نوافذ تطل على غد مشرق إن شاء الله - 1
النافذة ( الأولى ) :
أبو ياسر
15 / 6 / 2016
==================
مرت الأمة الإسلامية عبر تاريخها ، خلال الـ 1437 سنة الماضية ، بمحن تشيب لها رؤوس الأطفال .. ثم عوفيت منها ، وكتب الله لها النصر والتمكين ...
مرت الأمة الإسلامية عبر تاريخها ، خلال الـ 1437 سنة الماضية ، بمحن تشيب لها رؤوس الأطفال .. ثم عوفيت منها ، وكتب الله لها النصر والتمكين ...
لأن من السنن الكونية ، أن كل ليل لا بد أن يعقبه نهار .. وأن دوام الحال من المحال .. وأنه ما من شدة يصحبها كرب وضيق ، إلا وتنجلي عن رخاء وفرج واسع .. قال تعالى في محكم كتابه ( إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) .. قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية فقال مستبشرا : " لن يغلب عسر يسرين "...
سبحان الله .!! لماذا قال نبينا ذلك . فالعسر ذكر مرتين . واليسر كذلك ذكر مرتين .؟
فلماذا اعتبر العسر واحدا .. واليسر اثنين .؟؟
لو أمعنا النظر لرأينا ان العسر كان معرفا بـ ( ال ) في المرتين . وهذا يعني ان العسر الثاني هو عين الأول . بينما اليسر جاء بصيغة النكرة دون تعريف بـ ( ال ) .. مما يعني إن اليسر الثاني هو غير الأول ... ولهذا كان العسر واحدا ، واليسر اثنين . ولن يغب عسر يسرين ..
والطريف في هذه الآية الكريمة ، أنها جعلت اليسر مقترنا بالعسر بكلمة ( مع ) فكأن اليسر آت مع العسر ، لا بعده ، ولا متراخيا عنه .. وهنا يسأل سائل : ها قد مضى علينا خمس سنوات من العسر الخانق ، فأين اليسر الذي معه .؟
والجواب : أن الله حين قدر العسر ، قدر معه منذ الأزل أنه زائل ، ومضمحل .. وأنه سيعقبه يسر ونصر ورخاء وأمن وسعادة ...
وخمس سنوات في عمر الدول لا تعني الكثير .. فقد تسفر معاركنا عن يسر يدوم لمئات السنين . وقد تتحرر الأمة كلها من خلال ثورتنا نحن في بلاد الشام .. فيا له من شرف كبير يستحق التضحية والصبر والمصابرة .. والموعود قادم إن شاء الله .. [ ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * إنهم لهمُ المنصورون * وإن جدنا لهمُ الغالبون * ] ...
وخمس سنوات في عمر الدول لا تعني الكثير .. فقد تسفر معاركنا عن يسر يدوم لمئات السنين . وقد تتحرر الأمة كلها من خلال ثورتنا نحن في بلاد الشام .. فيا له من شرف كبير يستحق التضحية والصبر والمصابرة .. والموعود قادم إن شاء الله .. [ ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * إنهم لهمُ المنصورون * وإن جدنا لهمُ الغالبون * ] ...