متظاهرون في حماة
تظاهرات في عدة مدن سورية وأنباء عن خلافات بين قوات من الجيش والشرطة
26/07/2011 13:26
واصلت أجهزة الأمن السورية حملاتها يوم الثلاثاء في عدد من المدن واعتقلت المزيد من الناشطين على الرغم من إلغاء حالة الطوارئ في البلاد، بينما استمر المحتجون في التظاهر للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وتحدثت مصادر حقوقية عن خلافات بين قوات من الجيش والشرطة أعقبها إطلاق نار كثيف.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تظاهرة نسائية خرجت في الزبداني بريف دمشق أعقبها تلاسن بين قوات من الجيش وأخرى من الأمن تلاه إطلاق رصاص كثيف جدا استمر لمدة ربع ساعة، إلا أن المرصد لم يتحدث عن وقوع إصابات.
وأشار المرصد إلى أن تظاهرة نسائية أخرى خرجت في دوما شارك فيها أمهات ونساء المعتقلين قمن بالاعتصام في ساحة البلدية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين فجاءت قوات الأمن وهددتهم.
وتابع أن المعتصمات رفضن التهديدات وبقين معتصمات، فجاء شباب دوما وطوقوا الاعتصام لحمايته من أي اعتداء تعسفي يمكن أن يقوم به رجال الامن.
وأكد المرصد أن أحد أئمة المدينة تدخل بعد ذلك ليطلب من النساء فض الاعتصام خوفا من "تصرف أخرق" يقدم عليه رجال الأمن فسارت التظاهرة النسائية مع الشباب الموجودين في شارع الجلاء دون ان يتم تسجيل اي اعتقالات بين المتظاهرين.
وتحدث المرصد عن تظاهرات ليلية في عدد من المدن السورية كان أضخمها في مدينة حماة، وشارك فيها عشرات الآلاف، فضلا عن تظاهرات أخرى في ريف دمشق وحمص ودير الزور وادلب وريفها واللاذقية.
وفي حمص، التي تشهد عمليات عسكرية في عدد من أحيائها منذ الأسبوع الماضي تجدد إطلاق النار من قبل عناصر تابعة للأمن باتجاه المنازل في حي باب سباع وأحياء أخرى، حسب المرصد.
وقال المرصد إن قوات الأمن السورية شنت حملات اعتقال فجر الأحد في تل رفعت، بريف حلب اعتقلت فيها نحو 25 شخصا أضيفوا إلى نحو 15 آخرين ما زالوا رهن الاحتجاز.
وأشار إلى قيام السلطات بتوقيف بعض المعتقلين رهينة بدلا من احد أفراد أسرهم مشيرا إلى أن شخصا يدعى احمد حراج بن حسن تم توقيفه بدلا من أبنائه كما تم توقيف شخص آخر يدعى عبدو مريمني بن محمود بدلا من ابنه الذي اضطر لتسليم نفسه للأمن لإطلاق سراح والده.
اعتقال محامين
من جهته، قال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي في بيان إن "سوريا أصبحت سجنا كبيرا"، وفق وصفه.
وأضاف أن "السلطات السورية ما زالت مستمرة في نهج مسار الاعتقال التعسفي وملاحقة النشطاء السياسيين والمثقفين وبعض المواطنين السوريين ودهم المنازل مما يشكل انتهاكا صارخا للحريات الأساسية التي يكفلها الدستور السوري بالرغم من الإعلان عن إلغاء حالة الطوارئ".
وأشار قربي إلى اعتقال محامين في حلب إثر اعتصامهم في نقابة المحامين مشيرا إلى أن المعتقلين تعرضوا للضرب بالعصي الكهربائية وأدوات أخرى على مرأى من الشرطة الجنائية.
وأورد قربي في بيانه لائحة بأسماء عدد من الأشخاص الذين اعتقلوا في حلب وريفها ودمشق وريفها ودرعا وريفها وحمص والحسكة واللاذقية وادلب بينهم نساء.
وأدانت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في بيانها بشدة اعتقال هؤلاء المواطنين السوريين معربة عن القلق على مصيرهم كما طالبت الأجهزة الأمنية بالكف عن "الاعتقالات التعسفية التي تجري خارج القانون واستخدام التعذيب الشديد على نطاق واسع مما أودى بحياة الكثير من المعتقلين".
وأكدت أن ذلك يشكل "انتهاكا صارخا للحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور السوري لعام 1973 ولالتزامات سوريا الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان".
وتشهد سوريا احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ منتصف شهر مارس/آذار الماضي ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم تفلح وعود إصلاحية في تهدئتها بل إن المحتجين صعدوا من سقف مطالبهم وتعهدوا بمواصلة الاحتجاجات وتصعيدها في شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
تظاهرات في عدة مدن سورية وأنباء عن خلافات بين قوات من الجيش والشرطة
26/07/2011 13:26
واصلت أجهزة الأمن السورية حملاتها يوم الثلاثاء في عدد من المدن واعتقلت المزيد من الناشطين على الرغم من إلغاء حالة الطوارئ في البلاد، بينما استمر المحتجون في التظاهر للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وتحدثت مصادر حقوقية عن خلافات بين قوات من الجيش والشرطة أعقبها إطلاق نار كثيف.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تظاهرة نسائية خرجت في الزبداني بريف دمشق أعقبها تلاسن بين قوات من الجيش وأخرى من الأمن تلاه إطلاق رصاص كثيف جدا استمر لمدة ربع ساعة، إلا أن المرصد لم يتحدث عن وقوع إصابات.
وأشار المرصد إلى أن تظاهرة نسائية أخرى خرجت في دوما شارك فيها أمهات ونساء المعتقلين قمن بالاعتصام في ساحة البلدية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين فجاءت قوات الأمن وهددتهم.
وتابع أن المعتصمات رفضن التهديدات وبقين معتصمات، فجاء شباب دوما وطوقوا الاعتصام لحمايته من أي اعتداء تعسفي يمكن أن يقوم به رجال الامن.
وأكد المرصد أن أحد أئمة المدينة تدخل بعد ذلك ليطلب من النساء فض الاعتصام خوفا من "تصرف أخرق" يقدم عليه رجال الأمن فسارت التظاهرة النسائية مع الشباب الموجودين في شارع الجلاء دون ان يتم تسجيل اي اعتقالات بين المتظاهرين.
وتحدث المرصد عن تظاهرات ليلية في عدد من المدن السورية كان أضخمها في مدينة حماة، وشارك فيها عشرات الآلاف، فضلا عن تظاهرات أخرى في ريف دمشق وحمص ودير الزور وادلب وريفها واللاذقية.
وفي حمص، التي تشهد عمليات عسكرية في عدد من أحيائها منذ الأسبوع الماضي تجدد إطلاق النار من قبل عناصر تابعة للأمن باتجاه المنازل في حي باب سباع وأحياء أخرى، حسب المرصد.
وقال المرصد إن قوات الأمن السورية شنت حملات اعتقال فجر الأحد في تل رفعت، بريف حلب اعتقلت فيها نحو 25 شخصا أضيفوا إلى نحو 15 آخرين ما زالوا رهن الاحتجاز.
وأشار إلى قيام السلطات بتوقيف بعض المعتقلين رهينة بدلا من احد أفراد أسرهم مشيرا إلى أن شخصا يدعى احمد حراج بن حسن تم توقيفه بدلا من أبنائه كما تم توقيف شخص آخر يدعى عبدو مريمني بن محمود بدلا من ابنه الذي اضطر لتسليم نفسه للأمن لإطلاق سراح والده.
اعتقال محامين
من جهته، قال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي في بيان إن "سوريا أصبحت سجنا كبيرا"، وفق وصفه.
وأضاف أن "السلطات السورية ما زالت مستمرة في نهج مسار الاعتقال التعسفي وملاحقة النشطاء السياسيين والمثقفين وبعض المواطنين السوريين ودهم المنازل مما يشكل انتهاكا صارخا للحريات الأساسية التي يكفلها الدستور السوري بالرغم من الإعلان عن إلغاء حالة الطوارئ".
وأشار قربي إلى اعتقال محامين في حلب إثر اعتصامهم في نقابة المحامين مشيرا إلى أن المعتقلين تعرضوا للضرب بالعصي الكهربائية وأدوات أخرى على مرأى من الشرطة الجنائية.
وأورد قربي في بيانه لائحة بأسماء عدد من الأشخاص الذين اعتقلوا في حلب وريفها ودمشق وريفها ودرعا وريفها وحمص والحسكة واللاذقية وادلب بينهم نساء.
وأدانت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في بيانها بشدة اعتقال هؤلاء المواطنين السوريين معربة عن القلق على مصيرهم كما طالبت الأجهزة الأمنية بالكف عن "الاعتقالات التعسفية التي تجري خارج القانون واستخدام التعذيب الشديد على نطاق واسع مما أودى بحياة الكثير من المعتقلين".
وأكدت أن ذلك يشكل "انتهاكا صارخا للحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور السوري لعام 1973 ولالتزامات سوريا الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان".
وتشهد سوريا احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ منتصف شهر مارس/آذار الماضي ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم تفلح وعود إصلاحية في تهدئتها بل إن المحتجين صعدوا من سقف مطالبهم وتعهدوا بمواصلة الاحتجاجات وتصعيدها في شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.