أسباب نصر بني عثمان وخيبة الانقلاب
فراس السقال
لكل مجتهد نصيب إذا ما التزم المسار السوي القويم ، فدافع عنه ودعا إليه قولاً وعملاً وسعى لأجله ، فأسسه على عينه ، ونّماه وحصّنه ورعاه ثم زرع حبه في قلوب محبيه ، حتى أضحى المسار سبيلاً نيراً ، ومنهجاً جلياً لكل سالك صادق مخلص.
هذا ما رأينه حقيقة دون مبالغة أو مداهنة في خطى قُمرة القيادة التركية ، التي تسعى لعودةٍ عثمانية رشيدة ، فأثمر هذا الاجتهاد محصولاً يانعاً ، وآتى أكله بذاك الظفر الرباني المؤيد من لدن قوي نصير في 15/تموز/2016م.
وتجلى هذا النصر المظفر بعد مراحل متتابعة من العمل الجاد ولسنوات مديدة ، حتى وصلنا إلى استعداد الأمة على حياكة أسباب النصر بعون الله وحكمته ورعايته.
ولهذا النصر أسباب عدة وعلى جميع الصُعُد :
1) دورُ الاستخبارات التركية في تعجيل ساعة الصفر ، حين علمتْ ببعض التحركات الخفية في القطاع العسكري ، فتسارع البدء قبل ست ساعات .
2) رفضُ الأتراكِ العودة إلى أيام الانقلابات المريرة الأليمة ، التي جعلت تركيا تعيش حالة مأساوية ولسنوات طويلة ، ونفرة الناس عامة (بجميع شرائحهم) من الرجوع إلى حكم العسكر.
3) لم يكن الانقلاب يمثل المؤسسة العسكرية بعمومها حيث كانت تعمل الحكومة على تطهيرها من براثن النظام الموازي ولكن انشغالها في حروب شرق البلاد أخّره.
4) مسارعة الأحزاب المناهضة للحزب الحاكم في الوقوف مع الرئيس أردوغان ، وذلك ليقينها التام بسوء ووبال الانقلاب على البلاد إن نجح. وقد نقلت الكثير من القنوات الإعلامية والصحف ردّة فعل رؤساء الأحزاب ، وبعضهم قال : "حكم أردوغان ولا حكم خميني أمريكا" وهذا ما نقله "زاهد غول" في قناة الجزيرة.
5) إن تعجيل بدء الانقلاب أثّر في عنصر المفاجأة ، فأدى ذلك لظهور ثغرات أضعفت خطط الانقلابيين .
6) البدء في تلك الليلة لم يكن موفقاً بالنسبة للانقلابيين ، فالناس يعودون من أعمالهم والشوارع مكتظة ، والحركة في هذا الوقت من المساء كثيفة من أي وقت آخر ، فاليوم التالي هو يوم عطلة ، والناس في بحبوحة من الوقت.
7) لقد كانت الخطة مرسومة بشكل ممتاز موافقة لعصور وحكومات وشعوب قديمة ، ولكنها خلت من النظرة الجديدة لانقلاب ناجع فعال يناسب حداثة الزمان والشعب والحكم والفكر.
8) وقع الانقلابيون في شر أعمالهم ، فقد بدت الخيانة بين صفوفهم ، وجعلت أخبار الانقلاب بائتة "صياد وصادوني".
9) عدم وجود أفق واسع ودراية في إعداد الخطة (ب) فلم يظهر لها أثر بعد الصدمة القاتلة.
10) صحوة الشعب التركي المسلم بمعرفة أعدائهم من أصحابهم ، وذلك لدى ظهور عَوَر ممن شارك في دعم الانقلاب ، عبر المسارعة للقصف من غرف الإعلام بالروايات الملفقة والتزييف الإعلامي ، واصطناع الحوادث المزورة ، وتوزيع التهاني والتبريكات بسقوط أردوغان ، كما عبرت الفضائيات السورية والمصرية الكاذبة ، وذلك لضرب الروح المعنوية لدى المسلمين.
11) الوعي الأمني التركي الرفيع في التعامل مع الخبر في حالة الطوارئ ، وتجلى ذلك في تصريحات القادة واختفائهم بآن واحد.
12) فشل الانقلاب الأكبر في نجاة الرئيس ، والثاني بنجاة رئيس الوزراء.
13) فشل الانقلابيين في ضمّ رئيس الأركان "خلوصي آكار" ليكون ذراعاً ضارباً بأيديهم.
14) الحنكة المميزة لدى الرئيس "أردوغان" في توجيه النداء والأمر المناسب في الوقت المناسب.
15) خلو تفكير الانقلابيين من فكرة تدفق الجماهير الغفيرة للشوارع بعد رسالة الرئيس الموفقة ، التي أحبطت آمالهم وأحرقت سفنهم. إضافة إلى الانفجار الشعبي الكبير في المشاركة في الدفاع عن دولتهم.
16) الاستجابة الطيبة والطاعة المباركة التي أبداها الشعب لرئيسه دون أي تردد أو خوف.
17) قوة القيادة والشعب جعلت الانقلاب يفقد صوابه ، فارتكب الجرائم في حق أهله مما أوقد نار المقاومة والصمود لدى الشعب في القصاص.
18) فشل مخطط المنقلبين في زرع الفتنة الفئوية والحزبية والعرقية والمذهبية بين أفراد الشعب صاحب الأحزاب والأعراق والمذاهب المتعددة المتناقضة.
19) البطولات والتضحيات الرائعة التي أبداها أفراد الجيش والأمن العام والمخابرات الشرفاء.
20) تحرك بعض القطع العسكرية النزيهة ، (التي رفضت الانضمام للانقلابين) ضد المنقلبين ، وخوض المعارك مع من باعوا الوطن بعرض من الدنيا قليل.
21) موقف البرلمانين البطولي المشرف في الاعتصام في البرلمان ، الذي بات هدفاً لطائرات الانقلابين ، وإطلاق التصريحات النارية التي تحرض الشعب على الصمود من داخله.
22) يقظة بعض الجنود المنقلبين السكارى من غفلتهم ، وسرعة استسلامهم ، ورجوعهم عن غيّهم بعدما اتضح لهم سوء عملهم ، وتسليم أسلحتهم لأجهزة الأمن والمخابرات.
23) سقوط الشهداء الأبطال في الذود عن بلدهم وشرفهم رفعت الحالة الإيمانية عند الجماهير لحالة الاستنفار التام للموت في سبيل الله.
24) سرعة استرجاع ما أخذه الانقلابيون (فأعلنوه لصالحهم) كان له أثر كبير في أسباب النصر كمطار أتاتورك والقنوات الحكومية وغيرهما.
25) لحمة الشعب التركي بشكل غير مسبوق ، حيث أصبح الجميع يسعى لهدف واحد ، ويرفع راية واحدة ، فقد جمعتهم كلمة (يا الله - بسم الله - الله أكبر) وحب الوطن وراية الهلال والنجمة وشعار الموت للخائن.
26) حب الشعب التركي لرئيسهم الصادق جعلهم يتنافسون لامتثال أمره والدعاء له.
27) مبادرة المساجد في رفع أصوات التكبير على المآذن كان لها أثر كبير في ثبات المنتفضين على الانقلاب ، وذلك بتوجيه رئيس الديانات حسب وكالة ترك برس.
28) المشاركة العظيمة من المهاجرين السوريين خاصة والعرب عامة للأنصار الأتراك ، فتجاوزوا الحدود الوطنية التي وضعها الاستعمار ، وجمعتهم رابطة الأخوة الدينية ، فوضعوا بصمتهم في إفشال الانقلاب ودحره إلى غير رجعة.
29) اعتكاف المدارس التركية التقليدية التي تعنى في تحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية في مساجدهم ، ودورهم الروحي في اللجوء إلى الله بالدعاء للحكومة بالنصر.
30) تفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر صور الانقلابيين وممارساتهم الوحشية ، وصور رافضي الانقلاب وبطولاتهم الفخرية ، مما زرع روح المنافسة بين أفراد الشعب التركي المسلم.
31) دور الإعلام الحر النزيه في نقل الصورة الصحيحة الصادقة ، من ساحات الاعتصام ، ومواقع الاشتباك بين المنقلبين ورافضي الانقلاب ، وبشكل مباشر ، إضافة إلى أن حزب العدالة والتنمية يمتلك نسبة 70% من القنوات الإعلامية أضف إلى ذلك تفاعل القنوات المعارضة للحكومة التركية استجابة للصيحة الشعبية الرافضة للانقلاب حسب وكالة ترك برس.
32) التعاطف والحس الإسلامي الكبير من جميع الشعوب الإسلامية والعربية في ردّ كيد الانقلابيين ، وتجلى ذلك في المتابعة الشعبية الحثيثة للخبر ، ودعاءهم للحكومة التركية بالنصر ، والدعاء على الظلمة الصائلين ومن سعوا لهذه الفتنة العظيمة ، وهذا يعني عالمية هذا الخبر وتصدره كل المشاهد لعظمه وتأثيره على مستقبل الشرق الأوسط والعالم الإسلامي برمته.
33) من أسباب هذا الانتصار العظيم زيادة كيد الله تعالى لأهل الشقاق والنفاق والكفر والإجرام ، أمثال النظام السوري وإيران والنظام المصري ومن على شاكلتهم ممن طربوا وهللوا لضرب الإسلام في تركيا ، وكما يقول أهل الشام : (يفرحون بعزاء خالتهم) وهذا ما رأيناه على القنوات الضالّة في تلك الليلة المباركة.
34) دعاء مظلوم واحد مجاب عند الله تعالى ويكفي لتغيير وجه الأرض ، فكيف بدعاء مئات الآلاف من المظلومين اللاجئين الذين آوتهم تركيا فدافعت عنهم وساعدتهم ووقفت مع حقوقهم وأبدت موقفاً عظيماً ممن ظلمهم ، وفي كثير من بلاد العالم من إفريقيا وبورما وشرق أسيا ودول الربيع العربي وغيرهم.
35) وهو الفصل والأساس أن النصر من الله تعالى ، والله كافئ المسلمين الأتراك النصر لوقوفهم مع قضايا الأمة الإسلامية قاطبة ، فكان هذا النصر جائزة ربانية لمن يحمل الكلّ ويقري الضيف ويغيث الملهوف ويعين على نوائب الحياة ويطعم الجائع ويكسو العار والله تعالى أجلّ وأكرم.
ملاحظة : ليست أسباب النصر محصورة في ما ذكرنا فحسب ، ولكن هذا ما علمناه وعايشناه وطالعناه ، ولم أذكر الأسباب مسرودة حسب الأولوية.
المقالة نشرت اليوم في موقع أورينت http://o-t.tv/lRo
هذا ما رأينه حقيقة دون مبالغة أو مداهنة في خطى قُمرة القيادة التركية ، التي تسعى لعودةٍ عثمانية رشيدة ، فأثمر هذا الاجتهاد محصولاً يانعاً ، وآتى أكله بذاك الظفر الرباني المؤيد من لدن قوي نصير في 15/تموز/2016م.
وتجلى هذا النصر المظفر بعد مراحل متتابعة من العمل الجاد ولسنوات مديدة ، حتى وصلنا إلى استعداد الأمة على حياكة أسباب النصر بعون الله وحكمته ورعايته.
ولهذا النصر أسباب عدة وعلى جميع الصُعُد :
1) دورُ الاستخبارات التركية في تعجيل ساعة الصفر ، حين علمتْ ببعض التحركات الخفية في القطاع العسكري ، فتسارع البدء قبل ست ساعات .
2) رفضُ الأتراكِ العودة إلى أيام الانقلابات المريرة الأليمة ، التي جعلت تركيا تعيش حالة مأساوية ولسنوات طويلة ، ونفرة الناس عامة (بجميع شرائحهم) من الرجوع إلى حكم العسكر.
3) لم يكن الانقلاب يمثل المؤسسة العسكرية بعمومها حيث كانت تعمل الحكومة على تطهيرها من براثن النظام الموازي ولكن انشغالها في حروب شرق البلاد أخّره.
4) مسارعة الأحزاب المناهضة للحزب الحاكم في الوقوف مع الرئيس أردوغان ، وذلك ليقينها التام بسوء ووبال الانقلاب على البلاد إن نجح. وقد نقلت الكثير من القنوات الإعلامية والصحف ردّة فعل رؤساء الأحزاب ، وبعضهم قال : "حكم أردوغان ولا حكم خميني أمريكا" وهذا ما نقله "زاهد غول" في قناة الجزيرة.
5) إن تعجيل بدء الانقلاب أثّر في عنصر المفاجأة ، فأدى ذلك لظهور ثغرات أضعفت خطط الانقلابيين .
6) البدء في تلك الليلة لم يكن موفقاً بالنسبة للانقلابيين ، فالناس يعودون من أعمالهم والشوارع مكتظة ، والحركة في هذا الوقت من المساء كثيفة من أي وقت آخر ، فاليوم التالي هو يوم عطلة ، والناس في بحبوحة من الوقت.
7) لقد كانت الخطة مرسومة بشكل ممتاز موافقة لعصور وحكومات وشعوب قديمة ، ولكنها خلت من النظرة الجديدة لانقلاب ناجع فعال يناسب حداثة الزمان والشعب والحكم والفكر.
8) وقع الانقلابيون في شر أعمالهم ، فقد بدت الخيانة بين صفوفهم ، وجعلت أخبار الانقلاب بائتة "صياد وصادوني".
9) عدم وجود أفق واسع ودراية في إعداد الخطة (ب) فلم يظهر لها أثر بعد الصدمة القاتلة.
10) صحوة الشعب التركي المسلم بمعرفة أعدائهم من أصحابهم ، وذلك لدى ظهور عَوَر ممن شارك في دعم الانقلاب ، عبر المسارعة للقصف من غرف الإعلام بالروايات الملفقة والتزييف الإعلامي ، واصطناع الحوادث المزورة ، وتوزيع التهاني والتبريكات بسقوط أردوغان ، كما عبرت الفضائيات السورية والمصرية الكاذبة ، وذلك لضرب الروح المعنوية لدى المسلمين.
11) الوعي الأمني التركي الرفيع في التعامل مع الخبر في حالة الطوارئ ، وتجلى ذلك في تصريحات القادة واختفائهم بآن واحد.
12) فشل الانقلاب الأكبر في نجاة الرئيس ، والثاني بنجاة رئيس الوزراء.
13) فشل الانقلابيين في ضمّ رئيس الأركان "خلوصي آكار" ليكون ذراعاً ضارباً بأيديهم.
14) الحنكة المميزة لدى الرئيس "أردوغان" في توجيه النداء والأمر المناسب في الوقت المناسب.
15) خلو تفكير الانقلابيين من فكرة تدفق الجماهير الغفيرة للشوارع بعد رسالة الرئيس الموفقة ، التي أحبطت آمالهم وأحرقت سفنهم. إضافة إلى الانفجار الشعبي الكبير في المشاركة في الدفاع عن دولتهم.
16) الاستجابة الطيبة والطاعة المباركة التي أبداها الشعب لرئيسه دون أي تردد أو خوف.
17) قوة القيادة والشعب جعلت الانقلاب يفقد صوابه ، فارتكب الجرائم في حق أهله مما أوقد نار المقاومة والصمود لدى الشعب في القصاص.
18) فشل مخطط المنقلبين في زرع الفتنة الفئوية والحزبية والعرقية والمذهبية بين أفراد الشعب صاحب الأحزاب والأعراق والمذاهب المتعددة المتناقضة.
19) البطولات والتضحيات الرائعة التي أبداها أفراد الجيش والأمن العام والمخابرات الشرفاء.
20) تحرك بعض القطع العسكرية النزيهة ، (التي رفضت الانضمام للانقلابين) ضد المنقلبين ، وخوض المعارك مع من باعوا الوطن بعرض من الدنيا قليل.
21) موقف البرلمانين البطولي المشرف في الاعتصام في البرلمان ، الذي بات هدفاً لطائرات الانقلابين ، وإطلاق التصريحات النارية التي تحرض الشعب على الصمود من داخله.
22) يقظة بعض الجنود المنقلبين السكارى من غفلتهم ، وسرعة استسلامهم ، ورجوعهم عن غيّهم بعدما اتضح لهم سوء عملهم ، وتسليم أسلحتهم لأجهزة الأمن والمخابرات.
23) سقوط الشهداء الأبطال في الذود عن بلدهم وشرفهم رفعت الحالة الإيمانية عند الجماهير لحالة الاستنفار التام للموت في سبيل الله.
24) سرعة استرجاع ما أخذه الانقلابيون (فأعلنوه لصالحهم) كان له أثر كبير في أسباب النصر كمطار أتاتورك والقنوات الحكومية وغيرهما.
25) لحمة الشعب التركي بشكل غير مسبوق ، حيث أصبح الجميع يسعى لهدف واحد ، ويرفع راية واحدة ، فقد جمعتهم كلمة (يا الله - بسم الله - الله أكبر) وحب الوطن وراية الهلال والنجمة وشعار الموت للخائن.
26) حب الشعب التركي لرئيسهم الصادق جعلهم يتنافسون لامتثال أمره والدعاء له.
27) مبادرة المساجد في رفع أصوات التكبير على المآذن كان لها أثر كبير في ثبات المنتفضين على الانقلاب ، وذلك بتوجيه رئيس الديانات حسب وكالة ترك برس.
28) المشاركة العظيمة من المهاجرين السوريين خاصة والعرب عامة للأنصار الأتراك ، فتجاوزوا الحدود الوطنية التي وضعها الاستعمار ، وجمعتهم رابطة الأخوة الدينية ، فوضعوا بصمتهم في إفشال الانقلاب ودحره إلى غير رجعة.
29) اعتكاف المدارس التركية التقليدية التي تعنى في تحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية في مساجدهم ، ودورهم الروحي في اللجوء إلى الله بالدعاء للحكومة بالنصر.
30) تفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر صور الانقلابيين وممارساتهم الوحشية ، وصور رافضي الانقلاب وبطولاتهم الفخرية ، مما زرع روح المنافسة بين أفراد الشعب التركي المسلم.
31) دور الإعلام الحر النزيه في نقل الصورة الصحيحة الصادقة ، من ساحات الاعتصام ، ومواقع الاشتباك بين المنقلبين ورافضي الانقلاب ، وبشكل مباشر ، إضافة إلى أن حزب العدالة والتنمية يمتلك نسبة 70% من القنوات الإعلامية أضف إلى ذلك تفاعل القنوات المعارضة للحكومة التركية استجابة للصيحة الشعبية الرافضة للانقلاب حسب وكالة ترك برس.
32) التعاطف والحس الإسلامي الكبير من جميع الشعوب الإسلامية والعربية في ردّ كيد الانقلابيين ، وتجلى ذلك في المتابعة الشعبية الحثيثة للخبر ، ودعاءهم للحكومة التركية بالنصر ، والدعاء على الظلمة الصائلين ومن سعوا لهذه الفتنة العظيمة ، وهذا يعني عالمية هذا الخبر وتصدره كل المشاهد لعظمه وتأثيره على مستقبل الشرق الأوسط والعالم الإسلامي برمته.
33) من أسباب هذا الانتصار العظيم زيادة كيد الله تعالى لأهل الشقاق والنفاق والكفر والإجرام ، أمثال النظام السوري وإيران والنظام المصري ومن على شاكلتهم ممن طربوا وهللوا لضرب الإسلام في تركيا ، وكما يقول أهل الشام : (يفرحون بعزاء خالتهم) وهذا ما رأيناه على القنوات الضالّة في تلك الليلة المباركة.
34) دعاء مظلوم واحد مجاب عند الله تعالى ويكفي لتغيير وجه الأرض ، فكيف بدعاء مئات الآلاف من المظلومين اللاجئين الذين آوتهم تركيا فدافعت عنهم وساعدتهم ووقفت مع حقوقهم وأبدت موقفاً عظيماً ممن ظلمهم ، وفي كثير من بلاد العالم من إفريقيا وبورما وشرق أسيا ودول الربيع العربي وغيرهم.
35) وهو الفصل والأساس أن النصر من الله تعالى ، والله كافئ المسلمين الأتراك النصر لوقوفهم مع قضايا الأمة الإسلامية قاطبة ، فكان هذا النصر جائزة ربانية لمن يحمل الكلّ ويقري الضيف ويغيث الملهوف ويعين على نوائب الحياة ويطعم الجائع ويكسو العار والله تعالى أجلّ وأكرم.
ملاحظة : ليست أسباب النصر محصورة في ما ذكرنا فحسب ، ولكن هذا ما علمناه وعايشناه وطالعناه ، ولم أذكر الأسباب مسرودة حسب الأولوية.
المقالة نشرت اليوم في موقع أورينت http://o-t.tv/lRo