حلب .. وقلعتها :
أبو ياسر
4 / 5 / 2016
=======
حلب هي المدينة الشهباء . كانت في قديم الزمان من أوسع البلاد قطراً . قيل أوحى الله عز وجل إلى " خليله إبراهيم عليه السلام " أن يهاجر بأهله إلى " الشونة البيضاء " فلم يعرفها، فسأل الله تعالى في ارشاده إليها، فجاءه جبريل عليه السلام حتى أنزله بالتل الأبيض الذي عليه الآن [ قلعة حلب المحروسة ] حماها الله من الغير والآفات ..
فاستوطنها إبراهيم عليه السلام ، وطابت له مدة ، ثم أُمر بالمهاجرة إلى الأرض المقدسة فخرج منها ، فلما بعد عنها ميلاً صلى هناك ... والآن يعرف المكان
بـ [مقام الخليل] قبلي حلب؛ يخلص إليه من " حي باب المقام " المعروف الآن .
فلما أراد الرحيل التفت خليل الرحمن عليه السلام إلى مكان استيطانه كالحزين الباكي لفراقها ؛ ثم رفع يديه وقال:
اللهم طيب ثراها وهواءها وماءها وحببها لأبنائها...
فاستجاب الله دعاءه فيها ، وصار كل من أقام في بقعة حلب ولو مدة يسيرة أحبها ، وإذا فارقها يعز ذلك عليه ، وربما إذا فارقها التفت إليها وبكى ..
وهذه نبذة نقلها الصاحب كمال الدين بن العديم في تاريخه المسمى بتاريخ حلب.
أبو ياسر
4 / 5 / 2016
=======
حلب هي المدينة الشهباء . كانت في قديم الزمان من أوسع البلاد قطراً . قيل أوحى الله عز وجل إلى " خليله إبراهيم عليه السلام " أن يهاجر بأهله إلى " الشونة البيضاء " فلم يعرفها، فسأل الله تعالى في ارشاده إليها، فجاءه جبريل عليه السلام حتى أنزله بالتل الأبيض الذي عليه الآن [ قلعة حلب المحروسة ] حماها الله من الغير والآفات ..
فاستوطنها إبراهيم عليه السلام ، وطابت له مدة ، ثم أُمر بالمهاجرة إلى الأرض المقدسة فخرج منها ، فلما بعد عنها ميلاً صلى هناك ... والآن يعرف المكان
بـ [مقام الخليل] قبلي حلب؛ يخلص إليه من " حي باب المقام " المعروف الآن .
فلما أراد الرحيل التفت خليل الرحمن عليه السلام إلى مكان استيطانه كالحزين الباكي لفراقها ؛ ثم رفع يديه وقال:
اللهم طيب ثراها وهواءها وماءها وحببها لأبنائها...
فاستجاب الله دعاءه فيها ، وصار كل من أقام في بقعة حلب ولو مدة يسيرة أحبها ، وإذا فارقها يعز ذلك عليه ، وربما إذا فارقها التفت إليها وبكى ..
وهذه نبذة نقلها الصاحب كمال الدين بن العديم في تاريخه المسمى بتاريخ حلب.