مدينة عزاز :
هي أكبر مدينة في الريف الشمالي لحلب ، يبلغ عدد سكانها ما يقارب الـ 100 ألف نسمة . وبالقرب منها معبر باب السلامة إلى تركيا ..ما زالت في أيدي الجيش الحر . وقد لجأ إليها كثير من سكان القرى المجاورة لها التي أصبحت في الدائرة الساخنة للمعارك ما بين الثوار وداعش من جهة ، أو الثوار والأكراد الموالين لنظام العصابة من جهة ثانية ..عزاز تشتهر بطيب هوائها وجمال طبيعتها ، فأشجار الزيتون تحف بها من سائر جهاتها .. ثم بدأ سكانها بغرس الكرز والمحلب أخيرا ، وقد حقق نجاحا باهرا ..
وفيها تل ترابي كبير .. وترابها لا تألفه الثعابين ولا العقارب . وأشهر أسواقها " سوق الساحة " وهو مسقوف وقديم .. ولجامعها الأثري باب إلى هذا السوق ..
::: وهي الآن تقاوم صامدة على جبهتين ، ضد الدواعش ، والكرد ..
فهي جديرة بالأبيات التالية :  
هـذِي عَــزَازُ :
1 / 7 / 2016
أبو ياسر السوري
===========
هذي عَزَازُ وهذا حسنُ منظرها : ألا يشـوقــك مـنهــا منـظـرٌ حَسَـنُ
زيتونُها وكرومٌ قد أحطْـنَ بهـــا : وجيرةٌ حولَ ذاك التـلِّ قد سَـكَـنُوا
وسُوْقُ ساحتها بل حُسْنُ مسجدها : وذكرياتٌ بـهـا لم يَمْحُهَـا الزمـنُ
عَزَازُ عنك رحلنا مُكرهين وقد : طال النَّوى وبَرَانا الشوق والشجَنُ
وأنت ما زلتِ رغم البعدِ دانـيةٌ : وفي نـواحـيـكِ ليْ أهـلٌ وليْ وطـنُ
***
أخشى علـيـك سـكاكـينا يجـردهـا : جـارٌ خـؤون وغـدار ومُـرتَهَـنُ
جارٌ يخون جـواراً كـان يجـمعـنـا : ولم يكـن بيـننـا حـقـدٌ ولا إحَـنُ
ووافـدٌ جاء باسم الـديـن يقـتلـنـا : وثـالـث قـاتـل والـدرهـم الـثمـنُ
عزاز إن سهام الغـدر قد شحذت : وفي أســـنـتهـا الآلام والـمحـنُ
لهفي عليك ولهفي مـن تآمـرهـم : إذا بنوك تخلوا عـنك أو وَهَـنَوا
قصيدة - هذي عزاز - (نسخة مزيدة ومنقحة) Do