المختصر / متشيعون: سنمارس طقوس العيد فى مساجد آل البيت ومنازل قيادات الشيعة.. والأزهر: بِدعة ولا يمت للإسلام بصلة يحتفل الشيعة في مصر للمرة الأولى هذا العام، بـ"يوم النيروز"، والذي يبدأ مطلع جمادى الثانية، ويستمر لمدة خمسة أيام، وهو أحد أعياد الفرس القديمة، فيما قال الأزهر إنه ليس عيدًا للمسلمين، ووصف الاحتفال بأنه "بدعة". وقال الناشط الشيعي محمد صادق، إن "عيد النيروز هو عيد رأس السنة لدى الفرس والأكراد، ويعتبر أهم من عيدي الأضحى والفطر بالنسبة للشيعة، ونعلم أن في هذا اليوم يستجيب الله لصلاتنا، فلذلك نكثر من الصلاة والتهليل والتقديس وزيارة الأقارب والأصدقاء، وهناك العديد من الروايات التي ذكرت فضل هذا اليوم عن أعياد المسلمين، ولابد في هذا اليوم من التذكير بفضائل آل البيت". ومن طقوس هذا اليوم - بحسب صادق - شراء شيء ما لم يشتره المرء قبل ذلك، تعظيمًا لهذا اليوم، مضيفًا: "في يوم النيروز إذا أُهدى إلى الإنسان شيء لايرد، وهو يوم من أعظم الأيام بالنسبة لنا، وفي هذا اليوم نشعر بقرب الله عز وجل، لذلك سنمارس كل طقوسنا بحرية، لأنه أول عام نحتفل فيه بعيد النيروز بمصر، ونعطى شيئًا للفقراء، ونقوم بصيام الأيام الخمسة". وقال الناشط الشيعي، فاروق الديب: "سنحتفل من بداية الأسبوع القادم بعيد النيروز، وهى أول مرة نقوم فيه بالاحتفال به في مصر، فقد كنا نحتفل به في البحرين وإيران والعراق والكويت ولبنان، وسوف نقوم بالصلاة والتسبيح داخل مساجد آل البيت، ثم نتجمع في منازل القيادات الشيعية، وسنقوم بالتهليل وتقديم الهدايا لبعضنا البعض، ونصوم الأيام الخمس، والصيام يبدأ عقب أذان الفجر وحتى صلاة العشاء، وسنشترى أشياءً لم نشترها من قبل لتوزيعها على الفقراء، كما سنوزع "بندانة" مكتوبًا عليها "على ولى الله"، وسوف نحتفل بهذا العيد في العلن، دون خوف من أحد". في المقابل، قال الدكتور عبدالفتاح عبد الغني العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، إن عيد النيروز هو عيد فارسي لا يمت للإسلام بصلة وهو بدعة، وما كان يحتفل به سوى الفارسيين، لاحتفالهم بأعياد الجاهلية، والسبب يعود إلى إيمانهم بالخرافات والعقيدة التي لا أساس لها، فعيد النيروز يوم مقدس عند الفرس فقط، ولايؤمن به المسلمون، وأكبر دليل على أنهم لا يفقهون ما يؤمنون به أنهم أول مرة يحتفلون بعيد النيروز بمصر على الرغم من أنهم يحتفلون بعيد الغدير وعاشوراء وسيدنا الحسين وأربعين الحسين وأربعين أم هاشم". وتابع العواري: "فإذا كان الشيعة ستحتفل بهذا العيد فهم يحتفلون بأسيادهم الذين ينتمون إليهم، إنما الإسلام براء من هذا اليوم، والأعياد في الإسلام معروفة وهى عيد الفطر وعيد الأضحى ويوم الجمعة ولها قيمتها في صلة الأرحام وإقامة الشعائر والتزاور والتعاون بين المسلمين، وتبادل الهدايا، والتسامح والمحبة والشفقة والتعاطف، عيد يستحدث بعد هؤلاء فهو بدعة وكل ذلك داخل في النهي الصريح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك".
المصدر: المصريون