كشفت ناشطة سوريّة في مجال حقوق الإنسان أنّ أعمال الشغب التي حصلت في سجن صيدنايا
بين تموز وكانون الأول 2008 وكانون الثاني 2009 كانت من تنظيم جماعات
إسلامية متشددة، مشيرة إلى أنّ الذين شاركوا في أعمال الشغب هم كادر من
السجناء الذين تم إرسالهم إلى العراق في العام 2003 للمشاركة في أعمال
التمرد هناك.
ففي مذكّرة سرية تحمل الرقم 10DAMASCUS158 صادرة عن السفارة الأميركية في
24 شباط 2010، جاء في اجتماع ضم مسؤولين من السفارة الأميركية في دمشق
وناشطة حقوقية سورية، أن الأخيرة ذكرت أنّها سجّلت خلال الأشهر الأربعة
الأخيرة مقابلات مع ثلاثة عسكريين وحارس سجن وسجين سابق في صيدنايا قائلة
إنهم اعترفوا جميعهم بوجودهم خلال فترة أعمال الشغب في السجن.
من سجناء إلى مقاتلين
وجاء حسب الذين حاورتهم الناشطة، أنّ بعد اجتياح القوات الأميركية العراق،
قدّمت الحكومة السورية فرصة إلى السجناء في صيدنايا في الحصول على تدريبات
عسكرية في سوريا، ومن ثم السفر إلى العراق لمحاربة قوات التحالف، كاشفة أن
بين الذين عادوا من العراق، بقي الكثير منهم أحرارا وعلى علاقة بالنظام،
وتم إرسال آخرين إلى لبنان، بينما تم القبض على مجموعة ثالثة (من
الإسلاميين) وزجّ أعضائها في سجن صيدنايا مجددا.
أعمال شغب منظمة
وأضافت الناشطة أنّ المقاتلين الذين أعيدوا إلى صيدنايا شعروا بأنّ
الحكومة السورية خدعتهم عبر إعادة سجنهم، شارحة أنّ السجناء توقعوا معاملة
أفضل وحتى الحرية، وكانوا مستائين من أحوال السجن، مشيرة إلى أن هذه
العوامل أدّت إلى العصيان في 5 تموز 2008. ونقلت عن السجناء أنّهم صنعوا
السيوف من هياكل الأسرّة المعدنية، وعندما توصلوا إلى صنع كمية كافية من
الأسلحة، نظموا عصيانا للاحتجاج على أحوال السجن.
وقد أتى رد الحكومة السورية عبر تطويق السجن بعناصر من اللواء الرابع لقمع
الاحتجاجات، موضحة نقلا عن السجناء أن القوة العسكرية الحكومية نجحت جزئيا
في السيطرة على أعمال الشغب، وحافظت المجموعات الإسلامية على سيطرتها على
جزء واسع من السجن واحتجزت عددا وافرا من الرهائن الذين فاوضوا بهم في
مقابل الغذاء من تموز إلى تشرين الأول. وخلال تلك الفترة، أعاد السجناء
تنظيم صفوفهم وخططوا للعصيان الذي وقع في كانون الأول 2008 والذي أدّى الى
مقتل نحو خمسين سجينا. وشرح السجناء خلال حوارهم مع الناشطة أنّهم استطاعوا
الصمود كل تلك الفترة بفضل التدريبات العسكرية التي حصلوا عليها قبل
توجههم إلى العراق.
بين تموز وكانون الأول 2008 وكانون الثاني 2009 كانت من تنظيم جماعات
إسلامية متشددة، مشيرة إلى أنّ الذين شاركوا في أعمال الشغب هم كادر من
السجناء الذين تم إرسالهم إلى العراق في العام 2003 للمشاركة في أعمال
التمرد هناك.
ففي مذكّرة سرية تحمل الرقم 10DAMASCUS158 صادرة عن السفارة الأميركية في
24 شباط 2010، جاء في اجتماع ضم مسؤولين من السفارة الأميركية في دمشق
وناشطة حقوقية سورية، أن الأخيرة ذكرت أنّها سجّلت خلال الأشهر الأربعة
الأخيرة مقابلات مع ثلاثة عسكريين وحارس سجن وسجين سابق في صيدنايا قائلة
إنهم اعترفوا جميعهم بوجودهم خلال فترة أعمال الشغب في السجن.
من سجناء إلى مقاتلين
وجاء حسب الذين حاورتهم الناشطة، أنّ بعد اجتياح القوات الأميركية العراق،
قدّمت الحكومة السورية فرصة إلى السجناء في صيدنايا في الحصول على تدريبات
عسكرية في سوريا، ومن ثم السفر إلى العراق لمحاربة قوات التحالف، كاشفة أن
بين الذين عادوا من العراق، بقي الكثير منهم أحرارا وعلى علاقة بالنظام،
وتم إرسال آخرين إلى لبنان، بينما تم القبض على مجموعة ثالثة (من
الإسلاميين) وزجّ أعضائها في سجن صيدنايا مجددا.
أعمال شغب منظمة
وأضافت الناشطة أنّ المقاتلين الذين أعيدوا إلى صيدنايا شعروا بأنّ
الحكومة السورية خدعتهم عبر إعادة سجنهم، شارحة أنّ السجناء توقعوا معاملة
أفضل وحتى الحرية، وكانوا مستائين من أحوال السجن، مشيرة إلى أن هذه
العوامل أدّت إلى العصيان في 5 تموز 2008. ونقلت عن السجناء أنّهم صنعوا
السيوف من هياكل الأسرّة المعدنية، وعندما توصلوا إلى صنع كمية كافية من
الأسلحة، نظموا عصيانا للاحتجاج على أحوال السجن.
وقد أتى رد الحكومة السورية عبر تطويق السجن بعناصر من اللواء الرابع لقمع
الاحتجاجات، موضحة نقلا عن السجناء أن القوة العسكرية الحكومية نجحت جزئيا
في السيطرة على أعمال الشغب، وحافظت المجموعات الإسلامية على سيطرتها على
جزء واسع من السجن واحتجزت عددا وافرا من الرهائن الذين فاوضوا بهم في
مقابل الغذاء من تموز إلى تشرين الأول. وخلال تلك الفترة، أعاد السجناء
تنظيم صفوفهم وخططوا للعصيان الذي وقع في كانون الأول 2008 والذي أدّى الى
مقتل نحو خمسين سجينا. وشرح السجناء خلال حوارهم مع الناشطة أنّهم استطاعوا
الصمود كل تلك الفترة بفضل التدريبات العسكرية التي حصلوا عليها قبل
توجههم إلى العراق.