فصائل الغوطة تواصل الاقتتال .. و "الخطيب" يحذر من مكر جهات دولية
تتواصل الاتهامات المتبادلة في الغوطة الشرقية بريف دمشق بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة أخرى،
حيث يلقي كل طرف اللوم على الآخر عبر بيانات مكتوبة ومرئية دون الاكتراث للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها مدنيو
الغوطة في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه نظام الأسد عليهم.
فقد نشر فيلق الرحمن بيانا تلاه "أبو نعيم" أعلن من خلاله عن عزمه الرد على كل الهجمات التي يشنها جيش الإسلام في الغوطة الشرقية،
وأشار إلى أن الجيش يهدف من خلال الهجمات إلى التوسع والنفوذ، وأكد على أن عناصره صدوا محاولات تقدم الجيش باتجاه بلدة مسرابا.
ومن خلال ما تقدم طالب فيلق الرحمن قيادة جيش الإسلام في الغوطة الشرقية بالنزول تحت شرع الله وتسليم المتورطين
الذين وردت أسماؤهم بالتحقيق بحادثة الاغتيالات ولا سيما بقضية محاولة اغتيال "طفور".
كما وطالب الفيلق جيش الإسلام برد الحقوق إلى أصحابها من مقرات ومقدرات ودعاه لمعالجة فساد الجهاز الأمني التابع له والتوقف
عن "التجاوزات والاعتداءات بحق المدنيين"، وأبدى الفيلق استعداده للوقف الفوري لإطلاق النار في حال تحققت الشروط المذكورة.
والجدير بالذكر أن الاشتباكات تسببت بمقتل العديد من عناصر الطرفين، وألحقت ضررا كبيرا بالمدنيين، وتعد الاشتباكات الأعنف اليوم
على جبهة بلدة مسرابا، حيث استشهد طفل من مدينة دوما قنصا من جهة البلدة، ويتبادل الطرفان التهمة في ذلك.
وفي سياق الموضوع نشر رئيس الائتلاف الوطني السابق "أحمد معاذ الخطيب" على صفحته على الفيس بوك رؤيته للأوضاع
في الغوطة الشرقية، حيث قال: "هناك دول إقليمية وبتوجيه المخابرات الدولية تغذي الخلاف بين الإخوة على الجبهات
(والذين ما زال بعضهم يفكر بعنجهية وغرور وتكبر ولا يفكر إلى أين يسير ويدفع إخوانه، وما هو مصير الناس والثورة كلها)،
ويشارك في إشعال الخلاف أشخاص غير سوريون (هم رأس الحربة في الأمر)، والهدف هو تدمير قوى الثوار، وإشغالهم ببعضهم
لإضعافهم جميعاً ثم مهاجمتهم وقتلهم بتخطيط إقليمي ورعاية دولية.
وطالب "الخطيب" كافة فصائل الغوطة بأن يبقوا يداً واحدة كيلا يسمحوا لأحد أن يتحكم بهم.