كفرزيتا عطشى منذ 45 يوماً.. والأهالي يناشدون لمساعدتهم عاجلا
يعيش الريف الحموي كابوسا حقيقا فلا يمر يوم دون القاء برميل متفجر أو قصف جوي أو حتى الاثنين معن مخلفين وراءهم الدمار والقتل والتشريد
حيث نسي أهلنا في الريف الحموي طعم الراحة والأمان منذ اكثر من سنتين صامدين رغم ما يلقون من خوف وترهيب
كفرزيتا التي تقع على بعد 38 كم في الشمال الغربي من مدينة حماة كان لها النصيب الأكبر من بطش طيران الأسد وقصفه اليومي ,ويعيش سكانها
حالة من الرعب اليومي ليلا نهارا يزفون الشهداء يوميا صامدين رغم كل ما يصيبهم من انعدام للطاقة الكهربائية وشح في المياه والغذاء وفقدان الراحة
النفسية فلا يمتلكون أدنى مقومات الحياة الطبيعية
أضحت حياتهم اليومية منتقلين بين المغارات والملاجئ وبين ما بقي من منازلهم فالبراميل المتفجرة والغارات بالطيران الحربي أصبحت من الروتين اليومي,
ولم يقتصر الضرر فقط على المنازل بل إن النظام يقوم بمحاربتهم أيضا بلقمة عيشهم, حيث احترقت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي كانت
تعتبر مصدرا أساسيا لعيش كثير من سكان المدينة
وأفاد ناشط مركز حماة الإعلامي مصطفى أبو عرب لصحيفة حماة اليوم عن انقطاع أهالي كفرزيتة المتبقين من جميع وسائل الحياة الأساسية كالماء
والغذاء, حيث إن وجد الماء توجب على الأهالي قطع مسافة كبيرة مشيا على الأقدام للوصول الى صهريج المياه للشراء منه, وربما تحتاج العائلة الواحدة
الى الذهاب 3 مرات يوميا لقضاء حاجتها من الماء
وقد عزى أبو عرب سبب استعمال الصهريج لقضاء حاجة الناس بعدم وجود تمويل لجبات المياه بالمازوت ومعدات الصيانة اللازمة لاستخراج المياه
من الآبار الموجودة بالمنطقة, واذا استمر هذا الحال للصيف دون الالتفات لحال أهل كفرزيتة ستكون مأساة حقيقة بحق السكان .
وأضاف أبو عرب أن حال المساعدات الإنسانية ليست أفضل حالا من المياه, فهنالك شروط معينة يجب توافرها في العائلة لاستلام حصتها من المعونات
كأن يكون لدى العائلة 5 أطفال من عمر 10 سنوات ومادون أو وجود ابن شهيد دون ال 15 عشر عاما, وتعد هذه شروطا تعجيزية كون أغلب العائلات
التي تمتلك 5 أطفال دون العاشرة قد نزحت من كفرزيتة خوفا على الأطفال من القصف اليومي
اضافة الى احتجاج الكثير من الأهالي على عم العدل في توزيع الحصص, مناشدين المنظمات الانسانية بالنظر الى وضعهم سريعا, ومطالبينهم بإرسال
مندوبين اليهم ليروا بأعينهم الحاجة الكبيرة لمتطلبات الحياة الأساسية التي حرموا منها .