صدام حسين .. في ذاكرة التاريخ :
17 / 7 / 2016
بقلم : أبو ياسر السوري
==================
1 – كان شجاعا رابط الجأش لا يهاب الموت . قاتل إيران الخميني ثمان سنوات ، حتى اضطره لأن يوقع صك الهزيمة ، ويطالب بوقف إطلاق النار قائلاً " إن هذا القرار بالنسبة لي إنما هو بمثابة تجرع كأس السم " . وحسبُ صدام حسين شاهدا على شجاعته أنه حوكم فكان مثل الرجولة والشهامة والجرأة في كل مرافعاته .. وحين دعي إلى المشنقة تقدم إليها ماشيا على رجليه بخطى ثابتة ، وحين هتفوا لأعدائه وهو أمام المشنقة تحدى جلاديه وقال لهم : هتافكم هذا ليس من شيم المرجلة .
2 – كان رحمه الله أمينا ، لم يسرق وطنه ولم يساوم على مقدراته . وأكبر دليل على ذلك أنه لم يرد اسمه ولا اسم أبنائه في أي من وثائق بنما ، التي لا يتعامل مع شركاتها المشبوهة سوى اللصوص الكبار في العالم . كعائلة الأسد الذين هم من أكبر عملائها المساهمين في الأعمال اللصوصية الكبرى بأموال تقدر بالمليارات ، كانوا سرقوها من أقوات الشعب السوري واستحقاقاته .
3 – حكم صدام فعدل بين العراقيين ، مما جعله مهيبا ، يخافه القوي ، ويأمن في ظله الضعيف . وما كان يجرؤ طائفي شيعي أن يجاهر بولائه لإيران . علما بأن الشيعة مثل اليهود ، فهم لا يوالون البلد التي تؤويهم ، وإنما يوالون الولي الفقيه ، ويرون طاعته عندهم مقدمة على طاعة الدولة التي ينتمون إليها . وهذا ما جعل فترة حكمه تتميز بالعدل بين جميع المكونات العراقية ، على مختلف أنواعها ، فكان الكل لديه سواء .. وشاهد هذا أن من وزرائه طارق عزيز المسيحي . ومحمد حسن الصحاف الشيعي ، وعزت إبراهيم الصوفي .. فكان صدام رئيسا للجميع ، وعلى مسافة واحدة من الجميع .
4 – كان رحمه الله صاحب نخوة عربية ، وموقفه مع سوريا في حرب 1973 أوضح مثال على ذلك ، وللأمانة والتاريخ يجب أن يقال " لولا تدخل صدام في هذه الحرب إلى جانب السوريين ، لسقطت دمشق في أيدي إسرائيل خلال ساعات ، ولكن وصول القوات العراقية حال دون ذلك السقوط . وصان دمشق من رفع العلم الصهيوني فوق دوائرها الرسمية ..
رحمة الله على صدام حسين لقد كاس فارس العرب المجلي ، وقاهر الفرس الذي أحيا في ذاكرتنا مجد القادسية ، وذكرى سعد بن أبي وقاص من جديد .
***
17 / 7 / 2016
بقلم : أبو ياسر السوري
==================
1 – كان شجاعا رابط الجأش لا يهاب الموت . قاتل إيران الخميني ثمان سنوات ، حتى اضطره لأن يوقع صك الهزيمة ، ويطالب بوقف إطلاق النار قائلاً " إن هذا القرار بالنسبة لي إنما هو بمثابة تجرع كأس السم " . وحسبُ صدام حسين شاهدا على شجاعته أنه حوكم فكان مثل الرجولة والشهامة والجرأة في كل مرافعاته .. وحين دعي إلى المشنقة تقدم إليها ماشيا على رجليه بخطى ثابتة ، وحين هتفوا لأعدائه وهو أمام المشنقة تحدى جلاديه وقال لهم : هتافكم هذا ليس من شيم المرجلة .
2 – كان رحمه الله أمينا ، لم يسرق وطنه ولم يساوم على مقدراته . وأكبر دليل على ذلك أنه لم يرد اسمه ولا اسم أبنائه في أي من وثائق بنما ، التي لا يتعامل مع شركاتها المشبوهة سوى اللصوص الكبار في العالم . كعائلة الأسد الذين هم من أكبر عملائها المساهمين في الأعمال اللصوصية الكبرى بأموال تقدر بالمليارات ، كانوا سرقوها من أقوات الشعب السوري واستحقاقاته .
3 – حكم صدام فعدل بين العراقيين ، مما جعله مهيبا ، يخافه القوي ، ويأمن في ظله الضعيف . وما كان يجرؤ طائفي شيعي أن يجاهر بولائه لإيران . علما بأن الشيعة مثل اليهود ، فهم لا يوالون البلد التي تؤويهم ، وإنما يوالون الولي الفقيه ، ويرون طاعته عندهم مقدمة على طاعة الدولة التي ينتمون إليها . وهذا ما جعل فترة حكمه تتميز بالعدل بين جميع المكونات العراقية ، على مختلف أنواعها ، فكان الكل لديه سواء .. وشاهد هذا أن من وزرائه طارق عزيز المسيحي . ومحمد حسن الصحاف الشيعي ، وعزت إبراهيم الصوفي .. فكان صدام رئيسا للجميع ، وعلى مسافة واحدة من الجميع .
4 – كان رحمه الله صاحب نخوة عربية ، وموقفه مع سوريا في حرب 1973 أوضح مثال على ذلك ، وللأمانة والتاريخ يجب أن يقال " لولا تدخل صدام في هذه الحرب إلى جانب السوريين ، لسقطت دمشق في أيدي إسرائيل خلال ساعات ، ولكن وصول القوات العراقية حال دون ذلك السقوط . وصان دمشق من رفع العلم الصهيوني فوق دوائرها الرسمية ..
رحمة الله على صدام حسين لقد كاس فارس العرب المجلي ، وقاهر الفرس الذي أحيا في ذاكرتنا مجد القادسية ، وذكرى سعد بن أبي وقاص من جديد .
***