المسلسلات السورية في رمضان تتأثر بالاجواء المحلية والاقليمية
بواسطة راشد عيسى (AFP)
–
منذ يوم مضى
دمشق (ا ف ب) - تنشط دعوات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لمقاطعة
المسلسلات السورية، من بينها صفحة تحمل عنوان "حملة مقاطعة شراء المسلسلات
السورية ردا على الفنانين الذين وقفوا ضد الثورة".
ويحمل المحتجون،
الناشطون منهم على فيسبوك خصوصا، على الفنانين، الذين جرى تصنيفهم منذ
بداية حركة الاحتجاجات ضمن قوائم العار، وقوائم الشرف.
ومن أبرز
الصفحات التي أنشئت لذلك صفحة "قائمة العار السورية"، وقائمة الشرف
السورية"، و"قائمة الفنانين السوريين الشرفاء". وتتصدر هذه الأخيرة صور
الممثلين فارس الحلو ومي اسكاف ومحمد آل رشي وجلال الطويل ونوار بلبل
والكاتب التلفزيوني محمد عمر أوسو والمخرج السينمائي محمد ملص، وسواهم.
وتشكل
الدراما التلفزيونية حيزا كبيرا من انشغالات الجمهور في شهر رمضان، إلى
الحد الذي جعل متظاهري الجمعة الأخيرة يكتبون لافتة تقول "تابعونا بشكل
حصري في شهر رمضان في مسلسل الشعب يريد إسقاط النظام"، والعبارة بقدر ما
تعلن تصميم المحتجين على التظاهر اليومي، فهي تضمر إحجامهم عن مسلسلات
رمضان التلفزيونية.
وسواء جاء الأمر استجابة لمطالب المحتجين، أو
مراعاة لمزاجهم، فهم في النهاية جمهور التلفزيون، فلقد تأثر إنتاج وتسويق
الدراما التلفزيونية السورية بشكل كبير بسبب الأزمة السياسية.
ويؤكد
المنتج صلاح طعمة أن إنتاج الأعمال التلفزيونية أقل من العام الفائت "هناك
ثلاثة أعمال توقفت بسبب الأزمة، من بينها مسلسل +رابعة العدوية+، و+أبو
جانتي+ في جزئه الثاني".
ويحصي طعمة 28 مسلسلا لهذا العام، فيما شهد
العامان الفائتان إنتاج 32 عملا في العام، بينما شهد العام 2008 ذروة
الإنتاج التلفزيوني الذي وصل إلى 46 عملا.
وحول صعوبات التسويق يقول
طعمة "لقد سوق معظم الأعمال ولكن بأسعار أقل بكثير من المعتاد"، محيلا ذلك
إلى ""غياب الرعاية ووجود الاضطرابات والثورات، كما في ليبيا ومصر، حيث
رجال الأعمال، مالكو المحطات التلفزيونية هم إما سجناء أو هاربون".
ولدى
سؤاله إن كانت العلاقات السياسية المحتدمة مع دولة مثل قطر قد أثر على
التسويق أجاب طعمة "هناك أعمال سورية من إنتاج قطري، ولأنها كذلك فلم
تتأثر".
واعتبر الناقد الفني ماهر منصور أن "أجواء التسويق لهذا
العام شبيهة بأجواء 2005"، في إشارة إلى العزلة السياسية التي عانتها سوريا
عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وأكد منصور أن
"المحطات أخذت فقط الأعمال التي ساهمت أصلا في إنتاجها".
واشار منصور
إلى الأجواء التي سادت في بداية العام في سوريا "التي كانت تعد نفسها
لتكون بديلا عن غياب الإنتاج المصري بسبب الثورة المصرية، والاستجابة
والوعود الكبيرة لقبول عربي بالبديل السوري، الذي تحول فجأة إلى إهمال بعد
ما حدث في سوريا".
وأشار منصور إلى "دعم قنوات لبنانية لسوريا بشراء
بعض الأعمال، حيث يعرض تلفزيون +الجديد+ أربعة أعمال سورية و+او تي في+
عملين هما +جلسات نسائية+ و+ملوك الطوائف+، فيما يعرض تلفزيون المنار
مسلسلي +رجال العز+ و+ظل الحكاية+، ويعرض تلفزيون +ام تي في+ مسلسل +طالع
الفضة+..".
وفيما إذا كانت مواقف الفنانين من الاحتجاجات في بلادهم
قد أثرت على تسويق أعمالهم قال أحد العاملين في إنتاج وتسويق الدراما "ليس
واضحا بعد، ولكن يمكن التأكيد أن الممثلة سلاف فواخرجي لم تعد وجها
تلفزيونيا مقبولا بسبب دعوتها إلى عدم التعاون والتخلي عن شركات الإنتاج
التلفزيوني الخليجية".
بواسطة راشد عيسى (AFP)
–
منذ يوم مضى
دمشق (ا ف ب) - تنشط دعوات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لمقاطعة
المسلسلات السورية، من بينها صفحة تحمل عنوان "حملة مقاطعة شراء المسلسلات
السورية ردا على الفنانين الذين وقفوا ضد الثورة".
ويحمل المحتجون،
الناشطون منهم على فيسبوك خصوصا، على الفنانين، الذين جرى تصنيفهم منذ
بداية حركة الاحتجاجات ضمن قوائم العار، وقوائم الشرف.
ومن أبرز
الصفحات التي أنشئت لذلك صفحة "قائمة العار السورية"، وقائمة الشرف
السورية"، و"قائمة الفنانين السوريين الشرفاء". وتتصدر هذه الأخيرة صور
الممثلين فارس الحلو ومي اسكاف ومحمد آل رشي وجلال الطويل ونوار بلبل
والكاتب التلفزيوني محمد عمر أوسو والمخرج السينمائي محمد ملص، وسواهم.
وتشكل
الدراما التلفزيونية حيزا كبيرا من انشغالات الجمهور في شهر رمضان، إلى
الحد الذي جعل متظاهري الجمعة الأخيرة يكتبون لافتة تقول "تابعونا بشكل
حصري في شهر رمضان في مسلسل الشعب يريد إسقاط النظام"، والعبارة بقدر ما
تعلن تصميم المحتجين على التظاهر اليومي، فهي تضمر إحجامهم عن مسلسلات
رمضان التلفزيونية.
وسواء جاء الأمر استجابة لمطالب المحتجين، أو
مراعاة لمزاجهم، فهم في النهاية جمهور التلفزيون، فلقد تأثر إنتاج وتسويق
الدراما التلفزيونية السورية بشكل كبير بسبب الأزمة السياسية.
ويؤكد
المنتج صلاح طعمة أن إنتاج الأعمال التلفزيونية أقل من العام الفائت "هناك
ثلاثة أعمال توقفت بسبب الأزمة، من بينها مسلسل +رابعة العدوية+، و+أبو
جانتي+ في جزئه الثاني".
ويحصي طعمة 28 مسلسلا لهذا العام، فيما شهد
العامان الفائتان إنتاج 32 عملا في العام، بينما شهد العام 2008 ذروة
الإنتاج التلفزيوني الذي وصل إلى 46 عملا.
وحول صعوبات التسويق يقول
طعمة "لقد سوق معظم الأعمال ولكن بأسعار أقل بكثير من المعتاد"، محيلا ذلك
إلى ""غياب الرعاية ووجود الاضطرابات والثورات، كما في ليبيا ومصر، حيث
رجال الأعمال، مالكو المحطات التلفزيونية هم إما سجناء أو هاربون".
ولدى
سؤاله إن كانت العلاقات السياسية المحتدمة مع دولة مثل قطر قد أثر على
التسويق أجاب طعمة "هناك أعمال سورية من إنتاج قطري، ولأنها كذلك فلم
تتأثر".
واعتبر الناقد الفني ماهر منصور أن "أجواء التسويق لهذا
العام شبيهة بأجواء 2005"، في إشارة إلى العزلة السياسية التي عانتها سوريا
عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وأكد منصور أن
"المحطات أخذت فقط الأعمال التي ساهمت أصلا في إنتاجها".
واشار منصور
إلى الأجواء التي سادت في بداية العام في سوريا "التي كانت تعد نفسها
لتكون بديلا عن غياب الإنتاج المصري بسبب الثورة المصرية، والاستجابة
والوعود الكبيرة لقبول عربي بالبديل السوري، الذي تحول فجأة إلى إهمال بعد
ما حدث في سوريا".
وأشار منصور إلى "دعم قنوات لبنانية لسوريا بشراء
بعض الأعمال، حيث يعرض تلفزيون +الجديد+ أربعة أعمال سورية و+او تي في+
عملين هما +جلسات نسائية+ و+ملوك الطوائف+، فيما يعرض تلفزيون المنار
مسلسلي +رجال العز+ و+ظل الحكاية+، ويعرض تلفزيون +ام تي في+ مسلسل +طالع
الفضة+..".
وفيما إذا كانت مواقف الفنانين من الاحتجاجات في بلادهم
قد أثرت على تسويق أعمالهم قال أحد العاملين في إنتاج وتسويق الدراما "ليس
واضحا بعد، ولكن يمكن التأكيد أن الممثلة سلاف فواخرجي لم تعد وجها
تلفزيونيا مقبولا بسبب دعوتها إلى عدم التعاون والتخلي عن شركات الإنتاج
التلفزيوني الخليجية".