محافظ دير الزور باجتماعه مع بعض الموظفين أبلغهم
"انني قدمت إلى دير الزور وأمامي خيارين إما أن أغير الأوضاع في دير الزور أو أعود جثة هامدة إلى دمشق"

وهذا رد احرار دير الزور

ونحن بدورنا نقول له إن كنت تريد أن تعمل لصالح هذه المدينة فستجد الآلاف من ابنائه الشرفاء يعينونك
وإن كنت قصدت بكلامك إرهاب الجموع فلا تخدع نفسك واعتقد أنك أقرب لخيارك الثاني
ونحذرك من المساس بأمن هذه الحشود لأن من سبقك جرب ولم يستطع فالحذر الحذر من الخطى الغبية والغير محسوبة

ونحن من موقعنا هذا نشد على ايدي اخواننا في دير الزور
ونحن معكم حتى الموت

معكم حتى الموت يا أبطالنا ..أهالي دير الزور ..

ساذج هذا المحافظ ألم يرى أن أهالي دير الزور توعدوا الدبابات فأرعبوها وأخرسوها وجنبوا البوكمال مجازر.. كان أسياده قد كتبوا فصولها وأصدروا قرارهم بتنفيذها

..إذا كانت العصابة قد هددته ...فما عليه سوى الإنضمام للشعب ...فيفوز بالشرف العظيم ..ويحافظ على حياته بنفس الوقت

أعتقد بأنه ويكل بساطة جبان والله لو أنه يملك من أمره شيئا غير الخوف المتربع على صدره لهرب الى حيث لارجعة لأنه يلعب بكلام يدل على عدم قناعته بما سيفعل فكيف سيغير الوضع بالقتل أم بالاعتقالات أم ماذا كل هذا لم ولن يأتي بنتيجة ورمضان قريب ورمضان كريم

واضح أنه في مأزق لا يعرف كيف يخرج منه ...مع أن طريق الخلاص واضح ومعبد ..خاصة في دير الزور..ولكن الجبن والخوف يعميان الإنسان ...كما فعل بنا طوال العقود السابقة ....نرجوا أن يشفيه الله من سرطان الخوف ...وعبادة المناصب

الشئ الذي أستغرب منه هو لماذا يغيرون المحافظ...وهل للمحافظ دور أصلا...هل يستطيع المحافظ أن يتكلم ولو بكلمة مع أصفر عنصر أمن ..أو حتى شبيح عديم القيمة...المفروض أن يغيروا في الأجهزة الأمنية إذا كانوا فعلا صادقين مع أنفسهم على الأقل ...ولكن أقسم بالله أن العصابة الحاكمة لا تتجرأ بتغيير أي ضابط أمن ولو قصر بحسب تقديراتها ...لأنهم يخشون من انقلابهم ضد السلطة ...فالعملية كلها تبادل مصالح بينهم ليس إلا....تصوروا يا أخوتي كم هم ضعفاء هشين ...معرضين لصراعات بينهم في أي لحظة ....ومعرضين أيضا لمن ينشق عنهم بسبب صحوة ضمير...بيتهم مبني من خيوط العنكبوت...يتظاهرون بالقوة لكي يوهمون الشعب ...ولكن هيهات أن يرجع الشعب إلى حظيرة الخائفين بعد أن تحرر منها إلى غير رجعة