اللاجئون السوريون في عرسال أوضاع مأساوية في ظل غياب المعارضة ..
و السلطات اللبنانية اعتقلت سوريين أكثر من النظام :
قال الناشط الإعلامي هادي العبدالله إن اللاجئين السوريين في عرسال يواجهون معاناة مخيفة، وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وسط تعتيم
إعلامي متعمد من قبل وسائل الإعلام اللبنانية وبعض وسائل الإعلام العربية التي كانت تغطي أحداث ثورة الشعب السوري
وتتحدث عن مصائبه ومأساته.
وأكد العبدالله خلال حديث صحفي لموقع السورية نت ,أن الحكومة اللبنانية لا تسمح بإدخال المساعدات حتى من قبل العاملين في منظمة
الأمم المتحدة منذ 4 أشهر، واصفاً وضع اللاجئين بـ"المأساوي".
وأشار الناشط الإعلامي إلى الانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها اللاجئون السوريون من قبل الجيش اللبناني، وتعرضهم للاعتقال العشوائي
من حواجز الجيش المسيطر عليها من قبل ميليشيا حزب الله، و شدد على أن الجيش شارك في قصف مخيمات اللاجئين في عرسال
خلال المعارك التي دارت بالبلدة، مشيراً إلى أنه خلال أحداث عرسال كان عناصر الحزب يقصفون خيام اللاجئين من بلدة اللبوة.
وأضاف العبدالله أنه خلال الشهور الخمسة الماضية، كان عدد السوريين الذين اعتقلوا من قبل الجيش اللبناني أكبر من عدد الذين
اعتقلتهم قوات نظام بشار الأسد في سورية، منوهاً إلى أن أساليب الضرب والإهانة واحدة في السجون اللبنانية وسجون الأسد.
و لفت إلى غياب المعارضة السورية و تقصيرها في القيام بواجبها بإغاثة اللاجئين، و قال: "أحد المخيمات يعرف باسم (من هنا مر السوريون)،
كان مقاماً على أرض زراعية مستأجرة من قبل أحد سكان عرسال، ومن المفترض أن وحدة تنسيق الدعم مسؤولة عن المخيم. طلب صاحبها
زيادة الأجرة لتصل إلى 8 آلاف دولار وإلا سيحرق خيم اللاجئين، لكن وحدة التنسيق امتنعت عن دفع المبلغ المطلوب"، وتساءل العبد الله
"إذا لم تساعد وحدة تنسيق الدعم هؤلاء اللاجئين فلمن ستقدم مساعدتها إذاً؟".
وفي ختام حديثه أشار العبد الله إلى عمله على فكرة نقل اللاجئين السوريين من عرسال إلى الشمال السوري، لافتاً إلى أنه تواصل
مع أطراف عدة بهذا الخصوص، وأنه تلقى وعوداً لكن إلى الآن لم يحصل شيء.