السياحة الإيرانية في تونس
لا يتعلق الأمر هنا فقط بالمبادرة الجديدة لوزارة السياحة التونسية وهي تعلن في نشوة المنتصر استقطاب تونس لآلاف السياح الإيرانيين سنويا بعد الصفعة الكبيرة التي نالتها الوزارة والوزيرة من مراكز القرار السياحية أوروبيا ورفضها دعم السياحة التونسية فتحولت الوحدات الفندقية في تونس إلى قفر ينعق فيه الغربان.
هذا القرار على خطورته لا يمثل إلا استكمالا للانحرافات التي أخذتها الثورة سعيا من الدولة العميقة إلى تحريك الهامش بقضايا لا تمت إلى المطالب الثورية بصلة بقدر ما تساهم في تشتيت التركيز الثوري وتمنع المطالب الكبرى من بلوغ منتهاها.
نعلم اليوم جيدا بعد انكشاف المشهد المشرقي بأن اللاعب الإيراني هو أكبر المستفيدين من فشل الربيع العربي بعد أن لعبت طهران في إفشاله دورا حاسما خاصة خلال الثورة السورية ووقوف فرق الموت التابعة لنظام "الملالي" إلى جانب "شبيحة" الأسد في وجه الثورة السورية.
فبعد سقوط بغداد بيد إيران وقبلها بيروت، هاهي دمشق تقع تحت قبضة الحرس الثوري وهاهي صنعاء تنازع مخالب إيران ممثلة في كتائب الحوثيين وبقايا قوات المخلوع صالح كما يصرح بذلك المسؤولون الإيرانيون في صلف إمبراطوري.
http://arabi21.com/story/878644/%D8%...88%D9%86%D8%B3