خبر وتعليق :
الخبر : عودة العلاقات بين تركيا وإسرائيل بعد 6 سنوات من القطيعة .!!
1 / 7 / 2016
بقلم : ابو ياسر السوري
==================
التعليق : حققت تركيا عددا من المكاسب الداخلية والإقليمية والدولية ..
أولا : على الصعيد الداخلي ، يمكن القول بأن تركيا حققت ما يلي :
1 – استطاع حزب العدالة والتنمية أن ينتزع من إسرائيل اعترافا بالخطأ ، واعتذارا لم تتقدم إسرائيل بمثله لأية دولة في منطقة الشرق الأوسط إلا لتركيا بقيادة أردوغان ..
2 - استطاع حزب العدالة والتنمية إحراج جماعة غولن المعارضة ، التي كانت تزعم أن إسرائيل لم تخطئ في اعتراض السفينة التركية التي كانت محملة بالمواد الإغاثية والأدوية ، ومتجهة إلى غزة عام 2010 مع أن اعتراض تلك السفينة كان خارج المياه الإقليمية لإسرائيل ..
ومن هنا كان اعتذار إسرائيل لتركيا والتزامها بالتعويض عن الخسائر البشرية والمادية المترتبة على تلك الحادثة ، اعترافاً صريحا منها بالخطأ . كما كان ذلك بمثابة صفعة لجماعة غولن ومن لف لفهم من المعارضة التركية ، الذين ما زالوا يدافعون عن إسرائيل ، مما أفقدهم المصداقية لدى الشعب التركي ..
3 – إن هذا التقارب التركي الإسرائيلي ، قد يحقق لتركيا مكسبا آخر على الصعيد الداخلي ، ألا وهو كبح جماح الأحزاب التي تؤيدهم إسرائيل ، .. وهذا من شأنه أن يجرد المعارضة الكردية من الدعم الخارجي الذي كانت إسرائيل من ورائه في الغالب .
ثانيا : على الصعيد الإقليمي، سيكون هذا التقارب مفيدا لتركيا ، ويقوي مركزها إقليميا في قطاع غزة ، وفي الشأن السوري معا :
أما بالنسبة لقطاع غزة :
فمعلوم أن القطاع محاصر من قبل إسرائيل ومصر ، وأن أحد بنود هذا التقارب الجديد ما بين تركيا وإسرائيل ، هو فك الحصار عن القطاع .. وهذا يعني أن قطاع غزة سينعم قريبا بالكهرباء والماء ، وسوف يحل مشكلة البطالة ، عبر مشاريع الإعمار القادمة .. مما يجعل لتركيا ثقلا إقليميا في الشأن الفلسطيني . ويسحب البساط من تحت أقدام إيران . التي تتاجر بذريعة المقاومة والممانعة . وللعلم فإن حماس موافقة على هذا التقارب . ولا يستبعد أن يكون هنالك تفاهم ما بين أردوغان وخالد مشعل وإسماعيل هنية ..
وأما بالنسبة للمعارضة السورية :
1 – فبعد هذا التقارب ، سوف يستجاب غالبا لتركيا طلبها في فرض المنطقة الآمنة شمال سوريا ، بطول100 كيلو مترا على الحدود الفاصلة ما بين تركيا وسوريا ، وبعرض 45 كيلو مترا تكون حلب داخلة فيها ، لتكون هذه المنطقة ملاذا للمعارضة السورية ، وتنتهي بذلك مشكلة تدفق اللاجئين الفارين من الطيران الأسدي وبراميل الموت ..
2 - كما أن هذه المنطقة الآمنة سو تفصل أكراد الجزيرة عن أكراد عفرين .. وتحول دون قيام الدويلة الكردية ، وتنهي فكرة تقسيم سوريا إلى كانتونات صغيرة . وتمكن الحكومة المؤقتة للمعارضة من دخول سوريا ، والتواجد في تلك المنطقة الآمنة ..
وتعليقياتي على هذا الخبر ، ليست من قبيل المعلومات .. وإنما هي قراءة من بين السطور ..
الخبر : عودة العلاقات بين تركيا وإسرائيل بعد 6 سنوات من القطيعة .!!
1 / 7 / 2016
بقلم : ابو ياسر السوري
==================
التعليق : حققت تركيا عددا من المكاسب الداخلية والإقليمية والدولية ..
أولا : على الصعيد الداخلي ، يمكن القول بأن تركيا حققت ما يلي :
1 – استطاع حزب العدالة والتنمية أن ينتزع من إسرائيل اعترافا بالخطأ ، واعتذارا لم تتقدم إسرائيل بمثله لأية دولة في منطقة الشرق الأوسط إلا لتركيا بقيادة أردوغان ..
2 - استطاع حزب العدالة والتنمية إحراج جماعة غولن المعارضة ، التي كانت تزعم أن إسرائيل لم تخطئ في اعتراض السفينة التركية التي كانت محملة بالمواد الإغاثية والأدوية ، ومتجهة إلى غزة عام 2010 مع أن اعتراض تلك السفينة كان خارج المياه الإقليمية لإسرائيل ..
ومن هنا كان اعتذار إسرائيل لتركيا والتزامها بالتعويض عن الخسائر البشرية والمادية المترتبة على تلك الحادثة ، اعترافاً صريحا منها بالخطأ . كما كان ذلك بمثابة صفعة لجماعة غولن ومن لف لفهم من المعارضة التركية ، الذين ما زالوا يدافعون عن إسرائيل ، مما أفقدهم المصداقية لدى الشعب التركي ..
3 – إن هذا التقارب التركي الإسرائيلي ، قد يحقق لتركيا مكسبا آخر على الصعيد الداخلي ، ألا وهو كبح جماح الأحزاب التي تؤيدهم إسرائيل ، .. وهذا من شأنه أن يجرد المعارضة الكردية من الدعم الخارجي الذي كانت إسرائيل من ورائه في الغالب .
ثانيا : على الصعيد الإقليمي، سيكون هذا التقارب مفيدا لتركيا ، ويقوي مركزها إقليميا في قطاع غزة ، وفي الشأن السوري معا :
أما بالنسبة لقطاع غزة :
فمعلوم أن القطاع محاصر من قبل إسرائيل ومصر ، وأن أحد بنود هذا التقارب الجديد ما بين تركيا وإسرائيل ، هو فك الحصار عن القطاع .. وهذا يعني أن قطاع غزة سينعم قريبا بالكهرباء والماء ، وسوف يحل مشكلة البطالة ، عبر مشاريع الإعمار القادمة .. مما يجعل لتركيا ثقلا إقليميا في الشأن الفلسطيني . ويسحب البساط من تحت أقدام إيران . التي تتاجر بذريعة المقاومة والممانعة . وللعلم فإن حماس موافقة على هذا التقارب . ولا يستبعد أن يكون هنالك تفاهم ما بين أردوغان وخالد مشعل وإسماعيل هنية ..
وأما بالنسبة للمعارضة السورية :
1 – فبعد هذا التقارب ، سوف يستجاب غالبا لتركيا طلبها في فرض المنطقة الآمنة شمال سوريا ، بطول100 كيلو مترا على الحدود الفاصلة ما بين تركيا وسوريا ، وبعرض 45 كيلو مترا تكون حلب داخلة فيها ، لتكون هذه المنطقة ملاذا للمعارضة السورية ، وتنتهي بذلك مشكلة تدفق اللاجئين الفارين من الطيران الأسدي وبراميل الموت ..
2 - كما أن هذه المنطقة الآمنة سو تفصل أكراد الجزيرة عن أكراد عفرين .. وتحول دون قيام الدويلة الكردية ، وتنهي فكرة تقسيم سوريا إلى كانتونات صغيرة . وتمكن الحكومة المؤقتة للمعارضة من دخول سوريا ، والتواجد في تلك المنطقة الآمنة ..
وتعليقياتي على هذا الخبر ، ليست من قبيل المعلومات .. وإنما هي قراءة من بين السطور ..