شركات
مخلوف ... وأخواتها ( ليست للبيع )
انتشرت بعض الأخبار هنا وهناك بأن رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري –حاليا
– بشار الأسد ، والذي يقود مؤسسة الفساد المالية والإقتصادية داخل سورية والمدير
العام للشئون المالية للعائلة السورية الحاكمة ، والواجهة المالية للرئيس بشار
الأسد ، والمسئول عن تضخيم ثروة العائلة على حساب خيرات ومقدرات الشعب السوري التي
سرقوها من كد المواطن السوري وعرق جبينه .
يقوم المذكور أنفا بعرض بعض الشركات
للبيع كالسوق الحرة وغيرها على بعض رجال الأعمال في الخليج ، ويختار من هؤلاء -
رجال أعمال - في الكويت ، من حلفائه الطائفيين الذين يجمعهم الولاء الصفوي
لإمبراطورية فارس وولاية الفقيه .
والجدير ذكره أن رامي مخلوف يمتلك ويشارك في
كثير من الشركات داخل سورية وخارجها وسنبين أدناه الشركات المشبوهة التي سرقها تحت
نظر وإشراف العائلة الحاكمة ، واغتصبها داخل سورية وخارجها .
وعليه فإن الشعب
السوري بجميع فئاته ومواطنيه الشرفاء الذين سرقت حقوقهم من خيرات هذا الوطن وثرواته
ومقدراته - مستثنين من ذلك من يعلن التنازل عن حقه وتركه صدقة أو هدية لهؤلاء
الفاسدين - يعلن بأن شركات مخلوف ... وأخواتها ليست للبيع ، لأنها ملك للشعب السوري
كافة ، فهي أموال منهوبة وشركات مسروقة وعقارات مغتصبة ، سرقها برعاية العائلة
الأسدية وحمايتها من أموال الشعب السوري ومقدراته ، وكل بيع أو رهن أو شراكة أو
مساهمة يعتبر باطلا ، لا يعترف به الشعب السوري لأنه حق مشروع لجميع أبناء الشعب
السوري ، ولا يتنازل عن هذا الحق من قريب أو بعيد ، وسيستعيد هذه الحقوق قريبا
لتعود إلى الشعب مالكها الحقيقي .
وأي جهة أو شخص أو مؤسسة أو شركة ... أو غير
ذلك ، يقوم بشراء أي من هذه الشركات أو المؤسسات ، يعتبر عقده باطلا تحت طائلة
السؤولية من المحاسبة والتحقيق والمساءلة ، بدعوى غسيل الأموال والمشاركة بالفساد
والتغطية على الفاسدين والتستر على نهب أموال
إن الأمر لا يتوقف حقيقة عند رامي مخلوف - شريك بشار - وشركائه وما نهبه وسرقه من
خيرات الوطن وكد المواطن السوري وعرق جبينه تحت نظر وعلم وتوجيهات شركائه ، إن
الفساد المستشري والأموال المسروقة من الشعب السوري يتقاسمها الكثير من الفاسدين من
شركاء العائلة الحاكمة وبعض المقربين والموالين لها ، وسنشير هنا إلى بعض هذه
الشركات والأنشطة تعدادا وباختصار .
أولا : رامي مخلوف.
شريك الرئيس بشار
الأسد وواجهته المالية ، وأبرز شركاته المعروفة :
شركة شام القابضة ، وشركة
راماك العقارية ، وشركة سيريا تل للاتصالات ، وصحيفة الوطن وقناة الدنيا الفضائية ،
وشركة الكورنيش السياحية ، والاستثمار في مجال الإسمنت ، والعمل في تهريب السجائر
وتجارة المخدرات من لبنان ، وأسهم البورصة ومضارباتها لتبييض الأموال ، ووكالة
سيارات ب م دبل يو ، ونسبة من وكالة مرسيدس ، واستثمارات في بنك المشرق وبنوك
لبنانية ، كما يمتلك برجين في دبي ... وغيرها ، وهذا بالإضافة إلى الإتاوات
المفروضة على الشركات ورجال الأعمال من الداخل والمستثمرين من الخارج ، إضافة إلى
الرشاوي المنهوبة من جيوب الشعب البائس بسبب استشراء الفساد الممنهج .
ثانيا : ماهر الاسد .
يمتلك ماهر الأسد شركات نهبها من أموال الشعب السوري
وواجهته المالية حمشو، وأبرز شركاته ونشاطاته في الفساد هي :
مجموعة حمشو
للإتصالات الدولية ، ومجموعة حمشو الدولية للإستيراد والتصدير ، وشركة براق
للإتصالات ، وبراق للدعاية والاعلان ، وشركة سورية الدولية للإنتاج الفني ، وشركة
شام برس للأخبار ، وشركة شام للدراسات الهندسية والتعهدات ، وشركة جوبيتر للمشاريع
السياحية ، وسلسلة مطاعم زمان الخير، وخلاطة الإسمنت للشرق الأوسط ، وشركة الشرق
الأوسط للتكنولوجيا والاتصالات ، والجدير ذكره تعامل هذه الشركة مع بعض الشركات
اليهودية في إسرائيل .
ثالثا : رفعت الاسد .
شقيق حافظ الأسد الرئيس السابق
وعم الرئيس الحالي بشار .
وهو مقيم حاليا بين إسبانيا وفرنسا وقصته مع أخيه حافظ
عند خروجه بسبب الخلافة على ولاية العهد وعرش سورية معروفة للجميع ، ومطالبته
بنصيبه من الكعكة مشهورة ، إذ قام بمقايضة مع أخيه حافظ قبل خروجه من سورية مقابل
مبلغ كبيرمن المال ، مما حدا بأخيه حافظ رئيس سورية حينها بالإستنجاد بالقذافي ،
عندما لم يستطع تأمين المبلغ المطلوب لأخيه رفعت من البنك المركزي السوري لعجز
البنك عن تغطيته ، فقام القذافي بإرسال طائرة محملة بالدولارات لإنقاذ صاحبه ، رد
بشار الأسد - الرئيس الحالي - هذا الجميل والدين الذي في عنق أبيه للقذافي ، بإرسال
طائرة محملة بالطيارين السوريين لقصف أبناء شعب ليبيا الذين ثاروا ضد نظامه
الدكتاتوري المستبد والفاسد ، بالإضافة إلى إرسال سفينة ملأى بالأسلحة لقمع الشعب
الليبي مع مرتزقة من قوات الوحدات الخاصة بالجيش السوري .
وأما أبرز ممتلكات
رفعت الأسد المعروفة فهي :
فندق في فرنسا بمرسيليا ، وكازينو ( سوبر ستار) في مالطة ، ودار للنشر في باريس ،
وأسهم في النفق الفرنسي البريطاني ، ومصنع اسمنت في بيروت ، ومطبعة في عمّان ،
وشركة نقل سياحية إقليمية ، ومؤسسة إعلامية في لندن ، وعقارات متعددة وقصور ومجمعات
سكنية في سويسرا وفرنسا وأمريكا .
رابعا : عائلة آل شاليش .
ويضاف إلى هؤلاء
أل شاليش كشركاء آخرين ، وواجهة أخرى لتوزيع البيض في أكثر من سلة ، وتوسيع دائرة
الولاء للعائلة والنظام ، وأبرز هؤلاء المتنفذين اللواء رياض شاليش مدير عام مؤسسة
متاع لتنفيذ المشاريع العسكرية من طرق وجسور وسدود ... وغيرها ، والجدير ذكره بأن
رياض شاليش هو المسؤول عن إنشاء سد زيزون في منطقة الغاب ، الذي انهار وسبب أزمة
وكارثة في سورية حينها بسبب سرقة المواد واللعب في المواصفات ، ويضاف إلى رياض
شاليش أيضا ذو الهمة شاليش رئيس مرافقة الرئيس السوريبشار ، وفراس شاليش وآصف شاليش
... وغيرهم .
خامسا : عائلة الأخرس .
وهي عائلة أسماء الأخرس زوجة الرئيس
السوري بشار الأسد ، وقد تم استغلال جنسية أهلها البريطانية لشراء وتسجيل عقارات
واستثمارات في لندن باسم فواز الأخرس وابنه إياد ، وتسجيل شركات وعقارات أخرى في
لبنان باسم شفيق الأخرس ، وهذا بالإضافة إلى بعض المشاريع وشركة قابضة داخل سورية
باسم طريف الأخرس .
سادسا : آصف شوكت .
آصف شوكت هو زوج بشرى الأسد أخت الرئيس بشار، ومندوبه المالي في طرطوس أخيه مفيد
شوكت ، وتسيطر عائلة شوكت في طرطوس على المرفأ والتجارة و الصناعة والتصدير
والإستيرد في الميناء وداخل طرطوس .
يضاف إلى هؤلاء أسماء أخرى كمصطفى طلاس
وزير الدفاع الأسبق في عهد الرئيس حافظ الأسد ، وخليل بهلول رئيس مؤسسة الإسكان
العسكري سابقا ، وبهجت سليمان رئيس المخابرات العامة سابقا وسفير سوريا لدى الأردن
حاليا ، ومحمود الأبرش رئيس مجلس الشعب السوري . . . وغيرهم .
وأخيرا ليس هناك
أرقام محددة عن حجم ثروات هؤلاء الفاسدين على وجه الدقة ، ولكن يمكن تخمين قيمة هذه
الثروات من حجم هذه الشركات ووارداتها ، و من خلال بعض المعطيات الأخرى والتركة
التي خلفها بعض أركان العائلة بعد وفاتهم .
* رصيد باسل الأسد الذي زاد عن عشرين
مليار دولار في حينها .
كان رصيده مودعا في بنوك سويسرا عندما توفي في حادث سير
مفاجئ على طريق مطار دمشق عام 1994 ، وحدثت أزمة بين سورية وسويسرا بسبب هذا الرصيد
، وذلك لعدم وجود وريث شرعي لباسل ، وعدم وجود وصية له في البنك ، وقد حلت هذه
الأزمة فيما بعد بالوساطات ، وتم تقسيم الرصيد بين البنك والحكومة السورية
بالمصالحة والتراضي بعد وساطات الخيرين !
* جميل الأسد شقيق حافظ الأسد رئيس جمعية المرتضى .
وكانت إقامته الدائمة في
فرنسا ، مع أنه كان رئيسا للجنة الأمن القومي في مجلس الشعب السوري ، وقد كان نشاطه
بقيادة ابنه فواز في التجارة والتصدير والإستيراد ، وقام بفرض الإتاوات على جميع
شركات التصدير والإستيراد ومكاتب التخليص ، وقدرت ثروته بعد وفاته عام 2004 بستة
مليار دولار إلى جانب سبائك الذهب ومئات العقارات داخل سورية ، وقضية إختلاف ورثته
مشهورة .
من خلال هذه المعطيات قد تزيد ثروة هؤلاء الفاسدين عن مائة مليار
دولار بكثير .
والتي سرقوها من أبناء عرق الشعب السوري وكد يمينيه ، ومن ثروات
الوطن وخيراته كعائدات البترول التي لا تدخل الموازنة العامة أصلا ، بالإضافة إلى
تجارة المخدرات والسجائر والتهريب ... وغيرها من عائدات الرشاوي والإتاوات المفروضة
والسرقات العامة ... والخاصة .
ولا بد أن يأتي اليوم الذي يكشف فيه عن حجم هذا
الفساد وتفاصيله ودقائقه المخزية ، أمام محاكمات علنية يشاهدها الشعب ، كما هو
الحال في مصر بعد الثورة مع مبارك وزوجته وأولاده ، وواجهاته المالية الفاسدة كأحمد
عز والعادلي وسرور والفقي ....
ولا بد أن يحاسب جميع الضالعين والمشاركين في هذا
الفساد بعد أن يتم تعقب الفاسدين ، ولا بد أيضا من القضاء على هذا الفساد المستشري
والمتجذر في جميع أنحاء دولة الفساد والإستبداد والحكم البوليسي ، وسيعود الحق إلى
نصابه قريبا بإذن الله ، ويوزع المال المنهوب بأكمله على الشعب السوري مالكه
الحقيقي بعد أن تنعم سورية وشعبها الأبي بالحرية والأمن ... والأمان .
محمد ديناوي
الأول من حزيران يونيو 2011
عام الثورات
العربية