عاجل ::: مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين في زمن ال سي سي : أسرة أحد الشهداء اليوم 6 أكتوبر 1973 كان لدينا جيش يقول الله أكبر 6 أكتوبر 2013 لدينا جيش قتل من قال الله أكبر
الصفحة الرسمية للجبهة السلفية م.حامد مشعل سقوط الانقلاب ... كثيرون يتسألون كيف سيسقط هذا الانقلاب ؟؟؟ والاجابه بمنتهى البساطه ،،ان الثوره هى عمل اخلاقى وانسانى ونفسي قبل ان تكون عمل حركى ... وان الانقلابات العسكريه تبدوا فى نظر الشعوب شيئا صعب كسره لانه يملك القوه ،،القوه هذه هى السلاح ..وعليك ان تعرف ان هذا السلاح يحمله بشر وان اكسبه السلاح بعض القوه الا انه لايمحى من داخله ابدا ابدا الخوف ،،بل انه كلما ارتكب جريمه زاد خوفه ،،وارتعشت يده على السلاح ... ان الانقلاب يبدوا للكثيريين كرجل ضخم قوى لايمكن للشعب الاعزل الذى يبدوا صغيرا بجواره ان ينتصر عليه ،،،وهكذا يرى قاده الانقلاب انفسهم ..بدليل تلك الصوره التى نشرتها الشئون المعنويه فى بداية الثوره لضباط جيش يحمل طفلا ..فى اشاره الى ان الشعب بالنسبه للجيش ليس سوى طفل ...فكيف بالطفل يهزم هذا الرجل الضخم ؟؟؟ وهنا مدار الامر ،،،حيث ان هذا الرجل الضخم طالما ظل واقفا فانت لاتعلم مابداخله ،،،لان الصوره الذهنيه عندك انه طالما واقفا فانه قوى ،،،وهذا هو عين الخطاء فهذا الرجل به كثير من العلل والامراض والاسقام ،،وكل يوم يمر عليه يزداد مرضا وهرما ،،حتى انه لايستطيع حمل طفل صغير ،،ثم يصل انه لايستطيع حمل جسده فيسقط فى لحظه واحده ،،، والسؤال الان ماهى الامراض والاسقام التى ضربت هذا الجسد وما الدليل عليها ؟؟؟ وهنا لابد ان نفرق بين المطبليين للانقلاب والانقلابيين انفسهم ،،،فامشجع لاعب الكره دائما ما يري ان اللاعب كان فى امكانيته تقديم مستوى افضل فى حين ان اللاعب فعل اقصى مايمكن ان يصل اليه من اداء وهذا هو الفرق بين من يقود ومن يقاد ،، نعود الى الامراض فى جسد الانقلاب ،،
اولا :اى انقلاب يمر عليه 48 ساعه ولايكون قد تم السيطره فيها على الشعب هو انقلاب نسبة فشله اكبر بكثير من نسبة نجاحه ،،هذه حقيقيه ثابته فى تاريخ الانقلابات
ثانيا :ان وجود كتله صلبه تقاوم الانقلاب هو اخطر الامراض التى قد تعصف بالانقلاب لان تلك الكتله سوف يضاف اليها كل يوم كتل جديده
ثالثا :جغرافيا الاحتجاجات كلما اتسعت كلما ادراك الانقلابيون ان الامور تخرج عن السيطره مما يجعلهم يشعرون بالهزيمه
رابعا :واكبر الامراض واخطرها هو ان الانقلابيين انفسهم يعلمون جيدا انهم مغتصبون للسلطه فهم اشبه بمجموعه لصوص ،،فاذا ما استمرت الاحتجاجات ضدهم كلما ارتبكت خططهم وكلما دب الخلاف بينهم وسرعان ما يتم الانتقام ،،حتى وان تم توظيفه لصالح الانقلاب وقتيا فهو هدم له على المستوى القريب .
خامسا:نفاذ الاسلحه واعنى هنا اسلحة الردع الانسانى كالقتل والتخويف والترهيب بالاعتقال وقطع الارزاق ،،،ولقد استنفذ الانقلاب كثيرا من الاسلحه فى وقت قليل وكانت النتيجه صفر ،،صفر،،بل على العكس كانت فى الاتجاه المخالف فالقتل واعتقال القيادات واعتقال الالف من الشباب جعل هناك وقود كبير لتلك الثوره ،،وهذا المرض تحديدا هو اول مراحل ارتباك خطط الانقلابيين واختلافهم ،،
سادسا :عدم تجانس جبهة الانقلابيين ..حيث انهم توحدوا على هدف وقتى وهو القضاء على التيار الاسلامى ،،ولكنهم لم يتفقوا على مابعد ذلك وجميعهم لهم اطماع تتعارض مع الطماع الاكبر ومن حوله والان بدء واضحا ان هناك اكثر من جهه تصدر قرارات تتضارب من بعضها البعض على سبيل المثال الضبطيه القضائيه وقرار عمل دستور جديد فى 60 يوما وهكذا ،،
سابعا :وهو الاخطر،،،اخطر مايواجه الانقلابيين هو السيطره على الجماهير امنيا مع توفير المرافق والسلع لهم وتحسين الاقتصاد ،،،وان لم تتم السيطره الامنيه سريعا فسيتأثر الاقتصاد ولذلك هناك حيره شديده بين الاستمرار فى القمع على حساب الاقتصاد مثل الحظر والطؤارى او رفع ادوات القمع ولو قليلا من اجل تحريك الاقتصاد ،،اى رفع لادوات القمع سوف يشجع الكثيرين على المشاركه،، والابقاء عليها سوف يجعل هناك ثوره جياع ،،معضله كبيره وذلك لان الانقلاب لم يسيطر على الشارع فى ساعات بل اسابيع بل شهور ،،
ثامنا : ان الانقلاب جاء بعد فتره مارس الشعب فيها حريته واصبح لايستطع العيش بدونها وهذه اكبر صدمه للانقلابيين واكبر فيروس يهاجم جسد الانقلاب ،،انهم يهرولون خلف تلاميذ المدارس فى الشوارع ،،
اخوانى لقد قارب الانقلابيون على الانتهاء من مرحلة العصا بفشل كبير وسوف ينتقلون قريبا الى مرحلة الجزره ومرحلة الحزره اخطر بكثير من مرحلة العصا ،،حيث انهم سوف يقومون بالتعامل الناعم مع كثيريين ولاسيما ان الدعوات الى 6اكتوبر تسبب لهم قلقا كبيرا ومن ورائها 19 نوفمبر ذكرى احداث محمد محمود ،،ثم 25 يناير ثم 11 فبراير فلابد ان ننتبه ان مرحلة الجزره هى الاختبار الحقيقي لنا فى المفاضله بين مجرد الحياه او الحياه بكرامه وحريه واراده
واخيرا بعض عرض بعض امراض الانقلاب وليس الكل ،،علينا ان نعلم ان هذا الجسد الذى يقف امامنا ملئ بالامراض متهالك ويتداعى ولكننا لانراه ولابد ان ندرك ذلك ،،،الانقلاب سيسقط فى لحظه واحده بفضل الله وبمشيئته ،،فى لحظه سينهار هذا الجسد الكبير ويخر ساقطا بلا اى مقدمات ولن يستطيع الوقوف مرة اخرى ان شاء الله