home الرئيسيةpeople_outline الأعضاء vpn_key دخول


chatالمواضيع الأخيرة
افضل شركة نقل عفش بالكويتaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 6:38 pmpersonrahma14
كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتينaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 6:25 pmpersonrahma14
افضل شركة شراء مكيفات مستعملة بالكويتaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 6:12 pmpersonrahma14
شركة مكافحة حشرات الكويت بأفضل الاسعارaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 5:46 pmpersonrahma14
افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعارaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 5:34 pmpersonrahma14
افضل شركة شراء و بيع اثاث مستعمل بالكويتaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 5:19 pmpersonrahma14
موبي برايس ماركات الموبايلاتaccess_timeالإثنين نوفمبر 18, 2024 5:07 pmpersonrahma14
فيفو Vivo V40access_timeالأحد نوفمبر 17, 2024 6:29 pmpersonrahma14
موبي برايس ماركات الموبايلاتaccess_timeالأحد نوفمبر 17, 2024 6:20 pmpersonrahma14
افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويتaccess_timeالأحد نوفمبر 17, 2024 5:57 pmpersonrahma14
new_releasesأفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
new_releasesأفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
bubble_chartالمتواجدون الآن ؟
ككل هناك 193 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 193 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

مُعاينة اللائحة بأكملها

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 2984 بتاريخ السبت أبريل 14, 2012 8:08 pm

طريقة عرض الأقسام

لونك المفضل

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

[b]لقد جاؤوا الى بلادنا من جبال وقرى متخلّفة وقد
استقبلناهم كأخوة
لنا ولكن كيف لنا أن نكرم اللئيم الحاقد


لقد خططوا لابادتنا واستغلوا
ثقتنا بهم صادروا
بيوتنا وأراضينا بحجة المومانعة والموقاومة وأقاموا على
انقاضها معتقلات
ومطارات وكتائب عسكرية وافرع مخابرات ليحصوا انفاسنا

ليتأكدوا
أنهم قتلوا فينا الكرامة ومسحوا من جباهنا
علامة السجود


لقد
وجب أن نفرد زاوية نذكر فيها تاريخ سورية الاسود
الذي صنعه
حقد
هؤلاء


علينا ان نحكي الحقيقة ولاشيء غير الحقيقة

حقيقة
هؤلاء الرعاع ..الذين لم يرضوا ان يعيشوا
عيشتنا الكريمة وفضّلوا أن يكونا
بمصاف الخونة والفتلة


فتاريخهم يشهد لهم بوقوفهم مع كل غاز وطامع

بداية
مع المغول ومروراً بالصليبيين والانتداب
الفرنسي (الذين طالبوا بوثيقة استعطاف
يبدون فيها تعاطفهم مع اليهود ضد العرب
والمسلمين ويعترفون بها بانهم ليسوا
عرباً ولامسلمي وادعوا أنهم مظلومين كاليهود في فلسطينن )

ونأتي في نهاية المطاف السماح
لأعدائهم الأصليين الذين كفّروهم
وساموهم سوء العذاب الشيعة الاثني
عشرية لمناداتهم بالوهية علي ونبوة ابن نصير
باقامة دولة صفوية
موازية للدولة النصيرية ( العلوية
)


يجب
أن يتعلم ابناؤنا ان الثقة بهؤلاء
كالاطمئنان لأفعى رقطاء في جحر نبت في
اعلاه ورود
وزنابق



نعم ايها الناس لقد تم خداعنا باسم العروبة فابادوا
اخواننا
الفلسطينيين و الللبنانيين وروّضوا شعبنا الأبي بحجة تحرير فلسطين

لقد
تجرأوا على لحى شيوخنا .. واحجبة
نساءنا




وبكل وقاحة قالوا عن الله
رجعية



عن المساجد بيوت التخلف


اجبرونا ان نسجد لصورة ..

لقائد قالوا انه ضرورة
لذلك وجب علينا أن ننكأ جراحنا ونلعقها لكي لاننسى
كما نسى آباءنا
وصدّقوا ان هؤلاء البسطاء القادمون من هناك مع مصاصة

المتة

ولهجة بدائية .. باتوا يذبحون ويوؤدون ابناءهم
واحفادهم بكل
همجيّة


ولاحول ولاقوة الا بالله

اخوكم
الشمقمق


باسم الله نبدأ


[/b]

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

المخابرات السورية

تعاقب على الأجهزة
الأمنية عدة قادة وعمل فيها عدة ضباط ثم تركوها وأتى غيرهم ولم يتأثر مرة عمل هذه
الأجهزة بهذه التنقلات، وبقيت فروع الأمن في وقت ما من التسعينات أسابيع طويلة دون
قادة لها (بوجود علي دوبا على رأس عمله طبعاً) ولم يتأثر عملها، وهذا يدل على وجود
ديناميكية داخلية في طريقة عمل هذه الأجهزة، فكل من فيها يعرف دوره ومهامه ويستمر
بالقيام بها في كل الظروف.

ماذا يميز هذه الأجهزة الأمنية عن غيرها من
الأجهزة المشابهة الموجودة في كل دول العالم؟

المعرفة سلطة

احتكرت
هذه الأجهزة الأمنية المعرفة بالواقع السوري مدة طويلة وما تزال تفعل، وهي معرفة
اجتماعية واقتصادية وسياسية أيضاً، فسورية بلد ليس فيه أية شفافية منذ عشرات السنين
بحكم عدم وجود مؤسسات مدنية وسياسية حقيقية وعدم وجود إعلام حقيقي فيه، ويكفي أن
نشير هنا إلى أن كل أحزاب المعارضة كانت عاجزة عن إصدار برامج اجتماعية واقتصادية
ذات قيمة واكتفت ببرامجها السياسية الأيدولوجية (وكانت الأيدولوجيا هنا نوعاً من
وعي مزيف لواقع مزيف… أي عماء مزدوج).

اكتسبت المخابرات السورية عبر تراكم
معرفتها خلال مدة طويلة مهارات في التعامل مع الشعب السوري كأفراد وكعائلات وعشائر
وطوائف وقوميات، بالإضافة إلى خبرتها في إدارة كل مؤسسات الدولة والمنظمات الوسيطة
بين الدولة والمجتمع بطرق غير مباشرة. لقد ورثت الأجهزة الأمنية عبر تاريخ الدولة
السورية كله ورثت بعضها البعض في كل العهود، ومن الطبيعي أن يكتشف سوري ثمانيني
مثلاً وجود معلومات عنه في “ملفه” تعود إلى أيام صباه حين ألقى قصيدة في مدرسته
الإعدادية وكان فيها انتقاد للحكم في سورية في وقتها، كما حاول تاجر سوري ثري متغرب
وله “ملف” أمني منذ الثمانينات أن “يمحو” ملفه بكل الطرق الممكنة بما فيها طلب ذلك
شخصياً من رئيس الجمهورية على أساس أن قصته قديمة وأصبح مع النظام ولم يعد يهتم في
حياته إلا بالبزنس، ولكن تبين له أن الرئيس “غير قادر” أو (غير راغب في ذلك)، وظل
هذا التاجر يعتمد على الموافقات الأمنية في دخوله إلى سورية وخروجه منها في كل مرة
يفعل ذلك.

هناك تصريح شهير معروف لغازي كنعان أثناء الاحتلال السوري للبنان
عندما خاطب بعض اللبنانيين قائلاً “أنتم ماهرون في التجارة فاتركوا الأمن والسياسة
لنا”، وهناك تصريح شهير للواء منصورة بعد انتفاضة الكورد عام 2004 عندما “بهدل”
محافظ الحسكة قائلاً له “أنا ساويتهم 30 حزب وأنت ساويتهم حزب واحد”… لا يمكن أن
نغفل خبرة المخابرات السورية مع الشعب اللبناني والفلسطيني أيضاً… خبرة أذاقت هذين
الشعبين الأمرين… وقد وفر لبنان للأجهزة الأمنية السورية مجالاً واسعاً لخبرات
مكتسبة بالتعامل مع معظم الأجهزة الأمنية في العالم… ولا ننسى دور هذه الأجهزة
الأمنية في سورية عبر ستار “القيادة القومية” أحياناً في العلاقة مع تنظيمات معارضة
لأنظمة الحكم في كل دول الجوار وفي دول بعيدة جداً عن سورية، بالإضافة إلى دور
مراكز التشيع في سورية في السيدة زينب وغيرها في حكومات العراق بعد سقوط نظام صدام
حسين (طيف واسع من المعارضة العراقية كان مقيماً في سورية سنوات طويلة ومنها
المعارضة الكردية أيضاً)، ودور هذه المراكز الشيعية بعلاقتها مع شيعة دول الخليج
أيضاً (هذا الدور أهم بما لا يقاس من دورها في حركة التشيع في سورية نفسها، والتي
بقيت محدودة الأثر وذات طابع رمزي استفزازي طائفي). وهناك دور أيضاً للأجهزة
الأمنية في لواء اسكندرون ومع الأحزاب التركية المعارضة.

نادراً ما تغير
نظام حكم في العالم كله ورغب في عرض أرشيف المخابرات في الحكم السابق على الصحافة
والرأي العام في بلده كي يقرؤه عامة الناس والخبراء (الثورة البلشفية فعلت ذلك مع
أرشيف المخابرات القيصرية الروسية، وألمانيا بعد توحدها نشرت بعض أرشيف مخابرات
ألمانيا الشرقية).

عدم المساءلة

تركت حرية التصرف المطلقة للأجهزة
الأمنية في حياة البشر فيما يخص حريتهم وسلامتهم وشرفهم وسمعتهم وحياتهم نفسها تركت
شعوراً طاغياً عند أفراد الشعب السوري بسطوة النظام على مصيرهم اليومي، فكانت هذه
الأجهزة الأمنية حاضرة في السلوك الشخصي والعام لكل شخص في سورية، ولم تسلم من ذلك
أحزاب المعارضة نفسها كما لم تسلم كل أشكال التمرد الشخصي والاجتماعي بما فيها
التعبيرات الأدبية والفنية والفكرية أيضاً. المخابرات السورية هي أهم ما طبع السمات
السورية الخاصة في كل شيء تقريباً.

لقد اكتسبت المخابرات السورية عند الشعب
السوري شيئاً فشيئاً صفات إلهية من مثل “كلية المعرفة” و”كلية القدرة” و”كلية
الوجود”… ولنا أن نتخيل كيف يكون شعور المسؤولين عن هذه الأجهزة الأمنية تجاه
أنفسهم عندما يصدقون أنهم يملكون كل هذه الصفات لمدة طويلة من الزمن ودونما رقابة
أو محاسبة، فعندما يكونون قادرين على السجن والقتل والاختطاف والإخفاء وعلى تجنيد
العملاء ومنح المال وحجبه وتلفيق التهم وتشويه السمعة والمس بحرية وكرامة وشرف
وحياة أي شخص دون أي وازع سوى الوازع الشخصي. فمن هو هذا الشخص مهما كانت كفاءته
ومهارته وأخلاقه الذي يمكن أن يؤتمن ويعطى هذه الصلاحيات غير المحدودة ولا يسيء أو
ينتهك أو يبطش… هذه المناصب والوظائف ببنيتها نفسها وصفة للاستبداد والفساد
المطلقين لأي شخص كان.

وقد مر وقت في سورية في بداية التسعينات انتشرت فيها
“أسطورة الأمان” بسبب نتائج القمع الرهيب في الثمانينات وإخضاع المجتمع السوري
نفسه، وتدخل الأجهزة الأمنية حتى في مشكلات الجرائم غير السياسية، فقد كانت فروع
الأمن تحقق وتعتقل بطرقها الخاصة في قضايا مثل التهريب وسرقة السيارات وتجارة
العملة وقطع الطريق والسلب والنهب الخ، ثم في النهاية تحيل المتهمين إلى القضاء حسب
اختصاصه… لقد دب الرعب حينها حتى في “المجرمين” أنفسهم، ولكن شيئاً فشيئاً مع
انتشار الفساد داخل الأجهزة الأمنية نفسها بطريقة غير مسبوقة كما هو الحال في أجهزة
الدولة الأخرى، المدنية والعسكرية، ذهبت هالة الأمان هذه عن سورية إلى غير
رجعة.

تعدد الوظائف (تعدد الوجوه)

في غياب وجود مؤسسات حقيقية في
سورية شاركت الأجهزة الأمنية بفعالية في كل نواحي الحياة في سورية من إعلام
ودبلوماسية وسلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية وسائر الفعاليات الثقافية والاجتماعية
والاقتصادية. المخابرات السورية لا تُختصر برئيس فرع المخابرات وجيش المخبرين
وعناصر المداهمات والجلادين والمحققين.

تحدث الكثير من الزوار الأجانب
لسورية من سياسيين ودبلوماسيين وصحفيين عن عدم وجود مؤسسات رئاسة في سورية، فحتى في
القصر الجمهوري لم يجدوا سوى مكاتب لضباط القصر والحرس الجمهوري وضباط الأمن… كان
النظام السوري عبر عشرات السنين “خارجياً” أكثر منه “داخلي”، لأنه اعتاد على عدم
وجود شعب ورأي عام ومعارضة ومؤسسات داخلية… وكان يتعامل وكأن البلد ملكه، كما اعتاد
العالم الخارجي على التعامل مع هذا النظام كركن وحيد في سورية لا منافس له، ولا شك
أن كل مؤسسات الدول العربية والأجنبية أدركت أنها تتعامل في سورية مع مؤسسات وهمية
يقبع خلفها مخابرات (وعسكر).

“ضربة المعلم”: هذا النظام الأمني الرهيب هو
الذي خلق هالة الديكتاتور الوهمية، فعندما مرض حافظ الأسد في الثمانينات وانقسم
كبار الضباط أثناء غيبوبته بين مؤيد لأخيه رفعت ومعارض له وتحالف المعارضون لرفعت
ضده ثم شفي الديكتاتور فأخرج رفعت من البلاد كما أخرج بقية الضباط المعارضين لرفعت
أيضاً من سورية ثم أعادهم واحداً واحداً، فمن ساعده في “ضربة المعلم” هذه غير
الأجهزة الأمنية؟ وهل يشك أحد أن كل هؤلاء الضباط الكبار بما فيهم رفعت نفسه كان
لهم ملفات أمنية مثلهم مثل أي شخص آخر في سورية؟ ولكن لنفترض أن الرئيس وقتها لم
يشف من مرضه ومات فعلى من كانت الأجهزة الأمنية ستجتمع كرئيس للبلاد غير رفعت؟ وهل
بالضرورة وقتها أن يكون من عائلة الأسد؟ وما ذا تغير من الثمانينات حتى الآن في هذه
الأجهزة الأمنية بطريقة تعاملها مع رئاسة الجمهورية وعائلة الأسد؟

قال علي
دوبا عندما استلم منصبه بدل حكمت الشهابي في بداية السبعينات “الزمن الذي كان فيه
المعارض السياسي يعتقل أياماً أو شهوراً ثم يخرج ليصبح بطلاً ويستمر في عمله
السياسي قد انتهى… الذي سيدخل السجن السياسي الآن لن يخرج منه”. ولم تكن هناك
محاكمات، ثم في نهاية التسعينات بدأت المحاكمات الصورية للمعارضين بأثر راجع في
البداية وانتهت بأحكام طويلة الأمد مفصلة على القياس تقريباً. لقد عملت أحزاب
المعارضة السورية في شروط قاسية من القمع لمدة طويلة وفي ظل غياب مجتمع مدني حقيقي
في سورية وعدم وجود حراك شعبي (باستثناء ما حدث في الثمانينات في بعض المدن
السورية). هذه الأحزاب التي اقتصر عملها فعلياً على صيغة “جريدة وموزعون” (باستثناء
الطليعة المقاتلة التي حملت السلاح) في أوساط نخبة مثقفة وطلاب جامعات غالباً أصبح
صراعها عملياً مع المخابرات وأثبتت المخابرات في حربها على أحزاب المعارضة، ويا
للمفارقة، أنها هي “الحزب الأكثر تنظيماً والأرقى وعياً” إذا استعرنا تعريف الأحزاب
“الطليعية” لنفسها.

تفاوضت المخابرات مع أحزاب المعارضة أحياناً لأنه لا
توجد مؤسسة أخرى قابلة للتفاوض السياسي، كما أن النظام نفسه لم يسمح أصلاً
بالاعتراف بهذه المعارضة كمفاوض سياسي مع أي جهة كانت في سورية، ولذلك كله عندما
بدأت الثورة السورية أثير الشك حول هيئة التنسيق وعلاقتها بالنظام لأن الناس في
سورية لم يكونوا أصلاً يعرفون أحزاب هذه الهيئة وطرق عملها السابقة واللاحقة
وعلاقتها بالمخابرات من كر وفر وتخف وعلانية وسجن وحرية وحرمان من حقوق مدنية ومنع
سفر وإلغاء المنع وإعادة الاعتقال والتساهل حيناً والتشدد حيناً آخر في بعض
المجالات… وعندما بدأت أحزاب المعارضة تعمل خارج سورية وتدعو إلى مؤتمرات خارج
سورية سارعت المخابرات السورية لتسريب معلومات شخصية وعامة عن شخصيات المعارضة
المعروفة كي تنزع أي هالة شخصية ممكنة لأي شخصية معارضة، ولتزرع الشك بين شخصيات
المعارضة نفسها… وحتى الآن ما زال البعض يستغرب كيف تخرج بعض شخصيات المعارضة خارج
سورية بطرق نظامية وتعود إليها بطرق نظامية، ويثير هذا البعض الشك عند الآخرين
بمصداقية هذه الشخصيات، وهذا كله يدل على جهل الكثيرين في سورية بطرق العمل السياسي
في ظل وجود مثل هذا النظام الأمني، وجهل أيضاً بطرق عمل المخابرات السورية…
المخابرات السورية لها وظائف سياسية أيضاً، وتتصرف أحياناً كحزب سياسي
حاكم.

المخابرات السورية تدرك جميع أمراض المعارضة السورية الموبوءة بنرجسية
المثقفين وحساسياتهم الشخصية تجاه بعضهم البعض وتشككهم بالآخرين عبر تاريخ طويل من
الانشقاقات التنظيمية والانتقال بين المواقف السياسية المختلفة في ظروف مختلفة، وما
ترك كل ذلك من مشكلات تنظيمية وفردية لا يخلو منها حزب معارض.

العقل المفكر
للنظام الأمني

ما هي مرجعيات النظام الأمني الفكرية وما هي ثقافته
؟

لا ننسى أنه يوجد في النظام السوري تاريخياً ما يسمح له باعتبار نفسه
مركزياً في إقليمه باعتبار أن دول مثل لبنان والأردن والشعب الفلسطيني اللاجئ
بتنطيماته المختلفة خرجت من سورية الكبرى تاريخياً وبقيت سورية الحالية بنظامها
المركزي الأمني الأقوى مقارنة مع هذه الدول والكيانات الضعيفة نسبياً. وقد سمحت
سياسة حافظ الأسد الخارجية في لعب دور إقليمي ودولي قوي (في ظروف دولية مناسبة
حينها)، كما سمحت للنظام الأمني أن يشترك في نشاطات مختلفة طالت دولاً عربية مجاورة
وغير مجاورة ودولاً أجنبية أيضاً. ولا ننسى أن السلك الدبلوماسي وسفارات أية دولة
في العالم تعتبر في إحدى تعريفاتها مركزاً لعمل المخابرات فكيف هو الحال في دولة
أمنية من الطراز الأول مثل سورية؟



أتاح إخضاع المجتمع والدولة السورية للنظام الأمني عبر عشرات
السنين الانصراف إلى النشاطات خارج سورية بعزيمة أكبر. كل ذلك يسمح لنا بافتراض أن
هذا النظام الأمني لم يفهم يوماً الشعب السوري بل إنه انطلق من تصورات عن هذا الشعب
تشبه تصورات المستشرقين عن الشرق. تعامل هذا النظام مع الشعب وكأنه يرى نفسه
والآخرين بصيغة “نحن” و“هم“، وكأننا أمام معرفة تخيلية عند هذا النظام الأمني
للمكان والزمان والأشخاص، معرفة تراكمت خلال خمسين سنة وغاب عنها حتى كل التغيرات
التي طرأت على الشعب السوري خلال هذه الفترة الطويلة، وهي تغيرات لا بد وأنها حدثت
بالرغم من هذا النظام الأمني وبطريقة عجز بنيوياً عن ملاحظتها. يمكن أن نلاحظ أن
النظام الأمني في تعامله الحالي مع الشعب السوري في الثورة يبدو وكأن هذا الشعب
أجنبي بالنسبة له، أو يخيل للبعض أن النظام الأمني نفسه أجنبي ولا يمت للشعب السوري
بصلة. يبدو النظام الأمني وكأنه يريد إعادة تشكيل الشعب من جديد حسب تصوراته عنه
كأفراد وجماعات مختلفة. إن مشهد “احتلال” سورية مدينة مدينة يوحي وكأن هذا النظام
الأمني أدرك فجأة ربما أنه لم يعد يعرف الشعب السوري كما كان يتصوره سابقاً، وأنه
يريد اكتشافه من جديد مثل أي دولة أجنبية تحتل بلداً آخر.

كيف تعامل النظام
الأمني مع الثورة السورية؟

اكتشفت القرى والبلدات وحارات وضواحي المدن
الثائرة أنها تقع في “حرم” فروع الأمن المختلفة، كما اكتشفت بأثر راجع أن فروع
الأمن هذه كانت تعتبرها ضمن “حرمها” قبل الثورة بكثير، فهي تعرف كل شيء عن سكانها
وتتدخل في حياتهم ابتداء من رخص البناء والمحلات التجارية وحتى الموافقات الأمنية
الشهيرة التي “تنازل” النظام في إحدى “إصلاحاته” عن 70 نوعاً من الموافقات الأمنية
فقط! كان الأمر أشبه بتعامل إقطاعي في العصور الوسطى مع أقنانه أو عبيده
المتمردين.

تعرف الجمهور الثائر في الاعتقالات الأسبوعية أو اليومية أحياناً
على مختلف فروع الأمن بطريقة تشبه خبرة الناشطين السياسيين في زمن الصمت في مملكة
الخوف… ولم يعرف أحد لماذا برز في الثورة دور المخابرات الجوية بالذات؟وما هو تقسيم
العمل الحقيقي (غير الجغرافي) بين فروع الأمن المختلفة في الثورة؟ وبماذا اختلف عما
كان عليه قبل الثورة؟

وعندما بدأ القتل بإطلاق النار عن قرب وعن بعد بواسطة
القنص وبواسطة الرمي العشوائي، ثم القصف البري عن بعد (وأحياناً المجازر)، والقصف
الجوي بواسطة قوى عسكرية وأمنية، بالإضافة للشبيحة، ظلت المخابرات هي اللحمة
الجامعة لكل هؤلاء وهي التي تتابع يومياً وتنسق وتشرف على التعامل مع الجرحى
والشهداء والمعتقلين والجنازات والمفاوضات مع الأهالي بخصوص التشييع والتظاهر،
بالإضافة إلى التعامل مع المقاومة المسلحة.

لقد تعلم الجمهور الثائر خلال
شهور كل ما تعلمته المعارضة السياسية خلال سنوات طويلة من دروس مختلفة، وزاد عليها
الجمهور دروساً في كل أنشطة الثورة التي لم يتح لهذه المعارضة السياسية تعلمها. وقد
برزت تجربة المقاومة الشعبية المسلحة في الثورة كتجربة لا سابق لها (إلا تجربة
الطليعة المقاتلة، وهي تجربة حزبية محدودة نسبياً) وأصبحت هذه المعارضة بكل تاريخها
شيئاً من الماضي البعيد والذكريات.
ولكن أهم نتائج الثورة كانت تعرف السوريين
على بعضهم البعض، دون وساطة المخابرات وجهازها الإعلامي والثقافي هذه المرة، تعارف
حدث في المعتقلات وأماكن اللجوء داخل وخارج سورية (وفي المغتربات وفي العالم
الافتراضي أيضاً). لقد اكتشفوا أنفسهم أولاً واكتشفوا الآخرين بمرارة أحياناً
وبسعادة أحياناً، ولكنهم بدؤوا يعرفون بعضهم البعض ويتعرفون على سورية الحقيقية.
وكانت أهم المفاجآت للجميع هي النظام السوري نفسه الذي حكمهم عشرات السنين وصار
الجميع يسأل نفسه: كيف عاش أهلنا وعشنا نحن مع هذا الوحش طوال هذه
السنين؟

أدرك الثوار سريعاً الدور الذي لعبه “العواينية” في خدمة المخابرات
وعالجوا الأمر بطرق مختلفة. وقد استهدف المسلحون الثوار فروع الأمن أكثر من مرة في
أكثر من مدينة، وجرى خطف لبعض ضباط وصف ضباط وعناصر الأمن شمل أحياناً قيادات أمنية
كبيرة قديمة وحديثة، مع محاولات لاغتيال البعض بطرق مختلفة، ولكن لم يظهر الثوار
المسلحون والمدنيون حتى الآن توجهاً يبرز تقديراً أكبر للدور المركزي للأجهزة
الأمنية في قمع الثورة السورية وفي إدارة الحرب على المجتمع السوري التي يقودها
النظام السوري.

كان من المتوقع وبعد شهور قليلة من الثورة فقط أن
الديناميكية السياسية في النظام في تعامله مع الثورة ستتجلى في الأجهزة الأمنية،
وقد كان واضحاً بعد استخدام الجيش في قمع الثورة في كل سورية أنه لم يعد هناك أمل
في أن يحدث في الجيش السوري ما حدث في جيوش تونس ومصر أو حتى في اليمن، وانتظر
البعض خروج شيء يشبه “مجلساً أمنياً أعلى” يأخذ المبادرة من قلب النظام في إيجاد حل
“سياسي” ما ولكن ذلك لم يحدث، وصار البعض يتساءل هل أصبح النظام الأمني في سورية
ضيقاً ومفصّلاً على مقاس العائلة الحاكمة والمالكة أو على مقاس الطائفة السياسية
العلوية؟

لا شك أن الثورة ومجرياتها خلال أكثر من سنة وثلاثة أشهر فتحت
أبواب سورية لعمل أجهزة أمنية عربية وأجنبية على نطاق واسع، ولكننا لم نعرف إلى أي
حد وصل عملها في التغلغل في الأجهزة الأمنية السورية. وإذا كان من المقدر للنظام
السوري أن “يتفسخ” يوماً من داخله، فكيف سيكون شكل تفسخ المخابرات السورية التي
تشكل سلسلة العقد الجامع للمركب الأمني العسكري التجاري للعصابة
الحاكمة؟

جرى الحديث أحياناً عن “إصلاح” الأجهزة الأمنية في المرحلة
الانتقالية وعن دور روسي مقترح في جهاز المخابرات العسكرية تحديداً، كما تم تقديم
ورقة متواضعة لرؤية المعارضة حول إصلاح الأجهزة الأمنية تتضمن كلاماً عاماً عن
تقليص ودمج وإعادة النظر في الصلاحيات… ولكن كيف تفكر بعض القوى السياسية المعارضة
في الداخل والخارج في التعامل مع هذه الأجهزة الأمنية في الحلول السياسية المطروحة
عن مرحلة انتقالية مختلفة بوجود أو بدون وجود الأسد؟ مع من تناقش وتحاور وتفاوض هذه
القوى السياسية من قادة الأجهزة الأمنية وعلى من تضع آمالها في الجيش “الوطني” وفي
المخابرات “الوطنية”؟

أحس السوريون بعد تخاذل كل دول العالم “الصديقة”
للثورة أن هذه الدول تحسب حسابات معينة للنظام السوري، فما الذي يخيفهم منه؟ ولماذا
يخافون زواله؟ وهل المعني هنا النظام الأمني تحديداً؟ وكيف يحمي هذا النظام الأمني
(أو يهدد) أمن اسرائيل وأمن تركيا وأمن دول الخليج وأمن أوربا وأمن أميركا؟ وما هو
دوره في النظام الأمني الإيراني العراقي اللبناني؟

الخلاصة

لا شك أن
تغيراً كبيراً قد حدث في الأجهزة الأمنية بعد موت الديكتاتور ووراثة الجمهورية خلال
12 عاماً، ولا شك أيضاً أن تغيراً جوهرياً قد حدث ويحدث في هذه الأجهزة الأمنية
خلال الثورة السورية في الأشهر الستة عشر الماضية. لا أحد يرغب في إعطاء دور
المخابرات السورية حجماً أكبر مما هو عليه، ولا أحد يرغب أيضاً في التقليل من أهمية
المخابرات السورية فيما يحدث الآن وفي المستقبل في سورية. هناك نقص معرفي واضح في
الثورة السورية في هذا المجال حيث لا نجد سوى تخمينات وتوقعات، ولا شك أن الأجهزة
الأمنية للدول المختلفة تملك معلومات أكثر عن هذا الموضوع، ولكن التفكير في
المخابرات السورية مهم جداً في تصور أي مرحلة انتقالية في سورية وفي النظام القادم
في سورية الجديدة. تشكل الأجهزة الأمنية السورية إغراءاً كبيراً للحفاظ عليها
باستثنائيتها وصلاحياتها لأي نظام قادم مهما كان لونه وشكله، فما لم تحدث ثورة
جذرية تقلب النظام القديم رأساً على عقب فمن المتوقع أن تستمر المخابرات السورية
بلعب دورها المركزي بشكل أو بآخر. من المهم بذل جهد معرفي أكبر في فهم دور الأجهزة
الأمنية وفي وضع تصور واضح ومفصل لمستقبل هذه الأجهزة في الجمهورية الجديدة المدنية
الديموقراطية التي ينشدها الجميع.

مركز الجمهورية للدراسات

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

لوموند": آل الأسد عشيرة مفترسة... بالأسماء، من يملك، ومن يحكم،
سوريا؟



هل يحكم سوريا رجل واحد، أم عائلة، أم طائفة، أم
طبقة مقفلة؟ كل ما سبق يمكن أن يكون وصفا صحيحا وخاطئا في الوقت نفسه: فكل واحد من
هذه العناصر يصبح غير كاف، إذا أخذناه بمفرده، لتفسير صمود بشار الأسد طوال سنة من
المظاهرات ومن والعقوبات الدولية

إن كل ما فعله بشار الأسد، لدى موت والده في يونيو
٢٠٠، كان وراثة أداة السلطة الإستثنائية التي صنعها حافظ الأسد بصبر وأناة على مدى
ثلاثين عاما: إن هذا المزيج من المصالح العائلية، والولاءات العشائرية، والمصالح
الإقتصادية، والسيطرة البوليسية المحكمة، وملء المراكز الأساسية بالأنصار والأتباع،
هو الإنجاز الكبير لحافظ الأسد، وهو إنجازه الوحيد. وقد أضفى بشار الأسد طابعه
الشخصي على عمل والده حينما همش، بصورة متزايدة، حزب البعث لصالح طبقة جديدة من
رجال الأعمال الذين تحركهم شهية لا حدود لها والذين نجحوا في تكديس ثروات
خيالية.

إن زوال حزب البعث، الذي كان إحدى الأدوات النادرة
للترقي الإجتماعي والسياسي في سوريا، قد يكون أحد المنابع العميقة للإنتفاضة التي
تجتاح سوريا منذ شهر مارس/آذار ٢٠١١. وإلى جانب شعار "الحرية"، فإن ما يطالب به
المتظاهرون في شوارع سوريا، بدون كلل، هو الحد الآدنى من "الكرامة": "الكرامة" إزاء
أهزة الأمن التي تراقب حياتهم في أدنى تفاصيلها، و"كرامة" المعوزين بمواجهة الذين
يملكون كل شيء ويريدون أكثر!

بمواجهة أكبر تحدي له منذ وصول عائلة الأسد إلى
السلطة، تراجع النظام إلى خطوطه الأساسية بغية الحؤول دون تفككه: أي إلى العائلة
أولا، وبعدها الطائفة. إن العلويين، وهم فرع منشق عن الشيعة ويمثلون ١٠ بالمئة من
شعب سوريا، ليسوا جميعا من أنصار الأسد بالضرورة، غير أنهم جميعهم "رهائن النظام"
بالتأكيد. فهم ممثلون بصورة مبالغ فيها في الجهاز القمعي: وذل تقليد يعود إلى عهد
الإنتداب الفرنسي، بين الحربين العالميتين، حينما شجع حكام البلاد الفرنسيون تلك
الطائفة الفقيرة والمعرضة للمهانة على دخول الجيش بكثرة. أما الجديد الذي أضافه
حافظ الأسد فكان الإكثار من أجهزة الإستخبارات، لكي يقوم كل جهاز بمراقبة الجهاز
الآخرـ ثم إغراق كل تلك الأجهزة بأتباع من العلويين، وخصوصا من عشيرة "الكلبية"
التي ينتمي لها آل الأسد (على غرار عائلات "كنعان"، و"دوبا"، و"خير
بك").

إن من الخطأ، ومن غير المنطقي، الزعم بأن النظام لا
يستند سوى إلى العلويين. فهنالك ضباط سنة كبار يلعبون دورا نشيطا جدا في أعمال
القمع الحالية. ولكن النظام يحرص على إحاطتهم بضباط علويين. وباستثناء مدينة حلب،
فإنه يجند معظم "الشبيحة" في أوساط العلويين. و"الشبيحة" هم عبارة عن ميليشيا شرسة
تضم مدنيين يقومون بـ"الأعمال القذرة": الإغتصاب، والمجازر بالسلاح الأبيض،
والتعذيب، والنهب، والحرق..

ومن المفيد العودة إلى تاريخ "الشبيحة". ففي سنوات
الثمانينات، كان "الشبيحة" رجال عصابات يعملون في خدمة أبناء "جميل الأسد"، أي
العضو "الفاشل" في العائلة الحاكمة. وتم قمعهم، بأساليب عنيفة أحيانا، في سنوات
التسعينات، حينما سعى حافظ الأسد للتمهيد لتوريت أحد أبنائه، واتخذ القمع مظهر
"مكافحة فساد" خادعا. أما حينما اندلعت الثورة في مارس/آذار ٢٠١١، فقد تم تنشيطهم
خلال اسابيع قليلة لمواجهة الشارع وقمعه.

تحالفات بالمصاهرة

إن ما دفعنا لوضع "شجرة عائلة"-ـ غير كاملة، وتقتصر
على أبناء العائلة الذين يلعبون دورا مهما إلى حد ما في النظام الأمني أو الإقتصادي
ـ هو تقديم تصور عن مدى تماسك النخبة الحاكمة في سوريا. إن "آل الأسد" ليسوا جميعا
في مراكز سلطة، كما أن كل السلطة لا تنحصر بآل الأسد. مع ذلك لا مفر من ملاحظة
السيطرة المحكمة على جميع المراكز الرئيسية من جانب شبكة معقدة من التحالفات
بالمصاهرة ضمن عشيرة واحدة تضم مئات الأشخاص المتحدرين من "علي سليمان"
(١٨٧٥ـ١٩٦٣)، وهو وجيه علوي صغير من بلدة "القرداحة"، في شرق اللاذقية، أضاف كنية
"الأسد" إلى إسمه تعبيرا عن ترقيه الإجتماعي.

وإذا ما قمنا بمسح لميادين النشاط التي يتولاها كل
عضو فسنصل إلى بضعة ثوابت وإلى ملامح كبرى. فالمتحدرون من "رفعت الأسد"، الذي تعرض
للنفي بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة التي قام بها في العام ١٩٨٤، يبدون خارج الصورة
كليا. بل أن الأكثر نشاطا بين أبناء رفعت الأسد يبدون أقرب إلى المعارضة. أما جب
"جميل الأسد"، فقد برز بصورة خاصة في أعمال التهريب والنهب والسرقة. بالمقابل، فإن
"آل مخلوف"، وهم أقارب بشار الأسد عبر أمه "أنيسة مخلوف"، التي تصفها مصادر بأنها
ما زالت الرئيس الفعلي للعائلة، فقد تبوأوا مراكز مهيمنة في الإقتصاد، مع أنه يصعب
معرفة من يملك ماذا في سوريا بدقة بسبب تعدد "الأسماء الوهمية" (أي تسجيل الملكيات
بأسماء أشخاص غير مالكيها الحقيقيين).

وينطبق ما سبق على شؤون الدفاع، حيث لا تتناسب
المواقع الرسمية مع النفوذ الحقيقي (ماهر الأسد ليس، رسميا، قائد الفرقة الرابعة،
التي تشكل "جيشا ضمن الجيش"). أن هذه القدرة على التمويه تمثل صعوبة إضافية للبلدان
التي أقرت عقوبات إقتصادية أو مالية أو موجهة ضد أشخاص معينين (تطال العقوبات أكثر
من ١٢٠ شخصية سورية)، بغية إجبار النظام على وضع حد للمجازر. وقد انعقدت مجموعة عمل
من ٥٧ بلدا في باريس يوم الثلاثاء في ١٧ أبريل لمراجعة نظام العقوبات
المذكور.

الإقتصاد (كل الأسماء التالية تنتمي إلى عشيرة
الأسد)

نمير مخلوف : نقل النفط

كامل وحسين مخلوف: المشروعات
المائية

محمد مخلوف: من أكبر العاملين في ميدان
النفط

إياد مخلوف: نائب رئيس "سيرياتيل"

كمال الأسد: رئيس غرفة تجارة
اللاذقية

علاء إبراهيم: المدير العام للنقل
البحري

رياض شاليش: شركة الإنشاءات
العسكرية

التهريب والمال (كل الأسماء التالية تنتمي إلى عشيرة
الأسد)

محمد الأسد: تهريب السيارات المسروقة في
لبنان

محمد الأسد: تهريب المخدرات والأسلحة بين لبنان
وتركيا

هلال الأسد: رئيس جمعية الجواد العربي، وقد جمع
ثروته من إختلاس أموال الإنشاءات العسكرية

غسان مهنا: مالك "وهمي"، لتمويه نشاطات "محمد مخلوف"
في ميدان النفط أيهم الأسد: مالك "وهمي"، لتمويه نشاطات "رامي مخلوف" في الولايات
المتحدة

أيمن جابر: شريك في أعمال رامي مخلوف، ومهرب للحديد،
والسجائر، والمخدرات

فراس شاليش: يدير الإستثمارات في
"قبرص"

آصف شاليش: تهريب الأسلحة

الجيش:

نبهان الأسد: ضابط أمن حرس بشار
الأسد

عدنان مخلوف: القائد السابق للحرس
الجمهوري

مناف طلاس: قائد الحرس الجمهوري، وصديق شخصي لبشار
الأسد (لا ينتمي إلى عشيرة الأسد)

عبد الفتاح قدسية: مدير المخابرات العسكرية (لا
ينتمي إلى عشيرة الأسد)

عدنان الأسد: جنرال فرقة

زهير الأسد: قائد الفوج ٩٠ المتمركز في
دمشق

هائل الأسد: قائد الشرطة العسكرية ومسؤول سجن الفرقة
الرابعة التي يقودها ماهر الأسد

أجهزة الإستخبارات

جميل حسن: مدير المخابرات الجوية (لا ينتمي إلى
عشيرة الأسد)

علي مملوك: مدير الأمن العام (لا ينتمي إلى عشيرة
الأسد)

زهير حمد: مساعد مدير الامن العام (لا ينتمي إلى
عشيرة الأسد)

محمد ديب زيتون: مدير الأمن السياسي (لا ينتمي إلى
عشيرة الأسد)

إياد مخلوف: ضابط في الأمن العام

عمار نجيب: ضابط في الأمن العسكري

عاطف نجيب: كان مسؤول الأمن السياسي في مدينة "درعا"
حيث بدأت الإنتفاضة السورية.


الشبيحة

عائلة جدعان: أقارب زوجة ماهر الأسد، وقد هاجموا
المتظاهرين في باريس في شهر آب/أغسطس ٢٠١١

منذر الأسد: قائد الشبيحة ومؤسسها

فواز الأسد: قام مع شقيقه "منذر" بتأسيس "الشبيحة"
الذين أثروا من أعمال التهريب في سنوات التسعينات قبل أن يستأنفوا الخدمة بعد نشوب
الثورة

كرم الأسد: أحد المسؤولين الفعليين لـ"الشبيحة"، وهو
من هاجم المصلين في "ليلة القدر" خلال شهر رمضان بمدينة دمشق

قلب العشيرة

بشار الأسد: رئيس الجمهورية منذ العام
2000

ماهر الأسد: مسؤول الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة
التي تشكل جيشاً ضمن الجيش (15000 جندي)

آصف شوكت: نائب وزير الدفاع ومسؤول
الإستخبارات

حافظ مخلوف: مسؤول أمن دمشق

محمد خير بك: مساعد نائب الرئيس المسؤول عن الشؤون
الأمنية

زهير شاليش: مسؤول حرس بشار الشخصي

رامي مخلوف: إبن خالة الرئيس، وأغنى رجل في
سوريا


كريستوف أياد- جريدة
"لوموند"

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

<p align="center">
شبّيحة حلب



تقدم هذه الشهادة التي رواها احد أبناء حلب النازحين
منها أخيراً، صورة عن الفئات التي تشكلت منها مجموعات الشبّيحة في المدينة، وعن
عملياتها وتمويلها وعلاقتها برجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار
الأسد. وهي تروي وقائع من نشاط هذه المجموعات في الخطف والترويع للحصول على فدية من
تجار المدينة وصناعييها ورجال أعمالها، قبل بدء المجابهات العسكرية. هذا اضافة الى
دور "خلية إدارة الأزمة" في هذه الأعمال.

نبدأ من مقر المحافظ في حلب، ذاك
القصر العريق الذي باسمه سُمّي الحي السكني العريق، حي المحافظة، الى جانب حي آخر
يماثله عراقة يدعى حي السبيل. غير بعيد من القصر القديم، يقوم منزل جميل أمامه
حديقة، يملكه رجل حلبي من آل عجم العاملين في تجارة المواد الغذائية. قبل سنوات وهب
التاجر منزله هذا لقائد جهاز الامن العسكري في حلب، علي حمود، الذي صار لاحقاً
وزيراً للداخلية السورية، فأنهى اقامته في المنزل الذي ظل مهجوراً، حتى قام مالكه
بوهبه مجدداً - قبل ثلاث سنوات من بداية الثورة في آذار 2011 – الى رجل يدعى أحمد
علي قزق ولقبه أبو علي قزق، علوي المذهب، وافد من جبلة الى حلب للعمل مديراً لأمن
مؤسسة الاسكان العسكري وتاجر عقارات. هذا قبل أن يصير وكيلاً لأعمال رامي مخلوف في
حلب، اي وسيطاً مالياً واقتصادياً نافذاً بينه وبين تجار المدينة ورجال أعمالها. في
بدايات الثورة، سرعان ما تبيّن ان الوسيط هذا تحول منظِّماً لمجموعات الشبّيحة في
حلب، وحوّل منزله مقراً لادارتهم وتسيير عملياتهم باسم "اللجان الشعبية" الذي سمّى
به النظام السوري هذه المجموعات، وأوكل اليها "حماية الاهالي" مما يسمّيه "العصابات
المسلحة".
تشكلت هذه المجموعات من فئات ثلاث في حلب:
1- رجال العشائر النازلة
على أطراف المدينة الشرقية، وعلى رأسها وأشهرها عشيرة آل بري. ما قبل خمسينات القرن
العشرين كانت هذه العشائر السنية البدوية تترحل بمواشيها في ريف حلب الشرقي، حيث
تقتتل لتحصيل رزقها ومواردها، قبل مباشرتها أعمال تهريب المواشي والسلاح والمخدرات
وفرض الخوات، الى أن أقام نظام حافظ الأسد حلفاً معها وثبّتها في أعمالها هذه منذ
السبعينات، وأوكل الى عشيرة آل بري زعامتها وتصريف المنازعات في ما بينها.
2-
السجناء من صغار المجرمين والمهرّبين، وأولئك الذين أُطلقوا من السجون بمراسيم عفو
رئاسية في الأشهر الأولى من الثورة التي سمّى الرئيس بشار الاسد، في واحدة من
اطلالاته الخطابية، المشاركين فيها "عصابات مسلحة"، وقال إن عديدها في سوريا يبلغ
"65 ألفاً من المجرمين الذين يجب القضاء عليهم". العدد هذا، هو نفسه عدد السجناء
الذين شملتهم مراسيم العفو الجمهوري، لتعيد أجهزة أمن النظام تأطيرهم وتنظيمهم في
مجموعات الشبّيحة التي خُصَّت مدينة حلب بنصيب وافر منها لمنع أهاليها من
التظاهر.
3- قوات حفظ النظام، وهي جهاز الشرطة الذي يستعمله النظام السوري في
ضبط الأمن اثناء المباريات الرياضية، وفي تسيير التظاهرات والعراضات المؤيدة
والموالية له.
في حلب، كما في سائر المدن السورية، تشكلت مجموعات الشبّيحة -
"اللجان الشعبية" وفقاً لتسمية النظام – من هذه الفئات الثلاث، فبلغ عدد مجموعاتها
في عاصمة سوريا التجارية والاقتصادية وفي ريفها القريب، حوالى 200 مجموعة تشبيح
مدفوعة الأجر، تضم أكثر من 80 الف عنصر مسلح، من ضمنهم عناصر أجهزة الأمن المختلفة.
العدد الكبير هذا، هو الذي مكّن النظام من السيطرة الشديدة على حلب، ومن إضعاف قوة
التظاهرات وعدم توسعها في أحياء المدينة. المجموعات هذه تولّى تنظيمها وتمويلها في
حلب أبو علي قزق، وجمعت في عديدها اشخاصاً في الأحياء على استعداد للمراقبة
والوشاية، بينهم بعض من المسيحيين والكرد المتحمسين في ولائهم للنظام. واذا كان هذا
النظام قد اعتمد على قوات حفظ الأمن في قمع الحراك السلمي وتظاهراته في بدايات
الثورة، فإنه سرعان ما زجّ بمجموعات الشبّيحة من العشائر والسجناء المطلق سراحهم في
قمعه العنيف للتظاهرات، بعد توسعها في احياء المدينة، وخصوصاً في الجامعة، محتفظاً
برجال أجهزة الأمن في خلفية المشهد، للزج بهم، لاحقاً، في العمليات الأمنية
والعسكرية.



تمويل الشبّيحة

كان أجر الشبّيح في بدايات الثورة
السلمية خمسة آلاف ليرة سورية في الشهر، ثم انخفض الى ألفين، في وقت قول الرئيس
السوري في واحد من خطبه ان كل مشارك في "العصابات المسلحة" يحصل على اجر قدره الفا
ليرة. وهو في قوله هذا استعاد واقعة تمويل الشبّيحة وألصقها بالمتظاهرين، على مثال
عمليات التضليل التي يعتمدها النظام مذهباً إعلامياً وحيداً.
في البدايات جرى
تمويل مجموعات الشبّيحة، التي يرتفع اجرها في نهارات الجمعة حين تتسع التظاهرات
وتتكاثف، من كبار تجار حلب وصناعييها ومستثمريها، الذين فرضت عليهم أجهزة الأمن
خوّات وإتاوات. فرق من رجال هذه الأجهزة، أخذت تجول على التجار والصناعيين
والمستثمرين للحصول منهم على مبالغ محددة، قائلين لهم إن هذه المبالغ تُصرف على
"اللجان الشعبية" التي تحميهم من "العصابات المسلحة". وكان يُقال للممولين إن هذه
"اللجان" وضباط الأمن سوف يؤمّنون لهم حاجاتهم من المحروقات (المازوت) التي أخذ
توزيعها يشحّ وترتفع أسعارها مع توسع الحراك الشعبي الاحتجاجي، اضافة الى وعدهم
بتأمين زبائن لسلعهم التجارية والصناعية من العراق، بعد انكماش الطلب عليها في
السوق السورية الداخلية. لكن هذه المعادلة المعتمدة في تمويل الشبّيحة أخذت تختل
وتنكسر مع اشتداد الأزمة الاقتصادية والاحتجاجات والتظاهرات التي كان النظام يَعِدُ
الناس جميعاً ومموّلي شبّيحته بإنهائها سريعاً. مع تزايد الوعود هذه شهراً بعد شهر،
كانت الأزمة تشتدّ وتتعمق، فأخذ المموّلون يتذمرون متمنعين عن دفع المبالغ المفروضة
عليهم، التي أخذت ترتفع كلما تزايد عديد مجموعات التشبيح. ثم لم تلبث فئات شبابية
من أبناء التجار والصناعيين والفئات المتوسطة في المدينة، أن أخذت تشارك في
التظاهرات الاحتجاجية، وخصوصاً في الجامعة، اضافة الى مشاركتها في عمليات إغاثة
النازحين من الارياف الى حلب. هكذا تضاءل تمويل الشبّيحة، فقرر النظام الأمني إطلاق
يد مجموعاتهم للحصول على المال من النهب وعمليات الخطف التي سرعان ما استشرت في
المدينة، وشملت أثرياء وميسورين من سكانها، وخصوصاً التجار والصناعيين. في أيام
كثيرة شمل الخطف عشرات من الرجال للحصول منهم ومن عائلاتهم على فدية لإطلاقهم. ولأن
المخطوفين في هذه الموجة كانوا غالباً من التجار والصناعيين الذين يفاوضهم
الخاطفون، فإن الفدية التي أخذ يتقاضاها الخاطفون، لم تكن مرتفعة. لذا لجأت مجموعات
الشبّيحة الى موجة جديدة من الخطف أشد وقعاً وإرعاباً، إذ شملت أبناء الاثرياء
وأطفالهم الذين لن يتهاون أهلهم في دفع الفدية العالية المطلوبة لإنقاذهم. ذلك أن
المفاوضة مع التاجر أو الصناعي المخطوف نفسه تمكّنه من مساومة الخاطفين وخفض
الفدية، وهذا ما يعجز عنه عجزاً تاماً في حال خطف ابنه الشاب أو طفله، مما يعرّضه
لامتحان مروع في عاطفته الأبوية، ويعرّض زوجته، والدة المخطوف، لامتحان أشد ترويعاً
في عاطفتها الأمومية. هكذا شمل الرعب فئات واسعة من أهالي المدينة، بينهم أصحاب
المهن الحرة من أطباء ومحامين ومهندسين، فتزايدت عمليات نزوح هؤلاء من المدينة،
خوفاً من خطف أبنائهم وأطفالهم، بعدما كانت فئات واسعة منهم مؤيدة لحركة الاحتجاج
والتظاهر السلمية ومتضامنة معها، قبل تحوّل الثوار الى النشاط
المسلح.


المحافظة والسبيل

في هذين الإطار والوقت، وفد الى حلب
قادة من "خلية إدارة الأزمة"، بينهم آصف شوكت وهشام بختيار، فاجتمع الوفد هذا في
غرفة الصناعة والتجارة في المدينة، لمفاوضة التجار والصناعيين، وإقناعهم بعدم
مغادرة المدينة، لقاء وقف عمليات الخطف والترويع التي يتعرض لها أبناؤهم وأطفالهم.
بعد ذلك الاجتماع الذي سبق عملية اغتيال رجال تلك "الخلية" في دمشق، تدنّت عمليات
الخطف في حلب، لكنها عادت الى سابق عهدها، وأقوى، بعد عملية الاغتيال التي شكلت
منعطفاً في تحول التظاهرات والاحتجاجات السلمية في حلب، مجابهات مسلحة مع الجيش
وأجهزة الأمن والشبّيحة. قبل مدة من ظهور اسم "الجيش الحر" ومجموعاته المسلحة في
حلب، تعرّض منزل أبو علي لهجوم مسلح في يوم من أيام كانون الثاني 2012، فجرى إطلاق
نار كثيف وحصلت مجابهات حول المقر وفي الشارع. الأرجح أن المهاجمين استهدفوا في
عمليتهم اغتيال أبو علي قزق الذي يبدو أنه نجا من العملية. لكن اللافت أن الهجوم
على المقر، أدى الى التخلي عن استعمال المنزل مقراً للشبّيحة، وغابت من حوله ومن
الشارع المظاهر والحواجز الأمنية، واختفى أبو علي قزق. كان الهدف من التخلي عن
المقر واختفاء الرجل بعد العملية، المحافظة على الهدوء في الشارع وفي حيَّي
المحافظة والسبيل المتجاورَين والراقيين في حلب. فالحيَّان هذان تسكنهما فئات
اجتماعية مستقرة من التجار وكبار الموظفين والمحامين والاطباء، اضافة الى بعض
مدرّسي الجامعة. فاستمرار منزل قزق مقراً لإدارة الشبّيحة بعد عملية الهجوم عليه،
كان سيجرُّ عمليات أخرى مماثلة، مما يؤدي الى خوف سكان الحيّين وإرعابهم وإقدامهم
على النزوح الذي يسمح لمقاتلي الثوار بالتسلّل اليهما واستعمالهما في عمليات الكرّ
والفرّ على الشبّيحة في مقرّهم. لم يستمر طويلاً الهدوء الحذِر والقلِق الذي ساد في
الحيّين بعد وقف تجميع الشبّيحة في المقر وفرار منظّم عملياتهم، على أمل من النظام
أن يبقيهما محيّدين وآمنين من دون إثارة حفيظة سكانهما وتذمرهم وسخطهم ورعبهم. فما
إن بدأت المجابهات العسكرية العنيفة بين وحدات من جيش النظام ومجموعات "الجيش الحر"
التي ظهرت في الأحياء الشعبية الفقيرة والمكتظة مثل صلاح الدين وسيف الدولة في شرق
حلب، وبدأ جيش النظام يقصف المدينة من خارجها بمدفعية الميدان والطائرات الحربية
والمروحيات، حتى دب الذعر والرعب في معظم أحياء المدينة، وأخذت موجات النزوح تشمل
سكان المحافظة والسبيل.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

الفاسدون ...من هم؟؟؟

لقد اتسع المستنقع .

وكأن الفساد
الوبائي في القطاع العام لا يكفي. وكأن السرطان المستشري في مؤسسات الدولة لايكفي.
فانضم القطاع الخاص إلى كرنفال الزوال. فجأة مزق الإعلام السوري الوهم وكشف حقيقة
القطاع الخاص أيضا. كبار رجال الأعمال هم كبار الفاسدين.

أكبر المؤسسات
الخاصة مملوكة من رجال أعمال (جباة عند آل الأسد)هي مؤسسات احتيال. هؤلاء الأثرياء
الذين لايحتاجون لم يشبعوا وإذا بهم أكثر فسادا من غيرهم. وجاءت بعض عناوين صحيفة
الثورة يوم الثلاثاء مرعبة: "رجال أعمال كبار في مستنقع الفساد" . "تهرب من دفع
مليارات الليرات السورية بالتزوير والكذب". "سيارات مهربة ومزورة" و "تهرب ضريبي من
الوزن الثقيل".

أموال الخليوي لاتدخل الى الخزينة..!!! وسيرياتل لم تدفع
مستحقات الدولة منذ سنتين..؟؟؟

وهكذا انتشر الفساد أفقيا في القطاعين العام
والخاص. وانتشر عمقيا ليشمل الصفوة النخبويين الذين عقدت عليهم الآمال. في هذه
المرحلة التي ينادي فيها البعض بالخصخصة توهما أنها الخلاص يتبين أنها ستكون الضربة
القاتلة إذا كان رجالاتها حيتان السرطان.

ولكن ما الذي فعلته سورية
لأبنائها حتى تستحق هذا القدر منهم؟

ما الذي فعلته سورية حتى ينقض عليها
رامي مخلوف ورياض شاليش ومحمد حمشو وغيرهم من العائلة الكريمة والقريبين المقربين
منها..؟؟؟
ما الذي فعلته سورية حتى ينقض عليها الكبير قبل الصغير والثري قبل
الفقير؟ انقضوا عليها جميعا ينهشونها ويلتهمونها وكأن أكلها حلال.

ما الذي
يجعل مواطنا سوريا من والدين سوريين شخصا فاسدا؟

سورية تفعل المستحيل لتبقى
رؤوس أبنائها عالية. وبعضهم يفعل المستحيل لينهبوا مايستطيعون.

سورية تفعل
المستحيل لتحصين أبنائها بالعزة والكبرياء وهم عن عمد وإصرار يهدمون القلاع
والحصون.

هل هؤلاء الفاسدون حقا سوريون أم أنهم سوريون بالتبني؟ هل هم
سوريون أصلاء أم مجموعة من اللقطاء؟

فهؤلاء الفاسدون لغز الألغاز وأحجية
الأحاجي. إنهم كائنات غريبة. يتعاملون مع الوطن وكأنه دولة معادية. يخربون ويدمرون
وكأن لهم ثأرا قديما مع الشعب. حقدهم بلا حدود. لا يرون في العام إلا الخاص ولا في
المؤسسات إلا متاجر ولا في المعاملات إلا التزوير ولا في الحدود إلا مناطق للتهريب
ولا في البلاد إلا ساحة للفساد.

ما سرُّ فساد الفاسدين؟

وما سرّ
الحماية التي يتمتع بها هؤلاء الفاسدون من رأس الدولة ؟

لا يستطيع العقل أن
يستوعب كيف يتحول واحد منا وفينا إلى عدو من أعدائنا.

و لا يمكن للمخيلة أن
تتصور كيف يصبح من يحمل هويتنا وحشا همجيا يفترس يخضور حياتنا.

هل من
المعقول أن تنجب الأم السورية الطاهرة الشريفة العفيفة شيطانا؟

هل من
المعقول أن يقوم واحد من لحمنا ودمنا بنهش لحمنا ومص دمنا؟

أي نوع من
الكائنات هذا الذي كأنه ما ذاق ملح سورية وخبزها؟

أي نوع من الكائنات هذا
الذي بأمه سورية حرَّة الحرائر يرتكب الكبائر؟

إذا كان البشر جميعا قد خلقوا
من طين الأرض المقدسة فمن أي مادة جُبل الفاسدون؟ هل جُبلوا من روث أو قمامة أو
فضلات أو نفايات؟

وإذا كان الخلق يتكونون في أرحام إنسانية دافئة مقدسة ففي
أي مكان تكون الفاسدون؟ في أي حاوية أو حفرة امتصاصية أو مستنقع أو دمنة تكون
الفاسدون؟

إذا كان الأطفال جميعا قد رضعوا حليب الأمهات المقدس المبارك
فماذا رضع الفاسدون؟ هل أتخموا قيحا أو حُقنوا قيئا أو شُحنوا سمّا ! هل عاشوا على
الأفاعي والعقارب؟

وإذا كان البشر يترعرعون ويكبرون في أجواء أسروية مفعمة
بالمحبة والخير والإنسانية ففي أي محيط نشأ الفاسدون؟ هل عاشوا في جحر أو وكر أو
غاب أو يباب أو خراب؟

وإذا كان أبناء الوطن يتلقون معارفهم وتمييز الصواب من
الخطأ والخير من الشر في مدارس الوطن وجامعات الوطن أين تلقى فسادهم الفاسدون؟ في
أي قطيع أو عصابة أو مافيا أو ماخور؟

وإذا كنا جميعا نحصن أنفسنا وأرواحنا
بالكتب المقدسة والتعاليم الإلهية التي تسمو بنا وترقى بنا وتؤنسننا وتحمينا
وتصوننا فأي كتاب قرأ الفاسدون؟ هل قرأوا ماكيافيللي أم قرأوا هتلر أو بروتوكولات
آل صهيون؟

لو كان النشيد الوطني يباع لباعوه.

ولو كان العلَم يُقدر
بثمن لهدروا دمه.

هل هم حقا سوريون؟

ما سرُّ الفاسدين؟؟؟

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

<p align="center">
من هي سيرياتيل المقترحة كجهة
راعية للاصلاح؟
سيرياتيل هي شركة الاتصالات المشغلة لخدمة الهاتف النقال
(وتشاركها شقيقتها سبيستيل التي تحولت إلى اريبا وتعود لنفس المالك في خبر غير
مؤكد!! ولكم ان تتخيلو ان شركة اتصالات لا يعرف شخص اهتم بموضوعها من هو مالكها!!!
وسنشير في كل تعبير لاحق الى سيرياتيل فقط دون الاشارة الى شقيقتها لاننا نؤيد وجهة
النظر التي تقول انهما لنفس المالك ) وحازت هذه الشركة على عقد التشغيل الاحتكاري
في مطلع الالفية هذه ويستمر العقد لمدة 15 عاما وكعقد احتكاري حتى عام 2008ودفعت
للدولة مقابل هذا العقد مليار ليرة ( مايعادل اقل من 4 مليون دولار ) وقد اثير كثير
من اللغط حول هذا العقد.

وقد اعد عضو مجلس الشعب والسجين لاحقا (افرج عنه
مؤخراً ) رياض سيف تقريرا مطولا ناقشه في مجلس الشعب يشكك في الالية التي تم ارساء
هذا العقد من خلالها على هذه الشركة كما يؤكد ان هذا العقد فوت على خزينة الدولة
حوالي اربعمئة مليار ليرة سورية (الدولار يعادل 55 ليرة ) وكان نتيجة هذا التقرير
حسب راي الشارع السوري هو زج رياض سيف في سجنه تحت يافطة اخرى هي المطالبة بتعديل
الدستور. ويزيد على هذا بعض الذين يؤمنون بذراع هذه الشركة الطويل انها السبب في
سجن صحفي سوري يعمل مديرا لمكتب احد الصحف العربية في دمشق بعد كتابته لعدة تقارير
لصحيفته عن هذه الشركة وشقيقتها وخصوصا خلافها مع رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس
الذي اسفر عن (تشليحه ) حصته في الشركة. وقد تم اتخاذ ذريعة لسجن هذا الصحفي نشره
خبرا لاقامة سوريا مخيمات لاستقبال اللاجئين العراقيين قبل حرب الاطاحة بصدام، وقد
كان هذا الخبر صحيحا ومؤكدا حسب شهود عيان في حينها.

سيرياتيل وطرح أسهمها
للإكتاب العام:
في الفترة القريبة الماضية طرحت هذه الشركة 10.5 من اسهمها
للاكتتاب العام ورغم فشل الاكتتاب الا ان الشركة مددته الى حين اخر وتوجهت الى
السوريين في المغتربات ليكتتبوا باسهمها. وكان احد الاسئلة المهمة التي لم يستطع
الاجابة عليها حتى مسؤولون في الحكومة هو كيف تطرح الشركة اسهمها للاكتتاب العام
وهي شركة متعاقدة مع الدولة حسب نظام بوت (بناء - استثمار – اعادة للدولة ) فقد
قالت الشركة في موقعها الالكتروني انها تعيد الشبكة للدولة وليس الشركة ولا نعلم
ماهي الشركة بدون الشبكة، ولا يدري احد على أي اساس تم تقييم الشركة التي صدرت
اسمهمها بقيمة اسمية هي 25 ليرة وبعلاوة اصدار هي اربعمئة ليرة فقط لا
غير.

ولا كيف تم تقييم السهم طالما ان الشبكة ستكون مملوكة للدولة بعد حين
ولا ولا .. ومن اطرف ما سمععنا حلا لهذه المعضلة هو قول احد المسؤولين ان الاسهم
المطروحة تخص شركة كمبيوتر ستقوم بانشاءها الشركة, ولا حاجة لذكر ان مالك هذه
الشركة هو رجل الاعمال الشاب رامي مخلوف ولا كذلك لصلة قرابته بالرئيس السوري فهو
ابن خاله وهذا معروف للقاصي والداني.

آلية عمل
سيريا تيل:
لقد فرضت سيرياتيل اجورا مرتفعة مقابل خدماتها نظرا لاحتكارها للسوق
بدأ من اجور المكالمات مرورا بالاشتراك الشهري وليس انتهاءا بالميزات التي يطلبها
المشترك فقد فرضت رسما على ميزة اظهار رقم المتصل
الذي تقدمه كل شبكات العالم
مجانا ويثير هذا تذمر واحتجاج " المواطن " السوري دائما الا انه كما هو معلوم رايه
لا ياخذ به دائما أيضاً.
الا ان هذه الشركة اقامت مراكز خدمات راقية جديدة على
المواطن السوري بدءا من الات تنظيم الدور بالارقام الى ابتسامة الموظفات الساحرة
والانيقة وليس انتهاءا برجال امن الشركة ذوو البدلات الانيقة والموحدة
ولا كذلك
اللغة اللبقة التي يستخدمها موظفو الاستعلامات الهاتفية لديها، محترمين المتصل اشد
احترام حتى ليحسب نفسه شخصا مهما بعد اتصاله بهذه الشركة.

النشاطات
الاجتماعية لسيرياتيل:
ان الاموال الطائلة التي تجنيها الشركة من" المواطن"
السوري عبر هذا العقد الاحتكاري جعلها تفكر بالجانب الاجتماعي لبيئة عمل الشركات
(على الطريقة الاوربية ) فقد اصبحت تصرف الاموال بسخاء منقطع النظير على النشاطات
الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والفنية
ولا يبدأ هذا ببيئة العمل التي توفرها
لموظفيها ولا بالرواتب المجزية التي ياخذونها ولا بالميزات التي تمنحها لهم وقل
نظيرها في القطاع العام والخاص السوري.

فقد اصبحت سيرياتيل الراعي الرسمي
لكل النشاطات الفنية في سوريا وقد وقفت بقوة "خلف " رويدا عطية ايام برنامج سوبر
ستار العرب اضافة الى رعاية حفلات غنائية لمطربين عرب اخرين في سوريا دفعت لهم
بسخاء لم يألفوه من " أي جهة سورية " اخرى.

وقد رعت سيرياتيل كذلك الرياضة
(دورات / بطولات/ مباريات) بل انها ابتكرت دورات رياضية خاصة بها, وكذلك احدثت هذه
الشركة منح دراسية داخلية وخارجية وهدايا للمتفوقين خصص لها التلفزيون الرسمي ساعات
طويلة لبثها. وكذلك تقيم هذه الشركة يوما وطنيا للتشحير يقوم كل موظف منها بزرع
شجرة لتجعلنا نتنفس هواءا نقيا. ومن اخر ابداعات سيرياتيل في الجانب الاجتماعي/
الديني انها اراحت " المواطن " المؤمن من عناء البحث عمن يعطيه زكاة الفطر فقط على
المؤمن ان يتصل بسيرياتيل لتخصم منه مبلغ الزكاة لتوزعه هي على الفقراء
بمعرفتها.

اثر سيرياتيل على النشاط الاقتصادي:
تمثل سيرياتيل قطاعا حيويا
محرضا في الاقتصاد " الوطني " وقد احدثت امتدادات خلفية وامامية لها في هذا
الاقتصاد فقد وفرت اضافة لفرص العمل المباشرة الاف فرص العمل غير المباشرة الا انها
احساسا بالمسؤولية (التاريخية) الملقاة على عاتقها لم تكتف بهذا بل باشرت الى
المساهمة المباشرة في تحريك قطاعات اقتصادية اخرى ستظل راكدة لولاها، فهي الان
المعلن الرئيسي لدى شركات الاعلانات الطرقية وكذلك في الصحف الحزبية والخاصة
والحكومية وذلك رغم ان عقدها احتكاري بالتالي ليست بحاجة للاعلان لان لامنافس لها
الا انها احساسا بواجبها اتجاه هذه الشركات والصحف المسكينة تنشر هذه الاعلانات رغم
انها تعرف مثلا ان صحافتنا الحكومية والحزبية ايضا لا احد يقراها.

سيرياتيل
والشارع السوري:
رغم كل ماذكرناه انفا عن سيرياتيل واياديها البيضاء على "
المواطن " السوري إلا أنها غير مرضي عنها من قبل الشارع السوري ويتداول الناس
الاحاديث شفاها عن هذه الشركة ونقول شفاها لانه من غير المسموح تناول هذه الشركة في
الصحافة ووسائل الاعلام المحلية إلا على استحياء وبأمور هامشية : احتجاج على تعثر
الاتصال مثلا... حتى ان وزارة التقانة أعدت تقريرا يستشرف مستقبل التقانة
والاتصالات في سوريا ويطالب بالغاء العقد الاحتكاري لهذه الشركة بناءا على وصول رقم
المشتركين لسقفه المحدد في العقد وتخفيض اجور المكالمات واعباء الاشتراك على
مشتركيها الا ان التقرير سحب من التداول.

اذا فالسوري الذي معروف عنه " النق
" ولا يعجبه العجب (وهي اسطورة شفهية بائدة عن السوريين لانهم مساكين لم يستيطيعوا
الا ان يعجبوا بكل العقود الاربعة المنصرمة والعقود القادمة التي لا يعرف احدا على
وجه الدقة متى تنتهي ) لم يعجبه حتى إعلان سيرياتيل الاخير " سيرياتيل كانت معك
والان صارت إلك " فيتداول أحاديثا شفهية عن هذه الشركة ومن نافل القول انها لاتؤثر
على مسيرة الشركة المظفرة إلا أنه يمكن ذكر عينة على هذه الأحاديث : أحد الاصدقاء
كان يتحدث عن احد الصحفيين الناشطين في كشف بعض " الفسادات " الصغيرة في بعض
الدوائر الحكومية، وفي معرض الحديث قال مازحاً تريدون تخلصوا منه ؟؟ قال البعض كيف؟
فرد: نزين له أن يكتب عن سيرياتيل ولن تروه بعدها... وبعد الضحك الكثير قال احد
العقلاء: لا تحسبه وصل لهذه الدرجة من الجنون وحتى لوكان مجنونا فعندما تذكر له هذا
الامر سيعود لرشده.

وفي تحليل أسباب ارتفاع صوت الناس في الحديث جهاراً عن
الوضع في البلد قال أحد (المحلليين): لأمر ابسط مما تتخيلون فقد كان سابقاً " الحكي
ببلاش " لذلك تحاسب عليه الاجهزة الأمنية أم الان الحكي اصبح ثمنه مدفوعا نقداً عبر
سيرياتيل لذلك اصبح هناك تشجيع على الكلام لأن جزء منه سيتطلب استعمال الهاتف
النقال كمواعيد التجمعات ... الخ الخ.

سيرياتيل والإصلاح:
تبرز سيرياتيل
كأبرز ناشط في الإقتصاد السوري الحديث، وليس فقط لأن مالكها شاباً في بداية
الثلاثينات من العمر، بل من حيث الحجم والقوة والعمالة المشغلة والمردودية على رأس
المال المستثمر، وبالتالي يجب أن تكون أحد مستندات الحرس الجديد وفق التعبير
الدارج(قبل انشقاق خدام ) في التحليل السياسي الذي يخص الشأن السوري، وعليه فإننا
نرى أن هذه الشركة يجب أن ترعى مشروع الاصلاح المتعثر وتدعمه، صحيح أن "رويدا عطية
"لم تنجح رغم وقوف هذه الشركة خلفها ورغم أن المسابقة كانت تجري في لبنان الشقيق "
سابقاً " إلا انها يمكن ان تجعل مشروع الاصلاح السوري يزيل كل العقبات الكأداء من
أمامه لأنها قوية وقادرة على إزالة كل الحرس القديم (والجديد أيضاً ) فقط يجب أن
يضمن لها احد أنها ستظل تحتكر البلاد والعباد.


خلف علي الخلف


<p align="center">



ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

<p align="center">
مالذي لم يقله الوليد بن طلال يوم
افتتاخ فندق "فور سيزون" بدمشق؟
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 5528 ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Imgfooter
2006-03-23

أعطى الأمير
الوليد بن طلال دفعة قوية للاقتصاد السوري عبر جملة من المواقف التي أطلقها بحضور
الرئيس السوري خلال مراسم افتتاح فندق "فور سيزن" دمشق الذي افتتحه الرئيس السوري
بشار الاسد شخصيا كدلالة رمزية على الصداقة التي تجمع بين الرجلين.

ولايحتاج
الأمر لمحلل اقتصادي او سياسي لتفسير ماهي خلفية هذا الدعم للأمير السعودي تجاه
شركائه آل الأسد في مزرعتهم المعطاء سوريا.

فمنذ أن استلم بشار الأسد
الرئاسة السورية وهو يحاول, ولاسيما في الفترة الأخيرة بعد انخفاض الإيراد المالي
لصالح عائلته بعد الانسحاب السوري من لبنان, أن يكثف اتصالاته مع بعض المستثمرين
العرب والمعروفون بشركاء العائلة الحاكمة في سوريا وعلى رأسهم الوليد بن طلال وناصر
الخرافي.

أما الوليد فقد بدأ بالعمل للحصول على استثمار فندق خمس نجوم في
سوريا (فور سيزون) منذ أكثر من 10 سنوات, ووضعت العراقيل بشكل مكثف ضد التعاقد معه
من قبل بعض المتنفذين الى أن قابل الوليد الرئيس الراحل حافظ الأسد عام 1998 وجمعه
حينئذ مع ولده بشار والذي جمعه بدوره مع ابن خاله رامي مخلوف وذلك من أجل إجراء
شراكة سرية للاستثمار السياحي في سوريا.

وفي ذلك الوقت كان المشروع (مشروع
الفندق) قد أحيل الى الشركة الكويتية للاستثمار وهي شركة قابضة كويتية تابعة
للحكومة الكويتة ومكاتبها في دمشق ولها استثمارات في سوريا. وبقدرة قادر أحيل
المشروع الى الوليد وألغي العقد مع الشركة الكويتية.

ومن ثم فاوض الوليد بعض
المستثمرين العرب ومنهم السيد ماجد الفطيم الاماراتي والسيد ناصر الخرافي الكويتي
ومجموعة أخرى سعودية من أجل شراء حصص في الفندق, وعلى هذا الأساس اشترت هذه
المجموعات 45% من الفندق مع العلم أن حصة الحكومة هي 35% والباقي هي حصة الشركة بين
الرئيس بشار الأسد وملك الاقتصاد السوري ابن خاله رامي مخلوف وبالطبع الوليد بن
طلال.

وبناء على ذلك طمأن الأمير السعودي الوليد بن طلال المستثمرين العرب
على الاستثمار في سوريا وطمأنهم على الاستقرار السياسي المدعوم بقوة الشراكة
المادية بينهما متحدياً ومناقضاً بخطابه في حفل الافتتاح جميع الأخطار والعزلة التي
تواجهها القيادة السورية.

وكيف للمواطن السوري أن ينسى المستثمر الثاني الذي
سمعنا تصاريحه بكثرة عن الاستقرار المزعوم السياسي والاقتصادي وهو السيد ناصر
الخرافي المعروف عالمياً.

فالسيد ناصر هو شريك لماهر الأسد في الأعمال في
سوريا ومن لايذكر قصة مطاعم الوجبات السريعة KFC منذ 10 سنوات حينما أجبر السيد
ناصر الخرافي على إغلاقها, والزيارات المتكررة لرئيس الوزراء حينذاك محمود الزعبي
ووزير السياحة دنحو داوود لإجبار المستثمرين لإغلاق المطعم بأمر مباشر من حافظ
الأسد وأولاده إلى أن اضطر ناصر الخرافي الى عقد شراكة مع ماهر الأسد وفتحت له
أبواب الاستثمار في سوريا حيث أنه أعلن حجم استثماراته وصلت الى 270 مليون دولار في
سوريا...فأين هي؟

علماً بأن استثمارات الخرافي في سوريا هي:
- فندق
بلودان استثمار وليس ملك.
- فندق شيراتون حلب يملك حصة منه..فما هي قيمته؟
-
مطاعم الوجبات السريعة KFC في شارع أبو رمانة في دمشق...ماهي قيمتها؟

وهي
لاتعادل عشرين بالمئة من المبلغ المذكور..!

فأين ذهبت الـ 270 مليون
دولار..؟ وهل يستطيع السيد ناصر الخرافي أن يخبرنا كم هي حصة ماهر الأسد من هذه
الأموال؟ وأين استثمر باقي الأموال التي أعلن
عنها؟


نزار الأحمد

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

الاستثمار في سوريا ...يامخالف يا
مخلوف!!
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 5530
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Imgfooter
مشروع استثمار ولد قبيل وفاة حافظ
الأسد .. وتوفى ..

ماذا يحدث مع المستثمرون في سوريا؟ ماهي المعوقات وماهي
الحلول؟ هل ينطبق حقا المثل المتداول بشكل واسع في الشارع السوري يامخالف يا مخلوف؟
وهل يجب أخذ موافقة رامي مخلوف أو مشاركته لكي لايحدث ما حدث في
قصتنا؟؟

خطوبة ستة سنوات انتهت بورقة طلاق مبرم .. "بتوجيهات من فوق
..!"

ربما يقف الواحد منا ، مذهولا امام تدني نسب تنفيذ المشاريع
الاستثمارية في سوريا ، والتي وصلت في السنوات الاخيرة الى اقل من 10 % ، ويتبادر
الى الذهن الظروف السياسية الصعبة التي يمر فيها القطر ، وقد يجد المبررات في غزو
العراق او ربما في مقتل الحريري ، ليعثر على العذر المحل من المسؤولية ربما في
تقرير براميرتز .

قصتنا اليوم تمتد على حقبة كاملة من الزمن ، الى ما قبل
وفاة الرئيس الراحل حافظ الاسد مرورا باحداث 11 – ايلول ، لتنتهي قبيل تسليم
براميرتز لتقريره الاول الى مجلس الامن .. والنهاية ورقة تأتي عبر شرطي عابر يعلقها
كالنعوة على باب مستثمر .. يعلن وفاة الجنين في رحم الحكومة خلال عملية اجهاض غير
شرعية..

المدعو : جان حلاق صاحب الشركة المتحدة لاستثمار المشاريع ، متهم في
قضية محاولة الاستثمار في سوريا لاقامة منشأة لصناعة الاسمنت الابيض.

شرطة
الاستثمار في سوريا افشلت المحاولة .. وابطلت قنبلة رأس المال المتدفق الممزوجة
بمجموعة خطرة من فرص العمل ، وقتلت المشروع في مهده قبل ان يتفاقم ويصبح استثمارا
.. ابعد الله عنا الشرور ..

17/02/2000 : حصل المدعو جان حلاق على قرار
بالتشميل ..

23/07/2003 فقط ثلاث سنوات ونصف ليحصل على موافقة المؤسسة
العامة للجيولوجيا وتوقيع العقد معها.

03/11/2003 حصل على الموافقة الامنية
من رئيس الجمهورية لاقامة المنشآة في منطقة ابو الشامات ( الصحراوية ) لقربها من
منشآت عسكرية.

24/05/2004 الحصول على موافقة وزارة الزراعة وتوقيع العقد
معها لاستثمار ارض المشروع.

28/09/2005 الحصول على موافقة
البيئة.

الشهر العاشر 2005 وافقت محافظة ريف دمشق على الاشادة والتجهيز
لاقامة " منشأة معدة لصناعة الاسمنت " في الموقع.

دخلت المخططات المعدة
للمعمل إلى مدير مكتب المجالس في محافظة ريف دمشق .. ولم تخرج حتى اليوم ..


13/2/2006 ورقة ( طيّارة ) من مديرية الزراعة في ريف دمشق تبلغ المستثمر
بفسخ عقد إيجار الأرض "حسب توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد
الله الدردري".

وهذا استعراض لاهم المحطات في رحلة العذاب الطويلة التي مر
بها بطل القصة ، استخرجناها من معاملة " سميكة " تشبه معاملة "الجرار" في مسرحية
غربة.

والحصاد ست سنوات ضائعة ، 50 مليون ليرة سورية ( بحسب المستثمر ) ،
امراض كثيرة مكتسبة من آلام في المعدة الى ارتفاع الضغط ، واخيرا ورقة طلاق بين
المستثمر و الاستثمار في سورية ..

القضية يعمل بعض الاصدقاء منذ اكثر من
ثلاثة اسابيع ، ومن خلال تحققنا من الادعاءات التي حملها الينا المستثمر السابق جان
حلاق ، وجدنا انفسنا قد دخلنا في المتاهة الرسمية ، وربما لو قررنا الاستمرار لزم
الامر ست سنوات اخرى لانهاء هذا التحقيق.

اما الخلاصة التي وصلنا اليها فهي
اننا فشلنا ( في سورية ) في خلق ما يمكن تعريفه بمفهوم "الاستثمار " .. ، وما
الحديث على النافذة الواحدة الا " صف حكي " يروى كطرفة تضحك السامع من الوزير الى
بواب مديرية الزراعة.

المبررات التي ساقها الينا من هم في الطرف الاخر (
الحكومة ) تبدو موضوعية ، واذا اخذنا كل منها على حدى وواجهنا المستثمر بها ..
وجدنا انفسنا باننا بحاجة الى محاكمة لاثبات من هو المدان ومن هو البريء .. ويبدو
هذا عادلا ومنطقيا .. إلا في حالة الاستثمار ..

في الرد الرسمي لمديرية
الزراعة علينا ، قالت بانها بعد الكشف على المشروع بعد عامين ( تقريبا ) من عملية
التأجير لم تجد اية منشآت اقيمت على الارض وهذا يدل على " عدم جدية المستثمر " ..
والكلام بشكل مجرد يبدو منطقيا وصحيحا ..

ولماذا لا يوجد منشآت على الارض
بعد عامين يا سيد حلاق .. انت متهم بانك "غير جدي " في استثمارك ؟!

دبرها ..
اذا بتدبر ..

الجهات المعنية ومدير مكتب المجالس في المحافظة لم يحول
المخططات الى وزارة الادارة المحلية ليتم الإيعاز بالتنفيذ .. لماذا؟

لان
المخططات لم تكن تضم المنشآة وفقط .. والسيد حلاق كان يبيت امرا خطير ويمرر مخططا
لا يمكن ان يمر بسهولة على "الدولة" .. احذروا ماذا وجدوا في المخطط ..
؟

مساكن للعمال ، مشفى ، وفرع للمصرف التجاري ، مدرسة ، مغسل ومشحم ، صيانة
آليات .. الخ .. لخدمة المشروع .. ؟!!

فالمشروع يبعد 80 كم عن دمشق في منطقة
صحراوية قاسية ، خالية من اية معالم للحضارة ، والمشروع سيشغل حوالي الـ 500 عامل ،
والعمل قائم على مدار الـ 24 ساعة ، وعليه قرر صاحب الاستثمار ان يوفر الاحتياجات
الضرورية للعمال والاداريين والخبراء ، ليصبح تشغيل المشروع ممكنا في تلك المنطقة
المعزولة ..

وهنا كانت العقدة .. " سيد حلاق الموافقات التي لدينا هي
للمنشآة .. والمنشآة تعني المعمل .. اما ما تبقى فهو غير مشمل ويحتاج الى موافقات
جديدة وإضافية " ..

هكذا كان الخطاب الذي واجهوا المستثمر به بعد كل تلك
السنوات ، وكانت الإجابات التي تحاول عقد تسوية تقول بما معناه .. " انت ابدأ
بالمعمل وبعدين منشوف .. " .. أي ارمي 500 عامل في الصحراء .. يتدبرهم الله .. و"
استثمر اذا فيك تستثمر "

هذا المنطق لا يجدي نفعا مع صاحب الاستثمار .. وهو
عمليا لا يستطيع تشغيل المعمل بدون باقي مكونات المشروع الأساسية ، وهي حقيقة بائنة
في منطقة مثل منطقة ابو الشامات ..

في " دويخة " المبررات التي حصلنا عليها
من الدوائر الرسمية ، لم يكن لدينا المقدرة على الحكم على مدى صحتها وصدقها ..


ولكن الحقيقة التامة التي كنا متأكدين منها وننقلها بامانة لقرائنا .. بان
رحلة الاستثمار بشكلها الحالي خاطئة قطعا .. واذا كان مفهومنا لتعامل الدوائر
الحكومية مع المستثمر على انه تسهيل لمهمته وتسريع وصوله من مرحلة الترخيص او
التشميل الى التنفيذ فان ما لدينا على ارض الواقع ابعد ما يكون عن هذا المفهوم ..


والواقع باننا بحاجة لنجند كل امكانياتنا وطاقاتنا .. لـ " نركض " امام
المستثمرين ، فنحن ( المجتمع ) اصحاب المصلحة الرئيسية في تحويل هذه الاستثمارات
الى امر واقع .. وضمن هذا المقياس يجب ان تنجز حسابات الربح والخسارة ..


فهذه القضية ليست قضية جدلية في رأينا ، ولا يجب النظر اليها بانه يجب
علينا البحث لتحديد " من المخطئ" ، وتهمة "عدم الجدية" التي نعت بها المستثمر .. لم
نلحظها في مراجعتنا لتفاصيل قضيته ، وفي عملية " نضاله " في سبيل تحويل المشروع الى
امر واقع .. ابتداءا من سياسة سد الذرائع التي استخدمها حيث جلب حتى " لبن العصفور
" ليلبي طلبات " الحكومة " وصولا الى المبالغ الطائلة التي دفعت فعليا في سياق
عملية الترخيص كرسوم واعمال وحفريات .. الخ ..و قدرناها بالملايين .. وذهبت بها "
التوجيهات " ادارج الرياح ..

هذه القضية يجب ان تعيد قرع جرس الانذار مرة
اخرى لتجعلنا نراجع مناخ الاستثمار في سوريا ، الذي على ما يبدو انه مازال عاصفا ،
يرتفع فيه الموج برؤية محدودة ..، بعكس النشرة الجوية التي نسمعها منذ عقود
وحفظناها عن ظهر قلب " الجو مشمس ، والبحر خفيف ارتفاع الموج ، والرؤية جيدة ..
".

هذه هي سوريا الحديثة وهذه هي أجواء الاستثمار ... إما أن تشارك رامي
مخلوف أو أن تخالف وتعاقب.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

<p align="center">
كيوان ( ما بين رامي مخلوف وماهر
الأسد )
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 5531
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Imgfooter
نموذج لانتحارنا الحضاري, وتنكرنا
العلني لكافة القيم والحقوق المرتبطة بالانسان والبيئة والموارد الطبيعية الاساسية
والموروثات الثقافية والاجتماعية والاجيال القادمة , ولمصداقيتنا مع انفسنا ومع
العالم المتحضر ومع المؤسسات والمنظمات العالمية لحماية البيئة.

انه لمشهد
مفزع لتعديات بالغة الخطورة على مجمل هذه القيم والحقوق تبعث على الاشمئزاز
والاحباط واليأس من أننا وباصرار وبأداء متعمد ووقح وعلني نرفض السياسات والمنهجيات
للاصلاح والتنمية المستدامة ومواجهة المخاطر والتحديات والرهانات على المستقبل.


وقصة كيوان قصة طويلة من التعديات على البيئة و حقوق المواطنين فأين
بدأت؟
في الثمانينات أصدر حافظ الأسد مرسوم لتملك منطقة كيوان (بين الربوة وفندق
شيراتون دمشق) وجعلها حزاماً أخضر وحدائق ورئة لدمشق والى هنا كنا نشكر حافظ الأسد
على نظرته الحنونة على دمشق و أهلها...ولكن لاأحد يعرف المستخبي!!!

بدأ نجم
رجل الأعمال رامي مخلوف المتفاني في جمع الأموال لعائلة الأسد و كأنه في سباق مع
والده محمد مخلوف بالظهور , فقرر حافظ الأسد تطوير السياحة في سوريا وقرر جعل رامي
رجل السياحة الأول فأعطي أول ترخيص لبناء فندق ومجمع تجاري وسياحي في منطقة كيوان
كشريك لمستثمر سعودي (مجموعة بن لادن )...!

رفعت حينذاك لجنة حماية دمشق
صوتها للمرة الأولى وبدأت اعتراضات المالكين الأساسيين لأن التملك لايجوز الا
للمصلحة العامة فقط (حسب الدستور السوري) وكانت شخصية حافظ الأسد لاتحبذ الفساد
العلني فأصدر قرار وقف المشروع...

ومضت الأيام الى أن استلم وزارة السياحة
عازف القانون (فرقة صباح فخري ...للتاريخ ) سعد الله آغا القلعة وهو من المقربين
جداً لبشار ورامي
وهنا بدأت القضية مرة أخرى...

بعد تسلم آغا القلعة
وزارة السياحة وانهيار السياحة العربية و الأجنبية قرر السيد الوزير أن يبقى في
القلعة وحارساً ساهراً على مصلحة الحاكم المطلق للقلعة فأصدر بيانه بوجوب تنشيط
السياحة في سوريا عن طريق سوق الاستثمار السياحي !!!

ألغي قرار الدولة بجعل
منطقة كيوان حزاماً أخضر ورئة لدمشق وقرر آغا القلعة معاقبة سكان دمشق ببناء مجمع
سياحي وتجاري على مساحة 90 ألف متر مربع وطبعاً المزاد الوهمي جاهزة أوراقه وفي
ليلة وضحاها لزم المشروع لرجل الأعمال الكويتي ناصر الخرافي وشريكه السوري رئيف
قوتلي (مدير أعمال ماهر الأسد) وقدمت عدة اعتراضات من مستثمرين عرب و سوريين فكان
الجواب من معاون الوزير يوجد مشاريع أخرى أما هذا فهناك أوامر عليا.

وهكذا
سوف يستمتع أهل دمشق كما استمتع المالكين الأساسيين بحقوقهم, وسيحقق آل الأسد حلم
رامي وماهر بأن يصبحوا رجال السياحة الآوائل وعلى الكيوان السلام ...

وفي
النهاية نعرض على القارىء بعض من الكتاب الموجه الى بشار الأسد و آغا قلعته عسى أن
يتحقق حلم دمشق...

- الالغاء الفوري لقرار المجلس الاعلى للسياحة رقم 91
لعام 2004 القاضي بإقامة مجمع فنادق خمسة نجوم في كيوان في حوض بردى وعلى حساب
المسارات التاريخية لنهر بردى والقنوات وبانياس ووالغطاء النباتي والتنوع الحيوي
والحق العام التاريخي وبموجب المصور العام لمدينة دمشق للتنزه العام, وبنجاهل متعمد
لكافة الحقوق والقيم المذكورة أعلاه , والعودة الى تطبيق القرار الواعي والمتوازن
الصادر عن المجلس الاعلى للسياحة رقم 76 لعام 1980 بكافة بنوده الذي يرفض اقامة أي
منشأة سياحية على حساب القيم البيئية وووجه وزارة السياحة لاقامة مشاريعها خارج هذا
الموقع .

2- ايقاف كافة مظاهر التعديات البيئية المتسارعة والعلنية
والتدميرية المتمثلة بردم مسار بردى التاريخي بالأتربة الرديئة الموردة يوميا من
خارج الموقع , وتعديل مساره لافساح المجال لتوضيع المجمع الفندقي المشؤوم, واخفاء
المعالم التاريخية لقناتي بانياس والقنوات بالعبث بمساراتها وتغليفهما بالبيتون
المسلح لنفس الغاية , والردم اليومي بالتربة الرديئة للموقع لتلويث التربه الاساسية
الخصبة واخفاء قيمها , واشغال الموقع باعمال الجبل البيتوني المركزي لقتل كل خصائص
التنوع البيئي والحياتي التي حافظ عليها الانسان الحضاري منذ 4000 عام ليدمرها ثلة
من هواة الاستثمار والمال والفساد في اشهر وفي زمن الوطن في أمس الحاجة للبناء
والتنمية وتوفر ارادة البقاء والحفاظ على الهوية والتراث والانتماء .

فهل
يفلت هؤلاء على اختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم وحصاناتهم من القانون البيئي رقم 50
لعام 2002 ؟


كاتب سوري

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

ملفات الفساد... ساحة يا
ويلاه
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 5532 ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Imgfooter
ساحة الأمويين بترجمة حرفية إلى
الانكليزية تقرأ "أوماياد سكوير Omayyad Square". كاتبة أجنبية عاصرت مشروع الساحة
منذ بدايته استبدلت اسم الساحة مؤخرا باسم على الوزن ذاته: "أومايغاد سكوير
Oh-My-God Square? وتعني بالعربية ?ساحة يا ويلاه!?. 10 سنوات فقط احتاجها
المعماريون في القرن الثامن الميلادي لبناء المسجد الأموي الكبير بدمشق.. هذا
البناء الفريد في هندسته ونموذج بنائه، وضخامته. إلا أنهم لم يتوقعوا أن يقضي
أبناؤهم فقط ثلاث سنوات ويزيد، على شقّ نفق صغير لا يــتجاوز طوله 300 متر. قصة
مشروع يعدّه المواطن مثالاً على تخبّط تنفيذ المشاريع الخدمية، وتلكؤ الجهات العامة
في متابعتها، وأصبح مصدر إشاعات متهكّمة. طوفان المشاكل وفقاً لوكالة جايكا
اليابانية فإن ساحة الأمويين كانت تشهد كثافة مرورية شديدة (9 آلاف سيارة في
الساعة) ما كان يستدعي من كل سيارة الوقوف لعدة دقائق، فيؤدي ذلك إلى زيادة استهلاك
للوقود وارتفاع نسب التلوث، وفي عهد محافظ دمشق غسان اللحام تمّ الإعلان عن مشروع
إنجاز نفق مروري في ساحة الأمويين، يبدأ من شارع الرئيس شكري القوتلي باتجاه الربوة
ذهاباً وباتجاه أوتوستراد المزة ذهاباً وإياباً ، بحيث يتم استيعاب نسبة حوالي 70%
من حركة السيارات السطحية بالنفق، وقد تم توقيع العقد الأساسي مع مؤسسة الإسكان
العسكري، الجهة المنفذة في حزيران 2002 بقيمة إجمالية 194 مليون ليرة سورية. إلا أن
الصورة الوردية التي حلم بها مواطنو دمشق وتوقعوا حصولها بعد ستة أشهر من المباشرة
بالتنفيذ، تحولت إلى صورة قاتمة بعد مرور نحو ثلاث سنوات من المعاناة. الجهة
المنفذة بررت التأخر الذي حدث بأنه "تم تسليم أمر المباشرة بتاريخ 8/7/2002 وتمّ
بعد ذلك توقيف العمل من قبل محافظة دمشق بتاريخ 14/7/2002 لإعادة الدراسة وتم إعطاء
أمر المباشرة مجددا ًبتاريخ 16/1/2003. وكان سبب الإيقاف "ظروف خاصة ومفاجئة" تتعلق
بالبنية التحتية من مجار للصرف الصحي وشبكة الهاتف والتي احتاجت عدة أسابيع حتى تمّ
معالجة وضعها اذ اكتشف أنه لايوجد أي مخططات للكهرباء وتمديدات المياه للوضع
الراهن. وقد باشرت "الإسكان العسكري" بأعمال الحفريات، إلا أنها طالبت بتوقيع ملحق
عقد خاص بالأوتاد التي تمت إضافتها نتيجة تعديل لم يلحظ في الدراسة الأساسية، ووقع
الملحق بقيمة إجمالية 81,29 مليون ليرة، وتم إعطاء أمر المباشرة بتاريخ 11/5/2003،
وقد انتهت الأعمال الأساسية في العقدة بتاريخ 31/1/2004 ، وتم فتح النفق أمام حركة
السير، وذلك قبل نهاية المدة العقدية بأربعة أشهر. أما بالنسبة لقضية المياه التي
ظهرت أثناء العمل، وحمّلها الكثير من المواطنين السبب في تأخر المشروع، فهي لاتزال
موجودة حتى الآن، ورغم الانتهاء من إنجاز النفق والمباشرة بإكسائه، ويعقب مدير مكتب
محافظة دمشق غياث قطيني: بالتأكيد أن "قضية المياه التي ظهرت هي نتيجة ارتفاع منسوب
المياه الجوفية في المنطقة وحوض دمشق بشكل عام، وليست نتيجة أخطاء في الدراسة
الجيولوجية وتعالج بالضخ بالموقع المطلوب العمل فيه بشكل علمي وعملي(على حد قوله)،
ومن المتوقع الانتهاء وضخّ المياه بنهاية شهر شباط، ولم يتعطل العمل نهائياً نتيجة
ظهور المياه الجوفية...".وحسب المعلومات المؤكدة من عدة جهات هندسية فقد تم نسيان
اشادة المجاري تحت النفق مما تسبب في اغلاقه عدة مرات بسبب الامطار.
وما زاد في
شكوك المراقبين حيال دقة ما يجري في نفق الأمويين الأعمال الجديدة التي بدأت تظهر
على السطح مؤخراً، وتقول جهات المحافظة بأنها تهدف إلى بناء غرفتين إحداهما لضخ
المياه، والأخرى لمحركات وأجهزة الضخ، وهي أي الأعمال كان لها موضع سابق، لكن
الدراسة التجميلية التي تمّ اعتمادها أجبرتها على تعديل مكان الغرفتين، وبما يناسب
عملية تجميل الساحة! جزء من الخطأ المرتكب في المشروع، والذي نجم عنه الأعمال
اللاحقة، سببه ليس تغيير تفاصيل الدراسة التجميلية، وإنما تأرجح وتضارب المواقف من
الدراسة التجميلية وتوقيتها، فالمفترض أن تكون دراسة المشروع كاملة قبل المباشرة
بالتنفيذ سواء تلك المتعلقة بالأعمال الإنشائية أم بتجميل الساحة وإكساء النفق.
وهون .. كمان استمرت المشكلة بعد إنجاز النفق ولم تبدأ أعمال الاكساء إلا بعد حين.
مؤسسة الإسكان العسكرية بررت التأخير في عمليات إكساء النفق بأن المحافظة لم تتوصل
إلى قرار حول الاكساء وأسعاره ودراسته الفنية بالرغم من تكرر الاجتماعات منذ
11/12/2003، وأنجزت الدراسة في 22/5/2004 وهذا كان سبباً رئيسياً في تأخير إكساء
النفق بعدها تم استدراج عقود بالتراضي وتم تنظيم عقد لإكساء النفق بالغرانيت بتاريخ
17/8/2004 وتسلم المتعهد أمر المباشرة بتاريخ 28/8/2004 بعد تعديل الدراسة. أما
المحافظة فتقول إن التأخر في إكساء النفق مرده إلى اختيار "مادة جيدة للاكساء"، ففي
البداية تم اختيار مادة السيراميك ولون خاص، ثم تم العدول عن ذلك واستبداله بمادة
الغرانيت الصناعي بعد استشارة "عدد من الجهات". مصادر خاصة في المحافظة أشارت إلى
أن المسؤولين في المحافظة قاموا باستشارة "الجهات المسؤولة"(تم ارسال العينات لبشار
الأسد ليختار مع الليدي آسماء الغرانيت المناسب وهذا يدل على التدخلات في جميع
التفاصيل في الحياة العامة السورية من قبل الدكتاتور بشار) حيال عمليات إكساء النفق
والدراسات المقترحة للتجميل، لذلك فهم لم يعودوا قادرين على تنفيذ أية خطوة قبل
الاستماع إلى ملاحظات تلك الجهات. قد يكون مناسباً أن تتم استشارة جهات مختلفة من
الدولة بالخيارات الاستراتيجية لحلّ عقدة الساحة، أو حتى الصورة النهائية التي
ستظهر بها الساحة ، لكن من غير الضروري أن يتم استشارتهم بلون ومواد الاكساء!
ختامها .. ليس مسكاً أما الحلقة الأخير فهي تجميل الساحة، وكأنه مشروع منفصل عن
المخطط المستمر منذ ثلاث سنوات! حتى اليوم، لاتزال الساحة على حالها من " الكركبة"
بالرغم من أن تعبيد الساحة وطرقاتها أصبح قيد التنفيذ. تقول "الإسكان العسكري" إنه
تم تحديد نهاية آذار 2004 لاستلام دراسة تجميل الساحة من المحافظة. لكن الدراسة
سلمت بتاريخ 5/5/2004، وهي دراسة أولية غير معتمدة من المحافظة، وقد قدمت "الاسكان"
الملاحظات عليها بما في ذلك الأعمال الإنشائية و الكهربائية والأعمال الزراعية
ونوافير المياه، وكذلك العديد من النواقص الموجودة في الدراسة، وتم عقد خمسة
اجتماعات متتالية لمناقشة الملاحظات. واعتمدت الدراسة بعد التعديل بتاريخ
10/8/2004، وبدأ تنفيذ تجميل الساحة، إلا أن محافظ دمشق أوقف بتاريخ 10/11/2004
العمل بأجزاء المشروع الواقعة فوق مستوى سقف النفق (البحرات والنوافير والتصاوين
وغرفة الفلاتر) بقي الأمر "دون تفسير حتى الآن". أما المحافظة فتقول إن سبب التوقف
هو "بعض الملاحظات على الدراسة المقدّمة من المكتب الدارس... تم بعدها التوصل إلى
حل نهائي لتجميل الساحة، واعتمد هذا الحل وسوف تتم المباشرة بتنفيذه فوراً..".
الموعد الجديد للانتهاء من مشروع ساحة الأمويين "العملاق" هو بالشهر الأول من العام
2006. وكما تقول المحافظة فإنه سيتم حساب غرامات التأخير بعد الانتهاء من تنفيذ
المشروع!
وعلمنا من مصادر من المحافظة سيبقى اسمها طي الكتمان خوفا عليها من
السجن أو الطرد من العمل بأن التأخير كان مدروسا ومنظما من قبل المحافظ اذ اتصل به
ماهر الأسد وطلب منه تعهيد المشروع الى شركة الخياط(صهر محمد حمشو شريك ماهر الأسد)
وعليه تمت المماطلة من قبل المحافظ لتنفيذ تعليمات ماهر الأسد.
عرس آخر فجميع
الأبنية المطلّة على الساحة يجب أن تكون متوافقة ومتناغمة مع الشكل النهائي للساحة،
وبما يمنحه الجمالية المميزة، وذلك قد يعني إزالة وإعادة تشكيل جميع البوابات
والتصوينات الاسمنتية الموجودة أمام دار الأوبرا، ومبنى التلفزيون، ومبنى الأركان
ومكتبة الأسد. ويمكننا جميعنا أن نتخيل أي عرس هذا، فليس من السهل الحصول على
موافقة كل الجهات لإكمال المشروع. الآتي أعظم! المحافظة تقول إن هذا المشروع هو جزء
من دراسة مرورية شاملة للمدينة، ولن تتحقق فائدته إلا معها، وهي ستنفذ تباعاً ومنها
مشروع طريق يبدأ من شارع الثورة باتجاه باب توما- ساحة دوار بلال ثم المتحلق
الجنوبي ... وللحديث تتمة.

مسؤولية من:
فافاجأ سيارات الاسعاف والنجدة،
ويفاجأ المواطنون كل صباح بالقرارات الاعتباطية للمحافظة والشرطة بتحويل الطرقات
وإغلاقها من أجل الأعمال في ساحة الأمويين. وفي هذا هدر اقتصادي على الأقل، وفيه
استخفاف بالمواطنين وأرواحهم. نقترح على وزارة الداخلية أن تتطلب من محافظة دمشق
جدول مسبق للأعمال يتم على أساسه الإعلان في وسائل الإعلام اليومية من صحف وإذاعات
عن نقاط التحويل والإغلاق فيتجنب السائق تلك الطرقات كي لا يهدر دقائق قد تكون
حاسمة في حياة من يسعف أو ينجد. فحياة المواطنين ليست لعبة!جأ سيارات الاسعاف
والنجدة، ويفاجأ المواطنون كل صباح بالقرارات الاعتباطية للمحافظة والشرطة بتحويل
الطرقات وإغلاقها من أجل الأعمال في ساحة الأمويين. وفي هذا هدر اقتصادي على الأقل،
وفيه استخفاف بالمواطنين وأرواحهم.
ولذلك نقترح على المحافظة وحفاظا على أرواح
الناس وتوفيرا لهدر المال العام تلزيم جميع المشاريع لماهر الأسد وشركاؤه توفيرا
للوقت والمال.



ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

عصابة الشبيحة تستمر في سرقة السيارات في سوريا ..
وقوى الأمن تحميها

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 5533 ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Imgfooter

أصحاب السيارات المسروقة قصدوا جهات أمنية و خاص
"متنفذين" و مهربين ووجهاء و لم يصلوا إلى نتيجة!

عصابة الشبيحة في سوريا
ترتبط بجهات متنفذة في الأجهزة الأمنية تحميها ، وقد أخذت هذه الظاهرة بالاتساع في
المحافظات الساحلية على وجه الخصوص ، حيث تقوم هذه العصابة بعمليات السلب والنهب
والاعتداء على المواطنين دون أن تتصدى لها أجهزة الأمن بشكل جدي [ أقول : لأن أجهزة
الأمن مشغولة بمطاردة الإخوان المسلمين خارج البلد.

تمكنت عصابة الشبيحة من
سرقة مئات السيارات في السنوات الماضية و11 سيارة شحن كبيرة مؤخراً و من "ماركات"
مختلفة و من عدد من المحافظات السورية دون أن تتمكن أي من الجهات المعنية من القبض
على تلك العصابة، و لم تتوصل إلى أي معلومة مفيدة لأصحاب السيارات تتعلق باستعادة
سياراتهم و القبض على السارقين.

و نتيجة طبيعية لتقصير الجهات الأمنية
المختصة تجاه أصحاب السيارات حسب رأيهم، قد حاول بعضهم و بجهود شخصية طباعة صور
السيارة المسروقة على أوراق يرصدون من خلالها مبلغ من المال لمن يدلي بمعلومات عن
سيارتهم، كما فعل "عبدو طحان" المللقب أبو أكرم حيث أخبرنا أنه و أخوته قد بحثوا عن
سيارتهم المرسيدس القلاب و بشكل تقريبي في كل المحافظات السورية، و هم يوزعون
الإعلان على الناس، و لكن من لحظة سرقة سيارتهم من مدينة القطيفة في ريف دمشق و
بتاريخ 20/3 /2006 حتى اليوم لم يتمكنوا من الحصول على مجرد معلومة مفيدة لا من
الناس و لا من الجهات الأمنية المختصة في البحث.

يقول "أبو أكرم" : " لقد
سرقت سياراتنا من أمام منزل سائقها في القطيفة، و قد كتبنا الضبط اللازم في المخفر
هناك فورا، و أخبرونا أنهم خلال 24 ساعة سيعممون الموضوع على كل المخافر و الأفرع،
إلا أن هذا الأمر لم يتم و اكتشفنا و خلال بحثنا أنهم قد عمموا الموضوع في دمشق
فقط".

و من الأشخاص الذين سرقت سيارتهم و التي تحمل ذات المواصفات لسيارة
"أبو أكرم" هم " نصوح الطير و تاريخ السرقة في 28 /2 /2006 في مدينة دوما، و نذير
شيخ قويدر قد سرقت سيارته من برزة بتاريخ 24 /2 /2006 ، و عزت ضاهر قد سرقت سيارته
بتاريخ 23 /2 /2006 .

و من مدينة حلب سرقت سيارة وليد حزيني بتاريخ 27 /1
/2006 ، و في حمص سرقت سيارة محمود صالح رجب بتاريخ 20 /3 /2006 و من محافظة ادلب
سرقت سيارة محمد حبوش و هو من مدينة أريحا بتاريخ 7 /3 /2006 ، و من الناس الذين
سرقت سياراتهم في العام الماضي علي مراد قد سرقت سيارته من مدينة قدسيا بتاريخ 1 /
8 /2005 ، و كذلك من حلب علي شيخ أيوب قد سرقت سيارته بتاريخ 11 /12 /
2005.

و يشرح "أبو أكرم" :" فتشنا و بشكل شخصي في جميع المحافظات و في القرى
و في الصحراء و صرفنا حتى هذا اليوم و لا أبالغ نحو 200 ألف ليرة بنزين للسيارة
التي نبحث فيها، أما إصرارنا على البحث هو لأن سيارتنا تعيش منها ثمان عائلات و هي
مصدر رزقنا".

أما رضوان و هو الأخ الأصغر لأبو أكرم فأخبرنا أنهم قصدوا كل
الجهات المسؤولة، إضافة إلى أماكن تواجد المهربين على الحدود اللبنانية التركية و
العراقية و لم يتوصلوا إلى شيء.

يقول رضوان " أصبحنا نتصل مع سجناء عدرا عبر
الموبايل و خاصة "الحرامية" عسى أن يعطونا معلومات عن السيارة إلا أنهم كانوا
يعطوننا وعود فقط".

و اضاف رضوان : الأمن الجنائي في ريف دمشق خرجوا معنا
مرة واحد و لم نستفد، و خاصة حين شاهدنا بعض السيارات الشبيهة بسيارتنا في منطقة
حران العواميد "تل تكو" في ريف دمشق، و تلك السيارات كانت دون لوحات، و عندما
سألناهم عن سبب عدم وجود اللوحات أخبرونا أنهم يعملون في مشروع لصالح أمن الدولة ،
و عندما حضر معنا الأمن الجنائي حين استجاب بعد يومين على هذه الحادثة تلك لم نجد
أي شيء.

قد "حصل" أصحاب السيارات و منهم أبو أكرم على مجموعة من القصص التي
حصلت معهم و خاصة بعد أن علموا من بعض الناس أن أحد التجار في سوق الحرة يجلب
سيارات شبيهة بالسيارات التي سرقت و مصدرها لبناني و يبيعها إلى عراقيين بعد أن
"تنفض" في حلب، و مع ذلك تابع أبو أكرم تلك السيارات ووصل إلى حدود التنف مع العراق
و أخبره أحد المخلصين الجمركيين العراقيين عن اسم السوري الذي يبيع السيارات ،و مع
ذلك التقى مع الشخص السوري و اكد له أن مصدر السيارات التي يبيعها
لبناني.

بغض النظر عن طريقة السرقة و توقيتها إلا أن عدد السيارات التي سرقت
ليس بقليل و بمدة زمنية متقاربة جدا، و لا نريد التحدث عن الحجم، لأن حجم تلك
السيارات كبير جدا، و مع ذلك فقدت تماما على الأقل من خلال بحث أصحابها، و خاصة أن
الجهات الأمنية لم تخبر هؤلاء الناس عن أي معلومة مفيدة، لا بل كادوا أن يقعوا
فريسة لابتزاز بعض "المتنفذين".

وعصابة الشبيحة مكونة من الجيل الثالث من
أسر عصابات المافيا المالكة لسوريا ، والهدف من هذه السرقة هو توجيه رسالة مفادها
أنها أكبر من أي قانون ، وأنها قادرة على الوصول إلى ماتريد دون عوائق ...


هذه هي سوريا بشار الأسد، امتداداً لعمه رفعت، عصابات المافيا تهرب تسرق
السيارات ويجني منها أبناء الأسرة الأسـدية (ماهر وكمال وفواز و و)، وأقاربهم،
وأزلامهم ملايين الدولارات ، بعد أن نهبوا ثروة سوريا ولبنان المنقولة وغير
المنقولة ... كل ذلك لم يشبع نهمهم إلى المال الحرام ... والحكومة وقوى الأمن
تحميهم وتساعدهم ...

هذا النظام ( نظام المافيا ) ... هذا النظام لايصلح له
إلا التغيير الجذري، ومن ثم، مصادرة الأموال الحرام التي نهبوها من الشعبين السوري
واللبناني ...وإعادتها إلى خزينة الدولة ، ليستفيد منها الشعب المنهوب والمغلوب على
أمره ...

وليس ذلك على الله بعجيب ..


المقال قبل الثورة

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

مجموعة حمشو وبعض التجار من
المحسوبين على الحاكم تستورد سيارات وباصات بوثائق مزورة
؟؟؟؟

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 5536
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Imgfooter

كشفت مصادر جمركية بأن عمليات
تزوير تم ضبطها لأوراق ووثائق سيارات داخلة إلى القطر من دول الجوار حيث يتم تحريف
النص القانوني وترسل بالفاكس بين الجهات المعنية مما يؤدي إلى تمويه التزوير الحاصل
لدخول السيارات.
وأوضحت المصادر بأن تفويض وزير النقل للدوائر ونقاط الجمارك
الحدودية ينص في التعميم رقم 2481/ت2 تاريخ 19/10/2005 على السماح للسيارات
«الباصات تحديداً» لزيارة الاماكن المقدسة لفترة 6 أشهر فقط. أما السيارات الصغيرة
فمسموح دخولها لمدة 15 يوماً. وبهذه الحالة يتم تزوير أوراق السيارة الصغيرة لتتحول
إلى سيارة كبيرة باص وبالرجوع إلى ملفات وأضابير السيارات الداخلة بموجب الوثيقة
المزورة تبين أن الكتاب رقم 420/4 بتاريخ 19/4/2006 الموجه إلى مديرية الجمارك
«المزور» غير موجود وليس له مرجعية صحيحة في حين أن الكتاب الصحيح هو كتاب مديرية
الجمارك العامة رقم 197/4 في 7/3/2006.
وكشفت عمليات التدقيق إلى حالتين لدخول
سيارات بهذه الطريقة حيث توقعت الجهات المعنية أن تصل للعشرات مع التأكيد بأن ثمة
خطأ إداري وتجاوزات مواطنين بالتواطؤ مع بعض الموظفين في الجمارك أو مديريات النقل
أو المحافظة المعنية. وبالتحديد فإن قبول المراسلات عن طريق الفاكس ولغرض الإسراع
بتسجيل الكتاب في نفس اليوم بين الجمارك والمحافظات يسبب توظيفاً سلبياً لبعض ضعاف
النفوس في التزوير. علماً أن تقنيات المراسلات هي لتسهيل العمل وخدمة المواطن وليس
العكس كما أن السماح لمعقبي المعاملات وسماسرة الأضابير بالدخول إلى أروقة الإدارات
والمؤسسات والسماح لهم بمتابعة القضايا يشكل مثل هذه الحالات وغيرها وهنا المقصود
مكاتب السياحة والسفر التي تقوم بتنظيم عمليات دخول الباصات الحاملة للسياح
القاصدين القطر. ومن الجدير ذكره أن مديرية الجمارك العامة قامت بتكليف المديريات
المختصة في الجمارك لمتابعة الملف وتدقيق أضابير السيارات الداخلة للقطر لمعرفة
حصيلة الداخل منها بشكل غير نظامي. مع التنويه أن المقترح والأنسب لتلافي هكذا
عمليات تزوير أن اعطاء الموافقة يجب أن تسبقها موافقة المنفذ الحدودي وبناء عليه
تعطى الموافقة بالدخول من قبل الجمارك

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

العصابة والسيطرة على مياه الشرب
والغسيل

لقد سيطر المجرم رياض
شاليش على مؤسسة الاسكان العسكري التي خلفها له أباه قاطن
الجبل

وسيطر على الماء في مدينة
دمشق فاصبح 6 ملايين نسمة تحت رحمته هو سقيهم ويتركهم يغتسلون
ويتوضأون

كيفما يريد ومتى
يريد...فلم يكتفي رياض شاليش سرقة اراضي وبيوت الناس بقانون الاستملاك ووضع اليد في
منطقة المزة والعدوي لا بل حتى منابع المياه تحت صلافته وعنجهيته

فهو من يعطي الترخيص لصاحب
الصهريج وهو من يلزمه على دفع آتاوة أو خوة أو كما درجت العصابة على تسميتها
اكرامية وتعددت مواهب هذا النذل في فن السرقة وجمع
الأموال


من السيطرة على
الاسمنت والحديد ومعامل السيراميك ومعامل البلاستيك التي له نسبة مع المجرم يعرب
كنعان

ابن المجرم غازي كنعان
والمجرم علي اصلان ونجل المجرم علي دوبا

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

من هؤلاء ومن اين اتوا
..؟


صيد السمك بالآر بي
جيه



لقد سرد لي أحد الاخوة
الكويتيين قصة شهدها للمجرم الشبيح شيخ الجبل فقد كان نزيلاً في فندق الشاطئ
الازرق

فخرج للشرفة بانتظار صديقه
واذ بسيارة ذات دفع رباعي ينزل منها شخصين ويخرج شخص ثالث ومعه قاذف

آر بي جيه المضاد للدروع واطلق
حشوة ولم يكتفي فجلب شخص له من السيارة حشوة ثانية ومن ثم
ثالثة

و رابعة وبعد أن انتهى هؤلاء
الأشخاص من صيد السمك وذهبوا وهم يصرخون ويتصايحون دون ان يقومون بجمع السمك
المفروض أنهم اصطادوه

وخرج صاحبنا
الكويتي من الغرفة مسرعاً من هول الصدمة ليستفسر فوجد العديد من النزلاء وعلى
وجوههم علامات الرعب

فنزل البعض
لموظف الاستقبال الذي طمأنهم بابتسامة صفراء


" لاعليكم انه شيخ الجبل وهذه عادته عندما يكون غاضباً
يقوم بضرب الآربي جيه على البحر وأحياناً على السيارات الواقفة
"


انتهى

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

من هؤلاء ومن اين اتوا
..؟


صيد السمك بالآر بي
جيه



لقد سرد لي أحد الاخوة
الكويتيين قصة شهدها للمجرم الشبيح شيخ الجبل فقد كان نزيلاً في فندق الشاطئ
الازرق

فخرج للشرفة بانتظار صديقه
واذ بسيارة ذات دفع رباعي ينزل منها شخصين ويخرج شخص ثالث ومعه قاذف

آر بي جيه المضاد للدروع واطلق
حشوة ولم يكتفي فجلب شخص له من السيارة حشوة ثانية ومن ثم
ثالثة

و رابعة وبعد أن انتهى هؤلاء
الأشخاص من صيد السمك وذهبوا وهم يصرخون ويتصايحون دون ان يقومون بجمع السمك
المفروض أنهم اصطادوه

وخرج صاحبنا
الكويتي من الغرفة مسرعاً من هول الصدمة ليستفسر فوجد العديد من النزلاء وعلى
وجوههم علامات الرعب

فنزل البعض
لموظف الاستقبال الذي طمأنهم بابتسامة صفراء


" لاعليكم انه شيخ الجبل وهذه عادته عندما يكون غاضباً
يقوم بضرب الآربي جيه على البحر وأحياناً على السيارات الواقفة
"


انتهى

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

<p align="center">
الفساد في محكمة أمن الدولة: رئيس
المحكمة "يفصّل" الأحكام مقابل رشوة

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 5541 ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Imgfooter

الموظفون منشغلون بابتزاز عائلات
المعتقلين...

كشفت مصادر مطلعة عن جوانب من
الفساد الذي تشهده محكمة أمن الدولة العليا في دمشق، بدءاً من رئيسها فايز النوري
وانتهاء بصغار الموظفين في المحكمة الاستثنائية التي تؤكد المنظمات الحقوقية أن
أحكامها تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط المحاكمات النزيهة
والعادلة.

ويتخذ الفساد في المحكمة أشكالاً
مختلفة، أهمها الرشاوى التي يتلقاها رئيس المحكمة مقابل إصدار أحكام مخففة، كما
يقوم بعض الموظفين في المحكمة بنصحية أهالي المعتقلين للتوجه إلى أحد المحامين؛
الذي يدعي أنه يستطيع مساعدة المعتقلين مقابل مبالغ مالية
كبيرة.

ويتقاضى رئيس المحكمة فايز النوري،
عن طريق أحد موظفي المحكمة، رشاوى كبيرة من الأهالي لتغيير التهم أو تخفيف الأحكام
الموجهة لأبنائهم المعتقلين. ومع ذلك، فإنه الحالات التي تكون فيها التهم سياسية
تذهب الرشاوى سدى، أي أنه يأخذ الأموال بدون أي مقابل. وفي الحالات التي تكون فيها
التهم غير متعلقة بقضايا الرأي أو السياسة، يمكن الحصول على حكم مخفف، وأحياناً
لفترة سجن تعادل فترة التوقيف فقط.

وتشير بعض المعلومات إلى الحجم
الكبير لأملاك رئيس المحكمة الذي يرأس هذه المحكمة منذه عقود، إضافة إلى قصص
الابتزاز من جانبه لأهالي المعتقلين السياسيين أو
المفقودين.

وعادة يرفض الموظفون في المحكمة
الاستجابة لاستفسارات الأهالي عن أبنائهم المعتقلين، لكن هؤلاء الموظفين في الديوان
لا يتوانون عن كتابة رقم هاتف على قصاصة ورقة ودسها في يد السائل. في البداية يعتقد
الأهل بأن موظف الديوان قد تعاطف معهم وأن هذا رقم هاتف شخص قد يساعدهم في قضيتهم،
لكنهم يفاجؤون بأن الرقم يعود إلى الموظف نفسه الذي يريد أن يساومهم على مبلغ معين
لقاء مساعدتهم في قضية ابنهم المعتقل.

وفي بعض الحالات يقوم موظفون في
الديوان بـ"نصيحة" الأهالي بالتوجه إلى أحد المحامين، بحجة أن هذا المحامي
باستطاعته مساعدة المعتقل وتغيير التهم الموجهة إليه بحيث لا يمضي وقتاً طويلاً في
السجن. ويتقاضى هذا المحامي مبالغ طائلة تصل إلى أكثر من خمسمائة ألف ليرة سورية
(حوال 10 آلاف دولار). وتأخذ هذه العملية شكل السمسرة بين الموظف
والمحامي.

ورغم أن أحد قضاة النيابة العامة
في هذه المحكمة يبلغ الأهالي الذين يلتقون به بأن هذا المحامي "نصاب"، إلا أن قلة
من الأهالي يتمكنون من لقاء هذا القاضي وبالتالي القلة يتمكنون من النجاة من شباك
ذلك المحامي وسماسرته.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

<p align="center">
الفساد في محكمة أمن الدولة: رئيس
المحكمة "يفصّل" الأحكام مقابل رشوة

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 5541 ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Imgfooter

الموظفون منشغلون بابتزاز عائلات
المعتقلين...

كشفت مصادر مطلعة عن جوانب من
الفساد الذي تشهده محكمة أمن الدولة العليا في دمشق، بدءاً من رئيسها فايز النوري
وانتهاء بصغار الموظفين في المحكمة الاستثنائية التي تؤكد المنظمات الحقوقية أن
أحكامها تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط المحاكمات النزيهة
والعادلة.

ويتخذ الفساد في المحكمة أشكالاً
مختلفة، أهمها الرشاوى التي يتلقاها رئيس المحكمة مقابل إصدار أحكام مخففة، كما
يقوم بعض الموظفين في المحكمة بنصحية أهالي المعتقلين للتوجه إلى أحد المحامين؛
الذي يدعي أنه يستطيع مساعدة المعتقلين مقابل مبالغ مالية
كبيرة.

ويتقاضى رئيس المحكمة فايز النوري،
عن طريق أحد موظفي المحكمة، رشاوى كبيرة من الأهالي لتغيير التهم أو تخفيف الأحكام
الموجهة لأبنائهم المعتقلين. ومع ذلك، فإنه الحالات التي تكون فيها التهم سياسية
تذهب الرشاوى سدى، أي أنه يأخذ الأموال بدون أي مقابل. وفي الحالات التي تكون فيها
التهم غير متعلقة بقضايا الرأي أو السياسة، يمكن الحصول على حكم مخفف، وأحياناً
لفترة سجن تعادل فترة التوقيف فقط.

وتشير بعض المعلومات إلى الحجم
الكبير لأملاك رئيس المحكمة الذي يرأس هذه المحكمة منذه عقود، إضافة إلى قصص
الابتزاز من جانبه لأهالي المعتقلين السياسيين أو
المفقودين.

وعادة يرفض الموظفون في المحكمة
الاستجابة لاستفسارات الأهالي عن أبنائهم المعتقلين، لكن هؤلاء الموظفين في الديوان
لا يتوانون عن كتابة رقم هاتف على قصاصة ورقة ودسها في يد السائل. في البداية يعتقد
الأهل بأن موظف الديوان قد تعاطف معهم وأن هذا رقم هاتف شخص قد يساعدهم في قضيتهم،
لكنهم يفاجؤون بأن الرقم يعود إلى الموظف نفسه الذي يريد أن يساومهم على مبلغ معين
لقاء مساعدتهم في قضية ابنهم المعتقل.

وفي بعض الحالات يقوم موظفون في
الديوان بـ"نصيحة" الأهالي بالتوجه إلى أحد المحامين، بحجة أن هذا المحامي
باستطاعته مساعدة المعتقل وتغيير التهم الموجهة إليه بحيث لا يمضي وقتاً طويلاً في
السجن. ويتقاضى هذا المحامي مبالغ طائلة تصل إلى أكثر من خمسمائة ألف ليرة سورية
(حوال 10 آلاف دولار). وتأخذ هذه العملية شكل السمسرة بين الموظف
والمحامي.

ورغم أن أحد قضاة النيابة العامة
في هذه المحكمة يبلغ الأهالي الذين يلتقون به بأن هذا المحامي "نصاب"، إلا أن قلة
من الأهالي يتمكنون من لقاء هذا القاضي وبالتالي القلة يتمكنون من النجاة من شباك
ذلك المحامي وسماسرته.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

<p align="center">
أموال آل الأسد ومخلوف هربت من
لبنان إلى دبي

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 5539
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Imgfooter

ذكر التقرير الأسبوعي لشركة مزايا
القابضة الكويتية أن الاستثمارات السورية في إمارة ابوظبي خلال العام الماضي بلغت
260 مليون دولار, ناهيك عن هجرة مبالغ أخرى إلى سوق دبي بعد ان كانت مجمعة في
البنوك اللبنانية.

وأضاف التقرير أن سوريا, دخلت في مرحلة جديدة أهلتها
للخروج من حالة الانغلاق التي كانت تعيشها, وبخاصة في مختلف القطاعات الاقتصادية.


وتسعى الإدارة السورية جاهدة إلى تحرير اقتصادها بعد عقود من الاقتصاد
الموجه مركزيا والهيمنة المطلقة للقطاع العام، الأمر الذي فتح الباب أمام دخول رؤوس
أموال أجنبية للمشاركة في عملية التحرير الاقتصادي.

ومن المعروف داخل أوساط
الجالية السورية في دبي أن رامي مخلوف اشترى منذ عدة أشهر برجا تجاريا على شارع
الشيخ زايد و35 فيلا في مشروع خور دبي وأسهم في أحد الفنادق المشهورة في منطقة
الجميرة الحديثة عدا عن عدة استثمارات أخرى وخاصة في سوق الأسهم وتقول المصادر في
دبي أن رامي مخلوف خسر الملايين من الدولارات في هبوط سوق الأسهم في الفترة
الأخيرة

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

<p align="center">
رامي مخلوف مساهم رئيسي في مصرف
جديد في سورية

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 5524
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Imgfooter

2006-03-11

ذكرت معلومات
أن رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، هو أحد أبرز المساهمين في مصرف
جديد يجري الاستعداد لافتتاحه في سورية، وهو بنك "بيبلوس"، حسب ما أورده موقع "شام
برس" الذي يديره بعثيون في دمشق.

وبدخوله المجال المصرفي، فإن مخلوف يضيف
قطاعاً جديداً إلى قطاعات اقتصادية كبيرة يسيطر عليها في سورية أو يعتبر مستثمراً
رئيسياً فيها. فإضافة إلى احتكاره قطاعي الهاتف الخلوي والأسواق الحرة في سورية،
فقد كان من بين أوائل الذين حصلوا على تراخيص للاستثمار في قطاع الإسمنت بعد فتحه
امام القطاع الخاص، كما يستعد لدخول قطاع الصرافة بعد إنجاز القانون الخاص بها، رغم
أن معلومات تفيد بأنه ينشط في هذا القطاع قبل صدور القانون، عبر صرافين معروفين في
دمشق.

ويشار إلى أن بنك "بيبلوس" اللبناني الذي يستعد لبدء أعماله في سورية؛
هو سادس مصرف خاص يعمل في السوق السورية، وسبقته كل من المصارف: سورية والمهجر،
وعودة، و بيمو (السعودي الفرنسي)، والعربي...علماً بأن جميع هذه المصارف تسمح
بالإيداع في حساباتها ولكن خدمة التحويل إلى مصارف خارجية غير متوافرة بعد
!!

وينص القانون السوري على امتلاك السوريين لما يقل عن 51 في المائة من
أسهم المصارف الخاصة، ويجري الحديث عن تخفيض هذه النسبة إلى 50 في المائة. وكانت
الحكومة السورية قد أصدرت العام الماضي قانوناً خاصاً بالمصارف الإسلامية، وقد
تقدمت جهات عديدة لافتتاح مصارف إسلامية في سورية لكن لم يصدر أي ترخيص حتى
الآن.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

وثيقة طلب العلويين الاستقلال عن
الأعداء العرب والمسلمين باعتبار انهم ليسوا عرباً
ولامسلمين

هذه الوثيقة أخرجها
المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة ليواجه بها المندوب الشيعي التكفيري
الايراني

بشار الجعفري لييثبت
فضل فرنسة على العلويين وأجدادهم باقامة دولة لهم



كلنا سمعنا وشاهدنا قبل أسابيع المشادة الكلامية التي جرت
بين مندوبي النظام السوري (قاتل شعبه) والمندوب الفرنسي في الأمم المتحدة. وهي التي
انتهت بكشف الأخير للوثيقة المحفوظة لدى أرشيف وزارة خارجيته منذ عام 1936
والمتضمنة طلباً مقدماً للدولة الفرنسية وموقعاً من الأسد الجد وبعض الشخصيات
العلوية الأخرى بمنح طائفتهم دولة مستقلة على الساحل، وفي حال تعذر ذلك، عدم
الموافقة على منح الاستقلال لسورية. السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ماذا كان الرد
الفرنسي على هذا الطلب وأين هي الوثيقة التي تحتوي عليه؟ ومالفت نظري واستغربته
حقاً أن أحداً لم يطرح هذا السؤال بعد، فكل طلب لابد وأن عليه رد، فأين الرد وماذا
كانت ماهيته؟ ولكن وبما أننا لانعرف الجواب، فقد رأيت أن أخصص المقالة لمحاولة
استنتاجه من المجريات التي تلته.

حتى نفعل ذلك لابد وأن نعود قليلاً إلى الوراء ونربط بين بعض الأحداث
التي سبقت تلك الوثيقة وكذلك التي تبعتها. فالحدث الأهم في تاريخ الشرق الأوسط
الحديث لاشك أنه كان (وعد بلفور) البريطاني عام 1917 للحركة الصهيونية بانشاء وطن
قومي لليهود في فلسطين. وكما ذكرت في تقديمي لقصيدتي (القدس جرح التاريخ) التي
ألقيتها في هيوستن عام 2009 أن وعد بلفور المذكور لم يمنح لليهود حباً بهم، بل
للتخلص من أعبائهم الاقتصادية والاجتماعية على المجتمعات الأوربية عامة والبريطاني
خاصة من جهة وجعلهم خنجراً في خاصرة العرب من جهة ثانية. وهو الوعد الذي أتى
تتويجاً لجهود الحركة الصهيونية وجهود مؤسسها تيودور هرتزل التي بدأت في العقد
الأخير من القرن التاسع عشر. ودعونا لاننسى هنا أن فلسطين حين صدر (وعد بلفور) كانت
ماتزال تحت الحكم العثماني وتشكل الجزء الجنوبي الغربي من سورية الكبرى أو بلاد
الشام. وبالتالي وحتى يتم تحقيق هذا الوعد كان لابد من إخراج العثمانيين منها أولاً
(وهذا ماجرى بمساعدة بريطانيا بواسطة الثورة العربية الكبرى). ثم كان لابد من
تقسيمها ثانياً (وهذا ماتم عبر اتفاقية سايكس-بيكو البريطانية-الفرنسية التي وضعت
في نفس الفترة ولكن تم تنفيذها عام 1920)
إذاً أتت (سايكس-بيكو) كأداة لتسهيل
وتنفيذ (وعد بلفور)، فبعد أن تم تقسيم سورية الكبرى إلى أربعة أقسام، تم وضع فلسطين
والأردن بعهدة بريطانيا وسورية ولبنان بعهدة فرنسا. وبطبيعة الحال وكما كانت فرنسا
شريكة لبريطانيا في هذه الاتفاقية، فلاشك أنها كانت أيضاً شريكتها في تحقيق (وعد
بلفور)، وفي فترة الانتداب هذه بالذات أطلت علينا (وثيقة الأسد الأب وشركاه). ولابد
هنا من الاشارة إلى أن لاأحد يختلف على تعرض الطائفة العلوية في سورية خلال فترة
الحكم العثماني الطويلة للظلم الاجتماعي المتمثل بالاهمال والتهميش من جهة وأيضاً
بالتكفير والاضطهاد بسبب معتقاداتهم الدينية من جهة ثانية. ولكن هناك أيضاً مايؤخذ
على الطائفة وباعتراف بعض المثقفين من أبنائها، بأنها بطبيعتها متقوقعة على نفسها
وغير منفتحة على بقية مكونات المجتمع السوري لأسباب عقائدية. وحين يذكر التاريخ أن
بعض شرائح الطائفة تحالفت مع غزاة سورية من مغول وأوربيين، تبرر الطائفة ذلك بأنه
كان رداً على تكفيرها واضطهادها من قبل الأكثرية السنية، في حين ترد عليها الأكثرية
بأن السبب هو العكس. من جهتي فلست هنا في هذا المقال بالذات في موقع تحديد من بدأ
العدواة ضد الآخر ولماذا، بل أحاول البحث عن الرد الفرنسي على (وثيقة الأسد الجد
وشركاه) المؤرخة عام 1936.
لايمكن لأحد أن يغفل في هذه الوثيقة أن الموقعين قد
لعبوا على (الوتر اليهودي) وحاولوا استجرار العطف الفرنسي بنفس الطريقة التي استجرت
الحركة الصهيونية فيها عطف بريطانيا وحصلت منها على (وعد بلفور). فذكروا في (الفقرة
الرابعة) منها أنهم متعاطفين مع (اليهود الطيبين) ويشابهوهم بظروف معاداة العرب
السنة لهم، وبالتالي يستحقون مثلهم إما حماية أجنبية أو دولة مستقلة. وهنا نصل إلى
زبدة المقال، إذ لايبدو أن ما آلت إليه الأوضاع في سورية بعد ذلك كانت محض صدفة،
ولابد أن تكون لها علاقة مباشرة بتلك الوثيقة، ولهذا أعتقد بأن هناك (وعد بلفور
فرنسي) منح للموقعين عليها يمكن تصوره كالتالي:
من ليون بلوم، رئيس الحكومة
الفرنسية إلى السادة الهواش، جديد، جنيد، أسد، والأحمد الموقعين على الوثيقة
المسجلة في الخارجية الفرنسية برقم 3547 وتاريخ 6/15/1936 والموجهة لدولتنا، نحيطكم
علماً بما يلي:
الفقرة الأولى: إن حكومة الجمهورية الفرنسية وحلفائها تنظر بعين
العطف لأمانيكم.
الفقرة الثانية: إن حكومة الجمهورية الفرنسية وحلفائها ترى أنكم
إذا (صبرتم) قليلاً، ستمكنكم من حكم سورية (بأكملها) وليس (الساحل) فقط. وهذا
سيمنحكم مساحة أكبر لدولتكم وأيضاً إمكانية أكبر لحماية حلفائكم (اليهود الطيبين)
الذين سيعلنون قيام دولتهم (إسرائيل) قريباً.
الفقرة الثالثة: إن حكومة
الجمهورية الفرنسية ستبدأ بتنفيذ هذا الوعد بتطويع أبنائكم في الجيش بأعداد كبيرة
وكذلك بالتأثير على قيادات الجيش السوري بعد الاستقلال لمتابعة هذه السياسة بحيث
تصبحون أغلبية فيه وتسيطرون عليه وعلى كامل البلد بعد فترة وجيزة.
الفقرة
الرابعة: سنؤمن الغطاء السياسي لهذه الخطة بانشاء حزب (عربي) بشعارات قومية
واشتراكية وعلمانية هنا في فرنسا على يد سوريين وتصديره إلى بلادكم على أنه حزب
سوري. وسيلعب هذا الحزب دور (حصان طروادة) الذي سيوصلكم إلى الحكم أولاً، ثم دور
(الدكان السياسية) التي ستختبأ خلفها دولتكم في المستقبل لتبيع وتشتري على
هواها.
الفقرة الخامسة: لايجب أن تنسوا أن الغاية من هذا الوعد لكم بحكم سورية
هو أن تكونوا حلفاء دولة إسرائيل المستقبلية وأن تسهلوا لها مهامها وتقوموا على
حماية حدودها من الأخطار المتربصة بها. ونحن وحلفائنا سنؤمن لكم الدعاية السياسية
اللازمة لتظهر دولتكم بمظهر المدافع عن حقوق الأمة وحامي حمى الوطن. ولكن وفيما إذا
حصل وجرت ثورة ضدكم من قبل الشعب، فمن غير المسموح لكم بالانسحاب قبل حرق البلد
وإفناء أهله.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
المخلص لقضيتكم رئيس حكومة الدولة
الفرنسية
في الخاتمة أعود لأقول أن (وعد بلفور الفرنسي) هذا الذي ذكرته إنما هو
تصوري الشخصي لما كان رد الحكومة الفرنسية على الوثيقة إياها في حينه. وهو تصور
وضعته بسبب إخفاء فرنسا للرد الرسمي حتى الآن، واستندت فيه إلى ماحدث على أرض
الواقع فيما بعد ولم يحدث غيره. أما إذا كانت لدى أرشيف وزارة الخاجية الفرنسية
وثيقة تحتوي على غير ذلك، فنحن بانتظارها.
***
بقلم: طريف يوسف آغا
كاتب
وشاعر عربي سوري مغترب
عضو رابطة كتاب الثورة السورية
الاثنين 22 ذي القعدة
1433، 8 تشرين الأول، أوكتوبر2012
هيوستن / تكساس

http://sites.google.com/site/tarifspoetry
المصدر: أرفلون نت

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

حرب الأخوين

على مزرعة خلفها ابوهما اسمها سليمان الوحش
سورية

في الثاني عشر من تشرين الأول / نوفمبر عام 1983، و بعد
أن أشتغل الأسد في مكتبه في الطابق الثاني بمنزله، شعر بأنه ليس على مايرام. فصعد
إلى الطابق العلوي و أوى إلى فراشه، و لكنه لم ينم جيداً. و في الصباح اتصل بطبيبه
هاتفياً. و بعدما فحصه الطبيب استدعى طبيباً آخر لإبداء رأي ثان. فنصحاه بالمعالجة
الفورية لشكهما في أن العلة في القلب (1).


و نقل الأسد
إلى مستشفى الشامي بدمشق حيث وضع تحت العناية المشددة. و رغم أن المختصين قد
اكتشفوا بعض الاضطراب في نبضات قلبه،

كان يشكو من السكري
منذ زمن طويل، و مما جعله يتفاقم هو حبه للحلويات. و مان في شبابه يشكو صداعاً و
توتراً في العين. غير أن هذه الشكايات كانت أشياء قد تعود على التعايش معها. و
الحقيقة أن الطيار الذي كان سليماً ذات يوم قد أضرت بصحته أعوامٌ من الوجبات غير
المنتظمة، و نقص في الهواء الطلق و التريض، و عمل دؤوب لا يهدأ و لايستكين. و نجم
عن حياة الجلوس توسع في أورته أصابه بالدوالي، و قد أجريت له عملية. و لذا خشي
الأطباء أن يحدث التهاب في الأوردة. غير أن السبب الحقيقي لانهياره كان هو الإرهاق.
لقد كان الأسد ببساطة متعباً للغاية. و فجأة ابتعد عن المسرح الرجل الذي ظل حاكماً
سوريا طيلة ثلاثة عشر عاماً.

و نصحه الأطباء بالراحة
التامة، و أعطوه مسكنات قوية ليفرضوها عليه. و شعر الأسد، الذي نادراً ما تناول أية
أقراص منومة، بدوار جعله غير مستقر. و أدى هذا العجز، مضافاً إلى إغلاق أطبائه
الباب حتى في وجه ذوي أعلى المناصب في نظامه، إلى أقصى درجات القلق و إثارة
المخاوف. و أصيب المقربون منه بالذعر لأنهم أصبحوا بلا قائد، فراحوا يحاولون كسب
الوقت فأعلنوا للناس بطريقة ضعيفة غير مقنعة أن الرئيس يعالج من التهاب الزائدة
الدودية. ذلك أن الهيكل الذي كان قد بناه، و الذي كان يعتمد عليه كلياً، قد تعرض
لخطر الأنهيار.


و قد أنهار الأسد في أوج المعمعة متعددة
الأطراف في لبنان. فقبل ذلك بأقل من ثلاثة أسابيع كان جنود البحر الأمريكيون قد
قتلوا بالجملة، و بدا أن الانتقام من سوريا لن يتأخر كثيراً لأنها اعتبرت شريكاً في
ذلك الهجوم. و كانت الطائرات الأميركية تحلق فوق المواقع السورية في جبال لبنان. و
كان الأسطول الأميركي الضخم، بما فيه حاملة الطائرات الهائلة "نيوجرسي"، قد استخدم
مدافعه ضد حلفاء الأسد في محاولة لتحديه بالتحديق فيه وجهاً لوجه. و عندما شرع
الأسد يشدد الضغط على أمين الجميل لإرغامه على إلغاء الأتفاق، بدت الحرب الساخنة مع
الولايات المتحدة شيئاً وارداً، بل و محتملاً جداً. و في ذلك الوقت بالذات و قع
يوري اندروبوف، الزعيم السوفياتي الذي أعطى للأسد أسلحة و ضمانات على نطاق لم يسبق
له مثيل، فريسة مرض ميؤوس من شفائه.


---------------------------------------------------------------

وقد قامت المخابرات الاسرائيلية الموساد بتحليل بول
المقبور حافظ اسد

أثناء تواجده
في القمة العربية في عمان وباشراف المخابرات الاردنية عبر عميل لها في خدمة الغرف
وذلك لتحضير المجرم رفعت الأسد وتجاوز كل الشخصيات التي قدمت الكثير للغرب واسرائيل
من الضباط العلويين المخلصين للقضية اليهودية أمثال المجرم علي دوبا والمجرم علي
حيدر

والمجرم علي أصلان والمجرم
شفيق فياض وآخرون..


الشمقمق
الدمشقي


-------------------------------------

نتابع الملف السابق ولكن استوجب ذكر حادثة تحليل بول المقبور
حافظ

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

ولكن كيف توصل الأسد إلى هذا
الاستنتاج المفاجيء المذهل؟

في تلك الأسابيع القلقة العصيبة كان الهمّ الأكبر هو
الحرب من أجل لبنان. وبينما كان الأسد قيد المعالجة أهمل متابعة القضايا المحلية،
ولكنه أصر علي متابعة الأزمة اللبنانية بالهاتف ساعة بعد ساعة. وقد لاحظ أن إسحق
شامير قد عاد من زيارة لواشنطن في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 1983 ويده مليئة
باتفاقيات تؤذن-حسب كلمات شامير نفسه- (ببدء مرحلة جديدة من العلاقات
الإسرائيلية-الأميركية). فقد تم الاتفاق على اجراء مناورات مشتركة أميركية -
إسرائيلية، وعلى تخزين معدات اميركية في إسرائيل، وعلى رفع الحظر عن تصدير القنابل
العنقودية، وزيادة المعونة العسكرية. وبدا كأنما كان ريغان وشولتز يرغبان في تعويض
إسرائيل عن الاتفاق الذي أجهض. وفي الوقت نفسه أصبحت الاتهامات الأميركية لسوريا
(ولاسيما على لسان كاسبر واينبرغر) أكثر صراحة في الزعم بأن سوريا قد لعبت دوراً في
مذبحة جنود البحرية الأميركيين. وعندما أسقط المدفعيون السوريون طائرتين اميركيتين
في4 / كانون الأول- ديسمبر 1983 وتم أسر طيار أميركي، كان الأسد متأكداً أن
الولايات المتحدة ستسعي لمعاقبته.


الأخ
الأصغر


احتفظت العلاقة بين الأسد وأخيه رفعت بشيء من النمط الذي كان قائما
في طفولتهما عندما كان الأخ الأكبر- عبر فجوة السنوات السبع التي تفصل بين عمريهما
- يرغم أخاه المتمرد الأصغر على احترامه. وكان في رفعت شبه بأخيه يلفت النظر، فله
نفس البنية الثقيلة، ونفس التعبير الملغز الذي لا يخلو أحياناً من الدعابة، غير أن
شخصيتهما كانتا مختلفتين. فقد كان الأسد جاداً أو متروياً، أما رفعت فكان ميالاً
للمتع ومندفعاً، ومع ذلك فله ذكاء لماح. وكان يضحك أكثر من أخيه بكثير وكان حسب
تقاليد شيوخ العرب كريماً إلى حد الافراط. وبينما كان الأسد الملتصق بكرسيه مشغولاً
استغرقته شؤون الدولة كلياً، ولا سيما الشئون الخارجية، انهمك رفعت في بناء وتنظيم
أتباع مخلصين له في سرايا الدفاع وفي البلد. وكان يمارس سلطات مطلقة، وقد أثرى هو و
أصدقاؤه الحميمون، كما كان يذهب في مهمات سرية إلى الأصدقاء والأعداء على السواء،
ويشترك في مشاريع أخرى يحيط بها الظلام والضباب في عالم السياسة والتجارة في البلاد
العربية.


وعلى عكس كثير من الإمَّعات في بطانة الأسد، كان رفعت يستطيع
الادعاء بحق بأنه شاطر أخاه السلطة. وخلال إنشقاق الحزب في عام 1966 كانت قوة الأمن
التي يترأسها رفعت هي التي قبضت علي أمين الحافظ ومحمد عمران. وفي عام 1969 دَحَرَ
مديرَ مخابراتِ صلاح جديد، عبدَ الكريم الجندي. فمهد بذلك الطريق لاستيلاء الأسد
على السلطة و قد ساعد على سحق التمرد الاسلامي مابين 1980 و 1982، وربما أنقذ بذلك
نظام حكم أخيه.


كانت هذه هي مؤهلاته وأوراق اعتماده. غير أنه بعد أن
انتصر علي اولئك الأعداء الكثيرين شرع يملي قوانينه وتعليماته الخاصة به. وكانت له
ذراع طويلة تمتد إلى مصالح في كثير من أنحاء البلد، وعبر الجبال إلي لبنان.
وأصبحت سراياه جيشاً خاصاً سريع الحركة قوامه خمسة وخمسون ألف رجل. وله دروعه
الخاصة به، وكذلك مدفعيته، ودفاعه الجوي، وأسطوله من المروحيات الناقلة للجنود.
وبذلك كانت سرايا الدفاع ندّاً لأية وحدة سورية. وأثارت رواتب رجالها وامتيازاتهم
حَسَدَ بقية الجيش
.


وكان رفعت يشارك صديقه وراعيه الأمير السعودي عبد الله
في تذوقه لمتع الصيد، والنساء، ولعب دور الزعيم الكبير. وكانت زيارات الأمير عبد
الله لدمشق مناسبات تقام فيها حفلات تستغرق الليل بطوله وتلعب فيها دور النجمة
راقصة هز البطن الأميركية تامارا في أوائل عام1984. ولعل تأثير الأمير عبد الله
جعله يفكر في سلالة العائلة، فتزوج أربع نساء، وأنجب سبعة عشر ولداً. وكان يغرس
الولاء له والإعجاب به في نفوس أتباعه. أما في خارج دائرته المسحورة المبهورة به
فقد كان يثير الغضب والخوف على نطاق واسع. وكان ذوقه في (تحديث) البلاد يثير
أحياناً مشاعر خطيرة من الغضب والمهانة، كما حدث في عام 1983 عندما راحت المظليات
التابعات له يخلعن المناديل عن وجوه النساء ورؤوسهن في الشوارع مما أرغم الأسد على
استنكار هذا التطرف والتبرؤ منه علناً.


وغالباً ما كان الأسد يستخدم رفعت.
ولكن بما أنه لم يكن لديه كبير ثقة في حسن تقديره فمن غير المحتمل أن يكون قد فكر
فيه كخلف له. كرس الأسد حياته للدفاع عن خط سياسي معين يتعلق بكيفية إدارة الصراع
مع إسرائيل. ولم يكن ليثق بترك هذا الإرث وديعة بين يدي أخيه. وكان يكره طريقة حياة
أخيه الباذخة (وكذلك كانت تكرهها زوجة الأسد، المتحفظة، والمؤثرة) ويكره نقطة الضعف
فيه تجاه أميركا، حيث كان رفعت قد اشترى بيتاً بمليون دولار، وكان لا يثق بكثير من
اصدقاء رفعت الأجانب، بما في ذلك صداقاته مع ياسر عرفات ومع الحسن ملك المغرب، الذي
كانت اتصالاته السرية بإسرائيل قد زكمت فضائحها
الأنوف.


والخلاصة أن الأسد، في اعتقاده بأنه مهدد من قبل أعدائه الغربيين، ومن قبل
إسرائيل والدول العربية المعتدلة، بدأ يري في رفعت شرخاً في درعه. فالأخ الذي
كان ذات مرة مفيداً، ثم ضرورياً، ثم مصدر حرج، قد أصبح الآن
خطراً.


ومن الإنصاف القول بأن من غير المحتمل أن يكون رفعت قد تطلع جدياً
للحكم مكان أخيه، ومن الناحية النفسية فإنه كان يتوق بدلاً من ذلك إلى اعتراف أخيه
بأهميته، وهذا شيء كان يشعر بأن الأسد قد أنكره عليه منذ أيام
طفولته.


وكان رفعت يرغب طبعاً في أن يعيش حياة الثراء والوفرة الباذخة بدون
عقبة أو عائق، كما يليق بأحد أعضاء أسرة حاكمة. ولكنه أساساً كان يريد أن يقبله
الأسد كشريك ويطلق يده في التصرف على الجبهة الداخلية. ولكن عندما مرض الأسد في
تشرين الثاني / نوفمبر، وتجمع كبار الضباط والقيادة الحزبية خلف رفعت، أساء
الأخير فهم هذه الإشارة واعتبرها تعني ولاءً له والتزاماً كلياً بقيادته.
وبما
أنه كان ميالاًللتزعم والسيادة بطبيعته فقد بدأ يتصرف بكل التوكيد والإصرار على
إثبات زعامته كوريث شرعي
. فبدأ يضغط من أجل إستقالة رئيس الوزراء وتشكيل حكومة
جديدة. وفجأة ظهرت في كل مكان من العاصمة صور تظهره في أوضاع قيادية آمرة وقد ارتدي
زيّ المظليين.

ولكنه سرعان ما أفاق من هذا
الوهم. فلم يكد الأسد يظهر علامات الشفاء من مرضه حتى تلاشى التأييد الذي كان قد
تجمع حول رفعت. فالجنرالات، الذين كانو في توجهاتهم رهن إشارة الأسد، توقفوا عن
الاعتقاد بأن رفعت قادر على حماية مصالحهم، وشرعوا يرون فيه بدلاً من ذلك تهديداً
للبلد ولأنفسهم. وإذْ شكّوا في أنه كان يخطط فعلاً ليحل محل أخيه ويتسلم السلطة،
فقد بدأوا يضعون في طريقه العراقيل.

وكان عليهم أن يقوموا بذلك سراً
وبتحفظ
لأن رفعت كان لديه جيش حقيقي. فألويته الأربعة المتفوقة المنتقاة (ثلاثة
ألوية مدرعة، و لواء مؤلل) كانت كلها على بعد خمسة أميال فقط من دمشق، تسيطر على
مشارفها بالدبابات والمدفعية، بينما كانت قوات الجنرالات الآخرين بعيدة عن ذلك في
الخارج. فلم يكن التحدي المباشر وارداً أو ممكناً. ولعله كان هناك سب آخر للحذر،
لأن الجنرالات لم يكونوا متأكدين من مدى عمق واستمرار المرارة بين الأسد ورفعت:
أكان هذا شجاراً عائلياً سوف يتلاشى، ويترك أي شخص ينحاز إلي أي من الجانبين
مكشوفاً؟؟ وهل كان القائد يمتحن ولاء
ضباطه؟


-------------------------



ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Faresat_e1_01


وكان من المؤشرات المبكرة على جدّية الأسد قيامه بتأديب
واحد آخر من إخوته، وهو جميل، الذي كان معروفاً بأنه قريب من رفعت، وكان في السن
يتوسط بين حافظ ورفعت. وقد أصبح السيد المطاع في اللاذقية. وكان بليغاً، وطموحاً،
وذا ذهن يتركز تفكيره في السياسة. وقد تخرج محامياً ولكنه لم يمارس المحاماة.
وباعتباره شقيق الرئيس، فقد انتخب عضواً في مجلس الشعب بفارق كبير في الأصوات
بالمقارنة مع مرشحين آخرين. وكان من أدوات قوته جمعية الإمام علي المرتضى التي
تأسست عان 1981، كتجمع سياسي خلف واجهة دينية. ورغم أنها لم تكن حركة متينة التركيب
إلا أن جميلاً ربما قصد بها أن تكون منافسة لحزب البعث المحلي، ولا شك أنها قد
أمدته بشبكة تحت رعايته امتدت إلي ماهو أبعد من المدينة. فكانت عشرات الباصات تنقل
مؤيديه إلي اللاذقية من أماكن تصل في بعدها إلى الجزيرة، فكانت تلك الحافلات تصطف
أمام بيته الكبير وحديقته التي كان يحتفظ فيها باصطبل للخيول العربية الجميلة التي
كانت أساساً هدايا من شيوخ القبائل. فكان ينحر الخراف لضيوفه ويلقي كلمات وخطباً
رنانة. وفي منتصف كانون الأول / ديسمبر 1983 وعندما شفي الأسد من مرضه أغلقت جمعية
المرتضي بأوامر من دمشق وكان ذلك مؤشراً على أن الرئيس كان حاكماً في
عائلته.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

إحتواء رفعت

وقعت مهمة إحتواء رفعت على عاتق
الجنرالات. وكان معظمهم من عوائل علوية فلاحية، وقد وضعهم الأسد - وأبقاهم سنوات -
في مواقع ذات نفوذ شخصي كبير. وكان الأسد يحب الاستمرارية وكان من عادته أن يبقي
الرجل في المنصب مادام راضياً عن أدائه. وفي قضايا الأمن والمخابرات، التي هي
الجانب الخفي من النظام كان أكثر أتباعه تمتعاً بثقته هم علي دوبا مدير المخابرات
العسكرية، ومحمد الخولي، مدير مخابرات القوة الجوية، وفؤاد عبسي مدير المخابرات
العامة المدني الذي كان نائبه القوي المسئول عن الأمن هو محمد ناصيف. ورغم تسميات
مناصبهم فإنه لم تكن هناك حدود واضحة بين هذه الأجهزة فقد كانت ثلاثتها مسؤولة أمام
الأسد مباشرة.

كان علي دوبا رجلاً طويلاً فاتح اللون من قرية قرفيص يشارك
الأسد في مزاجه الدعابي الساخر، وعزوفه عن الاختلاط الاجتماعي وحبه للأدب، وتكتمه
المتحفظ، ومزيج القسوة والعاطفة في طبعه.

وكان محمد الخولي أكثر حباً
للمسرات من علي دوبا، وأكثر ظهورأ في المجتمع، بينما كان محمد ناصيف متكتماً أكثر
من الجميع إلي درجة أنه كان يعيش في مكتبه، وكان واحدأ من القليلين جداً من الناس
المسموح لهم بالمبادرة إلي التحدث مع الرئيس الأسد هاتفياً في أي وقت. فبالإضافة
إلي ترؤسه لما كان في واقع الأمر بوليساً سياسياً، كان واحداً من أهم مستشاري الأسد
في شؤون الشيعة سواء في لبنان أو في إيران. وكان مقرباً من موسى الصدر والقادة
الثوريين الإيرانيين مثل قطب زاده، والطباطبائي. وكان غالباً مايسافر من دمشق إلي
بون وسويسرا اللتين كانتا قطبي الشبكات الإيرانية في الغرب. كان هؤلاء هم الدعائم
الخفية الثلاث للنظام يقابلهم الثلاثي الذي يقف إلي جانب الرئيس في العلن والمؤلف
من وزير الخارجية خدّام، ووزيرالدفاع طلاس ووزير الإعلام أحمد اسكندر
أحمد.

ومن بين الجنرالات الذين تحت إمرتهم وحدات هامة كان المنافس الرئيسي
لرفعت هو علي حيدر، قائد القوات الخاصة، وهي تشكيل منتقى من النخبة من قوات
المغاوير، تعداد رجاله يتراوح بين عشرة آلاف وخمسة عشر ألفاً، وقد لعبت هذه القوات،
مثل سرايا الدفاع دوراً بارزاً في إخماد التمرد الإسلامي، وقاتلت في عام 1982 ضد
إسرائيل في حرب لبنان. وكان حيدر من قرية حلة عارة، وهي من أعلي الأماكن في جبال
العلويين، على مسيرة ساعتين على القدمين من الساحل. وكان مثل الأسد قد انضم إلى حزب
البعث قبل أن يدخل الكلية الحربية. وكان من بين منافسي رفعت الآخرين عدنان مخلوف،
وهو ابن عم زوجة الأسد، وتحت إمرته عشرة آلاف رجل من الحرس الجمهوري... كانوا
مسؤولين عن الأمن حول القصر الجمهوري في حيّ المالكي السكني الذي كان يعيش فيه علية
القوم. وفي مركز مدينة دمشق ككل.

وكان مخلوف قد خدم في الأصل في سرايا دفاع
رفعت، ولكنه بعد مشاجرة أعطي إمرة الحرس الجمهوري بناء على اقتراح من قريبه محمد
مخلوف شقيق زوجة الأسد. وكان هناك منافس آخر هو ابن عم الرئيس، عدنان الأسد، الذي
كان يرأس قوة أمنية أصغر، هي سرايا الصراع.

وبالإضافة إلى ذلك كان هناك
أربعة من الجنرالات العسكريين النظاميين يتمتعون بثقة الأسد هو شفيق فياض وإبراهيم
صافي قائدا الفرقتين المدرعتين الثالثة والأولي، وعلي صالح آمر أطقم الصواريخ، وعلي
أصلان مدير العمليات ونائب رئيس الأركان. وكان فياض رجلاَ خشناَ من قرية عين
العروس، قرب القرداحة، بينما بني صافي نفسه من أصول متواضعة كابن مزارع بالشراكة.
أما أصلان فكان يعتبر لدى كثيرين رجلاً رصيناً وواحدً من أقدر أعضاء هيئة الضباط،
وله سجل متميز في حرب عام 1973 وما تلاها من توسع دراماتيكي كبير في القوات
المسلحة. كان هؤلاء هم الجنرالات الذين تجمعوا أول الأمر حول رفعت، ثم انقلبوا ضده،
والذين بدأوا في مطلع عام 1984 يناورون لإيقافه عن حد.
وقبيل نهاية كانون الأول
/ ديسمبر عام 1983 شعر الأسد بأنه تحسّن بما فيه الكفاية كي يبدأ برؤية ضيوف أجانب
مرة أخري. وعندما قابله صحفيان فرنسيان من مجلة لوبوان الأسبوعية وهو لا يزال يستجم
في الغوطة ذكرا في تقريرهما أنه قال: ( لا أزال أشعر بالشباب ولكن جسمي وقلبي لا
يسمحان لي بأن أبقى شاباً بقدر ما أحب ) وهي عبارة أمسك بها البعض وفسروها على أنها
تعني أنه قد عانى من نوبة قلبية. وفي اوائل كانون الثاني/ يناير1984 عاد إلى دمشق،
وسلّم الطيار الأميركي الملازم غودمان، إلى السناتور جيسي جاكسون، واستقبل وزير
خارجية بريطانيا السير جفري هاو، وتجادل مع المبعوث الأميركي دونالد رامسفيلد في
جوٍّ كانت خلفيته تدوي بأصوات قنابل الأسطول السادس.
وفي أذهان هؤلاء الزوار
جميعاً كان السؤال: أهذا رجل مريض حقاً؟

عند هذه النقطة من القصة،
تزايدت شكوك الأسد قوة، حول وجود مؤامرة اجنبية. كان يخشى ان يستغل اعداءه صحته
المعتلة، والانشقاق في النظام الذي كانت السفارات انذاك قد بدأت ترتفع تقاريرها
عنه. ولقد تشككت اجهزة مخابراته في ان الملك الحسن ملك المغرب والامير السعودي
عبد الله، يحاولان بمساندة واشنطن سرا، استغلال الانقسامات الداخلية في سوريا
للقيام بانقلاب يأتي في توقيته مع استعراض للقوة يقوم به الاسطول
الامريكي.


وصدرت الاوامر لعلي حيدر وشفيق فياض بتحريك القوات والدبابات
الى العاصمة.

وفي 23 شباط / فبراير، عندما طار الامير الى دمشق ليلقى ترحيبا
من جماعة رفعت، يفوق الترحيب الرسمي للكسم رئيس الوزراء، امر الاسد الشهابي، رئيس
الاركان، ان يقوم بتسريح العقيد سليم بركات، مدير امن رفعت، وكان الاسد يريد ان يتم
خروجه في نصف ساعة. وناشد بركات رفعت أن يحميه، وتحدث رفعت مع الشهابي هاتفياً
ليطلب مهلة قدرها 48 ساعة ولكن الشهابي لم يستطع إلاّ أن يقول بأن أوامر الرئيس
كانت واضحة تماماً.

ورفض بركات التخلي عن منصبه و هنا سارع علي دوبا الى
ثكنة بركات فاقتحمها بمفرده ودونما سلاح، وانقضّ على بركات وجرده من مسدسه الذي كان
يلوح به، ثم صفعه على وجهه واقتاده بعيداً. وبعد بضع ساعات تمكن رفعت من الوصول إلى
الأسد على الهاتف، فسأله:

- ماذا فعلتم (بزلمتي) بركات؟

فرد الأسد
باقتضاب: أعتقد اننا قد أعدمناه .

- ولماذا تفعلون ذلك؟

- لقد أمرت
بنقله، ولكنه رفض أن يذهب.

وبعد أيام عثر رفعت على بركات في السجن، فأمّن
إطلاق سراحه ودبر له وظيفة أسلم.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

الضباط الذين تجمعوا حول العميد رفعت هم أنفسهم الذين أنقلبوا
عليه!!!



--------------


المواجهة

وجرت عدة محاولات لنزع فتيل الأزمة من خلال المفاوضات.
وأرسل رفعت أخاه جميلاَ ليشفع له عند الأسد. ولكن جواب الرئيس الذي لم يغفر كان:
(أنا أخوكم الأكبر الذي أنتم مدينون له بالطاعة. لا تنسوا أنني أنا الذي صنعتكم
جميعاً) واستمر الأسد يقصر الحبل لرفعت ويضيق عليه، بينما راح الأخير، وقد شعر بفزع
أجفل منه جدياً، يسعى لحماية ماتبقى له من حرية.


وفي 27/شباط- فبراير 1984 بَدَتْ
سوريا وكأنها على شفير حمام دموي، بينما الفريقان يواجه كل منهما الآخر، والمدافع
مستعدة. وفي النقاط الاستراتيجية في العاصمة كانت قوات علي حيدر الخاصة بقبعاتها
الحمراء الداكنة تواجه سرايا دفاع رفعت بقبعاتها الملونة بلون القرفة، بينما قام
الحرس الذي يقوده عدنان مخلوف باستعراض للقوة في الشوارع الظليلة حول القصر. وفي
الليل سُمِعَ صوت رصاص متفرق، ولكن لم يحدث

صدام حاسم بالسلاح
وكانت المفارقة أن هذا الاضطراب
الخطر في الداخل قد تزامن مع اكتمال النصر في لبنان: ففي 29 شباط / فبراير وصل
الرئيس أمين الجميل أخيراً إلى دمشق ليعلن قرار حكومته بإلغاء إتفاق 17 أيار / مايو
الإسرائيلي - اللبناني. وفي تلك الليلة نفسها، ليلة 29 شباط / فبراير - 1 آذار -
مارس عقدت القيادة القطرية جلسة طارئة لايجاد مخرج من الأزمة الداخلية. وتم التعبير
عن الحل المتوصَّل إليه بتعيين ثلاثة نواب للرئيس الجمهورية بموجب مرسوم جمهوري صدر
في 11 آذار / مارس 1984. وعلى رأس القائمة كان خدام، عدوّ رفعت الذي ركز عليه
الجنرالات، يتلوه رفعت نفسه، وقد سُمِّيَ في المرسوم بلا رتبة ولا لقب سوى (
الدكتور) ( وذلك إشارة إلى الدكتوراه التي منحته إياها جامعة موسكو على أطروحة عن
الصراع الطبقي في سوريا ويعتقد أنها من تأليف أحمد داود، العلوي الذي يجيد اللغة
الروسية). وكان النائب الثالث لرئيس الجمهورية هو زهير مشارقة، مساعد الأسد في
القيادة القطرية.

وكان ترفيع رفعت إلى منصب نائب الرئيس هو في الواقع تكسير رتبة، لأن
واجباته تُركت بلا تحديد، لتعتمد على رضا الرئيس وعطفه. ونقلت إمرة سرايا الدفاع
منه بموجب مرسوم جمهوري آخر إلى العقيد محمد غانم. ولم يستطع رفعت أن ينازع إزاحته
من هذه الوظيفة، ولكنه جمع ضباطه وطلب منهم انتخاب قائد جديد، فاختاروا زوج ابنته،
معين ناصف. أما غانم، السيء الحظ الذي وقع بين أوامر الأسد، و أوامر رفعت المضادة،
فقد تنازل.


وكان الكرملين (الذي برز فيه قسطنطين تشيرنينكو زعيماً بعد وفاة
آندروبوف في 10/ شباط- فبراير 1984) يراقب التطورات في سوريا بانتباه وفزع وبكثير
من الحيرة. أكان صديقهم الأسد قد وقع في متاعب حقيقية بعد أن أجبر الأسطول الأميركي
على الرحيل مباشرة؟


وفي غمرة حرصهم على استباق أي تغيير عنيف قد يغامر
بتضييع المكاسب التي تم الحصول عليها بكل مشقة في لبنان، أرسل السوفيات حيدر علييف،
عضو المكتب السياسي ونائب رئيس الوزراء، إلى دمشق ليتعرف مباشرة على ماكان يجري
هناك. فوصل في 10 آذار / مارس يحمل رسالة حارة من تشيرنينكو (5)، وقابل جميع
الشخصيات الرئيسية، الأسد، ورفعت، وخدام،
والآخرين.


ولكن مهما كان دور الوساطة الذي قد يكون علييف لعبه، فإن التسوية
المعلنة في 11 آذار / مارس لم تعمر طويلاً: إذ أن الأسد كان مصمماً على تجريد رفعت
من القدرة على إغراق السفينة بينما كان رفعت بدوره مصمماً على ان لا يتصاغر إلى حد
الضآلة. وهكذا استمر الضغط الذي بدأ عليه في الأسابيع الأخيرة من عام 1983 إلى
آذار/ مارس عام 1984، حيث تم نقل واعتقال العديدين من أنصاره الموالين له، بل و مات
بعضهم.


وبدأ رفعت يشعر بأنه هو نفسه في خطر عندما نقلت إليه حكاية كان الأسد
قد رواها في اجتماع مع ضباطه، ومؤداها أن الألمان في الحرب العالمية الثانية قد
أسروا ابن ستالين، الذي كان ملازماً شاباً في الجيش الأحمر، واقترحوا مبادلته
بجنرال ألماني أسير عند الروس، وهددوا بقتل ابن ستالين إن لم يوافق على الصفقة.
فأجاب ستالين بتجهم: ( فليقتلوه )، ثم بكى. وكان تعليق رفعت القارص: ( إن دموع أخي
عزيزة علي، ولا أريده أن يذرفها بسببي). وبدت له قصة ستالين المشؤومة وكأنها مطالبة
بحياته.


وفي الثلاثين من آذار- مارس لم يعد رفعت يستطيع أن يتحمل التوتر.

فمع
استمرار انشداد الأنشوطة عى عنقه، وربما بتحريض من أتباعه المتملقين الأذلاء
وأصدقائه الأجانب، أمر رفعت سرايا دفاعه بالتحرك بقوة إلى دمشق والاستيلاء على
السلطة. فتحركت دباباته إلى داخل العاصمة تماماً وتفوقت مدافعها على وحدات منافسيه.
واتخذت سرية دبابات ت 72 مواقعها عند دوار كفر سوسة خارج مبنى قيادة المخابرات
العامة على طريق المطار حيث كان باستطاعتها أن تقصف المدينة. واحتلت دروع أخرى
الحدائق الكائنة بين فندق الشراتون، وقصر الضيافة الجديد، حيث تم زرع الألغام
أيضاً. وطوقت فرقة مشاه محمولة مؤللة فندق المريديان والمجمع الذي يحتوي على مكاتب
القيادة القطرية. وفي مواجهة استعراض القوة هذا حشدت بسرعة دبابات شفيق فياض،
وانتشرت عى طول النهر في معرض دمشق الدولي قواتُ المغاوير الخاصة التابعة لعلي
حيدر. وأخرج المدنيون من بيوتهم الواقعة في مناطق الاقتتال المحتملة. وبدا الأمر
كأنه إيذان بحرب أهلية. وتجرأ الملحقون العسكريون الأجانب على الصعود إلى سطوح
المباني بحذر ومعهم المناظير المقربة، ثم بعثوا بتقارير تقول إن اطلاق النار قد
يبدأ في أية لحظة.

وراقب الدبلوماسيون هذه الدراما وهي تتوالى فصولاً، وقد حيرهم بطء
الأسد الظاهر في الردّ. فقد بدا سلبياً يكاد يكون جامداً في مواجهة تحدي أخيه. فلو
تضارب الجانبان في العاصمة لكان الدمار عظيماً جداً، ولتشوهت صورة النظام إلى حدّ
لا يمكن إصلاحه، هذا إن بقي النظام أصلاً. وبدت كل منجزات الأسد في ثلاثة عشر عاماً
من الجهود، في الميزان معرضة للخطر، وبدت معركة لبنان وقد خُسِرَتْ بعد الاقتراب
الشديد من كسبها. ومع ذلك فإن الأسد لم يتحرك.


كان الأسد يراهن على قدرته في السيطرة
على أخيه حتى في النزاع الأخير، وقد اختار أن لا يكشف أوراقه. ومثلما كان الحال
عندما بدأ الأسد يتهيأ للهجوم المعاكس في لبنان، ربما أراد الأسد أن يستدرج أعداءه
إلى أن يشعروا بالثقة في أنفسهم. لأن هذه لم تكن مشكلة تعثر بها وهو غافل. وقد
أظهرت النتيجة أن قدرته على التحكم بالأحداث لم تضعف ولم تتضرر. فخلال أسابيع من
مناورات القط والفأر، مَدّ لرفعت عمداً حبلاً يكفيه لشنق نفسه قبل أن يضطره إلى
الخروج للتحريض على الفتنة والعصيان علناً. ولا شك في أنه قد فعل ذلك ليعطي نفسه
مبرراً كافياً وافياً لإزاحة رفعت بشكل كليّ. ولم ينس الأسد أن يتخذ إجراءات وقائية
عائلية. ففي اليوم الذي سبق زحف رفعت إلى دمشق، رتب الأسد عملية جلب أمه ( التي
كانت في الثمانينات من عمرها ) بالطائرة من القرداحة لتبقى في منزل رفعت. كان يعرف
أنها لا تزال تمارس تأثيراً قاهراً على طفلها الأصغر. وبالمقارنة مع لاعب في مثل
ذكاء الأسد، كان رفعت ساذجاً في ميدان السياسة. وهكذا أصبح المسرح جاهزاً لِصدام
الإرادات.

ومع انقسام دمشق بين معسكرين يبدوان على حافة الحرب لبس الأسد زيه
العسكري الكامل، واتجه بالسيارة مع ابنه باسل فقط، بدون حرس ولا مرافقين، عبر
الشوارع الفارغة الموحشة إلى مواقع أخيه المحصنة جيداً في ضاحية المزة السكنية حيث
يقع منزل رفعت ومقر قيادة سرايا الدفاع. وكان رفعت قد وضع دبابات في البساتين
المجاورة وعلى طول الطريق الرئيسي، ونصب مدفعية على جبل قاسيون المطلّ على المدينة.
وفي الطريق لتحدي هذه القوة المركزة توقف الأسد عند دوار كفر سوسة المليء بدبابات
رفعت وأمر الضابط المسؤول بالعودة إلى ثكنته.

وفي منزل رفعت في المزة وقف الأخوان
آخر الأمر وجهاً لوجه فسأل الأسد: (( أتريد أن تقلب النظام؟ هاأنذا. أنا النظام ))
ودار بينهما طيلة ساعة جدال عاصف. ولكن الأسد، في دوره كأخ أكبر، ومع وجود والدته
في البيت، لم يكن ليفشل في كسب النزاع. فاختار رفعت أن يقبل تعهد الأسد بأن مصالحه
وأرصدته سوف تُحْتَرَمَ. وأذعن لأخيه كما كان يفعل غالباً منذ أيام شبابه. ونقل
أصدقاء رفعت فيما بعد أنه قال إن قراره بترك القتال كان أعظم غلطة ارتكبها في
حياته.

ولم يكن للصراع أي بعد آخر. وتدخل السوفيات إلى جانب الأسد، فألقوا
بثقلهم خلفه. ولقد كان رفعت رجلاً شجاعاً وجريئاً، ولكنه كان أيضاً عاطفياً بعمق.
فهو ببساطة لم يستطع أن يقسر نفسه على إعلان الحرب على أخ يحترمه ويعجب به ويتحرق
إلى كسب رضاه، مهما كان عمق غضبه منه.

وبعد المواجهة، طاف الأسد على وحدات
رفعت المنتشرة في منطقة المزة، وأمرها بالإنصراف. وفي غضون يوم أو يومين بعد ذلك
تنفس الناس الصعداء بارتياح عميق وهم يرون اختفاء الدبابات والرجال المسلحين من
شوارع العاصمة. كانت سلطة الأسد التي لا تُنَازَع قد استعيدت
بوضوح.

أما زيارة حيدر علييف فلم تكن
زيارة وساطة، بل إن علييف أتى لتبليغ العميد رفعت الأسد رسالة تهديد من تشيرنينكو و
التي مفادها أن الإتحاد السوفيتي سيتدخل ضد سرايا الدفاع في حال وقوع مواجهة بينها
و بين الجيش مؤكداً أن روسيا لن تحتاج لأكثر من 48 ساعة لإرسال طلائع قواتها إلى
دمشق. عندئذٍ ضحك العميد رفعت عالياً و قال له "إن سرايا الدفاع لن تحتاج أكثر من
ساعتين لحسم الأمر مع الجيش، فما الذي ستفعلوه بعد 48 ساعة خاصة أن كل حلفائكم
سيكونوا خلف قضبان الحديد؟" و خرج علييف شبه مطرود من مكتب العميد
رفعت.

(لماذا لم يذكر العماد طلاس قصة علييف؟ طبعاً لأنها تكشف عجز القيادة
عن مواجهة سرايا الدفاع، إذ بالإضافة إلى كون الجيش أضعف من أن يواجه سرايا الدفاع
فإن الذي كان يقضي مضجع القيادة العليا هي عدم ثقتها بقادة و ضباط الجيش في أنهم لن
ينحازوا لطرف العميد رفعت خلال المواجهة، و هذا ما حدث
لاحقاً).


كما يقول الكاتب فقد بدأت القيادة السورية بتفتيت سرايا الدفاع من
خلال اعتقال بعض قياداتها و الكثير من أفرادها.

و تزامن هذا الأمر مع رفض الرئيس
الأسد للتعديلات الأولية التي بدأ نائب الرئيس الدكتور رفعت الأسد بإجراءها ضمن خطة
الإصلاحات الأمنية. و أيضاً تزامن مع بقاء حالة الإستنفار و إنتشار الجيش في شوارع
دمشق. فعلم الدكتور رفعت أن القيادة السورية غير جادة بإجراء أي إصلاح و أن كل ما
تم لم يكن سوى إجراءات شكلية لتصفية سرايا الدفاع و إنهاء نفوذ
سيادته.


و مع اشتداد الحصار على أنصار العميد رفعت، و قتلهم و تعذيبهم، قرر
سيادته أن يلقن هذه القيادة درساً لا تنساه أبداً..!


فأمر العميد رفعت سرايا الدفاع بالتحرك للسيطرة على العاصمة دمشق
و ليس للإستيلاء على السلطة. و أخذت وحدات و قوى الجيش الأخرى تخلي مواقعها
أمام تقدم قوات سرايا الدفاع في شوارع و أحياء دمشق، و لعله من نافل القول أن نذكر
أن جنود سرايا الدفاع، الذين حاصروا قوات الوحدات الخاصة في معرض دمشق الدولي، قد
أمروا هذه القوات بخلع بذاتهم العسكرية و ارتدائها بالمقلوب، و قد نفذ جنود الوحدات
الخاصة هذا الأمر و كانوا يرددون " نحن مع القائد نحن مع القائد " كناية عن العميد
رفعت الأسد الملقب بالقائد.


أما جنود شفيق فياض فلم يكن لهم أي أثر بل قام قادة
ألويتها أيضاً بإخلاء مواقعهم و تسليمها لسرايا الدفاع، و هذا الأمر يعلمه كل سكان
دمشق.


و بأقل من ساعتين كانت سرايا الدفاع قد طردت كل وحدات الجيش الأخرى من
دمشق و أحكمت السيطرة على العاصمة بالكامل و طوقت مبنى القيادة العامة و مبنى قيادة
المخابرات العسكرية و مبنى قيادة المخابرات العامة و مبنى القيادة القطرية و مبنى
قيادة الوحدات الخاصة و العديد من الأبنية القيادية و المراكز الأمنية، و حتى مطار
المزة العسكري لم يكلف سرايا الدفاع سوى أرسال سرية راجلة قامت بالسيطرة عليه و على
طائراته و طياريه بالكامل، و قد أستقبل حراس و جنود مطار المزة عناصر سرايا الدفاع
بالتحية و رموا أمامهم أسلحتهم أرضاً. المكان الوحيد الذي لم تقترب منه قوات سرايا
الدفاع هو القصر الجمهوري حيث يقيم الرئيس، و ذلك إحتراماً من العميد رفعت لشقيقه
الرئيس حافظ الأسد.


الآن دمشق و مداخلها تحت السيطرة، و سرايا الدفاع
بانتظار أي أمر يصدر عن قائدها.


و عندما علم الرئيس، الذي كان يتابع
التطورات عن قرب، بهذا الأمر و بأن سرايا الدفاع قد طوقت مبنى القيادة، طلب من
اللواء شفيق فياض إرسال إحدى ألوية فرقته لفك حصار مبنى القيادة. فقال له شفيق فياض
أن قادة الألوية هم من فتحوا المجال لقوات سرايا الدفاع للتقدم و تطويق المبنى.
فأدرك الرئيس أن هؤلاء القادة هم مؤيدين للعميد رفعت، و طلب من اللواء شفيق أرسال
اللواء توفيق جلول مع قواته لهذه المهمة.

إلا أن توفيق جلول، الذي ذهب لأداء
المهمة، ما لبث أن أتصل باللواء شفيق و قال له: يوجد أمام المبنى سيارة أوسوزو
حمراء و بها عقيد من السرايا.

فأجاب فياض: أتقول سيارة أوسوزو حمراء؟ ما بالك
ترتجف وأنت تخاطبني؟

فقال جلول: يا سيدي فيها عقيد من السرايا عم قول!!

فعلم
الرئيس أن المعركة مع سرايا الدفاع لم تعد واردة على الإطلاق، بل لا يوجد لدى
الرئيس أي جيش ليحارب به سرايا الدفاع. أين وحدات القصر الجمهوري و أين كل فرق
الجيش و أين سرايا الصراع و أين وزير الدفاع و أين أركانات الحكم و أين أركانات
الجيش و قادة أجهزة المخابرات و غيرهم؟؟؟


باختصار، بين فار من المواجهة و
بين مؤيد لقائد سرايا الدفاع لم يبقى للرئيس ما يحارب
به.


و من المعروف للكثير من السوريين أن قوات سرايا الدفاع قامت بضبط
واحد من أهم أركانات الحكم في سوريا و هو متنكر بجلابية عربية و يحاول الفرار خارج
دمشق.


فقام الرئيس الأسد بطلب قادة سرايا الدفاع للإجتماع في مكتبه، و على
الفور أخبروا قائدهم العميد رفعت فسمح لهم بالذهاب. و ربما نذكر مقتطف مما ناقشه
سيادة الرئيس معهم ليتعرف القارئ على الهدف من هذا الإجتماع و هو حين توجه السيد
الرئيس لواحد من هؤلاء الضباط و قال له: لماذا أعترض عناصرك ابنتي بشرى؟ فأجاب
الضابط: لأنها كانت تُمزق صور سيادة القائد، و الذي يمزق صور القائد يمزق صور
سيادتكم و الذي يحب القائد يحبكم و الذي لا يحب القائد لا يمكن أن يحبكم. فقال
الرئيس: إذا كنت تريد أن ترى صورة العميد رفعت فادخل إلى غرفة نومي فستراها معلقة
فوق سريري و لكن لا يُمكن أن يكون في البلد
رئيسين.


بعد الإجتماع مباشرة قام السيد الرئيس بالطواف على قوات سرايا الدفاع
و أمرهم بالخروج من دمشق و العودة إلى معسكراتهم، إلا أن الجواب كان دائماً واحد و
هو: سيدي الرئيس نحن نتلقى الأوامر من سيادة القائد رفعت الأسد. و كانت هذه هي
المرة الأولى التي تُرفض فيها أوامر الرئيس.

و بحث الرئيس عن آثار جيشه فلم يعثر
على واحد منه!!! و لم يبقى أمامه سوى الذهاب لمنزل شقيقه، الذي كان
بانتظاره!!


ولو كان لدى الرئيس حافظ الأسد أي بصيص أمل في أن
يتفوق على سرايا الدفاع لما ذهب لمنزل العميد
رفعت..!


قبل أن يذهب الرئيس قام بإرسال والدته إلى منزل شقيقه، و عندما تأكد
أنها أصبحت هناك أصطحب أبنه المرحوم باسل الأسد (الذي يحبه العميد رفعت حباً شديداً
حيث أنه هو الذي رباه في صغره) و توجها بالسيارة بمفرديهما إلى منزل العميد
رفعت.


وهناك تقابل الزعيمان وجهاً
لوجه..


وقال الرئيس لأخيه: هل تريد أن تحكم سوريا؟ أذهب واحكمها...ها هي تحت
سيطرتك.

من المعروف طبعاً أن سوريا كان يُمكن أن تكون تحت سيطرة العميد رفعت منذ أن
قام سيادته بإقالة أمين الحافظ و أعتقل محمد عمران وعبد الكريم الجندي. و عندما أتى
العقيد القذافي و لم يكن يوجد رئيس جمهورية لاستقباله بالمطار قال لأخيه وزير
الدفاع حافظ الأسد أذهب أنت واستقبله لأنك أنت ستكون الرئيس. وما ذلك إلا حباً
بشقيقه و أحتراماً له وإعلاءً لشأنه.



و هاهو الآن يسيطر على العاصمة
وعلى سوريا. فهل أدركت القيادة الآن أنه ليس بحاجة لمساعدة أمريكا للإستيلاء على
الحكم؟


وأثناء سيطرة سرايا الدفاع على دمشق تلقى العميد رفعت أتصالات كثيرة
من أقرب القياديين إلى الرئيس حافظ الأسد وكلهم قدموا الطاعة و الولاء له.


وحيث أشار باتريك سيل أن الرئيس تعهد باحترام أرصدة العميد رفعت، قيل
أن الرئيس تعهد حينها بإجراء الإصلاحات وتعهد بعدم تدمير سرايا الدفاع ورابطة خريجي
الدراسات العليا. وأمضى الرئيس والعميد رفعت بعض الوقت مع والدتهم وبقية أفراد
العائلة. وقام العميد رفعت بالإتصال بقيادة سرايا الدفاع وأمرهم بالإنسحاب من دمشق
والعودة إلى أماكن تمركزهم.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

أما زيارة حيدر علييف فلم
تكن زيارة وساطة، بل إن علييف أتى لتبليغ العميد رفعت الأسد رسالة تهديد من
تشيرنينكو و التي مفادها أن الإتحاد السوفيتي سيتدخل ضد سرايا الدفاع في حال وقوع
مواجهة بينها و بين الجيش مؤكداً أن روسيا لن تحتاج لأكثر من 48 ساعة لإرسال طلائع
قواتها إلى دمشق. عندئذٍ ضحك العميد رفعت عالياً و قال له "إن سرايا الدفاع لن
تحتاج أكثر من ساعتين لحسم الأمر مع الجيش، فما الذي ستفعلوه بعد 48 ساعة خاصة أن
كل حلفائكم سيكونوا خلف قضبان الحديد؟" و خرج علييف شبه مطرود من مكتب العميد
رفعت.


(لماذا لم يذكر العماد طلاس قصة علييف؟ طبعاً لأنها تكشف عجز القيادة
عن مواجهة سرايا الدفاع، إذ بالإضافة إلى كون الجيش أضعف من أن يواجه سرايا الدفاع
فإن الذي كان يقضي مضجع القيادة العليا هي عدم ثقتها بقادة و ضباط الجيش في أنهم لن
ينحازوا لطرف العميد رفعت خلال المواجهة، و هذا ما حدث
لاحقاً).


كما يقول الكاتب فقد بدأت القيادة السورية بتفتيت سرايا الدفاع من
خلال اعتقال بعض قياداتها و الكثير من أفرادها.

و تزامن هذا الأمر مع رفض الرئيس
الأسد للتعديلات الأولية التي بدأ نائب الرئيس الدكتور رفعت الأسد بإجراءها ضمن خطة
الإصلاحات الأمنية. و أيضاً تزامن مع بقاء حالة الإستنفار و إنتشار الجيش في شوارع
دمشق. فعلم الدكتور رفعت أن القيادة السورية غير جادة بإجراء أي إصلاح و أن كل ما
تم لم يكن سوى إجراءات شكلية لتصفية سرايا الدفاع و إنهاء نفوذ
سيادته.


و مع اشتداد الحصار على أنصار العميد رفعت، و قتلهم و تعذيبهم، قرر
سيادته أن يلقن هذه القيادة درساً لا تنساه أبداً..!


فأمر العميد رفعت سرايا الدفاع بالتحرك للسيطرة على العاصمة دمشق
و ليس للإستيلاء على السلطة. و أخذت وحدات و قوى الجيش الأخرى تخلي مواقعها
أمام تقدم قوات سرايا الدفاع في شوارع و أحياء دمشق، و لعله من نافل القول أن نذكر
أن جنود سرايا الدفاع، الذين حاصروا قوات الوحدات الخاصة في معرض دمشق الدولي، قد
أمروا هذه القوات بخلع بذاتهم العسكرية و ارتدائها بالمقلوب، و قد نفذ جنود الوحدات
الخاصة هذا الأمر و كانوا يرددون " نحن مع القائد نحن مع القائد " كناية عن العميد
رفعت الأسد الملقب بالقائد.


أما جنود شفيق فياض فلم يكن لهم أي أثر بل قام قادة
ألويتها أيضاً بإخلاء مواقعهم و تسليمها لسرايا الدفاع، و هذا الأمر يعلمه كل سكان
دمشق.


و بأقل من ساعتين كانت سرايا الدفاع قد طردت كل وحدات الجيش الأخرى من
دمشق و أحكمت السيطرة على العاصمة بالكامل و طوقت مبنى القيادة العامة و مبنى قيادة
المخابرات العسكرية و مبنى قيادة المخابرات العامة و مبنى القيادة القطرية و مبنى
قيادة الوحدات الخاصة و العديد من الأبنية القيادية و المراكز الأمنية، و حتى مطار
المزة العسكري لم يكلف سرايا الدفاع سوى أرسال سرية راجلة قامت بالسيطرة عليه و على
طائراته و طياريه بالكامل، و قد أستقبل حراس و جنود مطار المزة عناصر سرايا الدفاع
بالتحية و رموا أمامهم أسلحتهم أرضاً. المكان الوحيد الذي لم تقترب منه قوات سرايا
الدفاع هو القصر الجمهوري حيث يقيم الرئيس، و ذلك إحتراماً من العميد رفعت لشقيقه
الرئيس حافظ الأسد.


الآن دمشق و مداخلها تحت السيطرة، و سرايا الدفاع
بانتظار أي أمر يصدر عن قائدها.


و عندما علم الرئيس، الذي كان يتابع
التطورات عن قرب، بهذا الأمر و بأن سرايا الدفاع قد طوقت مبنى القيادة، طلب من
اللواء شفيق فياض إرسال إحدى ألوية فرقته لفك حصار مبنى القيادة. فقال له شفيق فياض
أن قادة الألوية هم من فتحوا المجال لقوات سرايا الدفاع للتقدم و تطويق المبنى.
فأدرك الرئيس أن هؤلاء القادة هم مؤيدين للعميد رفعت، و طلب من اللواء شفيق أرسال
اللواء توفيق جلول مع قواته لهذه المهمة.

إلا أن توفيق جلول، الذي ذهب لأداء
المهمة، ما لبث أن أتصل باللواء شفيق و قال له: يوجد أمام المبنى سيارة أوسوزو
حمراء و بها عقيد من السرايا.

فأجاب فياض: أتقول سيارة أوسوزو حمراء؟ ما بالك
ترتجف وأنت تخاطبني؟

فقال جلول: يا سيدي فيها عقيد من السرايا عم قول!!

فعلم
الرئيس أن المعركة مع سرايا الدفاع لم تعد واردة على الإطلاق، بل لا يوجد لدى
الرئيس أي جيش ليحارب به سرايا الدفاع. أين وحدات القصر الجمهوري و أين كل فرق
الجيش و أين سرايا الصراع و أين وزير الدفاع و أين أركانات الحكم و أين أركانات
الجيش و قادة أجهزة المخابرات و غيرهم؟؟؟


باختصار، بين فار من المواجهة و
بين مؤيد لقائد سرايا الدفاع لم يبقى للرئيس ما يحارب
به.


و من المعروف للكثير من السوريين أن قوات سرايا الدفاع قامت بضبط
واحد من أهم أركانات الحكم في سوريا و هو متنكر بجلابية عربية و يحاول الفرار خارج
دمشق.


فقام الرئيس الأسد بطلب قادة سرايا الدفاع للإجتماع في مكتبه، و على
الفور أخبروا قائدهم العميد رفعت فسمح لهم بالذهاب. و ربما نذكر مقتطف مما ناقشه
سيادة الرئيس معهم ليتعرف القارئ على الهدف من هذا الإجتماع و هو حين توجه السيد
الرئيس لواحد من هؤلاء الضباط و قال له: لماذا أعترض عناصرك ابنتي بشرى؟ فأجاب
الضابط: لأنها كانت تُمزق صور سيادة القائد، و الذي يمزق صور القائد يمزق صور
سيادتكم و الذي يحب القائد يحبكم و الذي لا يحب القائد لا يمكن أن يحبكم. فقال
الرئيس: إذا كنت تريد أن ترى صورة العميد رفعت فادخل إلى غرفة نومي فستراها معلقة
فوق سريري و لكن لا يُمكن أن يكون في البلد
رئيسين.


بعد الإجتماع مباشرة قام السيد الرئيس بالطواف على قوات سرايا الدفاع
و أمرهم بالخروج من دمشق و العودة إلى معسكراتهم، إلا أن الجواب كان دائماً واحد و
هو: سيدي الرئيس نحن نتلقى الأوامر من سيادة القائد رفعت الأسد. و كانت هذه هي
المرة الأولى التي تُرفض فيها أوامر الرئيس.

و بحث الرئيس عن آثار جيشه فلم يعثر
على واحد منه!!! و لم يبقى أمامه سوى الذهاب لمنزل شقيقه، الذي كان
بانتظاره!!


ولو كان لدى الرئيس حافظ الأسد أي بصيص أمل في أن
يتفوق على سرايا الدفاع لما ذهب لمنزل العميد
رفعت..!


قبل أن يذهب الرئيس قام بإرسال والدته إلى منزل شقيقه، و عندما تأكد
أنها أصبحت هناك أصطحب أبنه المرحوم باسل الأسد (الذي يحبه العميد رفعت حباً شديداً
حيث أنه هو الذي رباه في صغره) و توجها بالسيارة بمفرديهما إلى منزل العميد
رفعت.


وهناك تقابل الزعيمان وجهاً
لوجه..


وقال الرئيس لأخيه: هل تريد أن تحكم سوريا؟ أذهب واحكمها...ها هي تحت
سيطرتك.

من المعروف طبعاً أن سوريا كان يُمكن أن تكون تحت سيطرة العميد رفعت منذ أن
قام سيادته بإقالة أمين الحافظ و أعتقل محمد عمران وعبد الكريم الجندي. و عندما أتى
العقيد القذافي و لم يكن يوجد رئيس جمهورية لاستقباله بالمطار قال لأخيه وزير
الدفاع حافظ الأسد أذهب أنت واستقبله لأنك أنت ستكون الرئيس. وما ذلك إلا حباً
بشقيقه و أحتراماً له وإعلاءً لشأنه.



و هاهو الآن يسيطر على العاصمة وعلى سوريا. فهل أدركت القيادة الآن أنه ليس بحاجة لمساعدة أمريكا
للإستيلاء على الحكم؟

وأثناء سيطرة سرايا الدفاع على دمشق تلقى العميد
رفعت أتصالات كثيرة من أقرب القياديين إلى الرئيس حافظ الأسد وكلهم قدموا الطاعة و
الولاء له.


وحيث أشار باتريك سيل أن الرئيس تعهد باحترام أرصدة العميد رفعت، قيل
أن الرئيس تعهد حينها بإجراء الإصلاحات وتعهد بعدم تدمير سرايا الدفاع ورابطة خريجي
الدراسات العليا. وأمضى الرئيس والعميد رفعت بعض الوقت مع والدتهم وبقية أفراد
العائلة. وقام العميد رفعت بالإتصال بقيادة سرايا الدفاع وأمرهم بالإنسحاب من دمشق
والعودة إلى أماكن تمركزهم.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 3 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

خاتمة

مضت بعد ذلك شهور طويلة لم تظهر فيها كلمة واحدة عن
رفعت في الصحافة السورية، رغم أن الحملة استمرت لاقتلاع ماتبقى من نفوذه. فسرايا
دفاعه التي كانت معتزة بنفسها ذات يوم تضاءلت إلى حجم فرقة من عشرين ألف رجل: فقد
سرحت أعداد كبيرة، أو نقلت إلى وحدات أخرى مثل الحرس الجمهوري الذي يقوده عدنان
مخلوف، أو القوات الخاصة التي يقودها علي حيدر. وألقي القبض على عدد من ضباط رفعت
الهامين، وقيل إن عدداً منهم قد أعدم بالرصاص. وأبعد بالقوة عدد من المدنيين
الموالين له من المجمع السكني للفرسان. ولم يكن هناك شيء جارح لسيد أو مولى من طراز
رفعت أكثر من العجز عن حماية أتباعه. وصدرت الأوامر لأعضاء حزب البعث بترك رابطة
خريجي الدراسات العليا، التي بدأت تذبل بغياب راعيها ذي النشاط الحيوي وكان لرفعت
ممتلكات في أيام عزه موزعة في جميع أنحاء دمشق، وكانت تسبب الإزعاج للسكان المحليين
لأنها كانت محاطة بالحواجز التي تسد الطرق. وقد أزيحت هذه بدون ضجة، وأصبح باستطاعة
الناس التمتع بالسير جيئة وذهاباً في الشوارع التي كانت يوماً محرمة
عليهم.


وفي الأول من آب سنة 1984، وفي حركة لتشديد الضغط ثانيةً تم تجميد
حفنة من القادة الحزبيين البارزين المقربين من رفعت. وقد سبق ( في 1980) أن كان ذلك
مصير محمد حيدر نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية سابقاً، والذي جمع ثروة طائلة،
وبنى لنفسه دارة في الزبداني، المنتجع الجبلي القريب من دمشق، وزوج إحدى بناته لأحد
أولاد رفعت. وكان من الذين سقطوا أيضاً ناجي جميل السيء الحظ ، والذي كان قد فقد
منصبه كقائد للقوة الجوية في آذار/ مارس سنة 1978 لمعارضته رفعت وكان قد تصالح معه،
فخسر ثانية، وكان ذلك من المفارقات. وفي اللاذقية صودرت ممتلكات جميل الأسد الذي
كان مسيطراً ذات يوم. وفي أيلول/ سبتمبر 1984 كانت المقاعد الجامعية وقفاً على من
حصلوا عليها بدرجاتهم الفعلية الحقيقية فقط. واضطر بعض مظليي رفعت الشبان، بعد
حرمانهم من العلامات الزائدة أن يقضوا سنة إضافية في دراستهم
الثانوية.


وظهرت إشارات مختصرة لحرب الأخوة في الكتب والمطبوعات وكثرالحديث
عنها فمثلاً كتب البعثي القديم والجامعي السابق حافظ الجمالي قصةً خرافية ذات مغزى
في جريدة الحزب. وهي تحكي أن سكان مدينة وهمية يؤمرون في لحظة أزمة أن يطفئوا جميع
الأضواء، وتشعل امرأة عجوز شمعة، فيلقى القبض عليها ويحكم عليها بالإعدام. ومع ذلك
تدعو في لحظة إعدامها أن يمد اللّه في عمر الحاكم. وتوضح ذلك بقولها: (( إذا مات
فقد يأتي من هو أسوأ )) وبدا أن المغزى من القصة هو أن الأسد أفضل من أخيه. ومن
المؤشرات الأخرى على المناقشات التي كانت تدور همساً بين الناس مسرحية للكاتب
الدرامي العلوي المعروف سعد اللّه ونّوس عن صراع على السلطة بين ملك ووزيره، وكان
عنوانها (( مغامرة رأس المملوك جابر)). وقد أنتجت وقدمت على المسرح حتى قبل أن
تنتهي الأزمة.


أما الغموض الذي ظل يحيط علاقات الأسد بأخيه، فقد انقشع رسمياً في
11/ أيلول- سبتمبر 1984 عندما نشرت المجلة الإخبارية الألمانية الغربية دير شبيغل
مقابلة مع العماد طلاس، وزير دفاع الأسد، أعلن فيها أن رفعت شخص غير مرغوب فيه بشكل
دائم. وهكذا أخرج الشجار أخيراً إلى العلن.


وسمح نفي رفعت للمجتمع السوري بأن
يقوم بعملية تكفير، فلقد غادر مشيعاً باللعنات، وكأنه لم يكن يحمل خطايا سرايا
دفاعه وطراز حياته المنغمس في الملذات فحسب، بل كذلك كل تجاوزات ثورة البعث. وكأنما
كانت أخطاؤه تبرز للوعي العام فضائل الأسد. ومع ذلك فقد كان من المفارقات أن
يقوم بلد مضطرب ثائر من بلدان العام الثالث بنفي كبش فدائه
... إلى سويسرا
الجميلة اللطيفة المحايدة.


وكما يليق بثري جليل مهيب، كان يرافق رفعت أكثر من
مائة من المساعدين والحراس، وهذه حاشية باهظة التكاليف قيل بأن العقيد الليبي معمر
القذافي ساعد في تمويلها لإبقاء رفعت خارج سوريا. غير أن الاحتفاظ بجيش خصوصي في
فنادق سويسرا يبهظ أية محفظة، حتى ولو كانت في عمق محفظة رفعت. وعلى أية حال فقد
كانت هناك مشاكل بخصوص تأشيرات الإقامة (الفيزا) تطلبت مفاوضات مطولة مع السلطات
السويسرية. وبحلول شهر أيلول/ سبتمبر كان الكثيرون من رجال رفعت قد اتخذوا سبيلهم
عائدين إلى سوريا بينما انتقل رفعت إلى فرنسا مع بقية طاقمه المتناقص من الحرس،
والخدم ، والزوجات والأطفال. ولكن دمشق لم تكن سعيدة ببقاء هذه الشخصيات الفاقعة
البروز المجاهرة بالرأي طليقة هناك. وعندما نجا وزير الخارجية خدام بأعجوبة من
الموت بواسطة سيارة مفخخة قال المتشككون بأن ذلك من عمل رفعت.
ومما
أغضب الأسد كثيراً ورود تقرير عن لقاء رفعت بعرفات في جنيف. وعندما وصلت أخبار بأن
رفعت يعتزم إصدار مجلة معادية للنظام وحتى إفتتاح محطة إذاعة، قررت دمشق أن الوقت
قد حان لإعادته إلى البلد.


وظل رفعت محتفظاً بلقب نائب رئيس الجمهورية، كما أن
الأسد نفسه لم يهاجمه علناً... وبذلك أبقى في ذهن العامة شكاً مستمراً حول الطبيعة
الحقيقية لعلاقاتهما. وفي العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 1984 صدر مرسوم جمهوري
يعهد إلى رفعت بالإشراف على الأمن القومي، مما يجعله - نظرياً - الآمر المهيمن على
منافسيه جميعاً وفي السادس والعشرين من الشهر نفسه عاد إلى دمشق، فزار القصرَ
الجمهوري، وركعَ وقبل يد أخيه، ولكنه لم يكن قد سومح. وكانت وظيفته الأمنية صورية.
فقد مُنِعَ من تجديد الاتصال بسرايا دفاعه المقلصة الحجم، ووجد نفسه محاصراً أَنَّى
تَوَجّه. وكان من المؤلم لرجل كان يتمتع يوماً بحرية مطلقة غير مقيدة أن يجد نفسه
عرضة لمثل هذا التضييق.


ووصل الصراع الممتد المتطاول بين الأخوين إلى
نهايته الرسمية في المؤتمر القطري الثامن لحزب البعث الذي انعقد في دمشق من الخامس
إلى العشرين من كانون الثاني/ يناير 1985 والذي حضره 780 عضواً من مختلف أنحاء
البلاد. وكان رفعت حاضراً باعتباره عضواً في القيادة القطرية غير أنه كان بمثابة
الواقف في قفص الاتهام، فتعرض لكثير من النقد. كان كل واحد في المؤتمر يعرف كيف نجت
سوريا بأعجوبة من صراع مميت بين الأخوين.


وكانت أنظمة الحزب تقضي بأن ينتخب
المؤتمر لجنة مركزية. وقد وسعت هذه اللجنة من 75 عضواً إلى 90. وهؤلاء الأعضاء
بدورهم ينتخبون القيادة القطرية الجديدة، أعلى قمم السلطة في الحزب. ولكن القواعد
المكتوبة نحيت جانباً في المؤتمر القطري الثامن. ومُنِحَ الأسدُ، بطل الساحتين
الداخلية والخارجية، المنتصر في الصراع من أجل لبنان وفي أزمة الخلافة، صلاحيات
خاصة وسط التأييد والتصفيق. واعترافاً ببروز قيادته بلا منازع كلفه الأعضاء بمهمة
القيام بنفسه شخصياً باختيار وتسمية أعضاء اللجنة المركزية. وكانت تلك إشارة إلى
الثقة بالساحر السياسي الذي أوقف الإنزلاق في حرب أهلية. وتلطف الأسد فتكرم بحضور
كل جلسة من جلسات المؤتمر، متمتعاً بالتمجيد الكبير. وبعد ثلاثة أسابيع، في 10/شباط
- فبراير انتخب رئيساً للجمهورية لفترة ثالثة مدتها سبع سنوات، بأغلبية 99,97
بالمائة من الأصوات.


لقد انتصر الأسد. ولكن مؤسسات دولته كانت قد وقفت
عاجزة ولم تحسن التصرف خلال الأزمة. وفي لحظة الخطر اضطر إلى النزول بنفسه إلى
الشارع لتنظيفه من الدبابات. فالضوابط والقيود، والتوازن، ومجلس الشعب، والمنظمات
الشعبية، وحتى الحزب نفسه بتركيبه الواسع الانتشار في البلد وفي الجيش - كل أولئك
لم يكونوا ذوي نفع عندما راح الجنرالات الطموحون يهددون بتصفية حساباتهم بالرصاص.
وفي خاتمة المطاف كانت سلطة الأسد الشخصية وحدها هي التي أبقت على تماسك البلد..
فقد كان هو العمود الوحيد الذي يرفع الخيمة. ولم تكن هذه نبوءة جيدة توحي بأي خير
للمستقبل.


وفي تلك الأثناء غادر رفعت إلى أوربا ثانية. وقد تحطمت آماله في
إعادة تأهيله. ولم تنحسر أو تتناقص قسوة الأسد على أخيه. ورغم أنه كان متعلقاً
برفعت ومديناً له بالكثير، فإن الدفاع عن الخط السياسي الذي كان ملتزماً به قد تغلب
على العاطفة أو التعلق العائلي. وقد ظل مقتنعاً بأن رفعت، عن قصد أو بدون قصد قد
تورط مع قوى أجنبية في محاولة إنقلاب ضده وضد سياساته، وهذا شيء لم يكن يستطيع أن
يضرب عنه صفحاً.


وفي أيار/ مايو سنة 1986 عندما كان رفعت قد استقر في باريس بالأبهة
التي تحيط عادة بالملوك في المنفى، قام بزيارة غير معلنة لبريطانيا. وقد سبقه أربعة
حراس شخصيين مسلحين يحملون جوازات سفر مغربية، فقامت السلطات البريطانية بتوقيفهم
في هدوء. ثم هبطت طائرتان خاصتان تحملان رفعت وأفراد عائلته، والخدم والحشم ورجال
الأمن- كان مجموعهم أربعين شخصاً ومع كثيرين منهم جوازات سفر مغربية أيضاً. وسمحت
الحكومة البريطانية لهم، بالدخول، ولكنها أرسلت إلى الحكومة السورية عبر القنوات
الدبلوماسية تطلب توضيحاً عن مكانة ووضع الزائرين. فكان جواب الأسد السريع: (( إننا
نتوقع من بريطانيا أن تتصرف بالطريقة الصحيحة تجاه حملة جوازات السفر السورية
السارية المفعول. أمّا ماتفعله بريطانيا بحملة جوازات السفر الأخرى فليس من شؤننا
بحال)).




منقول عن أحد المؤيدين للسفاح رفعت
الاسد في نقده للكاتب باتريك سيل


ولكن بتصرف
ارسال رد

هــــــام

ندعوك للتسجيل في المنتدى لتتمكن من ترك رد أو تسجيل الدخول اذا كنت من اسرة المنتدى

صلاحيات هذا الموضوع
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى