لُعٍنً أبو رغال وبقيت الكعبة شامخة
في تاريخنا القديم أبو رغال واحد ولكن في تاريخنا الحديث كم من أبي رغال بين ظهرانينا ونكتفي من قصة أبي رغال أنه كان دليل الحبشة لهدم الكعبة ولكن أخيراً لعن أبو رغال وما زال يلعن ولعن معه أبرهة الأشرم حتى اليوم وبقيت الكعبة يطوف بها الناس رغما عن أبرهه وعن أبي رغال .
أبرهة وأبو رغال تصوروا أن الكعبة مجموعة من الأحجار يطوف بها الناس فقرروا هدمها ولم يعرفوا أن الكعبة بيت الله في الأرض .
أبرهة كان طاغبة استخف بالضعفاء وسخر من بني هاشم عندما قال له قائلهم أنا رب الجمال وللكعبة رب يحميها أغتر بجيشه وقوته وغره ضعف حماة البيت , أخذه الغرور فقصمه الله وجعله عبرة لمن يعتبر أما بو رغال الذي كان دليلاً الطاغية فكانت خاتمته أسوأ من خاتمة الطاغية .
لاتظنون أنني أتحدث عن قصة أحد الطغاة فقصص الطغاة متشابه ولكنني أقول لأصحاب العقول ما قيل سابقاً العاقل من اتعض بغيره والأحمق من أتعض بنفسه فهل أتعض أبرهة العصر بأبرهة التاريخ وهل أتعض أبو رغال العصر بأبي رغال التاريخ ألم يتعلموا أن للكعبة رباً يحميها , ألم يروا أن هذا الدين الذي أشرق على العالم كما تشرق الشمس على الأرض ورغم كل ما يكيدون له على مدى القرون ما زال يزداد إشراقاً وتألقاً
أندحر أبرهة القرامطة والفاطمين وعاد الحجر الأسود إلى مكانه يطوف به الناس ومازال الحاضر والماضي يلعن القرامطة والفاطمين وأتباعهم .
أندحر أبرهة التتار والمغول وبقيت حطين شامخة تلعنهم
أندحر أبرهة الصليبين وكل أبي رغال معهم وبقي صلاح الدين رمزاً للعزة والكرامة يرتعد الصليبيون الجدد لسماع ذكره
أندحر كسرى الفرس وطفئت ناره وبقي التاريخ يتحدث عن شموخ وكرامة النعمان ورجاله
أندحر بوش ولا زال يلعن على كل لسان وبقي أبو رغاله المالكي يلعن على كل لسان
سيندحر القيصر الحقير وسيلعنه التاريخ وسيندحر معه كل أبو رغال يجري في ركابه
أيها الأخوة أنا لا أريد التحدث عن أبرهة لإنني أعرف أن أبرهة كان طاغية وكان له مصالح يدافع عنها وأحلام يسعى لتحقيقها ولكن أتحدث عن أبي رغال الذي سعى خادماً ذليلاً وخائناً رخيصاً فلا أحلاماً حققها ولا مجداً سعى لتحقيقه فكان حياً حقيراً وميتاً ذليلاً ملعوناً تلعنه الأجيال .
أيها الأخوة كم أبا رغال في حاضرنا اليوم هل علينا أن نذكر بعضهم لنبدأ لعنهم فلعل الكثير من شعبنا الطيب يتصور أن أبا رغال مات وأنتهت قصته ,
ألم يكن المالكي وقبله أبن العلقمي مثال حي على أبي رغال وسيلعنهم التاريخ أبد الدهر , أليس كل شيعي يقف بصف الروس والأمريكان والمجوس مثال حي على ابي رغال , أليس كل هؤلاء عبارة عن عملاء باعوا أنفسهم ليكونوا أذل وأحقر من أبي رغال , أليس كل علوي اليوم يصفق للروس ويسعى في خراب بلد عاش على ترابها وأكل من خيراتها أليس هؤلاء أخزى وأحقر من أبي رغال ألم يقرؤوا في تاريخ الأمة أنهم أحقر من أن يغيروا حركة التاريخ , أنهم أحقر من أن يقفوا سداً في وجه أمة تحركها لاإله إلا الله ,
ألم يكن القذافي وحافظ الأسد من الهالكين مثال على أبي رغال الذين خدموا اليهود فلم يحققوا مجداً ولكن خلدوا ذكراً هو ذكر أبا رغال ولا زال الجميع يلعنهم وسيلعنهم التاريخ , أليس حفتر والسيسي وحسن نصر الله من أحفاد أبا رغال وبشار الأسد وملك الأردن والسبسي وابو تفليقا من أحفاد أبا رغال .
كم من أبي رغال في الحكام العرب اليوم لآ أريد ذكرهم حتى لا أوسخ قلمي وحتى لأ أحرف الموضوع عن الهدف المرجو له , ثم ماذا عن أحفاد أبا رغال في الأمارت اليهودية أو العمارات الغربية وأخجل أن أسميها الإمارات العربية فهي ليست عربية تحت أي مسمى اما الحكام فأنا أقطع أنه لا تسير في عروقهم أي دماء عربية فقد سبقوا أب رغال فربما كان أبا رغال مغلوب على أمره فهو لم يكن أمير وربما لم تكن لديه خيمة تأوية أما هؤلاء السفلة الذين يطلقون على أنفسهم أسماء الأمراء والحكام وتخفق لهم الأعلام فهم أحقر من أي أبا رغال على مر التاريخ ويذكرني بهم قول الشاعر :
مما يضحكني من أهل أندلس أسماء معتمد فيها ومعتضد
أسماء مملكة في غير موضعها كالهر يحكي أنتفاخا صولة الأسد
إن هؤلاء الأوغاد الذين انسلخوا من جلدهم وتنكروا حتى للأسماء التي ألصقت بهم فهم مجرد إمعات يمدحون كل ناعق على العروبة والآسلام فلاهم بنوا مجداً يحترمون عل أساسه ولاهم قبعوا في خيامهم يتقون اللعنات ولاهم حتى حفظوا ما أعطى الله لهذه الأمة من خيرات فبددوها على خياناتهم فكانوا بحق أحقر من أي ابا رغال وحتى عندما قلنا أننا نخجل أن نسميها الأمارات العربية فللأسف ليس لهذه الإمارات من اسمها نصيب فهي وإن كانت واقعة عل أرض عربية فليس يربطها بالعروبة رابط فسكانها إما هنود أو باكستانين وهؤلاء هم البسطاء أم الآخرون من أحفاد أبي رغال وهم الخونة من حكام العرب الذين ولغوا بدماء الشعوب العربية ونهبوا خيراتها حتى إذا لفظتهم شعوبهم وجدوا في هذه الإمارات مرتعاً خصباً وحامياً مخلصاً أميناً يعترف لهم بوسام الخسة والخيانة , أينما تلفت وجدت هؤلاء الجرذان يقرضون في نسيج الأمة , أنهم في سباق مع الزمن لخيانة الأمة والغدر بها , إنهم في سباق لإثبات عدائهم للاسلام وكل ما يتعلق بأمة الاسلام في سباق لإثبات عداوتهم للأمة العربية وكل ما يمت لهذه الأمة بصلة . مسكين أبا رغال لقد كان مثال الاخلاق لو قورن بهؤلاء الإمعات ولا شك أن فيما يننا اليوم كثير منهم ولكن أقول لهم جميعاً لقد مات أبو رغال ولعن ولايزال يلعن وبقيت الكعبة شامخة يهفو لرؤيتها الملايين وكذلك أنتم أيها الخبثاء ستلعنكم الشعوب والأرض التي تسيرون عليها وسيبقى الاسلام رغما عن أنوفكم عزيزاً مهما تآمرتم ومهما جمعتم من صليبي الشرق والغرب وأنما ينطبق عليكم قول الأحمق من اتعض بنفسه
وأخيراً اقول أخوتي في الوطن الجريح , أخوتي في الأمة الاسلامية أياكم أن تخافوا أبرهة أو كسرى أوقيصر فقد ذهبوا إلى مزابل التاريخ وأحفادهم في الطريق إلى نفس المزبلة ولايفت في عزيمتكم أبو رغال وأحفاد أبو رغال مهما علت أصواتهم ونبحت كلابهم فلا يستحقون إلتفاتة واحدة ولتكن وجوهنا وبنادقنا تجاه أبرهة وجنوده وما أبا رغال إلا تابع ذليل وإياكم أن يقول أحدنا أن للبيت رب يحميه وإن كنا لانشك ساعة بذلك بل علينا ألا ندخر جهداً لحماية هذا البيت ورفع راية الاسلام خفاقة فوق هذا البيت وكما تصور سيد أبو رغال أن الكعبة مجموعة من الأحجار يمكن هدفها تصور الأسياد الجدد أن الاسلام مجموعة من الكتب والمؤلفات يمكن حرقها ولم يعلموا أنها دين الله في الأرض فإياكم تلقوا لهؤلاء الأقزام بالاً ولنبتعد عما يروج له دعاة الحلول فحربنا كما أعلنها أعداؤنا مقدسة ولن تكون إلا مقدسة فلا تفقدوا البوصلة واجعلوا نصب أعينكم النصر أو الشهادة فتفوزوا بالدارين وما النصر إلا صبر ساعة وما النصر إلا من عند الله .
حسام الثورة
2/12/2015