لو سألتني ما رأيك بمقتل السفير الروسي ؟
21 / 12 / 2016
أبو ياسر السوري
==============
لو سألتني ما رأيك بمقتل السفير الروسي في تركيا .؟
لأجبتك : أتمنى لو أني أتحول إلى قنبلة ذرية ، وترمى فوق موسكو ، لتقتل البشر والشجر والحجر هناك .. جزاء ما فعل الروس المجرمون بحلب .. فذلك ما يشفي صدري منهم ..
ولكن : لو استشارني الأخ الشاب التركي في قتل هذا السفير الروسي ؟ لنصحته بعدم الإقدام على ذلك .. لأن الموازنة بين المصالح والمفاسد في قتله ترجح الترك على الفعل ..
وتعالوا نقارن بين المصالح والمفاسد في ذلك :
المصالح في هذا القتل :
أنه قصاص جزئي من الروس .. وأنه تعبير عن مشاعر ملايين المسلمين في الانتقام من روسيا على جرائمها في سوريا وفي حلب خاصة .. وفيه قرع لجرس الإنذار لدى أعداء الملة ، من أن ظلمهم الصارخ للمسلمين لن يولد لهم سوى الكراهية في قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .. بل إن شدة الظلم كفيلة بإحياء روح الجهاد في سبيل الله من جديد ، وعندها لن تقوم لأمم الكفر قائمة في وجه المجاهدين ..
المفاسد المترتبة على هذا القتل :
1 - من وجهة نظر شرعية ، لا يجوز قتل السفراء . لا في جاهلية ولا في إسلام ..
2 - إن قتل السفير لا يعدو عن كونه قتل روسي واحد ، لن يقلل من عدد الروس ، ولن يضعفهم ، ولكنه سيفسد العلاقة ما بين تركيا وروسيا .. وهي في الأصل علاقة واهية خصوصا بعد قيام تركيا بإسقاط الطائرة الروسية ..
3 - إن قتل السفير ضعف موقف تركيا من المعارضة السورية .. ولو رجعنا بالذاكرة إلى الوراء لرأينا أن تركيا بعد إسقاط الطائرة الروسية تغير موقفها تجاه ثورتنا وصار أقل حماسا . لأن تركيا ليس من مصلحتها أن تدخل في حرب مع روسيا ، ولا حتى مع إيران .. ولا مع النظام .. وهي تعلم أن الغرب يدفعها دفعا إلى توريطها في حرب مع أي جهة ، ليكون ذلك أسرع طريق إلى تدمير تركيا ، وإرجاعها إلى الصفر في كل شيء ..
4 - نحن لم يقف مع ثورتنا وقفة مشرفة أي دولة عربية ولا غربية ولا إسلامية ، سوى تركيا .. ومصير ثورتنا رهن ببقاء الحكومة التركية الحالية ، ولو استلم العلمانيون وأكثرهم مؤيد لبشار الجحش ، فتصور يا رعاك الله ماذا يمكن أن يجري لنا .؟؟
5 - يجب أن لا يغيب عنا أن جماعة عبد الله غولن المقيم في أمريكا هم من وراء إسقاط الطائرة الروسية .. وهم أيضا من وراء قتل السفير الروسي .. إنهم يريدون تدمير تركيا خدمة لإسرائيل ولأمريكا التي أصبحت حانقة اليوم على تركيا ، وتعمل ليل نهار لتدميرها .
ودمار تركيا دمار لنا ووأد لثورتنا إلى مئات السنين ..
لهذا ، لو سئلت عن قتل السفير .. لقلت : إنه خطأ .. أو إنه مؤامرة ضد تركيا وضد السوريين الثائرين على نظام الفساد والاستبداد ..