الحمد الله رب العلمين

الشهيد حسام راتب الشعار شاب اعزب يعيش مع والدته فقط في المنزل . بعد وفاة والده رفض ان يترك ولدته تعيش لوحدها في المنزل بعد خروج جميع اخوانه من بيت العائلة .
وهو يعمل كا مدرب كرة قدم في احد المراكز التابعة لنادي الوثبة في حمص في مركز ( المتنبي ) ولديه محل في العدوية ولقد تخرج من تحت يده اجيال كثيرة ولاعبين وصلوا المنتخبات .

انني لا اجد الكلمات التي تعبر عن حزني واسفي لفقدان شخص هو من اصدقاء الطفولة لقد تربيت معه وكبرنا معا . لقد كان الاخ والصديق وكان صندوق اسراري الذي ابوح فيه كل همومي ومشاكلي
وافراحي كنت في كل زيارة له اقول له تجوز يا حسام ان العمر قد فات ماذا تنتظر . كان يرد عليه ويقول بكير لسه ما امنت حالي . وفي اخر زيارة قلت له انا سوف اكلم امك لكي تزوجك وبالفعل ذهبت الى بيته انا ووالدتي وشربت القهوة وفلت لها لماذا لم تزوجيه الى الان . ردت وقالت اقنعه يا ابني الله يرضى عليك تقنعه بركي بيسمع منك والله اني عجزت فيه مانه راضي .
ووعدني انه في هذا العام سوف يتجوز . وهذا هو يذف عريس الى جنات الخلد انشاء الله .

وعندما سألت عن قصة استشهاده تبين لي انه كان يوزع الخبز على البيوت فتم قنصه بطلقة قناصة في ظهره ومن ثم اجهز عليه في الروسية في صدره .

ارجوا الدعاء له بان يتقبله الله من الشهداء . رحمك الله وصبر الله والدتك .

ونعاهدك ونعاهد والدتك اننا على دربك باقون واننا سوف ننتقم لك من قاتلك مهما طال الزمن .

ان الفجر قريب حتى ينير سماء سوريا

ولن نترك اي دم يذهب من دون انتقام له

الى جنات الخلد باذن الله