتماعي رأساً على عقب وانتقلت رؤوس الأموال من حلب ودمشق وحمص واللاذقية الى منطقة الساحل، وتمركزت في أيدي حفنة رجال وشخصيات غامضة، ليسوا من الصناعيين ولا من المزارعين ولا من التجار، بل من اللصوص والمافيويين والمهربين وتجار السوق السوداء والمسؤولين المرتشين. وأدى هذا الى هروب المستثمرين والاستثمارات الوطنية والاجنبية، ونزوح مليارات تقدر بأكثر من 300 مليار دولار خارج سوريا. وأدت إلى خراب ودمار وعطالة هائلة في أركان المجتمع السوري وبنياته الاقتصادية، وتبدل عميق في أنماط الحياة ومستويات المعيشة ومجالات الكسب والعمل والبحث عن الثروة، واعترفت في احدى الفترات السلطة نفسها بأن 11% فقط من مصانع ومنشآت الدولة الاقتصادية تعمل بشكل صحيح، والباقي محطم وخاسر وفاشل، والمصانع التي أممت في بداية حكم البعث وكانت القاعدة الصلبة للاقتصاد السوري الحديث، هي بالاجمال من هذا النوع، ونالها الكثير من النهب والتدمير المتعمد لإخفاء السرقة والتلاعب فيها. وبينما أفقرت منطقة الجزيرة السورية رغم انها سلة غذاء سوريا ومصدر خزينتها الرئيسي، فإن منطقة الساحل تحولت الى جنة خصراء تركزت فيها الزراعات النموذجية الأكثر تطوراً، وشيدت فيها أحدث المباني ومشاريع السياحة والخدمات، إلى حد أن صحيفة ((تشرين)) نشرت تحقيقاً عجيباً عن النقلة الهائلة في هذه المنطقة، وكان عنوانه اللافت والمثير على النحو الآتي: ((منطقة الساحل أصبحت بفضل خطط التنمية فيها منطقة مكتفية ذاتياً ومؤهلة للاستقلال التام)) ولم يكن من معنى لهذا العنوان سوى التبشير في وقت مبكر بقدرة المناطق العلوية أن تنفصل عن سوريا وتصبح دولة ذات اقتصاد مكتف ذاتياً، بعد العناية الفائقة بها في عهد آل الأسد، وامتصاص رجالهم ومواليهم الكتلة النقدية الكبرى من جيوب السوريين، الى جيوبهم وتسخير الدولة كلها لنقل الساحل الى مصاف دولة علوية قادرة على الانفصال وقابلة للحياة..!!! كما يحيلنا هذا العنوان المبكر، إلى مسألة غاية في الأهمية حالياً تتعلق بنزوع العلويين الى الانفصال عن سوريا، إذا لم يتمكنوا من الاستمرار في حكم سوريا كاملة بطريقتهم الاستعبادية الخاصة. وهذه المسألة مطروحة للبحث والنقاش بين السوريين ومكوناتهم ونخبهم المعارضة حالياً. ويرى كثيرون ان احتمال تحقق المشروع العلوي في دولة مستقلة، أو على الأقل حكم ذاتي خاص بهم داخل سوريا (كونفدرالية) ليس وهماً، بل هو حقيقة من ناحية استعداد بشار الأسد وزمرته للمطالبة به، أو السعي لتنفيذه. والدولة العلوية فكرة قديمة طرحت في نهاية العهد العثماني، اسوة ببقية الملل والنحل في تلك الدولة. ويقول كثيرون الآن أن الأسد سيسعى اليه اذا أيقن أنه خسر حكم سوريا كاملة كحل أخير وبديل، وأنه يضع ممهدات ومقدمات له، من خلال إثارة مخاوف جميع الاقليات من تسلم الاسلاميين للحكم في سوريا، ومن خلال دفعه الأمور الى صراع طائفي في سوريا، وأخيراً من خلال تفاهمه الاستراتيجي مع حزب الاتحاد الديموقراطي الكوردي، واتفاقه معه على تسليم مقاليد الامور في شرق سوريا الى قوات هذا الحزب الارهابي المسلح تمهيداً لإقامة حكم ذاتي كوردي في المنطقة لتكون قاعدة قتال دائم ضد تركيا ودعم لعمليات حزب العمال الكوردستاني في تركيا. وتمهيد لتوزيع سوريا بين فئات عرقية وطائفية تعني عملياً التقسيم. ويرى هؤلاء أن ثمة تزاوجاً بين مشروع الحزب الكوردي المذكور، وآل الأسد ومن معهم من الطائفة العلوية بحيث ينفذان عملياً تقسيم سوريا بهذه الطريقة.
العلويون في سوريا ... وأسرارهم
العلويون في سوريا (سر) مبهم وملف مغلق، كم عددهم؟؟ وكم نسبتهم في الجيش وأجهزة الاستخبارات؟؟ وكيف يمسكون بالسلطة ويديرون الدولة؟؟ واين هي مناطق تواجدهم؟؟ وما هي علاقاتهم ببقية السوريين..؟؟ وما هي ثقافتهم التاريخية المميزة لهم؟؟ وما هي عقيدتهم وشعائرهم وتقاليدهم؟؟ كل هذه الاسئلة كانت مشمولة بقانون الحرام وقانون المنع من التداول والبحث بل والحكي فيه طوال نصف قرن مع أن جميع السوريين يرون بالعين المجردة أنهم عصب الدولة والسلطة والنظام، وأن نفوذهم يرتفع باستمرار ولا ينخفض، وان أي مسؤول منهم حتى ولو كان صغيراً يحوز على سلطة غير رسمية، تمكنه أن يتسلط على بقية المسؤولين، وأن يأمرهم مهما علت رتبهم من حوله، وهم للأسف مضطرون للطاعة ما دام الآخر علوياً!! مما أفقد الدولة أهم مقوماتها وخصائصها، وحولها دولة لصوص تحكمها عصابة منهم.
الطائفة العلوية في سوريا يتراوح عددها بين مليونين وثلاثة ملايين حالياً، ويمثلون حوالى 10 الى 12% وينتشرون في المناطق التالية:
أولاً، محافظتا طرطوس وبانياس وجبلة ثم اللاذقية، وهم بالأصل سكان جبال وليسوا سكان مدن، ولم ينتقلوا الى المدن إلا في حقبة البعث/الأسد. وصاروا الآن يقيمون في طرطوس وبانياس وجبلة واللاذقية، أي امتداد الساحل .
ثانياً، محافظة حمص. وفيها نسبة مهمة من العلويين لكنهم يختلفون عن علويي الساحل من حيث علاقتهم ببقية السوريين المسلمين والمسيحيين، إذ توصف هنا بأنها علاقة حسنة يسودها التعايش والتفاعل والمودة على عكس الساحل حيث تسود علاقات الكراهية والحقد والخوف .
ثالثاً، محافظة حماه حيث توجد عشرات القرى والبلدات ذات الكثافة العلوية، بجانب طائفة الاسماعيلية التي تعتبر قريبة دينياً من العلويين .
اما بعد التحولات التي حدثت في عصر سيطرتهم على الدولة، فقد نشأت تجمعات استيطانية جديدة وضخمة للعلويين، في المحافظات الأخرى بما فيها دمشق العاصمة وريفها، حيث يوجد ما يقارب مليون علوي وبعضهم تزوج من غير العلويين وصار لهم جذور وروابط اجتماعية متشعبة وقوية هنا وهناك. وفي محاولاتهم لاختراق المجتمع السوري في مطلع الثمانينيات، سعوا إلى فبركة مواد تاريخية زائفة للادعاء ان الدولة الحمدانية في حلب كانت دولة علوية، وعملوا على استمالة عشائر حلبية لموالاتهم وإقناعهم بأصولهم العلوية، وكرروا المحاولة مع بعض القبائل العربية في دير الزور والحسكة والجزيرة، بل كرروها ايضاً مع بعض الأكراد والسريان بادعائهم أن أصولهم العلوية تعود الى جبل سنجار في منطقة شمال غرب العراق.!!! وكانت ((جمعية المرتضى)) التي أسسها جميل الأسد في الثمانينيات هي التي تقوم بهذه المحاولات لاختراق المجتمع السوري من ناحية، وتوسيع حجم وانتشار الطائفة العلوية التي كانت في الستينيات لا تزيد عن نصف مليون نسمة!!
وهناك وجود تاريخي كبير نسبياً للعلويين في تركيا يصل الى خمسة عشر مليون تركي علوي حالياً. مع ضرورة التنويه الى أن علويي تركيا يختلفون نسبياً عن علويي سوريا، من حيث العقيدة والثقافة، باستثناء علويي لواء اسكندرون الذين يعتبرون امتداداً متجانساً تماماً لعلويي الساحل السوري. وهناك علاقات قوية وواسعة بين علويي تركيا، وعلويي سوريا أمنت للنظام السوري حليفاً قوياً وسنداً مهماً، ففي أحداث 1980 كان هناك علويون من تركيا يقاتلون في سوريا دفاعاً عن النظام. وفي الثورة الحالية وقف علويو تركيا بالمرصاد لسياسة حكومة أردوغان المؤيدة للثورة وخلقوا له متاعب ليست قليلة.
وللعلويين وجود محدود في شمال لبنان، استطاعوا نيل الدعم السوري في فترة الهيمنة أدت إلى تحسن موقعهم السياسي في التركيبة اللبنانية وأدت أيضاً لأن يصبحوا حصان طروادة للنفوذ السوري في لبنان برز دورهم في العام الأخير كمقاتلين جاهزين للدفاع عن النظام السوري ومصالحه وسياسته في لبنان، وخاصة حين يريد الأسد تفجير ونسف السلم الأهلي في لبنان خدمة لاستراتيجيته الاقليمية.
والعلويون في سوريا ليسوا صنفاً واحداً من الناحية المذهبية والعصبية، فهم منقسمون الى جماعات مختلفة دينياً واجتماعياً. منها على سبيل المثال الطائفة المرشدية التي تنتشر في سهل الغاير وتؤمن بأن سليمان المرشد هو الرب، وكانت هذه الفئة تقف على الحياد بين السلطة وثورة الشعب السوري، لكنها أخذت مؤخراً تنحاز تدريجياً الى خندق الأسد العلوي. وهناك (الكلازية) و(الحيدرية) و(الجعفرية) و(الخياطون) و(الحدادون) .. والكلازية هي الأقوى وإليها ينتسب آل الأسد وينتسب لها أيضاً عدد كبير من الشخصيات العسكرية التي برزت في ظل الأسد أمثال علي حيدر وعلي دوبا وعلي أصلان.
وربما كان ضرورياً الإشارة هنا إلى أن الاسم التاريخي للطائفة العلوية هو النصيرية وليس العلوية، ويمكن الرجوع إلى مؤلفات مؤرخين موضوعيين في هذا الصدد مثل أحمد أمين الذي تحدث عنهم في كتبه فجر الاسلام، صبح الاسلام وضحى الاسلام. ويقال إن شيوخ الطائفة هم الذين طلبوا من السلطات العثمانية ثم الفرنسية تغيير اسمهم ذاك الى الاسم الحالي واستجيب لطلبهم.
والواقع ان الطائفة العلوية في سوريا لم تكن دائماً موحدة ولم تكن متفقة مع الأسد في سياسته الداخلية على الدوام، بل كانت هناك في كل المراحل معارضة سياسية واجتماعية، وكان هناك معارضون. ومنشأ هذه وتلك ان آل الأسد لم يكن لهم مركز اجتماعي يذكر في وسط الطائفة، بل العكس هو الصحيح، فهم من قاع المجتمع العلوي، بينما كانت القوة والنفوذ لعائلات معروفة وعريقة وغنية من أهمها خير بك، والاحمد، واسماعيل، والخير. وحين تقدم حافظ الأسد لخطبة زوجه أنيسة مخلوف رفضته أسرتها لعدم الكفاءة الاجتماعية بين الاسرتين. ورغم التبدلات التي حصلت وانقلاب الهرم الاجتماعي داخل الطائفة ما زال آل الخير يحظون بأعلى مستوى من الهيبة والاحترام بين العلويين، وخاصة على مستوى القرداحة نفسها حيث يتقدم آل الخير وآل عبود وآل شاليش على آل الأسد مكانة واحتراماً. وبرز آل الخير دائماً في صفوف المعارضة السورية السياسية، فبعد أفول نحم حسن الخير الشخصية القومية الناصرية في الستينيات والذي ظل يقيم في القاهرة حتى منتصف السبعينيات، برز عبد العزيز الخير، كأحد أبرز قادة رابطة العمل الشيوعي التي تأسست في السبعينيات واتضح أنها ضمت عدداً كبيراً جداً من المناضلين العلويين، وتميزت بحدة معارضتها لسلطة الأسد، مما دفعه لسحقها بقسوة ملحوظة، وبقي مناضلوها في سجون تدمر وصيدنايا 15 سنة، وعذبوا كما عذب أعضاء الاخوان المسلمين. وعبد العزيز الخير هو الشخص الثاني حالياً في هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي ويحظى باحترام كبير في جميع مواقع المعارضة، وكان اعتقاله في دمشق يوم عشرين ايلول/ سبتمبر الماضي هو عامل الانفجار الأخير للأحداث التي شهدتها القرداحة. وعلى أي حال استطاع الأسد على رغم التمايزات داخل الطائفة أن يظهر نظامه في صورة النظام العلوي الذي يتبنى مصالح الطائفة كلها ويحميها، واستطاع أن يجند تسعين في المائة من رجالها وشبابها في مؤسساته العسكرية والأمنية، ويرضيهم ويوزع عليهم عائدات السلطة وخيراتها، مما أكسبه ولاء الغالبية الساحقة من هؤلاء بدليل ما رآه الجميع من تماسك العلويين ككتلة وكصف واحد من خلف بشار الأسد، منذ بداية الثورة وحتى اليوم وقد مر عليها 19 شهراً، وضآلة عدد وحجم وقيمة المنشقين منهم عن النظام، وعدم بروز أصوات سياسية معارضة قوية تذكر، باستثناء أصوات محدودة مثل وحيد صقر وعارف دليلة وبعض الفنانين والمثقفين القلائل جداً بل إن الضباط العلويين هم المسؤولون الرئيسيون عن أعمال القتل والقصف والتدمير والتعذيب، فضلاً عن المذابح الجماعية التي وقعت أو اقترفت، وسيكون هؤلاء مسؤولون عنها وعرضة للمحاسبة داخل أو خارج سوريا، الأمر الذي يجعلهم متورطين على نطاق واسع في جرائم النظام، وهم الذين أيضاً بمواقفهم وجرائمهم وموالاتهم العمياء للأسد أصبحوا مسؤولين عن إضفاء الصفة الطائفية على الصراع داخل سوريا، وتحويله من ثورة شعبية الى صراع طائفي وحرب أهلية زوراً وبهتاناً.
حقيقة ما حدث ويحدث في المناطق العلوية حالياً
كان ثمة أمل لدى كثيرين من المعارضين والمثقفين السوريين، ان يظهر من داخل الطائفة العلوية كتلة أو مجموعات مؤيدة للثورة ورافضة للنظام، ولا سيما بعد تورطه في الجرائم الكبيرة، ولكن هذه الآمال خابت على رغم أن المعارضة توسلت عقلاء وحكماء العلويين أن يقفوا معها، وتضمنت توسلاتها أحياناً العهود بعدم مسهم ومس الطائفة والوعود بعدم الانتقام منهم على جرائم النظام. ولا يمكن القول الآن إلا أن الطائفة العلوية ما زالت للأسف، بغالبيتها متماسكة وراء النظام ووراء الأسد، وما زال الشبيحة الذين يقاتلون ويذبحون وينهبون ويدمرون هم من العلويين في الغالب، وخصوصاً الفرق والألوية العسكرية التي تقاتل في جميع الجبهات من حوران إلى دير الزور وإدلب وحلب مروراً بحماة وحمص، وانتهاء بما يجري في دمشق وريفها ضد المواطنين العزل من فظائع مروعة ومذابح يومية. ولكن ما قلب موازين القوى داخل الطائفة شيء آخر لا علاقة له بتوسلات المعارضة ولا عهودها للعلويين، هو ازدياد عدد القتلى من جنودهم وشبيحتهم، وارتفاع كلفة الدفاع عن نظام بات بحكم الساقط في نظر العالم أجمع من أرواح أبنائهم. ويبدو ان النظام أصبح يدرك هذه الحقائق ويستشعرها فأخذ يخفي عدد القتلى وجثثهم عن ذويهم ويحتفظ بها بدل أن يسلمها لهم. وفي الأسبوع الماضي سجل المراقبون مشهداً غير مألوف في الساحل حيث تجمع مئات المواطنين أمام المستشفى العسكري في طرطوس حيث علم المواطنون وجود 320 جثة لجنود وشبيحة علويين قتلوا في معارك حلب مع الثوار، وكان المواطنون يريدون معرفة أسماء هؤلاء ومصير أبنائهم الذين لا يردون على مكالماتهم الهاتفية منذ أسابيع مما يوحي بأسوأ الأخبار.
وكان الحيش السوري الحر قد بدأ في الآونة الأخيرة عمليات قتالية في المناطق العلوية، رداً على ما تقترفه قوات الاسد في حميع المدن السورية، وورد في بيان رسمي في نهاية الشهر الماضي ان الجيش الحر قام بتحرير ست مستوطنات نصيرية من النصيريين في ريف اللاذقية. وبحسب ما نشره البيان فإن القرى هي ((الكنديسية، الحمراء، جورة الماء، بيت زيفه، بيت حلبيه، كفرنان)). وتقع هذه القرى في ريف اللاذقية الشمالي. وقال البيان المصور في ثلاثة أشرطة إن الهجوم على القرى استمر مدة أسبوع. وقال البيان إن ((كتائب الهجرة الى الله)) و((لواء أحرار التركمان)) و((كتائب أحرار الساحل)) شاركت في الهجوم على القرى المذكورة. ويعتقد ان المقصود بمستوطنات في البيان هو القرى والتجمعات السكنية التي بنيت في العقود الأخيرة حول اللاذقية وإسكان علويين فيها من ريف وجبال الساحل بهدف تغيير طبيعة اللاذقية – التي لم يسكن فيها- حتى الستينيات أي علوي, باستثناء بعض القرى.
ما يعنينا هنا ان السكان العلويين بدأوا يتأذون ويتضررون من تطورات الصراع الذي فرضه الأسد فرضاً على شعبه، وبدأوا يخافون من المستقبل وما يخبئه لهم المجهول القادم بعد أن أيقنوا بحتمية سقوط النظام، وعودة السلطة للغالبية السنية الشعبية في سوريا, وصارت الجثث والتوابيت تصل إليهم يومياً من جبهات القتال الدائر في كل مكان من سوريا، ولم يعودوا هم بمنأى عن نتائحها كما كان الأمر في السابق. في يوم واحد وصل الى طرطوس 320 تابوتاً من حلب وحدها.
بتأثير من هذه التطورات وتفاعلاتها المحلية وما تولده من مشاعر، حصل الاشتباك الأول الكبير بين عدد من أبرز رجالات الطائفة في القرداحة، وذلك يوم 30 أيلول/سبتمبر الماضي، حين دخل محمد الأسد الملقب بشيخ الجبل وهو المؤسس الأول لجهاز (الشبيحة) منذ سنين طويلة وصاحب فكرتها، إلى مقهى في القرية التي صارت عملياً عاصمة سوريا الفعلية ومركز قراراتها الاستراتيجية, والمقهى يملكه أحد أبناء عائلة الخير، ووجد الشبيح محمد الأسد عدداً من رجالات القرية من عائلات الخير والعبود والعثمان يتحدثون عن آخر أخبار الوضع السوري السياسي العام.. وتوجه إليه أحدهم بالسؤال: ألا تقولون لنا الى متى سيبقى بشار متمسكاً بالكرسي ونحن نقتل وندفع الثمن.. متى سيحل عن (ط..) ويرحل..!!؟ فرد عليه محمد الأسد بحدة وتحول التخاطب بسرعة الى شجار، ثم الى اشتباك بالمسدسات من الجانبين, فأصيب شيخ الشبيحة إصابة خطرة وما لبث أن هلك لاحقاً، وأصيب أكثر من شخص من آل الخير والعبود وعثمان. وعلى إثر ذلك هاجم عدد من آل الأسد بيوت العائلات الأخرى وهدموا بعضها، بينما أطلقوا النار على عدد من أصحابها، وذكر أيضاً ان عمليات خطف لبعض النساء وقعت أيضاً. وقد كتبت الأديبة المعروفة سمر يزبك على صفحتها في الفيس بوك ان ستة من أقربائها من آل العثمان قتلوا في هذه الاحداث برصاص آل الأسد وشبيحتهم وتوجهت بالسؤال الى وليد العثمان والد زوج رامي مخلوف كيف سيكون موقفك من مصرع أولاد عمومتك بأيدي آل الأسد وشبيحتهم الذين يمولهم صهرك رامي..؟؟؟ وختمت مقالتها بقولها عن الحادث: بالتأكيد سيشكل مصدر إضعاف وتآكل إضافي لنظام الأسد. وبينما حاولت وسائل اعلام النظام التقليل من أهمية الحادث بحجة انه فردي وشخصي فإن صحيفة ((ذي ديلي تلغراف)) البريطانية (6 /10/ 12) نقلت عن عدد من سكان القرداحة قولهم إنه حادث سياسي وانه بداية صراع وانقسام بين العلويين إزاء الموقف من الثورة وبشار الأسد ومستقبل الحكم. وفي اليومين التاليين شهدت منطقة الشاطىء الأزرق الراقية في مدينة اللاذقية اشتباكات عسكرية عنيفة بين الشبيحة بعضهم مع بعض على خلفية الحادث الأول. وذكر أيضاً ان بشار الأسد أمر بإرسال 40 دبابة الى القرداحة وعدداً من أفراد الجيش لحفظ الأمن ومساندة أقربائه في مواجهة الآخرين وهم من أرفع وأكبر عائلات العلويين في سوريا على الاطلاق.. ثم أمر بتشديد الحراسة على قبر والده الهالك والمقبور في البلدة نفسها خوفاً من نبشه ونزع عظامه.
الوضع متفاقم وقابل للإنفجار في مناطق عديدة من الساحل السوري لأسباب مختلفة، ولكنها بكليتها ناتجة عن انعكاسات الثورة وقتال الثوار والجيش الحر، ببسالة ضد جيش السلطة العلوي، وإيقاع خسائر كبيرة في صفوفه وصفوف الشبيحة، الذين يقاتلون في جبهات على طول البلاد وعرضها. وذكر مراقبون ومراسلون ان القرى العلوية حالياً خالية من الشباب والرجال, وأصبح هؤلاء نادرين في القرى العلوية وبدأ يخلف نتائج اجتماعية كثيرة ومخاوف من هجمات مضادة على قراهم من ثوار الجيش الحر.
وذكرت مصادر في الهيئة العامة للثورة، انه للمرة الأولى صار عدد من أبناء الطائفة يتصلون بناشطي الثورة للتنسيق معهم في فعاليات الثورة ونشاطاتها، ويعكس ذلك الخوف من المستقبل وزيادة النقمة على النظام وآل الأسد وما آلت إليه البلاد في ظل الاصرار على المضي في الخيار الأمني الى نهايته المحتومة: دمار البلاد وهلاك العباد بمن فيهم العلويون

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

التغيير الديموغرافي مشروع بدأه حافظ الأسد ومهندسون حالوا دون سيطرة إيران على "نفوس" سوريا

نظم العثمانيون عام 1925، السجل المدني السوري، بعد أن قاموا بمسح عام لجميع أنحاء المدن السورية، وسجلوا تولدات وأجداد المواطنين، وعادوا في تسجيل تسلسل الأجداد إلى عام 1825، كما أوجدوا مايسمى بـ"الخانة" أو القيد المدني، وتضمنت السجلات المدنية رموزا وأرقاما تسهل العودة إلى شجرة العائلة.
وبناء عليه، يعد السجل المدني السوري إرثا وطنيا يشكل التلاعب به جريمة ترقى إلى مستوى الخيانة العظمى، بمختلف مضامينها ونتائجها الوخيمة، وهي الجريمة التي اقترفها حافظ الأسد بمساعدة نظام طهران، وفق ما كشف ل "زمان الوصل" مصدر رفيع في دائرة النفوس والأحوال المدنية.
* نقل الخانات
وفق المصدر الرفيع الذي رفض التصريح عن اسمه، فإن حافظ الأسد، بداية استلامه للسلطة، نقل خانات بعض العوائل من قرى الساحل باتجاه المدن الداخلية وبصورة خاصة إلى خانات دمشق وحلب بهدف إقحام موالين له في بنية المجتمع المدني، ليكونوا تجمعات تهب للدفاع عنه عند الحاجة.
ويوضح المصدر أن تجمعات شيعية بدأت تنخر في بنية النسيج المجتمعي الدمشقي خلال التسعينات، مع قيام النظام بنقل عوائل شيعية من إيران إلى خانات دمشقية، بالتزامن مع تشجيع التشييع من خلال الحسينيات التي انتشرت في دمشق ودرعا ودير الزور،ومارست نشاطها تحت غطاء النظام.
وكانت هذه الممارسات كفيلة بفتح الطريق أمام تغيير ديمغرافي، ساهم في تثبيته تأسيس تجمعات ومساكن عشوائية للأسر العلوية في جبال الضواحي الدمشيقة؛ "مثل مزة 86، عش الورور، دمر، قدسيا. الهامة.. وغيرها، واتخذت معظم هذه التجمعات من الأماكن المرتفعة ملاذا لها، مستفيدة من الطبيعة الجغرافية التي تجعلها صعبة الاقتحام وتمكنها من الإشراف على المناطق المحيطة.
ولاحقا، تبدت خطة النظام للعبث بخريطة السكان في أبشع صورها عندما بادر النظام لتدمير وتهجير قرى وبلدات وأحياء بكاملها، مع اندلاع شرارة الثورة واتساع نطاقها.
*أصابع إيران
يقول المصدر إنه في العام 1997 طرحت فكرة أتمتة السجلات المدنية، وفي العام 2000 كانت البنى الأساسية للسجلات المؤتمتة جاهزة وعمليات إدخال البيانات تجري في كل المدن السورية.
وفي العام 2005 صارت برامج السجل المدني مستقرة، فطرحت فكرة إيجاد هويات ذكية، وعندها تقدمت إيران إلى مناقصة الهويات الذكية، طارحة فكرة تبني المشروع كقرض طويل الأمد بقيمة 40 مليون دولار يمنح للطرف السوري مقابل أن تستلم إيران مشروع البصمات العشرية، وأن يعتمد إصدار الهويات على كوادر ومعدات إيرانية، وأن يسمح للسلطات الإيرانية بالولوج إلى قاعدة معلومات السجل المدني السوري.
ويوضح المصدر أنه في حال أتمت إيران مشروعها، فإنها ستكون قادرة على الحصول على المعلومات السورية "بيومترية"* وبالتالي التعرف على أي سوري وجمع المعلومات عنه بأي لحظة.
وكذلك ستكون إيران قادرة على إقحام عوائل إيرانية في الخانات السورية، وهو أمر لايمكن التنبؤ بتداعيته الكارثية.
*رامي مخلوف يتبنى المشروع الإيراني
تمكن المهندسون المعلوماتيون "الشرفاء"، حسب وصف المصدر، من تأخير مشروع تسليم السجل المدني السوري إلى إيران حتى عام 2011 من خلال وضع العقبات الشرطية بوجه الشركة الإيرانية، ولكن في العام 2012 استلم رامي مخلوف (المتمول المعروف وابن خال بشار الأسد) المشروع، ووضع يده بيد الإيرانيين، وصار يضغط باتجاه توقيع عقد المشروع والبدء به، وعندها لجأ المهندسون إلى تشكيل لجان متابعة وتحديد ميزات وشروط بغرض المماطلة، ولما وصلت المماطلة إلى خط النهاية وباتت ساعات قليلة تفصل إيران عن تحقيق حلمها باستلام السجل المدني السوري، تعرض مبلغ تأمين المشروع للسرقة، وكان "مخلوف" قد أودع المبلغ نقديا في وزارة الداخلية بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضت في تلك الفترة على المصارف السورية، ما أجل المشروع، ثم حال بعد ذلك تصاعد الأحداث السورية دون تحقيقه.
ويوضح المصدر أن ابن العماد ابراهيم الصافي كان يدعم تنفيذ المشروع بالتنسيق مع طبيب عظمية كنيته "موسوي" وهو شيعي من جنوب لبنان.
ويشير المصدر إلى أن بعض المهندسين المعلوماتيين "الشرفاء"، حسب وصفه، تمكنوا من تهريب السجل المدني السوري إلى مكان آمن، قبل انشقاقهم عن النظام.
*بيع المنطقة لإيران!
يضيف المصدر: تتابع إيران مشروعها الديموغرافي الذي بدأته في العراق، من خلال تهجير سكان المدن والبلدات السورية وتوطين إيرانيين عوضا عنهم، إضافة إلى شراء العقارات الدمشقية بأسعار مرتفعة جدا لإغراء الأهالي، ومن خلال التضييق على التجار لترك محلاتهم وعقاراتهم، كما أن التدمير الشامل لحلب له أهداف ديموغرافية، وفق المصدر.
وينوه المصدر إلى ما يعتبره تآمرا من المجتمع الدولي مع إيران وكأنهم باعوا المنطقة لها، لافتا إلى أن توطين السوريين في أوروبا يعني إفراغ سوريا من سكانها، ليتم توطين إيرانيين فيها، ما ينذر بأن التمدد الشيعي في المنطقة ربما يصبح أمرا واقعا، بعدما كان مخططات على الورق.
* "بيومتري": مصطلح يستخدم لوصف الخاصيات التي تستخدم للتعرف الآلي على الأشخاص، من خلال التعرف على خصائص سماتهم الحيوية؛ وهي بصمة الإصبع، وبصمة الوجه، وبصمة قزحية العين، وبصمة الصوت، والتوقيع، ونظام نمط الوريد.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 DJ1Psy
سجّلت المنظمات الحقوقية الدولية عشرات طرق التعذيب التي تُستخدم بشكل ممنهج وواسع النطاق في السجون السورية، التي سُجلت فيها أيضا آلاف الحالات من الاختفاء القسري والوفاة تحت التعذيب، ولعل من بين ما قد يشرح طبيعة تلك الأساليب ما ذكر عن وجود ألويس برونر، أحد المتهمين بارتكاب جرائم حرب من أركان نظام الزعيم النازي الألماني، أدولف هتلر، في سوريا لعقود لتدريب القوى الأمنية على أساليب التعذيب.
التعذيب المعلق
ويصف البعض أسلوب التعذيب المعلق بـ"البلانكو"، ويقوم على ربط السجانين للمعتقلين وتعليقهم من معاصمهم بحبل يتدلى من السقف، وقد تلامس رؤوس أصابع أقدامهم الأرض فتتعرض لضغط كبير أو يبقون معلقين في الهواء ليضغط ثِقل أجسادهم بالكامل على معاصمهم، ما يؤدي لتورمها مع ألم شديد. وقد يبقى الموقوف معلقا لساعات أو لأيام مع تعرضه للضرب الشديد.
الدولاب
يُجبر السجانون المعتقلين على ثني أجسامهم وإدخال رؤوسهم وأعناقهم وسيقانهم داخل إطار سيارة بحيث تُشل حركتهم تماماً ويفقدون القدرة على التحرك وحماية أنفسهم ليبدأ الضرب بالهراوات والسياط وأدوات التعذيب الأخرى على الظهر والساقين والرأس.
التعذيب بالكهرباء
يُربط المعتقل بكرسي أو بسرير حديدي ثم يصعق بالكهرباء، أو يقوم السجناء بتشبيك كلابات الكهرباء في مناطق حساسة من الجسد، منها منطقة العضو التناسلي، وداخل الفم، وعلى الرقبة والصدر واليدين والساقين.
بساط الريح
وصف بعض المعتقلين تعرضهم للتعذيب على "بساط الريح". أشار بعضهم إلى أن هذا الأسلوب يشتمل على الربط من اليدين إلى لوح مسطح بحيث لا يمكن للشخص المربوط أن يحمي نفسه، ويكون الرأس معلقاً في الهواء. قالوا إن الأيدي والأقدام كانت تُربط معاً ويتم وضع أربطة فوق الصدر والساقين. قال معتقلون آخرون إنه قد تم بسط أطرافهم أو جذبها على امتدادها، وقال آخرون إن اللوح الخشبي كان يُطوى إلى نصفين بحيث تلامس وجوههم أقدامهم، مما يؤدي إلى ألم والمزيد من الصعوبة في القدرة على التحرك.
الكرسي الألماني
كرسي معدني له أجزاء قابلة للحركة يربط بها الضحية من اليدين والقدمين، يقوم السجان بثني مسند الكرسي إلى الخلف ليخلق تمددا كبير في العمود الفقري مع ضغط شديد الألم على عنق الضحية.
الشبح على الكرسي
يستخدم السجانون أسلوب الشبح على الكرسي لساعات طويلة من أجل التسبب بآلام لا تُحتمل في عضلات الظهر والعنق والساقين، وذلك عبر إرغام السجين على الجلوس بطريقة أفقية فوق الكرسي مع تقييد يديه وقدميه للأسفل.
ولا تقتصر أساليب التعذيب الموثقة من قبل هويمن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية أخرى على الطرق السابق ذكرها، بل سُجلت عشرات الطرق الأخرى بينها الضرب بالعصي والمطارق والأسلاك المعدنية والاغتصاب والحرق بالماء الساخن أو السجائر واستعمال الأملاح على الجروح.
وذلك إلى جانب التسبب بجروح وشقوق كثيرة في الوجه باستخدام شفرات حادة وربط الأعضاء التناسلية لمنع السجين من التبول وتعليق الضحايا بمراوح السقف وضربهم وهي تدور وقلع الأظافر وإجلاس الموقوف فوق أعناق القوارير والوقـوف لساعات طويلة وتهديد الضحية بأحد القارب.
* سي ان ان عربية

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها


رفعت الأسد: مجرم حرب وامتداد لمنظومة دموية
عرضت قناة بي بي سي العربية في شهر آب/أغسطس الماضي مقابلة مع ريبال رفعت الأسد، حيث كرّس الأخير وقت
المقابلة لنفي علاقة والده بأي من الجرائم التي شهدتها سورية في فترة الثمانينيات، كما نفى مشاركة والده أو سرايا الدفاع 
في مجزرة حماة، ونفى وقوع مجزرة سجن تدمر أصلاً، واتهم اللجنة السورية لحقوق الإنسان بتلفيق الحادثة.


كما عمل ريبال خلال المقابلة على تبرئة عمّه الرئيس السابق حافظ الأسد من أية جرائم حصلت في فترة حكم عمّه،
والتي امتدّت منذ (1971-2000)، متهماً الدائرة القريبة من عمه بارتكاب الجرائم،
منظومة لمجرمي الحرب


ارتكب نظام الأسد جرائم واسعة ضد الإنسانية في سورية، شملت ارتكاب عشرات المجازر 
(أهمّها مجزرة حماة والتي راح ضحيتها حوالي 25 ألف شخص)، كما شملت اختطاف آلاف الأشخاص،
والذين قُتل كثير منهم في الإعدامات الدورية، أو القتل المباشر (كما في مجزرة سجن تدمر في 27/6/1980)،
فيما قضى آلاف آخرون فترات تتراوح بين عشرة سنوات وعشرين عاماً، شهدوا خلالها واحدة 
من أسوأ فصول التعذيب التي عرفتها الإنسانية.


ولا تحتاج جرائم الحرب التي ارتكبت في عهد حافظ الأسد إلى الكثير من النقاش، حيث تم توثيقها في عدد لا نهائي
من الشهادات والوثائق والكتب والتقارير الحقوقية.. الخ. كما أنّ المقربين من النظام أو أركان النظام نفسه
لم ينكروا هذه الجرائم، بل قاموا بأنفسهم بتأكيدها في غير مناسبة.


وقد أكّد كلُ من كتب عن سيرة حافظ الأسد (بما في ذلك المقرّبين منه)، بالإضافة إلى التقارير الأمنية والسياسية في عدد من الدول،
أن الأسد كان يُمسك شخصياً بزمام السلطة، بطريقة لا تسمح بانتقال جندي من مكان لآخر دون موافقته 
(كما يذكر باتريك سيل في كتابه الأسد: الصراع على الشرق الأوسط)، وبالتالي فإنّ من غير الممكن أن يقوم أي شخص
في منظومته الأمنية بأعمال بحجم مجزرة إبادة جماعية، أو إعدام عدد كبير من الأشخاص بشكل دوري..
الخ دون موافقته وإشرافه الشخصي!.


وتُظهر قراءة الوقائع في عهد حافظ الأسد وطريقة عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية فيه أنه لا يمكن أن يكون قائد سرابا الدفاع،
أقوى تشكيل في داخل الجيش السوري في وقت ارتكاب أوسع الانتهاكات والجرائم في عهد حافظ الأسد، بعيداً عن هذه الجرائم
، وأن تكون مشاركته مقتصرة على حماية القصر الجمهوري ومدينة دمشق! كما يحاول رفعت الأسد تسويق دوره في تلك الأثناء
، وهو أمر تدحضه سيرته وخطاباته نفسه.


ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 0hamah


وثّقت عشرات الكتب والدراسات التي أعدّها أشخاص معروف بحياديتهم، وفي بعض الأحيان بتعاطفهم 
مع نظام الأسد العديد من المجازر، مثل مجزرة سجن تدمر ومجزرة حماة

رفعت: مجرم حرب فاشي!

لا يرتبط اتهام رفعت الأسد بأنه مجرم حرب بإثبات تورطه المباشر في ارتكاب مجزرة سجن تدمر، حيث يمتلئ ملفه بالكثير
من الأدلة الدامغة حول تورّطه المباشر في أعمال القتل خارج نطاق القانون والاختطاف القسري والتعذيب وسلب
الممتلكات وأعمال الاغتيال خارج سورية، حتى خروجه منها في عام 1984.

شكّل خطاب رفعت الأسد في المؤتمر القطري السابع لحزب البعث العربي الاشتراكي، والذي عُقد في دمشق في أواخر أيام كانون الأول/يناير 1979 واحداً من أبرز الخطابات التي تُظهر تأثره بالخطاب الفاشي في التعامل مع المعارضين.

ففي ذلك الخطاب، وبعد أن نوّه إلى أن “ستالين أنهى عشرة ملايين إنسان في سبيل الثورة الشيوعية واضعاً في حسابه
أمراً فقط هو التعصب للحزب ولنظرية الحزب، ولو أن لينين كان في موقع وظرف وزمان ستالين لفعل مثله، فالأمم التي
تريد أن تعيش أو أن تبقى تحتاج إلى رجل متعصب وإلى حزب ونظرية متعصبة”، وأن “ماوتسي تونغ قاد أمة
من ثمان مئة مليون نحو الخلاص والخلود الإنساني متمسكاً بشعار واحد ووحيد هو الحزب المتعصب”، قدّم اقتراحاً بأن
“يَصدُر قانونٌ من السلطة يدعى قانون التطهير الوطني يطال كل منحرف عن المسار الوطني ممن يعتنق أي مبادئ
هدامة تمس الفكر القومي أو السلامة الوطنية”. و”أن يصدر تشريع من السلطة ينص على إنشاء معسكرات تدريبية 
بغرض تخضير الصحراء وتصحيح المسار الوطني للخاطئين وطنياً، ويدعى إلى هذه المعسكرات كل من تحكم عليه المحاكم 
الشعبية التي تمتلك سلطة قانون (التطهير الوطني) المذكور أعلاه”.

وفي الافتتاحية التي نشرتها صحيفة تشرين باسم رفعت الأسد في 1/7/1980 (أي بعد ثلاثة أيام من مجزرة تدمر)،
قال رفعت: “وإذا كان من الضروري.. فإننا مستعدّون للاشتباك في مائة معركة ونحطّم ألف قلعة محصّنة،
ونُضحّي بمليون شهيد لاستعادة السلام والحب، وقدسية الوطن وشرف المواطن”.

وتتطابق هذه الافتتاحية مع مضمون الخطاب السابق في المؤتمر القطري السابع،
كما تتطابق مع تأكيدات رفعت في أكثر من مناسبة، عندما كان في سورية أو بعد ذلك، على وحدة حاله مع رأس
النظام السابق حافظ الأسد، وأنه وقواته سرايا الدفاع جزء من نظامه.
وقد أكّد ريبال رفعت الأسد في مقابلته مع بي بي سي على تماهي والده مع سياسة حافظ الأسد،
واستعداده لارتكاب وتنفيذ ما يأمره به، وعندما سئل عما إذا كان والده قد شارك في مجزرة حماة نفى هذا الأمر،
لكنّه أكّد أنه كان سيفعل لو طَلب حافظ الأسد منه ذلك.

هل وقعت مجزرة سجن تدمر فعلاً؟

نفى ريبال الأسد في مقابلته وقوع مجزرة سجن تدمر أصلاً، واتهم اللجنة السورية لحقوق الإنسان بتلفيق وقائعها، 
مستشهداً على ذلك بأن نظام الأسد كان يقوم بإعدامات دورية أصلاً، وبالتالي فهو لا حاجة له بارتكاب مجزرة
لقتل عدة مئات من الأشخاص، ما دام أنه يقوم بقتلهم بشكل دوري أصلاً.

واستشهد ريبال في هذا السياق بالمقابلة التي أجراها وزير الدفاع مصطفى طلاس (وزير الدفاع من 1972-2004)
مع صحيفة دير شبيغل الألمانية بتاريخ 8/8/2005، والتي قال فيها بأن 150 أمر إعدام كان ينفذ في دمشق وحدها كل أسبوع.
وقال فيها متحدثاً عن نظامه: “لقد حصلنا على السلطة بالقوة، ومن يريد السلطة عليه أن يأخذها منا بالسلاح”.

لقد كان الهدف من مجزرة سجن تدمر هو ارتكاب عمل انتقامي عاجل، بعيد وقوع محاولة اغتيال لحافظ الأسد
يوم 27/6/1980، ولا يتعارض هذا الأمر مع استمرار الإعدامات الأسبوعية قبل المجزرة وبعدها!.

ويعد إنكار ريبال الأسد لوقوع المجزرة مخالفاً لعشرات الأدلة والإثباتات على وقوعها، وتورّط والدها نفسه فيها، 
وسوف نعرض هنا لأهم هذه الأدلة:

إقرار محامي رفعت الأسد وبقرار المحكمة الفرنسية

شكّلت وقائع محاكمة الصحفي نزار نيوف في باريس في عام 2002-2003 إثباتاً من طرف موكلي رفعت الأسد
على وقوع المجزرة، رغم محاولتهم نفي مسؤولية رفعت عنها، وهو الذي رفع دعوى بالتشهير على الصحفي نيوف 
على خلفية اتهاماته لرفعت بارتكاب المجزرة، في مقابلته مع قناة الجزيرة بتاريخ 15/8/2001. وطالب رفعت بتعويض
قدره مائة ألف فرنك عن القذف والتشهير الذي تعرّض له “كشخصية وطنية كبيرة” نتيجة لهذه الاتهامات.

وفي حكمها الصادر في 30/1/2003، قررت الغرفة رقم 17 في محكمة جُنح الصحافة في باريس عدم مسؤولية 
نزار نيوف عن تهمة القذف والتشهير التي رفعها رفعت الأسد.

ولم يقم محامو رفعت الأسد في أي من جلسات المحكمة بنفي وقوع المجزرة، حيث استند دفاعهم
إلى أن موكّلهم لم يُشارك فيها، ومع ذلك خسر رفعت القضية، بل إن بريجيت شيما، النائب العام في المحكمة التي أصدرت
الحكم تحدثت في مطالعتها المطولة أمام المحكمة عن الطبيعة القمعية واستهجنت ممارسات أولئك الذين يمارسون القمع
في بلادهم ثم يأتون ليستغلوا القضاء المستقل في الدول الديمقراطية في إشارة ضمنية منها إلى سلوك رفعت الأسد.

ويُذكر أن رئيس اللجنة السورية لحقوق الإنسان شارك في جلسات المحكمة كشاهد من طرف المدّعى عليه، وكان رد موكلي
رفعت ليس نفي المجزرة بل الزعم بأن رفعت كان جندياً ينفذ الأوامر الصادرة إليه.

كما حصلت اللجنة السورية لحقوق الإنسان على شهادة خاصة تُنشر هنا للمرة الأولى، 
تؤكّد معرفة رفعت بمجزرة سجن تدمر، ومحاولته نفي مشاركته هو شخصياً في إعطاء أوامرها. ففي عام 2006 
وبعد انشقاق نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدّام، قام رفعت الأسد بإرسال مبعوث إلى “جبهة الخلاص” التي تشكّلت بُعيد
الانشقاق، يطلب فيها الانضمام إلى الجبهة. وقام المبعوث بلقاء أحد المعارضين في الجبهة، والذي طلب من المبعوث ضمن
عدّة طلبات تحديد مسؤولية عن رفعت عن مجزرة سجن تدمر، فعاد المبعوث برسالة من رفعت مفادها أنه ليس مسؤولاً
عن المجزرة، وأن حافظ الأسد اتصل يوم المجزرة برفعت، والذي لم يُجب على المكالمة، فاتصل مباشرة بقادة سرايا 
الدفاع للقيام باقتحام سجن تدمر وقتل معتقلي الإخوان فيه. فطلب المعارض أن يُعلن رفعت الأسد هذا الأمر،
فكان ردّه عبر الوسيط بأن هذا الكلام سيكون له أثر سلبي في داخل سورية!.


[list=decimal]
[*]التوثيق الأكاديمي والبحثي والحقوقي

[/list]
[size]

وثّقت عشرات الكتب والدراسات التي أعدّها أشخاص معروف بحياديتهم، وفي بعض الأحيان بتعاطفهم مع نظام الأسد
وقوع المجزرة. كما قامت عدد من المنظمات الحقوقية بتوثيق المجزرة.

وسوف نعرض هنا إلى بعض هذه التوثيقات كنماذج فقط.

يوثّق باتريك سيل في كتابه “الأسد: الصراع من أجل الشرق الأوسط، وقائع المجزرة، بالاستناد إلى شهادة المعتقلين
في قضية مضر بدران (والتي سيأتي ذكرها لاحقاً)، بالإضافة إلى توثيقه لمجزرة حماة وغيرها من المجازر 
(انظر ص 532 من الترجمة العربية وص 329 من النسخة الإنجليزية).

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 051pOOm1M7DL

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 0the-struggle-for-power-in-syria


يُعرف عن باتريك سيل قربه من الرئيس السابق حافظ الأسد

ويُعرف عن سيل قربه من الرئيس السابق حافظ الأسد، وبقي على علاقة وثيقة معه حتى وفاته عام 2000 ،
ولقد فتح الأسد لباتريك سيل أرشيف العائلة والملف الشخصي ليؤلف الكتاب وليكون المرجع الأكبر والأوسع انتشاراً له.

كما قام نيكولاس فان دام في كتابه “الصراع على السلطة في سورية” بتوثيق مجزرة سجن تدمر، بالإضافة إلى إسهابه
في الحديث عن النزعات الطائفية والإجرامية في سلوك رفعت الأسد. وفان دام هو السفير الهولندي السابق في مصر،
ثم وزير خارجية هولنده وأكاديمي ومؤرّخ معروف عالمياً.
وثق فان دام مجزرة سجن تدمر، وهو السفير الهولندي السابق في مصر، ثم وزير خارجية هولنده وأكاديمي ومؤرّخ 
معروف عالمياً كما وثّقت “منظمة رقيب الشرق الأوسط” مجزرة سجن تدمر، بالإضافة إلى عدد كبير من المجازر
في فترة الثمانينيات، كما فعلت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش الأمر نفسه.


[/size][list=decimal]
[*]شهود العيان من معتقلي تدمر

[/list]
[size]

لم يكن من الممكن قبل عام 2011 الحديث عن الشهود لأي من الجرائم التي ارتكبها النظام السوري في فترة الثمانينيات،
نظراً لامتناع كل الشهود عن تقديم شهاداتهم خوفاً من البطش الأمني الذي كان ممارساً في جميع أنحاء سورية، وهو ما لم يسمح
في عام 2002 بإحضار أي شهود عيان إلى محكمة الصحفي نزار نيوف.

لكن الظروف التي تلت عام 2011، وخروج الكثير من المناطق في سورية عن سيطرة النظام سمحت برفع الحالة الأمنية التي كانت
سائدة منذ وصول حزب البعث إلى السلطة في سورية، ووفرت إمكانية الوصول إلى الشهادات اللازمة لإثبات وقائع تلك الجرائم.

ويوجد اليوم مئات من المعتقلين السابقين، ممن كانوا في السجن قبيل المجزرة أو أثناءها، أو وصلوا إلى السجن بعيد انتهائها،
حيث تؤكّد شهاداتهم وقوع المجزرة.




[/size][list=decimal]
[*]هادات عناصر سرايا الدفاع في الأردن

[/list]
[size]

شكّلت محاولة سرايا الدفاع لاغتيال رئيس الوزراء الأردني نقطة البداية في كشف أحداث مجزرة سجن تدمر وتوثيقها. حيث تمثّل 
هذه المحاولة أيضاً واحدة من الجرائم في سجل رفعت الأسد، رغم فشله في تنفيذها.

وقد أكّد وزير الإعلام السوري آنذاك أحمد اسكندر أحمد في تصريحاته لصحيفة واشنطن بوست في 16/2/1981 هذه المحاولة
، كما أكّدها البيان الصادر عن مصدر أمني في دمشق يوم 24/2/1981، والذي قال بأن دمشق “أعطت لنفسها الحق في
تنفيذ مثل هذه العمليات، ومتابعة إرسال المزيد منها في الوقت المناسب لمعاقبة السياسيين الأردنيين”.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 IMG_8288-203x300


وقد قامت السلطات الأردنية في 31/1/1981 بإلقاء القبض على العقيد عدنان كمال بركات (وهو من قام رفعت الأسد باختياره
قائداً لعملية الاغتيال)، بالإضافة إلى السائق جورج عبده، والعريف أكرم علي جميل بيشاني والرقيب عيسى إبراهيم الفياض.

وبعد التحقيق معهم تبين أن اثنين من عناصر المجموعة قد شاركوا في مجزرة سجن تدمر، وقام التلفزيون الأردني بعرض هذه الاعترافات
، كما تمّ نشر الاعترافات كاملة في كتيب خاص ضمن سلسلة “الوثائق الأردنية” الصادرة عن وزارة الإعلام.

اللجنة السورية تعيد الاتهام

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان، وإذ تعيد التأكيد على اتهامها لرفعت الأسد، باعتباره قائداً لسرايا الدفاع في عام 1980، 
بقيامه بارتكاب مجزرة سجن تدمر، ومشاركة قواته في الجرائم التي شهدتها سورية آنذاك، وأبرزها مجزرة حماة، والاعتداء
على الحريات العامة، ونزع حجاب النساء بالقوة في شوارع المدن السورية، وفي مدينة دمشق على وجه الخصوص،
إلى غير ذلك من الجرائم والانتهاكات الخطيرة، وتؤكّد استعدادهاللدفاع قضائياً إن أراد رفعت الأسد أو أبناؤه -كعادتهم- إنكار ذلك، 
كما تؤكّد استعدادها لمناظرة علنية أمام الجمهور إن لم يشاؤوا الذهاب إلى المحاكم.

كما تستهجن قيام وسائل الإعلام والمؤسسات السياسية في الدول الأوروبية والولايات المتحدة بالتعامل مع رفعت الأسد وعائلته
باعتبارهم خياراً سياسياً ممكناً، أو باعتبارهم نشطاء في مجال حقوق الإنسان، بدلاً من محاسبتهم عن الجرائم التي ارتكبها رفعت الأسد،
وعن الأموال التي قام رفعت بإحضارها من سورية من خلال الكسب غير المشروع عندما كان نائباً لرئيس الجمهورية.









[/size]

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

هذا مافعلته إيران في القنيطرة

إن الشخص الذي يمتهن الإبتزاز لايرغب ولن يكون هدفه يوماً التخلص من ضحيته ، بل على العكس تماما ً ، فالتخلص 
من الضحية يخرج مفهوم الإيتزاز عن سياقه ” فالأموات لايمكن ابتزازهم ”
لماذا ترغب إيران بابتزاز اسرائيل وليس التخلص منها ؟!
ماهو الهدف من ابتزاز اسرائيل ، ولماذا أطرح مفهوم الإبتزاز هنا ؟
في عام 2006 دعاني ابن أحد الضباط لتناول فنجان قهوة في نادي الرماية الذي يديره والده , نادي الرماية في الديماس التي تطل على دمشق من السفوح
الغربية وهو موقع ترفيهي ضخم يتبع لوزارة الدفاع السورية ويضم مطاعم ومسابح وملاهي للأطفال وقاعات للإحتفالات والتي تشهد أغلبها أعراس أبناء
الضباط رفيعي المستوى بالإضافة لفندق لايفصله سوى سور عن نادي الفروسية ( الذي تعرض لغارة اسرائيلية في الشهر الأخير من العام المنصرم )

المثير في ذلك الحين مشاهدتي لعدة أشخاص ملامحهم أقرب للإيرانين بينما هم داخلين للفندق ، وذلك بعد نزولهم من سيارة ذات شكل مريب ،
حيث لم يكن شكل السيارة التي لاتحتوي شبابيك فقط مايثير الريبة ، إنما وجوههم التي لم تتسم بملامح السياح ، ولم يكن لهم رفقة من النساء أيضا ً ،
وهذا مؤشر آخر على أنهم ليسوا بسياح .

سألت صديقي حينها بعد ما أضفيت شيئاً من البراءة على نبرتي ، من هؤلاء ؟
أجابني بكلمة واحدة فقطط : إيرانين .
هنا أدركت أن علي َّ بلع ماتبقى من أسئلتي قبل أن تبتلعني أحد الأفرع الأمنية .
بعد عام ٍ بالضبط تم فرز أحد أقاربي للخدمة الإلزامية بذات الموقع ، راق َ لفضولي حينها أن أذهب لزيارته ، وماأن خضنا بالحديث 
بعد السلام والتطمينات حتى استدرجته ليسرد لي حكاية الإيرانين وطبيعة وجودهم دون أن يدرك أن هذا الإدلاء قد يوديه بتهلكة ، 
موجز ماعلمتهُ منه أن الإيرانين خبراء صواريخ يقومون بزيارات شبه يومية للقنيطرة ودرعا المحاذيتين للجولان المحتلة ، ثم همسني
بطريقة متندرة : الضباط يظنون أننا عساكر جهلة ولانحمل سوى الشهادة الإبتدائية ، لكن الجميع هنا يعلم ماحكاية الإيرانين .

من هنا أعود لما أسلفته في بادىء المقال .
مالحكمة من رغبة إيران في وضع إسرائيل تحت تهديد دائم دون مساس أمنها بشكل ٍ مباشر ، ماهي المكاسب التي تحققها 
إيران من خلال هذا الإبتزاز ؟

تكاد لغة الإبتزاز تطغى على الخطاب السياسي الإيراني ، ظاهره وباطنه ، فإيران تعتمد الإبتزاز مع إسرائيل كمنهجية للتغطية على ماهية
مشروعها في المنطقة ولإرغام الغرب على صفقة تفضي إلى تنازل إيران عن مشروعها النووي مقابل التواطؤ لتحقيق مشروعها التمددي .

إيران التي لاتنقطع عن تهديد إسرائيل لفظيا ً والتلويح بنوويها المزمَع ، هي تدرك تماماً أن من سيُحكم قبضته على الشرق الأوسط جيوسياسياً
بمافيه من مضائق بحرية وبما يدرُّه من نفط لن تكون لديه الرغبة أو الحاجة في الحصول على قنبلة نووية وهذا ماتسعى إليه العمائم في طهران .

وكي لاننسى إنساب الفضل لأهل الفضائل فالجدير بالذكر أن الثورة السورية لم تبخل بإفشاء الأسرار المخبوءة في المنطقة ، 
وهذا يهبنا يقيناً تاماً أن إيران لن ترد … ، ليست نكتة سياسية يقولها متنبىء قولنا أن إيران لن ترد على الغارة التي نفق َ على إثرها جنرالها 
” دادي ” فالرد يُخرجها عن سياق الإبتزاز للمنطقة وفي المنطقة .
هل الغارة التي حدثت في آخر ديسمبر على مدرسة الفروسية بالديماس كان الهدف المرسوم هو استهداف خبراء إيرانين ، هل أخطأ الهدف فأتت الضربة 
في مدرسة الفروسية المجاورة لنادي الرماية حيث يقيم الخبراء ، أم أتت الضربة بثمارها وقضى جراءها خبراء إيرانين
لكن النظام غطى على الخسائر في ذلك الحين ؟! ربما سنعلم فيما بعد .

على عكس مايرى الآخرون فإن التصريحات النارية الإيرانية تشي بالذعر وتنطوي على كم هائل من التوتر.
الصدمات الإيرانية متتابعة …؟ ماذا تشبه ، وهي تتالى الواحدة تلو َ الأخرى وبالطريقة ذاتها التي سقط فيها شاه إيران سالفاً ، الصورة حاضرة ،
إقتصاد متقشف يزفر بخطى متثاقلة ، وتضييق للحريات مترافقاً مع سوء تقدير للمعارضة الإيرانية الداخلية ، وبالإضافة لكسب أعداء خارجيين
جدد هذه المرة .

الأحداث تتسابق مع بعضها البعض وأرى خرائط تحالفات جديدة في المنطقة ربما سنشهدها قريبا ً ،
هل ستضم هذهِ الخرائط الخليج مع تركيا بخطة حماية استراتيجية ؟ ربما !

سننتظر .. وإن غداً لناظره مريب .
المركز الصحفي السوري

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 2

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

شبيح يربي الضباع , و يغذيها من لحوم الشعب السوري بحجة انهم معارضة .

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 %D8%B6%D8%A8%D8%A7%D8%B9-1024x683

نعم العنوان صحيح , و دقيق و مؤلم .
هو يربي في مزرعته ضبعين , و يفتخر بهما , و هو يعاقب المخطوفين لديه بوضعهم في قفص الضباع ,
هذا ما قاله ع . خ الذي كان يعمل لديه كما يقول . لكنه ترك حسب قوله لأنه شاهد بأم عينه , كيف يطعم سيده المخطوفين و ” الأبرياء ” للضباع .
هذه يا سادة هي جزء من معاناة شعبنا السوري , الذي قال وزير خارجية احد الدول الأوربية أنهم ليسوا لاجئين !
سنقوم في موقع السوري اليوم , بنشر تفاصيل هذه الجرائم المروعة و ذكر أسماء الأشخاص المسؤولين عنها و القائمين عليها ,
و سننشر مقطعين فيديو , حول هذه القضية , في الأول يظهر الشبيح القذر و هو يداعب ضبعه من خلف القضبان , و تظهر عظام بشرية
و جماجم خلفه , أكد من قدم إلينا المعلومات أنها لشخص ألقاه الشبيح القذر قبل يومين “” حياً”” في القفص .
و الثاني لمقطع تعذيب شخصين , ثم ” شحطهم إلى القفص , و سنذكر الاسماء التي وصلتنا للبعض lمن الضحايا الذين لقوا مصرعم ” أكلا ” !!
و آخرين قتلهم المجرم بأساليب أخرى , و في النهاية تعددت الأسباب و سبب الموت واحد .
و طبعا سنعرف عن نجمنا التشبيحي العظيم و انجازاته و ملفات من المخابرات العسكرية و الفرع 291 , و مطالبات من أمانة الدفاع الوطني
في دمشق للقبض عليه , و مذكرات احضار لدى الامن الجنائي كذلك .
و طبعا النجم الهوليودي الذي لا يخلع البدلة الراقية و لا يقبل أن يركب سيارة عادية ما يزال حرا طليقا بل و أكثر من ذلك ما يزال يقو
م بعملياته في الخطف و القتل و تربية الضباع بكل حرية . ” و الزلمة يقرب ” كما يقول !
و سنوجه في الختام رسالة إلى بشار الأسد , رسالة صغيرة تري العالم كم هو ضعيف .
http://asoury.net/2015/09/14/%D8%B4%...4%D8%B4%D8%B9/

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

لماذا قتل العميد محمد سليمان الذي كان "كل شيء" في سوريا؟

بسام جعارة

بعد استقبال العاهل المغربي لبشار الأسد في آذار (مارس) عام 2001 كتبت خبر الوصول والاستقبال بصفتي مديراً لمكتب الوكالة العربية السورية للأنباء في الرباط وقدمته لجبران كورية المستشار الصحافي لرئيس الجمهورية، وعندما طلب مني أن أعرضه على العميد محمد سليمان استغربت وقلت متعجباً: وما علاقة العميد سليمان بالشأن الصحفي وأنت المستشار الإعلامي للرئيس فقال بإجابة قاطعة: هو كل شيء.
ولكن من هو العميد سليمان الذي قال عنه جبران كورية إنه كل شيء؟
عندما تسلم بشار الأسد اللواء 41 للحرس الجمهوري بعد وفاة أخيه باسل تسلم العميد سليمان منصب مدير المكتب الخاص لبشار وأصبح يدير غرفة العمليات الخاصة به والتي تتعلق بنقل الضباط وتسريحهم ومتابعة شؤون الجيش والأمن وأسس مكتباً خاصاً بالتنسيق مع مكتب المعلومات التابع للقصر الجمهوري لمتابعة الوضع الداخلي، وأصبح بعد وفاة حافظ الأسد في عام 2000 يدير غرفة العمليات التي تشرف على الأجهزة الأمنية، وكان المسؤول الأول عن تسمية أعضاء اللجنة المركزية والقيادة القطرية للحزب في المؤتمر القطري لحزب البعث عام 2000، ولاحقاً في المؤتمر القطري عام 2005، وأسندت إليه كافة الملفات المتعلقة بالجيش وألحقت به رئاسة الأركان ووزارة الدفاع، وكان العميد سليمان يدير من خلف الستار تعيينات الوزراء والمحافظين وعندما يتحدث العالم الآن عن ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية أتذكر مباشرة العميد محمد سليمان لأنه كان يختزل بشخصه جميع مؤسسات الدولة من القضاء إلى الجيش بالإضافة الى الحزب.
هو إذن كل شيء تماماً كما قال جبران كورية، وكان من الطبيعي أن يتسلط على الإعلام ويقرر هو، وليس المستشار الصحافي جبران كورية الأخبار المتعلقة برئاسة الجمهورية.
هذا الـ"كل شيء" كان أيضاً عضواً في مجلس إدارة مركز البحوث العلمية التابع لوزارة الدفاع والمسؤول الأمني الأول عن المركز، وهو الموقع الذي مكّنه من الاطلاع على برامج تصنيع الأسلحة الكيميائية والصواريخ بل والذرية أيضاً، وهذا الموقع هو الذي مكنه، باعتباره "كل شيء"، من تصفية عالم الكيمياء السوري الدكتور أيمن الهبل، وقلع عين عالم فيزيائي آخر بعد افتعال حادث سير مع سيارته، ويومها نزل السائق وضرب الباحث الفيزيائي بقضيب حديد قبل أن يقول له: لكي لا تتمكن بعد اليوم من استخدام المجهر.
يومها جاء من يخبرني أن العميد محمد سليمان أقدم على تصفية الدكتور الهبل بتهمة التجسس للموساد، ومن دون إجراء أي محاكمة ولو صورية كما يفترض.
ولكن لماذا تخلص محمد سليمان من الدكتور الهبل ومن عالم الفيزياء السوري؟ محمد سليمان كان "البطل المجهول" في أبرز العمليات التي نفذها الموساد الإسرائيلي، من الغارة الجوية على موقع "الكبر" (حلبية - زلبية) قرب دير الزور في أيلول (سبتمبر) 2007، إلى الاغتيالات التي استهدفت عماد مغنية القائد العسكري والأمني في "حزب الله"، ومحمد المبحوح، القائد في حركة "حماس"، وعدد من القيادات الفلسطينية، والصور التي التقطت لموقع الكبر حلبية - زلبية أخذت من الأرض وليس من الجو، ومن قرب الموقع وداخله، فضلاً عن الصورة التي جمعت بين مدير هيئة الطاقة الذرية السورية وزميله الكوري الشمالي، ومنصب محمد سليمان كمسؤول أمني عن مركز البحوث ومديراً للمكتب العسكري لبشار الأسد كان يسمح له بالتجول والتحرك بحرية مطلقة في جميع الأمكنة، وكان من المستبعد الشك به ليس لانتمائه الطائفي فحسب بل لأنه من رفاق باسل الأسد وكذلك شقيقه ماهر وبعد ذلك بشار.
ومحمد سليمان هو من سلم البريد الالكتروني الخاص ببشار الأسد إلى جهاز الموساد الذي تمكن من الدخول إليه ونسخ جميع ما فيه بشكل مستمر طيلة فترة طويلة.
ومحمد سليمان هو من اتهم بتسليم إسرائيل المعلومات الخاصة بالزيارة الأخيرة لعماد مغنية إلى دمشق وكل ما يتعلق بتفاصيلها، ولذلك جاءت الرواية التي تقول أنه كان لجهاز أمن حزب الله والمخابرات الروسية اليد الطولى في كشف ارتباط محمد سليمان بجهاز الموساد منذ أن كان يتابع دراساته العسكرية في روسيا، ويومها أخبرت المخابرات الروسية نظيرتها السورية بتلك العلاقة ولكن لم يتخذ أي إجراء بحقه ولو من باب السؤال.
في الثاني من آب (أغسطس) 2008 اغتيل العميد محمد سليمان في الشاليه الخاص به في مدينة طرطوس حيث وكما تقول الرواية الرسمية أطلقت النار عليه في ظهره ورقبته في ساعة متأخرة من الليل بعد أن تم قطع الكهرباء عن المنطقة، وتم اتهام جهاز الموساد الإسرائيلي باغتياله.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا لم يكن العميد سليمان يوم اغتياله في رفقة بشار الأسد خلال زيارته لطهران باعتباره المسؤول الأول عن التسليح والتعاون النووي، وعن تهريب السلاح إلى حزب الله؟... يذهب مع بشار إلى المغرب في زيارة لا تحمل الطابع العسكري ويغيب عن زيارة طهران الشريك الأساسي في التعاون العسكري، وهو المسؤول الأول عن ملفاتها؟
اغتيال محمد سليمان جاء بعد أقل من ستة شهور على اغتيال الزعيم العسكري في حزب الله عماد مغنية ومسار التحقيق الذي أجرته اللجنة المكلفة بالتحقيق انحرف باتجاه آخر يتناقض مع الرواية الرسمية بعد اكتشاف 80 مليون دولار نقداً في فيلا محمد سليمان، الأمر الذي "صدم" بشار الذي كان حريصاً على معرفة "كيفية" حصول سليمان على هذا المبلغ، وبعد أن جاءته الإجابة قال: لقد خانني... خانه شخصياً ولم يرتكب خيانة بحق بلده!
وبالنتيجة فإن ما حدث يؤكد أن "الاغتيال السياسي" هو أهم ثروة ورثها بشار الأسد عن أبيه.
بدأنا بجبران كورية المستشار الإعلامي في القصر الجمهوري ونكمل به أيضاً.
في نهاية السبعينات من القرن الماضي تلقى جبران عرضاً مغرياً من صحيفة أردنية وكان وقتها يعمل في صحيفة "تشرين"، وعندما علم حافظ الأسد بالعرض، وبموافقة جبران على العمل في الأردن استدعاه وطلب منه أن يعمل مستشاراً إعلامياً في القصر الجمهوري، وكان خلال عمله يحظى بتقدير حافظ الأسد بسبب كفاءته وإخلاصه.
قبل زيارة البابا إلى دمشقش في عام 2006 جاء بشار في أحد أيام الجمع إلى مكتبه مبكراً على خلاف العادة وفور وصوله طلب مسودة الكلمة التي سيلقيها ترحيباً ببابا الفاتيكان، وعندما قيل له إن جبران لم يحضر بعد ولا يرد على الاتصالات الهاتفية طلب منهم إجراء اللازم.
من أجرى "اللازم" يومها هو محمد سليمان الذي أرسل دورية إلى منزل جبران أتت به موجوداً، ولم ينفع اعتذاره انه كان في الحمام ولم يسمع صوت الهاتف أو القرع على الباب قبل اقتحام المنزل، ولم يشفع له أيضاً كبر سنه لأنه كان قد تجاوز السبعين من عمره.
تلقى جبران بعد اقتحام منزله الضرب والركل وانتهى الأمر بسجنه عدة أيام في مكتبه كي لا يكرر فعلته... وبعدها بفترة قصيرة أحيل إلى التقاعد وغادر إلى المانيا للعلاج من ورم خبيث، ولكن بشار طلب منه العودة فعاد وكان حتى لحظة وفاته يعتقد أنه سيعود إلى عمله في القصر الجمهوري.
الكوميدي - تراجيدي في الحكاية أن جبران استمر في كتابة المقالات التي تدافع عن بشار الأسد رغم ما فعله به... هل كان ذلك خوفاً أم أنه سلوك العبيد؟... لا أملك الإجابة.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

سليل أبرز العائلات الشيعية بدمشق يشتري العقارات لحساب إيران 
صدر تقرير عن “الهيئة السورية للإعلام” يتحدث عن عمليات البيع والإيجارات طويلة الأمد لشخصيات محسوبة 
على النظام، منهم عبد الله نظام، رجل إيران بسوريا.
حيث أكد أصحاب بعض المكاتب العقارية بدمشق وجود نشاط غير مسبوق لـ نظام، في مجال شراء عقارات أهل دمشق.
وتفيد التقارير من دمشق أن رجالات إيران من تجار وأبناء عوائل محسوبة على النظام، قامت بشراء أغلب العقارات
المعروضة للبيع، حيث أن حركة الشراء المذكورة توسعت بشدة لاسيما من بداية شهر حزيران الفائت.

وكان نشاط رجال الأعمال الموالين للنظام على صعيد شراء العقارات يقتصر على مناطق شرق دمشق، ولاسيما المدينة القديمة،
أما بعد شهر حزيران، أصبح “عبد الله نظام” يشتري كل ما يُعرض عليه من عقارات في العاصمة دمشق،
يضاف لذلك نشاط الإيرانيين الذي توسع إلى غوطة دمشق الشرقية، وخاصة منطقة المليحة، علماً أن أراضي تلك المنطقة
هي من الأراضي “القيمرية” التي تكون ملكيتها للدولة، مما يسهل تمليكها للإيرانيين بالتحايل على القانون،
خصوصاً بعد تراجع كتائب الغوطة الشرقية من المليحة بعد معارك طاحنة، العام المنصرم.

وكانت مصادر من المعارضة السورية أكدت في وقت سابق أن فنادق (كالدة والإيوان وآسيا ودمشق الدولي وفينيسيا والبتراء)،
باتت جميعها ملكاً للسفارة الإيرانية، إضافة إلى أسهم في فندق سميراميس. كما سعت السفارة الإيرانية أيضاً إلى شراء
عقارات واسعة جدًّاً في مدينة دمشق القديمة، في المنطقة الممتدة من خلف الجامع الأموي وحتى منطقة باب توما،
وخصوصاً في منطقة غرب المريمية. 

وتعتمد إيران على شراء العقارات القريبة من مراكزها في دمشق لاعتبارات أمنية، في ظل تسهيلات كبيرة من قبل النظام.
ومؤخراً أصدرت حكومة النظام تعميماً يقضي بإضافة حالة بيع العقارات من المنازل والمحال التجارية إلى قائمة الحالات
التي يقتضي إنجازها الحصول على موافقة أمنية مسبقة، ووفقاً للتعميم فإن الحصول على الموافقة الأمنية المسبقة شملت بيع العقارات، 
والتنازل عنها، سواءً الواقعة في المناطق المنظمة أو العشوائية.

ويشغل عبد الله نظام، منصب عضو في مجلس أمناء معهد الشام العالي للعلوم الشرعية واللغة العربية،
وهو رئيس فرع مجمع السيدة رقية، ومدير معهد الشام العالي. ويُعتبر نظام من أبرز رجالات طهران في سوريا، كونه المسؤول
عن عمليات التشييع ودفع الأموال للحسينيات قبل اندلاع الثورة، وهو ينتمي إلى أبرز العائلات الشيعية في دمشق.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Au2gSDAywgwX7bU6doCwdqneO94z5X8I7iNry8Yr-bQV-1

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

غسان عبود في ذكرى تأسيس الأورينت: هذه قصتي مع مخلوف وطلاس

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 650_433_01359755050

مازال تلفزيون الأورينت بعد أربعة أعوام من انطلاقته وبعد نحو عامين من انطلاقة الثورة السورية، عنواناً حاراً وإشكالياً من عناوين الحراك السوري بشقيه الإعلامي والسياسي، مهما ذهبت بنا الملاحظات المهنية نحو فتح حوار حول نقاط تعثره أو تميزه. فتلفزيون الأورينت اليوم يشكل حالة تمتزج فيها الهوية السورية المتعطشة للتعبير عن ذاتها إعلامياً، بالطموح المهني، والحلم الثوري، والإصرار العنيد لمالكه غسان عبود على الاستمرار والنهوض وخوض كل المعارك من أجل ألا تغيب شاشة الأورينت عن البث رغم ما واجهته من تحديات.
وفي الذكرى الرابعة لانطلاقة تلفزيون الأورينت التي تصادف اليوم (الثاني من شباط /فبراير)، نحاور غسان عبود رجل الأعمال والإعلامي، بالطريقة ذاتها التي اعتاد أن يدير فيها نقاشاته المفتوحة داخل مكاتب الأورينت أو في حواراته التلفزيونية، بعيداً عن المجاملات وعن الأطر التقليدية والأسئلة المقيدة. ويبدو هو في إجاباته أميناً لأسلوبه الشخصي الذي اعتاد عليه قراء صفحته على الفيسبوك: واضحاً، مباشراً، وقادراً على أن يقول ببساطة ما يعتقده بلا أقنعة ولا لغة مستعارة.

 لماذا فكرت قبل أربعة أعوام بتأسيس محطة تلفزيونية في الوقت الذي كان هذا المجال مغلقاً في وجه السوريين داخل وطنهم... هل كانت مشروعا تجارياً فقط؟!
- مع بداية انطلاقة تلفزيون المشرق/ أورينت، أكدتُ أن مشروع تلفزيون الأورينت هو مشروع تجاري، يعتمد في خطابه على الخارطة الاجتماعية الاقتصادية السياسية الحياتية للشعب السوري بمهنية إعلامية متخصصة؛ ليقدمها في قالبها الإنساني بعيداً عن التحزبات والايديولوجيا والصخب الشعاراتي. وأذكر أني كتبت مقالة بهذا الخصوص في شهر حزيران 2009، في موقع أورينت (النسخة الأولى).. وبسسب هذه المقالة شُنت علي وعلى تلفزيون المشرق حرب كبرى في سوريا، واعتقد الكثيرون آنذاك أنها كانت السبب الرئيسي في إغلاق مكاتب تلفزيون المشرق/ لايف بوينت في سوريا، واتهُمت اتهاماتٍ كثيرة من بلاطجة ومسطحي الإعلام السوري الرسمي، أهل الصخب والضجيج والشعارات، وتساءلوا يومها: كيف نسمح لتاجر أن يقدم مشروعا إعلاميا؟ فالوطن والقضايا الكبرى ليست للمتاجرة ووو... واتهامات وصلت إلى حد مطالبة الحكومة السورية بإعدام المشروع؛ بعدما أخذ بعضهم الجملة الأولى وترك البقية، وعمل البعض الآخر مدفوعاً من جهات أمنية ورجالات الفساد السوري، لتشويه التجربة آنذاك. الآن وفي زمن الحرية أعود وأؤكد وأصر على أن تجربة تلفزيون المشرق/ الأورينت، كانت ولازالت مشروعاً تجارياً ضمن قالب ورؤية إعلامية مهنية لشكل حياة الشعب السوري. ومرة أخرى أسأل هؤلاء الأبالسة إلى متى تعتبرون أن رجل الأعمال فقط هو صاحب نظرة تجارية وتجردوه من دراساته وتخصصاته ورؤاه نحو قضايا شعبه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.. وكأن كل رجل أعمال أو تاجر هو فاسد؟! وكأنه نسخة الحكم والقياس من ما يسمى "رجل الأعمال" رامي مخلوف؟! هل استفدتم شيئا من تجارب حكم البعث وحكم أسد عندما ألغى كل أدوار وسائل الاعلام باستثناء حالة التعبئة الجماهيرية الشعاراتية؟!
 ما هي أبرز العقبات التي واجهتك في البداية؟!
- أبرز العقبات التي واجهتني أنني سني ومن إدلب المدينة / المحافظة التي يمقتها النظام أشد المقت! فكلما جلست مع مسؤول في الدولة كان همه الأساسي إرسال مجساته ليتأكد: أنا سني وهل أنا بعثي مسطح عقائديا!؟
والثانية: الفساد المستشري أفقيا وعاموديا في المجتمع السوري بـ"نخبه الثقافية والإعلامية والسياسية" والتي في معظمها الساحق لم تكُ أكثر من نخب أمنية، طابعها وضع العراقيل والتخابر مع أجهزة الأمن المختلفة، ونقل انطباعات أمنية ساذجة في تقارير معظمها كاذبة فقط للتقرب من نفوذ رجالات الأمن!
وأخيرا، سيطرة عدد من "رجال أعمال" أسد/ مخلوف/ طلاس على كافة النواحي الاقتصادية في الدولة وتطبيق نظام الاحتكار الكامل للسلع والخدمات. هذا النظام بالطبع لا يحتاج للخدمة الإعلانية فهم محتكرو كل شيء وليس لهم منافس في السوق، كما أنهم يأتمرون بأمر من صنعهم وهو النظام الأمني الحاكم، وأس الفساد الذي على رأس الحكم، وهو من يأمرهم ويوجههم أين يدفعوا أموالهم وأين يوقفوها!
 أثيرت أقاويل حول تعاونكم مع النظام ورغبتكم بالشراكة مع رامي مخلوف في مشروع (الأورينت) بل ذهب البعض إلى القول إن رامي مخلوف كان شريكم بالفعل... ما صحة ذلك؟
- منذ اللحظات الأولى لانطلاقة تلفزيون المشرق/ أورينت تدخل رامي مخلوف وقابلته، بناءاً على دعوته، في مكتبه بمنطقة الجمارك نهاية مارس 2009، بعد أقل من شهرين على بدء بث تلفزيون المشرق، وسمعت منه كلاماً غبياً وعجرفة لا مثيل لهما، أسمعكم بعضه مثلاً... بالضبط قال لي: "أنت تملك تلفزيون المشرق وتلفزيون المشرق نجح لأنه سوري، وبغير ذلك لا يمكن له أن ينجح في زحمة الفضائيات. أنت تملك تلفزيون المشرق أنا أملك سوريا!" من وقتها أخذت قراري بالمماطلة لكسب أكبر وقت ممكن، وفعلا ماطلت لأكثر من 16 شهرا، أغلقت المكاتب في سوريا في الأربع شهور الأولى واستمرت المضايقات وإرسال التهديدات عبر من هب ودب، "فنانون وإعلاميون ومثقفون ورجال أعمال وو" بشكل يومي تماما، ولا يوم غابوا فيه!
وفي بداية آب 2010 جرى بيني وبين مناف طلاس، كممثل مباشر لبشار أسد ثلاثة اجتماعات، كل واحد منها مدته ساعتين تقريباً... وكان يختم كل اجتماع بتهديد شكل بقتلي، مرة بحبوب الدواء، ومرة بإلقائي من أحد المباني العالية ومرة بحادث سير مدبر!! وعندما شاهد إصراري برفض الشراكة، طلب مني حمولة ناقلة سيارات لكزس لاندكروزر (12 سيارة) أقدمها هدية للقصر الجمهوري لتوزع على ضباطه؛ إضافة لخمسة ملايين دولار أمريكي أدفعها لاحدى عشائر البادية السورية. وقال بالحرف الواحد: "لن نقبل إلا أن نكسر رأسك. هو يريد ذلك"! فقلت له: خيراً. وغادرت سوريا في الخامس من آب 2010 ولم أدخلها إلى اليوم. وانشالله سأدخلها منتصراً وهم في غياهب السجون.
الأمر الآخر أن أسد حينما كان يأتي إلى الامارات كان السفراء يتصلون برجال الأعمال السوريين ليلتقوه، واتصلوا بي مرتين ادعيتُ فيهما السفر للعلاج.. وحتى أسد نفسه في اجتماعه مع الفنانين والمنتجين بعد رمضان 2010 طالبوه بالنظر وإصلاح واقع تلفزيون الأورينت مع الحكومة السورية، فقال: "لا نعرف صاحبه ولا نعرف مصدر أمواله"؟! فهو قد أقر بلسانه بأني لم أكُ معروفاً لهم في تلك الأيام، فكيف أكون شريكهم؟ وإن كنت أقض مضاجعهم وشوكة في حلوقهم هذه الأيام!
 أصر الأورينت منذ البداية أن يكون تلفزيونا سورياً... كيف رأى الأورينت سورية وبأي شكل وصورة؟!
- رأى تلفزيون أورينت سوريا بكل حالاتها، رأى شعبها في كل أزمنته وأزماته، حاول أن يمثله خير تمثيل وأن يكون صوته الحر، أتمنى أنه نجح بأن يكون تلفزيونا سورياً للشعب السوري.
 ما الذي دفعك لأن تتخذ قرار نقل صوت الثورة في الوقت الذي لم تتجرأ أي محطة عربية على نقل الأحداث في البداية؟!
- لنعطِ لتلفزيون الأورينت حقه. إنه بدأ الثورة على بشار أسد قبل انطلاقة الثورة بنحو 50 يوما، وذلك في ذكرى انطلاقته الثانية يوم 2/2/2011، أما خيار الوقوف مع الثورة ومع الشعب ضد كل المغريات، فله أسباب عدة، شكلت في مجملها هذا القرار.
السبب الأول: مارأيته كيف ذبح حكم الأسد الأب كثيراً من سكان محافظة ادلب أهلي، بين عامي 1980 و1982 وكان صباي شاهداً على هذه المجازر والويلات التي حدثت والكوارث الاجتماعية التي خلفتها.
والثاني: صرخة رجل درعاوي اتصل بي من درعا وقال لي: " بعد الله ليس لنا غيرك لا تتركهم يذبحونا كما فعلوا في ادلب وحماه، وان كنت في ضائقة مالية /كما روجت – كذباً- وسائل إعلام النظام آنذاك/ فنحن مستعدون لجمع ذهب نسائنا وإرساله لك" فأجبته: "على العهد مادام فيّ نفسٌ ومادمت قادراً بإذن الله". أناشد هذا الرجل إن كان حيا أن يتصل بي فقد أضعت تلفونه وفي زحمة الأحداث لم يعرفني هو على اسمه.
 ما هي أبرز التحديات التي واجهت الأورينت أثناء الثورة؟!
- أن كثيرا من المتخصصين الفنيين والإعلاميين تركونا ورفضوا الالتحاق بالعمل حتى فترة طويلة، واعتبروا العمل مع الأورينت مجازفة كبرى، والتلفزيون لتسمعوا صوته وتروا نشرة أخبار حقيقية على شاشته، يحتاج إلى لا أقل من (200 متخصص)، وضغوطات أخرى نترك ذكرها.
 ما هي العيوب التي وقعت فيها الأورينت في تغطيتها للثورة برأيك؟!
- عيوب خارجة عن الارادة بسبب الضغوطات الشديدة والتعطيلات التي مورست علينا.
 اتهم البعض تلفزيون الأورينت بأنه تحول إلى منبر لترويج الطائفية خلال الثورة، وأنه وسيلة لتلميع بعض أسماء المعارضة على حساب الآخر... كيف ترى هذه الاتهامات؟!
- اتهامه بالطائفية نابع من الطائفة العلوية. لأن العلويين اعتبروا أنفسهم المشاهد الأول واعتبروا شاشة الأورينت شاشتهم الأولى، وعندما وقف تلفزيون الأورينت ضد استبداد أسد وطغيانه، ووقف كثير من الطائفة العلوية مع اسد المستبد، اعتبروا هذا تخلياً عنهم! وسيأتي يوم ويدركون أن حكمهم جائر ظالم غير منطقي وغير صحيح.. أما هؤلاء رجالات المعارضة فكلهم على الإطلاق لولا تلفزيون أورينت ما عرفهم الشعب السوري، ونحن منحنا الجميع حق التعبير لفترة طويلة، إلى أن بدأ البعض يروج لنفسه ولمشروع شخصه بطريقة فظة جلفة، وذهب آخرون باتجاه الكلام السخيف، فقررت إدارة التحرير عدم التعامل معهم، وهم قلة قليلة.
 كيف ترى الأورينت اليوم بعد أربعة أعوام... وما هو أفق استمرارها مستقبلا؟!
- أراها بحاجة إلى دماء جديدة في داخلها شباب من روح الثورة والمهنية، وستستمر مادامت تعبر عن حس ومتطلبات مشاهديها بروح مهنية وديمقراطية عالية.
 أين عبّر الأورينت عن صوت مالكه غسان عبود وأين غرد خطابه بعيداً عنك؟!
- الحقيقة طالما حاولت فصل شخصي عن تلفزيون أورينت لكن يبدو أننا بعيون الشعب السوري توأمان سياميان رائعان لا يمكن الفصل بينهما! وتستطيع أن تقول هو كان رؤيتي وغايتي منذ لحظاته الأولى كمشرق وكأورينت، لكني حاليا أرى أن خطابه لا يزال يعتبر شعارات الوطنية أهم من الحياة! فهو إلى الآن يخجل من تحديد مسؤولية ما يجري على من بالضبط.. ويخجل من الدخول في أزقة مفاهيم الطوائف حول التعايش وحول النظر إلى سوريا حاليا ومستقبلا!! وهو شيء أتبناه في خطابي الشخصي ولا أخجل منه، لكني لا أضغط على إدارة التحرير فلا تزال روح النقاش سائدة بيننا.
 كيف ترى مستقبل سورية بعيون الأورينت؟!
- صدقني ليس لأني أملك تلفزيون الأورينت وإنما هي حقيقة: تلفزيون الأورينت رائع في عيون السوريين. أتمنى أن تكون سوريا المستقبل رائعه في عيون تلفزيون الأورينت، وأن يعملوا لذلك ما استطاعوا.. ســـــــــــــــــوريا أمانة... ســـــــــــــــــــوريا حـرة

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

تقرير “الهولوكوست المصور”: الصور التي سربها قيصر بلغ عددها 26948 صورة لـ6627 ضحية

نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان دراسة بعنوان “الهولوكوست المصور” تحدثت فيها عن ضحايا التعذيب الذين تم تسريب صورهم من المشافي العسكرية السورية.
وذكرت الدراسة التي جاءت في 27 صفحة واستغرق إعدادها قرابة الخمسة أشهر أن قوات النظام لجأت ومنذ الأيام الأولى للانتفاضة الشعبية في آذار/ 2011 إلى سياسة الاعتقالات التعسفية العشوائية والمركزة، ومع توسع عمليات الاختفاء القسري بدأت تظهر الوفيات بسبب التعذيب، وبحسب التقرير فإن تلك الحالات كانت تسجل بشكل شبه يومي وأضحت منهجية دولة وشملت كل المناطق المنتفضة.
وأشارت الدراسة إلى أن الصور التي سربها قيصر بدأت بالانتشار في آذار/ 2015 وأن عددها بلغ قرابة 26948 صورة لـ 6627 ضحية، بخلاف ما انتشر على وسائل الإعلام بوجود 55 ألف صورة لأكثر من 11 ألف ضحية، وتعتبر هذه الإحصائية منطقية نوعاً ما بالنسبة للشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي سجلت منذ آذار/ 2011 حتى 20/ آب/ 2013 مقتل 2781 شخصاً بسبب التعذيب، بينهم 24 امرأة، و82 طفلاً، نحن نقول دائماً أن هذا هو الحد الأدنى لأنه يستحيل الحصول على جميع الحالات.
وأكدت الدراسة أن الهدف منها هو: “الجانب التوثيقي الحقوقي، وهو ما يخصنا في هذا الجانب، فقد حصلنا عبر “قيصر” وأيضاً عبر المواقع الإلكترونية على صور لضحايا قتلوا بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز الحكومية، ولكن يبقى الأمر الأهم هو التعرف على هوية كل صورة”.
وأشارت الدراسة إلى أن الهدف منها هو مطابقة الصور المسربة مع الأرشيف الموجود لدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وقد نتج عن مطابقة قرابة 3100 صورة مسربة معرفة هوية 772 ضحية، وذلك عبر التواصل مع الأهالي أو المعارف أو النشطاء المحليين وكان العدد الأكبر من الضحايا من محافظة ريف دمشق تلتها محافظتي درعا وحمص.

ويضيف فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان: “مشروع مطابقة صور الضحايا الأموات الذين يمتلكهم “قيصر “مع الداتا التي لدينا سوف يمكننا من تحديد هوية ومصير آلاف الأشخاص، ويزيد من قيمة الملف قانونياً بشكل أكبر بكثير، نأمل أن يزودنا “قيصر” بجميع الصور التي يمتلكها في أسرع وقت ممكن”.
وقد تضمنت الدراسة 9 شهادات رئيسة، اثنتان منها لقيصر وهو رئيس قسم الأدلة الجنائية في الشرطة العسكرية ومرافقه سامي، وأربع روايات لأشخاص مروا بتجربة العلاج في مشفى 601 العسكري بدمشق وهو المكان الذي التقطت فيه معظم صور الضحايا، و3 شهادات لعاملين في المشفى ذاته.
ووفق ما ذكرته الدراسة فقد قدم قيصر وسامي جميع المعلومات والأدلة التي بحوزتهما والتي تشمل آلاف اللقطات الفوتوغرافية بدقة تصوير عالية ما يُتيح لأطباء البحث الجنائي استنتاج الحقائق حول ملابسات الوفاة والظروف التي أدت إلى تشويه جسد المعتقل قبل الوفاة وبعد الوفاة عبر تخزين الجثث في أمكنة متعددة قبل دفنها أو إتلافها بالحرق.
كما أضافت أن معظم هؤلاء الضحايا قتلوا بسبب التعذيب، كما تتضمن صور ضحايا مجازر ارتكبت في ريف دمشق (دوما، الضمير، رنكوس)، وفي محافظة درعا، وهي عبارة عن ستة مجازر، كما يوجد بعض الصور لجثث مسلحين تابعين للمعارضة قتلوا أو أصيبوا خلال الاشتباكات والمعارك مع القوات الحكومية.
وأكدت الدراسة أن التعذيب يُمارس في أبشع صوره في سوريا بطريقة يومية مستمرة منذ آذار/ 2011 حتى الآن على الرغم من أن حق عدم التعرض للتعذيب قد أصبح أمراً مفروغاً منه في القانون الدولي، ويشكل عنصراً مشتركاً بين القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، فهو محظور بشكل كامل في كل من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب.
وأوصت الدراسة مجلس الأمن بضرورة إيجاد سبيل فعال لحماية المعتقلين الذين هم بمثابة رهائن لدى السلطات السورية تتصرف بهم كيفما تشاء وأن عليه متابعة تنفيذ القرارات رقم 2042 الصادر بتاريخ 14/ نيسان/ 2012، والقرار رقم 2043 الصادر بتاريخ 21/ نيسان/ 2012، والقرار رقم 2139 الصادر بتاريخ 22/ شباط/ 2014، والقاضي بوضع حد للاختفاء القسري.
كما طالبت مجلس الأمن بإلزام السلطات السورية والأطراف الأخرى بالكشف عن جميع مراكز الاحتجاز السرية، والسماح لمنظمات حقوق الإنسان المستقلة بزيارتها وكذلك السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بدخول مراكز الاحتجاز والاطلاع على أوضاع المعتقلين واحتياجاتهم.
وحثت الدراسة المفوضية السامية لحقوق الإنسان على إصدار بيانات وتقارير دورية تدين عمليات التعذيب المستمرة والممنهجة، وتسلط الضوء على معاناة الناجين من التعذيب، وإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وعلى روسيا والصين التوقف عن عرقلة العدالة بعد أن شاهدوا هذه الصور التي لا يمكن إنكارها.
وأخيراً طالبت الدراسة جامعة الدول العربية بالضغط السياسي والدبلوماسي على حلفاء الحكومة السورية الرئيسين –روسيا وإيران والصين- لمنعهم من الاستمرار في توفير الغطاء والحماية الدولية والسياسية لكافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري وتحميلهم المسؤولية الأخلاقية والمادية عن كافة تجاوزات الحكومة السورية.
للاطلاع على التقرير كاملاً نرجو زيارة الرابط
http://sn4hr.org/arabic/2015/09/21/4945/

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

لمن لايعرف القاتل علي مملوك:

مِنْ مواليد منطقة (ساروجة) بدمشق عام /1946/، سُنّي الطائفة “على الهويّة الشخصيّة”، لكنّه سليل إحدى الأُسَر العلويّة المُهاجِرة من (لواء اِسْكَنْدَرُون) إلى العاصمة في ثلاثينات القرن الماضي. وفيٌّ لبَلاط (الأسدَين) الأب والابن مُنذ الرابعة والعشرينَ من عمره.
أصدر بشار الأسد مرسوما يقضي بتعيين اللواء علي مملوك مديرا لهذه الإدارة ( المعروفة باسم أمن الدولة ) خلفا للواء هشام الاختيار ( بختيار ) المنحدر من أصول فارسية تعود إلى القرن التاسع عشر ، وربما إلى ما قبل ذلك ، والذي تم تعيينه مؤخرا عضوا في القيادة القطرية لحزب البعث ، و رئيسا لمكتب الأمن القومي فيها . ويعتبر اللواء علي مملوك ( مواليد 1945 ) الضابط الذي احتل على مدى أكثر من ربع قرن مهمات حساسة جدا في فرع المخابرات الجوية الذي تم تغيير وضعه الإداري في السلم التراتبي للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ليصبح " إدارة المخابرات الجوية " ، وعلى قدم المساواة مع الإدارات الأخرى التابعة لرئاسة الأركان . والراجح أن ذلك كان بدفع من اللواء ابراهيم حويجة ، أول رئيس لفرع المخابرات الجوية
ينحدر اللواء علي مملوك من لواء اسكندرونة الذي اغتصبته تركيا في العام 1939 بالتواطؤ مع فرنسا إبان انتدابها على سورية ، وتخلى عنه النظام السوري بموجب اتفاقية أضنة الأمنية السرية في تشرين الأول / أكتوبر 1998 ، التي جاءت على ذكر الاتفاق المتعلق بلواء اسكندرونة في ملحقها الثالث الذي لم تتم الإشارة إليه في ديباجة الاتفاقية!! ( نقوم الآن بترجمة الاتفاقية بعد الحصول على نصها الأصلي ، من أجل نشرها) . وكانت أسرة اللواء مملوك من أوائل الأسر التي هجرت اللواء طوعا أو هجّرت منه قسرا إلى حلب واللاذقية ودمشق .
بعد استيلائه على السلطة في العام 1970 ، عهد الجنرال حافظ الأسد إلى اللواء محمد الخولي بمهمة بناء فرع المخابرات الجوية ( إدارة المخابرات الجوية لاحقا) . وقد كان علي مملوك ، رغم صغر رتبته آنذاك ، واحدا من الضباط الأوائل الذين اصطفاهم الخولي لتأسيس جهاز للمخابرات الجوية يتمتع بؤهلات وكفاءات بشرية وتقنية عالية . ويمكن الإشارة هنا إلى أهم الضباط المؤسسين للجهاز ، بالإضافة للخولي :
ـ ابراهيم حويجة ( ينحدرمن ناحية عين شقاق في منطقة جبلة . وهي بلدة متاخمة لبلدة محمد الخولي ـ بيت ياشوط) . ومن أبرز المهمات التي أوكلت لحويجة لاحقا مهمة اختراق " القوات اللبنانية " برئاسة سمير جعجع وقيادة عملية الانشقاق التي تولاها إيلي حبيقة . كما وتعتبر عملية شق حزب الكتائب اللبناني ، أو بالأحرى تنظيم انقلاب داخلي في الحزب بقيادة كريم بقرادوني وجماعته ضد آل الجميّل ، مهمة أخرى من أبرز المهمات التي أوكلت للواء حويجة . وللتذكير فإن كريم بقرادوني أصبح رجل المخابرات الجوية الأول في لبنان بعد أن " أنهى " علاقته الوثيقة والمعروفة بإسرائيل . وهناك معلومات قوية جدا تؤكد أن جهاز الأمن الخاص بكريم بقرادوني ضالع بشكل كبير في اختطاف رفيقه بطرس خوند من قبل المخابرات الجوية ونقله إلى سورية . الأمر الذي يمكن أن يفسر تلك العبارة التي طالما رددها بقردوني والقائلة : " فكروا فيه ( أي ببطرس خوند) كما لو كان في نقاهة وسوف يعود الينا قريبا " !
ـ مفيد حماد ( شقيق زوجة الخولي ) . وقد أوكل له عدد من العمليات الخاصة الخارجية لعل أهمها عملية الاستطلاع في الأردن التي مهدت لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء الأردني الأسبق مضر بدران على يد " سرايا الدفاع " التي كان يقودها رفعت الأسد ، والتي فشلت فشلا ذريعا وتم اعتقال قائدها العقيد عدنان بركات وبقية أفراد مجموعته الإرهابية من قبل المخابرات الأردنية ؛
ـ ياسين محمد ياسين ( من قرية قرقفتي ـ ريف منطقة بانياس الساحلية ) ، وإن تكن مسؤوليته في سلاح الجو قد طغت على مهماته الأمنية ؛
ـ عز الدين اسماعيل ( المدعو أحيانا : عز الدين حمرة ) . وينحدر من قرية بسطوير في منطقة جبلة وهو متزوج من شقيقة الضابطين الشهيرين هاشم معلا ( العميد المتقاعد من القوات الخاصة ، والمسؤول عن ارتكاب مجازر جماعية في حلب وجسر الشغور فضلا عن حمانا في لبنان ) و محمود معلا ( رئيس أركان الحرس الجمهوري) ؛
ـ هيثم سعيد ، المنحدر من ريف السلمية ، ورئيس مكتب محمد الخولي لسنوات طويلة . ويعرف عن هذا الرجل أنه كلف في الثمانينيات باغتيال أكرم الحوراني في باريس . كما ويعرف عنه أنه كان " المدير التنفيذي " لعملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق صلاح الدين البيطار في باريس أيضا ؛
ـ عبد الكريم النبهان ، رئيس فرع المخابرات الجوية في المنطقة الوسطى ( حمص) لاحقا .
حين أسس جهاز المخابرات الجوية ، كانت المهمة الأساسية الموكلة إليه ، إن لم نقل الوحيدة ، هي أمن سلاح الجو السوري ، وفي المقدمة أمن " الطائرة رقم 1 " في هذا السلاح إذا جاز التعبير . أي الطائرة الرئاسية ، وكل ما يستتبع ذلك من جوانب أمنية ولوجستية تتعلق بالرئيس الأسد لاسيما أثناء سفره خارج القطر . هذا بالإضافة لبعض العمليات الخاصة في الخارج ، سواء منها المتعلقة بأمن سلاح الجو مباشرة ( أمنيا وتقنيا) ، أو تلك المتعلقة بشخصيات سياسية معارضة . والمعلومات المتوفرة تشير إلى أن عملية اغتيال إيلي حبيقة قد نفذت من قبل هذا الجهاز ، خصوصا إذا علمنا أن الأمن الخاص لإيلي حبيقه ، ومنذ أن دبر اللواء حويجة عملية انشقاقه عن جعجع وحتى تصفيته ، كان من جهاز المخابرات الجوية السوري !
بسبب طبيعة المهام الخاصة التي أوكلت لهذا الجهاز ، من الصعب الحديث عن دور بارز له ، على الأقل من ناحية الكم لا النوع ، في عمليات القمع الداخلية التي اضطلعت بها المخابرات العسكرية بالدرجة الأولى ، والمخابرات العامة بالدرجة الثانية والأمن السياسي ( التابع لوزارة الداخلية ) بالدرجة الثالثة . وقد ظل دور المخابرات الجوية " ملتبسا " دوما لجهة علاقتها بالحياة السياسية الداخلية ، وإن يكن من المؤكد لدينا أن اللواء محمد الخولي كان وراء إنشاء عدد من " الدكاكين " السياسية خلال الثمانينيات ، لعل أبرزها " دكان " كريم الشيباني ، الذي يحمل اسم "الحزب الوطني الديمقراطي " . مع الإشارة إلى أن الشيباني ينحدر من قرية " عين قيطة " وهي عمليا حارة من حارات بلدة محمد الخولي " بيت ياشوط " ، وأن الخولي كان وراء تعيين الشيباني عضوا في " مجلس الشعب" خلال الفترة 1986 ـ 1990 . والملاحظ أن إغلاق "دكان" الشيباني قد تزامن مع انطفاء اسم الخولي وخروجه من الحياة العامة !
عموما ، يمكن القول إن أكبر عملية قمعية أسندت للمخابرات الجوية ضد المعارضة السياسية هي العملية التي قادها ضد " حزب التحرير الإسلامي " مطلع التسعينيات الماضية ، والتي أسفرت عن تفكيك البنية التنظيمية لهذا الحزب واعتقال حوالي المئتين من قياداته وكوادره المؤهلة تأهلا علميا عاليا ( أطباء ، مهندسون ، محامون .. إلخ ) . وكانت إناطة هذه المهمة بالمخابرات الجوية دون غيرها من الأجهزة لسبب أقرب ما يكون إلى " المصادفة " منه إلى أي التخطيط المسبق ، إذ إن أول من اعتقل من كوادر حزب التحرير الإسلامي كان ضابطا في سلاح الجو . وبعدها كرّت السّبّحة ! وثمة عرف متبع في سورية يقوم على أن الجهاز الأمني الذي يكتشف قضية ، أو تنظيما معارضا ، يسند إليه أمر متابعتها إلى آخرها ، فيما تقوم الأجهزة الأخرى بمساعدته إذا تقاطع نشاطها في مرحلة من مراحل المتابعة مع الجهاز الذي اكتشفها . أما القضايا السياسية الأخرى التي تولت المخابرات الجوية الاضطلاع بها فكانت قضايا أقرب إلى " الفردية " ، إذا ما استثنينا قضية " المحاولة الانقلابية " الوهمية التي فبركها هذا الجهاز في العام 1986 كفخ لاصطياد الضباط المشكوك في ولائهم . وقد تمت العملية بالتنسيق مع اللواء أحمد عبد النبي قائد الفرقة السابعة آنذاك ، الذي قام بدور الطعم المسموم !
ينبغي أن نضيف أيضا ، ولو على صعيد ممارساته القمعية الخارجية البارزة ، لكن غير المعروفة إلا على نطاق محدود ، عملية مطاردة أتباع الجنرال ميشيل عون ( المدنيين ، لا العسكريين ) فيما كان يسمى "بيروت الشرقية " ومحيطها بعد أن دخلتها القوات السورية ، وبشكل خاص مناطق المتن والضبية والأشرفية وعين سعادة وبيت مري وبرمانا و " المونت فيردي" . وقد تمت هذه العملية بدعم كبير من عناصر جهاز الأمن الخاص لحزب الكتائب ـ جناح بقرادوني ، الذين عملوا مع المخابرات الجوية السورية كدلاّلين أو كـ " كلاب شمّامة " ! ولا بد من الإشارة هنا إلى أن ابراهيم حويجة أسس مركزا هاما له في منطقة حرش تابت ـ سن الفيل في بيروت منذ العام 1978 . وقد تولى هذا المركز جميع العلمليات المشار إليها أعلاه . وليس مصادفة أن القيادي الكتائبي بطرس خوند قد اختطف من هذه المنطقة بالذات في أيلول / سبتمبر من العام 1992 !
***
لا شك بأن الكثيرين سينظرون إلى تولية علي مملوك منصب مدير المخابرات العامة بوصفها نقلة نوعية تتيح لهذا الرجل أن يكون عضوا في " الحلقة الذهبية " التي تصنع القرار في سورية . وبغض النظر عن دقة ذلك أو عدمها ، ينبغي القول إن العصر " الذهبي " للواء مملوك كان خلال فترة رئاسته لفرع التحقيق في المخابرات الجوية الذي اضطلع بارتكاب جرائم نوعية ربما لم يرتكبها أي جهاز آخر في العالم بعد الحرب العالمية الثانية ، بما في ذلك أجهزة صدام حسين . ونعني بذلك اختبار الأسلحة البيولوجية والكيميائية على عشرات المعتقلين السياسيين السوريين واللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين الذين أنكر وزير الداخلية الأردني عوني يرفاس قبل بضعة أيام ، كاذبا ، وجودهم في سورية !! وهو ما سيكون موضوع رد موثق من قبلنا قريبا .
وكما هي الحال في بقية أجهزة المخابرات السورية الأخرى ، أسست المخابرات الجوية منذ البداية " فرع تحقيق" خاصا بها . وقد تقرر أن يكون مركزه داخل مطار المزة العسكري في ضواحي دمشق الجنوبية الغربية . ومن اللافت أن جهاز أمن " سرايا الدفاع " المنحلة ، التي كان يقودها رفعت الأسد ، هي الجهاز الآخر الذي أقام فرع تحقيق داخل المطار العسكري نفسه ، فضلا عن فرعه الآخر الذي أقامه في معسكرات القابون ، حين كان الرائد سليمان جيد رئيسا للجهاز. وكان هذا التجاور الجغرافي داخل حرم المطار فرصة لتوثيق العلاقات بين الجهتين ولتعاونهما ، فضلا عن الفرصة الأخرى المتمثلة بتقاطع المهمات الأمنية للجهتين فيما يتصل بأمن الجنرال الراحل حافظ الأسد ، حتى العام 1984 . ويمكن القول إن تلك الفترة كانت بداية " التعارف" وتوثيق العلاقة بين علي مملوك وضباط "سرايا الدفاع" . وهي العلاقة التي تعززت من خلال " صديقهما المشترك " المتمثل بتجار دمشق الذين يعتبرون مملوك " دمشقيا أصيلا " ! وثمة معلومات ، غير مؤكدة ، تقول بأن علي مملوك " ما يزال يحتفظ بعلاقة غير معلنة مع رفعت الأسد ، تتم رعايتها باستمرار على أيدي رجلي الأعمال الدمشقيين وليد جلمبو وفاروق جي " .
يتعبر اللواء علي مملوك واحدا من أكثر ضباط المخابرات وحشية في سورية . وهو يصنف من حيث الوحشية في قائمة هشام اختيار ( بختيار) ومصطفى التاجر ويحي زيدان وعبد المحسن هلال . أي في زمرة الضباط الذين تدفعهم ساديتهم إلى ممارسة التعذيب بأيديهم مباشرة حين يصلون إلى استعصاء في عملية التحقيق مع ضحاياهم . ومن إرشيفه الموجود لدى " المجلس " نقتطف ما يلي :
أولا ـ وسائل التعذيب التي استخدمها علي مملوك في فرع التحقيق بمطار المزة وأبرز ضحاياها:
ـ الرينغ ، أو الحلقة : وهي عبارة عن أكرة معلقة في السقف ، ذات أخدود على محيطها ، شبيهة بتلك التي تستخدم لحركة الحبل الذي يرفع دلو الماء من البئر .
يتم تقييد المعتقل من رسغيه خلف ظهره بوساطة " الكلبشة " أو وسيلة أخرى . وبعد ذلك يجرى تعليق القيد بأحد طرفي حبل يتدلى من " الرينغ " المعلق في السقف . وهذا الحبل حر الحركة والانزلاق في الأخدود المحيط بـ " الرينغ " ، صعودا وهبوطا . بعد ذلك يقوم أحد عناصر المخابرات ، أو أكثر من عنصر ( وذلك تبعا لوزن المعتقل الذي يخضع للتعذيب ) ، بسحب الحبل من طرفه الآخر كما لو أنه يسحب ماء من بئر . الأمر الذي يؤدي إلى رفع المعتقل عن الأرض . وبالنظر لأن المعتقل يكون مقيدا من الخلف وليس من الأمام ، أي عدم وجود أي إمكانية لحركة الساعدين إلى الأعلى من مفصلي الإبطين ، فإن مجرد رفع السجن عن الأرض ، ولو لبضعة سنتيمترات قليلة ، يتسبب بآلام رهيبة في المفصلين عند الكتف . وفي كثير من الأحيان تحصل عملية أشبه ما تكون بفسخ الدجاجة ، خصوصا إذا كان السجين ذا وزن كبير أو إذا سحب الجلاد الحبل بسرعة ( بطريقة النتر ) . ومن أبرز المعتقلين الذين استخدمت معهم هذه الطريقة وكان علي مملوك مشرفا على تعذيبهم شخصيا : رئيف داغر ( مواطن لبناني سلمه حزب الله للمخابرات الجوية السورية . وتعرض للتعذيب بهذه الأداة بتاريخ 18 أيلول / سبتمبر 1990 ) ؛ ضرار عبد القادر ( مواطن لبناني اختطفته الجبهة الشعبية بقيادة أحمد جبريل وسلمته للمخابرات الجوية في حزيران / يونيو 1986 ، ويعتقد أنه تابع لحركة الشيخ سعيد شعبان في طرابلس . عذب بهذه الوسيلة في تموز / يوليو من العام نفسه ) ؛ كلود حنا خوري ( رقيب في الجيش اللبناني من الموالين للجنرال ميشيل عون . عذب بهذه الطريقة في شهر تشرين الثاني / نوفمبر 1990 ) ؛ الدكتور فؤاد طالباني ( ابن عم الرئيس العراقي الحالي جلال الطالباني . اختطف من مطار دمشق بينما كان عابرا بطريقة الترانزيت قادما من لندن. جرى تعذيبه بهذه الطريقة في شهر آب / أغسطس 1989 لإجباره على الاعتراف بأنه ذاهب لمقابلة صدام حسين بأمر من جلال الطالباني . وبعد أن فشل مملوك في انتزاع الاعتراف الذي يريده منه وضع عنقه على الحافة المعدنية لمدخل غرفة التحقيق وظل بفرك عنقه بحذائه جيئة وذهابا إلى أن كسر فقرات رقبته . وقد أصيب بشلل نهائي في طرفيه العلويين والسفليين ، فضلا عن تيبس وتخشب رقبته بزاوية حادة جدا مع كتفه الأيسر . وقد شاهده العشرات من معتقلي سجن صيدنايا العسكري ، وتحديدا الجناح أ / يسار في الطابق الثالث ، حين نقل من السجن بتاريخ 2 نيسان / أبريل 1992 إلى مكان مجهول . واللافت أن " المجلس " حين اتصل بحزب جلال الطالباني قبل سنتين ( من خلال سيدة في هولندة هي شقيقة الوزيرة الكردستانية نسرين برواري ) من أجل استكمال التحقيق بشأن وضع الدكتور فؤاد ، أعطوا إجابة غامضة لم نفهم منها أي شيء . فتارة كانوا يقولون إنه توفي في السجن وسلمت لهم جثته، وتارة كانوا يقولون بأنه توفي بعد إطلاق سراحه !. لكن ما هو مؤكد أن ثمة صفقة ما قد أبرمت بين جلال الطالباني من جهة وحافظ الأسد وأجهزته الأمنية من جهة ثانية لعدم إثارة الموضوع إعلاميا ، ولكي تتم لفلفة القضية بهدوء . ويرى " المجلس " أن السيد جلال الطالباني وحزبه " الاتحاد الوطني الكردستاني " ، خصوصا بعد تغير الظروف وأصبح رئيسا للعراق ، مطالب بتوضيح مصير المغدور الدكتور فؤاد وطبيعة الصفقة التي جرت لطمس القضية .
ـ المرج : وهو عبارة عن لوح سميك من الخشب مرصّع بحصى من الصوان مدببة وحادة . ويتم إجبار المعتقل على المشي عليه أو الهرولة فوقه . وعند محاولته التوقف يتم ضربه بالكابل الرباعي ( الفولاذي المخصص لنقل الكهرباء ذات التوتر العالي ) من قبل عدد من العناصر المحيطين بلوح الخشب ، وذلك لإجباره لاإراديا على الحركة فوقه ومنعه من الخروج عنه . ومن أبرز المعتقلين الذين عذبوا به ، إضافة لمن ذكرت أسماؤهم سابقا ، كل من : عصام الكعدة ( مواطن لبناني اختطفته حركة أمل بقيادة نبيه بري وسلمته للمخابرات السورية في العام 1983 . ولا نعرف بالضبط كيف وجد طريقه إلى فرع التحقيق في المخابرات الجوية في العام 1989 ، الذي نقله في آذار / مارس من العام نفسه إلى معتقل خان أبو الشامات السري )؛ الياس ميشيل عبد النور ( مواطن لبناني لا نعرف حتى الآن كيف وصل إلى فرع التحقيق المذكور حيث شوهد فيه بتاريخ 12 آذار / مارس 1984 وتم تعذيبه لعدة أشهر اختفى فيها أثره بعد ذلك ، ليظهر من ثم في المقر الجديد للمخابرات الجوية في ساحة التحرير بالقرب من حي باب توما في دمشق أوائل نيسان / أبريل 1989 ) .
ثمة معلومات أخرى لدينا تتعلق بالمواطن السوري فخر زيدان تفيد بأنه تعرض للعذيب بوسائل من هذا القبيل . إلا أننا لم نستطع التيقن منها . وفخر زيدان ( المنحدر من ريف محافظ طرطوس ) سبق له أن اعتقل من قبل المخابرات الجوية على ذمة البعث الديمقراطي برفقة زوج ابنة عمه ، غالب حسن محمد ، الذي كان يعمل في نقابة عمال المطابع بجريدة "الثورة" الرسمية . وقد حاولنا مرارا وتكرارا الحصول منه ( أي من السيد فخر زيدان ) على ما لديه من معلومات تتعلق بالتعذيب في المخابرات الجوية ، والتي كان شاهد عيان عليها ، إلا أنه رفض الإدلاء بأي معلومات رفضا قاطعا !!؟؟
تبقى ملاحظة ينبغي الإشارة إليها هنا . وهي أن أحد زملائنا ، وقد صادف أن كان معتقلا مع الدكتور فؤاد طالباني في سجن صيدنايا قبل نقله من السجن ، شاهد باطن قدمي الدكتور طالباني ولاحظ أنها مليئة بندوب كثيفة لجروح ملتئمة يتراوح طول كل منها ما بين 5 ـ 15 مم . وهذا ما يشير إلى أنه أجبر على المشي فوق " المرج " . كما وينبغي أن نشير هنا إلى أن اسم أداة التعذيب هذه مأخوذ من أداة درس القمح التقليدية التي يستعملها الفلاحون في البيادر .
ليست هاتان الوسيلتان أداتي التعذيب الوحيدتين اللتين استخدمهما اللواء مملوك وجلادوه حين كان رئيسا لفرع التحقيق في المخابرات الجوية . فهناك الوسائل " التقليدية " الأخرى المعروفة كالدولاب وبساط الريح والحرق بأعقاب السجائر والضرب بالكابل الفولاذي الرباعي .. إلخ . وقد أشرنا إلى هاتين الأداتين حصرا لاعتقادنا أنهما من ابتكارات مملوك وابداعاته وحده دون غيره ، إذ ليس لدينا أي قرينة تثبت أنهما استخدمتا في مراكز اعتقال أخرى ، سواء تابعة للمخابرات الجوية أو غيرها .
ثانيا ـ علي مملوك وقضية اختبار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية على المعتقلين السياسيين :
بصفته رئيسا لفرع التحقيق في المخابرات الجوية ، لعب علي مملوك دورا أساسيا في فرز العشرات من المعتقلين السوريين واللبنانيين والأردنيين والفلسطينيين إلى معتقل " خان أبو الشامات " السري التابع للمخابرات الجوية من أجل إخضاعهم لاختبار أسلحة كيميائية وبيولوجية . وطبقا لمعلومات مؤكدة فإن مملوك كان عضوا في اللجنة العليا التي أشرفت على هذه الجريمة ، والتي ضمت وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس وأحد مستشاريه للشؤون العلمية ، فضلا عن خبراء من مركز البحوث العلمية التابع لوزارة الدفاع والذي ترأسه في حينها الدكتور واثق شهيد وخلفه اللواء علي ملاحفجي ( القائد الأسبق للقوى الجوية والدفاع الجوي ) ، وأطباء تابعين لإدارة الخدمات الطبية العسكرية وضباط من المخابرات الجوية . وكان الدور الأخطر الذي لعبه مملوك في هذه الجريمة هو انتزاعه اعترافات خطية من المعتقلين لديه تتضمن نصا على الشكل التالي :
" ... أنا السجين (.....) ، وبعد أن تبلغت حكم الإعدام الصادر بحقي ، أعرب بملء إرادتي ودون إكراه عن استعدادي للتطوع من أجل اختبار عقاقير طبية لصالح مصانع إنتاج الأدوية ، سواء منها التي تملكها وزارة الصحة أو تلك التابعة لوزارة الدفاع ، أو أي جهة حكومية أخرى .." .
يشار إلى أن " المجلس " يتابع هذه القضية منذ سنوات ، وقد أصد عددا من التقارير والتصريحات الخاصة بذلك منذ أن كشف عن وجود معتقل " خان أبو الشامات " السري التابع للمخابرات الجوية ، والذي يقع بالقرب من البلدة السورية المعروفة بالاسم نفسه شمال شرق دمشق . ( انظر الهوامش أدناه ) .
ثالثا ـ علي مملوك وقضية بطل الجمهورية العميد عصام أبو عجيب والطيار الهارب النقيب بسام العدل :
كان " المجلس " سباقا إلى الكشف عن قضية العميد الركن عصام غالب أبو عجيب رئيس أركان فرقة الدفاع الجوي الجنوبية عند اعتقاله في العام 1989 . وأشار " المجلس " في تقاريره المتعلقة بذلك إلى أن العميد " أبو عجيب" من مواليد بلدة القدموس ، منطقة بانياس ، 1945 . وأنه يحتفظ بالعديد من أوراقه التي دون فيها شهادته بعد نقله إلى سجن صيدنايا العسكري ربيع العام 1992 ، وقبل وفاته متأثرا بظروف الاعتقال الوحشية التي تعرض لها في زنزانته الانفرادية بمقر المخابرات الجوية المشار إليه أعلاه . ولأنه لا مجال لسرد قصة العميد أبو عجيب كاملة هنا ، نكتفي بما ذكره زميلنا السابق نزار نيوف في مقالة له حول هذه القضية . لكن قبل ذلك من المفيد الإشارة هنا إلى أن العميد أبو عجيب اعتقل بأمر من الرئيس السوري حافظ الأسد بعد أن أبدى في أحد الاجتماعات العسكرية عالية المستوى احتجاجه واستنكاره لجريمة الاختبارات المشار إليها ، وكشف عن اختراق أجنبي خطير لأمن سلاح الجو أدى إلى هرب النقيب الطيار بسام العدل الذي كان صديقا لعلي مملوك ويلعب معه القمار في شقق خاصة بالدعارة والقمار بحي المزرعة في دمشق . وحين صدر أمر الاعتقال بعد تقرير رفعه فيه اللواء ابراهيم حويجة وعلي مملوك لحافظ الأسد ، لم يقم علي مملوك بإرسال عناصره لاعتقال العميد أبو عجيب ، بل ذهب هو شخصيا ، بالنظر للحقد الأعمى الذي كان يكنه للراحل الكبير . وحين اقتاده من منزله في الطابق الرابع من البناية التي كان سكنها في حي البرامكة ( خلف مقر نادي تشرين الرياضي ) رفض السماح له حتى بتبديل ملابس نومه . وطيلة وجوده في فرع التحقيق بمطار المزة ( قبل نقله لمقر المخابرات الجوية ) ، مارس الجلاد علي مملوك أبشع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي على العميد أبو عجيب ، وليس أقلّها إعطاء الأوامر للمجرمين الذين يعملون تحت إمرته بنتف شعره وشعر شاربيه بخيوط من النايلون ، وصب الماء البارد عليه ، وتبول بعضهم فوق فراشه من فتحة في سقف زنزانته .. وهو الضابط الذي أبلى في حرب أكتوبر بلاء عز نظيره ، والمثقف الذي يحمل إجازتين جامعيتين ، والشاعر المبدع المرهف ، والموسيقار الذي يجيد الإبداع على العديد من الآلات الموسيقية الشرقية والغربية !! وحين توفي عمدت أسرته إلى تشييعه يوم جمعه كي لا يتسنى لأي من أركان النظام المشاركة في جنازته ، فقام وزير الدفاع مصطفى طلاس بالاتصال بزوجته السيدة زهراء الأصفهاني " معاتبا " إياها لأنها لم تخبر القيادة بوفاة زوجها لكي تقوم بواجب التكريم ، مضيفا : " إن الراحل يحمل وسام بطل الجمهورية ، وهو فقيد كبير للوطن ، وتقتضي الأصول أن يشيع بمراسم عسكرية تليق به " . لكن السيدة التي أذهلتها هذه الوقاحة ، لم تملك من أمرها إلا أن أغلقت سماعة الهاتف بوجهه ، وأخذت تجهش بالبكاء على رفيق حياتها الذي وصل الفجور بهم إلى حد قتله والمطالبة بتشييعه بمراسم عسكرية !
من شهادة نزار نيوف ( أخبار الشرق ، 9 نيسان / أبريل 2005 ) :
" ... والجدير بالذكر أن العميد عصام غالب أبو عجيب أحد أشهر ضباط صواريخ الدفاع الجوي في سورية (يحمل وسام بطل الجمهورية على إسقاطه 43 طائرة إسرائيلية في حرب تشرين / أكتوبر 1973 ، حسب إحصاءات الخبراء السوفييت ، و21 طائرة حسب إحصاءات الجيش السوري ، إذ لم تكن كتائب الدفاع الجوي قد زودت بعد بتلك الأجهزة التي تحدد بدقة أي كتيبة أو سرية هي التي أصابت الأهداف )، وقد كان رئيسا لأركان فرقة الدفاع الجوي المسؤولة عن حماية سماء جنوب سورية حين اعتقل ـ بأمر من حافظ الأسد شخصيا، وبطلب عاجل من قائد المخابرات الجوية في حينه اللواء ابراهيم حويجة ـ بعد هرب الطيار العدل.وقد نفذ أمر الاعتقال العميد علي مملوك رئيس فرع التحقيق في الجهاز الأمني المذكور حين اقتاد العميد أبو عجيب من منزله في حي البرامكة بدمشق وهو في ملابس النوم. وكان ما تحدث به العميد عصام في اجتماع عسكري ـ قيادي كبير عن ظروف وملابسات هرب بسام العدل، فضلا عن أسباب أخرى لا مجال للكشف عنها الآن، وسأعمل على نشرها بالتفصيل في أقرب وقت ممكن (إذ إن قسما من أوراقه الخاصة موجود معي كأمانة)، دافعا من دوافع اعتقاله. وقد أخبرني العميد عصام، وكان قائدي في مرحلة من مراحل خدمتي العسكرية، قبل أن يصبح صديقي إثر تمزيقه تقريرا أمنيا رفعه بي قائد كتيبتي في اللواء 55 العقيد محسن جميل قبيلي( في قرية الحجّيرة قرب دمشق )، وقبل أن يصبح فراشه ملاصقا لفراشي في سجن صيدنايا العسكري مطلع العام 1992، أن بسام العدل هرب بتواطؤ من ضابط كبير جدا في أعلى هرم النظام السوري (اللواء...) كان على صلة بالمخابرات الأميركية. وأكد لي العميد عصام " أن بسام العدل جرى تجنيده في الخارج من قبل السيدة (...) حين كان في دورة تدريبية للتحويل من قيادة ميغ 21 إلى ميغ 23. وقد تبعته هذه السيدة إلى سورية، وتم اكتشاف أمرها من قبل المخابرات الجوية السورية، وتم اعتقالها. إلا أنه أفرج عنها بعد عدة أيام بتدخل من حكومة بلادها. وبعد أيام قليلة من الإفراج عنها، هرب بسام العدل بطائرته "! وأكد لي العميد عصام أنه " أخبر القيادة بأمر هذه السيدة والدور المسند إليها، وطلب منهم اعتقال بسام العدل ". ثم عاد وأثار هذا الموضوع مع أعلى المستويات، خصوصا حين اكتشف أن أوامر من جهة معينة في أعلى هرم النظام قد أعطيت لضباط الرمي في ألوية وكتائب الدفاع الجوي التابعة لفرقته في المنطقة الجنوبية بعدم إطلاق النار عليه حين اكتشف من قبل الرادارات، رغم طيرانه على مستوى منخفض جدا فيما بين الجبال والوديان باتجاه فلسطين، ورغم أنه كان يطير منفردا دون سربه. علما بأن التعليمات الدائمة في الدفاع الجوي تنص على إسقاط الطائرات الصديقة (السورية) حين تتجاوز خطا معينا قريبا من الجبهة مع إسرائيل أو من الحدود المشتركة مع الدول الأخرى، خصوصا إذا لم تكن قيادة العمليات الجوية قد أعطت الدفاع الجوي توجيهات أخرى مسبقا، وإذا كانت الطائرة المعنية تحلق خارج سربها، أي منفردة "! وكان العميد عصام (أبو مجد) قد أطلق سراحه في العام 1995 بعد انهيار وضعه الصحي الناجم عن اعتقاله في زنزانة انفرادية، وتوفي في مثل هذه الأيام من العام 2000 بعد أن انفجر قلبه بسبب المعاملة الإجرامية التي لجأ إليها النظام في إذلاله وإهانته وهو الجدير بأن تقام له النصب التذكارية في الساحات العامة. والجدير بالذكر أن العميد عصام قد أبدع خلال حرب أكتوبر، حين كان برتبة نقيب وقائدا لكتيبة كفادرات (سام 6 المحمولة على مدرعات)، نظرية في علم رمي الصواريخ أرض ـ جو، ما تزال تدرّس حسب علمي في أكاديمية فرونزا العسكرية الروسية وكليات غربية أخرى. وطبقا لاختصاصيين غربيين درسوا التكتيكات العربية في الحرب المذكورة، فإن العميد عصام أبو عجيب في سورية والفريق محمد علي فهمي (قائد الدفاع الجوي المصري آنذاك) يعتبران الضابطين الأكثر تميزا في أداء سلاح الدفاع الجوي منذ الحرب العالمية الثانية.
يبقى أن نشير إلى أن الراحل العظيم عصام أبو عجيب، المولود في بلدة القدموس في العام 1945، والضابط الذي لم يمنعه تشيّعه وإيمانه العميق من أن يصادق علمانيا ليبراليا مثلي، شاعر وموسيقار فذ ربما لن يكون له غرار في الجيش السوري خلال سنوات طويلة، خصوصا بعد أن دمره حافظ الأسد وحوله إلى ميليشيا انكشارية تقوم استراتيجتها العسكرية وعقيدتها القتالية على نقطة واحدة: القتال دفاعا عن النظام حتى آخر مواطن سوري! " . ( أخبار الشرق ، 9 نيسان / أبريل 2005 ) .
هذا هو علي مملوك ، وهذا بعض من تاريخه الغامض في الجهاز الأكثر غموضا .

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

تحقيق دولي: ماهر الأسد ساعد المخابرات الأميركية على نقل معتقلين من”غوانتانامو” إلى فرع فلسطين لتعذيبهم في سوريا
صدرت نتائج تحقيق دولي أجرته “مؤسسة المجتمع المفتوح”، ومركزها نيويورك، عما عرف بقضية “السجون السرية” التي استخدمتها وكالة المخابرات المركزي الأميركية بعد هجوم “11 سبتمبر” الإرهابي على نيويوك العام 2001 لإخفاء وتعذيب سجناء إسلاميين مختطفين بهدف انتزاع معلومات منهم بالتعاون مع حكومات وأجهزة استخبارات عدد من الدول. وقال التقرير الواقع في 216 صفحة، والذي جاء تحت عنوان“عولمة التعذيب ـ الاعتقال السري والتسليم الاستثنائي الذي مارسته CIA”، إن التحقيق أثبت تورط 54 دولة في مختلف القارات، بما فيها سوريا، في اختطاف وإخفاء وتعذيب سجناء لصالح وكالة المخابرات المركزية خلال الفترة من كانون الأول / ديسمبر 2001 إلى تشرين الأول / أكتوبر 2002. وطبقا للتقرير، فإن سوريا التي يرد ذكرها في التحقيق حوالي 40 مرة، مارست التعذيب والاستجواب بحق أفراد معتقلين لصالح وكالة المخابرات المركزية. وأورد التحقيق تسع حالات عيانية تمكن من التثبت منها تتعلق بسجناء جرى اختطافهم من قبل وكالة المخابرات المركزية قبل تسليمهم لفرع فلسطين في المخابرات العسكرية السورية من أجل تعذيبهم وانتزاع اعترافات منهم تحت التعذيب بـ”الكرسي الألماني” والصعق الكهربائي، على اعتبار أن القوانين الأميركية لا تجيز التعذيب! ولفت التحقيق إلى أن الأسئلة التي كان يوجهها ضباط المخابرات السوريون كثيرا ما كانت توضع من قبل وكالة المخابرات المركزية الأميركية والمخابرات الألمانية التي شاركت في وضع الأسئلة في حالة واحدة على الأقل تتعلق بالمختطف “محمد حيدر الزمار”! علما بان عددا من هؤلاء، كما يقول التحقيق، كان في سن المراهقة، وعددا آخر منهم لا يزال مجهول المصير بعد نقله سرا إلى سوريا من قبل وكالة المخابرات المركزية!

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

اعتراف رسمي من العلوييين بانهم ليسوا مسلمين!!
للتذكير:فرنسا تعترف بانها سلمت الاغالبية المسلمة الى الاقلية العلوية خدمة لليهود !!!...

هذا نص الرسالة التي ارسلها العلويون ومن ضمنهم جد بشار الاسد الى الاحتلال الفرنسي يطالبهم فيها بعدم الرحيل وتركهم تحت حكم المسلمين!!.
الرسالة نوه لها مندوب فرنسا في مجلس الامن تعقيبا على تصريحات الجعفري.
دولة ليون بلوم، رئيس الحكومة الفرنسية
بمناسبة المفاوضات الجارية بين فرنسا وسوريا، نتشرّف، نحن الزعماء العلويين في سوريا أن نلفت نظركم ونظر حزبكم إلى النقاط الآتية:
1- إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة، بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس، هو شعب يختلف بمعتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم السني. ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة مدن الداخل.
2- إن الشعب العلوي يرفض أن يلحق بسوريا المسلمة، لأن الدين الإسلامي يعتبر دين الدولة الرسمي، والشعب العلوي، بالنسبة إلى الدين الإسلامي، يعتبر كافراً. لذا نلفت نظركم إلى ما ينتظر العلويين من مصير مخيف وفظيع في حالة إرغامهم على الالتحاق بسوريا عندما تتخلص من مراقبة الانتداب ويصبح في إمكانها أن تطبق القوانين والأنظمة المستمدة من دينها.
3- إن منح سوريا استقلالها وإلغاء الانتداب يؤلفان مثلا طيبا للمبادئ الاشتراكية في سوريا، إلا أن الاستقلال المطلق يعني سيطرة بعض العائلات المسلمة على الشعب العلوي في كيليكيا وإسكندرون (لواء الإسكندرون تم سلخه في 1939 عن سوريا وإلحاقة بتركيا) وجبال النصيرية.
أما وجود برلمان وحكومة دستورية فلا يظهر الحرية الفردية. إن هذا الحكم البرلماني عبارة عن مظاهر كاذبة ليس لها قيمة، بل يخفي في الحقيقة نظاما يسوده التعصب الديني على الأقليات. فهل يريد القادة الفرنسيون أن يسلطوا المسلمين على الشعب العلوي ليلقوه في أحضان البؤس؟
4- إن روح الحقد والتعصب التي غرزت جذورها في صدر المسلمين العرب نحو كل ما هو غير مسلم هي روح يغذيها الدين الإسلامي على الدوام. فليس هناك أمل في أن تتبدل الوضعية. لذلك فإن الأقليات في سوريا تصبح في حالة إلغاء الانتداب معرضة لخطر الموت والفناء، بغض النظر عن كون هذا الإلغاء يقضي على حرية الفكر والمعتقد.
وها نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق المسلمين يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على توقيع وثيقة يتعهدون بها بعدم إرسال المواد الغذائية إلى إخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين. وحالة اليهود في فلسطين هي أقوى الأدلة الواضحة الملموسة على أهمية القضية الدينية التي عند العرب المسلمين لكل من لا ينتمي إلى الإسلام. فإن أولئك اليهود الطيبين الذين جاؤوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام، ونثروا فوق أرض فلسطين الذهب والرفاه ولم يوقعوا الأذى بأحد ولم يأخذوا شيئا بالقوة، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة، ولم يترددوا في أن يذبحوا أطفالهم ونساءهم بالرغم من أن وجود إنكلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا.
لذلك فإن مصيرا أسود ينتظر اليهود والأقليات الأخرى في حالة إلغاء الانتداب وتوحيد سوريا المسلمة مع فلسطين المسلمة. هذا التوحيد هو الهدف الأعلى للعربي المسلم.
5- إننا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري وعلى الرغبة في تحقيق الاستقلال، ولكن سوريا لا تزال في الوقت الحاضر بعيدة عن الهدف الشريف الذي تسعون إليه، لأنها لا تزال خاضعة لروح الاقطاعية الدينية. ولا نظن أن الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي يقبلان بأن يمنح السوريون استقلالا يكون معناه عند تطبيقه استعباد الشعب العلوي وتعريض الأقليات لخطر الموت والفناء.
أما طلب السوريين بضم الشعب العلوي إلى سوريا فمن المستحيل أن تقبلوا به، أو توافقوا عليه، لأن مبادئكم النبيلة، إذا كانت تؤيد فكرة الحرية، فلا يمكنها أن تقبل بأن يسعى شعب إلى خنق حرية شعب آخر لإرغامه على الانضمام إليه.
6- قد ترون أن من الممكن تأمين حقوق العلويين والأقليات بنصوص المعاهدة، أما نحن فنؤكد لكم أن ليس للمعاهدات أية قيمة إزاء العقلية الإسلامية في سوريا. وهكذا استطعنا أن نلمس قبلا في المعاهدة التي عقدتها إنكلترا مع العراق التي تمنع العراقيين من ذبح الآشوريين واليزيديين.
فالشعب العلوي، الذي نمثله، نحن المتجمعين والموقعين على هذه المذكرة، يستصرخ الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي ويسألهما، ضمانا لحريته واستقلاله ضمن نطاق محيطه الصغير، ويضع بين أيدي الزعماء الفرنسيين الاشتراكيين، وهو واثق من أنه وجد لديهم سنداً قوياً أميناً لشعب مخلص صديق، قدّم لفرنسا خدمات عظيمة مهدد بالموت والفناء.
عزيز آغا الهواش، محمود آغا جديد، محمد بك جنيد، سليمان أسد، سليمان مرشد، محمد سليمان الأحمد.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Do.php?imgf=pho2up_1444093954241
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Do.php?imgf=pho2up_1444094068351

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

داعمي الاسد ...شريان الاسد السري
........................................
لم يكن الروس ولا الإيرانيون وحلفاؤهم من حزب الله والمليشيات الطائفية من دول مختلفة هم فقط الذين أمدوا النظام السوري بالسلاح والرجال وغير ذلك من أسباب القوة لقمع وكبت تطلع مواطنيه إلى الحرية والكرامة.
لقد كان هناك شريان سري يرفد نظام بشار الأسد بأسباب البقاء، تمدد على مدار الأعوام الماضية عبر دول عربية مختلفة.
شاركت في هذا الشريان شركات وشخصيات نافذة ساعدت على تزويد هذا النظام وآلته العسكرية بالمشتقات النفطية، ومنها وقود الطائرات التي مكنته من الاستمرار في قصف معارضيه في مختلف مناطق سوريا.
حلقة 11/10/2015 التي حملت عنوان "شريان الأسد السري" هي وثائقي للجزيرة يكشف أبعاد ضلوع دول وشركات عربية في تزويد النظام السوري بالمشتقات النفطية رغم العقوبات الغربية والعربية.
ويشير إلياس وردة وزير الطاقة والثروة المعدنية السابق في حكومة الائتلاف السورية إلى أنهم كانوا على علم بالأنشطة السرية للنظام السوري قبل تشكيل الحكومة المؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2013.
ووصف وردة النظام السوري بالأخطبوط، كونه يمتلك شبكة علاقات واسعة ومعقدة مع دول عربية وأوروبية، لافتا إلى أن روسيا وإيران كان لهما دور كبير في تأمين إمدادات النفط له.
قرارات الحظر
وبشأن مدى احترام قرارات الحظر المفروض على النظام السوري، أشار أستاذ القانون الدولي أنطوان سعد إلى أن هناك دولا عربية تجاوزت الحصار النفطي والمالي بإرسال أسلحة ثقيلة مثل الدبابات لنظام الأسد.
وقال إن العراق لم يكتف بتزويد بشار الأسد بالنفط، بل أمده كذلك بالمقاتلين، وكشف أن الوزير اللبناني جبران باسيل أعطى أذونا رسمية بتوريد النفط إلى النظام السوري.
وأضاف أن القرارات التي صدرت عن الدول الغربية وواشنطن لم تكن لها تداعيات كبيرة على النظام، لافتا إلى أن النظام كان بإمكانه تأمين حتى السيولة النقدية لدفع رواتب المقاتلين والجنود.
بدوره، كشف ماركوس كايم الخبير في الشأن السوري ورئيس مجموعة الأبحاث الأمنية في المعهد الألماني للدراسات السياسية والأمنية أن مصر ولبنان والعراق شاركت في مد الأسد بالنفط.
ورأى كايم أن ذلك كان نتيجة سياسة واشنطن بالشرق الأوسط، التي أسهمت في التغطية على هذه الممارسات، واصفا السياسة الخارجية الأميركية بالمتناقضة.
وقال إن النظام العراقي الذي يعد حجر الأساس في سياسة واشنطن في الشرق الأوسط غض الطرف عن وصول النفط العراقي للأسد، مضيفا أن هناك شركات يونانية وفرنسية أسهمت في تهريب النفط للنظام السوري.
الإجراءات القانونية
وبشأن الإجراءات القانونية والقضائية لملاحقة المتعاونين مع النظام السوري، أعرب أنطون سعد عن اعتقاده بمحدودية تأثيرها لأن المجتمع الدولي لم يتعاط معها مثلما تعاطى مع قضايا أخرى.
وأضاف أن التناقض والتعارض في المواقف الغربية والعربية والأميركية يجعل سوريا حالة تقبل كل الاستحقاقات.
أما ماركوس كايم فرأى أن هناك غيابا لسياسة موحدة تجاه سوريا في الاتحاد الأوروبي، حيث إن هناك من الدول من يرى الأسد شريكا في المفاوضات، بينما هناك دول أخرى مثل فرنسا تطالب برحيله، وهو أمر يحول دون تحقيق الكثير في هذا الشأن.
وقال إنه على الدول الغربية تغيير طريقة تعاملها مع الشرق الأوسط.
بدوره، قال وردة إن الحكومة المؤقتة خاطبت الدول الغربية، وتحدثت إلى الدول العربية لتطبيق الحظر بشكل ذكي، لكن النظام بقي يستفيد من إمدادات النفط بسبب تعطيل روسيا مجلس الأمن.
وأضاف أن تنفيذ قرارات الحظر لم يلق التجاوب الكافي من الدول الغربية.


ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 11988513_1657336257816420_1811016405732411659_n

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

مقال بسام جعارة : عن حافظ الأسد ورئيس حكومته من “الأصدقاء السوفييت” إلى “الأشقاء الروس"

بسام جعارة: هافينغتون بوست عربي
تمنى عليّ عبدالله البري، وكان مديراً في مجلس الوزراء أن نذهب لنودع محمد علي الحلبي بعد أن صدر مرسوم بإعفائه من رئاسة مجلس الوزراء.
ترددت قليلاً خشية أن يؤدي اللقاء الى صدام لأنني كنت انتقد أداء حكومته، ثم حزمت أمري بعد إلحاح منه وقلت لا بأس مادام الرجل يودّع منصبه ولا توجد عداوة شخصية معه.
القاعة كانت تغصّ بالمودعين منهم من يبكي فرحاً ومنهم من يبكي حزناً لأنه سيفقد امتيازات حصلها في عهده، وعندما دخلت قال: بسام جاء مودعاً ليكفر عن ذنبه لأنه لم يكن يتوقف عن مهاجمتي بتوجيه من وزير الإعلام!
قلت له يبدو أنني أخطأت بحضوري ولكن لابد من أن أقول لك إننا كنا ننتقد أداء حكومتك ولا نصفي حساباً شخصياً معك ومن تتهمه – وزير الإعلام- كان يغضب من ملاحظاتنا وكانت توجه لكل من ينتقد اتهامات تصل الى حد التخوين، ولكن عندما جاءت التعليمات من “فوق” بمهاجمة الحكومة تمهيداً لترحيلها كما جرت العادة لم أشارك في الحملة الإعلامية ضدك وتولاها من كان يصفق لك.. قلت ذلك وخرجت بعد أن خيّم الصمت في قاعة الاستقبال.
في مطلع الثمانينيات ذهبت الى موسكو كمرافق لوفد رسمي وعندما دعي الوفد الى مأدبة غداء أقامها محمد علي الحلبي الذي أصبح بعد إقالته سفيراً في موسكو تخلفت عن الذهاب وعندما اكتشف غيابي أرسل من يقول لي إنه يتمنى حضوري.
بعد انتهاء الغداء تمنى عليّ أن أرافقه الى بيته، وهناك بدأ يتحدث عن اعتزازه بالصداقة مع السوفييت وأنه حاول توطيد العلاقات السورية السوفيتية و… لم أفهم شيئاً لأنه لم يكن يتحدث معي بل مع أشباح كما تهيأ لي.
كان يوجه رسالة استعطاف “للأصدقاء السوفييت” من خلال أجهزة التنصت المزروعة في منزله بعد أن اتهم الروس زوجته بالقيام بعمليات تهريب وطلبوا من الحكومة السورية استبداله بسفير آخر، وهذا ما حصل.
حادثة التهريب هذه لم تكن الأولى أو الأخيرة من نوعها لأنه سبق للحكومة الروسية أن طردت مراسل وكالة الأنباء السورية من موسكو بعد أن ضبطت في حقائبه كمية من المجوهرات قبل أن تقلع الطائرة باتجاه دمشق.
في الجلسة إياها روى لي محمد علي الحلبي أحد “فصول” حافظ الأسد معه وقال إنه طلب منه وعلي دوبا رئيس الاستخبارات العسكرية أن يذهبا الى مستودعات الأخشاب في منطقة الزبلطاني في دمشق بعد التفجير “الإرهابي” الذي تعرضت له.
بعد أن أمضى ساعات يتفقد خلاله حجم الخسائر والأضرار توجه الحلبي الى بيت “عديله” وتناولا معاً العشاء وكمية كبيرة من الكحول قبل أن يعود الى بيته فجراً ويقول لزوجته أن لا توقظه من النوم حتى ولو كان المتصل حافظ الأسد.
في الثامنة صباحاً أيقظته زوجته على عجل وقالت إن حافظ الأسد على الخط.. وسألني حافظ الأسد عن حجم الخسائر فأجبته ثم بدأ يطرح أسئلة جديدة تفصيلية تعجيزية وكان آخرها عن أسماء حراس المستودعات وأعمارهم وأماكن ولادتهم و.. عندها قلت له أرجوك لا أستطيع التركيز الآن لأنني شبه مخدر بفعل المهدئات التي تناولتها لأتمكن من النوم.
في اليوم التالي – يقول الحلبي – اتصل مدير مكتب الرئيس وقال لي حرفياً: يقول لك الرئيس أن تتوقف عن تناول الكحول إذا كان جسمك لا يستطيع تحمل مفعولها!
عندما اتصل حافظ الأسد برئيس حكومته لم يكن يبحث عن معلومات حول حادث التفجير لأنه حصل عليها من علي دوبا، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، بل أراد أن يقول له إنه يعرف كل شيء عن تحركات المسؤولين لكي لا يفكر أحد بخداعه، وعندما علم بزيارة الحلبي الى بيت قريبه أراد أن “يُعلّم” عليه، ولذلك طلب منه التوقف عن شرب الكحول.
في موسكو سألني معاون وزير التجارة الخارجية الروسي في نهاية المباحثات عن انطباعاتي عن الاتحاد السوفييتي من خلال زيارتي هذه، فأجبته إن كل شيء تمام وإننا نعتز بـ”الصداقة” مع بلدكم.
لو كنت أملك الشجاعة يومها لقلت له كيف أنني شاهدت أحد الطلاب السوريين الموفدين الى موسكو يحاول إقناع سكرتيرة السفير – تحمل شهادة دكتوراه دولة في الفلسفة كما علمت- بالذهاب معه مقابل بنطلون “جينز” لأن راتبها المتواضع كان يضغط عليها للموافقة على مثل هذا العرض! كان الاتحاد السوفييتي يومها الدولة العظمى والأقوى عالمياً ولكنه لم يكن يوفر لمواطنيه إمكانية العيش بكرامة وحرية حاله في ذلك حال معظم الدول المتخلفة.
وعلى سيرة الدول المتخلفة فقد اعتدنا أن نردد خلال زمن الاتحاد السوفييتي مصطلح “الأصدقاء السوفييت” ولكن هذا المصطلح تطور بعد قصف روسيا لشعبنا وتدميرها لبلدنا وأصبح “الأشقاء الروس” كما يردد الإعلام السوري الآن.
أخيراً وليس آخراً روى لي الزميل منصور أبوالحسن الحكاية التالية: كنا في موسكو ضمن وفد فلاحي بعد هزيمة 1967 ودعانا “الأصدقاء السوفييت” الى حفل عشاء وعندما لاحظنا غياب الملحق العسكري في السفارة السورية العميد عبدالغني إبراهيم فكرنا بمقاطعة حفل العشاء لأن عدم توجيه الدعوة له يشكل إهانة لنا وله ولجيشنا، فمعنويات جيشنا يومها كانت في الحضيض بعد الهزيمة وبالتالي كان لابد من إشعار الضباط بالاحترام والتقدير.
عندها – يضيف – منصور اقترب منا أحد المسؤولين السوفييت وقال: يجب عليكم أن تتفهموا لماذا لم ندع الملحق العسكري.. هو تسبب في إعدام مواطنين سوفييت استخدمهما في عملية لتهريب الذهب والمجوهرات.. الملحقون العسكريون كانوا كما جرت العادة يستبدلون الأزرار المعدنية لستراتهم العسكرية بأخرى من الذهب ليكون التهريب مستتراً، وكنا نغض النظر، ولكن ملحقكم العسكري لم يكتف بذلك بل هرب كميات كبيرة تستوجب سجنه لو لم يكن يتمتع بالحصانة الدبلوماسية.
بعد ترحيله من موسكو أجبر محمد علي الحلبي على التقاعد ولزم بيته حزيناً محبطاً بعد حملة تشهير طالته بسبب تهريب زوجته لعدد كبير من “الشالات” الحريرية.
أما عبدالغني إبراهيم فتمت ترقيته بعد ترحيله من موسكو وأصبح عضواً في القيادة القطرية ومديراً للإدارة السياسية في قيادة الجيش.. فقط لأنه من “عضم الرقبة”.


ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

بسام جعارة: عن “تاجر القناصات” سليمان معروف
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Download33
بسام جعارة: هافينغتون بوست عربي

الإنزال “المظلي” الوحيد الذي عرفه مكتبي في رئاسة الوزراء كان عندما اقتحم مفلح الزعبي خلوتي وقال محتداً: هل تريد أن تخرب بيتنا؟!
قلت: من أنا لأخرب بيتكم وماذا فعلت بكم؟… رد غاضباً وكأنه يصدر أمراً: عليك أن تتصل فوراً بمحافظ حلب محمد مصطفى ميرو وتطلب منه أن يوقف الإجراءات التي طلبت منه اتخاذها بحق سليمان معروف.
أجبته: أنا لا أصدر قرارات ولم أطلب شيئاً وكل ما فعلته هو أنني نقلت له ما طلبه مني رئيس مجلس الوزراء وهو أن يصدر أمراً عرفياً في حق من قطع أشجار الحديقة العامة بحلب.
ردّ معترضاً: ألا تعرف من هو سليمان معروف… ألا تعرف أنه الصديق المقرب من بشار الأسد وأن أي احتكاك به سيقلب الدنيا على رؤوسنا؟!
قلت: كل ذلك لا يعنيني وكل ما فعلته هو أنني نفذت ما طلب مني تنفيذه.
صمت قليلاً وقال باستعطاف: أرجوك اتصل فوراً بالمحافظ واطلب منه أن يتوقف عن فعل أي شيء الآن ريثما أتمكن من التحدث إلى والدي.
قلت بهدوء: أنا لست موظفاً عندك، ولا أتلقى الأوامر منك بل من محمود الزعبي بصفته رئيساً للوزراء وليس بصفته والدك وعليك أنت أن تتصل بأبيك وتطلب منه ما تريد.
أجابني وهو يرتعد خوفاً: الوقت يمر بسرعة وحاولنا الاتصال به دون جدوى لأنه في اجتماع القيادة القطرية للحزب كما تعرف، وعندما اتصلنا بمحافظ حلب قال إنه سينفذ التوجيه إذا لم يتلق تعليمات جديدة من أبي مباشرة أو من خلالك لأنك أنت من أبلغه بالتوجيه.
قلت: هذه مشكلتك وليست مشكلتي. فنظر إليّ غاضباً وخرج مسرعاً.
 سليمان معروف صديق شخصي لبشار الأسد وزوجته صديقة لـ”السورية الأولى” أسماء الأسد، أما لقبت “تاجر القناصات” فظهر بعد فشله بشراء بنادق قنص متطورة من جنوب افريقيا بطريقة رسمية وشرعية مما اضطره لشرائها بالسر وتهريبها إلى سوريا لقتل المتظاهرين خلال الأشهر الأولى للثورة.
في آذار/مارس 2012 تسلل مجهولون إلى بريد بشار الالكتروني واتضح من بعض الرسائل أن سليمان معروف هو من كان يقوم شخصياً بتأمين مستوردات ومشتريات ممنوعة على بشار وزوجته فكان سليمان يقوم بدور “البديل” ويشتري ببطاقات فيزا وغيرها بضائع فاخرة للتهرب من الحظر الأوروبي المفروض على الزوجين الرئاسيين.
“التايمز” البريطانية ذكرته أنه يمكن الاشتباه بأنه قام بعمليات غسيل أموال عبر تمريره ملايين الجنيهات إلى قنوات شبكة حسابات مصرفية له بسويسرا وألمانيا وبيروت وأن رصيد أحد حساباته كان 48 مليون دولار عام 2011 وفق الصحيفة.
وجمدت بريطانيا أرصدته وأملاكه ومنعته أيضاً من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي ومن سحب أي مبلغ من حسابه المصرفي إلا بإذن رسمي.
الاتحاد الأوروبي أدرج اسمه في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2012 مع 26 وزيراً سورياً وشركتين ورجل أعمال سوري ممن شملتهم العقوبات للتضييق على خناق الداعمين لبشار.
ويقيم سليمان مع زوجته وأولاده الثلاثة في منزل قام بتحويل ملكيته إلى شقيقته حيث يقيم أيضاً أبواه وبعض أفراد عائلته وأقاربه. نعم هو يقيم في لندن واشترى أسلحة لقتل السوريين ولكنه لم يحاسب بريطانياً وأوروبياً على فعلته هذه.
ولكن ما الذي جرى في ذلك اليوم من تسعينات القرن الماضي قبل أن يقتحم مفلح الزعبي مكتبي؟
جاءني اتصال هاتفي من صديق في حلب يقول إن سليمان معروف الذي حصل على موافقة خاصة على استثمار أرض الحديقة العامة في حلب ليقيم مشروع “دريم بارك” الذي يضم سلسلة مطاعم وصالات ألعاب قام بقطع أشجار يفوق عمرها المئة عام، وكنت أعلم أن رئيس الوزراء لن يجرؤ على اتخاذ أي قرار بحقه وهو الصديق المقرب من بشار الأسد وشريكه.
انتظرت يومها حتى اقترب موعد ذهاب رئيس الوزراء إلى اجتماع القيادة وقلت له وهو يهم بالمغادرة بما جرى من قطع أشجار دون أن أذكر اسم الفاعل فطلب مني أن أتصل فوراً بمحافظ حلب ليصدر أمراً عرفياً باعتقاله.
عندما اتصلت بمحمد مصطفى ميرو محافظ حلب ضحك وقال مستغرباً: هل أنت متأكد أن رئيس الوزراء يطلب سجن سليمان معروف؟ فأجبته: عليك أن تطرح عليه هذا السؤال وأنا لست طرفاً في هذه القضية.
بعد حوالي ساعة من مغادرة مفلح الزعبي لمكتبي هاتفني رئيس الوزراء وقال لي أن أتصل فوراً بالمحافظ وأن أقول له أن يوقف جميع الإجراءات.
وعندما فعلت ضحك المحافظ من جديد بسخرية وقال: أنا أصلاً لم أتخذ أي إجراء لأنني كنت أعلم أنك ستتصل من جديد وتطلب مني ذلك.
بعد إقالة محمود الزعبي ومقتله بأشهر قليلة جاء من يخبر بشار الأسد أن عائلة الزعبي تبيع مفروشات البيت لتتمكن من تأمين احتياجاتها فقال للرسول: يمكن لزوجته أن تأخذ ما تريده من ابنها مفلح الزعبي لأنه يملك الملايين.
لا أعرف كم كان حجم ثروة مفلح الزعبي ولكن الرقم لا يتجاوز عشرات ملايين الليرات السورية لأنه لم يستطع أن يحصل على أكثر من ذلك، وكانت رصاصات مفلح التي يطلقها على سقف البيت هي طريقته المثلى للحصول على توقيع الوالد على معاملات كان يقبض عمولتها، ورغم ذلك، أقول إن ترتيبه في سلم اللصوص يأتي في مرتبة متأخرة قياساً ببقية المسؤولين.
قال حافظ الأسد لمحمود الزعبي مرة معاتباً إن الرئيس حسني مبارك أعلمه بوجود استثمارات باسم مفلح الزعبي في القاهرة، ولكن الأسد العجوز لم يقل للزعبي أن مبارك طلب منه وضع حد للعميد محسن سلمان الذي أرسل باخرة محملة بالمخدرات إلى ميناء بورسعيد.
لم يتخذ حافظ الأسد أي إجراء بحق العميد محسن سلمان ولكن بشار فعلها لسبب آخر بعد ان اكتشف خلال إحدى زياراته إلى لبنان أن موكب مرافقة العميد محسن يضم أكثر من 13 سيارة بينما لم يتجاوز عدد السيارات المرافقة لبشار عدد أصابع اليد الواحدة.
انتحر محمود الزعبي بثلاث رصاصات في الرأس وقتل بعد ذلك ابنه المدلل همام وقيل حينها أنه توفي نتيجة تعاطيه جرعة كبيرة من المخدرات وليس لأنه “طوّل لسانه” واتهم بشار بقتل أبيه.
سليمان معروف يتمتع في لندن بالأموال التي نهبها من سوريا ولم يحاسب أوروبيا على استيراد قناصات لقتل السوريين وبشار ما زال يرتكب الجريمة تلو الأخرى.
أما مفلح الزعبي فهو لا يقاتل مع ثوار حوران انتقاماً لأبيه وأخيه همام بل يشبح في دمشق ويطلب من قاتل أبيه أن يبيد الشعب السوري بالبراميل!

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

تعرّف على أصل الخميني وديانته.. ومن جعله يحكم إيران!!

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 217

كشفت صحف بريطانية عن اسم الخميني الرسمي وهو ” ﺭﻭﺯبة ﺑﺴﻨﺪﻳﺪﺓ ” والده من جنوب الهند من السيخ وأمه ﺑﻨﺖ ﺍﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭ كهنة معبد ﺍﻟﺴﻴﺦ في كشمير.
هاجر والد الخميني إلى بلدة خمين وكان فقيرا فنزل بجوار معمم ينتسب للموسوية وكان يشاهد الناس الفقراء وهم يقدمون القرابين للسيد رغم فقرهم فتنبه.
رأى والد الخميني الناس وهم يقدمون القرابين للمعمم رغم فقرهم فترك ديانة السيخ واعتنق ديانة الشيعة وظل يخدم المعمم ويسترزق منه حتى مات المعمم.
والد الخميني الهندي قبل ان يتحول من السيخية الى دين الشيعة كان اسمه سينكا وسمى نفسه أحمد خادم الموسوي ” أي خادم المعمم الموسوي “.
شقيق الخميني أصر على اسم عائلته واسمه آية الله مرتضى بسنديدة ابن سينكا والخميني غير اسمه لاسم المعمم الذي كانوا يخدمونه وسمى نفسه الموسوي.
في بداية حياة الخميني كان يكتب بخط يده في كتبه ورسائله بأنه هندي وكان يذيل اسمه بالهندي ثم تغير فجأة إلى موسوي وسيد وغير العمامة لسوداء.
رفض شقيق الخميني أن يغير اسمه من عائلة سينكا إلى موسوي ورفض تغيير عمامته إلى سوداء فحبسه الخميني ومنعه من الظهور أمام الناس حتى قُتِلَ.
أول هندي من ديانة السيخ يحكم إيران بالحديد والنار ويستعبد الشيعة ويأخذ أموالهم ويتمتع بنسائهم “هو الخميني ابن سينكا الهندي شقيق بسنديدة”.
لازال كثير من الشيعة لحد الآن يظنون أن الخميني فعلا من آل البيت بسبب الحملة الدعائية التي حاول الخميني عبرها أن يظهر للشيعة كسيد بعمامة سوداء!.
وضع الخميني شعار أجداده السيخ وسط العلم الإيراني كرمز لأصوله وأوهم أتباعه بأن هذاالشعار هو لفظ الجلالة .
والد الخميني بعد اعتناق دين الشيعة اشتغل بعمل الحروز والسحر بالإضافة لتعاونه كمخبر مع بريطانيا وكان شديد الذكاء وشديد الولاء لعمله مع المستعمر.
كافأت بريطانيا والد الخميني “سينكا” بوظيفة في قصر شاه إيران كسايس خيل وفي يوم من الأيام غضب منه رضا بهلوي غضباً شديدا فقتل والد الخميني هرب الخميني من ايران بعد مقتل والده الى العراق وخطط للثأر من رضا بهلوي وحينها تلقفته المخابرات الأمريكية والفرنسية واستضافوه في فرنسا.
بدأ شاه ايران يهدد مصالح المستعمر البريطاني وشركات النفط الأمريكية في ايران فقرروا تغييره ووجدوا الخميني صاحب ثأر فقرروا أن يجعلوا منه بطلا.
كتبة الكاتب .. اية الله خواجة نصير فى كتابة ” مالك ملك كيان ” بلغة الفارسية.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

الموساد رفض طلبا إيرانيا بتصفية الخميني عام 1979

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 1123
محمد الشريف: التقرير


رفض جهاز الأمن الخارجي الإسرائيلي “الموساد” طلبًا إيرانيًا بتصفية آية الله الخميني الذي كان في منفاه في فرنسا عام 1979، وذلك قبل الثورة الإسلامية في إيران، وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت”.

جاء ذلك في مؤتمر خاص عقد في معهد دراسات الأمن القومي في “تل أبيب”، الجمعة، بمناسبة صدور كتاب “يوسي ألفر”، أحد كبار رجال الموساد سابقًا: “دولة معزولة: البحث السري لإسرائيل عن دول حليفة في المنطقة.. إسرائيل ونظرية المحيط“.

وقال ألفر إنه مع اتساع تظاهرات المعارضة التي دعمت الخميني ومغادرة الشاه إلى المنفى، توجه رئيس الحكومة العلماني الذي عينه الشاه ليحكم مكانه، شهبور بختيار، في كانون الثاني 1979 إلى رئيس بعثة الموساد في طهران، اليعيزر (جايزي) تسفرير، ونقل إليه طلبًا بسيطًا: “أن يقوم الموساد الإسرائيلي بقتل الخميني“.

وكان الزعيم الإسلامي المتطرف يقيم في باريس في هذا الوقت، بعد طرده إليها من العراق، والذي سبق ولجأ إليه بعد نفيه من إيران في سنوات الستينيات. وعرض العراق على شاه إيران قتل الخميني، لكنه رفض، فقام صدام حسين بطرده، وعندها لجأ الخميني إلى باريس، ومن هناك أدار الانقلاب الناجح.

وتشير صحيفة “يديعوت” إلى أن بين “إسرائيل” وإيران في ظل حكم الشاه، كانت تقوم علاقات سرية واسعة جدًا، وشملت شراء أسلحة وأدوات حربية، ساهمت في إثراء الصناعة في “إسرائيل”؛ بل إنّ الدولتين أقامتا جهاز علاقات استخبارية قريبًا ودافئًا. وعلى هذه الخلفية تم التعامل مع طلب بختيار بجدية كبيرة، وقام تسفرير بنقل الطلب إلى مقر الموساد في “تل ابيب”، وهناك اجتمعت قيادة التنظيم لبحثه.

وقال ألفر: “لقد أعلن رئيس الموساد الجنرال يتسحاق حوفي، في بداية الجلسة أنه ليس منحازًا لاعتبارات أساسية إلى دعم الطلب، لكنه طلب سماع رأي الحضور. وقلت لقادة الموساد، إنني أجد صعوبة في دعم الطلب؛ لأننا لا نعرف ما يكفي عن من هو وما هو الخميني“. وسارع ألفر ليضيف: “أنا نادم جدًا لأنني لم أدعم الطلب“.

وتتهم حكومة الاحتلال إيران بالتسعي لامتلاك سلاح نووي، وهو ما تعتبرها تهديدًا لوجود “إسرائيل”، وتوصل المجتمع الدولي مؤخرًا إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي ورفع العقوبات المفروضة عليها.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

بوتين: يخيفنا سقوط السلاح الأميركي بيد إرهابيين بسوريا


دونالد ترامب المرشح الجمهوري الامريكي : على دول الخليج أن تستولي على قسم من سوريا

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 34p0206
جرائم الشبيح محمود عفيفة :
مقال منقول - عبد الرحمن الخطيب –
15 / 10 / 2015

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Do.php?imgf=pho2up_1444991289471
عبد الرحمن الخطيب - هااااااااااااام وخطير جدا .. نرجوا القراءة بتمعن وللاخر
شبيح يطعم ضبعه من لحوم مخطوفيه السوريين بتهمة معارضة بشار!!

الإسم : محمود عفيفة .. اللقب الذي يطلقه على نفسه : الفهد الأبيض , العمل قاتل و مجرم و خاطف و مهرب , و بائع سلاح ثقيل و خفيف , و مغتصب نساء و قواصر , مكان الإقامة : قرية خنيفيس جنوب مدينة سلمية , خانة 68 .


المجرم محمود عفيفة صاحب أفكار القتل المبتكرة , من الرمي في البئر إلى الحرق إلى التقطيع بواسطة السكين و الساطور إلى الخنق وصولاً إلى الإعدام بواسطة الضبع . الموت ” أكلاً”
طرق التعذيب , التي ابتكرها هذا المجرم تفوق التصور , من الاغتصاب للنساء حتى يصيب المغتصبة النزيف الحاد في الرحم و غالباً ما تموت , و يستخدم عصا في عملية الاغتصاب و أكثر مما يمكننا أن نتحدث عنه هنا , و من أساليب التعذيب التي يحب القيام بها ” تقشير ” جلد المخطوف بسكين حاد !! و هو يقول ” بدي اسلخ جلدك يا وهابي ” , حتى لو كان المختطف من الأقليات.
أضف إلى ذلك طرق التعذيب التي عودنا عليها مجرمي النظام الطائفيون .
عمل محمود عفيفة منذ بداية المظاهرات ضد نظام بشار الأسد على قمع المظاهرات في مدينة سلمية في ريف حماه , و كان يمارس طائفيته بشتى السبل , و قد اختطف هو لوحده مع مجموعته أكثر من أربعين شاباً و فتاة و رجلاً مسناً من المدينة و ريفها على امتداده , بعضهم بقي مجهول المصير , حيث لم يعثر لهم على سجلات لدى معتقلات النظام .
و نحن هنا مضطرين إلى اخفاء بعض المعلومات حفاظاً على أرواح الناس , لكننا سوف نكشف قسماً آخراً , و بالطبع كل شيء موثق بالكامل , و على استعداد تام لتقديمه لمنظمات حقوق الانسان طالما أن سلامة المواطنين ستؤخذ بالحسبان .
قبل أن نتحدث عن قضية الضبع و ما قاله لنا شاهدنا , سنتطرق بادئ الأمر إلى ضحايا هذا المجرم و غدا سننشر بعض التقارير الامنية التي تطالب باعتقاله أو تتحدث عن جرائمه , فالحديث طويل و لا متسع له في موضوع واحد
كان محمود عفيفة في بداية الثورة محسوباً بالمطلق على المجرم مصيب سلامة من ريف مدينة سلمية في ريف حماه الشرقي . و الاخير هو شقيق المجرم أديب سلامة رئيس فرع المخابرات الجوية في حلب , و كان محمود يعمل تحت امرته عندما تشكلت اللجان الشعبية في المنطقة , و كان معهم اشخاص من ” طائفتهم العلوية ” و يعملون جميعا تحت يد مصيب سلامة و من هؤلاء المجرمين و الذين هم شركاء في جرائم محمود عفيفة , دريد خلوف و هو مساعد أول في المخابرات الجوية في سلمية , و شخص يلقب بأبو علي اللبناني و هو مشهور في المدينة كمجرم و خاطف و قاتل خطير حسب ما أفاد ناشطون لموقع السوري اليوم , ابراهيم الصالح ” قتل في خلاف بينه و بين أحد الاشخاص من صنفه على المال ” , علي حمدان ” ألقى النظام القبض عليه في تصفية حسابات ” و العديد من آل الصالح و عفيفة و سلامة و دردر , و للعلم جميع المذكورين سابقاً هم من جماعة بشار الأسد ” كطائفة ” توضيح مضطرون لذكر بعض التفاصيل ليس لهدف طائفي لكن لانصاف اهل السلمية و القرى المجاورة “
جرائم محمود عفيفة :
عمليات خطف و قتل طالت الكثيرين نذكر اليوم قسماً منهم على أن نتابع التقارير التفصيلية لها غدا .
1 – حاتم مرزوق الابراهيم
2 – اوجيل خضر الحداد (( عحيل حسب ما أكده أحد أقرباءه لنا اليوم ))
و هم من محافظة الرقة وقد سرق مبلغ 6 مليون ليرة سورية كانت بحوزتهم و هم من موظفي شرك سادكوب , و قد قتلهما حسب التقارير الأمنية و تم رميهم في ” الجب ” بئر يقع بالقرب من قرية خنيفس
3-طارق حسن النجمان
4-حسين محمد خالد محمديه
5-محمد احمد الحجي
6-علي احمد الحجي
7-محمد خالد الحسين
المذكورين سابقا من محافظة ادلب , تعرضوا للتعذيب بطرق وحشية لكنهم تمكنوا من الفرار من مزرعة محمود عفيفة و وصلوا إلى أهاليهم
8-حسين محمد عساف :من قرية قبريمس-تمت تصفيته
9-مصطفى الجاسم من الرستن :تمت تصفيته
10-موسى النزال :من الرستن :دفع فديه مقدارها 150 الف ليره سورية
11-احمد عبيد الحوبق
12-محمد ابراهيم الدخيل
13-جمال يحيى العزيز
14-طالب عبد الكريم عبد القادر
الأربعة الاخيرين قام محمود عفيفة بتصفيتهم , و سرقة السيارة التي كانو فيها و هي كيا تكسي صفراء اللون .
15 – شاب من آل منى من قرية تلدرة يدعى ” زهير أو زاهر ” قام بايقافه مع مجموعة تابعة لمصيب و سرقة سيارته الشاحنة التي تحتوي على عبوات غاز أكثر من 300 عبوة و مبلغ مالي حوالي 350 ألف حسب التقرير الموجه إلى فرع الامن العسكري , و بقي مصير الشاب مجهولاً حتى اللحظة و حتى الامن العسكري لم يجدوا له اسما بين المعتقلين في الأفرع الأمنية بعد مراسلاتهم للأفرع المعنية .
16- شخص يدعى حسّان من محافظة الرقة كان متجهاً إلى الرقة بسيارته الكيا سيراتو بيضاء , عندما أوقفته مجموعة محمود عفيفة , و أخذه إلى مقر مصيب سلامة , قد تمت سرقة السيارة و بيعها إلى علي حمدان بمبلغ بخس و هو تصر بها , و المبلغ الذي كان بحوزته سرقه علي حمدان و هو جوالي 12 0000 ليرة سورية , و بقي مصير الشاب مجهولاً ؟
17- بشرى جاسم المحمد
18-حسين ابراهيم المحمد
من محافظة إدلب كان معهم سيارة سوناتا بيضاء اللون خطفوا بتاريخ 10-4-2013 و تمت تصفيتهم .
19 – رنا الاتي و ابنتها من حلب , خطفوا و سرقة سيارتهم , المصير غير معروف و لم يظهر في التقارير شيء عنهم لاحقاً .
20 – حسين صطوف حمود من محافظه حلب خطفه محمود عفيفة و أبو علي اللبناني و قد تمكن من الفرار لاحقاً
21 -عامر قاسم المحمد من محافظه حلب أيضاُ تمكن من الفرار .
22- عمر عبد المجيد مداراتي تمكن من الفرار
23 – عامر كجون من محافظة حماه
24-طارق شيخ المكاره من محافظه حماه
الأخيرين تمت تصفيتهم .
25- عمر رزوق من الرستن خطفه محمود عفيفة و تمت تصفيته .
26 – سيدة من آل الدايم تدعى أم محمد , و كان معها ابنتها و ابنها الصغيرين ” تمت تصفيتهم و اغتصابهم على يد محمود و أفراد من عائلته ” و قد قالت المعلومات المسجلة لدى الافرع و حسب تقاريرهم , أن السيدة جاءت و جلبت معها أبناءها و مبلغ من المال بعد أن قالوا لها أن زوجها في فرع أمن في مدينة سلمية و سوف يخرجوه بمبلغ 500 ألف ليرة , و تم خطفها مع أبناءها , و طرد الشوفير ابن حمص لأنه ” علوي ” و هو من تحدث عن الحادثة لضابط أمني .
27-عبد الرزاق علش
28-طارق محمد السح
29-مهنا فواز الشحود
30-سعيد رضوان السح
نقف عند هذا الحد الان و هي عن عمليات قام بها في الفترة التي كان يخدم فيها تحت يد المجرم مصيب سلامة و سوف نتحدث خلال المقالات القادمة عن الأمور بالتفصيل و نتطرق إلى المرحلة بعد أن أصبح له مجموعته الخاصة مع المجرم النافق ابراهيم الصالح و علي حمدان و أبو علي اللبناني , فالحديث يطول جدا . و لدينا الآن ما هو أهم
محمود الضبع :
يربي محمود عفيفة المجرم , ضبعاً من فصيلته , و هو يضعه في قفص حديدي في مزرعته , و يداعبه و يتفاهم معه بلغته فالحيوانات تفهم على بعضها بعضاً .
و لأن الله شاء أن تفضح جرائمه أكثر و أكثر , وردنا في موقع السوري رسالة من أحد الأشخاص الذي عملوا معه و ترك حسب قوله , و هرب إلى لبنان , بعد أن شاهد بأم عينه جريمة لم يتحمل بعدها البقاء , و لا النظر إلى وجه احد حسب تعبيره لشدة عاره .
يقول ع خ
في تمام الساعة 5 مساءا يوم الثلاثاء 18 آب , اتصل بي محمود و قال لي تعال بسرعة , لدينا عملية , خرجت و التحقت به , و كانت العملية هي خطف لرجلين , الأول شاب و الآخر سبعيني , لم أكن أعرف عنهما شيئاً , لكن العملية كان مخطط لها من قبله , و كان محمود و علي عفيفة يعرفون أن الرجلين قادمان , أوقفنا السرفيس مازدا
باص لنقل الركاب صغير الحجم ” و انزلناهم على أننا حاجز طيار و تمت عملية الخطف بعد تفتيش السيارة , و عندما قال لأحد عناصر المجموعة خذ السيارة لأبو علي ليتصرف , فهمت أنه سوف يتم تصفيتهم وصلنا إلى مزرعة محمود و بدأت مسيرة التعذيب التي استمرت حتى الساعة العاشرة ليلاً , توفي خلالها الرجل السبعيني بسبب ضربه بحديده على رأسه من قبل علي عفيفة , و عندها اخذ محمود قطعة الحديد و انهال عليه ضربا حتى اصبح رأسه مثل قطعة العجين , و هو يقول له (( وين المصاري ما جبتن يا ” عرص “)) و يكفر و يسب و فهمت أنه كان يتوقع وجود مبلغ كبير من المال في السيارة , أما الشاب فبقي صامدا إلى حينها , فالتعذيب له كان أقل , و هو كان ” مرمطش ” أي على رأسهم كيس من القماش
هنا سأل محمود الشاب ” شو اسمك يا وهابي ” قال له بصوت خائف بكري , فجن جنون محمود و بدأت حملة التعذيب بأشد السبل و هو يسب الصحابي أبو بكر و يقول له ” بكري ما هيك ياكلب ” , و انهال معه عنصرين آخرين بالضرب , فملأت المسبات الطائفية و الكفر و صراخ الشاب الدنيا , ثم فجأة صرخ لي و أنا أقف على باب الغرفة كي أراقب إن جاء أحد على الصراخ , و قال لي ” اشحطه لعند الضبع اليوم بدي طعي الضبع لحم أبو بكر
(( نعتذر على الألفاظ الطائفية نحن ننسخ كلامه و نحاول أن نهذبه قدر الإمكان )) و يتابع ع خ :
بالفعل سحبنا الشاب إلى مكان الضبع و فتح الباب و دفعناه في الداخل , و بعد قليل اقترب الضبع و الشاب لم يكن يعرف ما يحصل يسمع صوت الضبع و هو شبه مغمى عليه من شدة التعذيب الذي تلقاه , ثم عض الضبع الشاب في رقبته عضة واحدة حتى مات , هنا اطلق محمود النار و قال لنا اسحبوه , راح نقطعه و نحطوا شقف لهالبكري , خلي الضبع يشبع لحم “وهابي ” و ابعدنا الضبع و سحبا الشاب و قاموا بقطع يده من ابطه و رأسه و رموها للضبع , و أخذوا الجثتين أو ما تبقى منهما و رموهما في البئر قرب القرية , بينما تلذذ محمود و هو ينظر للضبع و هو ينهش لحم الشاب , و يعض بأنيابه على رأسه و يحطم عضامه , و انا بقيت واقفاً قربه و لم أكن أعي ما يجري
بهذه المحادثة التي اختصرنا منها الكثير , فضح ع خ معلمه المجرم محمود عفيفة و هو يرتكب جريمة جديدة تضاف إلى جرائم بشار الأسد. بهذه الكلمات و بكل بساطة قتل الرجل و الشاب ” أكلا ”
سألنا المصدر عن عدة أمور مثل اسم الرجلين , و ما قصتها , قال , أنهما من محافظة ادلب , أو ريف حلب , عرف ذلك من لهجتهما , الشاب يدعى بكري , الرجل العجوز يكنى أبو خالد المقداد , و الشاب هو صديق ابنه و صاحب السرفير و لم يعرف كنيته , و كانا في حمص و عائدين منها , بعد أن اخذوا معهم مبلغ 3 مليون ليرة لتخليص ابنهم من الأمن العسكري , لكن المحاولة باءت بالفشل , و قال أن من قدم المعلومات هو من فرع الامن العسكري في حمص , و هو من شاب من قرية المخرم لا يعرف اسمه , اتصل بمحمود و أبلغه عن الرجلين و المال بحوزتها . لكن على ما يبدو أن أبو خالد ” الضحية ” , قام بتحويل المال من داخل حمص إلى رجل في حلب عندما فشل في استرجاع ابنه , و لذلك لم يجدوا المال معه
و عندما سألته هل هناك حالات اخرى , قال نعم , فقد تحدث أمامه محمود أنهم رموا للضبع مرة طفل بدوي من قرى محافظة حمص كانوا قد وجدوه على الطريق يلعب ما أخوه , فأوقفوا السيارة و أخذوه ليطعموا الضبع من ” لحم البدو” و كان محمود حسب قول ع خ يكرر “ أحسن ما يكبر و يصير وهابي” , فالضبع يحب لحم البدو حسب قول محمود عفيفة

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 2GYVgshk_bigger
أنت خائن أم جاسوس؟!
الدعاية المصرية الناصرية التي كانت تروج القصص والحكايات المزيفة عن العقيد فاضل المهداوي، رئيس المحكمة العسكرية العليا المعروفة بـ"محكمة الشعب" العراقية لتشويه سمعة حكم عبد الكريم قاسم، في أواخر خمسينيات القرن الماضي كانت تقول إن المهداوي اعتاد أن يسأل أي متهم يقف في قفص محكمته السؤال التالي: أنت خائن أم جاسوس؟ وبالتالي كان يتبع ذلك إصدار حكم الإعدام على المتهم. وكان المهداوي وقتها يتحدث باسم عبد الكريم قاسم، وقيل وقتذاك أنه قال للذين يتحدثون عن وجود أزمة في مادة البيض: إذا كان الدجاج لا يبيض فما ذنب الرئيس!!
طبعا ماجرى في العراق لم يختلف إلا في التفاصيل عما كان يجري في سوريا ومصر وبقية الدول العربية، واعترف العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري الأسبق بتصديقه على عشرات أحكام الاعدام التي كانت تصدرها المحاكم العسكرية يوميا قبل وبعد مجزرة حماة 1982.
في سبعينات القرن الماضي حضرت جلسة عامة للمحكمة العسكرية برئاسة فايز النوري، عقدت في قاعة المسرح العسكري بدمشق لمحاكمة المتهم باغتصاب وقتل طالبة في المدينة الجامعية بدمشق، وعندما أصدر فايز النوري حكما بالاعدام على المتهم انهار المسكين وصاح بأعلى صوته مخاطبا رئيس المحكمة: أنا لم أرتكب الجريمة، وأنت تعرف ذلك، وقلت لي اعترف وسأصدر حكما مخففا بحقك وإذا لم تعترف سأصدر حكما بإعدامك.
يوم تمثيل المسكين للجريمة في مكان وقوعها احتشد الطلبة على شرفات المدينة الجامعية مما أدى إلى انهيار إحدى الشرفات ومقتل عدد من الطالبات، مما استدعى عقد المحكمة بسرعة قياسية لامتصاص غضب الرأي العام ولم تستمر المحاكمة أكثر من ساعة واحدة مع حكم بإعدام المتهم الذي شاهدنا جميعا كيف كان يجري تلقينه الكلام خلال تمثيل الجريمة وأيضا خلال المحاكمة.
وكل ماجرى يومها كان للتغطية على الفاعل الحقيقي وهو ابن مسؤول كبير كما قيل همسا وقتذاك، فضاع دم الضحية ومعه دماء الطالبات ضحايا الشرفة المنهارة، وتهمة الإعدام كانت جاهزة، ولو لم يعترف المتهم بالجريمة التي لم يرتكبها لوجهوا له تهمة العمالة لاستخبارات عالمية، والمس بالأمن القومي لصالح جهات أجنبية.
العبارة الشهيرة المنسوبة لفاضل المهداوي: أنت خائن أم جاسوس؟ كانت تتكرر دائما بشكل أو بآخر، بمناسبة أو دون مناسبة على لسان المسؤولين، وأتذكر جيدا ذلك اللقاء الذي جمع الصحفيين مع عبد الرؤوف الكسم، رئيس مجلس الوزراء بحضور وزير الإعلام ياسين رجوح يومها قال عبد الرؤوف الكسم لزميل لنا لم يعجبه كلامه: أنت جاسوس! فكان رد الزميل: أنتم في السلطة تقولون أننا جواسيس، وفي الشارع نتهم أننا كلاب سلطة، وعليك أن تحسم الأمر الآن وتقول حقيقة أمرنا هل نحن كلاب سلطة أم جواسيس؟!.. عندها ضحك رئيس الوزراء وتوجه نحوي وقال كيف ترى الأمر؟ قلت له دعني أذكرك بما قلته عندما كنت في حقول النفط في "الرميلان" عندما كنت تخاطب عمال الحقل.. يومها وصفت علي جبران مدير عام الشركة بـ الجاسوس وكررت نفس الكلام في حقول "الجبسة"، ونسيت أن الناس ستقول إن الدولة تسلم أكبر شركة في البلد لـ جاسوس مما يعني أنها دولة جواسيس!! هنا احتد رئيس الوزراء وقال: أنت أيضا جاسوس.
وعلى سيرة وزير الإعلام ياسين رجوح، ولأن الشيء بالشيء يذكرفقد قال في أول تصريح له بعد استلامه منصبه وردا على سؤال لصحافية لبنانية حول العلاقات السورية اللبنانية: إن علاقات تاريخية تربطنا بلبنان، والسوريون يترددون بشكل دائم إلى لبنان ليشتروا تهريبا معظم احتياجاتهم من السلع والمواد!!
طبعا قبل اتهام علي جبران بالتجسس وهو الصبي المدلل لـعلي دوبا رئيس الاستخبارات العسكرية، والمسهل لصفقاته النفطية.. قبل ذلك قيل إن زوجته البولونية تعمل لصالح الموساد، وأنها تمكنت من توريطه وتجنيده للعمل معها.
تهمة التجسس كانت أبسط تهمة يمكن أن يوجهها النظام لأي سوري، وأتذكر جيدا أن صاحب مكتبة كنت أشتري منها الصحف اليومية قبل ذهابي إلى مقر صحيفتي المفترضة التي منع ترخيصها عام 2005، بل لم ترخص أصلا سألني هل تعرف لؤي حسين مستشار القصر الجمهوري، الذي تصادف وجوده أمس عندما كنت تشتري الصحف؟ قلت أعرفه جيدا فقال هو اتهمك بعد خروجك بالعمالة للمخابرات الأمريكية!! فقلت له بسيطة لأن هناك من اتهمني قبل ذلك بالعمالة للمخابرات الروسية الـ كيه جي بي.
تهمة العمالة للمخابرات الأمريكية تكررت أيضا في الأمن السياسي، عندما استدعيت -كما جرت العادة- بعد طلب الترخيص للصحيفة التي كنت أعد لإصدارها، وكانت تحمل اسم "الأيام"، يومها أبقيت لمدة طويلة في غرفة الانتظار وعندما قلت للحاجب إنني سأغادر فورا، ولن أنتظر استدعاني الموظف المختص وبدأ بالصياح ومحاولة إهانتي فرددت عليه بإهانة أكبر مما جعله يفقد صوابه لأن إهانتي له وفي مبنى الأمن السياسي، لا يمكن أن تصدر عن مراجع عادي، وفجأة دخل الغرفة شاب صغير السن وعرفني عن نفسه إنه ملازم في القسم - نجل العميد في الأمن السياسي نصر جعفر- وطلب برجاء أن أرافقه إلى غرفته، ثم استدعى الموظف الذي حاول إهانتي ليقدم الاعتذار عن سوء تصرفه فأجاب: أقسم بالله ياسيدي إنه جاسوس أمريكي ولولا ذلك لما تجرأ على شتمي.
تهمة العمالة لـ كيه جي بي وجهها لي اللواء فؤاد عبسي مدير المخابرات العامة، وكذلك للمهندس غسان فتاحي مدير المجلس الأعلى للشركات، وللمهندس صالح عسكر مدير الشركة العامة للطرق. والمستغرب يومها أن كل التقارير التي كانت تكتب بـ صالح عسكر كانت تقول إنه "يميني عفن". والمضحك المبكي أيضا أن مدير المخابرات قال أنه اكتشف ذلك من خلال التنصت على السفارة الروسية بدمشق!! وأعترف بعدها أن التهمة ملفقة ومن تدبير عبد الرؤوف الكسم رئيس الوزراء، وأنه أضاف اسم غسان فتاحي صديق الكسم لكي يتم تصديق الكذبة، لأنه محسوب على الشيوعيين. والمضحك المبكي هو أن الجنرالات الذين واجههم عبد الرؤف الكسم وحاول التصدي لهم -وهي حقيقة للتاريخ- كانوا يقولون إنه شيوعي مندس في حزب البعث، وإن زوجته السويسرية عميلة مخابرات أمريكية.
بعد إقالته من منصبه التقيت فؤاد عبسي مدير المخابرات العامة في مكتب وليد حمدون وهو من أصدقائه المقربين وكان وقتها نائبا لرئيس الوزراء وسألته: ماذا ستعمل بعد تركك لإدارة المخابرات؟ أجابني: لا أعرف.. فأجبته دون تردد: ما رأيك أن تعمل معنا في الـكيه جي بي!


ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

غسان عبود: عندما رفضت عرض كيلو تشكيل ميليشيا مسيحية


كتب غسان عبود في صحيفة "العربي الجديد" مقالاً بعنوان "رداً على ميشيلو كيلو".. يرد فيه على اتهامات كيلو الذي تناوله بمقال عنوانه "أكاذيب مشينة" في نفس الصحيفة الزميلة.
كتب غسان عبود:
"تناولني، أول من أمس الإثنين، ميشيل كيلو في مقالته "أكاذيب مشينة" في موقع "العربي الجديد"، واتهمني وتلفزيون أورينت بالطائفية والتشبيح الفضائي، في معرض رده على مقالة للكاتب محمد منصور، مدعياً أن منصور كتبها تحت ضغطٍ معيشيّ مني، لأنه موظف عندي! دونما انتباهٍ إلى أن الزميل منصور قدم استقالته منذ أكثر من سبعة أشهر، وأعلنها على صفحته في "فيسبوك"، ونشر مقالته تلك في موقعٍ لا يتبع مؤسسة أورينت للإعلام، وذهب للتفرغ لتأليف الكتب ونشر المقالات وغير ذلك. فما شأني، إذن، حتى يزج باسمي زجاً مع كائنٍ هلاميٍّ غير معروف، يتعاون معه اسمه نبهان؟

بشار قبله حمّلني مسؤولية نهايته، وها هو ميشيل يخاطبني بالخطاب نفسه! أكلما انتهت حياة طرفٍ سياسيٍ حمّلني المسؤولية، وكأني ملاك الموت؟! لذلك، أجد من الأفضل للقارئ معرفة خلفيات هجومه عليّ، ولطالما كتمت حقائق أعرفها، لأني تعلمت أن المجالس أمانات. لكن، بعد أن كتب ميشيل ما كتب، سأتحدث عن ظروف معرفتي به، فمن الواضح أنه اعتمد على صمتي، وأقدم كامل الاعتذار لكل من ترد أسماؤهم في هذه المقالة، وعذري أن الغبن ضيّع حقنا، والحق أولى أن يحق.

تعرفت على ميشيل، وأنا طالب في الجامعة، من مقالاته التي أذكت حماسنا تجاه فهم الدكتاتورية ونقيضها. ومع بداية الثورة، ظهر ميشيل، المعارض السياسي، معارضاً للثورة وخائفاً من مآلاتها، في تناقضٍ واضحٍ مع كل ما قرأته له في أواخر الثمانينيات. هاجمته وذكّرته بمقالاته تلك، وأن الثورات لا تستمد برامجها من الكتب المنشورة، ولا تمشي على طريق رسمها مؤلف أو فيلسوف، وإنما خصوصيتها من خصوصية كل شعبٍ، وكل حكمٍ استبدادي، ومن الظروف الدولية التي تحيط بها.
"
الثورات لا تستمد برامجها من الكتب المنشورة، ولا تمشي على طريق رسمها مؤلف أَو فيلسوف، وإنما خصوصيتها من خصوصية كل شعبٍ، وكل حكمٍ استبدادي، ومن الظروف الدولية التي تحيط بها
"
في بدايات العام 2012، كان كيلو يحضر مؤتمراً في بروكسل بفندق "ذ هوتيل"، حضره عدد من الأصدقاء، منهم الدكتور عارف دليلة، والصديق أيمن عبد النور، وبما أنني مقيم في بروكسل، لم أحضر الاجتماع. دعوتهم إلى عشاء في أحد مطاعم واترلو، وتعارفنا، وخفتت حالة الشك بيني وبين ميشيل، لكنها لم تنته. ثم التقيته مرة أخرى في مقهى باريسي، وكنت بصحبة الصديق علي الرز مدير تحرير صحيفة الرأي الكويتية، وكان نقاشي منصباً على إقناعه بعدم الوقوف في صف أعداء الثورة. دام اللقاء نحو ثلاث ساعات، استخدمت فيها كل ما ملكت من وسائل الإقناع، ويشهد على ذلك الزميل علي الذي بقي صامتاً، ويتابع الحوار برهافة شديدة، ولا يزال إلى اليوم يذكّرني به، ويتندر على ذلك اللقاء الصدفة. ويسميه كيف يقنع رجل أعمال معارض سياسي عتيق بتبني خط الثورة على نظام تعسف، وسجن هذا المعارض، في ثلاث ساعات!؟

ومنذ اليوم التالي للقاء، والصديق علي الرز شاهد على ذلك، تغيّر خطاب ميشيل تجاه الثورة، من عدو إلى مؤيد إلى قائد ائتلافٍ، لا يأتلف فيه أحد مع أحد!
وفي يونيو/حزيران من العام نفسه، وجّهت جامعة الدول العربية دعوة لي، لحضور مؤتمر وحدة المعارضة السورية، وكان المؤتمر الثاني والأخير للمعارضة الذي حضرته، بعد مؤتمر أنطاليا. وفي بهو الفندق، اعترضني ميشيل، وطلب الحديث منفرداً، فدعوته إلى غرفتي، وبعد تبادل الحديث، طلب مني دعم فصيل مسيحي عسكري، يتشكل حديثاً آنذاك، فذهلت تماماً! فقلت له أنا لا ولم أتدخل في الدعم العسكري، وإنما دعمي للثورة في الناحية الإعلامية والطبية والإغاثية. ثم ناقشته في خطورة زج المسيحيين بحمل السلاح، وتوريطهم بالعسكرة، سواء من طرف الثورة أو النظام، وإن في ذلك قضاء على وجودهم في المنطقة، لأن المسيحيين في سورية ليسوا كتلة واحدة عقائدياً، ولا إيماناً بالثورة، فمهما جمع لن يتشكل أكثر من عشرات، فماذا سيغير هؤلاء في المعادلة العسكرية، والأهم توزيعهم الجغرافي، فهم موزعون على كل التراب السوري، في كل مدينة وحي صغير، وبين عشرات القرى المسلمة قرية مسيحية، والمطلوب منهم، في أحسن الأحوال، مظاهرة سلمية، أو حضور قداس، كقداس الشهيد المخرج باسل شحادة. فاعتذر بإحراج شديد، وادّعى أنه تورط في هذا الطلب!
بعد ذلك، تواصلت مع ميشيل على "السكايب"، وطلبت من إدارة "أورينت نت" استكتاب ميشيل، مقابل مبلغ من المال عن كل عمل إعلامي له، وتعاون ميشيل مع "الأورينت" نحو سنة تقريبا. وفي بداية 2013، سافرت إلى باريس، وقابلته هو والدكتور برهان غليون، وعرضت عليهما مشروع مساهمة في تأسيس صندوق إغاثي إداري، يشارك فيه عموم السوريين في الثورة، بدلاً من استجداء الدول، ويشارك فيه مجلس رجال الأعمال السوريين، كل حسب استطاعته، والهدف منه خلق مجموعة كبيرة من التكنوقراط، تساهم في إدارة المناطق المحررة، بعيداً مبدئياً عن التدخل في عمل الائتلاف والمجلس الوطني، فالناس تحتاج لبيع محاصيلها ومنتجاتها وشراء ما تحتاجه، فالشعوب لا تهاجر، في غالبيتها، بسبب ظروف الحرب، وإنما بسبب القحط.
وافق الاثنان على الاجتماع وتدارس المشروع، وكنت أتابع، أيضاً، مع الشيخ سارية الرفاعي، وكذلك مع الأستاذ عصام العطار، ورجال الأعمال، كلّ على حدة. ووافق الجميع على الاجتماع، واجتمعنا في 9 مارس/ آذار 2013، بحضور ممثلين عن مجلس رجال الأعمال، عبد القادر سنكري وخالد المحاميد ومازن الصواف ومنذر أقبيق، وموافقة من الأستاذ العطار على معرفة فحوى الاجتماع، نقله له عدنان وحود، وحضر برهان غليون وميشيل كيلو والشيخ سارية الرفاعي وولده عمار، مع حفظ الألقاب للجميع، وناقشنا بكل ود المشروع وراق الجميع. وانتهت الاجتماعات التي دامت يومين متتاليين، واستُكملت على "السكايب" لمدة أسبوع كامل، بعد مغادرة البعض لارتباطاتهم.
إذن، ما الذي حدث، ولماذا انهار المشروع، وأصبحتُ من وجهة نظر ميشيل شبّيحاً فضائياً، وربما يشاركه الرأي بعض ممن حضر.. فجأة تغير نَفَسُ رجال الأعمال، ودخلت البلبلة في صفوف المجلس، في ظل عدم إدراكي السبب الحقيقي، وقررت متابعة المشروع بنفسي منفرداً، لأكمل ما بدأت به، وأضفت عليه المدارس ومركز تعليم اللغات ومشغلاً ودعم بعض تجمعات القوى المدنية، كمجلس القضاء الحر ومشافي ومراكز طبية، كلها شواهد قائمة على ما ذكرت.
بعد نحو شهر، أعتقد أواخر إبريل/نيسان، اتصل بي ميشيل، وطلب مساعدتي في تغطية إعلامية لفعالية مؤتمر الديمقراطيين الذي افتتحه في القاهرة، وفعلاً طلبت من الزميل محمد منصور، وكان آنذاك ضمن كوادر "أورينت" متابعة التغطية. فاتصل بي من القاهرة، ليخبرني أن اسمي موجود في قائمة المشاركين في المؤتمر، وأن كثيراً من المدعوين يظنون أنني خلف هذا المؤتمر. فطلبت من منصور إبلاغ ميشيل أن هذا عمل لاأخلاقي، وأني منزعج من هذا التصرف، وأن عموم السوريين يعرفون أني قررت، منذ لحظات الثورة الأولى، عدم دخول دهاليز العمل السياسي، على الأقل في هذه المرحلة. واتصلت بالأخ فايز سارة، أحد منظمي المؤتمر، وأكدت له أن مشاركة مراسلي "أورينت" في أي مؤتمر، هي محض عمل إعلامي، وإثبات مشاركتي هو حضوري الشخصي، واضطررت إلى إصدار بيان لطيف، ينفي علاقتي بالتكتل الديمقراطي، أو غيره.
بعد ذلك خَفَتَ تواصلُ ميشيل معي، فظننت أنه مشغول في مشروعه الجديد، وعندما ترشّح وكتلته للائتلاف ونجح، وحينما رأيت منذر أقبيق، وغيره في تكتل كيلو في "الائتلاف"، علمت السبب الحقيقي وراء هروب مجلس رجال الأعمال من المشروع، يبدو أن ميشيل أعطاهم ضماناً لمستقبلهم السياسي، بتكاليف بسيطة لفرد واحد، بدلاً من تكاليف كبرى، يستفيد منها عموم السوريين!
"
مع تحوّل ميشيل من كاتبٍ إلى سياسي في "الائتلاف"، أوقفت إدارة "أورينت" دفع أي مبلغ مالي عن نشاطه الإعلامي مع مؤسسة أورينت للإعلام، لأن الأورينت تطبق معايير المهنة الإعلامية، حسب ميثاق المهنة بعدم جواز دفع مبالغ مالية لمن له منصب سياسي، أو حزبي،

"
مع تحوّل ميشيل من كاتبٍ إلى سياسي في "الائتلاف"، أوقفت إدارة "أورينت" دفع أي مبلغ مالي عن نشاطه الإعلامي مع مؤسسة أورينت للإعلام، لأن "أورينت" تطبق معايير المهنة الإعلامية، حسب ميثاق المهنة بعدم جواز دفع مبالغ مالية لمن له منصب سياسي، أو حزبي، إنما فقط للمحللين والكتاب، فالأول دخل عالم الدعاية السياسية، والثاني هذه مهنته التي يعتاش منها، وعدم جواز عمل أي إعلامي يدخل في العمل السياسي، أو التحزبي. لكن، للأسف، كثير من وسائل الإعلام العربية لم تعد تلتزم بهذا الميثاق، وأنا و"أورينت" لم نخرقه يوماً، وأتحدّى أني دفعت لسياسي، أو حزبي سوري، أو غير سوري، فلسا واحداً، واضطرت "أورينت" لفصل عدد من الإعلاميين، بسبب انتسابهم للكتل السياسية!
بعدها، بدأ ميشيل يتجنب الظهور على تلفزيون "أورينت"، والتحرش بالمراسلين ومهاجمتي!؟ واليوم ينعتني جهاراً بالشبّيح الطائفي الفضائي، وكان قبلها يحني قامته الممشوقة، ليقبل رأسي!

سيد ميشيل! أنا أو "أورينت"، وضيوفها من ناشطين ومحللين، عندما ننتقدك، وسواك، سلباً أو إيجابا، ننتقد أداءكم السياسي، وليس لون عيونكم، أو بشرتكم، أو نسبكم، لأنكم في مركز قرار سياسي، ولستم مواطنين، لكم حياتكم الخاصة التي لا علاقة لها بالشأن العام. هل سمعت أنني أو "أورينت"، انتقدنا مواطناً، أو مواطنة، في حياتهما الخاصة؟ وهذا فيما لو حدث، فإنه يخضع لمحاكمةٍ بالتشهير، يكسبها أي مدع ضد أي وسيلة إعلامية من الجلسة الأولى. أما السياسي، أو الشخص العامل في الشأن العام، فلوسائل الإعلام الحق الكامل في متابعة أنشطته، وكفلت كل القوانين الدولية حق الإعلام بالاطلاع على المعلومة ونقاشها، أليس كذلك يا مُدرّس الإعلام في جامعات البعث؟

كنت سأصدق تهمك، وأناقشها بجديّة، بأن "أورينت" طائفية، وأنا وهي شبّيحة فضائيون، لو لم تظهر عليها عشرات المرات، وتكتب بها وتقبض منها آلاف الدولارات، فهل كانت طيلة عام 2012 و2013 فترة عملك لها، غير طائفية وغير تشبيحية، وتحوّلت طائفية، بعدما أوقفت مدفوعاتها لك؟!".


ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

فتى "أبو سليم دعبول" المدلل.."حسن جلالي" شهادتا دكتوراه مزورتان ومسيرة فساد انتهت به محافظا للرقة -

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 F54d166e8f71ccbfb7eab72c

يوم الإثنين 4/3/2013 قبض عليه الجيش الحر عند اقتحام قصر المحافظ ومعه أمين فرع الحزب بالرقة

يوصف بأنه خادم "أبو سليم دعبول" حاكم القصر الحقيقي ومدير مكتب حافظ الأسد، والأب الروحي لكل من يريد أن يتحول من فاسد صغير إلى مسؤول فاسد كبير بعمولة كبيرة تحميه من السؤال أو العزل.
حسن صالح جلالي من مواليد 1950- محافظة القنيطرة من عائلة فقيرة انتشلها بفساده، ولكن كما يقول كثير من المقربين منه أنه أغرقهم بالذل والعار، وهو من القلة الفاسدة التي خرجت من محافظة القنيطرة واستلمت مناصب رفيعة وقهرت السوريين من أمثال العميد (محي الدين العقلة) ربيب رفعت الأسد، والذي مالت قبل سنوات قليلة، وبعض الفاسدين الصغار ممن تسلموا مناصب حكومية في مؤسسات النظام مثل (عقل حمود) مدير مؤسسة "عمران".
السيرة الذاتية لحسن جلالي تبدأ من تسلمه مديراً لمنطقة "دير عطية" بتزكية دفع ثمنها لأبي سليم دعبول، وهذه المرحلة استمرت 15 عاماً مارس فيها كل أنواع الفساد الإداري والمالي، وابتزاز المواطنين في منطقة ناعمة كـ"دير عطية" فيها تنوع ديني (مسيحي – إسلامي)، وامتلاكه طريق تهريب دولي بين سوريا ولبنان وبالتالي كان شريكاً لتجار المخدرات وتهريب الدخان الأجنبي، والسلاح.
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 1450905004
تم نقله إلى "النبك" المجاورة لـ"دير عطية" والمنطقة الثانية في القلمون وكل السوريين يعلمون ماذا تعني أن تكون مدير ناحية في "النبك" المدينة الغنية التي يعيش أغلب شبابها في بلاد الغربة وهذا يعني أموال كثيرة بأيدي أهلها، وفاسدون كجلالي يرون فيها نبع مال له ولداعميه، وهذا ما أدى لقيام وفد كبير من الأهالي بالشكوى ضده عند وزير الداخلية مقابل أي ثمن يطلبه وزيره الأكثر فساداً، وكان جواب الوزير صادماً للأهالي بعد أن أحضر (إضبارته) التي كتب فيها عبارة قرأها الوزير (هذا الضابط ممنوع نقله إلا بأمر القصر).
وبعد ذلك تم نقله كمعاون لوزير الداخلية للشؤون المدنية، ويشار هنا حسب روايات عدة إلى (أن هذا المنصب أحدثه أبو سليم دعبول خصيصاً له).
وهنا يبدأ الدور الذي يعتقد بأنه تم تهيئته له، وإغراقه بالمال الفاسد وهي عادة اتبعها النظام في إغراق فاسديه بالمال وتهديدهم بافتضاحهم ومحاكمتهم، وهنا يقول مقربون من وزارة الداخلية في أحاديث هامسة إن هذا الرجل ساهم في تزوير البيانات الكثيرة وتغيير ديموغرافي للسوريين، واختلاق خانات جديدة في السجل المدني بنقل عائلات كثيرة لبيانات جديدة من أجل ما يعمل عيله النظام اليوم من إعادة رسم ديموغرافية جديدة للشعب السوري.
في سجله موبقة جديدة كانت ديدن مسؤولي النظام السوري في شراء شهادات جامعية وشهادات دكتوراه من جامعات الحلفاء في المعسكر الاشتراكي، فالرجل يحاضر في القانون الدولي، وهذا ما حصل مرات كثيرة في المراكز الثقافية في عدة مناطق سورية، لكن الحقيقة أن الرجل يحمل شهادتي دكتوراه مزورتين نالهما في العام ذاته 2004 من جهتين ودولتين مختلفتين هما روسيا الاتحادية وبلجيكا.
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 1450891243
بعد انطلاق الثورة السورية استعان النظام بمسؤولين من الصف الثاني من الموالين ومن بينهم حسن جلالي الذي تم تعيينه يوم الاثنين 17/9/2012 بمرسوم من بشار ألأسد يحمل رقم “333″ القاضي بتعيينه محافظاً للرقة.
-يوم الإثنين 4/3/2013 قبض عليه الجيش الحر عند اقتحام قصر المحافظ ومعه أمين فرع الحزب بالرقة، وبعدها اختفت آثار جلالي ونقلت أخبار غير موثوقة عن مقتله؟.
*قصة شهادتي الدكتوراه
كما أسلفنا ليس الجلالي وحده من حصل على شهادات فخرية أو مزورة من الأصدقاء الروس أو الأوربيين الشرقيين الذين كانوا يرون في نظام البعث الفاشي شريكاً سياسياً لهم، وهو الذي استنسخ تجاربهم الفاشية وطبقها على السوريين.
القصة بدأت بمطالبة أحد أعضاء مجلس الشعب وهو عبد العزيز معقالي بفتح ملف الشهادات العلمية المزورة وخصوصاً شهادات الدكتوراه، كما أثار جدلاً كبيراً تم رفعه بالذهاب لاستشارة وزارة التعليم العالي باعتبارها الجهة المختصة الحاسمة، ومن بين تلك الشهادات طلب مطابقة شهادات المدعو حسن صالح جلالي وجاءت المفاجأة المتوقعة بأن هذا الفاسد يشك في حصوله على درجة الإجازة في الحقوق.
ونرفق كتاب وزارة التعليم حول شهادات الدكتوراه للمدعو حسن جلالي:
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 1450891741


ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 16 1450891489
ارسال رد

هــــــام

ندعوك للتسجيل في المنتدى لتتمكن من ترك رد أو تسجيل الدخول اذا كنت من اسرة المنتدى

صلاحيات هذا الموضوع
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى