دول النفاق هم الذين يقولون ما لا يفعلون :
8 / 5 / 2016
بقلم : ابو ياسر السوري
===============
أنا أعلم أني لن أقول جديدا ، ولن أكتب الآن كلاما لا يعرفه الآخرون ..فقد سقطت الأقنعة ، وظهر العدو من الصديق .. ولكننني أذكر بعض المخدوعين بإيران وداعش .. الذين يظنون أنهم مسلمون .. مع أنه لم يسلم المسلمون من ألسنتهم ولا من أيديهم وسكاكينهم ..
ولنبدأ أولا بالكلام من منطلق إسلامي فنقول إن :
الجمهورية الإيرانية الإسلامية .. أنشأت فيلق القدس للدفاع عن القدس ، ولكنها لم توجهه للقتال في القدس ، وما سبق له أن قتل يهوديا قط ، وإنما هو يقاتل الآن في سوريا ويقتل السوريين ويقتلونه فقط ..
ودولة الإسلام في العراق والشام " داعش " ترفع لواء الجهاد المقدس ، فتبدأ بقتل المسلمين في سوريا والعراق . وتسالم المجوس واليهود والنصارى ، وتتحالف معهم على قتل المسلمين. وقد زاد الدواعش في الطنبور نغما ، فقال المتحدث باسمهم :" لو توجهنا للقتال في فلسطين فسوف نبدأ بقتل حماس قبل اليهود .." لأن الفتوى عندهم أن قتل كل أبناء السنة في العالم هو المقدم على قتل أي مخالف لهم في الدين .. والسؤال : أحقا هذا ما يأمر به الدين الإسلامي .. أم أنهم قوم يفترون ؟؟
:::::::
وثانيا تعالوا بنا نتكلم من منطلق عروبي لنجد أن :
العراق العربية تزعم أنها على الحياد .. وهي تكذب وتشارك بألويتها الشيعية " فيلق بدر ... وأبو الفضل عباس" وتجند كثيرا من المرتزقة لقتل المسلمين في سوريا انتصاراً لبشار القاتل النصيري الطائفي .
كما أن لبنان زعمت أنها على الحياد كذلك .. وتكذب هي الأخرى ، فترسل " حزب الله " ليخوض حربا غير مقدسة ضد السوريين .. ويشارك الأسد في قتالنا منذ خمس سنوات وحتى الآن .. بل وإن وزير خارجية لبنان وقف يطالب الجامعة العربية أن تسترضي سوريا الأسد ليرجع مندوبها إلى أحضان الجامعة العربية .. وليس مهما لدى الوزير اللبناني قيام الأسد بقتل مئات الآلاف من المعارضين السوريين ..
أما الجزائر فهي ليست أقل سوءاً من العراق ولبنان ، إنها تزعم وقوفها مع الحقوق المشروعة للشعب السوري .. وهي عمليا تساعد على قتل هذا الشعب ، فتمد الأسد بوقود الدبابات لفترة عامين كاملين بدون مقابل .. مساعدة للأسد في عمليات القتل والإبادة الجماعية في سوريا ، ويحب حكام الجزائر أن تقمع الثورة السورية ، لئلا تمتد نيران ثورة الربيع العربي فتقتلعهم من جذورهم ..
وباختصار إن كل القومجيين منحازون إلى صف بشار القاتل المجرم ، بذريعة المتاجرة بالمقاومة والممانعة .. التي هم يمارسونها منذ 67 سنة وحتى الآن ، وما ضاعت فلسطين إلا لأنهم منافقون كذابون يتاجرون بالقضية الفلسطينية ، ويقولون ما لا يفعلون .. 
:::::::
وأخيرا ، لا يحق لنا بعد هذا أن نلوم أمريكا وروسيا والصين لمشاركتها بكل قوتها في قتلنا ، لأن هذه الدول ليست إسلامية فنطالبها بحق الإسلام، وليست عربية فنطالبها بحق العروبة . وليس لها مصالح تدعوها إلى الوقوف معنا نصرة لحقوقنا المشروعة .. بل إن مصلحتها مع إسرائيل .. ومصلحة إسرائيل أن يبقى الأسد وأن تقمع الثورة السورية ... 
::::::
ولهذا نتوجه بالخطاب إلى من يزعمون أنهم دول إسلامية أعني إيران وداعش ، ونذكرهم بقوله تعالى : [ لم تقولون ما لا تفعلون *. كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون * ] ..
كما نقول للعرب الذين ما زال هواهم مع بشار : " كفرنا بعروبتكم .. وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء .. وتبا لكم من منافقين مجرمين .. والله أكبر وإننا لمنصورون رغم أنوفكم ..إن شاء الله .."