بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
نقلاً عما قاله وليد القشعمي الذي يعتبر أول منشق عن الجيش السوري في لقائه مع الشرق الأوسط في مصر :
_ لقد دخلت الخدمة الإلزامية في 1 أكتوبر (تشرين الأول) 2010، وفي ظهر 16 أبريل (نيسان) الماضي تم أخذنا إلى مقر الفرق الرابعة، حيث سلمنا ملابس تابعة للحرس الجمهوري لعناصر من حزب الله على طريق دمشق – بيروت - الصبورة، وفي يوم 23 أبريل (نيسان) تم أخذنا إلى منطقة هرستا في ريف دمشق، وتم إلباسنا الملابس السوداء التابعة لقوات مكافحة الإرهاب، وتم تسليمنا البطاقة المعدنية التي تستخدم وقت الحرب، ورصاصا حيا. حينها كانت هناك مظاهرات قوية فيها آلاف المواطنين العزل من نساء وأطفال، ولم أشاهد أي فرد مسلح أو يحمل حتى الأسلحة البيضاء أو يشكل أي خطر سواء علينا كمجندين أو على النظام السوري، وكانت الهتافات مدوية «بالروح بالدم نفديكِ يا درعا»، وهو ما أثار تعجبي، فأنا من درعا ولا أدري ما الذي يحدث في درعا، والأهالي قالوا لنا إنها تواجه حملة عسكرية دموية، ثم صدرت إلينا الأوامر بإطلاق الرصاص على الأهالي.
_ الأوامر كانت واضحة.. أن نقتل المتظاهرين.
_ وحول سؤاله عن المسؤول عن إصدار أوامر القتل أجاب : بالطبع الرئيس بشار الأسد، فالحرس الجمهوري لا يتحرك خارج ثكناته إلا بتوقيع خطي منه، فهو المسؤول الأول والأخير عما يحدث وعن الدم المسال، ولا بد أن أذكر أسماء الضباط الذين أمروا بقتل المتظاهرين في دوما وهرستا, (....) واحدهم قتل زملائي من الذي انشقوا معي ورفضوا إطلاق النار.
_ وحول سؤاله عن نوع الرصاص الذي يستخدمونه :رصاص حي فقط، وهم لا يستخدمون الرصاص المطاطي أو ما شابه.
_ ربما لا يعلم البعض أن هناك 13 ضابطا معتقلا في سجن تدمر فقط، لأن النظام يشك في تعاطفهم مع المواطنين، كما أن هناك ضباطا انشقوا، منهم ضابط برتبة كبيرة جدا من الطائفة العلوية؛ لكن لم يعلن عنه حتى الآن وهناك ما يقرب من 2000 مجند رفضوا إطلاق النار وانشقوا، أعرف منهم شخصيا 82 مجندا
_ وكيف يتم شحن الجنود السوريين معنويا؟ . أجاب : نسبح بحمد بشار الأسد صباحا مساء، يقولون لنا إنه سيحرر القدس، وإنه حامي العرب، وإنه يحمينا، لكنني اكتشفت أنه حامي حمى إسرائيل
_ وعن سؤاله عن ماهر الأسد : هو رجل سوريا الأول، هو الرجل الذي لا يستطيع أحد أن يعارضه أو يردعه، ورغم أنه عميد ركن؛ فإن اللواء ركن شعيب سليمان قائد الحرس الجمهوري يؤدي له التحية العسكرية في مخالفة واضحة لكل الأعراف العسكرية، وهو شخص عنيف جدا.
_ هناك أسلحة حديثة الصنع تم توريدها لنا، وهي إيرانية الصنع فمعظمها مكتوب عليه باللغة الفارسية، والأسلحة التي رأيتها أثناء الثورة لم أشاهدها في سوريا من قبل، وهي أسلحة حديثة لم نستخدمها من قبل، أبرزها بنادق القنص التي تقتل من طلقة واحدة، والهراوات الكهربائية؛ لكنني بصراحة لم أر أي عناصر إيرانية في سوريا.
_ رأيت بعيني جنودا لحزب الله في معسكرات في دمشق، وسلمناهم ملابسنا العسكرية، وكمية الملابس كانت كبيرة وقدرت بنحو 1160 قطعة وخوذ وبدلات عسكرية
_ سأكشف لك عن شيء، النظام السوري يضع الجيش في المقدمة ثم الفرق الأمنية خلفه، ومن يرفض إطلاق النار من عناصر الجيش تتم تصفيته في الحال، وهناك حالات اقتتال وإطلاق نار متبادل بين الجيش والفرق الأمنية، ولدي زملاء أطلقوا النار على أفراد من الأمن وأردوهم قتلى، والعكس يحدث بكثرة.
_ لقد رأيت بأم عيني أثناء اختبائي بدرعا، تصفية القوى الأمنية لضابط بدرجة ملازم أول رفض إطلاق النار، بعدها ثأر له مجند وقتل ما يقرب من 13 فردا من القوى الأمنية..
_ عُرض علي 75 مليون ليرة سورية لأظهر في مسرحية على التلفزيون السوري بعد أن يضعوا لي كدمات وسحجات افتراضية، لأقول إنني أجبرت على الانشقاق من قبل العصابات المسلحة التي اختطفتني؛ لكنني رفضت، والآن أعيش محكوما علي بالإعدام؛ لكن لو تكرر الموقف مجددا سأرفض إطلاق النار وسأنشق مجددا
_ الأهالي في درعا حيث أقمت يمدون أفراد الجيش بالأكل والشرب ويتبادلون السمر ليلا والعلاقة ممتازة، فالمشكلة ليست في الجيش، فالجيش معظمه من المجندين المدنيين بالأساس، ويخدمون في الجيش لسنتين ثم يعودون مواطنين مدنيين، أما القوى الأمنية فهم مجرمون يستبيحون الدماء، ومهنتهم القتل والتعذيب.
_ وعن سؤاله : كمواطن سوري، كيف ستنتهي الثورة؟ أجاب : لن تنتهي إلا برحيل بشار، فهناك شلال دم بين بشار الأسد وشعبه، وأقسم لو حول بشار سوريا لجنة الخلد غدا، لطالبه الناس أيضا بالرحيل، فالدم لا ينسى، وأعتقد أن الشعب السوري سيحتفل بعيدين، عيد الفطر وعيد سقوط بشار.
وشهد شاهد من أهلها
عاش البطل وليد القشعمي وجميع الضباط الأحرار
أملنا بعد الله فيكم أيها الشرفاء
عاشت سورية حرة أبية بدون عصابات الأسد الاستبدادية