بيان شباب الطائفة العلوية بخصوص الأحداث الأخيرة في مدينة حمص
لقد رفضت الانتفاضة السورية على مدى أربعة أشهر الانقياد وراء أي توجّه يحرف مسار الانتفاضة عن سلميّتها ووطنيّتها رغم محاولات النظام الرامية إلى نفي صفة سلمية الثورة ووطنيتها وذلك باختراع رواية العصابات المسلحة واتهام المتظاهرين بإثارة الفتنة الطائفية والعمل لصالح أجندات خارجية، وذلك كلّه لكي يجد مبرراً لممارساته القمعية الموجّهة ضد المظاهرات والمناطق والمدن المنتفضة والتي تتسع دائرتها يوماً بعد يوم، وهو اليوم يسعى جاهداً لإثارة فتنة طائفيّة تكون مخرجاً له من أزمته الراهنة داخلياً وخارجياَ.
كما حاولت بعض التيارات والشخصيّات ذات التوجّه الطائفي _ وما تزال _ استغلال اللحظة الراهنة لإيجاد موقع لها حين تسنح لها الفرصة للحديث باسم الثورة وتقرير ماهيتها بما ينسجم مع أيديولوجيتها الطائفيّة، إلا ان الشارع المنتفض والملتحم والموحد متجاوزاً انتماءاته الدينية والطائفية والإثنية، استطاع بحسّه الوطنيّ العالي نبذ أي جهة حاولت تشويه صفة هذا الحراك الشعبي السلمي الوطني، رافضاً أن يكون لهذا الحراك أي صبغة دينية أو طائفيّة أو عرقيّة.
ونحن شباب الطائفة العلوية كنا وما زلنا نرفض أن نعبّر عن أنفسنا بهذا الوصف، لكن حساسية المرحلة وضرورة تسمية الأشياء بمسمياتها اقتضت أن يصدر البيان تحت هذا المسمّى، ليكون في ذلك دلالة تنفي وجود أي اقتتال ذو منشأ طائفي .. من هنا يأتي التأكيد على:
- نعلن رفضنا الشديد لأي سلوك أو تحريض يقوم على أساس مناطقي أو ديني أو طائفي ونؤكد على رفض العنف أيّاً يكن مصدره، ونحمّل النظام وأدواته من الزعران والشبّيحة من كافّة الطوائف المسؤولية الكاملة عمّا جرى في مدينة حمص من قتل وتخريب وتحريض على الكراهيّة.
- وقعت بعض حوادث العنف المتفرقة المؤسفة خلال الفترة الماضية، وهي لا تتعدى السلوك الفردي ونرفضها بالمطلق. إلا أن مايجرى في حمص حالياً هو محاولة يائسة من النظام لإخماد جذوة الثورة والسعي لتحويلها إلى صراع أهلي بعد أن فشلت محاولاته في اللاذقية وبانياس وجبلة وغيرها من الأماكن التي تقطنها الأقليات عموماً والطائفة العلوية بشكل خاص لتضييع الفرصة على الثوار الحقيقيين الذين أرادوا ولا زالوا سورية حرة مدنية ديمقراطية.
- إنّ الاستبداد لا دين له ولا طائفة، فهو تحالف قوى ومصالح تنتمي لمختلف مكوّنات المجتمع، وإن اتهام الطائفة العلوية بولائها المطلق للنظام يصبّ في خدمة النظام الذي يحاول تجيير الطائفة إلى مصلحته عبر تخويفها من التغيير، في وقت يعلم الجميع كم من التضحيات التي قدّمها ويقدّمها الآلاف من أبناء الطائفة في صفوف المعارضة طيلة عقود قارعوا فيها الاستبداد وذاقو من التعذيب والتشرّد والاعتقال الكثير.
نحن جميعاً سوريون تجمعنا سوريا العظيمة، ولا بدّ من الوقوف معاً في وجه محاولات النظام لإثارة النعرات الطائفيّة فيما بين أبناء الشعب الواحد. فليرتفع صوت العقل ولنعلم جميعاً أنّ وحدتنا الوطنيّة هي صمّام الأمان لنجاح الانتفاضة الشعبيّة، وبناء سوريا الحرّة التي نحلم بها.
لا للطائفيّة لا للعنف يسقط الاستبداد وعاشت سوريا حرة ديمقراطيّة لجميع أبنائها.
20/7/2011
لقد رفضت الانتفاضة السورية على مدى أربعة أشهر الانقياد وراء أي توجّه يحرف مسار الانتفاضة عن سلميّتها ووطنيّتها رغم محاولات النظام الرامية إلى نفي صفة سلمية الثورة ووطنيتها وذلك باختراع رواية العصابات المسلحة واتهام المتظاهرين بإثارة الفتنة الطائفية والعمل لصالح أجندات خارجية، وذلك كلّه لكي يجد مبرراً لممارساته القمعية الموجّهة ضد المظاهرات والمناطق والمدن المنتفضة والتي تتسع دائرتها يوماً بعد يوم، وهو اليوم يسعى جاهداً لإثارة فتنة طائفيّة تكون مخرجاً له من أزمته الراهنة داخلياً وخارجياَ.
كما حاولت بعض التيارات والشخصيّات ذات التوجّه الطائفي _ وما تزال _ استغلال اللحظة الراهنة لإيجاد موقع لها حين تسنح لها الفرصة للحديث باسم الثورة وتقرير ماهيتها بما ينسجم مع أيديولوجيتها الطائفيّة، إلا ان الشارع المنتفض والملتحم والموحد متجاوزاً انتماءاته الدينية والطائفية والإثنية، استطاع بحسّه الوطنيّ العالي نبذ أي جهة حاولت تشويه صفة هذا الحراك الشعبي السلمي الوطني، رافضاً أن يكون لهذا الحراك أي صبغة دينية أو طائفيّة أو عرقيّة.
ونحن شباب الطائفة العلوية كنا وما زلنا نرفض أن نعبّر عن أنفسنا بهذا الوصف، لكن حساسية المرحلة وضرورة تسمية الأشياء بمسمياتها اقتضت أن يصدر البيان تحت هذا المسمّى، ليكون في ذلك دلالة تنفي وجود أي اقتتال ذو منشأ طائفي .. من هنا يأتي التأكيد على:
- نعلن رفضنا الشديد لأي سلوك أو تحريض يقوم على أساس مناطقي أو ديني أو طائفي ونؤكد على رفض العنف أيّاً يكن مصدره، ونحمّل النظام وأدواته من الزعران والشبّيحة من كافّة الطوائف المسؤولية الكاملة عمّا جرى في مدينة حمص من قتل وتخريب وتحريض على الكراهيّة.
- وقعت بعض حوادث العنف المتفرقة المؤسفة خلال الفترة الماضية، وهي لا تتعدى السلوك الفردي ونرفضها بالمطلق. إلا أن مايجرى في حمص حالياً هو محاولة يائسة من النظام لإخماد جذوة الثورة والسعي لتحويلها إلى صراع أهلي بعد أن فشلت محاولاته في اللاذقية وبانياس وجبلة وغيرها من الأماكن التي تقطنها الأقليات عموماً والطائفة العلوية بشكل خاص لتضييع الفرصة على الثوار الحقيقيين الذين أرادوا ولا زالوا سورية حرة مدنية ديمقراطية.
- إنّ الاستبداد لا دين له ولا طائفة، فهو تحالف قوى ومصالح تنتمي لمختلف مكوّنات المجتمع، وإن اتهام الطائفة العلوية بولائها المطلق للنظام يصبّ في خدمة النظام الذي يحاول تجيير الطائفة إلى مصلحته عبر تخويفها من التغيير، في وقت يعلم الجميع كم من التضحيات التي قدّمها ويقدّمها الآلاف من أبناء الطائفة في صفوف المعارضة طيلة عقود قارعوا فيها الاستبداد وذاقو من التعذيب والتشرّد والاعتقال الكثير.
نحن جميعاً سوريون تجمعنا سوريا العظيمة، ولا بدّ من الوقوف معاً في وجه محاولات النظام لإثارة النعرات الطائفيّة فيما بين أبناء الشعب الواحد. فليرتفع صوت العقل ولنعلم جميعاً أنّ وحدتنا الوطنيّة هي صمّام الأمان لنجاح الانتفاضة الشعبيّة، وبناء سوريا الحرّة التي نحلم بها.
لا للطائفيّة لا للعنف يسقط الاستبداد وعاشت سوريا حرة ديمقراطيّة لجميع أبنائها.
20/7/2011