الدرر الشامية:
أكد خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية القطري، اليوم الجمعة، أن استخدام نظام الأسد سياسة حصار وتجويع المناطق المدنية في سوريا هو جريمة حرب.
وقال "العطية" إن "استمرار وإصرار نظام الأسد وأعوانه في استخدام سياسة حصار المناطق المدنية، بما في ذلك استخدام سياسة التجويع سلاحًا، كما هو الحال في أحياء بمدينة حمص، والغوطة الشرقية، وبلدتي داريا والمعضمية بريف دمشق وغيرها هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
جاء ذلك في رسائل بعث بها العطية إلى كل من إليبو فيريري، رئيس مجلس الأمن الدولي، وبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وموغنز ليكيتوفت، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تناولت الوضع الإنساني المتدهور في سوريا، وخصوصًا في "الزبداني، ومضايا، وبقين، وبلودان" التي تعاني من الحصار المفروض على السكان المدنيين، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وأضاف الوزير القطري "في مضايا، قامت قوات الأسد مدعومة بميليشيات موالية له بحصار عسكري محكم على البلدة، في محاولة لتخيير سكانها بين الجوع أو الركوع لنظام يستمر في قتل شعبه، مما أدى إلى تدهور الحالة الإنسانية، وتسبب في وفاة أكثر من ثلاثين شخصًا حتى الآن، بسبب الجوع ونقص التغذية، بالإضافة إلى التسبب بمعاناة شديدة لحوالي 40 ألفًا من السكان المدنيين الذين أصبحوا مهددين بالموت جوعًا".
واستطرد: "ما يدعو إلى الأسف أن تمر هذه الجرائم في ظل صمت دولي مطبق، وغياب مبدأ المحاسبة، وعدم التحرك الفوري لضمان تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
ودعا العطية الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى اتخاذ "الإجراءات الكفيلة لضمان إيصال المساعدة الإنسانية الطارئة فورًا، وبشكل منتظم، إلى المدنيين المحاصرين في مضايا، وجميع المناطق المحاصرة".