[size=32]هل تعلم قصة مدينة البوكمال السورية ؟[/size]
[size=32]
[/size]
البوكمال مدينة سورية ومركز منطقة البوكمال في محافظة دير الزور. تقع على الضفة الغربية لنهر الفرات وهي منطقة حدودية يمر عبرها نهر الفرات، وهي آخر نقطة للنهر في سوريا قبل أن يدخل الأراضي العراقية. حسب توقع 2012، بلغ عدد سكان مركز البوكمال 116.567 نسمة، بينما وصل عدد سكان منطقة البوكمال الإدارية إلى 336,730 نسمة.[1]تأسست مدينة البوكمال عام 1864 م بعد أن كانت قرية صغيرة تسمى النحامة وتقع في منطقة سهلية على الضفة اليمنى لنهر الفرات في الجهة الشرقية من سوريا وترتفع عن سطح البحر بمقدار 165 متر وعلى خط عرض 532 شمال خط الاستواء ومناخها شبه صحراوي ومعدل أمطارها السنوي 150 مم ومساحتها 2000 هكتار.وديان البوكمال الموسمية[عدل]
- كسرة عبد الله شيحان الصياح في الصالحية
- وادي علي وسمي شعيب الرتقة ويتشكل من منطقة الحمّاد في البادية ويصب في جنوب البوكمال على نهر الفرات.
- وادي بقيع ويأتي من البوادي القريبة من البوكمال وينتهي في السكرية ويهدد فيضانه قريتي الغبرة والسيال.
- وادي صواب في البادية وترفده وديان كثيرة قبل أن يصب في نهر الفرات ومنها سويحل في قرية العباس.
وجميعها وديان موسمية تجري فيها المياه عند هطول أمطار غزيرة في البادية فقط.نهر دورين:كثيراً ما يجهل أبناء المنطقة هذا النهر الذي أمرت بشقه ملكة الباغوز آنذاك حيث ما زالت بقايا المجرى قائمة حتى الآن أسفل كهف الباغوز الشهير، ودورين هي ملكة الباغوز التي أرادت أن يكون هناك فرعاً خاصاً من نهر الفرات يصل إلى الباغوز دون المرور من مملكة العموريين (ماري حالياً) ويجري بمحاذاة جبل الباغوز ليصب خارج حدود مملكة الباغوز. والباغوز حاليا هي قرية تابعة إداريا لمنطقة البوكمال، وتقع على ضفة نهر الفرات المقابلة لمدينة البوكمال، ويصل بين القرية والمدينة جسر فوق نهر الفرات، كان يسمى جسر الرئيس، وبعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 أصبح يعرف باسم جسر الحرية.المحاصيل الزراعيةيعتبر القطن من المحاصيل الهامة والأساسية في المنطقة بالإضافة إلى القمح بأنواعه والشعير والسمسم والذرة بنوعيها والقنب والعدس والشوندر السكري والبامية والباذنجان والبندورة (الطماطم) والكوسا والقرع والفول والفستق والخس والفجل والبصل والبقدونس والنعناع والجزر والفلفل واللهانة والثوم والحمص وأنواع أخرى متعددة وكثيرة صيفاً وشتاء.الثمار والفواكة: تكاد تمتد مساحة المزروعات والأشجار في كل شبر من المنطقة وفيها الكثير من البساتين وأشجار التفاح والمشمش والتوت والكمثرى والكرز والبرتقال والليمون والعنب والرمان والتين والأجاص والخوخ وأنواع أخرى كثيرة تملأ البساتين على امتداد ضفتي نهر الفرات العظيم.أسماك نهر الفرات: يشتهر نهر الفرات ومنذ قديم العصور التاريخية بأنواع عديدة من أسماك المياه العذبة قل مثيلها في العالم كالفرخ (الجزر) والبوري والبني والرومي والمجنس والخشيني وأبو الزنير والجري وأبو حليق والمشط والكادب والتريس بالإضافة إلى السلاحف الضخمة التي تسمى الرفش.الكمأة (الفقع): عندما يكون موسم الأمطار وفيراً تعتبر بادية البوكمال من أجود الأراضي التي ينمو بها فطر الكمأة الشهير بجودته ولذته حيث يكثر في شهري نيسان وأيار (أبريل ومايو) بأنواعه الأحرق والزبيدي والجب والشيوخ والهور وباقي الفطريات الربيعية ويقول الشاعر عبد الله الفاضل:هلي يا أهل المحمّس والبريجيوقهوة غيركم حنظل بريجيهلي يا الغيمة البيها بريجيومطلع قاعها فطر وجماطيور صحارى وبادية البوكمال: القطا والكدري وعبيد القطا والحبارى والرخم والصقر والجوسيه والوكري والحجل والحبرم والحمام البري والباشق وأبو جراد والنسر والخضر والسنونو والصعو والمطواق والزرزور وحمام السواح والزاغ والعقعق والعقاب وغيرها الكثير.طيور مائية على نهر الفرات:نهر الفرات العظيم جنة ترتادها أعداد هائلة من الطيور في كل الفصول حيث تجد الدفء والطعام الوفير والبيئة الملائمة كالبط والأوز والمنيّل وصويلحة وطبن والقطا والكركي وحمام أزرق والواغ والنورس والتعاجة والشرشوحة والعصافير والبلابل وعروس الشمس.مأكولات شعبية: احتفظ البوكمال ببعض الأكلات التراثية المميزة فإذا كانت البامية هي الأكلة الأكثر شهرة وانتشاراً فإن الماضي القريب ما يزال يذكر بالكشك والفورة وعيش فاطمة والحبيّة والكليجة والباجات والثردة والحريرة والسلق والمشحمية والمحلبي والمصارين والسلاق.المدقوقة: أكلة شعبية تراثية في البوكمال مادتها الأساسية التمر والسمسم حيث يتم وضعهما في وعاء خشبي يسمى الجاون ويقوم مجموعة من النساء في التعاقب في دق التمر والسمسم داخل الجاون بواسطة المهباشة حتى يمتزج بشكل جيد ثم يتم تقطيعه إلى أجزاء بحجم البيضة ويقدم في كل الأوقات.الحنيني:أكلة شعبية معروفة جداً في البوكمال وخصوصاً في شهر رمضان المبارك حيث تتكون من تمور من النوع الممتاز وغالباً ما تكون خستاوي حيث يوضع السمن العربي في مقلاة حتى يذوب بشكل جيد ثم يضاف إليه التمر ويخلط جيداً ويقدم ساخناً، والبعض يضيف إليه البيض العربي أيضاً.الخويتم:لعبة شعبية معروفة في البوكمال وخاصة في فصل الشتاء حيث يجتمع الأصدقاء ويتقابلون على شكل مجموعتين يتم تحديد الرابح والخاسر على عدد الليالي المتفق عليها حيث يقوم أحد الفريقين بإخفاء خاتم ذهبي صغير بين أيادي نفس الفريق بعد أن يضعوا بطانية كبيرة تحجب عن الفريق الآخر رؤية الخاتم في أية يد ثم يقوم شخص من الفريق الآخر محاولاً معرفة الخاتم من بين الأيادي المغلقة الممدودة حتى تتم معرفة مكان الخاتم بعد عدة محاولات.أسس البوكمال (المدينة) مجموعة من العانيين المهاجرين إلى هذه المنطقة مــن (عانة) تبعد عن الحدود السورية (القائم) مئة وخمس كم ويـُذكر منهم :-(صالح الزرزور- سيد مصطفى العز الدين- سيد خليفة الزعين - محمد النقيب- ساير الجاسم- مُلا حميِّد الخضر).. وآخرون قادمون من أنحاء شتى يُذكر منهم (خلف الحداد- أحمد السراج- الحاج محمود موصللي). وقد كانت البوكمال آنذاك قرية صغيرة تسمى (النحامة).وقد كان (درويش أفندي) أول قائم مقام للبوكمال في عهد الأتراك وهو أول من بنى مسجداً في البوكمال (مسجد البوكمال القديم) وقد دُفن في باحته تقديراً له.والبوكمال من المدن الحديثة نسبياً حيث يزيد عمرها عن 130 سنة فقد قامت عام 1864 وكانت مركزا عسكرياً للقوات التركية وكانت تسمى (القشلة) والتي تعني باللغة التركية الثكنة العسكرية.الموقع : تقع المدينة في الجهة الشرقية من القطر العربي السوري وعلى الضفة اليمنى لنهر الفرات وفي منطقة سهلية وتقع على خط عرض 532 شمال خط الاستواء وترتفع عن سطح البحر بمقدار 165 متر. تتبع لمحافظة دير الزور وتبعد عنها بمقدار 140 كم وتتمتع بمناخ شبه صحراوي صيفها حار طويل وجاف وشتاؤها بارد وقصير أمطارها قليلة لاتتجاوز وسطياً 150 مم سنوياً مساحتها : 2000 هكتار.لقد قامت في الفرات الأوسط أسمى الحضارات في التاريخ، ولا زالت تتكشف في روابيه اثارهامة، منها مملكة ماري العريقة... وكانت المنطقة معبراً من معابر طريق الحرير الذي كان يصل الشرق بالغرب خاض فيها خالد بن الوليد معركة مع الروم، وكانت الشام والعراق والجزيرة في مثلث من الأرض تلتقى عنده طرق المواصلات لثلاثة أقاليم عربية الشام (سورية حتى البحر المتوسط)، العراق، الجزيرة السورية.[size=32]
الاسم ومعناه[/size]
1) الحقيقه : سميت بهذا الاسم نسبة الى عشائر البوكمال من قبيلة العكيدات السورية اصحاب هذه المنطقه واسسها مجموعة من العانيين والراويين وعوائل اخرى ..الذين هاجروا من العراق الى سوريا وسكنوا فيها بعد سماح عشائر البوكمال من العقيدات لهم .2) الروايه : نسبة إلى أبوكمال وهو درويش افندي قائم المقام التركي مؤسس المدينة وكانت البوكمال (أبو كمال) قرية تسمى النحامة ولا تزال الأرض موجودة وتحمل نفس الاسم وعلى زمن الاحتلال العثماني للمنطقة كانت تتعرض القوافل التجارية والمسافرة من والى العراق إلى الغزو فقامت الدولة العثمانية بإنشاء ثكنة عسكرية لحماية القوافل وكان المسؤل عنها (درويش افندي) والتسمية القديمة للمنطقة بعد النحامة (القشلة) ولا يزال البعض من أهل المنطقة يسمونها ( الغشله )والتسميه الراجحة أن تسمية البوكمال نسبةً ل البوچامل من قبيلة العقيدات ممثلة ب الدميم والحسون والمراشدة والجغايفه والمريح والكثير من عوائل قبيلة العقيداتتاريخ البوكمالالبوكمال في العهد العثماني شهدت منطقة البوكمال المرحلة الأخيرة من حياة الدولة العثمانية في الوطن العربي ولعلها الفترة العصيبة في حياة الأمة السورية بشكل عام والبوكمال بشكل خاص، حيث المجاعات والحروب، وسياسة التتريك التي اتبعتها جماعة الاتحاديين منذ عام 1909 م، وبطبيعة الحال نالت منطقة البوكمال نصيبها من هذه السياسة، وتلاحقت الأحداث حتى أطيح بالسلطان عبد الحميد، فأنحرفت الدولة عن مسارها الإسلامي السابق، وعاث قناصلة الدول الغربية الفساد في أجهزة الدولةكما ألحقت حروب الدولة العثمانية في البلقان الضرر بكافة الولايات، ويتمت آلاف الأطفال، واضطرب حبل الامن في البادية والأرياف، واختلفت نظرة الناس في الحرب فمنهم من راى فيها حربا مقدسة لايجوز التخلف عنها، ومنهم من تخلف عنها، وابتعدت القبائل الرحل عن المدن والعمران هربا من التجنيد، وتسلح كثير من الناس ليدفع عن نفسه هجمات حملات التجنيد الإجبارية ودفع أهل المدن العربية خيرة شبابهم إلى هذه الحرب وكثيرا منهم لم يعد إلى بلاده.
قال وصفى زكريا الذي أرتحل على عربات تجرها الخيول والبغال من البوكمال إلى حلب واصفا الطريق : (كنت لاترى عليه إلا جنود الحكومة، وتوارى الناس خوفا من الجنديه إلا من كان زبيديا يضع الدبوس على صدره وبندقيته في يده متحديا السلطة في وضع النهار).وبسبب الحرب قامت الحكومة التركية بجمع الأرزاق والغلال من الفلاحين الفراتيين في سوريا ونقلتها تمويناً للجيوش على الجبهات، وترافق ذلك سنين قحط مجدبة، فحصلت مجاعة رهيبة بلغت ذروتها عام 1916، ولايزال الناس يسمونها : سنة الجوع وتشبث بالحياة كثيرون وهم يقتاتون أوراق النبات، ومسحوق الذرة، وأصبح رغيف الخبز دواء لكل مريض يحـتضر عـلى فراش الموت، ومن يملك قوتا من الطحين فهــو يتأبطه في وعاء من الجلد يدعى (الظبيه) وكان لايفارقه أبداً، "لأنه بذلك يفارق الحياة. واذا ذكر محسن لديه فائض من الطعام تجد الجياع يتجمهرون أمام بيته طلباً للإحسان.لقد تقاسم أهل منطقة البوكمال([1]) لقمة العيش بأخوة منقطعة النظير في الفترات العصيبة، وأعان غنيهم فقيرهم، ولايزال الناس يتناقلون قصص المجاعة الكبرى عام 1916 أيام العثمانيون بألم وحسرة. و كان هناك شخصية بارزة بالبوكمال هو حج عجيل الجاسم الحميد وكان له ديوان مفتوح للجميع وكان قبل حدوث المجاعة مقصداً للمسافرين والمقطوعون وعابري السبيل حيث يجدون في الديوان الأكل وينامون فيه ووقت حدوث المجاعة كان ديوان حج عجيل مقصداً لجميع سكان البوكمال من الريف والمدينة حيث كانت لهم خانات يخزن بها الغذاء تم فحتها وكانت النساء تخبز الخبز ثم يدهن بدبس التمر ويوزع على جميع من يأتي إلى الديوان ((ومن هذا جاءت تسمية عائل الدبس بهذا الاسم)).نهاية العثمانين وخروجهم من البوكمال غادر الجيش التركي البوكمال على يد ثوار القعيدات وعلى رأسهم الدميم (الجراح) كجزء من سنجق دير الزور عام 1918، وكانت طوابير الجيش المنسحب تمر على الطريق المحاذى للنهر بجانبيه الشرقي والغربي، وتعرضت للهجوم من قبل البدو وأهل الأرياف في البوادي السورية طمعاً بتخليصهم البنادق والحصول على غنائم واسحلة من القوات التركية المنسحبة. (العـصملية) الألمانية المعروفة. تم الانسحاب بعد أن خسرت تركيا الحرب العالمية الأولــى (1914- 1918) مع ألمانيا من جهة والحلفاء من جهة أخرى، في وقت قامت الثورة العربية الكبرى مناصرة للأوربيين الذين اعطوا الشريف حسين كامل الوعود باستقلال العرب وبعد ذلك وصلت مفارز جيش الشريف حسين في 7 كانون الأول عام 1918 وهي تحمل معها التشكيلات الإدارية، فعين مرعي باشا الملاح متصرفا، وعلى العسكري قائداً للجيش.ولكن بريطانيا والاوربيين قد تنكروا لوعودهم للعرب وقسموا الديار بمعاهدة (سايكس بيكو) الملعونة وها هي الطائرات البريطانية تلقى المناشير فوق المدن ومن قرى الفرات ومنطقة لجزيرة السورية، وتناشد زعماء العشائر بأسمائهم الاستسلام وعدم التعرض للجيش الإنكليزي الذي يزحف على طول الفرات قادماً من الجنوب.وهكذا طويت صفحة حالكة السواد في تاريخ سورية والمنطقة، وبدأت صفحة أخرى فتدفقت الجيوش الغربية إلى الفرات من كل مكان، وتصارع الإنكليز والفرنسيون على محافظة دير الزور، وساموا أهلها صنوفا من العذاب وبعد خروج الإنجليز بقي الفرنسين وقامت الثورات ضدهم في كافة المناطق والبلاد في الفرات حتى جلو عام 1945 م مدحورين من سوريا.والحمد لله.الإنجليز في دير الزورتقاسم الإنجليز والفرنسين سورية والمنطقة واحتل الإنجليز بغداد في 11 آذار عام 1917 بعد أن كانوا محاصرين في الجنوب منذ عام 1914 وأخذوا يتحركون ببطء نحو الشمال على طول الفرات وفي الحبانية (سن الذبان) أقاموا أضخم قاعدة لهم، ومن هذه القاعدة خططوا لاستكمال احتلالهم للفرات وفقاً لمعاهدة سايكس بيكو ودخول سوريا.استخدم الإنكليز الحرب النفسية والجواسيس، ففي كل مدينة يحتلونها يرمون في أسواقها الأرزاق والخيرات من الأرز والشاي وسكر (البرقان) والسمن بأسعار رمزية، فتدافع الناس الذين عضتهم المجاعة لشرائها، وخصص الإنكليز للبيوت المشهورة كميات من الأرزاق مجاناً، فأخذ ضعاف النفوس يلهجون بذكر الإنكليز وسرت أخبار الأرزاق التي وفروها للمناطق المحتلة مع المسافرين على طول الفرات. وتبين أن الإنكليز كانو يتصرفون في المنطقة وهم على دراية تامة بأحوال البلاد والعباد، كما تبين أنهم كانوا يقيمون شبكة من الجاسوسية في طول الفرات وعرضه، لجمع المعلومات بواسطة الرحالة وضباط المخابرات أمثال لورنس المنسوب للعرب إفكاً، والكابتن لجمه (نجيمان) عام 1913.عرفت البوكمال نجيمان أحد الدراويش ينام في المساجد، ويتسول في القرى، ويبيع لعب الأطفال ويهيم على وجهه في الطرقات مصطنعاً البلاهة وشرود الذهن، ولطوله الفارع كان يلقبه بعض الناس: بالحاج لقلق. عاد نجيمان مرشداً للحملة الإنكليزية التي غزت الفرات السوري عام 1919.وقيل فيه المثل حسرات ماطبها نجيمان ولاداجها الروم بسلاحهأديب الشيشكلي في البوكمالكان أديب الشيشكلي أو (أديب الجيجكلي) في عام 1941 قائد موقع (أبوكمال) في القوات السورية وقد قام بإطلاق سراح الثوار الذين شاركوا رشيد عالي الكيلاني في انقلابه ضد الأسرة الملكية العراقية في نيسان 1941 حيث عادت مجموعة من الثوار السوريون والعرب المؤيدة لرشيد عالي الكيلاني بعد فشل الانقلاب إلى سورية عن طريق الحدود العراقية المتاخمة لمنطقة (أبوكمال). وقد كان أحد ضباط جيش الإنقاذ الذي شارك في حرب فلسطين عام 1948. وقد حكم سوريا في الفترة من 15 يوليو 1953 إلى 24 فبراير 1954. وقدم استقالته في 25 فبراير 1954 وغادر سوريا إلى البرازيل وأغُتيل(2) في مدينة سيرس البرازيلية في 9 تشرين الأول عام 1964.ثورة 1919 في البوكمال شبت نار الثورة في البوكمال وكل سنجق دير الزور، وأمتدت إلى بقية أرجاء محافظة دير الزور بسبب الظلم الذي مارسه الجيش الإنكليزي في المنطقة، وقد دون الأستاذ المهندس الزراعي وصفي زكريا الذي كان موجوداً في المنطقة بعض نتائج وأسباب هذه الثورة قال : وقد أدركت ذلك لما كنت في ظهرانيهم بمهمة مكافحة الجراد عام 1916، فما إن انسحب الترك سنة 1918 م حتى ثاروا على الإنكليز الذين كانوا قد وصلوا من العراق إلى هذه الأنحاء. وجرت معارك عديدة في الصالحية ووادي علي وتل المدكوك في شتاء عام 1919 وربيعها، دارت الدائرة فيها على الإنكليز وقتل منهم مئات، رغم طائراتهم وسياراتهم المدرعة، وقد أسقط العقيدات يومئذ عدداً من هذه الطائرات، واستولوا على عدد من تلك السيارات ،وذبحوا ركابها، فانسحب الإنكليز إلى وراء الحد الذي نصبوه في القائم، وتركو البلاد لأهليها وللحكومة الفيصلية في دمشق.معركة النسورية (الذبحة) تمركزت القوات الإنكليزية في قلعة الصالحية، وفي دير الزور وبعد سلسلة من الأحداث الدامية في الدير والميادين والعشارة والبوكمال تأزم الموقف، ولم يعد يجرؤ الجيش الإنكليزي على استخدام الطرق العامة، بل اكتفى بالطريق القديم الذي يحاذي البادية، وفي نيسان من عام 1919 م قرر الدميم من البوكمال، والشعيطات والمجاودة التصدي للجيش الإنكليزي بقيادة الجراح من الدميم عبد الله الحسين (خيال الحصان) ،وقطع طريق إمداده بين ديرالزور وعانه، خرجوا إلى ظاهر قريتي المسلخة والمجاودة، وانتشروا في موقع يسمى النسورية على الضفة الغربية من نهر الفرات بمحاذاة البادية.وفي النسورية وديان وتلال متناثرة، وأشهر هذه الوديان وادي الذبحة أو وادي جالي، كما أن أشهر التلال تل النسورية، وقد خرجت إلى الموقع وقدرت جبهة المعركة التي دارت بخمسة كيلو مترات. احتل الشعيطات القسم الشمالي من الجبهة، والدميم والمجاودة القسم الأوسط والجنوبي منها. وفي الحقيقة دارت معركة النسورية بين المذكورين والجيش الإنكليزي بالشعيطات ودارت معركة رهيبة خسرها الجيش الإنكليزي في البداية، وقتل فيها ضابط كبير يدعى محلياً بأبي طوق، لطوق معدني كان في عنقه، وبمزيد من التعزيزات داهم الجيش الموقع بكثافة من الآليات وخيالة السيخ، وحاصروا مقاتلاً شرساً من الشعيطات (سنادي السهو) فقتلوه مع مجموعة من الرجال، بعد أن تكدست جثث الجنود حول موقعهم، شن الدميم والشعيطات والمجاودة هجوماً معاكساً، وتمكنوا من القوة المهاجمة، فأبادوا عسكرها ومنهم قتلة سنادي.وفي اليومين الثاني والثالث عزز الجيش مواقعه بالمدفعية، وحال بين القرى والمقاتلين المتركزين بوادي جالي، في اليوم الثالث بعد أن تكبد في المعركة أكثر من مئة جندي ومجموعة من الضباطوعندما انتهت المعركة دفن الجنود قرب الموقع ونقل الضباط لدفنهم في البوكمال نفسها.كما قام المجاودة بدفن الشهداء في مدخل الوادي، ولا تـزال قبورهم ماثلة للعـيان وفوقها الصخر حتى اليوم.جن الإنكليز للخسائر التي تكبدوها في المجرود والنسورية فقاموا بقصف كافة قرى منطقة البوكمال من الشعيطات وهجين حتى السويعية والباغوز بالمدفعية الثقيلة، وبالطائرات فهدموا المنازل وقتلوا كثيراً من الناس وسميت تلك السنة (1919 م) سنة الدان.وعلى تل مشرف على مدينة البوكمال دفن الإنكليز مجموعة قـتـلت من خيرة ضباطهم الذين دفنوا في قبر جماعي كان يعرف حتى أمد قريب بقبر الإنكليزي.عندما أيقنت الحكومة البريطانية أن لا مقام لها في الفرات السوري نتيجة لثورة محافظة دير الزور قررت ترك المحافظة نهائياً والانسحاب جنوبا إلى العراق.قام الإنكليز بالانسحاب من البوكمال في 27 كانون الأول من عام 1919، ولم يطب لهم المقام فيها أكثر من عام واحد. انسحبوا على ثلاثة جبهات في ليلة شاتية، وقاموا بالدفاع من وضع الحركة، والمقاتلون من أبناء عشائر البوكمال يلاحقونهم، فغنموا منهم ثلاثة رشاشات مع مصفحة وقتلوا مجموعة من الجنود. واستمرت المطاردة حتى منطقة القائم والحدود العراقية وهو الحد الذي أقاموه.[size=32]
البوكمال في عهد الفرنسين
[/size]
تحررت مدينة البوكمال من الاحتلال الفرنسي قبل سنة من تحرير كامل سوريا عام 1945
دخلت القوات الفرنسية البوكمال عام 1921، وفور وصولها استولت على خان النقيب وحولته إلى ثكنة عسكرية، واستولت على مقهى صغير بجانب دار الحكومة العثمانية السابقة ونصبت فيه خيمة لمصلحة الاستخبارات الفرنسية، وقامت بسلسلة من الأعمال الإدارية والتنظيمية :
1) جعـلوا مقر الاستخبارات الفرنسية بقيادة ضابط فرنسي، ونظموا جهازاً سرياُ لجمع المعلومات.
2) طعـموا المفارز الفرنسية بعناصر محلية، وكذلك سلك الشرطة.
3) جندوا خمسين رجلاً من أبناء المنطقة لدعم الاستخبارات، والقيام بالدوريات واعتقال المطلوبين والحراسة للمسؤولين الفرنسيين، وأسموهم العسكر السيار
4) شكلوا مكتباً (للميرة) مهمته زراعة وجمع الحبوب، أعطيت قيادته لشخص مدني، ومن رؤسائه في البوكمال (الفردفوكو).
5) أجروا إحصاء للسكان عام 1922 م وجددت سجلات الأحوال المدنية.
6) تركوا الإدارات العامة كالقائمقامية، والنفوس، والقضاء الشرعي، والأوقاف، والبلدية بأيد عربية دونما سلطة تذكر.
نعمت المنطقة بسنتين من الهدوء المشوب بالحذر، فقد استفاد الفرنسيون من تجربة الجيش الإنكليزي في الفرات، فعاملوا الأهلين في البداية معاملة متميزة.. يلبون الدعوات ويحضرون الأعراس والأعياد الدينية، ويوزعون الحلوى على الأطفال، ويتجولون بين مضارب البدو، وينشدون الشعر الشعبي :
أبالك تراكي واحداً مايراكيك ولاقال قولك ولاكــيف حــالك
ان كان ماجيبك حكيماً يداويك أخوك مايمـكن يجيـب الدوالك
والأخطر من ذلك كله تشجيع عشائر سورية للإغارة والغزو على قبائل العراق، وقام الإنكليز بتشجيع قبائل العراق لغزو القبائل السورية. هذا وقد قام الفرنسيين بأسر المقاوم محمد جاسم أبو شكير وقامت القوات الفرنسية بتحويله إلى سجن في جزيرة تابعة للبنان وبقي محمد جاسم أبو شكير في السجن لمدة تتجاوز الثلاث سنوات حتى قام المقاومون في البوكمال باسر جنرال فرنسي وطلبوا تبديله بالاسير البطل محمد جاسم أبو شكير وقد كان المقاوم البطل محمد جاسم أبو شكير قد أسر وهو يعد علبة ناسفة لتفجير سيارة فرنسية كانت تقل الجنود الفرنسيين ومن ثم تمكن من الفرار إلى أن القي القبض عليه بعد شهرين وهو يجهز عبون ناسفة لتفجير نفسه بها داخل الثكنة الفرنسية وكانت تحتوي على الف جندي تقريباً ومن هذه الحادثة جن جنون الظباط الفرنسيين وطلبوا استبعاد المقاوم البطل محمد جاسم أبو شكير إلى سجن في جزيرة تابعة للبنان وقد لقي الكثير من التعذيب من الظباط الفرنسيين هذا وقد روى أحد الظباط الفرنسيين في إحدى كتاباته عن حياته خلال الخدمة في عهد الاحتلال الفرنسي لسورية قائلاً : كنت في سجن على جزيرة تابعة للبنان المحتلة وقد وصلنا بعض السجناء وكل سجين يحمل اظبارة تحتوي على اسمه وتهمته عندما اقبلت إلى السجين محمد جاسم أبو شكير وفتحت الاضبارة التي معه تفاجأت بأن الجنرال ديغول بنفسه قد كتبها وقد وقعها بنفسه وجاء في التوصيات بأنه يجب على إدارة السجن بداية الأمر ان تقوم بمعاملة السجين محمد جاسم أبو شكير بأقصى درجات العنف والترهيب والتهديد وهذا ما حصل فقد تعرض من قبل الجنود لكثير من التعذيب والترهيب والتهديد بانه سوف يتم قتل أبناءه واخواته واخوانه لكن بعد هذه التوصيات جاءت لنا توصية جديدة وهي ان يتم التعامل معه بكل احترام حتى في أحد المرات قال أحد الجنود لم يتبقى إلا أن نقوم بعبادته وذلك بتوصية من الجنرال ديغول وقد كان ديغول قد التقى المقاوم البطل محمد جاسم أبو شكير ومن خلال حديثم الطويل قال ديغول بان محمد جاسم أبو شكير يصلح ان يستلم وزارة الدفاع الفرنسية وذلك لتفهمه الوضع العسكري والسياسي في المنطقة كاملة وليس في سورة فقط وقد قال لديغول أثناء اللقاء يا جنرال إذا اردت ان تعيش أكثر وان ترى أولادك وهم يكبرون فاخرج من بلادي والا فانك سوف تموت وان لم اقتلك انا قتلك أحفادي وقد غضب ديغول منه ورفع يده ليصفعه إلا أن محمد جاس مسكها وكان متوقع من ديغول ان يقتله لكن ديغول بعد أن اوقفه محمد جاسم أبو شكير وقف قليلاً ثم قال خذوه من هنا
وهذه أهم الأسباب لفترة الهدوء، وسرعان ماتكشف الزيف بممارستهم الظلم كالإنكليز وأكثر ماحرك الأحداث :
تكشف أبعاد معاهدة (سايكس - بيكو) وخروج العرب من مناصرة الأوربيين ضد العثمانيين بخفي حنين، وتوقف الحرب والنضال بتوقف ثورة العشرين واحتلال دمشق، ولكن هناك مجموعة من العوامل بدأت تحرك الشعور العام ضد الفرنسيين في محافظة دير الزور منها :
نشاط بقايا قيادة سنجق دير الزور التي رحلت إلى ماردين من تركيا، وتتألف من : عجمي السعدون باشا مــن عرب المنتفك، وأيوب بك رئيس البلدية، وتوفيق الشلبي الخبير بالشؤون المالية في دير الزور، ونهاد باشا القائد العسكري التركي لمنطقة ماردين.
قامت هذه القيادة الاتصال سراً بزعماء العشائر، وبالشخصيات الدينية، وأرسلت لهم القليل من السلاح، وأخذت تؤلبهم على الفرنسيين، وكان الفعل الكبير لعجمي السعدون ولشخصية ليبية هي الشريف أحمد السنوسي، إذ دفعت قيادة ماردين في إثر مجموعة من الرجال منهم : صياح الجراح واخوتة وجماعتة من رجالات الدميم وأيضا رجا الدندل الذي انطلق بخمسين فارساً يكمن النهار ويتحرك بالليل حتى وصل إلى ماردين وقابل السعدون وعجمي باشا، واتفقوا على تحريك العقيدات ضد الفرنسيين، وأوصتهم بعدم التحرك حتى يثور (حاكم ابن مهيد) شيخ قبيلة الفدعان من العنزة، ثار ابن مهيد مع عشائر حلب في الفترة من العاشر من آب 1921 إلى السابع عشر من كانون الأول عام 1921 م، واجتاح الفرات ووصل إلى مشارف حلب، ولكن القيادة التركية خذلته ولم تلتزم بما وعدت من المدافع والعتاد..
ففقدت المنطقة الفراتية أي أمل بنجاح الثورة أمام تبلور السياسة الدولية والمحلية.
فشل الفيشيين
دخلت فرنسا الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا، ولكنها خسرت الحرب وصدمت باحتلال باريس في حزيران عام 1940، وسلمت قيادة الجيش الفرنسي لمجموعة الفيشيين الموالين للألمان، وفي خارج فرنسا تشكلت نواة لجيش تحرير فرنسا حظيت بدعم الحلفاء، وخاصة من بريطانيا.
بدأ الصراع على سورية بين هاتين الحركتين الفرنسيتين (الفيشية والديغولية) لكسب ود وتأييد الجيش الفرنسي في سورية الذي يعتمد نظاماً صارماً، ويعتمد على نفسه داخل سورية وذلك بتعداد بلغ (35417) من الرجال المزودين بأسلحة كافية بقيادة الجنرال (دانتز) الذي التزم جانب الفيشيين في فرنسا المحتلة، وعزز الألمان هذا الجيش بأسراب من الطائرات المقاتلة حطت في مطاري دمشق وحلب، وبالمقابل حشد البريطانيون قواتهم على نهر الليطاني من لبنان وفي الكسوة وازرع عند مشارف دمشق، وتأهبت القوات البريطانية في العراق لدخول سورية، ورسمت القوات المهاجمة خطة للدخول عرفت في خرائط القيادة البريطانية بخطة (ماري) وذلك في نيسان من عام 1941 م، في وقت عجزت فيه القيادة الفيشية عن اقناع تركيا بالسماح لها بجلب التعزيزات براً من فرنسا مباشرة أما على الصعيد المحلي، فقد شغلت منطقة البوكمال بتهريب السلاح للثورة التي كان يعد لها رشيد عالي الكيلاني في العراق مع ضباط الجيش العراقي بدعم من الألمان، حدثت الثورة في الفترة من الثاني من أيار إلى الثلاثين من أيار عام 1941 وفشلت، فمر الهاربون من جحيمها عبر البوكمال كما مر الجرحى من المشتركين بها، ومن بينهم : حمد صعب وحمد هلال، كما مرت كتيبة فوزي القاوقجي عبر البوكمال من العراق إلى سورية.
وفي هذا الجو الحاسم من أيام الحرب العالمية الثانية نفذت القوات البريطانية خطة ماري المذكورة وتدفقت القوات البريطانية عبر الفرات إلى الشمال والغرب مروراً بالبوكمال، وعندما رد الفيشيون والقاوقجي قامت القوات البريطانية بقصف المدينة بالمدفعية، وهرب منها السكان فهدمت بعض المنازل وقتلت امرأة وتدخلت بعض شخصيات البوكمال بالوساطة لوقف القصف عن المدينة فلم تفلح وعندما دخلت هذه القوات تابعت زحفها إلى دير الزور، وفي شمال المدينة تعرضت لقصف الطيران الألماني، وأعطيت بعض الآليات التي بقيت في شمال المدينة حتى أكلها الصدأ.
قام الفيشيون في سورية بمفاوضة بريطانيا في كنيسة القديس يوحنا بعكا، وأسفرت المفاوضات عن انسحاب الفيشيين من سوريا بواسطة البواخر من الموانئ السورية إلى موانئ مرسيليا مباشرة ،وقامت هذه القوات في محافظة دير الزور قبل الانسحاب بنسف عبارة القطعة في البوكمال، وجسر البصيرة بالمدينة.
القيادة الديغولية قبل نجاح سيطرة البريطانيين والديغوليين على سورية وطرد الفيشيين منها، كان الجنرال ديغول وتحت ضغط التحرك الشعبي الكبير والثورات في كافة مناطق سوريا وعد ديغول السوريين بالاستقلال عندما تكتمل الخطة وتقف العناصر الوطنية بجانب جيوش فرنسا الحرة، وذلك ببرقية أرسلها إلى جميل مردم بك هذا نصها :
8 حزيران 1941
عزيزي السيد جميل مردم بك:
سيوجه الجنرال كاترو في حالة دخوله إلى سورية نداء باسم فرنسا، وقد نال موافقتي ويتضمن هذا النداء حقوق الشعب العربي في كل من البلدين باستقلال تام وسيادة مطلقة وإني لآمل منك أن تتعامل مع فرنسا الحرة ومنها الجنرال كاترو.
القائد العام لقوات فرنسا الجنرال ديغـول وصل ديغول إلى سوريا بعد رحيل الفيشيين في 26 تموز عام 1941، والقى خطابا في جامعة دمشق، كما زار دير الزور الفرنسية، ولم يتطرق إلى وعده إلا بأسلوب غير مفهوم، أخذ يماطل فيه ويسوف، فشهدت سورية من أدناها إلى أقصاها أحداثاً دامية في تشرين الثاني من عام 1941 م، وبطبيعة الحال تحملت البوكمال كغيرها من مدن سورية نصيبها من هذه الاضطرابات، وكانت المناسبة أن أوعزت السلطات الفرنسية لأحد عملاء المنطقة بإرسال برقية تأييد وشكر للقيادة الفرنسية، ويطلب من الله باسم البوكمال وعشائرها أن تبقى فرنسا في ديارنا، مما اغـضب أهالي المنطقة، فقام مخاتير المدينة والقرى بإرسال برقية معاكسة تطلب من القيادة الفرنسية الانسحاب من سورية، وتستنكر تـنصل الفرنسيين من الوعـود التي قطعـوها بالانسحاب وإعطاء الاستقلال. قامت السلطات باعتقال مرسلي البرقية، وفرضت عليهم الإقامة الجبرية في مقر الأمن العام الفرنسي، فقام المرحوم شريف النهار بتأمين الطعام ولوازم النوم للمعتقلين طيلة مدة الحبس الذي قضوه شهراً في المركز.
يوم الاستقلال
في يوم التاسع والعشرين من ايار عام 1945، بعدما علمت مدينة البوكمال بما يجري في عموم سورية، خرجت العشائر ورجالات المدينة باكملها إلى الشوارع وهي تحمل السلاح علانية و قد انزل العلم الفرنسي ورفع العلم السوري على الرغم الطائرات الفرنسية ومدراعاتها ونصب الرشاشات الفرنسية على اسطح المنازل وفي الأماكن الحساسة.
عدل سابقا من قبل الشمقمق الدمشقي في السبت مارس 01, 2014 10:54 am عدل 1 مرات