عندما يلتقي الغباء والخيانة- 2
بقلم حسام الثورة
الغباء والخيانة دائين عضال يصعب مداواتهما فكيف تداوي الغباء والمريض لا يرى أن مريض ولا يمكن أن يتعاون مع الطبيب  ثم كيف تعالج مرض الخيانة والخائن يتصور أنه هو الطبيب وغيره المريض هذه الخائن يتصور أنه هو من يمثل الاخلاص والشرف وحب الوطن وكل ما يفعلة إنما يستحق علية وسام الشرف والاخلاص ,  لا يظن أحدكم أننا نسرد كلاما لا معنى له بل حقيقة إننا نوصف الحالة بكل إخلاص وأمانة وتعالوا نستعرض بعض الأمثلة الصارخة  الدالة على الغباء والخيانة لأناس طالما بكوا أو تباكوا على الشعب السوري , ثلاثة أمثلة سنتعرض لها بما يسمح لنا به حجم هذا المقال .
المثال الأول : أحمد الجربا
أحمد الجربا كما يعرف الجميع أحد رؤوساء ائتلاف المعارضة السورية  وبكلمة أخرى أحد الرجال الذين حملوا هموم الثورة السورية هكذا يفترض, هذا الرجل كتلة من الغباء وجحفل من الخونة , كتبت أنا وكتب الكثير في حينها عن أحمد الجربا تاجر المخدرات والذي أصبح بقدرة قادر أو بدعم الخليج وجه من وجوه المعارضة
أحمد الجرب غبي لإنه لم يتمكن من خلال موقعه في الائتلاف أن يستبدل ثوبه القذر بثوب نظيف حتى ولو كانت نظافة خارجية , بغض النظر عن علاقة الجربا مع الخليج السابقة وقد كُتب عنها الكثير ولكنه غبي لإنه لم يكتشف أن سياسة الخليج تغيرت , الجربا غبي لإنه إذا كان يريد موقع في سوريا المستقبل كان عليه أن  يركب موجة الثورة  لا أن يراهن على محاربتها
الجربا رئيس الائتلاف السوري السابق فيلق خيانة  وإذا كانت الخيانة تعني اللاأخلاق فالجربا استاذ اللاأخلاق , سجل الجربا سجل حافل باللاأخلاق من تجارة المخدرات إلى فتح دور دعارة  حتى أن أهله تبرؤوا منه , الجربا خائن لأنه أول من خان قبيلته  مع أن قبيلة شمر التي ينتمي إليها ضالعة في الخيانة لخدمة أعداء سوريا للأسف , خائن لأنه خان السعودية  وكذب عليها في قضية تسليح الثورة السورية وبهذا خان الثورة السورية التي كان يتحدث باسمها , خان قطر وحتى خان سيده بشار الأسد , خان الثورة السورية عندما راح يرتب مع أعداء الثورة السورية لتشكيل الجيش الوطني بالتنسيق مع اسرائيل والأردن  أما آخر خيانات الجربا ولن تكون الأخيرة تشكيله حزبه الأخير وهنا أقول لاحاجة لإجراء أية دراسة  حول هذا الحزب فيكفي أن يتصدر المشهد محمد دحلان والروس وغيرهم من أعداء الثورة , أليس جلوسه إلى جانب محمد دحلان خيانة لتركيا التي رعته ووقفت معه فإذا به يقف إلى جانب دحلان والذي يتعاون مع دولة العمارات العربية  للتخريب في تركيا أليس وقوفه إلى جانب الروس خيانة لدم كل سوري قتل في سوريا , الجربا  ليس خائن عادي بل يبدوا أنه رضع حليب الخيانه فهاهم وللأسف من يقول أنه شيخهم يخونون  بلدهم وأمتهم ودمهم بتعاونهم مع عصابات الكرد لتحقيق أحلامهم في تقسيم سوريا , أية خيانة أكبر من هذه الخيانة .
الغبي الخائن الثاني هو شيخنا الجليل أحمد معاذ الخطيب الحسيني ولابد أن نذكر الاسم كامل , هل ترى ينطبق هذا الوصف على السيد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السابق أيضاً السيد الخطيب خطيب جامع بني أمية سابقا داعية كبير كما يقال , كيف ينطبق الوصف على هذا الداعية إلا بما ينطبق على المفتى حسون  , أقول السيد الخطيب كان عليه أن يحول اللائتلاف لمؤسسة حقيقة لكنه حوله لمؤسسة شخصية كل أعماله كانت تغريد خارج السرب فهل هذا كان غباء أم شيء من الخيانة , سجل الخطيب التاريخي فيه بقعة تاريخية سوداء كبيرة من خلال جده تاج الدين الحسيني الرئيس السوري لخدمة فرنسا فكان على الخطيب أن يبين أنه حسيني جديد يعمل لخدمة الشعب  السوري لكنه لم يفعل فهل كان غباء أم خيانة لقد كان احد الضاغطين لوصول الخطيب إلى الائتلاف السوري هي فرنسا فهل ردت لك فرنسا بعض جميل جدك تاج الدين ؟؟؟, السيد الخطيب صاحب مقالة الشمس ستشرق من روسيا , نعم يا سيد معاذ لقد اشرقت الشمس من روسيا ولكن بالقنابل والصواريخ والعمل على تدمير سوريا هل كنت غبي إلى هذا الحد بعد كل أعداد الفيتو التي اتخذتها  روسيا ضد الشعب السوري حتى بدأت تتغنى بدور روسيا المستقبلي  لكن يبدو أن روسيا حرقت لك  جميع الأوراق , أيها الداعية ألا تعرف أن المؤمن كيس فطن فهل ترى أنك حققت شيئا من هذا ألا ترى أن كل ماقمت به حتى اليوم أحسن ما يقال عنه إنه غباء لا يصدر عن رجل يملك ما تملك من مؤهلات ولايمكن إلا أن نسميه خيانة لكل ما تدعيه من وطنية ودين وأخلاق والثورة التي جلست تحت علمها يوماً من الأيام

وفد المفاوضات والذي أصبح يعرف بوفد الرياض , وقبل الحديث عن هذا الوفد فأنا أتمنى من كل قلبي أن يصل هذا الوفد إلى تحقيق أحلام الأهل في سوريا ولكن أنا كتبت في حينها كيف يمكن أن نجد واحد مثل لؤي حسين الذي يشتم الثورة والثوار في مثل هذه اللجنة   ومع هذا ربما قلت أنا وقال غيري إنه زكاء ممن أوجدوا هذه اللجنة ربما فوتوا الفرصة على من يشكك في تمثيل هذه اللجنة للشعب السوري متعدد المذاهب والأعراق وهذا ما تبين أخيراً , لاباس سمي لؤي حسين ولكنه لم يصل إلى مرتبة صانع القرار في وفد التفاوض ولكن ما لم أفهمه ولا أجد له تفسيرا  هل هو غباء أم خيانة هو وجود بسمة قضماني بين أعضاء اللجنة العليا للمفاوضات , هل نحتاج للتذكير بشخصية هذه الصهيونة التي لاتخفي صهيونيتها  صاحبة كتاب كسر الجدران بين اليهود والفلسطنين أم لثلاثة أولاد يحملون الجنسية الإسرائيلية تربية المخابرات الفرنسية والتي انسحبت من الائتلاف عندما لم تسلم رئاسته   , هل يكفي هذا التوصيف ,
ترى من تمثل قضماني في الهيئة العليا هل تمثل فرنسا أم تمثل إسرائيل  أسئلة أتمنى أن استطيع الحصول على جواب  لها , ترى هل كان غباء ممن أشرف على تشكيل هيئة المفاوضات فلم يكن عنده الوقت لللاطلاع على ذاتية الأفراد , ترى هل كان غباء أنه ربما أخذ برأي آخر في الهيئة يثق به فخدعه  أم ترى أنها خيانة وبالتالي فهي خيانة مزدوجة خيانة للشعب السوري الذي سيتحمل نتائج ما ستتوصل إليه هذه الهيئة وخيانة للملكة التي تتصور أنها توصلت إلى تشكيل هيئة حريصة على مصلحة الشعب السوري فإذا بها تأتي بمن يخدم مصلحة إسرائيل , وإذا كانت خيانة فترى من هم الخونة الأخرون الذين دسوا في الهيئة ولا أريد التحدث في التفاصيل , وإذا كنا نقول إنه في السياسة علينا أن  نستبعد حسن النوايا وطيبة القلب وبالتالي أهم عناصر الغباء فترى ما هي الخيانات التي سنتعرف عليها بعد هذه الخيانة التي حملت القضماني إلى الهيئة العليا للتفاواض .
مهما يكن من أمر وكما قلنا في بداية المقال فإن الثورة السورية ثورة فاضحة  نعم لقد فضحت هذه الثورة الكثير من الأغبياء والكثير الكثير من الخونة وطالما الثورة قائمة فإن مسلسل الفضائح سيستمر وحسبنا الله ونعم الوكيل لهذا سنكتفي بهذا القدر  والنصر لثورتنا وأمتنا إن شاء الله .
حسام الثورة
20-03-2016