بهية مارديني وكالات: اتهمت الولايات المتحدة الاثنين الجيش السوري بـ"الوحشية" بعد آخر المظاهرات في البلاد، وكررت التأكيد على أن الرئيس بشار الاسد فقد شرعيته.

وعادت وزارة الخارجية الى مقتل طلحت دلال. وحسب منظمات حقوق الانسان فإن هذا الفتى البالغ من العمر 12 عامًا قضى متأثرا بجروح اصيب بها السبت بعدما اطلق عليه شرطي النار عن كثب خلال مظاهرة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند في بيان ان "موقف قوات الامن السورية وخصوصًا من خلال حالات اخرى لأشخاص قتلوا بطريقة وحشية وتوقيف شبانًا وفتيانًا على صعيد واسع والقيام بعمليات تعذيب وحشية وانتهاكات اخرى لحقوق الانسان الاساسية هو موقف ذميم".

واضافت "يجب ان يفهم الرئيس الاسد انه ليس شخصًا لا يمكن الاستغناء عنه، ونعتقد انه السبب في عدم الاستقرار في سوريا، وليس مفتاح استقرارها".

في هذه الاثناء، رفض معتمرون سوريون العودة الى ديارهم بعد أدائهم فريضة العمرة، في حين أحصت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان أسماء مئات المعتقلين في المحافظات السورية، وفي غضون ذلك ينعقد مؤتمر جديد للمعارضة السورية في اسطنبول.

وقال مصدر سوري في اتصال من المملكة العربية السعودية مع "ايلاف" إنّ "مئات المعتمرين السوريين رفضوا العودة الى ديارهم بعدما أدّوا فريضة العمرة"، وأكد "أن معظمهم من أهالي الساحل السوري"، بينما أمّنت لهم وزارة الحج السعودية سكناً ملائماً بعد إعلانهم هذا القرار.

وأكد المصدر "أن المعتمرين السوريين جاؤوا لأداء فريضة العمرة في باصات من شركة اسيا والجميلي، وأنهم رفضوا العودة إلى سوريا نتيجة عدم رضاهم عما يحدث من قتل وتنكيل".

من جانب آخر ينعقد الملتقى التنسيقي الاول لنشطاء ومجموعات عمل الثورة في الفترة الواقعة من 27 يوليو الى 30 يوليو/تموز 2011، في مدينة اسطنبول – تركيا.

وقال الناشط السياسي الشاب معاذ السباعي لـ"ايلاف" إن الملتقى يهدف الى تطوير مجالات التنسيق بين نشطاء ومجموعات عمل الثورة، وكذلك إلى زيادة التعارف والتعاون بينهم. وأشار إلى أن الملتقى يحتوي على دورات تدريبية في خمسة مجالات مختلفة يتبعها ورشات عمل متخصصة.

وأكد "أنه يمكن للناشط المشارك أن يختار المشاركة في إحداها. وتتركز في المجال الإعلامي، والمجال السياسي والاستراتيجي، والمجال الحقوقي، والمجال الإغاثي، ومجال التنسيق مع الداخل اضافة إلى الدعم اللوجستي.

وقال "أما اليوم الاول فيحتوي على تدارس أوراق عمل مختلفة مقدمة من المشاركين تحوي قصص نجاح أو تجارب متكاملة أو دراسات تتعلق بالثورة".

الى ذلك، ألغت نقابة الصحافيين في مصر أمسية شعرية ثقافية مصرية سورية، كان من المفترض أن تنظم مساء الاثنين بحضور كوكبة من الشعراء السوريين في قاعة في مبنى النقابة في القاهرة. وقال الناشط السياسي السوري عبد الرحمن ربوع لـ"ايلاف" إن "قرار نقابة الصحافيين جاء صادماً، وخاصة أنها أعطت القاعة لمؤتمر لحزب البعث وحزب الله".

وأضاف "فاجأنا قرار النقابة لأنه لم يكن منطقيًا، وكانت وعود نقابة الصحافيين بالتعاون معنا بشكل كامل"، نافيًا معرفته أسباب عدولها عن قرارها، محذّرًا من أنه سيتوجه الى القضاء.

من جانبها قالت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في تقرير جديد، تلقت "ايلاف" نسخة منه، أنه مازالت السلطات السورية تمارس حملات الاعتقال ودهم المنازل وسط استمرار اختفاء المئات من السوريين واستمرار اعتقال آخرين.

وأحصت في حلب وريفها أسماء عشرات المعتقلين، لا سيما في المدينة الجامعية، كما أكدت اعتقال المحامين في حلب بشير حاوي، عمر حج جاسم، زكريا الديبي الذي اعتقل على يد المخابرات الجوية، وذلك أثر اعتصامهم في نقابة المحامين في حلب، وتم ضربهم بالعصي الكهربائية وتكسير الكراسي على رؤوس البعض الآخر واصابتهم، إضافة إلى تكسير كاميرا النقابة الموجودة أمام المدخل.

وكل ذلك على مرأى من الشرطة الجنائية. وهذا الاعتقال للمحامين هو الاعتقال الثاني بالنسبة إلى المحامين في حلب هذه الفترة بعد اعتقال المحامي أحمد حاج حمدو من مسجد أمنة في حي سيف الدولة.

كما أحصت المنظمة الوطنية أسماء بعض معتقلي اعزاز وحماه، حيث إعتقلت أجهزة الأمن منذ إندلاع الإحتجاجات في حماه الطفل أحمد نعسان شعيرة من مواليد حماه وعمره 17 سنة وتهمة الإعتقال كانت التظاهر السلمي، وقد قامت أجهزة الأمن بإعتقاله وتعذيبه مع تهديد أهله بإعتقالهم جميعًا، وطلب الإمضاء على تعهد بعدم التظاهر، إلا أن الطفل لم يستجب وآثر التظاهر في مظاهرات حماه رغم الإعتقالات المتكررة له ، بحسب التقرير.

أما في دمشق فقالت المنظمة الوطنية في تقريرها المكون من 14 صفحة "إنه جرى اعتقال المهندس أحمد الخانجي مواليد 1983 تخرج من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، الذي اختفى بظروف غامضة من منطقة باب شرقي الجمعة 8\7 بعدما شوهد مطارداً من أفراد من الشبيحة يحملون السكاكين، آخر مرة شوهد فيها كان في زنزانات الأمن الجنائي في باب مصلى، وقد بدت عليه آثار التعذيب الشديد، ويتوقع أنه أحيل الآن إلى فرع الأمن السياسي".

كما اعتقل "سهيل الجزائري 27 سنة من سكان المجتهد في دمشق، وفادي عبد الواحد من القابون، وهم من الذين بدأوا المظاهرات حيث خرج من منزله، ولم يعود الى الآن الى منزله... اضافة إلى مجموعة أشخاص تم اعتقالهم أيضًا".

وفي برزة في دمشق تم خطف الشاب عماد شتيوي من قبل الأمن بتاريخ 22-7-2011، ولم يتم معرفة مصيره حتى اللحظة، كما ذكّرت المنظمة بمعتقلي مظاهرة القيمرية في دمشق خزامي درويش، ربا حسن، وفاء صالح، ورهف عيسى موسى، ونوال شاهين، وأليس مفرج، والدكتور عمر عبد الدين عقبة عامود، وخلدون البطل.

أما في البويضة في ريف دمشق فقد "اعتقل أشخاص بعد دهم منازلهم، كما اعتقل 17 شخص من الحجر الاسود بطريقة الخطف من الشارع صباح 23-7 من بينهم اطفال، وفي دوما كانت هناك عمليات دهم واعتقال، ومن بين المعتقلين عماد الدين ابن ابراهيم كحلوس شقيق عبد الناصر داهم الامن بيته في السادسة صباحا واعتقلوه لجهة غير معلومة".

وفي درعا وريفها، فقد أوردت المنظمة اماء عشرات الاشخاص في مختلف مناطق درعا وكذلك ادلب وريفها.

كما قامت أجهزة الأمن بحملة اعتقالات في مدينة الحسكة، حيث اعتقل مجموعة من الشباب في مختلف أحياء المدينة على خلفية مشاركتهم في مظاهرات يوم الجمعة 15/7/2011 (جمعة أسرى الحرية) التي خرجت في أحياء غويران والمفتي، كما قامت قوات الأمن السورية باعتقال فائق العلي من مدينة الحسكة (وهو طالب دراسات عليا في جامعة دمشق يحضر أطروحة الدكتوراه في الجغرافية البشرية)على خلفية مشاركته في المظاهرة السلمية ضد النظام في جمعة (أحفاد خالد) في حي غويران.

وشهدت أيضًا مدينة الحسكة اعتقالات واسعة، وتم اعتقال الشاب عمار قويض الذي كان يقوم بتوصيل أكياس دم فارغة إلى منطقة باب السباع، وقد ألقي القبض عليه قبل وصوله إلى باب السباع.

أما عبد الله عبد الوهاب سقاطي، وهو أب لطفلين، فقد اعتقله الأمن منذ بداية الاحداث من مدينة اللاذقية منطقة العوينة من أمام منزله عند دخول الأمن والشبيحة الى حي العوينة وأصيب اخوه يوسف سقاطي برصاصة في الظهر. فاخذ الأمن عبدالله، ومن ذلك الحين لم يُعرف عنه أي شيء، ولا تزال عائلة عبد الله تعيش منذ 25/3 على أمل معرفة مكانه.

وتم اختطاف رئيس هيئة الطلاب أحمد العبسي من قبل جهاز أمن الدولة بطريقة غير قانونية من حرم كلية الآداب في إدلب يوم السبت بتاريخ 2/7/2011 مما أدى إلى حرمانه من التقدم الى امتحانات الفصل الثاني مع تعتيم كامل عن وضعه أو أين يوجد حتى اللحظة؟.

فيما تم الإفراج عن أعضاء تنسيقية مدينة السلمية (الدكتور مولود محفوض والأستاذ نوار ياغي والناشط حازم رستم) بعد إحتجازهم في مديتة الثورة من قبل الأمن العسكري، وتم نقلهم للأمن العسكري في دير الزور، ومن ثم في فرع الأمن العسكري في حماه منذ 30/6.