قطنا .. مخططات العدو الأسدي لتغيير ديمغرافي في المدينة
استولى نظام الشبيحة على ما يزيد عن 40 بيتاً في مدينة قطنا بعد أن أجبر ساكنيها على اخلائها، وجاءت هذه الإخلاءات تحت ذريعة "بيوت لإرهابيين"
ويخشى أهل المدينة من استمرار عمليات الإخلاء هذه وتسليم البيوت لعوائل ضباط وعناصر الشبيحة العلويين بما ينذر بتغيير ديموغرافي في المدينة.
فقط العشر!
تعرضت مدينة قطنا في ريف دمشق الغربي منذ الشهور الأولى لانطلاق الثورة لعمليات اقتحام عسكرية وحملات اعتقال بشكل متواصل
انتهت بالمدينة إلى وقوعها تحت احتلال مباشر من شبيحة العلويين والدروز والشيعة .
لم يجد العديد من أهالي المدينة بداً من مغادرتها، لا سيما أن الاعتقالات طالت كل من تجاوز عمره سن 14 عاماً، ليرتقي العديد من شبان المدينة
في معتقلات العصابة الأسدية شهداء تحت التعذيب.
يقول "أبو محمد" من "المجلس المحلي لمدينة قطنا" لأورينت نت إن المدينة تكاد تخلو من سكانها، فمن بقي " من أهلها الأصليين لا يتجاوز العشر...
بينما توزع الباقون بين المقابر والمعتقلات، ومناطق النزوح واللجوء، وعلى الجبهات يذودون عن بقية مدن الريف ويحلمون يوماً بتحرير مدينتهم".
تهجير واستيلاء
بعد اضطرار العديد من أهالي المدينة لمغادرتها تحت وقع التهديدات اليومية، امتلأت بيوتها بالنازحين من مدن ريف دمشق الأخرى،
وجميع هؤلاء "يمتلكون عقود أجار نظامية بحسب القوانين والشروط التي فرضها النظام، حتى لا يتم طردهم"، وبالرغم من ذلك
جاءت انذارات للكثير من العائلات المستأجرة بإخلاء البيوت في أقل من 10 أيام " تم إنذار سكانها وهم في الغالب مستأجرون في المنزل وعلى الأغلب
ممن نزحوا إلى المدينة من بقية المدن المنكوبة، إنذارهم بإخلاء المنازل في مدة لا تتجاوز العشرة أيام ليتم ختم البناء بالشمع الأحمر".
وبحسب أحد "الشبيحة" الذينن شاركوا في عمليات طرد الناس من بيوتهم بأن العصابة الأسدية تخلي هذه البيوت "لكي تعطيها لأبناء جماعتها"
ويقول أبو محمد أن هذه البيوت "ستقدم لعائلات الضباط وللعلويين في محاولة من العصابة العلوية لتغيير ديموغرافية المدينة".
احتيال من نوع آخر
وبالتوازي مع عمليات الإخلاء القسرية و"إعادة التوطين" أطلق ما يسمى بـ"مجلس المدينة" مشروعاً "خيرياً" عن عمليات اكساء مستعجلة
لما يقارب 500 بيت، ويقول أبو محمد أن الشروط التي تسربت تبعث على الريبة حيث "يقدم صاحب المنزل، منزله لأصحاب المشروع، ليقوموا
بإكساءه واستثماره لمدة عام، ثم يعاد إلى صاحبه ليستثمره كيف يشاء" وذلك طبعاً سيكون بضمان وحماية العصابة الاسدية "الذي لا مصداقية له".
ويقوم "رئيس البلدية" بعملية ترويج واسعة للمشروع ويشجع كل ملاك البيوت على تسليم بيوتهم لـ"المشروع" ولدى سؤاله عن حق صاحب البيت
في تحديد المستأجر لبيته "أجاب بالنفي، فصاحب البيت لا حق له باختيار المستأجر أو الاعتراض، وهذا يعني أن البيوت ستقدم
أيضاً للعوائل العلوية بحيث يستحيل إخراجهم منها".
ويخشى أهالي قطنا من تواتر هذه الأحداث ويشعرون بأن الغدو الأسدي يخطط لتغيير ديموغرافية مدينتهم "يريدون أن يفعلوا هنا ما فعلوه
في المعضمية والمزة وغيرها من مناطق دمشق".