ســــــياحة فكريــــــــة :
14 / 8 / 2016
أبو ياسر السوري
=============
قال تعالى : " وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ "
من يتدبر هذه الآية يعلم السر في عدم اكتشاف الضالين لأسباب ضلالهم ، مع أن الله تعالى زود الإنسان بكواشف تدله على الطريق، وتهديه السبيل، وتعرفه بموقعه من الحق والباطل. * فقد ركز في جِبِلّته البشرية حاسة فطرية لو استخدمها لميز بها بين الخير والشر ، " فطرة الله التي فطر الناس عليها " وقد أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : " الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالْإِثْمُ مَا حاك فِي نَفْسِكَ وَكرهت أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ " . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ .
* كما زودنا الله بحاسة البصر ، ومنها البصيرة . فمن استخدم بصره للتعرف على الخير والشر هداه الله . ومن عطل هذه الحاسة ارتكس في الضلال .
* وكذلك وهبنا الله حاسة السمع ، ولو استخدمها الإنسان ، وأصغى لداعي الخير ، واجتهد في طلبه لهداه الله إليه . قال تعالى " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ " أما إذا أهمل هذه الحاسة ، ولم يُصغِ بها لداعي الخير ، ولم يُفكّر ولم يُقدّر ولم يتدبَّر . فهو ظالم لنفسه ، قال تعالى : " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلامِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " .
فمن وهبه الله آلة النجاة ، فرمى بها ، وغطى على قلبه ، وأغمض عينيه ، وأغلق أذنيه ، ومشى هملا في الحياة ، فلن ينجو من حفرة تبتلعه ، أو هوة يتدهدى بها إلى القاع ..
" وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ*" ...
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الثلاثاء أغسطس 30, 2016 1:11 am عدل 2 مرات
14 / 8 / 2016
أبو ياسر السوري
=============
قال تعالى : " وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ "
من يتدبر هذه الآية يعلم السر في عدم اكتشاف الضالين لأسباب ضلالهم ، مع أن الله تعالى زود الإنسان بكواشف تدله على الطريق، وتهديه السبيل، وتعرفه بموقعه من الحق والباطل. * فقد ركز في جِبِلّته البشرية حاسة فطرية لو استخدمها لميز بها بين الخير والشر ، " فطرة الله التي فطر الناس عليها " وقد أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : " الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالْإِثْمُ مَا حاك فِي نَفْسِكَ وَكرهت أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ " . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ .
* كما زودنا الله بحاسة البصر ، ومنها البصيرة . فمن استخدم بصره للتعرف على الخير والشر هداه الله . ومن عطل هذه الحاسة ارتكس في الضلال .
* وكذلك وهبنا الله حاسة السمع ، ولو استخدمها الإنسان ، وأصغى لداعي الخير ، واجتهد في طلبه لهداه الله إليه . قال تعالى " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ " أما إذا أهمل هذه الحاسة ، ولم يُصغِ بها لداعي الخير ، ولم يُفكّر ولم يُقدّر ولم يتدبَّر . فهو ظالم لنفسه ، قال تعالى : " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلامِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " .
فمن وهبه الله آلة النجاة ، فرمى بها ، وغطى على قلبه ، وأغمض عينيه ، وأغلق أذنيه ، ومشى هملا في الحياة ، فلن ينجو من حفرة تبتلعه ، أو هوة يتدهدى بها إلى القاع ..
" وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ*" ...
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الثلاثاء أغسطس 30, 2016 1:11 am عدل 2 مرات