[rtl]الحصار والتجويع أقذر سلاح ولا تستخدمع سوى أقذر الأنظمة 
7 / 6 / 2016
أبو ياسر السوري 
=============

الحصار والتجويع أقذر سلاح ولا تستخدمه سوى أقذر الأنظمة :  Do
أصبحت أوضاع السوريين المحاصرين مما تتقطع له نياط القلب حزنا ، ومما يثير الاشمئزاز من هذا المجتمع الدولي ، بل ومن كل الإنسانية التي مات ضميرها ، فتخلت عنا وتركتنا نقتل بأقذر أنواع الأسلحة ، ألا وهو " سلاح الجوع " .[/rtl]
والحققيقة لو أحس نظام العصابة الأسدي ، أن الدول الكبرى صاحبة القرار هي غير راضية عن جرائمه ، لما تجرأ على الإقدام عليها . ولكنه عرف أنه يقوم بجرائم لن يعاقب عليها في المستقبل ، ولن يسأل عنها من قبل المحاكم الدولية ، لأن الفيتو الروسي لخصوم الأسد المدلل بالمرصاد .. ولأن أمريكا قبل روسيا لن توافق على محاسبة عميل مخلص لإسرائيل ..
أما الأمم المتحدة ، فليست أقل ولاء للأسد من أية دولة تحتضنه وتغض الطرف عن جرائمه ضد الإنسانية ، وتغفر له كل انتهاكاته للمحرمات الدولية . 
لهذا فكل ضجيج يصدر عن هذه الجهات المتواطئة ، وكل الحملات التي تتظاهر بعدم رضاها عن الحصار والتجويع ، ما هي سوى أصوات تطلق لذر الرماد في العيون ، وللتغطية على جريمة المجتمع الدولي الذي يصر على التخلي عن المدنيين السوريين ، والسماح للنظام المجرم بأن يستخدم في قتلهم كل سلاح محرم دوليا وإنسانيا ودينيا ... 
لقد رفع نظام العصابة الأسدية شعار " الجوع أو الركوع " وقام بضرب الحصار على كل المدن والأحياء التي يقيم بها سوريون معارضون لنظامه الإجرامي ..
ومما زاد الطين بلة أن هنالك بعض الأحياء تقع بين النظام وداعش ، وكلاهما يضرب حصارا على سكان تلك الأحياء .. وإليكم لمحة عن هذا الحصار الإجرامي الذي يقع تحت أنظارالعالم ، ولا يتحرك أحد لنجدتنا .. حتى الأمم المتحدة هي أيضا متواطئة مع النظام وهي تساهم في قتلنا وإبادتنا ..
صدر تقرير عن اللجنة السورية لحقوق الإنسان يعدد المدن والقرى المحاصرة في سوريا ، فذكر المدن والبلدات التالية :
1 - الغوطة الشرقية : 
محاصرة منذ سنة ونصف السنة تقريباً، تبدأ من مدينة دوما وتحيط بدمشق شرقاً وجنوباً. وتحوي عددا من المدن الصغيرة كحزّة وكفربطنا وعربين وسقبا وحمورية وغيرها، وتلتقي بالغوطة الغربية المحاصرة أيضاً.
كان يسكن في مدن الغوطة نحو مليون و100 ألف نسمة، باتوا حالياً نحو 100 ألف نسمة. يعيشون على ما تبقّى من مواد غذائية، مع فقدان كافة وسائل الطاقة، واعتماد السكان على بعض الأخشاب للتدفئة والطبخ، أو على المهرّبين من جهات النظام الذين يتقاضون مبالغ كبيرة. أدى كل ذلك إلى انتشار الأمراض بسبب مغادرة عدد كبير من الأطباء، ونقص المواد الغذائية التي أدت إلى التهابات معوية، وإصابة الكثير منهم بهشاشة العظام بسبب نقص الحليب أو المواد الحاوية على فيتامينات لتقوية العظام.
2 - مخيم اليرموك : 
المعروف بأنه أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، ويمتد على مساحة تُقدّر بنحو 11.2 كيلومتراً مربّعاً. في بداية الصراع السوري، كان المخيم ملجأً للكثير من أهالي ريف دمشق وأهالي أحياء العاصمة، التي تعرّضت للقصف، كمدن ببيلا ويلدا في ريف دمشق، وأحياء التضامن والحجر الأسود والقدم والعسالي في جنوب دمشق.
وفي منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2012، بدأت حملة عسكرية على المخيم بعد تقدم قوّات المعارضة من الأحياء الجنوبيّة في دمشق. وتمّت محاصرة المخيم من قبل قوات النظام منذ منتصف عام 2013. يضمّ المخيم نحو 18 ألف نسمة، قضى فيه بسبب الجوع، نحو 97 لاجئاً فلسطينياً من الأطفال والنساء والشيوخ، وما زال محاصراً حتى الآن.
3 - الزبداني : 
في نهاية العام الماضي توصّلت إيران وحركة “أحرار الشام” إلى اتفاق يقضي بإجلاء محاصري أهالي الزبداني، مقابل إخلاء أفراد قريتي الفوعة وكفريا، اللتين تحاصرهما المعارضة المسلحة، لكن ذلك لم ينهِ الحصار المستمر منذ أكثر من 6 أشهر.
4 - مضايا : 
تتبع بلدة مضايا منطقة الزبداني في محافظة ريف دمشق، وتخضع لحصار مستمر منذ أكثر ستة أشهر. وقد لقي نحو 32 شخصاً حتفهم جوعاً وفقاً لبرنامج الغذاء العالمي في البلدة المحاصرة من قبل حزب الله وقوات النظام، وهناك نحو 40 ألف نسمة من سكان البلدة، معرّضين للخطر والموت وفقاً لبرنامج الغذاء العالمي.
5 - بقين : 
بلدة تتبع منطقة الزبداني، تجاور بلدة مضايا وترافقها في حصارها، يفتقد أهلها إلى أبسط سبل الحياة، ومحاصرة منذ منتصف عام 2015.
6 - معضمية الشام : 
تقع المعضمية في ريف دمشق وتسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة، وكانت أولى المناطق التي خرجت للاحتجاج عام 2011. وفرضت قوات النظام حصاراً عليها منذ عام 2013، وتشنّ عليها غاراتٍ بشكل يومي، لقربها من مقرّ الفرقة الرابعة، التابعة لماهر الأسد قائد الفرقة. ويعاني 40 ألف مدني يقطنون مدينة معضمية الشام ، حصاراً خانقاً فرضه النظام منذ نهاية العام 2015 ...
7 - بلدة كناكر (بريف دمشق الجنوبي) وتشهد أيضا حصاراً منذ أذار/ مارس 2015 ...
8 - داريا : 
طوّقت قوات النظام مدينة داريا، الواقعة في غوطة ريف دمشق الغربية، نهاية عام 2012. ومنذ ذلك الوقت يعيش الأهالي على تأمين قوتهم عن طريق التهريب من قبل المتعاونين مع النظام، أو التهريب بقوة السلاح. داريا كانت من أولى البلدات التي احتجّت على النظام. وكان عدد سكانها 255 ألف نسمة وفقاً لإحصاء عام 2007، نظراً إلى قربها الكبير من دمشق. ما جعل كثر يَختارون السكن فيها، لكن مع بداية الصراع السوري سقط أكثر من 360 قتيلاً من المدنيين برصاص الأمن فيها حتى 3 مارس/آذار 2012، وفقاً لـ “مركز توثيق الانتهاكات في سورية”. كما ارتُكبت فيها مجزرة كبيرة منتصف عام 2012، عُرفت بـ “السبت الأسود”، وراح ضحيتها أكثر من 300 ضحية. وما تزال المدينة محاصرة منذ ذلك التاريخ من قبل قوات النظام.
9 - حي الوعر في مدينة حمص :
وسط الأراضي السورية، في مدينة حمص، يحاصر النظام حي الوعر، الذي يُعدّ آخر الأحياء التي بقيت تحت سيطرة المعارضة في حمص. يعاني هذا الحي من درجات عدة من الحصار 10 - الحولة 11 - تلبيسة 12 - الرستن :
فكذلك تعاني هذه المدن الثلاث حصاراً خانقا منذ 3 سنوات. ولا من مغيث ..
13 - جيرود 14 - الرحيبة 15 - الضمير:
وتعد بلدتا جيرود ورحيبة الواقعتان في منطقة القلمون (شرقي دمشق) ساحتان لهجمات النظام وتنظيم "الدولة"، فضلاً عن وقوعهما تحت حصار النظام منذ نسيان/أبريل2013.
كما تعاني مدينة الضمير في القلمون (شمال غربي دمشق) من حصار النظام، وتشهد اشتباكات بين عناصر تنظيم "الدولة" من جهة وفصائل (أجناد الشام، وجيش الإسلام، وجبهة النصرة، و" أحرار الشام) من جهة أخرى.
16 - ديرالزور :
يحاصر تنظيم "الدولة" منذ نحو تسع أشهر عدة أحياء (القصور والجورة ومنطقة الجمعيات) في مدينة دير الزور خاضعة لسيطرة النظام، يعيش فيها أكثر من 100 ألف شخص ... ويتبع النظام اسلوب الحصار والتجويع ضد المدنيين في المدن والبلدات المحررة، بقصد دفعها لمصالحات معه، رافعا شعار طالما ردده "الجوع أو الركوع".
تجدر الإشارة إلى أزمة المجاعة التي عانتها مضايا المحاصرة منذ أكثر من ستة أشهر أحدثت تأثيراً كبيراً في الرأي العام العالمي، واستشهد أكثر من 20 مدنيا خلال كانون الأول/ ديسمبر الفائت، في البلدة التي أحاطها "حزب الله" بالألغام بقصد منع خروج المدنيين المحاصرين أو دخول المواد الغذائية إليها.
17 - مدينة التل :
تفرض قوات النظام حصاراً عسكرياً وإنسانياً على نحو مليون مدني يعشون في مدينة التل شمال دمشق، منذ حزيران/يونيو 2015.
وباختصار :
إن كل معارض في سوريا معرض للموت جوعا بسبب الحصار الذي يفرضه نظام العصابة الأسدية على المدن والأحياء والبلدات والقرى التي تعرض نظامه ، وترفض الرضوخ لحكمه ..
ولكن برغم ذلك كله ، فإن الشعب منتصر .. وإن النظام راحل .. وليخسأ كل المتعاونين مع هذا النظام دولا كانوا ، أوجماعات ، أوأفرادا ...