اغتيال الكلمة
---
لم يحصل في التاريخ أن ماتت فكرة بموت صاحبها، ولا نجح مستبدّ أو طاغية أو سفّاح يوماً في اغتيال الأفكار. إن الأفكار لا يمكن أن تُعتقَل ولا تُحاصَر ولا تموت، لأنها كالهواء والضياء. متى أُطلقت على الضياء أو على الهواء رصاصةٌ فقتلت الرصاصةُ الهواءَ والضياء؟
رحم الله الأخ الشهيد زاهر، فقد كان من السبّاقين إلى الجهاد بالبندقية والسلاح حين نادى منادي الجهاد، ثم جاهد بالكلمة واللسان يوم صارت معركةُ الأفكار أكبرَ وأخطرَ من معركة الحديد والنار، فرزقه الله في معركة الكلمة الشهادةَ التي طلبها فلم يدركها في ميادين القتال.
أما أنتم يا قاتليه فلا تفرحوا، فعمّا قليل تقفون بين يدي الملك الجبار فيسألكم: في أي شيء قتلتم عبداً من عبادي المجاهدين المصلحين؟ لو استطعتم يومئذ أن تفتدوا النار بالدنيا وما فيها لفعلتم، ولن تستطيعوا، فاستعدوا من اليوم لجَرْع حميم النار ولَذْع سَموم النار يا أيها القَتَلة الفُجّار، عليكم لعنة الله إلى يوم الدين.
مجاهد ديرانية
---
لم يحصل في التاريخ أن ماتت فكرة بموت صاحبها، ولا نجح مستبدّ أو طاغية أو سفّاح يوماً في اغتيال الأفكار. إن الأفكار لا يمكن أن تُعتقَل ولا تُحاصَر ولا تموت، لأنها كالهواء والضياء. متى أُطلقت على الضياء أو على الهواء رصاصةٌ فقتلت الرصاصةُ الهواءَ والضياء؟
رحم الله الأخ الشهيد زاهر، فقد كان من السبّاقين إلى الجهاد بالبندقية والسلاح حين نادى منادي الجهاد، ثم جاهد بالكلمة واللسان يوم صارت معركةُ الأفكار أكبرَ وأخطرَ من معركة الحديد والنار، فرزقه الله في معركة الكلمة الشهادةَ التي طلبها فلم يدركها في ميادين القتال.
أما أنتم يا قاتليه فلا تفرحوا، فعمّا قليل تقفون بين يدي الملك الجبار فيسألكم: في أي شيء قتلتم عبداً من عبادي المجاهدين المصلحين؟ لو استطعتم يومئذ أن تفتدوا النار بالدنيا وما فيها لفعلتم، ولن تستطيعوا، فاستعدوا من اليوم لجَرْع حميم النار ولَذْع سَموم النار يا أيها القَتَلة الفُجّار، عليكم لعنة الله إلى يوم الدين.
مجاهد ديرانية