ماجرى في اللاذقية
صراع على افضلية استثمار شبكات الدعارة و الإجرام و اللصوصية في معقل العصابه الأسدية الأقوى ..
ماجرى في اللاذقية من تصفيات يقوم بها رموز نظام الاسد, وتجري ضدهم ايضا, جرى ويجري يوميا وليس هناك من جديد!! فما تبقى لنظام الاسد وعائلته ينحصر في توجيه اللوم والاتهامات المتبادلة بين كوادر عائلية ورموز عسكرية, وفعاليات تجارية, وعائلات فقدت اباءها ومعيليها, ونساء ترملت وامهات ثكلت, واطفال تيتمت!!!!!
الكوارث التي لحقت بالطائفة العلوية, أدت إلى نتائج ماساوية على كل الصعد والمسارات!!! فالطائفة تكاد تندثر!! والطائفة تعاني من انهيار اقتصادي, وتفكك اجتماعي مطبق وشامل!!!
أصبحت النسبة الأكبر من العائلات تعيش على الوأد والرمق, وتعتمد على لقمة عيشها من خلال ماتطلقه لنسائها من مبررات لممارسة الرقيق الابيض!! بحيث أن التصفيات الدمويه تقع بين هذه العائلات ,ليس على حق المرور كما فعل الشبيحسليمان ابن الشبيح هلال, ابن الشبيح كمال, وكما فعل الشبيح محمد الاسد ابن الشبيح توفيق الاسد !!
وقلنا ليس الخلاف على حق المرور, فحسب, بل على”حق” امتياز حرية الرقيق الابيض, واقتصاره على عائلات دون سواها!! بحيث ان “تكافأ الفرص” الاستنكاحي تم احتكاره واختزاله, الا ماجرى ويجري خلف ظهور شبكات ومريدي ال الاسد, ولم يعد يجوز للجميع دون ترخيص من عائلات نافذة بعينها!!
اذا الصراع في اللاذقية صراع على أفضلية المرور, وصراع حول افضلية ممارسةالدعارة, وصراع حول أفضلية رغيف الخبز, وصراع بين عائلات القتلى حول القتل ومسائل الاغتيالات, والتعويض للمقتولين, وعدم التعويض لغيرهم!!
أل الاسد, وكم كنا نعلنها ونكتبها وننطقها, هم الذين اطلقوا امتيازاتهم الى المستوى الذي مكنهم من امتلاك الرقاب والعباد والثروات والفروج والاجهزه التناسليه للطائفه في اللاذقية, وغيرها !!!
أل الاسد اليوم بعد ان توقفت معظم تجارتهم غير المشروعه.ونضبت مواردهم السوداء, استداروا على ثروات المواطنين من بنات هوى, ومن جميلات وزوجات وفتيات وطالبات, وحولوهن جميعا الى ملكية ريعيه, واقاموا الاف شبكات الدعاره, للمليشيات التي تقاتل معهم من منتسبي حزب نصرالله والافغان والباكستانيين والضباط النظاميين!! ومعظم هؤلاء العاهرات يتطوعن في جيش الدفاع “الوطني ذو الخصائص والمواصفات الامتاعية” ليخلو لهن تحقيق عائدات استنكاحيه, يعدن بها الى اسرهن !!!
هكذا أصبح الاقتصاد العائلي والريعي في عهد ال الاسد ! اقتصاد قائم على المكونات الجسدية, على اختلاف توضعها, على امتداد الجسد البشري!!
مافعله سليمان هلال الاسد لم يكن سوى حدث يومي يجري في مواقع وتشابكات كثيره!! ولم يأخذ ضجته هذه المرة الا لأن الضابط القتيل شبيح ايضا في المخابرات الجويه!!
انه ليس صراع نفوذ كما يتصور بعضهم! او ان له طبيعة سياسية أو له افاق مستقبلية!! انه صراع الافاعي, على التهام فرائسها! انه صراع الضباع لافتراس الكائنات الاضعف! انه صراع الثعالب لاقتناص الدجاج الذي يبيض!! انها نتائج الهزائم والرهانات الكارثية التي اتاها ال الاسد وجروا اليها طائفة كانت يوما ذات وجود وتوضع وشكل ما من اشكال الوجود والارتسام على خارطة هذا الوطن !!!!!!
كنا باستمرار نؤكد على ان مشكلة ال الاسد لاتكمن في راس النظام فقط , وهى تنتهي هناك في جميع الحالات, ولكن مشكلتهم انهم عائلة مارقه في طائفة اجتاحوها فاصبحت مارقه! ال الاسد اجتاحوا وطنا وجيشا !وفي يوم ما اجتاحوا امة في لبنان والعراق وفلسطين!!
الصراع في اللاذقيه ليس فيه ضحايا!! فليس هناك اي معنى او قيمة للتضحية او الاضحية او الضحية!! هناك صراع عناكب, وصراع حيتان, وصراع مهزومين!! كل واحد فيهم يعتبر “قضيته وجودية” ويجب ان يقتل الاخرون كي يبقى هو, قبل ان تنفذ كل الفرص, ويحين الرحيل!!!!! على هذه الخارطه دمروا سورية ارضاً وشعباً وحضارة واقتصاداً ومجتمعاً!! وعلى ذات الارضيه يجري ارتكاب كل التصفيات في اللاذقيه وطرطوس وقراهما!وعلى ذات القاعدة تحول استثمار الطائفة من الدم كبندقية للموت, وتصفية الاخر الوطني والمذهبي باخضاعه او تهجيره او قتله!! تحول الجهد الاساسي مع بروز علامات الهزيمة ونهاية المطاف, تحول الى الارتزاق والثروه ,عبر اجساد العلويات,نعم! أقولها مدويه! ان الطائفة تحولت من مشروع مليشيا وطائفة مارقة,تحولت اسدياً الى طائفة داعره, ليبقى افرادها على قيد الحياة,بعد ان قتل المعيل, ومات الكبير والأب والاخ!!!! صحيح اننا لانريد ان نرسم بيانات اجتماعيه وانسانيه بديله لمأساة حروب ال الاسد ونتائجها الكارثيه في طائفة او محافظه!!! فالكارثة اساساً كارثة وطن سوري, وشعب سوري, وجغرافيه سوريه!!!!!! ولكنها في المقلب الاخر ارتدت لتكون كارثة اخلاقية اقتصادية اجتماعية عند الطرف الاخر, الذي اوصلته نتائج هذه الحرب على الشعب السوري, واستخدامه اداة فيها, اوصلته الى ان يقتل على “حق”المرور ,”وحق”ممارسة الرقيق, وحق “الرغيف”وحق “الادعاء بحق التعويض لمن قتل من أجل ال الاسد!
قتل من اجل عائلة سيكتب التاريخ وتشهد كتب التوثيق!!!! أنها عائلة دمرت وطناً وطائفة وشعباً, لتجتاحها موجات الجراد والافاعي والعقارب والزواحف, بأشكال بشرية لتفترس اجساد من تبقى من الاسر التي فقدت معيلها وابنها وابيها, فجاءت الزواحف الاسدية لتفترس ماتبقى من هذه الاسر نكاحاً ودعارة ورقيقاً,لتفيض ثرواتهم من فروج نساء طائفتهم, بعد ان فاضت من عمولات السلاح, واقتلاع الاثار وسفن التهريب ومافيات المخدرات والسلاح وتبديل العملات, وعائدات مشاركة اصحاب الفعاليات بما يملكون, أضف مابنوه واستثمروه خمس وعشرون سنة لحوالي عشرياً مرفأ غير شرعي بنوه على امتداد الشاطئ السوري لتصدير واستيراد تجارتهم, ولن انسى ان اذكر المليارات التي جمعوها من خلال عمولات توظيف أو نقل أو ترفيع الموظفين المدنيين والضباط ونقلهم وترقيتهم وتأمين الاجازات واذون السفر عسكريا ومدنيا! واكثرها اثراء كان الأحتكار والاستيلاء على امدادات الجيش من المؤن والاغذيه والالبسة, واخيرا افتتاح كليات ومعاهد المواخير, وانشاء جيوش وميليشيات الدعاره!!!
أنا حزين على كل مكون مدني مواطن في وطني! انا مفجوع على كل ماجرى من الشمال الى الجنوب السوري, ومن الشرق الى الغرب, ولكن حزني على طائفة تموت,تنتحر,تذبل,تزول,تندثر وهى في المضاجع, أو في مواقع الاقتتال والتدمير, وفي رهانات عبثية انتهت بها الى المجهول والمعلوم!!!! انهم بشر,عشت بينهم,ومن مواليدهم,وورثت الكثير والباقي في ذاكرتي من فنونهم الشعبية المندثره,وحكاياهم وجوعهم, وشظف عيشهم, ان عنصرا هاما من ذاكرتي تشكل وترعرع هناك بين وديانهم وزواريبهم,لن انساه!!!
حزني ,دموعي ,كارثتي ,على انسان,هناك, يدفن وهو حي,اإنسان يموت وهو على قيد الحياة!! انهم ناسي واهلي, قبل وبعد ان يسقطوا وينسحقوا!!!! إنها الحرب الاخرى التي شنها ال الاسد, وكان مواطنون من هناك ,طائفة,مكون ديمغرافي أصيل, من شعب اصيل, كانوا وقود تلك الحر الهمجية المجنونه التي سار بها أل الاسد عكس حقائق الوطنية والوجود والقيم والقوانين الطبيعية والسياسية, في غير اتجاه, وتناغموا مع غير قضايا الانسان والاوطان!!! فكانت الكارثة والمأساة!!
حبيب صالح