أغتال مجهولون بالأمس “أبو محمد نبيل عدس” مدير مكتب تأمين المنشقين التابع لجيش الإسلام في الغوطة الشرقية، إضافة إلى “أبو الخطاب الشيفوني” معاون قائد غرفة العمليات المركزية في جيش الإسلام، في ظروف غامضة بالقرب من مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
النقيب “عبد الرحمن الشامي” المتحدث العسكري لجيش الإسلام أكد لـ “كلنا شركاء” في اتصال خاص : أن عملية الاغتيال جرت بمحيط مدينة دوما بين منطقتي الشيفونية وحوش الضواهرة بقرابة الساعة 2,30 عصراً، بعد استهداف السيارة التي يتواجدون فيها وهي من نوع “كيا ريو” صغيرة، حيث أقدم مسلحون مجهولون إلى الاقتراب من سيارتهم، وفتح النار عليهم مباشرة من أسلحة خفيفة “روسية”، ليفارق القياديان الحياة على الفور.
الشهيد “أبو محمد عدس” ابن مدينة دوما هو المنسق الأكبر في سوريا لعمليات انشقاق أكثر من 30,000 ألف عنصر عن جيش النظام خلال أعوام الثورة السورية، إضافة إلى تأمين سلامتهم ووصلوهم إلى ذويهم، في كافة المناطق السورية من حلب وحمص وحماة وادلب ودمشق وريفها وصولاً إلى درعا جنوب البلاد.
وكان “عدس” يعمل في عدة مناطق متنقلة من البلاد لتأمين هؤلاء المنشقين، فمنهم من ساهم له بالانضمام إلى كتائب الجيش الحر، ومنهم من ساعده في المغادرة خارج البلاد، ومنهم من بقي في المدينة دون أن ينضم إلى الحراك المسلح ضد نظام بشار الأسد.
الشهيد “أبو الخطاب الشيفوني” هو “معاون قائد غرفة العمليات المركزية” في جيش الإسلام كان القيادي الثاني الذي اغتاله المجهولون، كان قد شارك في معركة كسر الأسوار، وله مهام عسكرية ميدانية مهمة في المعارك القتالية، حيث وصفه “زهران علوش” خلال التشيع بـ “العقل العسكري” في إدارة المعارك والتخطيط لها.
“الشامي” أشار إلى توجيه الاتهام إلى جيش النظام بالوقوف وراء عملية الاغتيال التي طالت كبار القيادات العسكرية في جيش الإسلام، مشيراً إلى أن الاغتيال تأتي في سياق الحملة التي يشنها النظام ضد جيش الإسلام وقائده “زهران علوش”.
كما لم ينفي “المتحدث العسكري” احتمالية وقوف تنظيم “داعش” أيضاً بتنفيذ العملية من خلال خلاياه النائمة في الغوطة الشرقية، قائلاً: “الأسد وداعش” هما رأس واحد ولو تفرق الجسد، معتبراً في حال ثبت التحقيقات وقف التنظيم وراء العملية سيكون من باب ردهم على كشف جيش الإسلام لـ “خبثهم وعمالتهم للنظام”، وكون جيش الإسلام من أوائل المحاربين للتنظيم في سوريا.
وأكد المصدر في حديثه: استلام القضاء الموحد في الغوطة الشرقية لملف التحقيق منذ يوم الأمس، للتعرف على من قام بعملية الاغتيال، التي تعد الأولى من نوعها التي تطال قيادات كبيرة لجيش الإسلام في الغوطة الشرقية، مشيراً إلى نشوب حرب كبيرة ضد جيش الإسلام من قبل النظام والمجندين لصالحه، بهدف تشويه سمعته.
في ظروف غامضة اغتيال المسؤول عن انشقاق 30 ألف عنصر في الغوطة الشرقية