رد على تواضروس
أيها التواضروس :
فكان ابائك وأجدادك في الجحور لولا سماحة الإسلام ! فكان البابا ( بنيامين الأول رقم 38 في تسلسل بطاركة مصر ) مختبئا في صحاري مصر لمدة ثلاثة عشر عاما هربًا من أخوانك المسيحيين الكاثوليك , حتى أخرجه الفاتح المسلم عمرو بن العاص ! ودعني أقتبس لك من (( الموسوعة القبطية - تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية - سيرة البابا بنيامين الأول رقم 38 )) ما نصه (( أما عمرو بن العاص فإذ علم باختفاء البابا بنيامين، أرسل كتابا إلى سائر البلاد المصرية يقول فيه. الموضع الذي فيه بنيامين بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه، فحضر الأنبا بنيامين بعد أن قضي ثلاثة عشرة سنة هاربا، وأكرمه عمرو بن العاص إكراما زائدا وأمر أن يتسلم كنائسه وأملاكها)) !!
فيا أيها التواضروس إن لم تقرأ تاريخنا فدعنا نقصه عليك , وإن لم تقرأ تاريخ أجدادك فلا تحملنا ثقل جهلك !
=======================
أما قولك أن الشريعة الإسلامية لن تجعل مصر دولة مدنية عصرية تسعى للتقدم , فأقول لك: كل إناء ينضح بما فيه ! فهل تظن أن الإسلام يبيح قتل العلماء وأرهابهم كما فعلت الكنيسة مع ( كوبرنيق ) و( جيرانو برونو ) وفي واقعة قتل العالم الايطالي (جاليليو ) ! عندما أعتبرت الكنيسة أن أكتشافتهم هرطقة وخروج عن تعاليم المسيح !! هل نسيت أم تناسيت ما فعله ( البابا كيرلس الكبير ) مع ( هيباتيا ) والتي أوقعته في حرج أمام شعبه !
فأقول لك يا ايها التواضروس ( إقرأ ) كي تُزيل عنك الجهل ! وهذه ليست وصيتي ولا كلامي وإنما وصية مُنزِل رسالة الإسلام الذي تتهمة بالتخلف والجهل ! فأمرنا الله بالقرأة والتدبر والتفكر , إقرأ معي:
وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الجاثية : 13]
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ [العنكبوت : 20]
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ - العلق
وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ [فاطر : 28]