منقول
----------------------
الجيش " الحر " و... الحصاد المر تفكيك الجيش الحر بدأ مبكرا من المخابرات الاردنية والسعودية بامر امريكي اسرائيلي ..التفكيك بمعنى الاطباق على مفاصله واختراقه امنيا وفتح فضاءه المعلوماتي وبالتالي العملياتي وامساكه بتدفق السلاح نوعا وكما .. تفكيكه بضرب عقيدته وسقف اهدافه بتكريس المناطقية داخله والمال السياسي لعب اسوا دور هنا في شراء فصائل وقيادات ..يعني فصيل عشائري واخر مناطقي لكل مرجعيته الاقوى داخل هيكل فارغ اسمه هيئة الاركان المعينة تعيين خارجي ..مما سهل سحب كل جناح فيه باتجاه ..جناح للمخابرات الاردنية واخر للتركية وللقطرية ..الخ وهو ما عكس تضارب مصالح ورؤية للنظام الاقليمي اثرت على الميدان وعلى القدرة على تنسيق عمليات هجومية شاملة ..
كان هدف المخابرات الاقليمية فتح ثغرات معلوماتية عن حجم كل فصيل وتوجهه وسلاحه ..عن الاسلاميين خاصة ... وتمرير هالمعلومات للخارج ..
بعد اختراق الحر وبدل العمل على تجانس فصائله اهداف ورؤية تم تحويله لاحزاب مناطقية وجهوية مشتتة وكل جهاز امن عمدا سحبه باتجاه وزرع عملاءه في صفوفه ..
فالاختراق تم بقصد : - شل قدرة الجيش الحر على ادارة حرب استراتيجية فاعلة على جبهات متزامنة
- حماية عمق النظام الحيوي من دمشق للساحل ورمزية مطار دمشق وجبهة الحدود مع اسرائيل - استمالة الفصائل للتتحزب ضد بعضها وكل فصيل يمرر معلومات عن فصائل اخرى لمموله الذي بعيد تدوير المعلومات للخارج ومنها للاسد لاحقا ..
- ادخال الجيش الحر في معارك استنزاف صغيرة يموت فيها فائض سني بالريف حيث خزينه الاكبر - منع قيام اي تجربة حكم محلي في اي شبر محرر ومنع تقديم السلع الاستراتيجية له حتى لا تتضرر شرعية الاسد محليا وخارجيا .. - تحزيم العاصمة ومواقع حيوية للنظام والقلمون والجولان من تمدد المجاهدين السنة وهو ما نفذته فصائل كثيرة منها جيش الاسلام المخابراتي - اختراق النصرة ثم الدولة لاحقا لان النصرة باشرت مبكرا عملياتها ولديها خزين سني سوري كبير خاصة ادلب وريفها
-المخابرات الاردنية تملك علاقات بعشائر الجنوب لعبت دورا في اسقاطها وتمرير معلومات مرارا للاسد .
.
-تكريس عجز الجيش الحر عن شن عمليات اغتيال نوعية لقادة النظام وراسه وعملية الضباط وصهر الاسد ليست قدرات الحر ثم اتى امر ايقافها - بعد ان تحقق ذلك وتم امتصاص زخم الفصائل في استنزاف مفتوح لم يستطع الحر تحقيق اي نصر استراتيجي منذ زمن طويل تم تفكيك الحر الى كتلئب الحقت بجيش الثوار والديمقراطي الذي شكلته امريكا لضرب الدولة مع الاكراد واشترت ضباط بالحر وعشائر
جاء هجوم الروس في واقع متهالك من الداخل للجيش الحر رغم ما كان يبدو وضع هجومي له لكن حتى تحرير ادلب والحامدية ومواقع اخرى كان فقط بظرف سياسي اقليمي معين اراد السعوديين رفع نديتهم التفاوضية امام ايران في ملف الحوثي مما استدعى تحقيق مكاسب مؤقتة في الجبهة السورية وبالواقع لم تكن معارك كبيرة لمن يعرف من المعنيين حتى انه تمت فتح ثغرات للتراجع لقوات الاسد فخرجت بخسائر محدودة مع اليات كاملة مثل معسكري الحامدية ووادي الضيف ..بشهادة عساكر للنظام ايضا .. - لم يستلم ادارة الاركان ضباط صف اول او ضباط امراء وفقا للكفاءة العسكرية بل لتوازنات وولاءات سياسية بين تركيا والسعودية وقطر وامريكا ...واصلا هيئة الاركان لم تملك صدى عملي ولا تاثير على قوة فصائل الداخل وهو امر متعمد سعى اليه الممول لشل الراس عن القاعدة واختراق الاثنين - لم يسمح ابدا بشن اي هجوم متزامن كبير ..فيوم تحرير ادلب لم يتقدم جيش الاسلام للعاصمة ..ولم يسمح للحر باغتنام الفرصة ودخول حلب الغربية او نبل والزهراء ...خلال ساعات تم ايقاف زخمه بسهل الغاب لان المطلوب فقط تحسين وضع تفاوضي للممول وقتها لا تقدم حقيقي ثابت - تم بناء شبكات مخابرات متشعبة نفذت اغتيالات واطلقت شائعات وعملت باحتراف كامل لاستعداء الحر للاسلاميين وضرب الاسلاميين ببعض ايضا ..المنظمات الاغاثية اخترقت ..الاعلاميين جند منهم عدد كبير ..
- تم الاقفال الاستراتيجي على الثورة ..الموارد السلاح المعلومات الحدود الغربية والجنوبية ابقيت تركيا لتكون كبوابة تحت المتابعة كل حركة فيها تحت النظر .. لذلك الريف سقط من زمن طويل ..جبهة الجنوب من زمن اطول .. الجيش الحر خسر حريته وقراره وضيع جبهاته من زمن طويل