نوافذ تطل على غد مشرق إن شاء الله -2
النافذة ( الثانية )
النافذة ( الثانية )
15 / 6 / 2016
أبو ياسر
=======
1- القرن الرابع الهجري كانت السيطرة العظمي فيه للشيعة والباطنية. فالدولة العبيدية الشيعية كانت تحكم مصر وشمال إفريقيا حتى نهاية المغرب العربي ..
1- القرن الرابع الهجري كانت السيطرة العظمي فيه للشيعة والباطنية. فالدولة العبيدية الشيعية كانت تحكم مصر وشمال إفريقيا حتى نهاية المغرب العربي ..
والدولة الصفوية الشيعية كانت تحكم في بلاد فارس وأجزاء من العراق ..
فالحاكم بأمر الله العبيدي ، ادعى النبوة في مصر. ثم ادعى الألوهية .. ومدحه بعض المنافقين فقال له في قصيدة مطلعها :
ما شئت لا ما شاءت الأقدار : فاحكم فأنت الواحد القهار
وفي أحداث317 هـ ذكر المؤرخون أن عدو الله (أبا طاهر القرمطي) وافى الحجيج يوم التروية ، فقتل من الحجيج في المسجد الحرام قتلاً ذريعاً ، وعرى البيت، وقلع بابه، واقتلع الحجر الأسود فأخذه . وطرح القتلى في بئر زمزم ، ورجع إلى بلاد هَجَر " البحرين حاليا " ومعه الحجر الأسود. وامتلأت فجاج مكة بالقتلى . وقال أبو بكر محمد بن علي بن القاسم الذهبي في تاريخه: إن أبا طاهر سليمان حسن القرمطي صاحب البحرين دخل مكة في سبعمائة رجل ، فقتلوا في المسجد الحرام نحو ألف وسبعمائة من الرجال والنساء وهم يتعلقون بأستار الكعبة. وردم منهم ببئر زمزم، وصعد على باب الكعبة، واستقبل الناس وهو يقول : (أنا بالله وبالله أنا : يخلق الخلق وأفنيهم أنا) .. وكان قتل آنذاك زهاء 30 ألفاً .. مما يعادل في وقتنا الحاضر 300 ألف نظرا لقلة البشر في ذلك الزمن بالنسبة لزماننا ..
2 - القرن الخامس كانت السيطرة فيه للصليبيين، فقد كانوا متمركزين في : الرها وأنطاكية وبيت المقدس وطرابلس .. وقتلوا من المسلمين أعدادا فوق الحسبان. وخاضت خيولهم في دماء المسلمين . وكانت الشيعة في صف الصليبيين ضد المسلمين ..
ومرت الأمة في تلك الحقبة الزمنية بظروف عصيبة جدا ، حتى صار يخيل للناظر أن الأمة انتهت إلى غير رجعة ، فخرج بعض المسلمين فرارا بدينهم إلى الجبال واعتزلوا الناس ، وزهدوا في الدنيا انتظاراً لقيام الساعة ، وبعضهم كان ينتظر المهدي المنتظر.. تماما كالحال التي نحن فيها الآن أو قريب منها ..
ثم قيض الله لهذه الأمة " الزنكيين " ومنهم نور الدين الشهيد . والأيوبيين " ومنهم صلاح الدين الأيوبي ، فطهروا البلاد العربية من رجس العبيديين .. وطردوا الصفويين من وأذلوا الباطنية في سوريا والعراق .. وعاد السيطرة لأهل السنة من جديد ..
كما تمكن صلاح الدين من كسر شوكة النصيريين والباطنية عموما ، ثم وحد الصفوف ، وقاد الأمة إلى انتصارات يذكرها المسلمون بفخر واعتزاز .. ويذكرها الصليبيون بخوف واشمئزاز ..
3 - وما كادت تخرج الأمة من غمة الصليبيين، حتى بدأت حملات التتار ، هؤلاء الوحوش المسعورة ، الذين أحرقوا الأخضر واليابس .. والتي ظن المسلمون أنها نهاية العالم ، فكان التتار يستبيحون المدن والقرى ثم يحرقون البيوت بمن فيها .. ويهلكون الحرث والنسل .. وظن الناس أن التتار هم يأجوج ومأجوج الذين جاء ذكرهم في القرآن ، وقالوا : هؤلاء لا قبل لأحد بحربهم .!! وظنوا أنها القاضية ، التي لن تقوم بعدها للأمة قائمة ...
ثم ألّف الله ما بين قطز سلطان مصر .. والظاهر بيبرس .. فكسروا التتار في معركة عين جالوت .. وعاد للإسلام عزه ، ومجده ، وسلطانه ... وعاشت الأمة من جديد بأمن وأمان أكثر من 500 سنة .
أما بعد :
أما بعد :
فبشار هالك عاجلا أو آجلا .. ونظامه ساقط .. ومؤيدون مخذولون .. وبلاد الشام تكفل الله بها وأهلها .. ومن تكفل الله به لا يضيع .. الله أكبر والعزة لله جميعا .