طيران الأسد ينتصر على المدنيين وقواته تندحر في المسطومة والقرميد
تحاول قوات الأسد المحاصرة في معسكري المسطومة والقرميد الظهور أمام الرأي العام المؤيد لها بمظهر المنتصر والقادر على تغيير المعادلة العسكرية في أي وقت يريد ، و ذلك من خلال حملات إعلامية عبر مواقع التواصل الإجتماعي وإظهار قيادات المدينة والقوى العسكري وهي تتجول داخل المنطقة معلنة استكمال تجهيزاتها لبدء مرحلة الزحف الى مدينة إدلب وسط تسويق إعلامي لقنواتها عن تقدم كبير لقواتها على الأرض في المسطومة باتجاه المدينة ومن جبهة معمل القرميد ، و بالقول أن طائراتها الحربية تقصف مواقع المسلحين وأنها ساهمت بإضعاف قوة جيش الفتح في إدلب وخلق ارتباك وانهاك لصفوفه .
وكان أخر هذه الحملات ظهور رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش والقوات المسلحة المجرمة العماد "علي عبدالله أيوب" في شريط مصور بثته مواقع تابعة للأسد على أنه في جولة ميدانية للإشراف على التحضيرات الجارية لبدء حملتهم العسكرية في بلدة المسطومة ، وبرفقته شبح الإعلام الأسدي الذي طالما تغنت به صفحات ومواقع النظام واعتبرته المخلص لها في كل مكان العقيد سهيل الحسن الملقب " بالنمر " في محاولة منهم لكسب حرب إعلامية بينما قواتهم تندحر على الأرض وتعجز عن التحرك ولو لمتر واحد فيما بينها .
حيث تدور معارك يومية بين قوات الأسد في معسكري المسطومة والقرميد في محاولة منهم لربط المعسكرين وتامين خطوط الدفاع ضمن الأراضي الزراعية بينهما ولكنها تفشل في كل محاولة لها للتقدم و يقتل العشرات من العناصر في حقول الزيتون المحيطة بالمعسكرين ، علما ان المسافة بين المعسكرين لاتتعدى الثلاث كيلو مترات وسط تغطية نارية كثيفة من مدفعية جبل الأربعين المطلة على كامل المنطقة ، والطيران الحربي الذي لايكاد يفارق أجواء المنطقة ويقوم باستهداف كل حركة في بلدات كورين ونحليا وكفرنجد وقميناس وجبل الأربعين والنيرب في محاولة منه لتامين الحماية للمعسكرين دون جدوى ،
و عرضت جبهة النصرة اليوم إحدى فصائل جيش الفتح صورا لقتلى قوات الأسد على أطراف المعسكرين بعد محاولتها التقدم ضمن الحقول ، هذا بالإضافة لسلسلة الإنشقاقات في صفوف قوات النظام المنهاروة نفسيا ضمن الحواجز المنتشرة في المنطقة من معسكر المسطومة حتى جسر الشغور ومعلومات الإنهيار النفسي للحواجز خوفاً من أي عملية عسكرية متوقعة لجيش الفتح في محافظة إدلب وسهل الغاب .
ووسط هذه الحملات الإعلامية يعمل طيران النظام ليل نهار على استهداف المناطق المدنية المكتظة بالمدنيين في مدينة إدلب والبلدات المحيطة بها ضمن عمل مدروس وممنهج لإخضاع المناطق المحررة وبناء نصر وهمي له على المدنيين بعد فشله في محاربة كتائب الثوار على مختلف الجبهات ، فقد أغار الطيران الحربي اليوم على مدينة إدلب واستهدف السوق الرئيسي للمدينة وفرن الذرة بعدة صواريخ فراغية وسط إزدحام كبير للأهالي في السوق ما ادى لاستشهاد أكثر من خمسة عشر مدنيا وإصابة العشرات بجروح بينهم من حالته خطرة و نقلت للمشافي الحدودية مع تركيا في حين لم يسلم الريف المجاور من صواريخ الحقد وبراميل الموت ، فقصف الطيران بلدات كورين وسرمين وبنش وسراقب وجبل الزاوية والهبيط و بسامس وابلين وريف جسر الشغور بعشرات الغارات والبراميل المتفجرة ، مع استمرار الحملة الشعواء على المناطق المحررة ، وبالمقابل نلمس صمود أسطوري لأهالي مدينة إدلب وتوجيههم عدة رسائل لمؤيدي النظام في المناطق الخاضعة لسيطرته كيف ان النظام بدأ بتدمير من كان يعتبرهم حاضنته الشعبية بمجرد خروجه من المنطقة ليقولوا لهم مصيركم كمصيرنا ، والنظام لايعنيه أي مدني سواء كان مؤيداً او معارضا .