سوريا حالة خاصة تخالف المعمول به في كل دول العالم (2) :
26 / 3 / 2017أبو ياسر السوري
=================
بعد حل الوحدة وفي فترة حكم الانفصال من القرن الماضي ، استطاع بعض حملة كلية الشريعة أن يدخلوا مسابقة تم بموجبها تعيين عدد منهم مدرسين لدى وزارة التربية والتعليم . ووضعت مناهج لمادة التربية الإسلامية كانت غاية في حسن التأليف وصحة المعلومة ونقاء الفكر ..
ثم جاء انقلاب 8 آذار عام 1963 وكان انقلابا طائفيا بكل المعايير . ولكن اختار الطائفيون آنذاك أن يكونوا في الصفوف الثانية ، ويقدموا بعض الدمى السنية ليتستروا بهم ويحكموا البلد من وراء وراء ..
فكانت هزيمة 1967 التي سقطت فيها جبهة الجولان بخيانة صارخة من وزير الدفاع حافظ الأسد الذي أمر بالانسحاب الكيفي وسلم القنيطرة وجبهة الجولان لإسرائيل ..
ثم كانت حرب تشرين عام 1973 التي كانت هزيمة أخرى ولكن الإعلام النصيري صورها انتصارا ضخما .. وأطلق عليها " حرب تشرين التحريرية " وأطلق على الخائن حافظ الأسد لقب " بطل تشرين " ولكيلا تكتشف الخيانة الكبرى في تلك الحرب ، فقد ازداد ضغط المخابرات على حملة الفكر ، فكانت اعتقالات وإعدامات وملاحقات ، كما فسح المجال لبعض الرموز الدينية لمغادرة البلد .. فغادروا على دول الخليج .. وخلت سوريا للأسد الطائفي . واستفحل أمره .. بدأ في تحويل مدرسي التربية الإسلامية إلى قطاعات أخرى ، فنقل بعض حملة الشريعة للعمل في البنك الربوي .. وبعضهم نقل ليعمل كاتبا في الاتحاد النسائي .. وبعضهم نقلوه ليعمل في الريجي لصناعة السجائر وتسويقها ..
وأسند تدريس التربية الإسلامية إلى المنافقين فقط .. فإن لم يجدوا كفايتهم من المنافقين ، أسندوا تدريس المادة إلى مدرس عربي ، أو حتى مدرس مسيحي إذا كان اسمه إبراهيم أو عيسى من الأسماء المشتركة بين المسلمين والمسيحيين ..
كان الأسد ونظامه الطائفي النصيري ، يقوم بعمل كل ما تقر به عيون إسرائيل في محاربة الإسلام والمسلمين ..