درس من غزوة حمراء الأسد :
22 / 12/ 2016
أبو ياسر السوري
=================
كثر البكاء والندب على حلب .. وعظمت شماتة العدو .. وكان أولى بنا أن نعد لنصر يمحو عار هذه الهزيمة . ولعل أول وأقوى إعداد يمكننا تحقيقه ، هو توحيد الصف والراية والقيادة ، وإعادة لملمة القوى المبعثرة ، ومباكرة العدو قبل أن يستقر قراره ، وأن نصك أذنيه بنداء الله أكبر يا خيل الله اركبي ..
وللذكرى ، تعلمون يا سادة ، أن غزوة أحد كانت يوم السبت في النصف من شوال سن 3 للهجرة ، وتعلمون أن المسلمين أصيبوا فيها بـ 70 شهيدا ، وعشرات الجرحى .. فما بلغنا أن المسلمين كانوا يتباكون لما حل بهم يوم أحد .. وما بلغنا أنهم باتوا ليلتهم يتلاومون فيما بينهم ..
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم ، لما كان من الغد ، أمر أصحابه بالخروج في أثر العدو ، إرهابا للمشركين .. فأجابه أصحابه على ما كان بهم من جراحات وجهد وقرح .. فخرج بهم صلى الله عليه وسلم حتى بلغ موضعا يقال له " حمراء الأسد " فأقام فيه الاثنين والثلاثاء والأربعاء .. ثم رجع بهم إلى المدينة ..
ويقال إن أبا سفيان وكان يومها على رأس جيش المشركين ، فحدثته نفسه وهو في طريقه إلى مكة ، أن يرجع بمن معه إلى المدينة مرة ثانية ، فيبيت المسلمين فيها ، ويستأصل شأفتهم .. وما منعه من ذلك إلا ما بلغه من خروج النبي والمسلمين في طلبهم ، فألقى الله الرعب في قلوب المشركين ، فلاذوا بالفرار ليلحقوا بمكة قبل أن يدركهم النبي صلى الله عليه وسلم بمن معه من المسلمين ..
أيها الإخوة ، إن توجعنا يطمع عدونا بنا .. فعلينا أن نعد العدة لهجمات متلاحقة على هذه الميليشيات الرافضية ، وأن لا نسمح لها بأن تذوق الراحة أو تنعم باستقرار ما داموا بين أظهرنا ..
الله أكبر .. ولله الحمد ..
22 / 12/ 2016
أبو ياسر السوري
=================
كثر البكاء والندب على حلب .. وعظمت شماتة العدو .. وكان أولى بنا أن نعد لنصر يمحو عار هذه الهزيمة . ولعل أول وأقوى إعداد يمكننا تحقيقه ، هو توحيد الصف والراية والقيادة ، وإعادة لملمة القوى المبعثرة ، ومباكرة العدو قبل أن يستقر قراره ، وأن نصك أذنيه بنداء الله أكبر يا خيل الله اركبي ..
وللذكرى ، تعلمون يا سادة ، أن غزوة أحد كانت يوم السبت في النصف من شوال سن 3 للهجرة ، وتعلمون أن المسلمين أصيبوا فيها بـ 70 شهيدا ، وعشرات الجرحى .. فما بلغنا أن المسلمين كانوا يتباكون لما حل بهم يوم أحد .. وما بلغنا أنهم باتوا ليلتهم يتلاومون فيما بينهم ..
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم ، لما كان من الغد ، أمر أصحابه بالخروج في أثر العدو ، إرهابا للمشركين .. فأجابه أصحابه على ما كان بهم من جراحات وجهد وقرح .. فخرج بهم صلى الله عليه وسلم حتى بلغ موضعا يقال له " حمراء الأسد " فأقام فيه الاثنين والثلاثاء والأربعاء .. ثم رجع بهم إلى المدينة ..
ويقال إن أبا سفيان وكان يومها على رأس جيش المشركين ، فحدثته نفسه وهو في طريقه إلى مكة ، أن يرجع بمن معه إلى المدينة مرة ثانية ، فيبيت المسلمين فيها ، ويستأصل شأفتهم .. وما منعه من ذلك إلا ما بلغه من خروج النبي والمسلمين في طلبهم ، فألقى الله الرعب في قلوب المشركين ، فلاذوا بالفرار ليلحقوا بمكة قبل أن يدركهم النبي صلى الله عليه وسلم بمن معه من المسلمين ..
أيها الإخوة ، إن توجعنا يطمع عدونا بنا .. فعلينا أن نعد العدة لهجمات متلاحقة على هذه الميليشيات الرافضية ، وأن لا نسمح لها بأن تذوق الراحة أو تنعم باستقرار ما داموا بين أظهرنا ..
الله أكبر .. ولله الحمد ..