موقع بريطاني يتعجب من قرار نظام السيسي الكشف على "ثدي" المرأة المرضعة
أم مصرية تبكي خلال مظاهرة تطالب بتوفير ألبان الأطفال
نشر موقع ميدل إيست أى البريطانى تقريرا عن أزمة لبن الأطفال ، لافتا إلى أن قرار وزارة الصحة، في حكومة السيسي قائد الانقلاب، الذى أثار جدلاً كبيراً من تنقل سيارة في شوارع مصر مزودة بطبيب وممرضة، للكشف على أثداء الأمهات، لبيان مدى حاجة أبنائهن إلى اللبن المدعم وشرطا لصرف الحليب المدعم.
يقول التقرير : "الكفاح لإطعام طفلك مشكلةٌ في كل بلد، ولكن في مصر التي تتبع سياسة تقشفٍ شديدة، تحاول الحكومة ادخار النقود عبر تفقد ما إذا كانت النساء قادرات على إرضاع أبنائهن، قبل تقديم دعم حليب الأطفال".
البعض اعتبر الكشف على السيدات في سيارات متنقلة بشوارع مصر قراراً مهيناً للغاية، فيما بررت الوزارة القرار بضرورة التأكد من وصول الدعم لمستحقيه.
وستكون الأولوية للنساء اللاتي يملكن أكثر من طفل، ويعملن بدوام كامل ويعانين من مشاكل صحية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وسيخضعن لإجراءات فحص الثدي، شروط وزارة الصحة لصرف اللبن المدعم للأطفال، وفق تقرير ميدل إيست آي البريطاني، أمس الأربعاء 7 سبتمبر.
وتقول وزارة الصحة في حكومة الانقلاب، إنه ستُجبر النساء اللاتي يطالبن بالحصول على دعم حليب أطفالهن على الخضوع لفحص طبي حتى يحصلن على تأكيدٍ مكتوبٍ من الطبيب يثبت صلاحيتهن لتلقي الدعم.
وكان وكيل نقابة الصيادلة الدكتور مصطفى الوكيل وصف في مداخلة هاتفية عبر فضائية "on tv"، الشرط الذي وضعته وزارة الصحة لصرف اللبن وهو الكشف على الأم للتحقق من وجود "اللبن في صدرها" من عدمه بـ "المهزلة".
الوكيل قال إن وزير الصحة أصدر القرار رقم 562 لعام 2016 واشترط لصرف اللبن المدعم للأطفال "أن تكون الأم متوفاة، أو أن يكون عدد التوائم 3 فأكثر، أو أن تكون الأم مريضة بمرض مزمن يمنعها من الرضاعة، أو أن تكون الأم متوقفة عن الرضاعة لمدة شهر فأكثر"، وهي الشروط التي سخر منها الوكيل .. قائلًا: "الطفل يموت إلى أن تتأكد الوزارة من توقف الأم عن الرضاعة".
وكيل نقابة الصيادلة اعتبر الشروط "مجحفة وتعجيزية"، قائلاً: "ما يفعله الوزير لا يهدف فقط لتقليل الدعم للمستحقين، ولكن يكاد يلغيه كلياً".