خالد محي الدين ..يفضح مخططات السيسي
لم أجد خيراً من السيد خالد محي الدين -رحمة الله عليه- و الذي كان أحد الضباط الأحرار الذين لم يرضوا الزيف و تغيير الحقائق، و الذي كرمته سلطة الإنقلاب بمنحه قلادة النيل، مما لا يشكك في الرجل من وجهة نظرهم . فلننظر كيف لم يرضي خالد محي الدين زيف عبد الناصر و أصر علي نشر الحقيقة في مذكراته. و لقدأخترت لكم ما رواه خالد محي الدين في مذكراته المشورة، و نقله عنها الدكتور مصفي محمود و أنا هنا أنقل عنهما.
"قال خالد محي الدين في مذكراته .. أن جمال عبد
الناصر طلب من أعضاء مجلس الثورة تكوين تنظيم سري لتخلص من الإخوان و الشيوعيين و طبقة الباشوات الرجعية ..
و قال : إن عبد الناصر كان ضد الديمقراطية على طول الخط و انه هو الذي دبر الانفجارات الستة التي حدثت في الجامعة و في جروبي و في مخزن الصحافة بمحطة سكة حديد القاهرة و انه اعترف لبغدادي و كمال حسين و حسن إبراهيم انه دبر هذه التفجيرات لإثارة مخاوف الناس من الديمقراطية و للإيحاء بأن الأمن سيهتز و أن الفوضى ستسود إذا مضوا في طريق الديمقراطية ..
و أكثر من ذلك هو الذي نظم إضراب العمال الشهير في مارس 1954 ، و انه هو الذي أنفق عليه وموله .. و ذكر خالد محي الدين أن عبد الناصر قال له بالحرف : هذا الإضراب كلفني أربعة آلاف جنيه ( و هي تساوي بسعر اليوم أربعمائة ألف جنيه )
بهذه العقلية التآمرية كان عبد الناصر يدير شئون مصر و يفجر القنابل و ينظم الإضرابات ثم يبحث عن متهمين وهميين يعلق في رقابهم التهم و الشبهات ."
تلك كانت حالنا أيام حكم العسكر ..
و تلك اعترافاتهم
ويُشكر الأخ خالد على أمانته و صدقه و ضميره المحايد ..