الهلال الأحمر السوري يحارب مخيم اليرموك برغيف الخبز
أكدت مصادر إعلامية وحقوقية في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق، أن آلاف المدنيين في مخيم اليرموك يعانون من نقص حاد في مادة الخبز منذ ستة أيام، عقب قيام منظمة الهلال الأحمر السوري بقطع الخبز عن المخيم بشكل فجائي ودون سابق إنذار وحتى دون توضيح.
"مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" -وهي إحدى المنظمات المهتمة في اللاجئين الفلسطينيين في سوريا- قالت إن الهلال الأحمر قطع الخبز عن الأهالي دون أن يورد الأسباب الكامنة وراء ذلك.
وأضافت أن "الهلال الأحمر السوري أوقف يوم 2 شباط-فبراير الجاري تزويد المدنيين من أبناء مخيم اليرموك بالخبز، متذرعاً بانتهاء العقد الذي تم توقيعه مع المنظمة".
وأشارت مجموعة العمل إلى إن المدنيين يعيشون لليوم السادس على التوالي بدون الخبز، والذي يعد المادة الوحيدة والأساسية التي يعيشون عليها بعد نفاد جميع المواد الغذائية من المخيم بسبب الحصار التام الذي يفرضه جيش النظام والفصائل الفلسطينية الموالية له منذ (1327) يوما على التوالي.
بدوره، قال الناشط الميداني أوس الدمشقي "هنالك بعض الروايات التي لم تتأكد بعد، تقول بأن منظمة الهلال الأحمر عملت على قطع مادة الخبز بذريعة انتهاء العقد المبرم مع المخيم، ولكن على ما يبدو بأن الهلال الأحمر يسير وفق خطط لإجبار عموم جنوب العاصمة لإبرام مصالحات مع الأسد، وأن الخبز تحول من مادة إغاثية إلى سلاح للحصار وسلب عزيمة البقاء خارج أسوار الأسد".
وأضاف، "ما نخشاه حقيقة في المخيم اليوم هو إطالة أمد حصار المخيم وتوسعه ليشمل بقية مناطق جنوب دمشق بسلاح الخبز، مقابل الحصول على تنازلات من الأهالي لدخول جنوب المصالحة في مركب التهجير والتغيير الديمغرافي"، على حد وصفه.
من جانبها، أشارت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا إلى أن هناك مناطق داخل اليرموك لم يدخلها الخبز منذ أكثر من شهر كمنطقة شارع حيفا، بسبب حصار تنظيم الدولة لمناطق سيطرة "جبهة فتح الشام"، كما نوهت إلى وجود أطفال وعجزة ونساء ومرضى في المخيم لا يستطيعون البقاء دون طعام.