قصة "علاء قرندل " إستشهد مقداماً في سبيل الله وحفاظاً على ارواح رفقائه
---
علاء قرندل شاب عشريني من أبناء ريف حلب الشمالي، قضى معظم كلّ فترة شبابه على جبهات القتال في وجه الطغاة وأعداء الثورة السورية المباركة، لم يركن علاء كحال آلاف الشباب في سوريا إلى أهله وبيته ليشاهد ما يجري من الأحداث من حوله، بل أصّر على أن يكون جزء منها وأن يدافع عن أرضه وأهله وأخوته الذين قضى منهم اثنان من قبلُ شهداءً بين جبهات النظام المجرم وتنظيم داعش الإرهابي، ارتقى علاء شهيداً إلى ربّه منذ عدة أيام على أرض ريف حلب الشمالي وهو في معركة تهدف لفكّ الحصار عن أخوته وأهله في مدينة مارع، فكيف قضى علاء ؟؟ وكيف فارق حياة الدنيا واشترى الآخرة ؟؟ أثناء المعركة شاهد رفقائه عربة مفخخة تتجه إليهم في محيط قرية كفركلبيين بالريف الشمالي، فما كان من علاء إلا أن حمل قاذفه وجرى مسرعاً نحو تلك العربة التي يقودها إرهابيٌ من داعش يريد أن يفجّر نفسه منتحراً بعلاء ورفقاؤه من الجيش الحر، ولكّن علاء كان أشجع من ذلك الجبان وظلّ يجري حتى لم يعد بيه وبين العربة المفخخة 50 متراً واستهدفها ليفجرها بعيداً عن نقاط الجيش الحر ويرتقي على إثرها مقبلاً مقداماً في سبيل الله وحفاظاً على أرواح رفقائه، هذا ما جرى من علاء ذاك الشهيد المقدام البطل وهذا ما يفعله كلّ يوم مقاتلين أشاوس من الجيش الحر في ريف حلب الشمالي في ظلّ قتالهم المستمر منذ عامين في وجه تنظيم داعش الإرهابي، رحل علاء وبقي مثله مئات يفدون أخوتهم وأرضهم كلّ يوم بأرواحهم غير آبيهن ولا منتظرين لطائرات تقصف أو صواريخ تطلق وجعلوا من أجسادهم درْعاً في وجه إرهاب داعش الذي استهدف خلال الشهرين الماضيين ريف حلب الشمالي بأكثر من 20 مفخخة بعد أن أدار ضهره للنظام المجرم وسلّمه ماسلّم من مناطق ومدن على امتداد أرضنا المباركة التي ستحرّر يوما بمثل الشهيد علاء، نسأل الله له الرحمة ولأبطال الجيش الحر الثبات والسداد .
---
شبكة الثورة السورية