حقيقة براميل تي ان تي المتفجرة
دأب العدو الأسدي الايراني في حربه على شعب انتفض , أن تكون حرباً على الحواضن الشعبية لـ الثورة , أو الثوار , أو المقاتلين , و لم يهتم يوماً , أن تكون حربه أو قصفه موجهاً
, فـ هو حين يقصف منطقة , يقصد من ذلك هدفين , الأول القضاء على الثوار و من يأويهم من بشر و حجر , و ثانياً أن يدمرهـا و يجعل منها عبرة لـ البقية
,, لذلك كان معظم قصفه عشوائياً , و كما يقال الارض المحروقة ,,
الصواريخ و القنابل ” الكلاسيكية ” لا تؤدي الهدف الذي يريد , فـ هي تلحق الضرر في منطقة معينة و محدودة , و كان لـ هذا أن ينجح ,
لو أنّ العدو الاسدي يواجه جيشاً أو حركة , محصنة في مواقع محددة ,, لكنه يواجه ” جيش شعبي ” يملك مساحة ذات امتداد أفقي , تفوق مساحة امتداد العصابة الاسدية ,
فـ كان لا بد من طريقة ( سلاح ) يتلاشى معه ذلك الفارق , و معلوم أنّ مثل ذلك السلاح , و الذي يُحدث دماراً واسعاً , هو من المحرمات دولياً ,,
مع ذلك استخدمه لعدو الاسدي في مرّات محدودة , و ربما جاءه تنبيه من الحلفاء , ألّا تفتح العين علينا اكثر ,,,
لجوء عابات الاسد إلى البراميل ,, فكرة جيدة ( حسب تقييمه ) و تفي بـ الغرض – ليس لها تبعات إدانة دولية فورية – بسيطة في مكوناتها , حتى أنها قابلة لـ التطوير
, فـ دائماً هناك مكان في البرميل , لـ شيء جديد يمكن اضافته ( زيادة في تي ان تي , غازات سامة , مواد كيماوية , الخ ) ,,,
البرميل , ليس برميلاً عادياً , كما يمكن أن نتخيّله في الوهلة الأولى ,,, بل هو قنبلة , تأتي على نوعين , إمّا بـ قالب معدني أو اسمنتي , مزوّدة بـ مروحة دفع في الخلف
, و صاعق ميكانيكي في رأس المقدمة , يولد التفجير عن طريق التصادم , بـ سعات مختلفة , تصل حتى 500 لتر تقريباً ,, و لها حوامل على الأطراف ,
تساعد في رفعها و وضعها في الطائرة ,,
المادة الأساسيّة في ذلك البرميل , هي الـ TNT , بـ كمية تقدّر بين الـ 200 و الـ 300 كغ , يضاف إليها مواد نفطية , مهمتها العمل على اندلاع حرائق ,
و أن تزيد في مساحة امتدادها , و يضاف أيضاً قصاصات معدنية , لكي تكون شظايا , تحدث أضرار مادية , كما تتنوّع اصاباتها عند البشر , حسب ما تصيب بهم ,
فـ تولد الحروق , و ربما فقدان أعضاء , و إن كان الانسان قريباً , أو كان طفلاً , قد تصل إلى درجة قتله ,, عدا عن ضغط الانفجار الذي يحدث ,
و الصوت المهول المرافق ,,
سُجلت حالات , لم يتفجر بها البرميل , و مرد ذلك لـ كون الصاعق ميكانيكي , و يعتمد اشتعاله , على تصادم الرأس مع أي جسم يواجهه , فـ يندفع الصاعق إلى الداخل ,
و يصل إلى الـ TNT , و يحدث الانفجار , و عندما لا يكون التصادم مع الرأس – و ذلك يعود لـ ضعف في مروحة الدفع , و الوزن العام الكبير ,
الذي يؤدي أحياناً إلى المَيلان – يفقد الصاعق ميزة عمله ,, و يصعب استخدام صاعق كهربائي , كون القصف عشوائي , و المناطق المقصوفة – غالباً –
لم يتم دراسة ارتفاعها , و بـ التالي وضع التوقيت اللازم لـ عمل الصاعق الكهربائي , ما قد يؤدي إلى الانفجار , قبل وصوله الهدف , في حال كان التوقيت غير دقيق ,,
الفكرة العسكرية , من وراء القنابل البرميلية عموماً , إحداث دمار كبير , لا تهتم معه إلى الاضرار أياً كانت , في البشر و الشجر و الحجر , ,
و عادةً يحدث ذلك في حالة الحروب الكبرى بين الدول , و التي تسعى كل واحدة , إلى تدمير الأخرى , و حتى مسحها لو استطاعت ,
و هيَ محرمة الاستخدام في المناطق المؤهولة المدنية ,, و هذا البرميل , هو فكرة حربية روسية المنشأ ,,