من فقه الجهاد (1) :
أحكام الأسرى .. وتفضيل قتلهم على المفاداة بهم :
10 / 8 / 2016
أبو ياسر السوري
===============
من تم أسره من الكفار فهو على ضربين :
الأول : ضرب يكون رقيقا بنفس السبي وهم الصبيان والنساء .
الثاني : ضرب لا يكون رقيقاً بنفس السبي وهم الرجال البالغون ، والإمام مخير فيهم بين واحد من أربعة أشياء :
1 – القتل .
2 - الاسترقاق أي جعلهم عبيدا للمسلمين .
3 – المن أي إطلاق سراحهم دون مقابل .
4 - الفداء بالمال أو بالرجال . ويفعل إمام المسلمين من ذلك ما فيه المصلحة ...
ولكنَّ الأحب إلى الله في حال ضعف المسلمين ، كحالنا اليوم في صراعنا مع النظام وأنصاره ، إذ نحن الجانب الأضعف .. ففي هذه الحال يكون الأحب إلى الله تعالى أن يُقتل الأسرى ، وأن لا يقبل منهم الفداء ، وأن لا يطلق سراحهم بالمن دون مقابل .. وأن لا يُضرب الرق عليهم فيكونوا عبيدا للمسلمين .. لأن القتل أبلغ في النكاية بالعدو . وأرهب له .. وفيه إضعاف للأعداء ، وتقوية لشوكة المسلمين ..
والدليل على ذلك أن الله عاتب نبيه صلى الله عليه وسلم لما عدل عن قتل الأسرى يوم غزوة بدر ، وفضل إطلاقهم بفداء مالي .. فعاتبه الله تعالى في سورة الأنفال بقوله [ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ *] .. أي ما كان ينبغي لنبي يحارب أعداءه ، فيقع أسرى منهم في يديه ، ثم يقبل منهم فداء .. بل كان الأولى أن يثخن في الأرض . أي أن يقتل الأسرى من أعدائه ، ويسقي الأرض من دمائهم ..
يقول السيوطي في تفسيره الدر المنثور : " فلما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون وفر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وجهه صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله تعالى (أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم) بأخذكم الفداء "
فيرى السيوطي أن المشركين الذين قبل النبي منهم الفداء وأطلقهم في بدر ، جاؤوه فقاتلوه وقاتلوا أصحابه يوم أحد ، فقتلوا من المسلمين 70 لذلك قال أبو سفيان عندها " يوم بيوم بدر " .
ومع الأسف الشديد أن الذين يفتون اليوم في أحكام الأسرى ، لا يراعون فقه الشريعة وروحها ، فروح الشريعة إن كان المسلمون ضعافا أن يقتلوا الأسرى ولا يستبقوهم ..
أحكام الأسرى .. وتفضيل قتلهم على المفاداة بهم :
10 / 8 / 2016
أبو ياسر السوري
===============
من تم أسره من الكفار فهو على ضربين :
الأول : ضرب يكون رقيقا بنفس السبي وهم الصبيان والنساء .
الثاني : ضرب لا يكون رقيقاً بنفس السبي وهم الرجال البالغون ، والإمام مخير فيهم بين واحد من أربعة أشياء :
1 – القتل .
2 - الاسترقاق أي جعلهم عبيدا للمسلمين .
3 – المن أي إطلاق سراحهم دون مقابل .
4 - الفداء بالمال أو بالرجال . ويفعل إمام المسلمين من ذلك ما فيه المصلحة ...
ولكنَّ الأحب إلى الله في حال ضعف المسلمين ، كحالنا اليوم في صراعنا مع النظام وأنصاره ، إذ نحن الجانب الأضعف .. ففي هذه الحال يكون الأحب إلى الله تعالى أن يُقتل الأسرى ، وأن لا يقبل منهم الفداء ، وأن لا يطلق سراحهم بالمن دون مقابل .. وأن لا يُضرب الرق عليهم فيكونوا عبيدا للمسلمين .. لأن القتل أبلغ في النكاية بالعدو . وأرهب له .. وفيه إضعاف للأعداء ، وتقوية لشوكة المسلمين ..
والدليل على ذلك أن الله عاتب نبيه صلى الله عليه وسلم لما عدل عن قتل الأسرى يوم غزوة بدر ، وفضل إطلاقهم بفداء مالي .. فعاتبه الله تعالى في سورة الأنفال بقوله [ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ *] .. أي ما كان ينبغي لنبي يحارب أعداءه ، فيقع أسرى منهم في يديه ، ثم يقبل منهم فداء .. بل كان الأولى أن يثخن في الأرض . أي أن يقتل الأسرى من أعدائه ، ويسقي الأرض من دمائهم ..
يقول السيوطي في تفسيره الدر المنثور : " فلما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون وفر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وجهه صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله تعالى (أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم) بأخذكم الفداء "
فيرى السيوطي أن المشركين الذين قبل النبي منهم الفداء وأطلقهم في بدر ، جاؤوه فقاتلوه وقاتلوا أصحابه يوم أحد ، فقتلوا من المسلمين 70 لذلك قال أبو سفيان عندها " يوم بيوم بدر " .
ومع الأسف الشديد أن الذين يفتون اليوم في أحكام الأسرى ، لا يراعون فقه الشريعة وروحها ، فروح الشريعة إن كان المسلمون ضعافا أن يقتلوا الأسرى ولا يستبقوهم ..