وأخيراً … النظام السوري لا يحتفظ بحقّ الرد
منقول - مقال ساخر
28 / 6 / 2016
===============
سماؤنا لنا حرامٌ على غيرنا ...
(قبل أن أبدأ بسرد القصة يجب التنبيه أن ما ستقرؤونه قد يؤثر على قدراتكم العقلية لذا وجب التنبيه )
كان يا ما كان في قريب الزمان أيام حكم الأسد الأب الملهم الولهان كان هنالك سماء زرقاء وعصافير تزقزق وشمس ساطعة ، وكانت سماؤنا تعجّ بالفرح ولا يعكر صفوها أي طيران معادي (باستثناء بعض الطلعات الاسرائيلية على اعتبار اسرائيل من المحارم أو مما ملكت جولانكم ) ، وكنا لا نعرف من الطيارات سوى تلك الطائرة المدنية التي تحلق على ارتفاع عالي ولا يظهر منها سوى نقطة بيضاء يتبعها ذيل من الدخان ، أو طائرات حربية تحلق على علو منخفض في المناسبات الوطنية فتخترق جدار الصوت وجدار طبلة الأذن ، ، أو طائرات مروحية تحلق في الأعياد الوطنية لترمي لنا تلك المناشير الصغيرة التي كنا نتهافت لالتقاطها بغض النظر عما تحتويه من عبارات خالدة وملهمة للقائد الفذ صاحب مقولة (إني أرى في الرياضة حياة) ، وكنا نرمي الأوراق في الشارع بعد اللعب بها فتصبح
أقوال القائد تحت أقدام المارة . كانت تلك أيام البطولة حين كانت سماؤنا عذراء ( النزوات الاسرائيلية غير محسوبة ) …
مرّت الأيام ومات الملهم الخالد واستلم بدلا منه الملهم الخالص ومن هنا بدأت الحكاية … حكاية الاحتفاظ بحق الرد منذ استلام طبيب العيون دفة القيادة بتعديل دستوري شرعي شعبي قام به ممثلوا الشعب في مجلسهم بدأت رحلة فقدان العذرية وأصبحت مقولة ( سماؤنا لنا حرام على غيرنا ) تتغير بشكل مستمر وكانت البداية من اختراقات اسرائيلية لأجوائنا كان مصيرها الاحتفاظ بحق الرد والصبر والتأني والرد في الزمان والمكان المناسبين ، ثم تتالت الصفعات الاسرائيلية التي قابلها صبر الأقوياء من الجانب السوري الذي لم يهن أو يستكن وإنما كان كالأسد الذي يتحين الفرصة المناسبة للانقضاض على فريسته ….ثم جاءت المؤامرة الكونية المسماة ( الثورة ) والتي فتحت الأبواب أمام كل من هب ودب للتدخل في شؤون وطننا وسمائه العذراء ... فتحولت المناشير التي ترميها الحوامات إلى براميل تقض مضاجع الإرهابيين وأسرهم وجيرانهم وأصدقائهم وأبناء حيهم وأقربائهم ووووو .
بينما أصبحت الطلعات الجوية للطائرات الحربية بشكل يومي لأن أيامنا صارت كلها مناسبات وطنية ..
إلى الآن ما زالت سماؤنا لنا حرام على غيرنا (واسرائيل من المحارم) ، إلى أن أعلن التحالف الدولي التدخل الجوي لقصف داعش فأصبحت سماؤنا مبخوشة من الشمال تبعه التدخل الجوي التركي ضد الأكراد والتدخل الاسرائيلي ضد مراكز الاسلحة ثم التدخل الروسي ضد الشعب الإرهابي … وما زالت سماؤنا لنا حرام على غيرنا ( باستثناء اسرائيل وامريكا وتركيا وروسيا وقطر والسعودية وجزر المالديف وليتوانيا ودول البلطيق وكل دولة لديها سلاح جو ) …
ولكن إن كنتم تظنون أن صبر القيادة الحكيمة لا نهاية له فأنتم مخطئون قطعاً … فعلى مدى الأعوام المنصرمة كانت القيادة تتجهز لتلك اللحظة الحاسمة ، اللحظة التي ستتوقف عن الاحتفاظ بحق الرد وتعلّم الجميع أن يتقوا شر الحليم إذا غضب ….
وحانت تلك اللحظة التاريخية التي انتظرناها جميعا …. فأوعزت القيادة الحكيمة لمجلس الشعب لاتخاذ الخطوة المناسبة للرد الصاعق …
فاجتمع مجلس الشعب رغم الوضع الأمني الخطر ، وتناقشوا بهمة وحماس ووطنية … واتخذوا قرارا حاسما وبالإجماع (متعوييدة دايماً) ...
فكان القرار بمنع ترجمة المسلسلات التركية باللهجة السورية ، فانتصرت المقاومة وهُزم الجمع وولّوا الدُبر ، وعاش الجميع بسعادة وهناء …
وتوتي توتي … خلصت سورية .. وانتصرت جيبوتي .
منقول - مقال ساخر
28 / 6 / 2016
===============
سماؤنا لنا حرامٌ على غيرنا ...
(قبل أن أبدأ بسرد القصة يجب التنبيه أن ما ستقرؤونه قد يؤثر على قدراتكم العقلية لذا وجب التنبيه )
كان يا ما كان في قريب الزمان أيام حكم الأسد الأب الملهم الولهان كان هنالك سماء زرقاء وعصافير تزقزق وشمس ساطعة ، وكانت سماؤنا تعجّ بالفرح ولا يعكر صفوها أي طيران معادي (باستثناء بعض الطلعات الاسرائيلية على اعتبار اسرائيل من المحارم أو مما ملكت جولانكم ) ، وكنا لا نعرف من الطيارات سوى تلك الطائرة المدنية التي تحلق على ارتفاع عالي ولا يظهر منها سوى نقطة بيضاء يتبعها ذيل من الدخان ، أو طائرات حربية تحلق على علو منخفض في المناسبات الوطنية فتخترق جدار الصوت وجدار طبلة الأذن ، ، أو طائرات مروحية تحلق في الأعياد الوطنية لترمي لنا تلك المناشير الصغيرة التي كنا نتهافت لالتقاطها بغض النظر عما تحتويه من عبارات خالدة وملهمة للقائد الفذ صاحب مقولة (إني أرى في الرياضة حياة) ، وكنا نرمي الأوراق في الشارع بعد اللعب بها فتصبح
أقوال القائد تحت أقدام المارة . كانت تلك أيام البطولة حين كانت سماؤنا عذراء ( النزوات الاسرائيلية غير محسوبة ) …
مرّت الأيام ومات الملهم الخالد واستلم بدلا منه الملهم الخالص ومن هنا بدأت الحكاية … حكاية الاحتفاظ بحق الرد منذ استلام طبيب العيون دفة القيادة بتعديل دستوري شرعي شعبي قام به ممثلوا الشعب في مجلسهم بدأت رحلة فقدان العذرية وأصبحت مقولة ( سماؤنا لنا حرام على غيرنا ) تتغير بشكل مستمر وكانت البداية من اختراقات اسرائيلية لأجوائنا كان مصيرها الاحتفاظ بحق الرد والصبر والتأني والرد في الزمان والمكان المناسبين ، ثم تتالت الصفعات الاسرائيلية التي قابلها صبر الأقوياء من الجانب السوري الذي لم يهن أو يستكن وإنما كان كالأسد الذي يتحين الفرصة المناسبة للانقضاض على فريسته ….ثم جاءت المؤامرة الكونية المسماة ( الثورة ) والتي فتحت الأبواب أمام كل من هب ودب للتدخل في شؤون وطننا وسمائه العذراء ... فتحولت المناشير التي ترميها الحوامات إلى براميل تقض مضاجع الإرهابيين وأسرهم وجيرانهم وأصدقائهم وأبناء حيهم وأقربائهم ووووو .
بينما أصبحت الطلعات الجوية للطائرات الحربية بشكل يومي لأن أيامنا صارت كلها مناسبات وطنية ..
إلى الآن ما زالت سماؤنا لنا حرام على غيرنا (واسرائيل من المحارم) ، إلى أن أعلن التحالف الدولي التدخل الجوي لقصف داعش فأصبحت سماؤنا مبخوشة من الشمال تبعه التدخل الجوي التركي ضد الأكراد والتدخل الاسرائيلي ضد مراكز الاسلحة ثم التدخل الروسي ضد الشعب الإرهابي … وما زالت سماؤنا لنا حرام على غيرنا ( باستثناء اسرائيل وامريكا وتركيا وروسيا وقطر والسعودية وجزر المالديف وليتوانيا ودول البلطيق وكل دولة لديها سلاح جو ) …
ولكن إن كنتم تظنون أن صبر القيادة الحكيمة لا نهاية له فأنتم مخطئون قطعاً … فعلى مدى الأعوام المنصرمة كانت القيادة تتجهز لتلك اللحظة الحاسمة ، اللحظة التي ستتوقف عن الاحتفاظ بحق الرد وتعلّم الجميع أن يتقوا شر الحليم إذا غضب ….
وحانت تلك اللحظة التاريخية التي انتظرناها جميعا …. فأوعزت القيادة الحكيمة لمجلس الشعب لاتخاذ الخطوة المناسبة للرد الصاعق …
فاجتمع مجلس الشعب رغم الوضع الأمني الخطر ، وتناقشوا بهمة وحماس ووطنية … واتخذوا قرارا حاسما وبالإجماع (متعوييدة دايماً) ...
فكان القرار بمنع ترجمة المسلسلات التركية باللهجة السورية ، فانتصرت المقاومة وهُزم الجمع وولّوا الدُبر ، وعاش الجميع بسعادة وهناء …
وتوتي توتي … خلصت سورية .. وانتصرت جيبوتي .